المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مسند عبد الرحمن بن عوف الزهري - الجامع المسند الصحيح - جـ ٣

[الحارث بن علي الحسني]

فهرس الكتاب

- ‌مُسنَدُ عَبْدِ الله بن قُرْطٍ الأَزديِّ الثَماليِّ

- ‌مُسند عَبْدِ الله بن مَالِك، ابن بُحَيْنةَ الأزَدي

- ‌مُسند عَبْدِ الله بن مَسْعُود

- ‌مُسند عَبْدِ الله بن مُغَفَّل المُزنيّ

- ‌مُسند عَبْدِ الله بن هِشَام القُرشيِّ

- ‌مُسند عَبْدِ الله بن يَزِيد الأنْصَارِيّ الخطمي

- ‌مُسند عَبْدِ الله الصُّنَابِحيِّ

- ‌مُسند رجلٌ من أهْل الشَّام

- ‌مسند عَبْدِ الله بن أبْزَى الخُزاعي

- ‌مُسند عَبْد الرَّحمن بن أبي بَكْرٍ الصِّدِّيق التَّيمي

- ‌مُسند عَبْد الرَّحمن بن حَسَنَةَ الكندي

- ‌مُسند عَبْد الرَّحْمَن بن سَمُرَةَ القُرشيّ

- ‌مُسند عَبْد الرحْمَن بن عُثْمان التَّيمِيِّ

- ‌مُسند عَبْد الرَّحمن بن عَوفٍ الزُّهريِّ

- ‌مُسند عَبْد الرَّحمن بن أبي قُراد الأنْصَارِيِّ

- ‌مُسند عَبْد الرحْمَن بن يَعْمَر الدِّيليّ

- ‌مُسند عَبْد المُطَّلب بن رَبِيعَةَ بن الحَارِثِ بن عَبْد المُطَّلب الَهاشِمي

- ‌مُسند عُبيد بن خَالِد السُّلميِّ

- ‌مُسنَد عِتْبَانَ بن مَالِكٍ الأنْصَارِيِّ

- ‌مُسند عَتْبة بن عَبْد السُّلمِيِّ

- ‌مُسنَد عُتْبةُ بن غَزْوَان المازني

- ‌مُسنَد عُثْمان بن أبي العَاصِ الثَّقفيِّ

- ‌مُسند أمِيرُ المُؤمِنينَ عُثمان بن عفَّان الأمويِّ

- ‌مُسنَد عَدِي بن حَاتِم الطَّائيِّ

- ‌مُسند عَديّ بن عَمِيرَةَ الكندي

- ‌مُسنَد العِرْبَاضِ بن سَارِيَةَ السّلمي

- ‌مُسنَد عَرْفَجَةَ بن أَسعد التَّميمِيّ

- ‌مُسند عَرْفَجَةَ بن شَريح الأشجعي

- ‌مُسنَد عُرْوَةَ بن أبي الجَعْدِ البَارِقيِّ

- ‌مُسند عُرْوَةَ بن مُضَرِّس الطَّائيِّ

- ‌مُسنَد عَطِيَّة القُرَظِي

- ‌مُسند عُقْبَة بن الحَارِثِ بن عَامر القُرشيّ

- ‌مُسند عُقْبَة بن عَامِرٍ الجُهنيِّ

- ‌مُسند عليّ بن أبي طَالِب الَهاشميِّ

- ‌مُسنَد عمَّار بن يَاسِر العنسي

- ‌مُسنَد عُمارَةَ بن رُوَيبةَ الثَّقفِي

- ‌أمير المؤمنين: عُمَر بن الخَطَّاب القُرشي أبو حَفص العدوي

- ‌مُسند عُمَر بن أبي سَلَمَةَ

- ‌مُسند عَمْرِو بن الأحْوَص الجشمي

- ‌مُسند عَمْرِو بن أخْطَبَ، أبو زيد الأنصَارِيِّ

- ‌مُسند عَمْرِو بن أُميَّة الضَّمرِيّ

- ‌مُسند عَمْرِو بن تَغْلِبَ النَّمريِّ

- ‌مسند عَمْرِو بن الحَارث الخُزاعيِّ

- ‌مُسند عَمْرِو بن حُريْث المخزوميِّ

- ‌مسند عَمْرِو بن حَزْمٍ الأَنصَارِيِّ

- ‌مسند عَمْرِو بن الحَمِقِ الخُزَاعيِّ

- ‌مُسند عَمْرِو بن العاص القرشي

- ‌مسند عَمْرِو بن عَبَسَةَ السّلمي

- ‌مُسند عَمْرِو بن عَوْف الأنْصَارِيِّ

- ‌مُسنَد عِمْرَان بن حُصَيْنٍ الخزاعي

- ‌مُسنَد عُمَير بن سَلَمَةَ الضَّمْرِيِّ

- ‌مُسند عُمَير، مَوْلى آبي اللحم

- ‌مُسند عَوْف بن مَالِكٍ الأشجعي

- ‌مُسند العَلاءِ بن الحَضْرَمِي

- ‌مُسنَد عِيَاضِ بن حِمَارٍ المجَاشِعيِّ

- ‌حرف الفاء

- ‌مُسند فَضَالةُ بن عُبيد الأنصَارِيِّ

- ‌مُسند الفَضْل بن العبَّاس بن عبد المُطلب الهاشميِّ

- ‌حرف القاف

- ‌مُسند قُبيصَة بن مُخارِق الهلاليِّ

- ‌مُسند قَتادَةَ بن النُّعمَان الظفري

- ‌مُسند قُدامة بن عبد الله بن عمَّار الكلابيِّ

- ‌مُسند قُرَّة بن إيّاسٍ المُزنيِّ

- ‌مُسند قُطْبَةَ بنِ مَالكٍ الثَّعلبيِّ

- ‌مُسند قَيْسِ بن سَعْد بن عُبادَة الأنصَارِيِّ

- ‌مُسند قَيْس بن عَاصِمٍ بن سِنَانٍ المنقريِّ

- ‌مُسند قَيْسِ بن أبي غَرَزَةَ الغِفَارِيِّ

- ‌حرف الكاف

- ‌مُسند كُرْز بن عَلقمة الخزاعيِّ

- ‌مُسند كَعْب بن عَاصِم الأشْعَرِيِّ

- ‌مُسند كَعْب بن عُجرة البلوي

- ‌مُسند كَعْب بن عِيَاض الأنْصَارِيِّ

- ‌مُسند كَعْب بن مالكٍ الأنصَارِيِّ

- ‌مُسند كَعْبُ بن مُرَّة البَهْزِيِّ

- ‌مُسند كناز بن الحصين، أبو مرثد الغنويِّ

- ‌حرف اللام

- ‌مُسند لقيط بن عامر أبو رزين العقيلي

- ‌حرف الميم

- ‌مُسند مَالِك بن الحُوَيْرِث اللَّيْثيِّ

- ‌مُسند مَالِك بن رَبيعة، أبو أُسَيْد السَّاعدي

- ‌مُسند مَالِك بن صَعْصَعَةَ الأنصَارِيِّ

- ‌مُسند مَالِك بن نضلة الأنْصَارِيِّ

- ‌مُسند مُجاشِع بن مسعود السّلمي

- ‌مُسند مُجمِّع بن جَارِية الأنْصَارِيِّ

- ‌مُسند محجن بن أبي محجن الدِّيلي

- ‌مُسند مُحمَّد بن حَاطِب الجمَحيِّ

- ‌مُسند مُحمَّد بن صَفْوَان الأنصَارِيِّ

- ‌مُسند مُحمَّد بن صَيْفِي الأنْصَارِيِّ

- ‌مُسند مُحمَّد بن مَسْلَمة الأنصَارِيِّ

- ‌مُسند مِرْدَاس بن مَالِك الأسْلَمِيِّ

- ‌مُسند مِرْدَاس بن مَالِك الأسْلَمِيِّ

- ‌مُسند المُسْتَورِدَ بن شداد الفِهريِّ

- ‌مَسْلَمَةَ بن مُخلَّدٍ الأنْصَارِيِّ الزّرقي

- ‌مُسند المِسْوَر بن مَخرَمَة الزُّهريّ

- ‌مُسند المُسَيِّب بن حزن المخزومي

- ‌مُسند مُطِيع بن الأسود العدوي

- ‌مُسند مُعَاذ بن جَبَل الأنصَارِيِّ

- ‌مُسند مُعَاوِيةَ بن الحَكَمِ السُّلمِيِّ

- ‌مُسند مُعَاوِيةَ بن حيدة القشيري

- ‌أمِيرُ المُؤمِنينَ: مُعَاوِية بن أبي سفيان الأموي

- ‌مُسنَد مَعْبَد القُرَشيِّ

- ‌مُسند مَعْقِل بن سِنَان الأشْجَعيّ

- ‌مُسنَد مَعْقِل بن يَسَارٍ المزني

- ‌مُسنَد مَعْمَر بن عَبْدِ الله بن نَضْلَةَ القُرشِيِّ العَدوِيّ

- ‌مُسند مَعْنُ بن يَزِيد السّلمِيّ

- ‌مُسنَد مُعَيْقِيب بن أبي فَاطِمة الدوسي

- ‌مُسنَد المُغِيرَة بن شعبة الثَّقفيِّ

- ‌مُسند المِقْدَاد بن عَمْرٍو بن ثعلبة الكِنْدِيّ

- ‌مُسند المِقْدَام بن مَعْدِي كَرِب الكِنْدِي

- ‌حرف النون

- ‌مُسند نَاجِيةَ بن جندب الأسلَمِي الخُزاعِي

- ‌مُسند نَافِع بن عُتْبَة بن أبي وَقَّاص الزُّهري

- ‌مُسند نُبيشَة الُهذَليِّ

- ‌نُبيْط بن شَرِيط الأشْجَعِي

- ‌مُسند النَّزال بن سَبرة الهلالي العَامِري

- ‌مُسند النُّعْمَان بن بَشِير الأنْصَارِيِّ

- ‌مُسند النُّعمان بن مُقرِّن المُزنيِّ

- ‌مُسند نُعَيم بن مَسْعُود الأَشْجَعِيِّ

- ‌مُسند نُعَيْم بن همَّار الغَطَفانيِّ

- ‌مُسند النَّواس بن سَمْعَان الكِلابيِّ

- ‌مُسند نَوْفَل بن مُعَاوِيَة الكِنَانيِّ الدَّيليِّ

- ‌حرف الهاء

- ‌مُسند هُبَيْب بن مُغْفِل الغِفَارِيِّ

- ‌مُسند الهِرْمَاس بن زِيَاد البَاهِليُّ

- ‌مُسند هِشَام بن حَكِيم بن حِزَامٍ الأسديِّ

- ‌حرف الواو

- ‌مُسند وَاثِلَة بن الأسْقَع اللَّيثيِّ

- ‌مُسند وَائِل بن حُجْر الحَضْرَمِيِّ الكنديِّ

- ‌مُسند وَحْشِي بن حَرب الحبشيِّ

- ‌مُسند وَهبَ بن عَبدِ الله، أبو جُحيفَةَ السَّوائيِّ

- ‌حرف الياء

- ‌مُسند يَزِيد بن الأسْوَد العَامِريّ

- ‌مُسند يسار بن عبد، أبو عزة الهذلي

- ‌مُسْند يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ التَّمِيميّ

- ‌مُسْند يُوسُفَ بْنَ عَبْدِ الله بْنِ سَلَامٍ الإسْرَائيلي

الفصل: ‌مسند عبد الرحمن بن عوف الزهري

‌مُسند عَبْد الرَّحمن بن عَوفٍ الزُّهريِّ

2248 -

[ح] إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أبِيهِ، ، عَنْ جَدِّهِ «أنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ لمَّا صَلَّى وَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَذَهَبَ يَتَأخَّرُ فَأوْمَأ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَما أنْتَ فَصَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِصَلَاةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ» .

أخرجه الطيالسي (220)، والبزار (1014)، وأبو يَعلى (853).

2249 -

[ح] مُحمَّد بْن إِسْحَاقَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنَّهُ قَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا غُلامُ هَل سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، أوْ مِنْ أحَدٍ مِنْ أصْحَابِهِ: إِذَا شَكَّ الرَّجُلُ فِي صَلاتِهِ مَاذَا يَصْنَعُ؟ قَالَ: فَبيْنَا هُوَ كَذَلِكَ، إِذِ اقْبَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، فَقَالَ: فِيمَ أنْتُما؟ فَقَالَ عُمَرُ: سَألتُ هَذَا الغُلامَ: هَل سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، أوْ أحَدٍ مِنْ أصْحَابِهِ إِذَا شَكَّ الرَّجُلُ فِي صَلاتِهِ مَاذَا يَصْنَعُ؟ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:«إِذَا شَكَّ أحَدُكُمْ فِي صَلاتِهِ، فَلَمْ يَدْرِ أوَاحِدَةً صَلَّى أمْ ثِنْتَيْنِ؟ فَليَجْعَلهَا وَاحِدَةً، وَإِذَا لَمْ يَدْرِ ثِنْتَيْنِ صَلَّى أمْ ثَلاثًا؟ فَليَجْعَلهَا ثِنْتَيْنِ، وَإِذَا لَمْ يَدْرِ أثَلاثًا صَلَّى أمِ أرْبَعًا؟ فَليَجْعَلهَا ثَلاثًا، ثُمَّ يَسْجُدِ إذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ وَهُوَ جَالِسٌ قَبْلَ أنْ يُسَلِّمَ سَجْدَتَيْنِ» .

أخرجه أحمد (1656)، وابن ماجة (1209)، والترمذي (398)، وأبو يعلى (839).

- قال أبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

ص: 75

2250 -

إِبْرَاهِيم بْن سَعْدٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رضي الله عنه: لَمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ آخَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَقَالَ سَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ: إِنِّي أكْثَرُ الأنْصَارِ مَالًا، فَأقْسِمُ لَكَ نِصْفَ مَالِي، وَانْظُرْ أيَّ زَوْجَتَيَّ هَوِيتَ نَزَلتُ لَكَ عَنْهَا، فَإِذَا حَلَّتْ، تَزَوَّجْتَهَا.

قَالَ: فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: لا حَاجَةَ لِي فِي ذَلِكَ هَل مِنْ سُوقٍ فِيهِ تِجَارَةٌ؟ قَالَ: سُوقُ قَيْنُقَاعٍ، قَالَ: فَغَدَا إِلَيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَأتَى بِأقِطٍ وَسَمْنٍ، قَالَ: ثُمَّ تَابَعَ الغُدُوَّ، فَمَا لَبِثَ أنْ جَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَلَيْهِ أثَرُ صُفْرَةٍ.

فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «تَزَوَّجْتَ؟ » قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:«وَمَنْ؟ » قَالَ: امْرَأةً مِنَ الأنْصَارِ، قَالَ:«كَمْ سُقْتَ؟ » قَالَ: زِنَةَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ - أوْ نَوَاةً مِنْ، ذَهَبٍ -، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«أوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ» .

أخرجه البخاري (2048).

2251 -

[ح] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الخَطَّابِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ الله بْنِ الحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَبَّاسٍ، أنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ، خَرَجَ إِلَى الشَّامِ حَتَّى إِذَا كَانَ بِسَرْغَ لَقِيَهُ أُمَرَاءُ الأجْنَادِ أبو عُبيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ وَأصْحَابُهُ، فَأخْبَرُوهُ أنَّ الوَبَأ قَدْ وَقَعَ بِأرْضِ الشَّامِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ: ادْعُ لِي المُهَاجِرِينَ الأوَّلِينَ فَدَعَاهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ، وَأخْبَرَهُمْ أنَّ الوَبَأ قَدْ وَقَعَ بِالشَّامِ فَاخْتَلَفُوا.

ص: 76

فَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَدْ خَرَجْتَ لِأمْرٍ وَلَا نَرى أنْ تَرْجِعَ عَنْهُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ مَعَكَ بَقِيَّةُ النَّاسِ وَأصْحَابُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَلَا نَرى أنْ تُقْدِمَهُمْ عَلَى هَذَا الوَبَأ، فَقَالَ عُمَرُ: ارْتَفِعُوا عَنِّي، ثُمَّ قَالَ: ادْعُ لِي الأنْصَارَ، فَدَعَوْتُهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ فَسَلَكُوا سَبِيلَ المُهاجِرِينَ، وَاخْتَلَفُوا كَاخْتِلَافِهِمْ، فَقَالَ: ارْتَفِعُوا عَنِّي، ثُمَّ قَالَ: ادْعُ لِي مَنْ كَانَ هَاهُنَا مِنْ مَشْيَخَةِ قُرَيْشٍ مِنْ مُهَاجِرَةِ الفَتْحِ، فَدَعَوْتُهُمْ فَلَمْ يَخْتَلِفْ عَلَيْهِ مِنْهُمُ رَجُلَانِ، فَقَالُوا: نَرَى أنْ تَرْجِعَ بِالنَّاسِ، وَلَا تُقْدِمَهُمْ عَلَى هَذَا الوَبَأِ، فَنادَى عُمَرُ فِي النَّاسِ: إِنِّي مُصْبحٌ عَلَى ظَهْرٍ فَأصْبِحُوا عَلَيْهِ.

فَقَالَ أبو عُبَيْدَةَ: أفِرَارًا مِنْ قَدَرِ الله؟ فَقَالَ عُمَرُ: لَوْ غَيْرُكَ قَالَها يَا أبَا عُبيْدَةَ؟ نَعَمْ نَفِرُّ مِنْ قَدَرِ الله إِلَى قَدَرِ الله، أرَأيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ إبِلٌ فَهَبَطَتْ وَادِيًا لَهُ عُدْوَتَانِ إِحْدَاهُما خَصِبَةٌ، وَالأُخْرَى جَدْبَةٌ، ألَيْسَ إِنْ رَعَيْتَ الخَصِبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ الله، وَإِنْ رَعَيْتَ الجَدْبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ الله.

فَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَكَانَ غَائِبًا فِي بَعْضِ حَاجَتِهِ، فَقَالَ: إِنَّ عِنْدِي مِنْ هَذَا عِلمًا سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأرْضٍ وَأنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ» قَالَ: فَحَمِدَ الله عُمَرُ، ثُمَّ انْصَرَفَ.

أخرجه مالك (2611)، وعبد الرزاق (20159)، وأحمد (1679)، والبخاري (5729)، ومسلم (5837)، وأبو داود (3103)، والنسائي (7480)، وأبو يعلى (837).

2252 -

[ح](سَعَد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَصَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ) عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أنَّهُ قَالَ: إِنِّي

ص: 77

لَوَاقِفٌ يَوْمَ بَدْرٍ فِي الصَّفِّ، نَظَرْتُ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي، فَإِذَا أنا بَيْنَ غُلامَيْنِ مِنَ الأنْصَارِ حَدِيثَةٍ أسْنَانُهُما، تَمنَّيْتُ لَوْ كُنْتُ بَيْنَ أضْلَعَ مِنْهُما، فَغَمَزَنِي أحَدُهُما، فَقَالَ: يَا عَمِّ هَل تَعْرِفُ أبا جَهْلٍ؟ قَالَ: قُلتُ: نَعَمْ، وَمَا حَاجَتُكَ يَا ابْنَ أخِي؟ قَالَ: بَلَغَنِي أنَّهُ سَبَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ رَأيْتُهُ لَمْ يُفَارِقْ سَوَادِي سَوَادَهُ حَتَّى يَمُوتَ الأعْجَلُ مِنَّا، قَالَ: فَغَمَزَنِي الآخَرُ فَقَالَ لِي مِثْلَهَا، قَالَ: فَتعَجَّبْتُ لِذَلِكَ، قَالَ: فَلَمْ أنْشَبْ أنْ نَظَرْتُ إِلَى أبِي جَهْلٍ يَجُولُ فِي النَّاسِ.

فَقُلتُ لَهُما: ألا تَريَانِ هَذَا صَاحِبُكُما الَّذِي تَسْألانِ عَنْهُ، فَابْتَدَرَاهُ فَاسْتَقْبَلَهُما، فَضَرَبَاهُ حَتَّى قَتَلاهُ ثُمَّ انْصَرَفَا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَأخْبَرَاهُ فَقَالَ:«أيُّكُما قَتلَهُ؟ » فَقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُما: أنا قَتلتُهُ، قَالَ:«هَل مَسَحْتُمَا سَيْفَيْكُما؟ » قَالا: لَا، فَنَظَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فِي السَّيْفَيْنِ فَقَالَ:«كِلاكُما قَتلَهُ» وَقَضَى بِسَلَبِهِ لِمُعَاذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الجَمُوحِ، وَهُما مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الجَمُوحِ، وَمُعَاذُ ابْنُ عَفْرَاءَ.

أخرجه ابن أبي شيبة (37831)، وأحمد (1673)، والبخاري (3141)، ومسلم (4590)، وأبو يعلى (866).

2253 -

[ح] عَبْد العَزِيزِ بْن عَبْدِ الله، قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ المَاجِشُونِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه، قَالَ:«كَاتَبْتُ أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ كِتَابًا، بِأنْ يَحْفَظَنِي فِي صَاغِيَتي بِمَكَّةَ، وَأحْفَظَهُ فِي صَاغِيَتِهِ بِالمَدِينَةِ، فَلمَّا ذَكَرْتُ الرَّحْمَنَ» قَالَ: لا أعْرِفُ الرَّحْمَنَ، كَاتِبْنِي بِاسْمِكَ الَّذِي كَانَ فِي الجَاهِلِيَّةِ، فَكَاتَبْتُهُ: عَبْدَ عَمْرٍو، فَلمَّا كَانَ فِي يَوْمِ بَدْرٍ، خَرَجْتُ إِلَى جَبَلٍ لِأُحْرِزَهُ حِينَ نَامَ النَّاسُ، فَأبْصَرَهُ بِلالٌ، فَخَرَجَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى مَجْلِسٍ مِنَ الأنْصَارِ.

ص: 78

فَقَالَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ: لا نَجَوْتُ إِنْ نَجَا أُمَيَّةُ، فَخَرَجَ مَعَهُ فَرِيقٌ مِنَ الأنْصَارِ فِي آثارِنَا، فَلمَّا خَشِيتُ أنْ يَلحَقُونَا، خَلَّفْتُ لَهُمُ ابْنَهُ لِأشْغَلَهُمْ فَقَتَلُوهُ، ثُمَّ أبوْا حَتَّى يَتْبَعُونَا، وَكَانَ رَجُلًا ثَقِيلًا، فَلمَّا أدْرَكُونَا، قُلتُ لَهُ:«ابْرُكْ» فَبَرَكَ، فَألقَيْتُ عَلَيْهِ نَفْسِي لِأمْنَعَهُ، فَتَخَلَّلُوهُ بِالسُّيُوفِ مِنْ تَحْتِي حَتَّى قَتلُوهُ، وَأصَابَ أحَدُهُمْ رِجْلي بِسَيْفِهِ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ يُرِينَا ذَلِكَ الأثَرَ فِي ظَهْرِ قَدَمِهِ، قَالَ أبو عَبْدِ الله:«سَمِعَ يُوسُفُ صَالِحًا، وَإِبْرَاهِيمُ أباهُ» .

أخرجه البخاري (2301).

2254 -

[ح] عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، سَمِعَ بَجَالَةَ، يَقُولُ: كُنْتُ كَاتِبًا لجَزْءِ بْنِ مُعَاوِيَةَ - عَمِّ الأحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ - فَأتَانَا كِتَابُ عُمَرَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ: أنِ اقْتُلُوا كُلَّ سَاحِرٍ - وَرُبَّما قَالَ سُفْيَانُ: وَسَاحِرَةٍ - وَفرِّقُوا بَيْنَ كُلِّ ذِي مَحرَمٍ مِنَ المَجُوسِ، وَانْهَوْهُمْ عَنِ الزَّمْزَمَةِ، فَقَتلنَا ثَلاثَةَ سَوَاحِرَ، وَجَعَلنَا نُفرِّقُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ حَرِيمَتِهِ فِي كِتَابِ الله.

وَصَنَعَ جَزْءٌ طَعَامًا كَثِيرًا، وَعَرَضَ السَّيْفَ عَلَى فَخِذِهِ، وَدَعَا المَجُوسَ، فَألقَوْا وِقْرَ بَغْلٍ - أوْ بَغْلَيْنِ - مِنْ وَرِقٍ وَأكَلُوا مِنْ غَيْرِ زَمْزَمَةٍ، وَلَمْ يَكُنْ عُمَرُ أخَذَ - وَرُبَّما قَالَ سُفْيَانُ: قَبِلَ - الجِزْيَةَ مِنَ المَجُوسِ، حَتَّى شَهِدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، أخَذَهَا مِنْ مَجُوسِ هَجَرَ، وقَالَ سُفْيَانُ: حَجَّ بَجَالَةُ مَعَ مُصْعَبٍ سَنةَ سَبْعِينَ.

أخرجه الطيالسي (222)، وعبد الرزاق (9973)، والحميدي (64)، وابن أبي شيبة (29585)، وأحمد (1657)، والدارمي (2660)، والبخاري (3156)، وأبو داود (3043)، والترمذي (1587)، والنسائي (8715)، وأبو يعلى (860).

ص: 79

2255 -

[ح] سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أنَّهُ أُتِيَ بِطَعَامٍ قَالَ شُعْبَةُ: أحْسَبُهُ كَانَ صَائِمًا، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: قُتِلَ حَمْزَةُ وَلَمْ نَجِدْ مَا يُكَفِّنُهُ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي وَقُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي وَلَمْ نَجِدْ مَا يُكَفِّنُهُ، قَدْ أُصِبْنَا مَا أُصِبْنَا، أوْ قَالَ: أُعْطِينَا مِنْهَا مَا أُعْطِينَا، ثُمَّ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: إِنِّي لَأخْشَى أنْ تَكُونَ قَدْ عُجِّلَتْ لَنا طَيِّباتُنَا فِي الدُّنْيَا، قَالَ شُعْبَةُ: وَأظُنُّهُ قَامَ وَلَمْ يَأكُل.

أخرجه ابن أبي شيبة (19786)، والبخاري (1274)، والبزار (1009).

* * *

ص: 80