الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث من مسند عمير بن سلمة، قال الحافظ: وهكذا رواه يحيى بن سعيد، من رواية حماد بن زيد وهُشَيْمٍ والليث عنه، عن محمد بن إبراهيم.
وقال مالك: عن يحيى، عن محمد، عن عيسى (2)، عن البَهْزِيِّ، وتابعه أبو أويس، وعبد الوهاب الثقفي، وحماد بن سلمة، وغيرهم عن يحيى، فاختلف فيه على يحيى ولم يختلف فيه على يزيد، وقد وافق يزيد عبد ربه بن سعيد أخو يحيى بن سعيد، فرواه عن محمد بن إبراهيم، وقال في روايته عن عيسى: عن عمير، خرجنا مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
قال أبو عمر: الصحيح أنه لعمير بن سلمة، والبهزي كان صائد الحمار. اهـ
ويحتمل أن يكون المراد بقوله: عن البهزي، أي: عن قصة البهزي، ولذلك نظائر ذكرها أبو عمر. اهـ المراد من "الإصابة".
44 - الإضافة
2708 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 64): حدثنا عفان حدثنا حماد عن قتادة وسعيد الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «الضيافة ثلاثة أيام فما كان بعد ذلك فهو صدقة» .
هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم.
الحديث أخرجه عَبْد بن حُمَيْدٍ (ج 2 ص 61) فقال رحمه الله: أخبرنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن سعيد الجُرَيْرِيِّ، عن أبي نضرة به.
(2) في "الإصابة": عن محمد بن عيسى. والصواب ما أثبتناه.
وأخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(ج 2 ص 392) من طريق حماد بن سلمة به. ثم قال: تفرد به حماد وهو معروف به. اهـ كذا قال، وأنت ترى أن معمرًا قد تابع حمادًا، كما عند عبد بن حُمَيْدٍ.
2709 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 10 ص 213): حدثنا موسى بن إسماعيل ومحمد بن محبوب قالا أخبرنا حماد عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «الضيافة ثلاثة أيام فما سوى ذلك فهو صدقة» .
هذا حديث حسنٌ. وحماد هو ابن سلمة، وعاصم هو ابن أبي النجود.
الحديث أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(ج 16 ص 264) فقال: حدثنا حسن بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة
…
به.
2710 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 156): حدثنا عفان حدثنا همام حدثنا قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن عبد الله بن الصامت: أنه كان مع أبي ذر فخرج عطاؤه ومعه جارية له فجعلت تقضي حوائجه قال ففضل معها سبع قال فأمرها أن تشترى به فلوسًا قال قلت له لو ادخرته للحاجة تنوبك أو للضيف ينزل بك قال: إن خليلي عهد إلى أن «أيما ذهب أو فضة أوكي عليه فهو جمر على صاحبه حتى يفرغه في سبيل الله عز وجل» .
هذا حديث صحيحٌ.
وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 165): ثنا يزيد، أنا همام بن يحيى به.
2711 -
قال الإمام البزار رحمه الله كما في "كشف الأستار"(ج 4 ص 233): حدثنا نصر بن علي، أنبأ عبد الأعلى بن عبد الأعلى، ثنا الجريري -واسمه سعيد (1) بن إياس-، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، قال: كان يقدم على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قوم ليست لهم معارف، فيأخذ الرجل بيد الرجل، والرجل بيد الرجلين، والرجل بيد الثلاثة على قدر طاقته، فأخذ ختني بيد رجلين، فخلوت به فلمته، فقلت: تأخذ رجلين وعندك ما عندك؟ فقال: إن عندنا رزقًا من رزق الله، فانطلق حتى أريك. فانطلقت فأراني شيئًا من بر، فقال: هذا عندنا. فقلت: من أين لك هذا؟ قال: اشتريناه من العير التي قدمت أمس. وأراني مثل جثوة البعير تمرًا، فقال: وهذا عندنا. وأراني جرة فيها ودك، فقال: وهذا دهان وإدام. ثم غدا بهما إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أو: راح بهما- وقد أطعمهما ودهنهما، فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«إني أرى صاحبيك حسنا الحال، كم تطعمهما كل يوم من وجبة؟ » قال: وجبتين. قال: «وجبتين! فلولا كانت واحدة» .
قال البزار: لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا بهذا الإسناد.
قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث صحيحٌ.
والجريري سعيد بن إياس مختلط، ولكن عبد الأعلى بن عبد الأعلى سمع منه قبل اختلاطه، كما في "ثقات العجلي".
2712 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 1 ص 236): حدثنا قتيبة بن
(1) في الأصل: سعد. والصواب ما أثبتناه.
سعيد في آخرين قالوا حدثنا يحيى بن سليم عن إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه لقيط بن صبرة قال: كنت وافد بني المنتفق أو في وفد بني المنتفق إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلم نصادفه في منزله وصادفنا عائشة أم المؤمنين قال فأمرت لنا بخزيرة فصنعت لنا قال وأُتينا بقناع.
[ولم يقل قتيبة: القناع، والقناع الطبق فيه تمر].
ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال «هل أصبتم شيئًا أو أمر لكم بشيء؟ » قال قلنا نعم يا رسول الله قال فبينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم جلوس إذ دفع الراعي غنمه إلى المراح ومعه سخلة تيعر فقال «ما ولدت يا فلان؟ » قال بهمة قال «فاذبح لنا مكانها شاة» ثم قال «لا تحسِبن (1) -ولم يقل لا تحسَبن- أنا من أجلك ذبحناها لنا غنم مائة لا نريد أن تزيد فإذا ولد الراعي بهمة ذبحنا مكانها شاة» قال قلت يا رسول الله إن لي امرأة وإن في لسانها شيئًا يعني البذاء قال «فطلقها إذًا» قال قلت يا رسول الله إن لها صحبة ولي منها ولد قال «فمرها -يقول: عظها- فإن يك فيها خير فستفعل ولا تضرب ظعينتك كضربك أميتك» فقلت يا رسول الله أخبرني عن الوضوء قال «أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا» .
(1) يعني: أنه قال: لا تحسِبن بكسر السين، ولم يقلها بفتح السين.
حدثنا عقبة بن مكرم حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا ابن جريج حدثني إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه وافد بني المنتفق: أنه أتى عائشة
…
فذكر معناه قال: فلم ينشب أن جاء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يتقلع يتكفأ وقال (عصيدة) مكان (خزيرة).
حدثنا محمد بن يحيى بن فارس حدثنا أبو عاصم حدثنا ابن جريج بهذا الحديث قال فيه: «إذا توضأت فمضمض» .
هذا حديث صحيحٌ. ويحيى بن سُلَيْمٍ الطائفي فيه كلام لا ينزل حديثه عن الحسن، وقد توبع كما ترى.
2713 -
قال الحاكم رحمه الله (ج 1 ص 61): حدثنا أبو بكر إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الفقيه بالري، ثنا أبو بكر محمد بن الفرج الأزرق، ثنا هاشم بن القاسم، ثنا شيبان أبو معاوية، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يركب الحمار، ويلبس الصوف، ويعتقل الشاة، ويأتي مراعاة الضيف.
حدثنا أبو الطيب محمد بن أحمد الحيري، ثنا أبو بكر بن محمد بن نعيم المدني، ثنا بشر بن خالد العسكري، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، ثنا شيبان أبو معاوية، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يركب الحمار، ويلبس الصوف، ويعتقل الشاة، ويأتي مراعاة الضيف.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وإنما ذكرته في هذه المواضع لأن هذه الخلال من الإيمان.
2714 -
قال الإمام معمر بن راشد في "الجامع" كما في آخر "مصنف عبد الرزاق"(ج 11 ص 269): عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص الجشمي عن أبيه قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم علي أطمار فقال «هل لك مال؟ » قلت نعم قال «من أي المال؟ » قال من كل قد آتاني الله من الشاء والإبل قال «فترى نعمة الله وكرامته عليك» ثم قال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «هل تنتج إبلك وافية آذانها؟ » قال وهل تنتج إلا كذلك -ولم يكن أسلم يومئذ- قال «فلعلك تأخذ موساك فتقطع أذن بعضها تقول هذه بحر وتشق أذن أخرى فتقول هذه صرم؟ » قال نعم قال «فلا تفعل فإن كل مال آتاك الله لك حل وإن موسى الله أحد وساعد الله أشد» قال فقال يا محمد أرأيت إن مررت برجل فلم يقرني ولم يضيفني ثم مر بي بعد ذلك أقريه أم أجزيه قال «بل اقره» .
هذا حديث صحيحٌ. وأبو إسحاق وإن كان مدلسًا فقد رواه عنه شعبة، وتابعه عليه عبد الملك بن عُمَيْرٍ، كما في "مسند أحمد"(ج 3 ص 473).
2715 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 10 ص 214): حدثنا مسدد وخلف بن هشام قالا حدثنا أبو عوانة عن منصور عن عامر عن أبي كريمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ليلة الضيف حق على كل مسلم فمن أصبح بفنائه فهو عليه دين إن شاء اقتضى وإن شاء ترك» .
هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين.
الحديث أخرجه ابن ماجه (ج 2 ص 1212) فقال: حدثنا علي بن محمد، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن منصور به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 260) فقال رحمه الله: حدثنا أبو نُعَيْمٍ، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن الشعبي به.
2716 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (1987): حدثنا يحيى عن حبيب بن شهاب حدثني أبي قال سمعت ابن عباس يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوم خطب الناس بتبوك «ما في الناس مثل رجل آخذ برأس فرسه يجاهد في سبيل الله عز وجل ويجتنب شرور الناس ومثل آخر باد في نعمه يقري ضيفه ويعطي حقه» .
هذا حديث صحيحٌ. وحبيب بن شهاب ترجمته في "تعجيل المنفعة"، ووثَّقه ابن معين، وقال أحمد: لا بأس به، ووثَّقه النسائي، وأبوه شهاب أيضًا ترجمته في "تعجيل المنفعة"، ووثَّقه أبو زرعة.
2717 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 212): حدثنا الحكم بن موسى -قال عبد الله: وسمعته من الحكم- حدثنا شهاب بن خراش حدثني شعيب بن رزيق الطائفي قال كنت جالسًا عند رجل يقال له الحكم بن حزن الكلفي وله صحبة من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال فأنشأ يحدثنا قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم سابع سبعة أو تاسع تسعة قال فأذن لنا فدخلنا فقلنا يا رسول الله أتيناك لتدعو لنا بخير قال فدعا لنا بخير وأمر بنا فأنزلنا وأمر لنا بشيء من تمر والشأن إذ ذاك دون قال فلبثنا عند رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أيامًا شهدنا