الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُسنَد المُغِيرَة بن شعبة الثَّقفيِّ
2680 -
[ح] جَرِير بْن حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحمَّدَ بْنَ سِيرِينَ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ وَهْبٍ الثَّقَفِيُّ، عَنِ المُغِيرَةِ، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا تَبَرَّزَ تَباعَدَ» .
أخرجه عبد بن حميد (395)، والدارمي (706).
2681 -
[ح] مُحمَّد بْن عَمْرٍو، عَنِ أبِي سَلَمَةَ، عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أسْفَارِهِ، وَكَانَ إِذَا ذَهَبَ أبْعَدَ فِي المَذْهَبِ، فَذَهَبَ لحَاجَتِهِ وَقَالَ:«يَا مُغِيرَةُ اتْبَعْني بِمَاءٍ» .
أخرجه أحمد (18355)، والدارمي (705)، وابن ماجة (331)، وأبو داود (1)، والترمذي (20)، والنسائي (16).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
[ورواه] زَكَرِيَّا بْنُ أبِي زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ المُغِيرَةِ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي مَسِيرٍ، فَقَالَ:«أمَعَكَ مَاءٌ؟ » قُلتُ: نَعَمْ، فَنزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ، ثُمَّ مَشَى حَتَّى تَوَارَى عَنِّي فِي سَوَادِ اللَّيْلِ، ثُمَّ جَاءَ، فَأفْرَغْتُ عَلَيْهِ مِنَ الإِدَاوَةِ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَعَلَيْهِ جُبَّةُ صُوفٍ ضَيِّقَةُ الكُمَّيْنِ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أنْ يُخْرِجَ ذِرَاعَيْهِ مِنْهَا، فَأخْرَجَهُما مِنْ أسْفَلِ الجُبَّةِ، فَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ، وَمَسَحَ
بِرَأسِهِ، ثُمَّ أهْوَيْتُ لِأنْزِعَ خُفَّيْهِ، فَقَالَ:«دَعْهُما فَإِنِّي أدْخَلتُهُما طَاهِرَتَيْنِ» فَمَسَحَ، عَلَيْهِمَا.
أخرجه أحمد (18382)، والدارمي (758)، والبخاري (206)، ومسلم (553).
[ورواه] يُونُسَ بْنِ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ المُغِيرَةِ، عَنْ أبِيهِ:«أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَبِسَ جُبَّةً رُومِيَّةً، ضَيِّقَةَ الكُمَّيْنِ» .
أخرجه أحمد (18428)، وأبو داود (151)، والترمذي (1768).
قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
- وقال الدارقُطني: وأحسنها إسنادًا حديث الشعبي، عن عروة بن المغيرة، عن أبيه.
[ورواه] ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ المُغِيرَةِ، عَنْ أبِيهِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أنَّهُ قَالَ: تَخَلَّفْتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَتبَرَّزَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ رَجَعَ إِليَّ وَمَعِي الإِدَاوَةُ، قَالَ: فَصَبَبْتُ عَلَى يَدَيْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ اسْتَنْثَرَ، قَالَ يَعْقُوبُ: ثُمَّ تَمضمَضَ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
ثُمَّ أرَادَ أنْ يَغْسِلَ يَدَيْهِ قَبْلَ أنْ يُخْرِجَهُما مِنْ كُمَّيْ جُبَّتِهِ، فَضَاقَ عَنْهُ كُمَّاهَا، فَأخْرَجَ يَدَهُ مِنَ الجُبَّةِ، فَغَسَلَ يَدَهُ اليُمْنَى ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَيَدَهُ اليُسْرَى ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَمَسَحَ بِخُفَّيْهِ وَلَمْ يَنْزِعْهُما.
ثُمَّ عَمَدَ إِلَى النَّاسِ، فَوَجَدَهُمْ قَدْ قَدَّمُوا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ يُصَلِّي بِهِمْ، فَأدْرَكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ، فَصَلَّى مَعَ النَّاسِ الرَّكْعَةَ الآخِرَةَ بِصَلَاةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَلمَّا سَلَّمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، يُتِمُّ صَلَاتَهُ فَأفْزَعَ
المُسْلِمِينَ، فَأكْثَرُوا التَّسْبِيحَ، فَلمَّا قَضَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم صَلَاتَهُ، أقْبَلَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ:«قَدْ أحْسَنْتُمْ، وَأصَبْتُمْ» يَغْبِطُهُمْ أنْ صَلَّوْا الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا.
أخرجه عبد الرزاق (748)، وأحمد (18359)، وعبد بن حميد (397)، ومسلم (882)، وأبو داود (149)، والنسائي (165).
2682 -
[ح] (المُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ، وَعَبْدُ المَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَعَبْدَة بْن أبِي لُبَابَةَ، أنَّ وَرَّادًا مَوْلَى المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أخْبَرَهُ أنَّ المُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ كَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ كَتَبَ الكِتَابَ لَهُ وَرَّادٌ: إِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ حِينَ يُسَلِّمُ:«لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ، لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمْدُ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ» .
أخرجه عبد الرزاق (3224)، والحميدي (780)، وابن أبي شيبة (3113)، وأحمد (18319)، وعبد ابن حميد (390)، والدارمي (1466)، والبخاري (844)، ومسلم (1277)، وأبو داود (1505)، والنسائي (1265).
2683 -
[ح](شَيْبَان بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَزَائِدَة) عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ المُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ، يَقُولُ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ فَقَالَ النَّاسُ: انْكَسَفَتْ لمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ الله، لَا يَنْكَسِفَانِ لمَوْتِ أحَدٍ، وَلَا لحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأيْتُمُوهُ، فَادْعُوا الله وَصَلُّوا حَتَّى تَنْكَشِفَ» .
أخرجه الطيالسي (729)، وابن أبي شيبة (8410)، وأحمد (18362)، والبخاري (1043)، ومسلم (2078)، والنسائي (1856).
2684 -
[ح](مُحمَّد بْنُ قَيْسٍ الأسَدِيّ، وَسَعِيدِ بْنِ عُبيْدٍ) قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ ابْنَ رَبِيعَةَ قَالَ: شَهِدْتُ المُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ خَرَجَ يَوْمًا، فَرَقِيَ عَلَى المِنْبَرِ، فَحَمِدَ الله وَأثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: مَا بَالُ هَذَا النَّوْحِ فِي الإِسْلَامِ. وَكَانَ مَاتَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ، فَنِيحَ عَلَيْهِ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:«إِنَّ كَذِبًا عَليَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أحَدٍ، فَمَنْ كَذَبَ عَليَّ مُتَعَمِّدًا، فَليَتبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (12224)، وأحمد (18320)، والبخاري (1291)، ومسلم (4)، والترمذي (1000).
[ح](سَعِيد بْن عُبيْدٍ الطَّائِيّ، وَمُحمَّد بْن قَيْسٍ الأسَدِيّ) عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الوَالِبِيِّ قَالَ: إِنَّ أوَّلَ مِنْ نِيحَ عَلَيْهِ بِالكُوفَةِ قَرَظَةُ بْنُ كَعْبٍ الأنْصَارِيُّ، فَقَالَ المُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:«مَنْ نِيحَ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ يُعَذَّبُ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (37096)، وأحمد (18426)، والبخاري (1291)، ومسلم (933)، والترمذي (1000).
2685 -
[ح] زِيَادِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الرَّاكِبُ خَلفَ الجِنَازَةِ، وَالمَاشِي حَيْثُ شَاءَ مِنْهَا، وَالطِّفْلُ يُصَلَّى عَلَيْهِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (11368) و (18394)، وأحمد (18345)، وابن ماجة (1507)، والترمذي (1031)، والنسائي (2081).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
2686 -
[ح] عَاصِمٍ الأحْوَلِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الله المُزنِيِّ، عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: أتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرْتُ لَهُ امْرَأةً أخْطُبُهَا، فَقَالَ:«اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا، فَإِنَّهُ أجْدَرُ أنْ يُؤْدَمَ بَيْنكُما» قَالَ: فَأتَيْتُ امْرَأةً مِنَ الأنْصَارِ، فَخَطَبْتُهَا إِلَى أبَوَيْهَا، وَأخْبَرْتُهما بِقَوْلِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَكَأنَّهُما كَرِهَا ذَلِكَ، قَالَ: فَسَمِعَتْ ذَلِكَ المَرْأةُ وَهِيَ فِي خِدْرِهَا، فَقَالَتْ: إِنْ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، أمَرَكَ أنْ تَنْظُرَ، فَانْظُرْ، وَإِلَّا فَإِنِّي أنْشُدُكَ، كَأنَّها عْظَّمَتْ ذَلِكَ عَلَيْهِ، قَالَ: فَنظَرْتُ إِلَيْهَا: فَتزَوَّجْتُها، فَذَكَرَ مِنْ مُوَافَقَتِهَا.
أخرجه عبد الرزاق (10335)، وابن أبي شيبة (17677)، وأحمد (18317)، والدارمي (2311)، وابن ماجة (1866)، والترمذي (1087)، والنسائي (5328).
2687 -
[ح] مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ نُضَيْلَةَ، قَالَ زَيْدٌ الخُزاعِيُّ، عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أنَّ ضُرَّتَيْنِ ضَرَبَتْ إِحْدَاهُما الأُخْرَى بِعَمُودِ فُسْطَاطٍ، فَقَتَلَتْهَا، فَقَضَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِالدِّيَةِ عَلَى عَصَبَةِ القَاتِلَةِ، وَفِيمَا فِي بَطْنِهَا غُرَّةٌ.
فَقَالَ الأعْرَابِيُّ: أتُغَرِّمُنِي مَنْ لَا أكَلَ، وَلَا شَرِبَ، وَلَا صَاحَ، فَاسْتَهَلَّ فَمِثْلُ ذَلِكَ بَطَلَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أسَجْعٌ كَسَجْعِ الأعْرَابِ، وَلمَا فِي بَطْنِهَا غُرَّةٌ» .
أخرجه الطيالسي (731)، وعبد الرزاق (18351)، وابن أبي شيبة (27857)، وأحمد (18318)، والدارمي (2533)، ومسلم (4411)، وابن ماجة (2633)، وأبو داود (4568)، والترمذي (1411)، والنسائي (6996).
2688 -
[ح] مُجاهِدٍ، عَنْ عَقَّارِ بْنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ أبِيهِ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«مَنِ اكْتَوَى، أوْ اسْتَرْقَى، فَقَدْ بَرِئَ مِنَ التَّوَكُّلِ» .
أخرجه الطيالسي (732)، والحميدي (781)، وأحمد (18408)، وعبد بن حميد (393)، وابن ماجة (3489)، والترمذي (2055).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
2689 -
[ح](عَبْدِ المَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَالشَّعْبِيِّ) عَنْ وَرَّادٍ، عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الله كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ المَالِ. وَحَرَّمَ عَلَيْكُمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: وَأدَ البَنَاتِ، وَعُقُوقَ الأُمَّهَاتِ، وَمَنَعَ وَهَاتِ» .
أخرجه عبد الرزاق (19638)، وأحمد (18328)، وعبد بن حميد (391)، والدارمي (2917)، والبخاري (1477)، ومسلم (4503)، والنسائي (11784).
2690 -
[ح] سُفْيَان بْن سَعِيدٍ الثَّوْرِيّ، عَنْ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ المُغِيرَةَ ابْنَ شُعْبَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَسُبُّوا الأمْوَاتَ فَتُؤْذُوا الأحْيَاءَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (12110)، وأحمد (18395)، والترمذي (1982).
2691 -
[ح] عَبْد الله بْن إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ أبِي، يَذْكُرُهُ عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عَلقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى نَجْرَانَ، قَالَ: فَقَالُوا: أرَأيْتَ مَا تَقْرَءُونَ يَا أُخْتَ هَارُونَ وَمُوسَى قَبْلَ عِيسَى بِكَذَا وَكَذَا؟
قَالَ: فَرَجَعْتُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«ألَا أخْبَرْتَهُمْ أنَّهُمْ كَانُوا يُسَمَّوْنَ بِالأنْبِيَاءِ وَالصَّالحِينَ قَبْلَهُمْ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (38174)، وأحمد (18387)، ومسلم (5649)، والترمذي (3155)، والنسائي (11253).
2692 -
[ح] حَبِيبِ بْنِ أبِي ثَابِتٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أبِي شَبِيبٍ، عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَدَّثَ بِحَدِيثٍ وَهُوَ يَرى أنَّهُ كَذِبٌ، فَهُوَ أحَدُ الكَذَّابِينَ» .
أخرجه الطيالسي (725)، وابن أبي شيبة (26128)، وأحمد (18368)، ومسلم (2)، وابن ماجة (41)، والترمذي (2662).
2693 -
[ح] عَبْد الله بْن جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، حدَّثنا المُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيمانَ، حدَّثنا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدِ الله الثَّقَفِيُّ، حدَّثنا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الله المُزنِيُّ، وَزِيَادُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ، قَالَ: بَعَثَ عُمَرُ النَّاسَ فِي أفْنَاءِ الأمْصَارِ، يُقَاتِلُونَ المُشْرِكِينَ، فَأسْلَمَ الهُرمُزَانُ، فَقَالَ: إِنِّي مُسْتَشِيرُكَ فِي مَغَازِيَّ هَذِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ مَثَلُهَا وَمَثَلُ مَنْ فِيهَا مِنَ النَّاسِ مِنْ عَدُوِّ المُسْلِمِينَ مَثَلُ طَائِرٍ لَهُ رَأسٌ وَلَهُ جَنَاحَانِ وَلَهُ رِجْلانِ، فَإِنْ كُسِرَ أحَدُ الجَنَاحَيْنِ نَهضَتِ الرِّجْلانِ بِجَنَاحٍ وَالرَّأسُ، فَإِنْ كُسِرَ الجَنَاحُ الآخَرُ نَهَضَتِ الرِّجْلانِ وَالرَّأسُ، وَإِنْ شُدِخَ الرَّأسُ ذَهَبَتِ الرِّجْلانِ وَالجَنَاحَانِ وَالرَّأسُ، فَالرَّأسُ كِسْرَى، وَالجَنَاحُ قَيْصَرُ، وَالجَنَاحُ الآخَرُ فَارِسُ.
فَمُرِ المُسْلِمِينَ، فَليَنْفِرُوا إِلَى كِسْرَى، - وَقَالَ بَكْرٌ، وَزِيَادٌ جَمِيعًا عَنْ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ - قَالَ: فَندَبَنَا عُمَرُ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْنَا النُّعْمانَ بْنَ مُقَرِّنٍ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِأرْضِ
العَدُوِّ، وَخَرَجَ عَلَيْنَا عَامِلُ كِسْرَى فِي أرْبَعِينَ ألفًا، فَقَامَ تَرْجُمَانٌ، فَقَالَ: لِيُكَلِّمْنِي رَجُلٌ مِنْكُمْ، فَقَالَ المُغِيرَةُ: سَلْ عَمَّا شِئْتَ؟ قَالَ: مَا أنْتُمْ؟ قَالَ: نَحْنُ أُناسٌ مِنَ العَرَبِ، كُنَّا فِي شَقَاءٍ شَدِيدٍ وَبَلاءٍ شَدِيدٍ، نَمَصُّ الجِلدَ وَالنَّوَى مِنَ الجُوعِ، وَنَلبَسُ الوَبَرَ وَالشَّعَرَ، وَنَعْبُدُ الشَّجَرَ وَالحَجَرَ.
فَبيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرَضِينَ - تَعَالَى ذِكْرُهُ وَجَلَّتْ عَظَمَتُهُ - إِلَيْنَا نَبِيًّا مِنْ أنْفُسِنَا نَعْرِفُ أباهُ وَأُمَّهُ، فَأمَرَنَا نَبِيُّنا رَسُولُ رَبِّنَا صلى الله عليه وسلم «أنْ نُقَاتِلَكُمْ حَتَّى تَعْبُدُوا الله وَحْدَهُ، أوْ تُؤَدُّوا الجِزْيَةَ، وَأخْبَرَنَا نَبِيُّنا صلى الله عليه وسلم عَنْ رِسَالَةِ رَبِّنا، أنَّهُ مَنْ قُتِلَ مِنَّا صَارَ إِلَى الجَنَّةِ فِي نَعِيمٍ لَمْ يَرَ مِثْلَهَا قَطُّ، وَمَنْ بَقِيَ مِنَّا مَلَكَ رِقَابَكُمْ.
فَقَالَ النُّعْمَانُ: رُبَّما أشْهَدَكَ الله مِثْلَهَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يُنَدِّمْكَ، وَلَمْ يُخْزِكَ، وَلَكِنِّي شَهِدْتُ القِتَالَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ «إِذَا لَمْ يُقَاتِل فِي أوَّلِ النَّهَارِ، انْتَظَرَ حَتَّى تَهُبَّ الأرْوَاحُ، وَتَحْضُرَ الصَّلَوَاتُ» .
أخرجه البخاري (3159).
2694 -
[ح](سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، وَأبِي عَوَانَةَ، وَمِسْعَرٍ، وَسُفْيَان) عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، سَمِعَ المُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ قَالَ: قَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ الله قَدْ غَفَرَ الله لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ، فَقَالَ:«أوَلَا أكُونُ عَبْدًا شَكُورًا» .
أخرجه الطيالسي (728)، وعبد الرزاق (4746)، والحميدي (777)، وابن أبي شيبة (8434)، وأحمد (18384)، والبخاري (1130)، ومسلم (7226)، وابن ماجة (1419)، والترمذي (412)، والنسائي (1327).
2695 -
[ح] عَبْدِ المَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ وَرَّادٍ كَاتِبِ المُغِيرَةِ، عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: لَوْ رَأيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«أتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ، فَوَالله لَأنا أغْيَرُ مِنْهُ، وَالله أغْيَرُ مِنِّي، وَمِنْ أجْلِ غَيْرَةِ الله حَرَّمَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلَا شَخْصَ أغْيَرُ مِنَ الله، وَلَا شَخْصَ أحَبُّ إِلَيْهِ العُذْرُ مِنَ الله، مِنْ أجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ الله المُرْسَلِينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ، وَلَا شَخْصَ أحَبُّ إِلَيْهِ مِدْحَةٌ مِنَ الله، مِنْ أجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ الله الجنَّة» .
أخرجه ابن أبي شيبة (18004)، وأحمد (18351)، وعبد بن حميد (392)، والدارمي (2368)، والبخاري (6846)، ومسلم (3757).
2696 -
[ح] إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنِي قَيْسٌ، قَالَ: قَالَ لِي المُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ: مَا سَألَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، عَنِ الدَّجَّالِ أحَدٌ أكْثَرَ مِمَّا سَألتُهُ، وَإِنَّهُ قَالَ لِي:«مَا يَضُرُّكَ مِنْهُ؟ » قَالَ: قُلتُ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّ مَعَهُ جَبَلَ خُبْزٍ وَنَهْرَ مَاءٍ قَالَ: «هُوَ أهْوَنُ عَلَى الله مِنْ ذَاكَ» .
أخرجه الحميدي (782)، وابن أبي شيبة (27086)، وأحمد (18337)، والبخاري (7122)، ومسلم (5675)، وابن ماجة (4073).
2697 -
[ح] إِسْمَاعِيل بْن أبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أبِي حَازِمٍ، عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا يَزَالُ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الحقِّ ظَاهِرِينَ حَتَّى يَأتِيَهُمْ أمْرُ الله عز وجل» .
أخرجه أحمد (18349)، والدارمي (2588)، والبخاري (3640)، ومسلم (4989).
2698 -
[ح] سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، قَالَ: ثنا مُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ، وَعَبْدُ المَلكِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أبْجَرَ، جَمِيعًا سَمِعَا الشَّعْبِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ المُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ عَلَى المِنْبَرِ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: «أنَّ مُوسَى سَألَ رَبَّهُ عز وجل، فَقَالَ: أيْ رَبِّ أيُّ أهْلِ الجَنَّةِ أدْنَى مَنْزِلَةً؟ فَقَالَ: رَجُلٌ يَجِيءُ بَعْدَمَا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجنَّة، فَيُقَالُ لَهُ: ادْخُل وَقَدْ نَزَلُوا مَنَازِلهُمْ، وَأخَذُوا أخَذَاتِهمْ، قَالَ: فَيُقَالُ لَهُ: أتَرْضَى أنْ يَكُونَ لَكَ مِثْلُ مَا كَانَ لمَلِكٍ مِنْ مِلُوكِ الدُّنْيَا؟ قَالَ: فَيَقُولُ: نَعَمْ، أيْ رَبِّ قَدْ رَضِيتُ، قَالَ: فَيُقَالُ لَهُ: فَإِنَّ لَكَ هَذَا وَمِثْلَهُ وَمِثْلَهُ وَمِثْلَهُ وَمِثْلَهُ، قَالَ: فَيَقُولُ: رَضِيتُ أيْ رَبِّ.
قَالَ: فَقَالَ لَهُ: فَإِنَّ لَكَ هَذَا وَعَشْرَةَ أمْثَالِهِ مَعَهُ، فَيَقُولُ: رَضِيتُ أيْ رَبِّ، قَالَ: فَيُقَالَ لَهُ: فَإِنَّ لَكَ مَعَ هَذَا مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ، وَلَذَّتْ عَيْنُكَ، فَقَالَ مُوسَى: أيْ رَبِّ، فَأيُّ أهْلِ الجَنَّةِ أرْفَعُ مَنْزِلَةً؟ قَالَ: إِيَّاهَا أرَدْتَ، وَسَأُحَدِّثُكَ عَنْهُمْ، إِنِّي غَرَسْتُ كَرَامَتَهُمْ بِيَدِي، وَخَتَمْتُ عَلَيْهَا، فَلَا عَيْنٌ رَأتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلبِ بَشَرٍ» قَالَ: وَمِصْدَاقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الله عز وجل: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} الآية [السجدة: 17].
أخرجه الحميدي (779)، ومسلم (384)، والترمذي (3198).
* * *