الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُسند النَّواس بن سَمْعَان الكِلابيِّ
2733 -
[ح] الوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجُرشِيِّ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ الكِلَابِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «يُؤْتَى بِالقُرْآنِ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَأهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقَدَّمُهُمْ سُورَةُ البقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ» وَضَرَبَ لَهُما رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَةَ أمْثَالٍ، مَا نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ، قَالَ:«كَأنَّهُما غَمَامَتَانِ، أوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ، بَيْنَهُما شَرْقٌ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، يُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا» .
أخرجه أحمد (17787)، ومسلم (1827)، والترمذي (2883).
2734 -
[ح] مُعَاوِيَة بْن صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الحَضْرَمِيَّ، يَذْكُرُ عَنْ أبِيهِ، عَنْ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الأنْصَارِيِّ، أنَّهُ سَألَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ البِرِّ وَالإِثْمِ، فَقَالَ:«البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ، وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي نَفْسِكَ، وَكَرِهْتَ أنْ يَطَّلِعَ النَّاسُ عَلَيْهِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (25844)، وأحمد (17781)، والدارمي (2956)، ومسلم (6608) والترمذي (2389).
2735 -
[ح](خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرٍ) حَدَّثَهُ عَنْ أبِيهِ، عَنْ
النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الأنْصَارِيِّ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «ضَرَبَ الله مَثَلًا صِرَاطًا
مُسْتَقِيمًا، وَعَلَى جَنْبَتَيْ الصِّرَاطِ سُورَانِ، فِيهِمَا أبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ، وَعَلَى الأبوَابِ سُتُورٌ مُرْخَاةٌ، وَعَلَى بَابِ الصِّرَاطِ دَاعٍ يَقُولُ: أيُّها النَّاسُ، ادْخُلُوا الصِّرَاطَ جَمِيعًا، وَلَا تَتَعرَّجُوا، وَدَاعٍ يَدْعُو مِنْ فَوْقِ الصِّرَاطِ، فَإِذَا أرَادَ يَفْتَحُ شَيْئًا مِنْ تِلكَ الأبوَابِ.
قَالَ: وَيْحَكَ لَا تَفْتَحْهُ، فَإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ، وَالصِّرَاطُ الإِسْلَامُ، وَالسُّورَانِ: حُدُودُ الله، وَالأبْوَابُ المُفتَّحَةُ: مَحَارِمُ الله، وَذَلِكَ الدَّاعِي عَلَى رَأسِ الصِّرَاطِ: كِتَابُ الله، وَالدَّاعِي مِنِ فَوْقَ الصِّرَاطِ: وَاعِظُ الله فِي قَلبِ كُلِّ مُسْلِمٍ».
أخرجه أحمد (17784)، والترمذي (2859)، والنسائي (11169).
2736 -
[ح] عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ جَابرٍ الطَّائِيُّ، قَاضِي حِمْصَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الحَضْرَمِيُّ، عَنْ أبِيهِ، أنَّهُ سَمِعَ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ الكِلَابِيَّ، قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ، حَتَّى ظَننَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ.
فَلمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذَلِكَ فِينَا، فَسَألنَاهُ فَقُلنَا: يَا رَسُولَ الله، ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ الغَدَاةَ، فَخَفَّضْتَ فِيهِ وَرَفَّعْتَ، حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ.
قُلنَا: يَا رَسُولَ الله، مَا لُبْثُهُ فِي الأرْضِ؟ قَالَ:«أرْبَعِينَ يَوْمًا: يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أيَّامِهِ كَأيَّامِكُمْ» قُلنَا: يَا رَسُولَ الله، فَذَلِكَ اليَوْمُ الَّذِي هُوَ كَسَنَةٍ، أيَكْفِينَا فِيهِ صَلَاةُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ؟ قَالَ:«لَا اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ» ، قُلنَا: يَا رَسُولَ الله، فَمَا إِسْرَاعُهُ فِي الأرْضِ؟ قَالَ:«كَالغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ» .
قَالَ: «وَيَأمُرُ بِرَجُلٍ فَيُقْتَلُ، فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ، فَيقْطَعُهُ جِزْلَتيْنِ رَمْيَةَ الغَرَضِ، ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ إِلَيْهِ، يَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ» قَالَ: «فَبيْنَا هُوَ عَلَى ذَلِكَ إِذْ بَعَثَ الله المَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ المَنارَةِ البَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ، وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى أجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، فَيتْبَعُهُ، فَيُدْرِكُهُ، فَيقْتُلُهُ عِنْدَ بَابِ لُدٍّ الشَّرْقِيِّ» .
قَالَ: «فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أوْحَى الله إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ: إِنِّي قَدْ أخْرَجْتُ عِبَادًا مِنْ عِبَادِي، لَا يَدَانِ لَكَ بِقِتَالهِمْ، فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ، فَيَبْعَثُ الله يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ، وَهُمْ كَمَا قَالَ الله:{مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96]، فَيَرْغَبُ عِيسَى وَأصْحَابُهُ إِلَى الله، فَيُرْسِلُ عَلَيْهِمْ نَغَفًا فِي رِقَابِهِمْ، فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، فَيَهْبِطُ عِيسَى وَأصْحَابُهُ، فَلَا يَجِدُونَ فِي الأرْضِ بَيْتًا إِلَّا قَدْ
مَلَأهُ زَهَمُهُمْ وَنَتِنُهُمْ، فَيَرْغَبُ عِيسَى وَأصْحَابُهُ إِلَى الله، فَيُرْسِلُ عَلَيْهِمْ طَيْرًا كَأعْنَاقِ البُخْتِ، فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ الله».
قَالَ ابْنُ جَابِرٍ: فَحَدَّثَنِي يَزِيْدَ بْنُ عَطَاءِ السَّكْسَكِيُّ، عَنْ كَعْبٍ، أوْ غَيْرِهِ قَالَ:«فَتطْرَحُهُمْ بِالمَهْبِلِ» قَالَ ابْنُ جَابِرٍ، فَقُلتُ: يَا أبا يَزِيدَ، وَأيْنَ المَهْبِلُ؟ قَالَ:«مَطْلَعُ الشَّمْسِ» قَالَ: «وَيُرْسِلُ الله مَطَرًا لَا يَكُنْ مِنْهُ بَيْتُ، مَدَرٍ، وَلَا وَبَرٍ أرْبَعِينَ يَوْمًا، فَيَغْسِلُ الأرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَقَةِ، وَيُقَالُ لِلأرْضِ: أنْبِتي ثَمَرَتَكِ، وَرُدِّي بَرَكَتَكِ.
قَالَ: فَيَوْمَئِذٍ يَأكُلُ النَّفرُ مِنَ الرُّمَّانَةِ، وَيَسْتَظِلُّونَ بِقِحْفِهَا، وَيُبَارَكُ فِي الرِّسْلِ، حَتَّى أنَّ اللَّقْحَةَ مِنَ الإِبِلِ لَتكْفِي الفِئَامَ مِنَ النَّاسِ، وَاللَّقْحَةَ مِنَ البَقَرِ تَكْفِي الفَخِذَ وَالشَّاةَ مِنَ الغَنَمِ، تَكْفِي أهْلَ البَيْتِ. قَالَ: فَبيْنَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ، إِذْ بَعَثَ الله رِيحًا طَيِّبةً تَحْتَ أباطِهِمْ، فَتقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُسْلِمٍ، - أوْ قَالَ: كُلِّ مُؤْمِنٍ - وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ، يَتهَارَجُونَ تَهارُجَ الحَمِيرِ، وَعَلَيْهِمْ، - أوْ قَالَ: وَعَلَيْهِ - تَقُومُ السَّاعَة».
أخرجه أحمد (17779)، ومسلم (7483)، وأبو داود (4321)، والترمذي (2240)، والنسائي (7970).