المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌5 - وجوب طاعة أولي الأمر في طاعة الله - الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين - جـ ٤

[مقبل بن هادي الوادعي]

فهرس الكتاب

- ‌16 - كتاب الفضائل

- ‌1 - فضائل الصحابة رضوان الله عليهم

- ‌2 - فضل المهاجرين رضي الله عنهم

- ‌3 - فضائل الأنصار رضي الله عنهم

- ‌4 - فضائل أهل بدر رضي الله عنهم

- ‌5 - فضل أصحاب الحديبية رضي الله عنهم

- ‌6 - فضائل أهل بدر والحديبية رضي الله عنهم

- ‌7 - فضائل أبي بكر عبد الله بن عثمان الصديق رضي الله عنهما

- ‌8 - فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌9 - فضل عثمان بن عفان رضي الله عنه

- ‌10 - فضائل أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم

- ‌11 - فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌12 - فضل الزبير بن العوام رضي الله عنه

- ‌13 - فضل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌14 - فضل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌15 - فضل أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه

- ‌16 - فضل جماعة من الصحابة رضي الله عنهم

- ‌17 - فضل الحسين بن علي رضي الله عنهما

- ‌18 - فضل الحسين بن علي رضي الله عنهما

- ‌19 - فضائل الحسنين رضي الله عنهما

- ‌20 - فضل إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌21 - فضائل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما

- ‌22 - ذكر العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه

- ‌23 - ذكر قثم بن العباس رضي الله عنهما

- ‌24 - فضل عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما

- ‌25 - فضل زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة وخالد بن الوليد رضي الله عنهم

- ‌26 - فضائل أسامة بن زيد رضي الله عنهما

- ‌27 - فضائل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

- ‌28 - فضائل سعد بن معاذ رضي الله عنه

- ‌29 - فضائل عمار بن ياسر رضي الله عنهما

- ‌30 - فضل أبي بن كعب رضي الله عنه

- ‌31 - فضل زيد بن ثابت رضي الله عنه

- ‌32 - فضل أبي ذر جندب بن جنادة رضي الله عنه

- ‌33 - فضائل المقداد بن الأسود رضي الله عنه

- ‌34 - منقبة سلمان رضي الله عنه

- ‌35 - فضائل بلال رضي الله عنه

- ‌36 - فضائل عبد الله بن سلام رضي الله عنه

- ‌37 - فضل ثوبان رضي الله عنه مولى رسول اله صلى الله عليه وسلم

- ‌38 - فضل عبد الله بن حرام وسعد بن عبادة رضي الله عنهما

- ‌39 - ذكر جابر بن عبد الله رضي الله عنهما

- ‌40 - فضل هشام بن العاص رضي الله عنه

- ‌41 - فضل عمرو وهشام ابني العاص رضي الله عنهما

- ‌42 - ذكر عمرو بن العاص رضي الله عنه

- ‌43 - فضل عمرو بن العاص وسالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنهما

- ‌44 - ذكر عبد الله بن رواحة رضي الله عنه

- ‌45 - ذكر وائل بن حجر رضي الله عنه

- ‌46 - فضل أبي الدحداح رضي الله عنه

- ‌47 - فضل جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه

- ‌48 - فضل أبي يحيى صهيب رضي الله عنه

- ‌49 - فضل معاذ بن عمرو بن الجموح رضي الله عنه

- ‌50 - فضل معاذ بن جبل رضي الله عنه

- ‌51 - فضل خزيمة بن ثابت رضي الله عنه

- ‌52 - فضل حارثة بن النعمان رضي الله عنه

- ‌53 - فضل عمرو بن أخطب رضي الله عنه

- ‌54 - ذكر عبد الله بن حوالة رضي الله عنه

- ‌55 - فضل عكاشة بن محصن الأسدي رضي الله عنه

- ‌56 - فضل قرة بن إياس رضي الله عنه

- ‌57 - ذكر سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌58 - ذكر صفوان بن عسال رضي الله عنه

- ‌59 - ذكر عوف بن مالك رضي الله عنه

- ‌60 - ذكر عبد الله بن بسر رضي الله عنهما

- ‌61 - ذكر أبي عبد الله رضي الله عنه

- ‌62 - ذكر حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما

- ‌63 - فضل أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري رضي الله عنه

- ‌64 - منقبة حنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه

- ‌65 - ذكر أبي أيوب الأنصاري خالد بن زيد رضي الله عنه

- ‌66 - فضل حسان بن ثابت رضي الله عنه

- ‌67 - فضل أبي بكرة نفيع بن الحارث

- ‌68 - فضل فيروز الديلمي ورفقته رضي الله عنهم

- ‌69 - فضائل فاطمة رضي الله عنها بنت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌70 - فضل خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

- ‌71 - فضائل خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد رضي الله عنهما

- ‌72 - فضل عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

- ‌73 - ذكر ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌74 - ذكر صفية بنت حيي رضي الله عنها

- ‌75 - ذكر أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها

- ‌76 - فضل أم سليم رضي الله عنها

- ‌77 - ذكر زينب امرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما

- ‌78 - فضل سمية أم عمار رضي الله عنهما

- ‌79 - فضل خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها

- ‌80 - فضل سلمى مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم و رضي الله عنها

- ‌81 - ذكر أم طليق رضي الله عنها

- ‌82 - فضل الأخوات الأربع المؤمنات رضي الله عنهن

- ‌83 - فضل من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يره

- ‌84 - فضل زيد بن عمرو بن نفيل

- ‌85 - فضل النجاشي رحمه الله

- ‌86 - فضائل أمة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌87 - فضائل أهل البيت

- ‌88 - فضائل قريش

- ‌89 - فضائل أحمس

- ‌90 - فضل أهل اليمن

- ‌91 - فضائل عدن أبين

- ‌92 - فضل فارس

- ‌93 - فضل المهدي عليه السلام

- ‌94 - فضل المسجد الحرام ومسجد المدينة والمسجد الأقصى

- ‌95 - ذكر مسجد قباء

- ‌96 - فضائل مكة

- ‌97 - فضائل المدينة

- ‌98 - فضل منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌99 - فضل بيت المقدس

- ‌100 - فضل الشام

- ‌17 - كتاب الأطعمة

- ‌1 - الأصل في الأطعمة الإباحة إلا إذا أتى الدليل بالتحريم

- ‌2 - لا تغسل الأيدي قبل الطعام إلا لطهارة أو نظافة

- ‌3 - استعمال آنية المشركين

- ‌4 - إجابة الدعوة

- ‌5 - التقزيح والملح للطعام

- ‌6 - الجلوس على الطعام

- ‌7 - الجلوس على الطعام عشرة عشرة

- ‌8 - الدباء ليكثر به الطعام

- ‌9 - ما لا تسكن إليه النفس من الأطمعة يبتعد عنه

- ‌10 - يكفأ الطعام الحرام

- ‌11 - الأكل في حال المشي وكذا الشرب والجلوس في الشرب أفضل

- ‌12 - العجوة من الجنة

- ‌13 - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الزبد والتمر

- ‌14 - أكل البطيخ بالرطب

- ‌15 - ما جاء في الرطب

- ‌16 - الاكتفاء بالماء والتمر

- ‌17 - ما جاء في السويق والتمر

- ‌18 - ما جاء في الوشيقة

- ‌19 - أكل لحم الضبع

- ‌20 - ما جاء في الخزيرة

- ‌21 - إذابة الشحم واستعماله بين الطعام أو شربه

- ‌22 - المزاح وقت الأكل في بعض الأحيان

- ‌23 - إذا سقطت اللقمة أميط ما بها من الأذى ثم تؤكل

- ‌24 - أكل الميتة للمضطر

- ‌25 - لعق الأصابع

- ‌26 - لا يتوضأ بعد الطعام إلا إذا كان من لحوم الإبل

- ‌27 - ما يقال عقب الطعام

- ‌28 - ما يقال عقب الطعام والشراب

- ‌29 - التوسط في المأكل والمشرب

- ‌30 - إطعام الجائع

- ‌31 - الطعام يبقى منه فضلة

- ‌32 - الصبر على الجوع

- ‌33 - تطعم المرأة مما طعمت

- ‌34 - مواكلة الحائض

- ‌35 - لا تلزم في الوليمة الذبيحة

- ‌36 - إرشادات نبوية نحو الآنية

- ‌37 - تحريم لبن الجلالة

- ‌38 - ما يحرم لحمه

- ‌39 - تحريم الحمر الأهلية وكل ذي ناب من السباع

- ‌40 - يأخذ الرجل قدر ما يكفيه من الغنيمة

- ‌41 - كراهية أكل البصل والثوم قبل أماتتهما طبخا ولا بأس بأكلهما غير مطبوخين للتداوي

- ‌42 - أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله

- ‌43 - إباحة الحمار الوحشي

- ‌44 - الإضافة

- ‌45 - ابدأ بمن تعول

- ‌46 - شكر صاحب الضيافة

- ‌47 - ذم البخل بالطعام

- ‌48 - شكر الله على نعمه

- ‌49 - الأضاحي

- ‌50 - ما جاء في العقيقة

- ‌51 - الذبح

- ‌52 - الرفق بالحيوان وقت الذبح

- ‌53 - الإعانة على الذبح

- ‌54 - ذكاة المرأة

- ‌55 - الذبح بالمروة إذا لم يجد سكينا

- ‌56 - النحر بالوتد إذا لم يوجد سكين

- ‌57 - لا يذبح بمكان فيه شبهة شركية أو بدعية

- ‌58 - ما جاء في الفرع والعتيرة بشرط أن تذبح لله

- ‌18 - كتاب الأشربة

- ‌1 - البدء بالكبير في الشرب

- ‌2 - إيكاء السقاء وتغطية الآنية

- ‌3 - لا يتنفس في الإناء ولا ينفخ فيه

- ‌4 - تحريم الشرب في آنية الفضة

- ‌5 - كراهية الشرب قائما

- ‌6 - جواز الشرب قائمًا

- ‌7 - النهي عن لبن الجلالة

- ‌8 - النبيذ

- ‌9 - الدعاء عقب الشرب

- ‌10 - ما جاء في المنيحة

- ‌11 - جزاء الغش

- ‌12 - النهي عن أن ينبذ البلح مع التمر والزبيب مع التمر لسرعة تخمره

- ‌13 - بعض الآنية التي لا ينتبذ فيها ثم نُسِخَ النهي

- ‌14 - أشربة محرمة

- ‌19 - كتاب اللباس

- ‌1 - وجوب ستر العورة

- ‌2 - السرة ليست بعورة

- ‌3 - لبس الصوف

- ‌4 - الاقتصار على الثوب الواحد

- ‌5 - الفقير يلبس ثوبين

- ‌6 - الإعداد للسفر ثيابا تناسبه

- ‌7 - البدء بالميامن في اللباس

- ‌8 - كشف الظهر وبيان أنه ليس بعورة

- ‌9 - ترك ما يشغل عن الآخرة من اللباس

- ‌10 - لباس البرد اليمانية

- ‌11 - لا بأس بالجمال الذي لا يكون سببًا للكبر

- ‌12 - تحريم الخيلاء

- ‌13 - تحريم الإسبال

- ‌14 - تحريم لباس الحرير على الرجال والجلوس عليه

- ‌15 - الثياب البيض

- ‌16 - لباس البرد الأخضر

- ‌17 - لباس الثوب الغليظ

- ‌18 - كراهية الاحتباء في الثوب الواحد

- ‌19 - كيفية الائتزار

- ‌20 - إطلاق الأزرار

- ‌21 - كراهية الصلاة في السراويل ليس عليه غيره

- ‌22 - لبس النعال والخفاف

- ‌23 - الإرشاد النبوي إلى الانتعال جالسا

- ‌24 - ترجيل الشعر ودهنه والنظافة في الثياب

- ‌25 - فرق شعر الرأس من وسط الرأس المقدم

- ‌26 - الأحسن عدم تطويل شعر الرأس

- ‌27 - يجوز حلق الرأس وتقصيره

- ‌28 - جواز حلق الرأس في غير حج ولا عمرة

- ‌29 - وجوب الأخذ من الشارب

- ‌30 - تغيير الشيب بالحناء والكتم

- ‌31 - تحريم الخضاب بالسواد

- ‌32 - كراهية الامتشاط كل يوم

- ‌33 - استعمال الطيب الفاخر

- ‌34 - محبته صلى الله عليه وسلم الطِّيب

- ‌35 - صفة طيب الرجال وصفة طيب النساء

- ‌36 - ما جاء في الكحل

- ‌37 - الحث على النظافة

- ‌38 - تحريم تبرج النساء

- ‌39 - إثم المرأة إذا استعطرت ليجد الرجال ريحها

- ‌40 - خروج النساء إلى المساجد غير متبرجات

- ‌41 - إباحة تحلي النساء بالذهب المحلق

- ‌42 - الخضاب بالورس والزعفران

- ‌43 - تحريم الوشم والوصل

- ‌44 - يجوز للمرأة أن تكشف رأسها وساقيها عند أبيها ومملوكها إذا أمنت الفتنة

- ‌45 - تكسو المرأة مما اكتسيت من غير تشبه

- ‌46 - تحريم تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال

- ‌47 - الاتكاء على الوسادة

- ‌48 - الدرع في الحرب

- ‌49 - ما جاء في الراية في الحرب

- ‌50 - تحريم تصوير ذوات الأرواح واقتناء الصور

- ‌51 - إباحة التصوير بالرقم في الثوب إذا كان من غير ذوات الأرواح أو منها وقد قطع رأسه

- ‌20 - كتاب الزهد

- ‌1 - الترغيب في التفرغ للعبادة والزهد في الدنيا

- ‌2 - الزهد في الدنيا

- ‌3 - الصدق في الزهد

- ‌4 - ما جاء في التزهيد من الادخار

- ‌5 - زهده صلى الله عليه وسلم في زخارف الدنيا

- ‌6 - الزهد في الملبس

- ‌7 - الزهد في الفراش

- ‌8 - الزهد في العمران

- ‌9 - التحذير من فتنة المال

- ‌10 - قصر الأمل يساعد على الزهد في الدنيا

- ‌11 - الاستعاذة من نفس لا تشبع

- ‌12 - ذم من لم يزهد في الدنيا

- ‌13 - الزهد في المطعم

- ‌14 - مطعم ابن آدم مثل للدنيا

- ‌15 - الصبر على الجوع

- ‌16 - فضل الفقراء الصابرين

- ‌17 - الترهيب من منع الواجب من المال

- ‌18 - فضل الجود بالمال

- ‌19 - التحذير من الإخلاد إلى الدنيا

- ‌20 - الله هو الرَّزَّاق

- ‌21 - التواضع

- ‌22 - من الزهد البعد عن الأعمال المشتبهة

- ‌23 - ما عند الله خير وأبقى

- ‌24 - زهد الصحابة رضوان الله عليهم في الملبس

- ‌25 - زهد أبي بكر رضي الله عنه في المال

- ‌26 - صبر علي رضي الله عنه على قلة ذات اليد

- ‌27 - زهد عمرو بن العاص رضي الله عنه في المال

- ‌28 - زهد الأنصار رضوان الله عليهم في الدنيا

- ‌21 - كتاب الأموال

- ‌1 - الرد على الاشتراكيين الكفار

- ‌2 - خير الكسب

- ‌3 - في إعطاء المال فتنة وفي إمساكه فتنة

- ‌4 - المال يتفاخر به أهل الدنيا لا أهل الدين

- ‌5 - من آتاه الله مالا فلير أثر نعمة الله عليه

- ‌6 - إمساك شيء من المال للنوائب وغيرها

- ‌7 - التخاصم على المال بالحق لا يخل بالدين

- ‌8 - ذم الجَمَّاع للمال

- ‌9 - المكثرون هم الأسفلون

- ‌10 - الإقبال على المال وترك الجهاد هلكة

- ‌11 - المال يتخلى عن صاحبه إذا مات

- ‌12 - جواز تمني المال

- ‌13 - البعد عما يكون سببًا لنحس المال لا يخل بالعقيدة

- ‌14 - اقتناء الجمال والخيل والبغال والحمير

- ‌15 - الغنم بركة والإبل عز لأهلها

- ‌16 - الركوب على الدابة

- ‌17 - تصرف الرجل الصالح في ماله

- ‌18 - تنزيه الولد الصغير عن المال الحرام

- ‌19 - مكاسب محرمة

- ‌20 - ترك المكاسب المحرمة

- ‌21 - ذم الحرص على المال

- ‌22 - دعاؤه صلى الله عليه وسلم لبعض الناس بالبركة

- ‌23 - الدعاء بالبركة في المال

- ‌24 - سؤال العافية في المال

- ‌25 - الدعاء أن يرفع الضرر عن المال

- ‌26 - الاستعاذة من الفقر

- ‌27 - الدعاء لقريش أن الله يذيق آخرها نوالا

- ‌28 - الاستدانة

- ‌29 - الترهيب من الاستدانة ولا يقضي

- ‌30 - الإحسان إلى الضعفاء

- ‌31 - مال الله يؤتيه من يشاء

- ‌32 - التحذير من التخوض في مال الله بغير حق

- ‌33 - قبول المال من غير مسألة ولا إشراف نفس

- ‌34 - المساومة في البيع والشراء والطلب بالحق لا يخل بالمروءة

- ‌35 - الجود بالمال

- ‌36 - جواز إنفاق المال كله لمن وثق بالله

- ‌37 - الرغبة في المال الحلال لا تخل بالإيمان

- ‌38 - الخمس من المغنم للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌39 - التجارة في المال

- ‌40 - الصناعة من أجل الاكتساب

- ‌41 - كثرة المال في آخر الزمان

- ‌42 - الإنكار على من لا يحسن التصرف في ماله

- ‌43 - نعم المال الصالح للرجل الصالح

- ‌44 - الترهيب من إلحاق الضرر بالمسلمين في الناحية الاقتصادية

- ‌45 - اقتناء المال

- ‌46 - التوكل على الله في أسباب المكاسب المالية وفي الزراعة وغيرها

- ‌47 - اقتناء الأرض للزراعة

- ‌48 - اقتناء التمر

- ‌49 - الهدية

- ‌50 - الوصايا

- ‌51 - إذا نفذت الوصية الباطلة على جهل

- ‌52 - المواريث

- ‌53 - الأنبياء لا يُورَثُونَ

- ‌22 - كتاب الأيمان والنذور

- ‌1 - لا يحلف إلا على ما تؤكد منه

- ‌2 - الترهيب من عدم المبالاة بالأيمان

- ‌3 - لا يحلف على ألا يغفر الله لفلان

- ‌4 - الترهيب من الحلف بالبراءة من الإسلام

- ‌5 - الترهيب من اليمين الآثمة عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - الترهيب من اليمين الغموس

- ‌7 - لا يجوز الحلف إلا بالله أو أسمائه أو صفاته

- ‌8 - اليمين بغير ذكر أداة القسم والمقسم به

- ‌9 - كيف كان حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌10 - كيفية كان يحلف السلف

- ‌11 - من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها

- ‌12 - القضاء باليمين مع الشاهد

- ‌13 - استهام الخصمين على اليمين إذا لم تكن بينة

- ‌14 - لعمري ليست بيمين إذ اليمين لا تكون إلا بأسماء الله وصفاته

- ‌15 - الوفاء بالنذر المباح

- ‌16 - من نذر أن يصلي في بيت المقدس أجزأه أن يصلي في المسجد الحرام

- ‌17 - من نذر نذرا لا يطيقه فلا يلزمه الوفاء به وعليه كفارة

- ‌18 - من نذر أن يقتل رجلا يستحق القتل فلم يتيسر له فليس عليه كفارة

- ‌19 - ومن مات وعليه صوم نذر صام عنه وليه

- ‌23 - كتاب الطب النبوي

- ‌1 - فضل الصبر على الأمراض والآلام والمصائب

- ‌2 - الإيمان بالقدر علاج من الأوهام والأمراض النفسية

- ‌3 - الاعتماد على الله لا على السبب

- ‌4 - استعمال الوقاية من الأمراض

- ‌5 - الوقاية بالدعاء

- ‌6 - الأمر بالتداوي

- ‌7 - التداوي بالدعاء

- ‌8 - علاج من أصيب بالعين

- ‌9 - التداوي بالحجامة

- ‌10 - التداوي بالإثمد

- ‌11 - التداوي بالحبة السوداء

- ‌12 - التداوي بالعجوة والكمأة

- ‌13 - التداوي بالثوم

- ‌14 - ماذا يعمل من احتاج إلى العلاج بالبصل والثوم

- ‌15 - علاج عرق النسا

- ‌16 - تسلط الشيطان على الإنسان وعلاجه الذكر

- ‌17 - التداوي بالكي مع الكراهة

- ‌18 - ما لا يجوز أن يتداوى به

- ‌19 - حسن تدبير الطعام علاج

- ‌20 - السحور بركة

- ‌21 - أعظم الأدواء

- ‌22 - الهرم ليس له دواء

- ‌23 - كثرة الضحك تميت القلب

- ‌24 - كتاب الإمارة

- ‌1 - الواجب على المسلمين أن يسعوا إلى إيجاد إمام قرشي عادل

- ‌2 - الأئمة من قريش

- ‌3 - خلافة النبوة ثلاثين سنة

- ‌4 - النصيحة لولاة الأمور

- ‌5 - وجوب طاعة أولي الأمر في طاعة الله

- ‌6 - لا يطاع السلطان في مخالفة السنة

- ‌7 - الترهيب من معصية الإمام إذا أمر بطاعة الله

- ‌8 - لا يتابع الأمير على باطل

- ‌9 - البيعة للإمام

- ‌10 - الإمام يبايع النساء بدون مصافحة ويكتفي بالكلام

- ‌11 - الترهيب من تصديق الأمراء والكذبة وإعانتهم على الظلم

- ‌12 - الأمراء الفسقة

- ‌13 - الإنكار على الأمير المسلم إذا خالف شرع الله بدون خروج لقتاله

- ‌14 - لا يجوز الخروج على الأئمة

- ‌15 - الإمام يسأل الله أن يوفقه للحكم بالحق

- ‌16 - الملك في الصغار

- ‌17 - الله يؤتي الملك من يشاء

- ‌18 - عقوبة الحاكم الجبار

- ‌19 - الواجب على الإمام ملازمة العدل

- ‌20 - اختيار الأمير بطانة صالحة

- ‌21 - الإمام يتفقد أحوال الضعفاء

- ‌22 - الإمام يتصرف في بيت مال المسلمين لمصالح المسلمين

- ‌23 - الإمام يبعث السرايا

- ‌24 - الإمام يفصل الخصومات

- ‌25 - إمام المسلمين لا يخيس بالعهد

- ‌26 - إمام المسلمين يبيع ويشتري

- ‌27 - الإمام يبعث السعاة لاستلام الزكاة

- ‌28 - عفو الإمام عمن يفشي أسراره

- ‌29 - الإمام يرسل إلى البغاة من يناظرهم

- ‌30 - الإمام يقضي الدين عن المدين الذي لا يستطيع قضاء دينه

- ‌31 - الإمام يودع الجيش ويدعو لهم

- ‌32 - إذا أتي الإمام بمال فيه شبهة لا يقبله

- ‌33 - إقطاع الإمام لبعض الناس بعض الأراضي

- ‌34 - عفو الإمام عن الجهل

- ‌35 - لا يقتل الإمام الرسل

- ‌36 - بيت مال المسلمين يتصرف فيه الإمام لمصالح المسلمين

- ‌37 - الأمير يتخذ كاتبا

- ‌38 - يكره القيام للأمير

- ‌39 - لا يجوز للإمام أن يعذب الناس بغير ما يستحقونه شرعا

- ‌40 - إذا خرج السلطان يقاتل المسلمين من أجل الملك فلا يقاتل معه

- ‌41 - بعث الإمام بعض أصحابه للقضاء والدعوة

- ‌42 - الإمام يتخذ له مترجما أمينا

- ‌43 - اللعب بين يدي الأمير

- ‌44 - لا يجوز أن يرسل الإمام الجواسيس على المسلمين

- ‌45 - الشفاعة عند الأمراء

- ‌46 - لا يشفع عند الإمام في ترك الحدود

- ‌47 - ترهيب الإمام من الاحتجاب دون حوائج الناس

- ‌48 - جواز سؤال السلطان لحاجة

- ‌49 - هلاك الأمراء إذا لم يعدلوا

- ‌50 - وعيد إمام ضلالة

- ‌51 - الحكم عروة من عرى الإسلام والرد على الذين يقولون بفصل الحكم عن الشريعة

- ‌52 - الترهيب من الرشوة في الحكم

- ‌53 - الترهيب من القضاء لمن يضعف عنه أو يخشى على نفسه من الفتنة

- ‌54 - حكم الحاكم الباطل لا يحل ما حرم الله

- ‌55 - القضاء ثلاثة

الفصل: ‌5 - وجوب طاعة أولي الأمر في طاعة الله

3152 -

قال الحاكم رحمه الله (ج 1 ص 88): سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب غير مرة، يقول: ثنا إبراهيم بن بكر المروزي ببيت المقدس، ثنا عبد الله بن بكر السهمي، ثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: "نضر الله وجه امرئ سمع مقالتي فحملها، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل لله تعالى، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين".

ثم ذكر أن مسلمًا قد احتج بحديث سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير.

قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث حسنٌ.

‌5 - وجوب طاعة أولي الأمر في طاعة الله

3153 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (5679): حدثنا أبو النضر حدثنا عقبة يعني ابن أبي الصهباء حدثنا سالم بن عبد الله بن عمر أن عبد الله بن عمر حدثه: أنه كان ذات يوم عند رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع نفر من أصحابه فأقبل عليهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال «يا هؤلاء ألستم تعلمون أني رسول الله إليكم؟ » قالوا بلى نشهد أنك رسول الله قال «ألستم تعلمون أن الله أنزل في كتابه من أطاعني فقد أطاع الله؟ » قالوا بلى نشهد أنه من أطاعك فقد أطاع الله وأن من طاعة الله طاعتك قال «فإن من طاعة الله أن تطيعوني وإن من طاعتي أن

ص: 566

تطيعوا أئمتكم أطيعوا أئمتكم فإن صلوا قعودًا فصلوا قعودًا».

هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا عقبة بن أبي الصَّهْبَاءِ، وقد وثَّقه ابن معين وغيره، وقال أبو حاتم: محله الصدق. كما في "تعجيل المنفعة".

وقوله: «فَإِنْ صَلَّوْا قُعُودًا فَصَلُّوا قُعُودًا» منسوخ بفعله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مرض موته؛ فإنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى قاعدًا والناس يصلون بعده قيامًا، فحكى البخاري عن شيخه الحميدي أن هذا ناسخ لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«فَإِنْ صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا» ، والله أعلم.

والحديث أخرجه أبو يَعْلى (ج 9 ص 340)، والبزار كما في "كشف الأستار"(ج 2 ص 250).

3154 -

قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 3 ص 238): حدثنا موسى بن عبد الرحمن الكوفي أخبرنا زيد بن الحباب أخبرنا معاوية بن صالح حدثني سليم بن عامر قال سمعت أبا أمامة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخطب في حجة الوداع فقال «اتقوا الله ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم» قال فقلت لأبي أمامة منذ كم سمعت هذا الحديث؟ قال: سمعته وأنا ابن ثلاثين سنة.

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

قال أبو عبد الرحمن: هو حديث حسنٌ.

* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 251): حدثنا زيد بن الحباب حدثنا معاوية بن صالح حدثني سليم بن عامر قال

ص: 567

سمعت أبا أمامة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخطب الناس في حجة الوداع وهو على الجدعاء واضع رجله في غراز الرحل يتطاول يقول «ألا تسمعون؟ » فقال رجل من آخر القوم ما تقول قال «اعبدوا ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم» قلت له فمذ كم سمعت هذا الحديث يا أبا أمامة قال: وأنا ابن ثلاثين سنة.

وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 262): ثنا عبد الرحمن، عن معاوية بن صالح به.

هذا حديث حسنٌ.

* وقال الحاكم رحمه الله (ج 1 ص 389): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر الخولاني، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني معاوية بن صالح، عن أبي يحيى بن عامر الكلاعي، قال: سمعت أبا أمامة يقول: قام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فينا في حجة الوداع وهو على ناقته الجدعاء، قد جعل رجليه في غرزي الركاب يتطاول يُسمع الناس، فقال:«ألا تسمعون صوتي؟ » فقال رجل من طوائف الناس: فماذا تعهد إلينا؟ فقال: «اعبدوا ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم، وأطيعوا ذا أمركم، تدخلوا جنة ربكم» قال: قلت: يا أبا أمامة، فمثل من أنت يومئذ؟ قال: أنا يا ابن أخي يومئذ ابن ثلاثين سنة، أزاحم البعير أدحرجه قربًا إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

ص: 568

هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

هذا حديث حسنٌ.

3155 -

قال الترمذي رحمه الله (ج 8 ص 160): أخبرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ أخبرَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ أخبرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ أَنَّ أَبَا سَلَّامٍ حَدَّثَهُ أَنَّ الْحَارِثَ الْأَشْعَرِيَّ حَدَّثَهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ «إِنَّ اللهَ أَمَرَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ يَعْمَلَ بِهَا وَيَأْمُرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهَا وَإِنَّهُ كَادَ أَنْ يُبْطِئَ بِهَا قَالَ عِيسَى إِنَّ اللهَ أَمَرَكَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ لِتَعْمَلَ بِهَا وَتَأْمُرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهَا فَإِمَّا أَنْ تَأْمُرَهُمْ وَإِمَّا أَنْ آمُرَهُمْ فَقَالَ يَحْيَى أَخْشَى إِنْ سَبَقْتَنِي بِهَا أَنْ يُخْسَفَ بِي أَوْ أُعَذَّبَ فَجَمَعَ النَّاسَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَامْتَلَأَ الْمَسْجِدُ وَقَعَدُوا عَلَى الشُّرَفِ فَقَالَ إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ أَعْمَلَ بِهِنَّ وَآمُرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِنَّ أَوَّلُهُنَّ أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَإِنَّ مَثَلَ مَنْ أَشْرَكَ بِاللهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بِذَهَبٍ أَوْ وَرِقٍ فَقَالَ هَذِهِ دَارِي وَهَذَا عَمَلِي فَاعْمَلْ وَأَدِّ إِلَيَّ فَكَانَ يَعْمَلُ وَيُؤَدِّي إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ فَأَيُّكُمْ يَرْضَى أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ كَذَلِكَ وَإِنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ بِالصَّلَاةِ فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَلَا تَلْتَفِتُوا فَإِنَّ اللهَ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ فِي صَلَاتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ وَآمُرُكُمْ بِالصِّيَامِ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ فِي عِصَابَةٍ مَعَهُ صُرَّةٌ فِيهَا مِسْكٌ فَكُلُّهُمْ يَعْجَبُ أَوْ يُعْجِبُهُ رِيحُهَا وَإِنَّ رِيحَ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ وَآمُرُكُمْ بِالصَّدَقَةِ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ

ص: 569

كَمَثَلِ رَجُلٍ أَسَرَهُ الْعَدُوُّ فَأَوْثَقُوا يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ وَقَدَّمُوهُ لِيَضْرِبُوا عُنُقَهُ فَقَالَ أَنَا أَفْدِيهِ مِنْكُمْ بِالْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ فَفَدَى نَفْسَهُ مِنْهُمْ وَآمُرُكُمْ أَنْ تَذْكُرُوا اللهَ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ خَرَجَ الْعَدُوُّ فِي أَثَرِهِ سِرَاعًا حَتَّى إِذَا أَتَى عَلَى حِصْنٍ حَصِينٍ فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ مِنْهُمْ كَذَلِكَ الْعَبْدُ لَا يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنْ الشَّيْطَانِ إِلَّا بِذِكْرِ اللهِ».

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ «وَأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسٍ اللهُ أَمَرَنِي بِهِنَّ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ وَالْجِهَادُ وَالْهِجْرَةُ وَالْجَمَاعَةُ فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ قِيدَ شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ إِلَّا أَنْ يَرْجِعَ وَمَنْ ادَّعَى دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ فَإِنَّهُ مِنْ جُثَا جَهَنَّمَ» فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللهِ وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ فَقَالَ «وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ فَادْعُوا بِدَعْوَى اللهِ الَّذِي سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ عِبَادَ اللهِ» .

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ.

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: الْحَارِثُ الْأَشْعَرِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ وَلَهُ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ أخبرَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ أخبرَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ عَنْ أَبِي سَلَّامٍ عَنْ الْحَارِثِ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ

نَحْوَهُ بِمَعْنَاهُ. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَأَبُو سَلَّامٍ اسْمُهُ مَمْطُورٌ وَقَدْ رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ.

ص: 570

قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم. وهو من الأحاديث التي ألزم الدارقطني البخاري ومسلمًا أن يخرجاها.

ويحيى بن أبي كثير مدلس، ولكنه قد صرح بالتحديث عند الآجري في "الشريعة"، وعند أبي يعلى (ج 3 ص 140) فقال أبو يعلى رحمه الله: حدثنا هُدْبَةُ بن خالد، حدثنا أبان بن يزيد، حدثنا يحيى بن أبي كثير، أن زيدًا حدثه، أن أبا سلَّامٍ حدثه، أن الحارث الأشعري حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

فذكر الحديث.

وهكذا صرح يحيى عند الحاكم (ج 1 ص 118).

وتابع يحيى عليه معاوية بن سلَّامٍ، قال الإمام أبو بكر بن خزيمة رحمه الله (ج 2 ص 64): نا أبو محمد فهد بن سليمان المصري، نا أبو توبة يعني الربيع بن نافع، نا معاوية وهو ابن سلَّام، عن زيد بن سلَّام به.

3156 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 322): حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن خثيم عن أبي الزبير عن جابر قال: مكث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم بعكاظ ومجنة وفي المواسم بمنى يقول «من يؤويني من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة» حتى إن الرجل ليخرج من اليمن أو من مضر -كذا قال- فيأتيه قومه فيقولون احذر غلام قريش لا يفتنك ويمشي بين رجالهم وهم يشيرون إليه بالأصابع حتى بعثنا الله إليه من يثرب فآويناه وصدقناه فيخرج الرجل منا فيؤمن به ويقرئه القرآن فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه حتى لم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام ثم ائتمروا جميعًا فقلنا حتى متى نترك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يطرد في جبال مكة

ص: 571

ويخاف فرحل إليه منا سبعون رجلًا حتى قدموا عليه في الموسم فواعدناه شعب العقبة فاجتمعنا عليه من رجل ورجلين حتى توافينا فقلنا يا رسول الله علام نبايعك قال «تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل والنفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن تقولوا في الله لا تخافون في الله لومة لائم وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة» قال فقمنا إليه فبايعناه وأخذ بيده أسعد بن زرارة وهو من أصغرهم فقال رويدًا يا أهل يثرب فإنا لم نضرب أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وأن تعضكم السيوف فإما أنتم قوم تصبرون على ذلك وأجركم على الله وإما أنتم قوم تخافون من أنفسكم جبينة فبينوا ذلك فهو عذر لكم عند الله قالوا أمط عنا يا أسعد فوالله لا ندع هذه البيعة أبدًا ولا نسلبها أبدًا قال فقمنا إليه فبايعناه فأخذ علينا وشرط ويعطينا على ذلك الجنة.

وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 339): ثنا إسحاق بن عيسى، ثنا يحيى بن سليم، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، أنه حدثه جابر بن عبد الله

فذكر الحديث.

3157 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 120): حدثنا وكيع

ص: 572

حدثنا شعبة عن عتاب (1) مولى ابن هرمز قال سمعت أنس بن مالك قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على السمع والطاعة فقال «فيما استطعتم» .

هذا حديث صحيحٌ رجاله رجال الصحيح، إلا عتابًا مولى ابن هرمز وقد وثَّقه ابن معين، وقال أبوحاتم: شيخ، كما في "تهذيب التهذيب".

والحديث أخرجه ابن ماجه في كتاب الجهاد من "سننه" عن علي بن محمد، عن وكيع به، كما في "تحفة الأشراف".

3158 -

قال أبو داود رحمه الله (ج 12 ص 358): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ أخبرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ أخبرَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو السُّلَمِيُّ وَحُجْرُ بْنُ حُجْرٍ قَالَا: أَتَيْنَا الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ وَهُوَ مِمَّنْ نَزَلَ فِيهِ {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} (2) فَسَلَّمْنَا وَقُلْنَا أَتَيْنَاكَ زَائِرِينَ وَعَائِدِينَ وَمُقْتَبِسِينَ فَقَالَ الْعِرْبَاضُ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللهِ كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا فَقَالَ «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ

(1) في الأصل: غياث، والصواب ما أثبتناه.

(2)

سورة التوبة، الآية:92.

ص: 573