المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌14 - أشربة محرمة - الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين - جـ ٤

[مقبل بن هادي الوادعي]

فهرس الكتاب

- ‌16 - كتاب الفضائل

- ‌1 - فضائل الصحابة رضوان الله عليهم

- ‌2 - فضل المهاجرين رضي الله عنهم

- ‌3 - فضائل الأنصار رضي الله عنهم

- ‌4 - فضائل أهل بدر رضي الله عنهم

- ‌5 - فضل أصحاب الحديبية رضي الله عنهم

- ‌6 - فضائل أهل بدر والحديبية رضي الله عنهم

- ‌7 - فضائل أبي بكر عبد الله بن عثمان الصديق رضي الله عنهما

- ‌8 - فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌9 - فضل عثمان بن عفان رضي الله عنه

- ‌10 - فضائل أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم

- ‌11 - فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌12 - فضل الزبير بن العوام رضي الله عنه

- ‌13 - فضل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌14 - فضل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌15 - فضل أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه

- ‌16 - فضل جماعة من الصحابة رضي الله عنهم

- ‌17 - فضل الحسين بن علي رضي الله عنهما

- ‌18 - فضل الحسين بن علي رضي الله عنهما

- ‌19 - فضائل الحسنين رضي الله عنهما

- ‌20 - فضل إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌21 - فضائل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما

- ‌22 - ذكر العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه

- ‌23 - ذكر قثم بن العباس رضي الله عنهما

- ‌24 - فضل عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما

- ‌25 - فضل زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة وخالد بن الوليد رضي الله عنهم

- ‌26 - فضائل أسامة بن زيد رضي الله عنهما

- ‌27 - فضائل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

- ‌28 - فضائل سعد بن معاذ رضي الله عنه

- ‌29 - فضائل عمار بن ياسر رضي الله عنهما

- ‌30 - فضل أبي بن كعب رضي الله عنه

- ‌31 - فضل زيد بن ثابت رضي الله عنه

- ‌32 - فضل أبي ذر جندب بن جنادة رضي الله عنه

- ‌33 - فضائل المقداد بن الأسود رضي الله عنه

- ‌34 - منقبة سلمان رضي الله عنه

- ‌35 - فضائل بلال رضي الله عنه

- ‌36 - فضائل عبد الله بن سلام رضي الله عنه

- ‌37 - فضل ثوبان رضي الله عنه مولى رسول اله صلى الله عليه وسلم

- ‌38 - فضل عبد الله بن حرام وسعد بن عبادة رضي الله عنهما

- ‌39 - ذكر جابر بن عبد الله رضي الله عنهما

- ‌40 - فضل هشام بن العاص رضي الله عنه

- ‌41 - فضل عمرو وهشام ابني العاص رضي الله عنهما

- ‌42 - ذكر عمرو بن العاص رضي الله عنه

- ‌43 - فضل عمرو بن العاص وسالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنهما

- ‌44 - ذكر عبد الله بن رواحة رضي الله عنه

- ‌45 - ذكر وائل بن حجر رضي الله عنه

- ‌46 - فضل أبي الدحداح رضي الله عنه

- ‌47 - فضل جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه

- ‌48 - فضل أبي يحيى صهيب رضي الله عنه

- ‌49 - فضل معاذ بن عمرو بن الجموح رضي الله عنه

- ‌50 - فضل معاذ بن جبل رضي الله عنه

- ‌51 - فضل خزيمة بن ثابت رضي الله عنه

- ‌52 - فضل حارثة بن النعمان رضي الله عنه

- ‌53 - فضل عمرو بن أخطب رضي الله عنه

- ‌54 - ذكر عبد الله بن حوالة رضي الله عنه

- ‌55 - فضل عكاشة بن محصن الأسدي رضي الله عنه

- ‌56 - فضل قرة بن إياس رضي الله عنه

- ‌57 - ذكر سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌58 - ذكر صفوان بن عسال رضي الله عنه

- ‌59 - ذكر عوف بن مالك رضي الله عنه

- ‌60 - ذكر عبد الله بن بسر رضي الله عنهما

- ‌61 - ذكر أبي عبد الله رضي الله عنه

- ‌62 - ذكر حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما

- ‌63 - فضل أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري رضي الله عنه

- ‌64 - منقبة حنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه

- ‌65 - ذكر أبي أيوب الأنصاري خالد بن زيد رضي الله عنه

- ‌66 - فضل حسان بن ثابت رضي الله عنه

- ‌67 - فضل أبي بكرة نفيع بن الحارث

- ‌68 - فضل فيروز الديلمي ورفقته رضي الله عنهم

- ‌69 - فضائل فاطمة رضي الله عنها بنت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌70 - فضل خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

- ‌71 - فضائل خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد رضي الله عنهما

- ‌72 - فضل عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

- ‌73 - ذكر ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌74 - ذكر صفية بنت حيي رضي الله عنها

- ‌75 - ذكر أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها

- ‌76 - فضل أم سليم رضي الله عنها

- ‌77 - ذكر زينب امرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما

- ‌78 - فضل سمية أم عمار رضي الله عنهما

- ‌79 - فضل خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها

- ‌80 - فضل سلمى مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم و رضي الله عنها

- ‌81 - ذكر أم طليق رضي الله عنها

- ‌82 - فضل الأخوات الأربع المؤمنات رضي الله عنهن

- ‌83 - فضل من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يره

- ‌84 - فضل زيد بن عمرو بن نفيل

- ‌85 - فضل النجاشي رحمه الله

- ‌86 - فضائل أمة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌87 - فضائل أهل البيت

- ‌88 - فضائل قريش

- ‌89 - فضائل أحمس

- ‌90 - فضل أهل اليمن

- ‌91 - فضائل عدن أبين

- ‌92 - فضل فارس

- ‌93 - فضل المهدي عليه السلام

- ‌94 - فضل المسجد الحرام ومسجد المدينة والمسجد الأقصى

- ‌95 - ذكر مسجد قباء

- ‌96 - فضائل مكة

- ‌97 - فضائل المدينة

- ‌98 - فضل منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌99 - فضل بيت المقدس

- ‌100 - فضل الشام

- ‌17 - كتاب الأطعمة

- ‌1 - الأصل في الأطعمة الإباحة إلا إذا أتى الدليل بالتحريم

- ‌2 - لا تغسل الأيدي قبل الطعام إلا لطهارة أو نظافة

- ‌3 - استعمال آنية المشركين

- ‌4 - إجابة الدعوة

- ‌5 - التقزيح والملح للطعام

- ‌6 - الجلوس على الطعام

- ‌7 - الجلوس على الطعام عشرة عشرة

- ‌8 - الدباء ليكثر به الطعام

- ‌9 - ما لا تسكن إليه النفس من الأطمعة يبتعد عنه

- ‌10 - يكفأ الطعام الحرام

- ‌11 - الأكل في حال المشي وكذا الشرب والجلوس في الشرب أفضل

- ‌12 - العجوة من الجنة

- ‌13 - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الزبد والتمر

- ‌14 - أكل البطيخ بالرطب

- ‌15 - ما جاء في الرطب

- ‌16 - الاكتفاء بالماء والتمر

- ‌17 - ما جاء في السويق والتمر

- ‌18 - ما جاء في الوشيقة

- ‌19 - أكل لحم الضبع

- ‌20 - ما جاء في الخزيرة

- ‌21 - إذابة الشحم واستعماله بين الطعام أو شربه

- ‌22 - المزاح وقت الأكل في بعض الأحيان

- ‌23 - إذا سقطت اللقمة أميط ما بها من الأذى ثم تؤكل

- ‌24 - أكل الميتة للمضطر

- ‌25 - لعق الأصابع

- ‌26 - لا يتوضأ بعد الطعام إلا إذا كان من لحوم الإبل

- ‌27 - ما يقال عقب الطعام

- ‌28 - ما يقال عقب الطعام والشراب

- ‌29 - التوسط في المأكل والمشرب

- ‌30 - إطعام الجائع

- ‌31 - الطعام يبقى منه فضلة

- ‌32 - الصبر على الجوع

- ‌33 - تطعم المرأة مما طعمت

- ‌34 - مواكلة الحائض

- ‌35 - لا تلزم في الوليمة الذبيحة

- ‌36 - إرشادات نبوية نحو الآنية

- ‌37 - تحريم لبن الجلالة

- ‌38 - ما يحرم لحمه

- ‌39 - تحريم الحمر الأهلية وكل ذي ناب من السباع

- ‌40 - يأخذ الرجل قدر ما يكفيه من الغنيمة

- ‌41 - كراهية أكل البصل والثوم قبل أماتتهما طبخا ولا بأس بأكلهما غير مطبوخين للتداوي

- ‌42 - أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله

- ‌43 - إباحة الحمار الوحشي

- ‌44 - الإضافة

- ‌45 - ابدأ بمن تعول

- ‌46 - شكر صاحب الضيافة

- ‌47 - ذم البخل بالطعام

- ‌48 - شكر الله على نعمه

- ‌49 - الأضاحي

- ‌50 - ما جاء في العقيقة

- ‌51 - الذبح

- ‌52 - الرفق بالحيوان وقت الذبح

- ‌53 - الإعانة على الذبح

- ‌54 - ذكاة المرأة

- ‌55 - الذبح بالمروة إذا لم يجد سكينا

- ‌56 - النحر بالوتد إذا لم يوجد سكين

- ‌57 - لا يذبح بمكان فيه شبهة شركية أو بدعية

- ‌58 - ما جاء في الفرع والعتيرة بشرط أن تذبح لله

- ‌18 - كتاب الأشربة

- ‌1 - البدء بالكبير في الشرب

- ‌2 - إيكاء السقاء وتغطية الآنية

- ‌3 - لا يتنفس في الإناء ولا ينفخ فيه

- ‌4 - تحريم الشرب في آنية الفضة

- ‌5 - كراهية الشرب قائما

- ‌6 - جواز الشرب قائمًا

- ‌7 - النهي عن لبن الجلالة

- ‌8 - النبيذ

- ‌9 - الدعاء عقب الشرب

- ‌10 - ما جاء في المنيحة

- ‌11 - جزاء الغش

- ‌12 - النهي عن أن ينبذ البلح مع التمر والزبيب مع التمر لسرعة تخمره

- ‌13 - بعض الآنية التي لا ينتبذ فيها ثم نُسِخَ النهي

- ‌14 - أشربة محرمة

- ‌19 - كتاب اللباس

- ‌1 - وجوب ستر العورة

- ‌2 - السرة ليست بعورة

- ‌3 - لبس الصوف

- ‌4 - الاقتصار على الثوب الواحد

- ‌5 - الفقير يلبس ثوبين

- ‌6 - الإعداد للسفر ثيابا تناسبه

- ‌7 - البدء بالميامن في اللباس

- ‌8 - كشف الظهر وبيان أنه ليس بعورة

- ‌9 - ترك ما يشغل عن الآخرة من اللباس

- ‌10 - لباس البرد اليمانية

- ‌11 - لا بأس بالجمال الذي لا يكون سببًا للكبر

- ‌12 - تحريم الخيلاء

- ‌13 - تحريم الإسبال

- ‌14 - تحريم لباس الحرير على الرجال والجلوس عليه

- ‌15 - الثياب البيض

- ‌16 - لباس البرد الأخضر

- ‌17 - لباس الثوب الغليظ

- ‌18 - كراهية الاحتباء في الثوب الواحد

- ‌19 - كيفية الائتزار

- ‌20 - إطلاق الأزرار

- ‌21 - كراهية الصلاة في السراويل ليس عليه غيره

- ‌22 - لبس النعال والخفاف

- ‌23 - الإرشاد النبوي إلى الانتعال جالسا

- ‌24 - ترجيل الشعر ودهنه والنظافة في الثياب

- ‌25 - فرق شعر الرأس من وسط الرأس المقدم

- ‌26 - الأحسن عدم تطويل شعر الرأس

- ‌27 - يجوز حلق الرأس وتقصيره

- ‌28 - جواز حلق الرأس في غير حج ولا عمرة

- ‌29 - وجوب الأخذ من الشارب

- ‌30 - تغيير الشيب بالحناء والكتم

- ‌31 - تحريم الخضاب بالسواد

- ‌32 - كراهية الامتشاط كل يوم

- ‌33 - استعمال الطيب الفاخر

- ‌34 - محبته صلى الله عليه وسلم الطِّيب

- ‌35 - صفة طيب الرجال وصفة طيب النساء

- ‌36 - ما جاء في الكحل

- ‌37 - الحث على النظافة

- ‌38 - تحريم تبرج النساء

- ‌39 - إثم المرأة إذا استعطرت ليجد الرجال ريحها

- ‌40 - خروج النساء إلى المساجد غير متبرجات

- ‌41 - إباحة تحلي النساء بالذهب المحلق

- ‌42 - الخضاب بالورس والزعفران

- ‌43 - تحريم الوشم والوصل

- ‌44 - يجوز للمرأة أن تكشف رأسها وساقيها عند أبيها ومملوكها إذا أمنت الفتنة

- ‌45 - تكسو المرأة مما اكتسيت من غير تشبه

- ‌46 - تحريم تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال

- ‌47 - الاتكاء على الوسادة

- ‌48 - الدرع في الحرب

- ‌49 - ما جاء في الراية في الحرب

- ‌50 - تحريم تصوير ذوات الأرواح واقتناء الصور

- ‌51 - إباحة التصوير بالرقم في الثوب إذا كان من غير ذوات الأرواح أو منها وقد قطع رأسه

- ‌20 - كتاب الزهد

- ‌1 - الترغيب في التفرغ للعبادة والزهد في الدنيا

- ‌2 - الزهد في الدنيا

- ‌3 - الصدق في الزهد

- ‌4 - ما جاء في التزهيد من الادخار

- ‌5 - زهده صلى الله عليه وسلم في زخارف الدنيا

- ‌6 - الزهد في الملبس

- ‌7 - الزهد في الفراش

- ‌8 - الزهد في العمران

- ‌9 - التحذير من فتنة المال

- ‌10 - قصر الأمل يساعد على الزهد في الدنيا

- ‌11 - الاستعاذة من نفس لا تشبع

- ‌12 - ذم من لم يزهد في الدنيا

- ‌13 - الزهد في المطعم

- ‌14 - مطعم ابن آدم مثل للدنيا

- ‌15 - الصبر على الجوع

- ‌16 - فضل الفقراء الصابرين

- ‌17 - الترهيب من منع الواجب من المال

- ‌18 - فضل الجود بالمال

- ‌19 - التحذير من الإخلاد إلى الدنيا

- ‌20 - الله هو الرَّزَّاق

- ‌21 - التواضع

- ‌22 - من الزهد البعد عن الأعمال المشتبهة

- ‌23 - ما عند الله خير وأبقى

- ‌24 - زهد الصحابة رضوان الله عليهم في الملبس

- ‌25 - زهد أبي بكر رضي الله عنه في المال

- ‌26 - صبر علي رضي الله عنه على قلة ذات اليد

- ‌27 - زهد عمرو بن العاص رضي الله عنه في المال

- ‌28 - زهد الأنصار رضوان الله عليهم في الدنيا

- ‌21 - كتاب الأموال

- ‌1 - الرد على الاشتراكيين الكفار

- ‌2 - خير الكسب

- ‌3 - في إعطاء المال فتنة وفي إمساكه فتنة

- ‌4 - المال يتفاخر به أهل الدنيا لا أهل الدين

- ‌5 - من آتاه الله مالا فلير أثر نعمة الله عليه

- ‌6 - إمساك شيء من المال للنوائب وغيرها

- ‌7 - التخاصم على المال بالحق لا يخل بالدين

- ‌8 - ذم الجَمَّاع للمال

- ‌9 - المكثرون هم الأسفلون

- ‌10 - الإقبال على المال وترك الجهاد هلكة

- ‌11 - المال يتخلى عن صاحبه إذا مات

- ‌12 - جواز تمني المال

- ‌13 - البعد عما يكون سببًا لنحس المال لا يخل بالعقيدة

- ‌14 - اقتناء الجمال والخيل والبغال والحمير

- ‌15 - الغنم بركة والإبل عز لأهلها

- ‌16 - الركوب على الدابة

- ‌17 - تصرف الرجل الصالح في ماله

- ‌18 - تنزيه الولد الصغير عن المال الحرام

- ‌19 - مكاسب محرمة

- ‌20 - ترك المكاسب المحرمة

- ‌21 - ذم الحرص على المال

- ‌22 - دعاؤه صلى الله عليه وسلم لبعض الناس بالبركة

- ‌23 - الدعاء بالبركة في المال

- ‌24 - سؤال العافية في المال

- ‌25 - الدعاء أن يرفع الضرر عن المال

- ‌26 - الاستعاذة من الفقر

- ‌27 - الدعاء لقريش أن الله يذيق آخرها نوالا

- ‌28 - الاستدانة

- ‌29 - الترهيب من الاستدانة ولا يقضي

- ‌30 - الإحسان إلى الضعفاء

- ‌31 - مال الله يؤتيه من يشاء

- ‌32 - التحذير من التخوض في مال الله بغير حق

- ‌33 - قبول المال من غير مسألة ولا إشراف نفس

- ‌34 - المساومة في البيع والشراء والطلب بالحق لا يخل بالمروءة

- ‌35 - الجود بالمال

- ‌36 - جواز إنفاق المال كله لمن وثق بالله

- ‌37 - الرغبة في المال الحلال لا تخل بالإيمان

- ‌38 - الخمس من المغنم للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌39 - التجارة في المال

- ‌40 - الصناعة من أجل الاكتساب

- ‌41 - كثرة المال في آخر الزمان

- ‌42 - الإنكار على من لا يحسن التصرف في ماله

- ‌43 - نعم المال الصالح للرجل الصالح

- ‌44 - الترهيب من إلحاق الضرر بالمسلمين في الناحية الاقتصادية

- ‌45 - اقتناء المال

- ‌46 - التوكل على الله في أسباب المكاسب المالية وفي الزراعة وغيرها

- ‌47 - اقتناء الأرض للزراعة

- ‌48 - اقتناء التمر

- ‌49 - الهدية

- ‌50 - الوصايا

- ‌51 - إذا نفذت الوصية الباطلة على جهل

- ‌52 - المواريث

- ‌53 - الأنبياء لا يُورَثُونَ

- ‌22 - كتاب الأيمان والنذور

- ‌1 - لا يحلف إلا على ما تؤكد منه

- ‌2 - الترهيب من عدم المبالاة بالأيمان

- ‌3 - لا يحلف على ألا يغفر الله لفلان

- ‌4 - الترهيب من الحلف بالبراءة من الإسلام

- ‌5 - الترهيب من اليمين الآثمة عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - الترهيب من اليمين الغموس

- ‌7 - لا يجوز الحلف إلا بالله أو أسمائه أو صفاته

- ‌8 - اليمين بغير ذكر أداة القسم والمقسم به

- ‌9 - كيف كان حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌10 - كيفية كان يحلف السلف

- ‌11 - من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها

- ‌12 - القضاء باليمين مع الشاهد

- ‌13 - استهام الخصمين على اليمين إذا لم تكن بينة

- ‌14 - لعمري ليست بيمين إذ اليمين لا تكون إلا بأسماء الله وصفاته

- ‌15 - الوفاء بالنذر المباح

- ‌16 - من نذر أن يصلي في بيت المقدس أجزأه أن يصلي في المسجد الحرام

- ‌17 - من نذر نذرا لا يطيقه فلا يلزمه الوفاء به وعليه كفارة

- ‌18 - من نذر أن يقتل رجلا يستحق القتل فلم يتيسر له فليس عليه كفارة

- ‌19 - ومن مات وعليه صوم نذر صام عنه وليه

- ‌23 - كتاب الطب النبوي

- ‌1 - فضل الصبر على الأمراض والآلام والمصائب

- ‌2 - الإيمان بالقدر علاج من الأوهام والأمراض النفسية

- ‌3 - الاعتماد على الله لا على السبب

- ‌4 - استعمال الوقاية من الأمراض

- ‌5 - الوقاية بالدعاء

- ‌6 - الأمر بالتداوي

- ‌7 - التداوي بالدعاء

- ‌8 - علاج من أصيب بالعين

- ‌9 - التداوي بالحجامة

- ‌10 - التداوي بالإثمد

- ‌11 - التداوي بالحبة السوداء

- ‌12 - التداوي بالعجوة والكمأة

- ‌13 - التداوي بالثوم

- ‌14 - ماذا يعمل من احتاج إلى العلاج بالبصل والثوم

- ‌15 - علاج عرق النسا

- ‌16 - تسلط الشيطان على الإنسان وعلاجه الذكر

- ‌17 - التداوي بالكي مع الكراهة

- ‌18 - ما لا يجوز أن يتداوى به

- ‌19 - حسن تدبير الطعام علاج

- ‌20 - السحور بركة

- ‌21 - أعظم الأدواء

- ‌22 - الهرم ليس له دواء

- ‌23 - كثرة الضحك تميت القلب

- ‌24 - كتاب الإمارة

- ‌1 - الواجب على المسلمين أن يسعوا إلى إيجاد إمام قرشي عادل

- ‌2 - الأئمة من قريش

- ‌3 - خلافة النبوة ثلاثين سنة

- ‌4 - النصيحة لولاة الأمور

- ‌5 - وجوب طاعة أولي الأمر في طاعة الله

- ‌6 - لا يطاع السلطان في مخالفة السنة

- ‌7 - الترهيب من معصية الإمام إذا أمر بطاعة الله

- ‌8 - لا يتابع الأمير على باطل

- ‌9 - البيعة للإمام

- ‌10 - الإمام يبايع النساء بدون مصافحة ويكتفي بالكلام

- ‌11 - الترهيب من تصديق الأمراء والكذبة وإعانتهم على الظلم

- ‌12 - الأمراء الفسقة

- ‌13 - الإنكار على الأمير المسلم إذا خالف شرع الله بدون خروج لقتاله

- ‌14 - لا يجوز الخروج على الأئمة

- ‌15 - الإمام يسأل الله أن يوفقه للحكم بالحق

- ‌16 - الملك في الصغار

- ‌17 - الله يؤتي الملك من يشاء

- ‌18 - عقوبة الحاكم الجبار

- ‌19 - الواجب على الإمام ملازمة العدل

- ‌20 - اختيار الأمير بطانة صالحة

- ‌21 - الإمام يتفقد أحوال الضعفاء

- ‌22 - الإمام يتصرف في بيت مال المسلمين لمصالح المسلمين

- ‌23 - الإمام يبعث السرايا

- ‌24 - الإمام يفصل الخصومات

- ‌25 - إمام المسلمين لا يخيس بالعهد

- ‌26 - إمام المسلمين يبيع ويشتري

- ‌27 - الإمام يبعث السعاة لاستلام الزكاة

- ‌28 - عفو الإمام عمن يفشي أسراره

- ‌29 - الإمام يرسل إلى البغاة من يناظرهم

- ‌30 - الإمام يقضي الدين عن المدين الذي لا يستطيع قضاء دينه

- ‌31 - الإمام يودع الجيش ويدعو لهم

- ‌32 - إذا أتي الإمام بمال فيه شبهة لا يقبله

- ‌33 - إقطاع الإمام لبعض الناس بعض الأراضي

- ‌34 - عفو الإمام عن الجهل

- ‌35 - لا يقتل الإمام الرسل

- ‌36 - بيت مال المسلمين يتصرف فيه الإمام لمصالح المسلمين

- ‌37 - الأمير يتخذ كاتبا

- ‌38 - يكره القيام للأمير

- ‌39 - لا يجوز للإمام أن يعذب الناس بغير ما يستحقونه شرعا

- ‌40 - إذا خرج السلطان يقاتل المسلمين من أجل الملك فلا يقاتل معه

- ‌41 - بعث الإمام بعض أصحابه للقضاء والدعوة

- ‌42 - الإمام يتخذ له مترجما أمينا

- ‌43 - اللعب بين يدي الأمير

- ‌44 - لا يجوز أن يرسل الإمام الجواسيس على المسلمين

- ‌45 - الشفاعة عند الأمراء

- ‌46 - لا يشفع عند الإمام في ترك الحدود

- ‌47 - ترهيب الإمام من الاحتجاب دون حوائج الناس

- ‌48 - جواز سؤال السلطان لحاجة

- ‌49 - هلاك الأمراء إذا لم يعدلوا

- ‌50 - وعيد إمام ضلالة

- ‌51 - الحكم عروة من عرى الإسلام والرد على الذين يقولون بفصل الحكم عن الشريعة

- ‌52 - الترهيب من الرشوة في الحكم

- ‌53 - الترهيب من القضاء لمن يضعف عنه أو يخشى على نفسه من الفتنة

- ‌54 - حكم الحاكم الباطل لا يحل ما حرم الله

- ‌55 - القضاء ثلاثة

الفصل: ‌14 - أشربة محرمة

يرخص لنا فقلنا إن أرضنا أرض باردة فسألناه أن يرخص لنا في الطهور فلم يرخص لنا وسألناه أن يرخص لنا في الدباء فلم يرخص لنا فيه ساعة وسألناه أن يرد إلينا أبا بكرة فأبى وقال "هو طليق الله وطليق رسوله" وكان أبو بكرة خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين حاصر الطائف فأسلم.

حدثنا الوركاني أخبرنا أبو الأحوص عن مغيرة عن شباك عن الشعبي عن رجل من ثقيف: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم

نحوه.

هذا حديث صحيحٌ.

‌14 - أشربة محرمة

2761 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (6854): حدثنا أبو المغيرة حدثنا محمد بن مهاجر أخبرني عروة بن رويم عن ابن الديلمي الذي كان يسكن بيت المقدس قال: ثم سألته هل سمعت يا عبد الله بن عمرو رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يذكر شارب الخمر بشيء قال: نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «لا يشرب الخمر أحد من أمتي فيقبل الله منه صلاة أربعين صباحًا» .

قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «إن الله خلق خلقه ثم جعلهم في ظلمة ثم أخذ من نوره ما شاء فألقاه عليهم فأصاب النور من شاء أن يصيبه وأخطأ من شاء فمن أصابه النور يومئذ فقد اهتدى ومن أخطأ يومئذ ضل» فلذلك قلت جف القلم بما هو كائن.

ص: 283

هذا حديث صحيحٌ. وابن الديلمي هو عبد الله بن فيروز الديلمي.

* قال الإمام النسائي رحمه الله (ج 8 ص 314): أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا عُثْمَانُ بْنُ حِصْنِ بْنِ عَلَّاقٍ دِمَشْقِيٌّ قَالَ حَدَّثَنَا عُرْوَةُ بْنُ رُوَيْمٍ: أَنَّ ابْنَ الدَّيْلَمِيِّ رَكِبَ يَطْلُبُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ ابْنُ الدَّيْلَمِيِّ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ هَلْ سَمِعْتَ يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ شَأْنَ الْخَمْرِ بِشَيْءٍ فَقَالَ: نَعَمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ «لَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي فَيَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ صَلَاةً أَرْبَعِينَ يَوْمًا» .

هذا حديث صحيحٌ، رجاله ثقات، وابن الديلمي هو عبد الله بن فيروز.

* قال الحاكم رحمه الله (ج 1 ص 30): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، حدثني أبي، قال: سمعت الأوزاعي.

وحدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن مخلد الجوهري ببغداد، حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، ثنا محمد بن كثير المصيصي، ثنا الأوزاعي.

وحدثنا أبو بكر بن إسحاق، أنبأ بشر بن موسى، ثنا معاوية بن عمرو، ثنا أبو إسحاق الفزاري، ثنا الأوزاعي، وهذا لفظ حديث أبي العباس، قال: حدثني ربيعة بن يزيد ويحيى بن أبي عمرو الشيباني (1)،

(1) كذا في الأصل، والصواب: السيباني بالسين المهملة، كما في التعليق على "تهذيب التهذيب".

ص: 284

قالا: ثنا عبد الله بن فيروز الديلمي، قال: دخلت على عبد الله بن عمرو بن العاص وهو في حائط له بالطائف يقال له: الوهط، وهو محاضر فتى من قريش، وذلك الفتى يزن بشرب الخمر، فقلت لعبد الله بن عمرو: خصال تبلغني عنك تحدث بها عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (أنه من شرب الخمر شربة لم تقبل توبته أربعين صباحًا)، فاختلج الفتى يده من يد عبد الله ثم ولى، و (إن الشقي من شقي في بطن أمه)، و (أنه من خرج من بيته لا يريد إلا الصلاة ببيت المقدس خرج من خطيئته كيوم ولدته أمه). فقال عبد الله بن عمرو: اللهم إني لا أحل لأحد أن يقول علي ما لم أقل، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، يقول:«من شرب الخمر شربة لم تقبل توبته أربعين صباحًا، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد لم تقبل توبته أربعين صباحًا» ، فلا أدري في الثالثة أو في الرابعة قال:«فإن عاد كان حقًّا على الله أن يسقيه من ردغة الخبال يوم القيامة» ، قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، يقول:«إن الله خلق خلقه في ظلمة، ثم ألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور يومئذ شيء فقد اهتدى، ومن أخطأه ضل» ، فلذلك أقول: جف القلم على علم الله، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «إن سليمان بن داود سأل ربه ثلاثًا، فأعطاه اثنين ونحن نرجو أن يكون قد أعطاه الثالثة: سأله حكمًا يصادف حكمه، فأعطاه إياه، وسأله ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده، فأعطاه إياه، وسأله أيما رجل يخرج من بيته لا يريد إلا الصلاة في هذا المسجد أن يخرج من خطيئته كيوم ولدته أمه، نحن نرجو أن

ص: 285

يكون الله قد أعطاه إياه».

قال الأوزاعي: حدثني ربيعة بن يزيد بهذا الحديث، فيما بين المقسلاط والجاصعير.

هذا حديث صحيح، قد تداوله الأئمة، وقد احتجا بجميع رواته ثم لم يخرجاه، ولا أعلم له علة.

2762 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (2094): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ عَنْ قَيْسِ بْنِ حَبْتَرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَهْرِ الْبَغِيِّ وَثَمَنِ الْكَلْبِ وَثَمَنِ الْخَمْرِ.

هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا قيس بن حبتر، وقد وثَّقه أبو زرعة والنسائي، كما في "تهذيب التهذيب".

2763 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 25): حدثنا عبد الصمد وعفان قالا حدثنا المثنى بن عوف حدثنا أبو عبد الله الجسري قال: سألت معقل بن يسار عن الشراب فقال: كنا بالمدينة وكانت كثيرة التمر فحرم علينا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الفَضِيخَ (1). وأتاه رجل فسأله عن أم له عجوز كبيرة أنسقيها النبيذ فإنها لا تأكل الطعام؟ فنهاه معقل.

هذا حديث صحيحٌ. وأبو عبد الله الْجَسْرِيُّ اسمه حِمْيَرِيُّ بن بشير

(1) الفضيخ: هو شراب يتخذ من البسر المفضوخ، أي: المشدوخ، كذا في "النهاية".

ص: 286

الحميري، وثَّقه ابن مَعِين كما في "تهذيب التهذيب"، والمثنى بن عوف العنزي وثَّقه ابن مَعِين، وقال أبو حاتم وأبو زُرْعَة: ليس به بأس، كما في "تعجيل المنفعة".

2764 -

قال الترمذي رحمه الله (ج 4 ص 722): حدثنا أبو كريب حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن أبي صالح عن معاوية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه» .

قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث حسنٌ، وهو منسوخ في القتل بدليل قصة النعيمان التي في "الصحيح".

الحديث أخرجه أبو داود (ج 4 ص 623) طبعة حمص.

* وقال أبو داود رحمه الله (ج 12 ص 184): حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبان عن عاصم عن أبي صالح ذكوان عن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إذا شربوا الخمر فاجلدوهم ثم إن شربوا فاجلدوهم ثم إن شربوا فاجلدوهم ثم إن شربوا فاقتلوهم» .

هذا حديث حسنٌ. وعاصم هو ابن أبي النَّجُود، وأبان هو ابن يزيد العطار.

والذي في "صحيح البخاري" أرجح: أنه أُتِيَ بالنعيمان، فسبه عمر وقال: ما أكثر ما يوتى بك، فأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأن يقام عليه حد الخمر، ولم يأمر بقتله.

الحديث أخرجه ابن ماجه (ج 2 ص 859).

2765 -

قال الإمام النسائي رحمه الله (ج 3 ص 313): أَخْبَرَنَا

ص: 287

إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَنْبَأَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعْمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَنَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ ثُمَّ إِنْ شَرِبَ فَاجْلِدُوهُ ثُمَّ إِنْ شَرِبَ فَاجْلِدُوهُ ثُمَّ إِنْ شَرِبَ فَاقْتُلُوهُ» .

هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين. جرير هو ابن عبد الحميد، ومغيرة هو ابن مقسم.

2766 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 231): حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا مَرْثَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْيَزَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الدَّيْلَمِيُّ: أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّا بِأَرْضٍ بَارِدَةٍ، وَإِنَّا لَنَسْتَعِينُ بِشَرَابٍ يُصْنَعُ لَنَا مِنَ الْقَمْحِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ:«أَيُسْكِرُ؟ » قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «فَلَا تَشْرَبُوهُ» فَأَعَادَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ:«أَيُسْكِرُ؟ » قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «فَلَا تَشْرَبُوهُ» فَأَعَادَ عَلَيْهِ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ:«أَيُسْكِرُ؟ » قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «فَلَا تَشْرَبُوهُ» قَالَ: فَإِنَّهُمْ لَا يَصْبِرُونَ عَنْهُ. قَالَ: «فَإِنْ لَمْ يَصْبِرُوا عَنْهُ فَاقْتُلْهُمْ» .

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْيَزَنِيِّ، عَنْ دَيْلَمٍ الْحِمْيَرِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا بِأَرْضٍ بَارِدَةٍ نُعَالِجُ بِهَا عَمَلًا شَدِيدًا، وَإِنَّا نَتَّخِذُ شَرَابًا مِنْ هَذَا الْقَمْحِ نَتَقَوَّى بِهِ عَلَى أَعْمَالِنَا وَعَلَى بَرْدِ بِلَادِنَا. قَالَ:«هَلْ يُسْكِرُ؟ » قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: «فَاجْتَنِبُوهُ» قَالَ: ثُمَّ

ص: 288

جِئْتُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ:«هَلْ يُسْكِرُ؟ » قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: «فَاجْتَنِبُوهُ» قُلْتُ: إِنَّ النَّاسَ غَيْرُ تَارِكِيهِ. قَالَ: «فَإِنْ لَمْ يَتْرُكُوهُ فَاقْتُلُوهُمْ» .

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْيَزَنِيِّ، أَنَّ دَيْلَمًا أَخْبَرَهُمْ: أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا بِأَرْضٍ بَارِدَةٍ، وَإِنَّا نَشْرَبُ شَرَابًا نَتَقَوَّى بِهِ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ:«هَلْ يُسْكِرُ؟ » قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ الْمَسْأَلَةَ، قَالَ:«هَلْ يُسْكِرُ؟ » قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «فَلَا تَقْرَبُوهُ» قَالَ: فَإِنَّهُمْ لَنْ يَصْبِرُوا. قَالَ: «فَمَنْ لَمْ يَصْبِرْ عَنْهُ فَاقْتُلُوهُ» .

هذا حديث صحيحٌ.

2767 -

قال أبو داود رحمه الله (ج 12 ص 187): حدثنا نصر بن عاصم الأنطاكي أخبرنا يزيد بن هارون الواسطي أخبرنا ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إذا سكر فاجلدوه ثم إن سكر فاجلدوه ثم إن سكر فاجلدوه فإن عاد الرابعة فاقتلوه» .

الحديث أخرجه النسائي (ج 8 ص 314) فقال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا شَبَابَةُ، قال: حدثنا ابن أبي ذئب به.

وابن ماجه (ج 2 ص 859).

* وقال الإمام أحمد رحمه الله (7748): حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة: أن النبي

ص: 289

صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال "من شرب الخمر فاجلدوه ثم إذا شرب فاجلدوه ثم إذا شرب فاجلدوه ثم إذا شرب في الرابعة فاقتلوه".

هذا حديث حسنٌ على شرط مسلم.

2786 -

قال الإمام النسائي رحمه الله (ج 8 ص 301): أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَشَجِّ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ: عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ "أَنْهَاكُمْ عَنْ قَلِيلِ مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ".

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَشَجِّ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ قَلِيلِ مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ.

هذا حديث حسنٌ.

الحديث أخرجه الدارمي (ج 2 ص 154) فقال رحمه الله: حدثنا عبد الله بن سعيد، أخبرنا أبو أسامة، حدثنا الوليد بن كثير بن سنان، حدثني الضحاك بن عثمان به.

2769 -

قال أبو داود رحمه الله (ج 10 ص 151): حدثنا مسدد وموسى بن إسماعيل قالا حدثنا مهدي يعني ابن ميمون أخبرنا أبو عثمان قال موسى وهو عمرو بن سلم الأنصاري عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول "كل مسكر حرام وما أسكر منه الفرق فملء الكف منه حرام".

ص: 290

هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا أبا عثمان، وقد وثَّقه أبو داود.

الحديث أخرجه الترمذي (ج 5 ص 607) وقال: هذا حديث حسن.

2770 -

قال أبو داود رحمه الله (ج 10 ص 121): حدثنا قتيبة أخبرنا إسماعيل يعني ابن جعفر عن داود بن بكر بن أبي الفرات عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ما أسكر كثيره فقليله حرام» .

هذا حديث حسنٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا داود بن بكر، وهو حسن الحديث.

الحديث أخرجه الترمذي (ج 5 ص 605) وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من حديث جابر.

وأخرجه ابن ماجه (ج 2 ص 1125).

وقال ابن حبان رحمه الله (ج 7 ص 378): أخبرنا حاجب بن أركين الحافظ بدمشق، قال: حدثنا رزق الله بن موسى، قال: حدثنا أنس بن عياض، قال: حدثنا موسى بن عقبة، عن محمد بن المنكدر به.

وهذا سند صحيح، فحاجب بن أركين هو حاجب بن مالك بن أركين، وثَّقه الخطيب، وقال الدارقطني: لا بأس به، كما في "تهذيب تاريخ دمشق".

ورزق الله بن موسى ترجمته في "تهذيب التهذيب"، قال الخطيب: كان ثقة. فعلى هذا فالحديث صحيحٌ، والحمد لله.

2771 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 46): حدثنا حجاج أخبرنا شعبة عن أبي التياح عن أبي الوداك قال: لا أشرب نبيذًا

ص: 291

بعدما سمعت أبا سعيد الخدري قال: جيء برجل إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال قالوا إنه نشوان فقال إنما شربت زبيبًا وتمرًا في دباءة قال فخفق بالنعال ونهز بالأيدي ونهى عن الدباء والزبيب والتمر أن يخلطا.

هذا حديث صحيحٌ. وأبو الوداك هو جبر بن نوف البكيلي، وأبو التياح هو يزيد بن حُمَيْدٍ، وحجاج هو ابن محمد المِصِّيصِيُّ.

2772 -

قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 4 ص 516): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُنِيرٍ قَال سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ عَنْ شَبِيبِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَمْرِ عَشَرَةً عَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَشَارِبَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةُ إِلَيْهِ وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَآكِلَ ثَمَنِهَا وَالْمُشْتَرِي لَهَا وَالْمُشْتَرَاةُ لَهُ.

هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ.

قال أبو عبد الرحمن: هو حديث حسنٌ، شبيب بن بشر وثَّقه ابن معين، وقال أبو حاتم: لين الحديث، حديثه حديث الشيوخ. فالظاهر أن حديثه لا ينزل عن الحُسن، والله أعلم.

2773 -

قال أبو داود رحمه الله (ج 9 ص 376): حدثنا أحمد بن صالح أخبرنا عبد الله بن وهب حدثنا معاوية بن صالح عن عبد الوهاب بن بخت عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «إن الله حرم الخمر وثمنها وحرم الميتة وثمنها وحرم الخنزير وثمنه» .

ص: 292

هذا حديث حسنٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا عبد الوهاب بن بُخْتٍ، وقد وثَّقه ابن مَعِين وغيره، كما في "تهذيب التهذيب".

2774 -

قال الإمام أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي رحمه الله (ج 2 ص 155): حدثنا زيد بن يحيى حدثنا محمد بن راشد عن أبي وهب الكلاعي عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «إن أول ما يكفأ -قال زيد: يعني الإسلام- كما يكفأ الإناء كفي الخمر» فقيل فكيف يا رسول الله وقد بين الله فيها ما بين؟ قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «يسمونها بغير اسمها فيستحلونها» .

هذا حديث صحيحٌ. وأبو وهب الكَلَاعِيُّ عبيد الله بن عبيد، كما في "تهذيب التهذيب"، اختلف فيه قول ابن مَعِين، فتارة قال: لا بأس به، وأخرى قال: ثقة. ولكنه لا تعارض بين قوليه؛ لأن (لا بأس به) بمعنى (ثقة) عنده.

2775 -

قال الإمام النسائي في "التفسير"(ج 1 ص 447): أنا محمد بن عبد الرحيم صاعقة أنا حجاج بن منهال أنا ربيعة بن كلثوم بن جبر عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: نزل تحريم الخمر في قبيلتين من قبائل الأنصار شربوا حتى إذا نهلوا عبث بعضهم ببعض فلما صحوا جعل الرجل يرى الأثر بوجهه وبرأسه وبلحيته فيقول قد فعل بي هذا أخي -وكانوا إخوة ليس في قلوبهم ضغائن- والله لو كان بي رءوفًا رحيمًا ما فعل بي هذا فوقعت في قلوبهم الضغائن فأنزل الله عز وجل {إنما الخمر

ص: 293

والميسر} (1) إلى قوله {فهل أنتم منتهون} فقال ناس هي رجس وهي في بطن فلان قتل يوم بدر وفلان قتل يوم أحد فأنزل الله عز وجل: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات} (2).

هذا حديث حسنٌ.

2776 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (2625): حدثنا أحمد بن عبد الملك وعبد الجبار بن محمد قالا حدثنا عبيد الله يعني ابن عمرو عن عبد الكريم عن قيس بن حبتر عن ابن عباس: عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال "إن الله حرم عليكم الخمر والميسر والكوبة" وقال "كل مسكر حرام".

هذا حديث صحيحٌ. وعبد الجبار بن محمد ترجمته في "تعجيل المنفعة"، ولم يوثِّقه معتبر، لكنه مقرون بأحمد بن عبد الملك، وقد وثَّقه يعقوب بن شيبة وأبو حاتم، كما في "تهذيب التهذيب".

وأما الكوبة، ففي "النهاية" لابن الأثير: هي النَّرْدُ، وقيل: الطَّبْلُ، وقيل: البَرْبَطُ، ومنه حديث علي: أمرنا بكسر الكُوبَةِ، والكِنَّارَةِ، والشِّيَاعِ.

وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 1 ص 350): ثنا زكريا، أنا عبيد الله (3)، عن عبد الكريم به.

(1) سورة المائدة، الآية:90.

(2)

سورة المائدة، الآية:93.

(3)

هو ابن عدي، كما في الحديث الذي قبله في "المسند".

ص: 294

2777 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (2965): حدثنا روح بن عبادة حدثنا زكريا حدثنا عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس (1): أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يقت في الخمر حدًّا قال ابن عباس: شرب رجل فسكر فلقي يميل في فج فانطلق به إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال فلما حاذى بدار عباس انفلت فدخل على عباس فالتزمه من ورائه فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فضحك وقال "قد فعلها" ثم لم يأمرهم فيه بشيء.

هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح. وزكريا هو ابن إسحاق.

2778 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 347): حدثنا زيد بن الحباب حدثني حسين حدثنا عبد الله بن بريدة قال: دخلت أنا

(1) هكذا وقع إسناد هذا الحديث في الطبعة الميمنية (الحلبية) وطبعة الشيخ أحمد شاكر التي نقل عنها الشيخ رحمه الله، وهو خطأ وقد تركب إسناد الحديث الذي قبل هذا الحديث عليه وسقط متن الحديث الذي قبله مع إسناد هذا الحديث من الطبعتين، وإسناده الصحيح هو: حدثنا روح حدثنا ابن جريج حدثني محمد بن علي بن ركانة عن عكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس. كما في "المسند" طبعة الأرنؤوط برقم (2963)، وطبعة عالم الكتب برقم (2964 م)، و"أطراف المسند الحنبلي" لابن حجر برقم (3762)، وترجمة محمد بن علي بن يزيد بن ركانة من "تهذيب الكمال"، وهو مروي من طريق ابن جريج عن محمد بن علي بن ركانة عن عكرمة عن ابن عباس كما في "سنن أبي داود" برقم (4478)، و"سنن النسائي الكبرى"(ج 3 ص 254)، و"معجم الطبراني الكبير"(ج 11 ص 235)، و"مستدرك الحاكم"(ج 4 ص 527 بتحقيق شيخنا)، و"سنن البيهقي الكبرى"(ج 8 ص 314).

ومحمد بن علي بن ركانة هذا قال ابن المديني: مجهول كما في "سنن البيهقي الكبرى"، وقد روى عنه اثنان وذكره ابن حبان في الثقات كما في "تهذيب الكمال"، فهو مجهول حال. اهـ (مصححه)

ص: 295

وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش ثم أتينا بالطعام فأكلنا ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية ثم ناول أبي ثم قال ما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم قال معاوية كنت أجمل شباب قريش وأجوده ثغرًا وما شيء كنت أجد له لذة كما كنت أجده وأنا شاب غير اللبن أو إنسان حسن الحديث يحدثني.

هذا حديث حسنٌ.

ص: 296