الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا أبا الزعراء عمرو بن عمرو الجُشَمِيُّ، وهو ثقة كما في "تهذيب التهذيب" عن أحمد وابن مَعِين.
* وقال أبو داود رحمه الله (ج 5 ص 66): حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبيدة بن حميد التيمي حدثني أبو الزعراء عن أبي الأحوص عن أبيه مالك بن نضلة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطي التي تليها ويد السائل السفلى فأعط الفضل ولا تعجز عن نفسك".
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا أبا الزعراء وهو عمرو بن عمرو الجُشَمِيُّ، وقد وثَّقه أحمد وابن مَعِين والنسائي، والحديث من الأحاديث التي ألزم الدارقطني البخاري ومسلمًا أن يخرجاها.
وأبو الأحوص هو عوف بن مالك.
الحديث أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد"(ج 1 ص 158) فقال رحمه الله: حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا عبيدة بن حُمَيْدٍ
…
فذكره.
ثم قال رحمه الله: أبو الزعراء هذا عمرو بن عمرو ابن أخي أبي الأحوص، وأبو الزعراء الكبير الذي يروي عن ابن مسعود اسمه عبد الله بن هانئ.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(ج 4 ص 408) ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
24 - زهد الصحابة رضوان الله عليهم في الملبس
2931 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 7 ص 183): حدثنا قتيبة، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أبي بردة بن أبي موسى،
عن أبيه قال: يا بني لو رأيتنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصابتنا السماء، لحسبت أن ريحنا ريح الضأن.
هذا حديث صحيح (1)، ومعنى هذا الحديث: أنه ثيابهم كانت من الصوف، فكان إذا أصابهم المطر يجيء من ثيابهم ريح الضأن.
الحديث رواه أبو داود (ج 11 ص 78).
2932 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 2 ص 17): حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة: أن أناسا من أهل العراق جاءوا، فقالوا: يا ابن عباس، أترى الغسل يوم الجمعة واجبًا؟ قال: لا، ولكنه أطهر وخير لمن اغتسل، ومن لم يغتسل فليس عليه بواجب، وسأخبركم كيف بدء الغسل، كان الناس مجهودين يلبسون الصوف ويعملون على ظهورهم، وكان مسجدهم ضيقا مقارب السقف إنما هو عريش، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم حار وعرق الناس في ذلك الصوف، حتى ثارت منهم رياح آذى ذلك بعضهم بعضا، فلما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الريح قال:"أيها الناس إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا، وليمس أحدكم أفضل ما يجد من دهنه وطيبه"، قال ابن عباس: ثم جاء الله بالخير، ولبسوا غير
الصوف، وكُفُوا العمل، ووسِّع مسجدهم، وذهب بعض الذي كان يؤذي بعضهم بعضا من العرق.
(1) قد كتب في "أحاديث معلة"(285). (الصحيح المسند)