الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يقول: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يومًا فأطال القيام -وكان إذا صلى لنا خفف- ثم لا نسمع منه شيئًا غير أنه يقول: "رب وأنا فيهم"، ثم رأيته أهوى بيده ليتناول شيئًا، ثم ركع، ثم أسرع بعد ذلك، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم جلس وجلسنا حوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:"قد علمت أنه راعكم طول صلاتي وقيامي" قلنا: أجل يا رسول الله، وسمعناك تقول:"رب وأنا فيهم". فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "والذي نفسي بيده ما من شيء وعدتموه في الآخرة إلا قد عرض علي في مقامي هذا، حتى لقد عرضت علي النار، فأقبل إلي منها شيء حتى دنا بمكاني هذا، فخشيت أن تغشاكم، فقلت: رب وأنا فيهم، فصرفها عنكم، فأدبرت قطعًا كأنها الزرابي، فنظرت إليها نظرة، فرأيت عمرو بن حرثان أخا بني غفار متكئًا في جهنم على قوسه، وإذا فيها الحميرية صاحبة القطة التي ربطتها، فلا هي أطعمتها، ولا هي أرسلتها".
هذا حديث حسنٌ.
وعبد الله بن محمد بن سلم ذكره السمعاني في "الأنساب" في المقدسي، وقال: كان مكثرًا من الحديث له رحلة، وذكر من الرواة عنه ابن حبان.
وترجم له الذهبي في "السير"(ج 14 ص 306) وقال: الإمام، المحدث، العابد، الثقة.
55 - أسباب البعد عن النار
625 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (3861): حدثنا محمد بن بشر، حدثنا سعيد، حدثنا قتادة.
وعبد الوهاب، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، سمعنا مناديا ينادي: الله أكبر الله أكبر، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم:
على الفطرة " فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "خرج من النار" قال: فابتدرناه، فإذا هو صاحب ماشية، أدركته الصلاة فنادى بها.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين (1)
الحديث أخرجه أبو يعلى (ج 9 ص 276)، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(ج 10 ص 113? و 114)، وفي "الدعاء"(ج 2 ص 1013).
626 -
قال الإمام أبو عبد الله بن ماجه رحمه الله (ج 2 ص 1426): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شبابة عن ابن أبي ذئب عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال "إن الميت يصير إلى القبر فيُجلس الرجل الصالح في قبره غير فزع ولا مشعوف ثم يقال له فيم كنت فيقول كنت في الإسلام فيقال له ما هذا الرجل فيقول محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه فيقال له هل رأيت الله فيقول ما ينبغي لأحد أن يرى الله فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضًا فيقال له انظر إلى ما وقاك الله ثم يفرج له قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له هذا مقعدك ويقال له على اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله ويُجلس الرجل السوء في قبره فزعًا مشعوفًا فيقال له فيم كنت فيقول لا أدري فيقال له ما هذا الرجل فيقول سمعت الناس يقولون قولًا فقلته
(1) ثم أورده شيخنا في "أحاديث معلة ظاهرها الصحة" برقم (309). (مصححه).
فيفرج له قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له انظر إلى ما صرف الله عنك ثم يفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضًا فيقال له هذا مقعدك على الشك كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله تعالى".
هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين.
627 -
قال الإمام النسائي رحمه الله في "التفسير"(ج 1 ص 626): أخبرني عثمان بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن عباد المكي، نا حاتم بن إسماعيل، نا أبو الحسن الصيرفي وهو بسام، عن يزيد بن صهيب الفقير، قال: كنا عند جابر فذكر الخوارج، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "إن ناسًا من أمتي يعذبون بذنوبهم فيكونون في النار ما شاء الله أن يكونوا، ثم يعيرهم أهل الشرك فيقولون لهم: ما نرى ما كنتم تخالفونا فيه من تصديقكم وإيمانكم نفعكم، لما يريد الله أن يري أهل الشرك من الحسرة، فما يبقى موحد إلا أخرجه الله" ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذه الآية: {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين} (1).
هذا حديث حسنٌ.
628 -
قال الإمام أبو عبد الله بن ماجه رحمه الله (ج 2 ص 1210): حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، حدثنا ابن المبارك، عن حرملة بن عمران، قال سمعت أبا عشانه المعفري، قال سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول: «من كان له ثلاث بنات فصبر
(1) سورة الحجر، الآية:2.
عليهن، وأطعمهن، وسقاهن، وكساهن من جدته، كن له حجابًا من النار يوم القيامة".
هذا حديث صحيحٌ. وأبو عشانة هو حي بن يؤمن.
الحديث أخرجه الإمام أحمد (ج 4 ص 154) فقال رحمه الله: ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المُقْرِئُ، ثنا حرملة بن عمران به.
وأخرجه أبو يعلى (ج 3 ص 299) فقال رحمه الله: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا حرملة بن عمران به.
629 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 22): حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ أَنَّ مُطَرِّفًا مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ حَدَّثَهُ: أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيَّ دَعَا لَهُ بِلَبَنٍ لِيَسْقِيَهُ فَقَالَ مُطَرِّفٌ إِنِّي صَائِمٌ فَقَالَ عُثْمَانُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ «الصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنْ النَّارِ كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنْ الْقِتَالِ» وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ «صِيَامٌ حَسَنٌ صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ الشَّهْرِ» .
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح. ومطرف هو ابن عبد الله بن الشِّخِّير.
* وقال النسائي رحمه الله (ج 4 ص 167): أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ أَنَّ مُطَرِّفًا رَجُلًا مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ حَدَّثَهُ: أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ دَعَا لَهُ بِلَبَنٍ لِيَسْقِيَهُ فَقَالَ مُطَرِّفٌ إِنِّي صَائِمٌ فَقَالَ عُثْمَانُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ