الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
* الحديث أخرجه ابن أبي شيبة (ج 6 ص 555) فقال رحمه الله: حدثنا عمر بن عبيد الطنافسي، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "لا تردوا الهدية، وأجيبوا الداعي، ولا تضربوا المسلمين".
وأخرجه أبو يَعْلَى (ج 9 ص 284) فقال رحمه الله: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عمر بن عبيد، عن الأعمش به.
* وأخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(ج 2 ص 76) فقال رحمه الله: حدثنا يوسف بن محمد بن سابق، حدثنا عمر بن عبيد، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "أجيبوا الداعي، ولا تردوا الهدية، ولا تضربوا المسلمين".
قال البزار: لا نعلم رواه عن الأعمش هكذا إلا عمر بن عبيد وإسرائيل.
وحدثناه يوسف بن موسى، ثنا أبو غسان، ثنا إسرائيل، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال
…
بنحوه.
50 - الوصايا
3044 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 164): حدثنا يحيى بن آدم وابن أبي بكير قالا حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة -قال يحيى بن آدم السلولي وكان قد شهد يوم حجة الوداع- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «علي مني وأنا منه ولا يؤدي عني
إلا أنا أو علي".
وقال ابن أبي بكير: "لا يقضي عني ديني إلا أنا أو علي رضي الله عنه".
حدثنا الزبيري (1) حدثنا إسرائيل مثله.
وحدثناه يعني الزبيري حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة مثله. قال فقلت لأبي إسحاق: أنى سمعت منه قال وقف علينا على فرس له في مجلسنا في جبانة السبيع.
وبالبارحة سُئِلت: هل ثبت كتاب "الوصية" للشوكاني؟ فأجبت: بأنه ثابت، وقد أفاد الشوكاني رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوص لعلي بالخلافة.
هذا وقد أدخلنا كتاب الوصايا في كتاب الأموال لأنه قد يُوصَى بالمال والحمد لله.
3045 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 235): حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان حدثني راشد بن سعد عن عاصم بن حميد عن معاذ بن جبل قال: لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى اليمن خرج معه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوصيه ومعاذ راكب ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يمشي تحت راحلته فلما فرغ قال "يا معاذ إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا أو لعلك أن تمر بمسجدي هذا أو قبري" فبكى معاذ جشعًا لفراق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم التفت فأقبل بوجهه نحو المدينة فقال "إن أولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا".
* وقال الإمام أحمد رحمه الله: حدثنا الحكم بن نافع أبو اليمان حدثنا
(1) هو أبو أحمد محمد بن عبد الله.
صفوان بن عمرو عن راشد بن سعد عن عاصم بن حميد السكوني: أن معاذًا لما بعثه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم خرج معه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوصيه
…
بنحوه، وفي آخره: فبكى معاذ جشعًا لفراق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لا تبك يا معاذ للبكاء -أو إن البكاء- من الشيطان» .
هذا حديث صحيحٌ. وعاصم بن حُمَيْدٍ قد سمع من معاذ كما في ترجمته من "تهذيب التهذيب"، والحديث بالسند الأخير ظاهره الإرسال، وهو بالسند الأول متصل، والحمد لله.
* قال الإمام أحمد بن عمرو بن أبي عاصم رحمه الله في كتاب "السنة"(ص 93): ثنا محمد بن عوف، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان بن عمرو، عن راشد بن سعد، عن عاصم بن حميد السكوني (1)، عن معاذ بن جبل: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما بعثه إلى اليمن خرج معه يوصيه، ثم التفت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى المدينة فقال:«إن أهل بيتي هؤلاء يرون أنهم أولى الناس بي، وليس كذلك، إن أوليائي منكم المتقون، من كانوا وحيث كانوا. اللهم إني لا أحل لهم إفساد ما أصلحت، وأيم الله لتكفأن أمتي عن دينها كما تكفأن الإناء في البطحاء» .
هذا حديث صحيحٌ. ثم أعاده ابن أبي عاصم رحمه الله (ج 2 ص 486) بهذا السند وبهذا المتن.
3046 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 64): حدثنا عفان
(1) في الأصل: الكوفي. والصواب ما أثبتناه.
حدثناه وهيب حدثنا خالد الحذاء عن أبي تميمة الهجيمي عن رجل من بلهجيم قال: قلت يا رسول الله إلام تدعو قال «أدعو إلى الله وحده الذي إن مسك ضر فدعوته كشف عنك والذي إن ضللت بأرض قفر دعوته رد عليك والذي إن أصابتك سنة فدعوته أنبت عليك» قال قلت فأوصني قال «لا تسبن أحدًا ولا تزهدن في المعروف ولو أن تلقى أخاك وأنت منبسط إليه وجهك ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي واتزر إلى نصف الساق فإن أبيت فإلى الكعبين وإياك وإسبال الإزار فإن إسبال الإزار من المخيلة وإن الله تبارك وتعالى لا يحب المخيلة» .
هذا حديث صحيحٌ.
3047 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 275): حدثنا يعقوب قال حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال فحدثني صالح بن كيسان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عائشة قالت: كان آخر ما عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن قال «لا يترك بجزيرة العرب دينان» .
هذا حديث حسنٌ.
3048 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 372): حدثنا أبو كامل حدثنا زهير حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن الأحنف بن قيس عن عم له: أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال قل لي قولًا ينفعني وأقلل لعلي أعيه قال «لا تغضب» فعاد له مرارًا كل ذلك
يرجع إليه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «أن لا تغضب» .
هذا حديث صحيحٌ.
وأبو كامل هو مُظَفَّرُ بن مُدْرِكٍ، وزهير هو ابن معاوية أبو خيثمة.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 373): حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: قال رجل يا رسول الله أوصني قال «لا تغضب» قال قال الرجل ففكرت حين قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما قال فإذا الغضب يجمع الشر كله.
3049 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 4 ص 384): حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة أخبرنا عبد الله بن يزيد المقرئ أخبرنا حيوة بن شريح قال سمعت عقبة بن مسلم يقول حدثني أبو عبد الرحمن الحبلي عن الصنابحي عن معاذ بن جبل: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخذ بيده وقال «يا معاذ والله إني لأحبك» فقال «أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك» .
وأوصى بذلك معاذ الصنابحي وأوصى به الصنابحي أبا عبد الرحمن.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا عقبة بن مسلم وقد وثَّقه يعقوب بن سفيان.
الحديث أخرجه النسائي (ج 3 ص 53).
3050 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (6583): حدثنا سليمان بن
حرب حدثنا حماد بن زيد عن الصقعب بن زهير عن زيد بن أسلم قال حماد أظنه (1) عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فجاء رجل من أهل البادية عليه جبة سيجان مزرورة بالديباج فقال ألا إن صاحبكم هذا قد وضع كل فارس ابن فارس قال يريد أن يضع كل فارس ابن فارس ويرفع كل راع ابن راع قال فأخذ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بمجامع جبته وقال "ألا أرى عليك لباس من لا يعقل" ثم قال "إن نبي الله نوحًا صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة قال لابنه إني قاص عليك الوصية آمرك باثنتين وأنهاك عن اثنتين آمرك بلا إله إلا الله فإن السموات السبع والأرضين السبع لو وضعت في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة رجحت بهن لا إله إلا الله ولو أن السموات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة قصمتهن لا إله إلا الله وسبحان الله وبحمده فإنها صلاة كل شيء وبها يرزق الخلق وأنهاك عن الشرك والكبر" قال قلت أو قيل يا رسول الله هذا الشرك قد عرفناه فما الكبر قال أن يكون لأحدنا نعلان حسنتان لهما شراكان حسنان قال "لا" قال هو أن يكون لأحدنا حلة يلبسها قال "لا" قال الكبر هو أن يكون لأحدنا دابة يركبها قال "لا" قال أفهو أن يكون لأحدنا أصحاب يجلسون إليه قال "لا" قيل يا رسول الله فما الكبر قال "سفه الحق وغمص الناس".
(1) لا يضر هذا الظن، فسيأتي من حديث الصقعب بن زهير بالجزم.
وقال الإمام أحمد رحمه الله (7101): حدثنا وهب بن جرير، حَدَّثَنَا أبي، حدثنا الصعقب بن زهير، يحدث عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار به مختصرًا.
هذا حديث صحيحٌ.
3051 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 67): حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا ذيال بن عبيد (1) بن حنظلة قال سمعت حنظلة بن حذيم (2) جدي: أن جده حنيفة قال لحذيم: اجمع لي بني فإني أريد أن أوصي فجمعهم فقال إن أول ما أوصي أن ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل التي كنا نسميها في الجاهلية المطيبة فقال حذيم يا أبت إني سمعت بنيك يقولون إنما نقر بهذا عند أبينا فإذا مات رجعنا فيه قال فبيني وبينكم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال حذيم رضينا فارتفع حذيم وحنيفة وحنظلة معهم غلام وهو رديف لحذيم فلما أتوا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سلموا عليه فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «وما رفعك يا أبا حذيم؟ » قال هذا وضرب بيده على فخذ حذيم فقال إني خشيت أن يفجأني الكبر أو الموت فأردت أن أوصي وإني قلت إن أول ما أوصي أن ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل كنا نسميها في الجاهلية المطيبة فغضب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى رأينا الغضب في وجهه وكان قاعدًا فجثا على ركبتيه وقال «لا لا لا الصدقة خمس وإلا فعشر وإلا فخمس عشرة وإلا فعشرون وإلا فخمس
(1) في الأصل: عتبة. والصواب ما أثبتناه، كما في "تهذيب التهذيب".
(2)
في الأصل: جذيم. والصواب ما اثبتناه، كما في "التقريب" بالضبط.