المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مسند عمران بن حصين الخزاعي - الجامع المسند الصحيح - جـ ٣

[الحارث بن علي الحسني]

فهرس الكتاب

- ‌مُسنَدُ عَبْدِ الله بن قُرْطٍ الأَزديِّ الثَماليِّ

- ‌مُسند عَبْدِ الله بن مَالِك، ابن بُحَيْنةَ الأزَدي

- ‌مُسند عَبْدِ الله بن مَسْعُود

- ‌مُسند عَبْدِ الله بن مُغَفَّل المُزنيّ

- ‌مُسند عَبْدِ الله بن هِشَام القُرشيِّ

- ‌مُسند عَبْدِ الله بن يَزِيد الأنْصَارِيّ الخطمي

- ‌مُسند عَبْدِ الله الصُّنَابِحيِّ

- ‌مُسند رجلٌ من أهْل الشَّام

- ‌مسند عَبْدِ الله بن أبْزَى الخُزاعي

- ‌مُسند عَبْد الرَّحمن بن أبي بَكْرٍ الصِّدِّيق التَّيمي

- ‌مُسند عَبْد الرَّحمن بن حَسَنَةَ الكندي

- ‌مُسند عَبْد الرَّحْمَن بن سَمُرَةَ القُرشيّ

- ‌مُسند عَبْد الرحْمَن بن عُثْمان التَّيمِيِّ

- ‌مُسند عَبْد الرَّحمن بن عَوفٍ الزُّهريِّ

- ‌مُسند عَبْد الرَّحمن بن أبي قُراد الأنْصَارِيِّ

- ‌مُسند عَبْد الرحْمَن بن يَعْمَر الدِّيليّ

- ‌مُسند عَبْد المُطَّلب بن رَبِيعَةَ بن الحَارِثِ بن عَبْد المُطَّلب الَهاشِمي

- ‌مُسند عُبيد بن خَالِد السُّلميِّ

- ‌مُسنَد عِتْبَانَ بن مَالِكٍ الأنْصَارِيِّ

- ‌مُسند عَتْبة بن عَبْد السُّلمِيِّ

- ‌مُسنَد عُتْبةُ بن غَزْوَان المازني

- ‌مُسنَد عُثْمان بن أبي العَاصِ الثَّقفيِّ

- ‌مُسند أمِيرُ المُؤمِنينَ عُثمان بن عفَّان الأمويِّ

- ‌مُسنَد عَدِي بن حَاتِم الطَّائيِّ

- ‌مُسند عَديّ بن عَمِيرَةَ الكندي

- ‌مُسنَد العِرْبَاضِ بن سَارِيَةَ السّلمي

- ‌مُسنَد عَرْفَجَةَ بن أَسعد التَّميمِيّ

- ‌مُسند عَرْفَجَةَ بن شَريح الأشجعي

- ‌مُسنَد عُرْوَةَ بن أبي الجَعْدِ البَارِقيِّ

- ‌مُسند عُرْوَةَ بن مُضَرِّس الطَّائيِّ

- ‌مُسنَد عَطِيَّة القُرَظِي

- ‌مُسند عُقْبَة بن الحَارِثِ بن عَامر القُرشيّ

- ‌مُسند عُقْبَة بن عَامِرٍ الجُهنيِّ

- ‌مُسند عليّ بن أبي طَالِب الَهاشميِّ

- ‌مُسنَد عمَّار بن يَاسِر العنسي

- ‌مُسنَد عُمارَةَ بن رُوَيبةَ الثَّقفِي

- ‌أمير المؤمنين: عُمَر بن الخَطَّاب القُرشي أبو حَفص العدوي

- ‌مُسند عُمَر بن أبي سَلَمَةَ

- ‌مُسند عَمْرِو بن الأحْوَص الجشمي

- ‌مُسند عَمْرِو بن أخْطَبَ، أبو زيد الأنصَارِيِّ

- ‌مُسند عَمْرِو بن أُميَّة الضَّمرِيّ

- ‌مُسند عَمْرِو بن تَغْلِبَ النَّمريِّ

- ‌مسند عَمْرِو بن الحَارث الخُزاعيِّ

- ‌مُسند عَمْرِو بن حُريْث المخزوميِّ

- ‌مسند عَمْرِو بن حَزْمٍ الأَنصَارِيِّ

- ‌مسند عَمْرِو بن الحَمِقِ الخُزَاعيِّ

- ‌مُسند عَمْرِو بن العاص القرشي

- ‌مسند عَمْرِو بن عَبَسَةَ السّلمي

- ‌مُسند عَمْرِو بن عَوْف الأنْصَارِيِّ

- ‌مُسنَد عِمْرَان بن حُصَيْنٍ الخزاعي

- ‌مُسنَد عُمَير بن سَلَمَةَ الضَّمْرِيِّ

- ‌مُسند عُمَير، مَوْلى آبي اللحم

- ‌مُسند عَوْف بن مَالِكٍ الأشجعي

- ‌مُسند العَلاءِ بن الحَضْرَمِي

- ‌مُسنَد عِيَاضِ بن حِمَارٍ المجَاشِعيِّ

- ‌حرف الفاء

- ‌مُسند فَضَالةُ بن عُبيد الأنصَارِيِّ

- ‌مُسند الفَضْل بن العبَّاس بن عبد المُطلب الهاشميِّ

- ‌حرف القاف

- ‌مُسند قُبيصَة بن مُخارِق الهلاليِّ

- ‌مُسند قَتادَةَ بن النُّعمَان الظفري

- ‌مُسند قُدامة بن عبد الله بن عمَّار الكلابيِّ

- ‌مُسند قُرَّة بن إيّاسٍ المُزنيِّ

- ‌مُسند قُطْبَةَ بنِ مَالكٍ الثَّعلبيِّ

- ‌مُسند قَيْسِ بن سَعْد بن عُبادَة الأنصَارِيِّ

- ‌مُسند قَيْس بن عَاصِمٍ بن سِنَانٍ المنقريِّ

- ‌مُسند قَيْسِ بن أبي غَرَزَةَ الغِفَارِيِّ

- ‌حرف الكاف

- ‌مُسند كُرْز بن عَلقمة الخزاعيِّ

- ‌مُسند كَعْب بن عَاصِم الأشْعَرِيِّ

- ‌مُسند كَعْب بن عُجرة البلوي

- ‌مُسند كَعْب بن عِيَاض الأنْصَارِيِّ

- ‌مُسند كَعْب بن مالكٍ الأنصَارِيِّ

- ‌مُسند كَعْبُ بن مُرَّة البَهْزِيِّ

- ‌مُسند كناز بن الحصين، أبو مرثد الغنويِّ

- ‌حرف اللام

- ‌مُسند لقيط بن عامر أبو رزين العقيلي

- ‌حرف الميم

- ‌مُسند مَالِك بن الحُوَيْرِث اللَّيْثيِّ

- ‌مُسند مَالِك بن رَبيعة، أبو أُسَيْد السَّاعدي

- ‌مُسند مَالِك بن صَعْصَعَةَ الأنصَارِيِّ

- ‌مُسند مَالِك بن نضلة الأنْصَارِيِّ

- ‌مُسند مُجاشِع بن مسعود السّلمي

- ‌مُسند مُجمِّع بن جَارِية الأنْصَارِيِّ

- ‌مُسند محجن بن أبي محجن الدِّيلي

- ‌مُسند مُحمَّد بن حَاطِب الجمَحيِّ

- ‌مُسند مُحمَّد بن صَفْوَان الأنصَارِيِّ

- ‌مُسند مُحمَّد بن صَيْفِي الأنْصَارِيِّ

- ‌مُسند مُحمَّد بن مَسْلَمة الأنصَارِيِّ

- ‌مُسند مِرْدَاس بن مَالِك الأسْلَمِيِّ

- ‌مُسند مِرْدَاس بن مَالِك الأسْلَمِيِّ

- ‌مُسند المُسْتَورِدَ بن شداد الفِهريِّ

- ‌مَسْلَمَةَ بن مُخلَّدٍ الأنْصَارِيِّ الزّرقي

- ‌مُسند المِسْوَر بن مَخرَمَة الزُّهريّ

- ‌مُسند المُسَيِّب بن حزن المخزومي

- ‌مُسند مُطِيع بن الأسود العدوي

- ‌مُسند مُعَاذ بن جَبَل الأنصَارِيِّ

- ‌مُسند مُعَاوِيةَ بن الحَكَمِ السُّلمِيِّ

- ‌مُسند مُعَاوِيةَ بن حيدة القشيري

- ‌أمِيرُ المُؤمِنينَ: مُعَاوِية بن أبي سفيان الأموي

- ‌مُسنَد مَعْبَد القُرَشيِّ

- ‌مُسند مَعْقِل بن سِنَان الأشْجَعيّ

- ‌مُسنَد مَعْقِل بن يَسَارٍ المزني

- ‌مُسنَد مَعْمَر بن عَبْدِ الله بن نَضْلَةَ القُرشِيِّ العَدوِيّ

- ‌مُسند مَعْنُ بن يَزِيد السّلمِيّ

- ‌مُسنَد مُعَيْقِيب بن أبي فَاطِمة الدوسي

- ‌مُسنَد المُغِيرَة بن شعبة الثَّقفيِّ

- ‌مُسند المِقْدَاد بن عَمْرٍو بن ثعلبة الكِنْدِيّ

- ‌مُسند المِقْدَام بن مَعْدِي كَرِب الكِنْدِي

- ‌حرف النون

- ‌مُسند نَاجِيةَ بن جندب الأسلَمِي الخُزاعِي

- ‌مُسند نَافِع بن عُتْبَة بن أبي وَقَّاص الزُّهري

- ‌مُسند نُبيشَة الُهذَليِّ

- ‌نُبيْط بن شَرِيط الأشْجَعِي

- ‌مُسند النَّزال بن سَبرة الهلالي العَامِري

- ‌مُسند النُّعْمَان بن بَشِير الأنْصَارِيِّ

- ‌مُسند النُّعمان بن مُقرِّن المُزنيِّ

- ‌مُسند نُعَيم بن مَسْعُود الأَشْجَعِيِّ

- ‌مُسند نُعَيْم بن همَّار الغَطَفانيِّ

- ‌مُسند النَّواس بن سَمْعَان الكِلابيِّ

- ‌مُسند نَوْفَل بن مُعَاوِيَة الكِنَانيِّ الدَّيليِّ

- ‌حرف الهاء

- ‌مُسند هُبَيْب بن مُغْفِل الغِفَارِيِّ

- ‌مُسند الهِرْمَاس بن زِيَاد البَاهِليُّ

- ‌مُسند هِشَام بن حَكِيم بن حِزَامٍ الأسديِّ

- ‌حرف الواو

- ‌مُسند وَاثِلَة بن الأسْقَع اللَّيثيِّ

- ‌مُسند وَائِل بن حُجْر الحَضْرَمِيِّ الكنديِّ

- ‌مُسند وَحْشِي بن حَرب الحبشيِّ

- ‌مُسند وَهبَ بن عَبدِ الله، أبو جُحيفَةَ السَّوائيِّ

- ‌حرف الياء

- ‌مُسند يَزِيد بن الأسْوَد العَامِريّ

- ‌مُسند يسار بن عبد، أبو عزة الهذلي

- ‌مُسْند يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ التَّمِيميّ

- ‌مُسْند يُوسُفَ بْنَ عَبْدِ الله بْنِ سَلَامٍ الإسْرَائيلي

الفصل: ‌مسند عمران بن حصين الخزاعي

‌مُسنَد عِمْرَان بن حُصَيْنٍ الخزاعي

2509 -

[ح] حُسَيْنٍ المُعَلِّمِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ بُريْدَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا ذَا أسَقَامٍ كَثِيرَةٍ فَسَألتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ صَلَاتِي قَاعِدًا قَالَ: «صَلَاتُكَ قَاعِدًا عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلَاتِكَ قَائِمًا، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ مُضْطَجِعًا عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلَاتِهِ قَاعِدًا» .

أخرجه ابن أبي شيبة (4666)، وأحمد (20128)، والبخاري (1115)، وابن ماجة (1231)، وأبو داود (951)، والترمذي (371)، والنسائي (1366).

2510 -

[ح](سَلم بْن زَرِيرٍ، وَعَوْفٍ الأعْرَابِيِّ) حَدَّثنا أبو رَجَاءٍ، حَدَّثَنِي عِمَرانُ بْنُ حُصَيْنٍ قَالَ: كُنَّا فِي سَفَرٍ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَإِنَّا أسْرَيْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا فِي آخِرِ اللَّيْلِ وَقَعْنَا تِلكَ الوَقْعَةَ، فَلَا وَقْعَةَ أحْلَى عِنْدَ المُسَافِرِ مِنْهَا. قَالَ: فَما أيْقَظَنَا إِلَّا حَرُّ الشَّمْسِ، وَكَانَ أوَّلَ مَنْ اسْتَيْقَظَ فُلانٌ، ثُمَّ فُلانٌ، كَانَ يُسَمِّيهِمْ أبو رَجَاءٍ وَنَسِيَهُمْ عَوْفٌ، ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ الرَّابِعُ، وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا نَامَ لَمْ نُوقِظْهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ يَسْتَيْقِظُ؛ لِأنا لَا نَدْرِي مَا يَحْدُثُ لَهُ فِي نَوْمِهِ.

فَلمَّا اسْتَيْقَظَ عُمَرُ، وَرَأى مَا أصَابَ النَّاسَ، وَكَانَ رَجُلًا أجْوَفَ جَلِيدًا قَالَ: فَكَبَّرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ، فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ حَتَّى اسْتَيْقَظَ

ص: 225

لِصَوْتِهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَلمَّا اسْتَيْقَظَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم شَكَوْا الَّذِي أصَابَهُمْ. فَقَالَ:«لَا ضَيْرَ، أوْ لَا يَضِيرُ ارْتَحِلُوا» فَارْتَحلَ فَسَارَ غَيْرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ نَزَلَ فَدَعَا بِالوَضُوءِ. فَتوَضَّأ، وَنُودِيَ بِالصَّلَاةِ فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَلمَّا انْفَتَلَ مِنْ صَلَاتِهِ إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مُعْتَزِلٍ لَمْ يُصَلِّ مَعَ القَوْمِ فَقَالَ:«مَا مَنَعَكَ يَا فُلَانُ أنْ تُصَلِّيَ مَعَ القَوْمِ؟ » .

فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله أصَابَتْنِي جَنَابَةٌ وَلَا مَاءَ. قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْكَ بِالصَّعِيدِ؛ فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ» . ثُمَّ سَارَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَاشْتكَى إِلَيْهِ النَّاسُ العَطَشَ، فَنزَلَ فَدَعَا فُلَانًا، كَانَ يُسَمِّيهِ أبو رَجَاءٍ، وَنَسِيَهُ عَوْفٌ، وَدَعَا عَلِيًّا فَقَالَ: اذْهَبَا فَابْغِيَا لَنا المَاءَ. قَالَ: فَانْطَلَقَا فَيَلقَيَانِ امْرَأةً بَيْنَ مَزَادَتَيْنِ أوْ سَطِيحَتَيْنِ مِنْ مَاءٍ عَلَى بَعِيرٍ لَهَا فَقَالَا لَها: أيْنَ المَاءُ؟ فَقَالَتْ: عَهْدِي بِالمَاءِ أمْسِ هَذِهِ السَّاعَةَ، وَنَفَرُنَا خُلُوفٌ. قَالَ: فَقَالَا لَهَا: انْطَلِقِي. إِذًا قَالَتْ: إِلَى أيْنَ؟ قَالَا: إِلَى رَسُولِ الله. قَالَتْ: هَذَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ الصَّابِئُ؟ قَالَا: هُوَ الَّذِي تَعْنِينَ. فَانْطَلِقِي إِذًا فَجَاءَا بِهَا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثَاهُ الحَدِيثَ، فَاسْتَنْزَلُوهَا عَنْ بَعِيرِهَا، وَدَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِإِنَاءٍ، فَأفْرَغَ فِيهِ مِنْ أفْوَاهِ المزَادَتَيْنِ أوِ السَّطِيحَتَيْنِ، وَأوْكَى أفْوَاهَهُما، فَأطْلَقَ العَزَالِي وَنُودِيَ فِي النَّاسِ: أنْ اسْقُوا وَاسْتَقُوا، فَسَقَى مَنْ شَاءَ وَاسْتَقَى مَنْ شَاءَ، وَكَانَ آخِرُ ذَلِكَ أنْ أعْطَى الَّذِي أصَابَتْهُ الجَنَابَةُ إِنَاءً مِنْ مَاءٍ، فَقَالَ:«اذْهَبْ فَأفْرِغْهُ عَلَيْكَ» .

قَالَ: وَهِيَ قَائِمَةٌ تَنْظُرُ مَا يُفْعَلُ بِمَائِهَا قَالَ: وَايْمُ الله لَقَدْ أقْلَعَ عَنْهَا، وَإِنَّهُ لَيُخَيَّلُ إِلَيْنَا إنَّها أشَدُّ مِلأةً مِنْهَا حِينَ ابْتَدَأ فِيهَا فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«اجْمَعُوا لهَا» .

ص: 226

فَجَمَعُوا لَهَا مِنْ بَيْنِ عَجْوَةٍ وَدَقِيقَةٍ وَسُوَيْقَةٍ حَتَّى جَمَعُوا لَهَا طَعَامًا كَثِيرًا وَجَعَلُوهُ فِي ثَوْبٍ وَحَمَلُوهَا عَلَى بَعِيرِهَا، وَوَضَعُوا الثَّوْبَ بَيْنَ يَدَيْهَا، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«تَعْلَمِينَ وَالله مَا رَزِئْنَاكِ مِنْ مَائِكِ شَيْئًا، وَلَكِنَّ الله هُوَ سَقَانَا» قَالَ: فَأتَتْ أهْلَهَا وَقَدِ احْتَبسَتْ عَنْهُمْ فَقَالُوا: مَا حَبَسَكِ يَا فُلَانَةُ؟ فَقَالَتْ: العَجَبُ لَقِيَنِي رَجُلَانِ فَذَهَبَا بِي إِلَى هَذَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ الصَّابِئُ فَفَعَلَ بِمَائِي كَذَا وَكَذَا، لِلَّذِي قَدْ كَانَ، فَوَالله إِنَّهُ لَأسْحَرُ مَنْ بَيْنَ هَذِهِ وَهَذِهِ وَقَالَتْ بِأُصْبُعَيْهَا الوُسْطَى وَالسَّبَّابَةِ، فَرَفَعَتْهُما إِلَى السَّمَاءِ، تَعْنِي السَّمَاءَ وَالأرْضَ، أوْ إِنَّهُ لَرَسُولُ الله حَقًّا.

قَالَ: وَكَانَ المُسْلِمُونَ بَعْدُ يُغِيرُونَ عَلَى مَا حَوْلَها مِنَ المُشْرِكِينَ، وَلَا يُصِيبُونَ الصِّرْمَ الَّذِي هِيَ مِنْهُ فَقَالَتْ: يَوْمًا لِقَوْمِهَا مَا أرَى أنَّ هَؤُلَاءِ القَوْمَ يَدَعُونَكُمْ عَمْدًا؟ فَهَل لَكُمْ فِي الإِسْلَامِ؟ فَأطَاعُوهَا فَدَخَلُوا فِي الإِسْلَامِ.

أخرجه الطيالسي (897)، وعبد الرزاق (20537)، وابن أبي شيبة (1672)، وأحمد (20140)، والدارمي (788)، والبخاري (344)، ومسلم (1509)، والنسائي (306).

2511 -

[ح] غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ المِعْوَلِيِّ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ أنَّهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ بِالكُوفَةِ، فَصَلَّى بِنَا عَلِيُّ بْنُ أبِي طَالِبٍ فَجَعَلَ يُكَبِّرُ كُلَّما سَجَدَ، وَكُلَّما رَفَعَ رَأسَهُ، فَلمَّا فَرَغَ قَالَ عِمْرَانُ:«صَلَّى بِنَا هَذَا مِثْلَ صَلَاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه الطيالسي (865)، وابن أبي شيبة (2507)، وأحمد (20079)، والبخاري (784)، ومسلم (802)، وأبو داود (835)، والنسائي (673).

ص: 227

2512 -

[ح] قَتادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أوْفَى، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم صَلَّى صَلَاةَ الظُّهْرِ فَلمَّا سَلَّمَ قَالَ:«أيُّكُمْ قَرَأ ب بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى؟ » فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: أنا. فَقَالَ: «قَدْ عَلِمْتُ أنَّ بَعْضَكُمْ خَالجَنِيهَا» .

أخرجه الطيالسي (891)، وعبد الرزاق (2799)، والحميدي (857)، وابن أبي شيبة (3602)، وأحمد (20053)، ومسلم (816)، وأبو داود (828)، والنسائي (991).

2513 -

[ح] خَالِدٌ الحَذَّاءُ، عَنْ أبِي قِلَابَةَ، عَنْ أبِي المُهَلَّبِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَلَّمَ فِي ثَلَاثِ رَكَعَاتٍ مِنَ العَصْرِ، ثُمَّ قَامَ فَدَخَلَ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: الخِرْبَاقُ، وَكَانَ فِي يَدَيْهِ طُولٌ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، فَخَرَجَ إِلَيْهِ، فَذَكَرَ لَهُ صَنِيعَهُ. فَجَاءَ فَقَالَ:«أصَدَقَ هَذَا؟ » . قَالُوا: نَعَمْ «فَصَلَّى الرَّكْعَةَ الَّتِي تَرَكَ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ» .

أخرجه الطيالسي (887)، وابن أبي شيبة (4449)، وأحمد (20066)، ومسلم (1231)، وابن ماجة (1215)، وأبو داود (1018)، والنسائي (580).

2514 -

[ح](مُحمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وَأبِي قِلَابَةَ) عَنْ أبِي المُهَلَّبِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أخًا لَكُمْ قَدْ مَاتَ، فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَيْهِ» يَعْنِي: النَّجَاشِيَّ.

أخرجه الطيالسي (889)، وابن أبي شيبة (12073)، وأحمد (20108)، ومسلم (2169)، وابن ماجة (1535)، والترمذي (1039)، والنسائي (2084).

2515 -

[ح] أبِي العَلَاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: قَالَ لِي عِمْرَانُ إِنِّي لَأُحَدِّثُكَ بِالحَدِيثِ اليَوْمَ لِيَنْفَعَكَ الله بِهِ بَعْدَ اليَوْمِ. اعْلَمْ أنَّ «خَيْرَ عِبَادِ الله يَوْمَ

ص: 228

القِيَامَةِ الحمَّادُونَ، وَاعْلَمْ أنَّهُ لَنْ تَزَالَ طَائِفَةٌ مِنْ أهْلِ الإِسْلَامِ يُقَاتِلُونَ عَلَى الحقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأهُمْ حَتَّى يُقَاتِلُوا الدَّجَّالَ، وَاعْلَمْ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَدْ أعْمَرَ طَائِفَةً مِنْ أهْلِهِ فِي العَشْرِ، فَلَمْ تَنْزِل آيةٌ تَنْسَخُ ذَلِكَ، وَلَمْ يَنْهَ عَنْهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى مَضَى لِوَجْهِهِ ارْتَأى كُلُّ امْرِئٍ بَعْدَمَا شَاءَ الله أنْ يَرْتَئِيَ».

أخرجه أحمد (20137).

[ورواه] قَتادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ الله قَالَ: بَعَثَ إِليَّ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فِي مَرَضِهِ فَأتَيْتُهُ فَقَالَ لِي: إِنِّي كُنْتُ أُحَدِّثُكَ بِأحَادِيثَ لَعَلَّ الله يَنْفَعُكَ بِهَا بَعْدِي، وَاعْلَمْ أنَّهُ كَانَ يُسَلِّمُ عَليَّ، فَإِنْ عِشْتُ فَاكْتُمْ عَليَّ، وَإِنْ مِتُّ فَحَدِّثْ إِنْ شِئْتَ وَاعْلَمْ:«أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَدْ جَمَعَ بَيْنَ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، ثُمَّ لَمْ يَنْزِل فِيهَا كِتَابٌ، وَلَمْ يَنْهَ عَنْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم» قَالَ فِيهَا رَجُلٌ بِرَأيِهِ مَا شَاءَ.

أخرجه أحمد (20080)، والدارمي (1941)، والبخاري (1571)، ومسلم (2948)، والنسائي (3693).

2516 -

[ح](غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ، وَأبِي العَلَاءِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ الشِّخِّيرِ) عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِرَجُلٍ: «هَل صُمْتَ مِنْ سِرَارِ هَذَا الشَّهْرِ شَيْئًا؟ فَقَالَ: لَا.

فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فَإِذَا أفْطَرْتَ مِنْ رَمَضَانَ، فَصُمْ يَوْمَيْنِ مَكَانَهُ» .

أخرجه الطيالسي (870)، وأحمد (20212)، والدارمي (1870)، والبخاري (1983)، ومسلم (2715)، وأبو داود (2328)، والنسائي (2881).

ص: 229

2517 -

[ح] الجُرَيْرِيِّ، عَنْ أبِي العَلَاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ ابْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قِيلَ لرَسُولَ الله: إِنَّ فُلَانًا لَا يُفْطِرُ نَهَارًا الدَّهْرَ فَقَالَ: «لَا أفْطَرَ وَلَا صَامَ» .

أخرجه أحمد (20063)، والنسائي (2694).

2518 -

[ح](يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، وَأيُّوبَ) عَنْ مُحمَّدٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأتَهُ، وَلَمْ يُشْهِدْ وَرَاجَعَ، وَلَمْ يُشْهِدْ، فَقَالَ:«طَلَّقَ فِي غَيْرِ عِدَّةٍ، وَرَاجَعَ فِي غَيْرِ سُنَّةٍ، لِيُشْهِدَ عَلَى مَا صَنَعَ» .

أخرجه عبد الرزاق (10257)، وابن أبي شيبة (18082).

2519 -

[ح] أيُّوب، عَنْ أبِي قِلَابَةَ، عَنْ أبِي المُهَلَّبِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أنَّ رَجُلًا أعْتَقَ سِتَّة مَمْلُوكِينَ لَهُ عِنْدَ مَوْتِهِ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُمْ، فَدَعَا بِهِمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«فَجَزَّأهُمْ أثْلَاثًا، ثُمَّ أقْرَعَ بَيْنَهُمْ، فَأعْتَقَ اثْنَيْنِ، وَأرَقَّ أرْبَعَةً، وَقَالَ لَهُ قَوْلًا شَدِيدًا» .

أخرجه الطيالسي (884)، وابن أبي شيبة (23846)، وأحمد (20064)، ومسلم (4348)، وابن

ماجة (2345)، وأبو داود (3958)، والترمذي (1364)، والنسائي (4955).

2520 -

[ح] يَزِيد بْن هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ مَصْبُورَةٍ كَاذِبًا مُتَعَمِّدًا فَليَتبَوَّأ بِوَجْهِهِ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (22589)، وأحمد (20154)، وأبو داود (3242).

ص: 230

2521 -

[ح] أيُّوبَ، عَنْ أبِي قِلَابَةَ، عَنْ أبِي المُهَلَّبِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: كَانَتْ ثَقِيفُ حُلَفَاءَ لِبَنِي عُقَيْلٍ، فَأسَرَتْ ثَقِيفُ رَجُلَيْنِ مِنْ أصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَأسَرَ أصْحَابُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم رَجُلًا مِنْ بَنِي عُقَيْلٍ وَأُصِيبَتْ مَعَهُ العَضْبَاءُ، فَأتى عَلَيْهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي الوَثَاقِ فَقَالَ: يَا مُحمَّدُ يَا مُحمَّدُ، فَقَالَ:«مَا شَأنُكَ» فَقَالَ: بِمَ أخَذْتَنِي؟ بِمَ أخَذْتَ؟ سَابِقَةَ الحَاجِّ، إِعْظَامًا لِذَلِكَ، فَقَالَ:«أخَذْتُكَ بِجَرِيرَةِ حُلَفَائِكَ ثَقِيفَ» .

ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهُ فَقَالَ: يَا مُحمَّدُ يَا مُحمَّدُ، وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رَحِيمًا رقِيقًا فَأتَاهُ فَقَالَ:«مَا شَأنُكَ» قَالَ: إِنِّي مُسْلِمٌ. قَالَ: «لَوْ قُلتَهَا وَأنْتَ تَمْلِكُ أمْرَكَ أفْلَحْتَ كُلَّ الفَلَاحِ» .

ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهُ فَنادَاهُ: يَا مُحمَّدُ يَا مُحمَّدُ، فَأتَاهُ فَقَالَ:«مَا شَأنُكَ؟ » فَقَالَ: إِنِّي جَائِعٌ فَأطْعِمْنِي، وَظَمْآنُ فَاسْقِنِي. قَالَ:«هَذِهِ حَاجَتُكَ» . قَالَ: فَفُدِيَ بِالرَّجُلَيْنِ، وَأُسِرَتْ امْرَأةٌ مِنَ الأنْصَارِ وَأُصِيبَ مَعَهَا العَضْبَاءُ فَكَانَتِ المَرْأةُ فِي الوَثَاقِ، فَانْفَلَتتْ ذَاتَ لَيْلَةٍ مِنَ الوَثَاقِ، فَأتَتِ الإِبِلَ فَجَعَلَتْ إِذَا دَنَتْ مِنَ البَعِيرِ رَغَا، فَتتْرُكُهُ حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى العَضْبَاءِ، فَلَمْ تَرْغُ.

قَالَ: وَنَاقَةٌ مُنَوَّقَةٌ فَقَعَدَتْ فِي عَجُزِهَا، ثُمَّ زَجَرَتْهَا، فَانْطَلَقَتْ وَنَذِرُوا بِهَا

فَطَلَبُوهَا فَأعْجَزَتْهُمْ، فَنَذَرَتْ إِنِ الله أنْجَاهَا عَلَيْهَا لَتَنْحَرَنَّهَا فَلمَّا قَدِمَتِ المَدِينَةَ، رَآهَا النَّاسُ فَقَالُوا: العَضْبَاءُ نَاقَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ نَذَرْتُ إِنْ أنْجَاهَا الله عَلَيْهَا لَتنْحَرَنَّها، فَأتَوْا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: «سُبْحَانَ الله بِئْسَمَا

ص: 231

جَزَتْهَا؛ إِنِ الله أنْجَاهَا لَتنْحَرَنَّهَا، لَا وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَةِ الله، وَلَا نَذْرَ فِيمَا لَا يَمْلِكُ العَبْدُ».

أخرجه عبد الرزاق (9395)، والحميدي (851)، وابن أبي شيبة (12272)، وأحمد (20065)، والدارمي (2489)، ومسلم (4255)، وابن ماجة (2124)، وأبو داود (3316)، والترمذي (1568)، والنسائي (4735).

2522 -

[ح] يَحْيَى بْنِ أبِي كَثِيرٍ، عَنْ أبِي قِلَابَةَ، عَنْ أبِي المُهلَّبِ، أنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ حَدَّثَهُ، أنَّ امْرَأةً أتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مِنْ جُهَيْنَةَ حُبْلَى مِنَ الزِّنَا فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، إِنِّي أصَبْتُ حَدًّا فَأقِمْهُ عَليَّ. قَالَ: فَدَعَا وَلِيَّهَا فَقَالَ: «أحْسِنْ إِلَيْهَا، فَإِذَا وَضَعَتْ فَأتِنِي بِهَا» .

فَفَعَلَ فَأمَرَ بِهَا فَشُكَّتْ عَلَيْهَا ثِيَابُهَا، ثُمَّ أمَرَ بِهَا فَرُجِمَتْ، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا فَقَالَ عُمَرُ: تُصَلِّي عَلَيْهَا وَقَدْ زَنَتْ، فَقَالَ:«لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ؟ هْلِ المَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ، وَهَل وَجَدْتَ أفْضَلَ مِنْ أنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا لله؟ » .

أخرجه الطيالسي (888)، وعبد الرزاق (13348)، وابن أبي شيبة (29406)، وأحمد (20145)، والدارمي (2476)، ومسلم (4452)، وأبو داود (4440)، والترمذي (1435)، والنسائي (2095).

2523 -

[ح] قَتادَةَ: سَمِعْتُ زُرَارَةَ بْنَ أوْفَى، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَاتَلَ يَعْلَى ابْنُ مُنْيَةَ أوْ ابْنُ أُمَيَّةَ رَجُلًا، فَعَضَّ أحَدُهُما يَدَ صَاحِبِهِ، فَانْتَزَعَ يَدَهُ مِنْ فِيهَ، فَانْتَزَعَ ثَنِيَّتهُ وَقَالَ حَجَّاجٌ: ثَنِيَّتيْهِ فَاخْتَصَمَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «يَعَضُّ أحَدُكُما أخَاهُ كَما يَعَضُّ الفَحْلُ لَا دِيَةَ لَهُ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (28223)، وأحمد (20067)، والدارمي (2529)، والبخاري (6892)، ومسلم (4381)، وابن ماجة (2657)، والترمذي (1416)، والنسائي (6935).

ص: 232

2524 -

[ح] حَمَّاد، حَدَّثنا ثَابِتٌ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم «نَهَى عَنِ الكَيِّ» فَاكْتَوَيْنَا، فَلَمْ يُفْلِحْنَ وَلَمْ يُنْجِحْنَ.

أخرجه الطيالسي (869)، وأحمد (20231)، وأبو داود (3865).

2525 -

[ح](خَالِد بْن رَبَاحٍ، وَقَتادَةَ) قَالَ: سَمِعْتُ أبَا السَّوَّارِ العَدَوِىَّ، يُحدِّثُ أنَّهُ سَمِعَ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ الخُزَاعِيَّ يُحدِّثُ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«الحَيَاءُ لَا يَأتِي إِلَّا بِخَيْرٍ» فَقَالَ بُشَيْرُ بْنُ كَعْبٍ: مَكْتُوبٌ فِي الحِكْمَةِ أنَّ مِنْهُ وَقَارًا، وَمِنْهُ سَكِينَةً. فَقَالَ: عِمْرَانُ: أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَتُحدِّثُنِي عَنْ صُحُفِكَ.

أخرجه الطيالسي (893)، وابن أبي شيبة (25852)، وأحمد (20068)، والبخاري (6117)، ومسلم (65).

2526 -

[ح] أبِي قِلَابَةَ، عَنْ أبِي المُهَلَّبِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أسْفَارِهِ، وَامْرَأةٌ مِنَ الأنْصَارِ عَلَى نَاقَةٍ، فَضَجِرَتْ فَلَعَنَتْهَا، فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«خُذُوا مَا عَلَيْهَا وَدَعُوهَا؛ فَإنَّها مَلعُونَةٌ» قَالَ عِمْرَانُ فَكَأنِّي أنْظُرُ إِلَيْهَا الآنَ تَمْشِي فِي النَّاسِ، مَا يَعْرِضُ لَهَا أحَدٌ، يَعْنِي النَّاقَةَ.

أخرجه عبد الرزاق (19532)، وابن أبي شيبة (26452)، وأحمد (20111)، والدارمي (2842)، ومسلم (6696)، وأبو داود (2561)، والنسائي (8765).

2527 -

[ح] شُعْبَة قَالَ: سَمِعْتُ أبَا جَمْرَةَ [نَصْر بْن عِمْرَانَ] قَالَ: جَاءَنِي زَهْدَمٌ [بْن مُضَرِّبٍ] فِي دَارِي فَحَدَّثَنِي قَالَ: سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ يُحدِّثُ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ خَيْرَكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ

ص: 233

الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» قَالَ عِمْرَانُ: فَلَا أدْرِي. قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: بَعْدَ قَرْنِهِ مَرَّتَيْنِ أوْ، ثَلَاثَةً، «ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَهُمْ قَوْمٌ يَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَخُونُونَ وَلَا يُتَّمَنُونَ، وَيَنْذُرُونَ وَلَا يُوفُونَ، وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ» .

أخرجه الطيالسي (880)، وابن أبي شيبة (33078)، وأحمد (20074)، والبخاري (2651)، ومسلم (6566)، والنسائي (4732).

2528 -

[ح] جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اقْبَلُوا البُشْرَى يَا بَني تَميمٍ» قَالَ: قَالُوا: قَدْ بَشَّرْتَنَا. فَأعْطِنَا. قَالَ: «اقْبَلُوا البُشْرَى يَا أهْلَ اليَمَنِ» . قَالَ: قُلنَا: قَدْ قَبِلنَا، فَأخْبِرْنَا عَنْ أوَّلِ هَذَا الأمْرِ كَيْفَ كَانَ؟ قَالَ:«كَانَ الله قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاءِ، وَكَتَبَ فِي اللَّوْحِ ذِكْرَ كُلِّ شَيْءٍ» .

قَالَ: وَأتَانِي آتٍ فَقَالَ: يَا عِمْرَانُ انْحَلَّتْ نَاقَتُكَ مِنْ عِقَالهَا. قَالَ: فَخَرَجْتُ فَإِذَا السَّرَابُ يَنْقَطِعُ بَيْنِي وَبَيْنَهَا. قَالَ: فَخَرَجْتُ فِي أثَرِهَا فَلَا أدْرِي مَا كَانَ بَعْدِي.

أخرجه ابن أبي شيبة (33169)، وأحمد (20117)، والبخاري (3190)، والترمذي (3951)، والنسائي (11176).

2529 -

[ح](هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ مُحمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وَالحَسَنِ) عَنْ عِمْرَانَ ابْنِ حُصَيْنٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«يَدْخُلُ الجنَّة مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ ألفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ لَا يَكْتَوُونَ وَلَا يَسْتَرْقُونَ، وَلَا يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» . قَالَ:

ص: 234

فَقَامَ عُكَّاشَةُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، ادْعُ الله أنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. فَقَالَ:«أنْتَ مِنْهُمْ» . قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، ادْعُ الله أنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. قَالَ:«قَدْ سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ» .

أخرجه أحمد (20208)، ومسلم (444).

2530 -

[ح] عَوْف بْن أبِي جَمِيلَةَ، عَنْ أبِي رَجَاءٍ العُطَارِدِيِّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأيْتُ أكْثَرَ أهْلِهَا النِّسَاءَ، وَاطَّلَعْتُ فِي الجَنَّةِ فَرَأيْتُ أكْثَرَ أهْلِهَا الفُقَرَاءَ» .

أخرجه الطيالسي (872)، وأحمد (20092)، والبخاري (6546)، والترمذي (2603)، والنسائي (9215)

2531 -

[ح] يَزِيدَ الرِّشْكِ قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفًا يُحدِّثُ: عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ سُئِلَ، أوْ قِيلَ لَهُ، أيُعْرَفُ أهْلُ النَّارِ مِنْ أهْلِ الجَنَّةِ؟ فَقَالَ:«نَعَمْ» قَالَ: فَلِمَ يَعْمَلُ العَامِلُونَ؟ قَالَ.: «يَعْمَلُ كُلٌّ لمَا خُلِقَ لَهُ» أوْ «لِمَا يُسِّرَ لَهُ» .

أخرجه الطيالسي (867)، وأحمد (20073)، والبخاري (6596)، ومسلم (6830)، وأبو داود)، (4709)، والنسائي (11616).

2532 -

[ح] عَزْرَة بْن ثَابِتٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ يَعْمَرَ، عَنْ أبِي الأسْوَدِ الدِّيليِّ قَالَ: غَدَوْتُ عَلَى عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ يَوْمًا مِنَ الأيَّامِ فَقَالَ: يَا أبا الأسْوَدِ، فَذَكَرَ الحَدِيثَ، أنَّ رَجُلًا مِنْ جُهَيْنَةَ أوْ مِنْ مُزَيْنَةَ أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله أرَأيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ اليَوْمَ وَيَكْدَحُونَ فِيهِ؟ شَيْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ ومَضَى

ص: 235

عَلَيْهِمْ فِي قَدَرٍ قَدْ سَبَقَ. أوْ فِيمَا يُسْتَقْبَلُونَ مِمَّا أتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ، وَأُخِذَتْ عَلَيْهِمْ بِهِ الحُجَّةُ.

قَالَ: «بَل شَيْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ، وَمَضَى عَلَيْهِمْ» . قَالَ: فَلِمَ يَعْمَلُونَ إِذًا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «مَنْ كَانَ الله خَلَقَهُ لِوَاحِدَةٍ مِنَ المَنْزِلَتيْنِ يُهيِّئُهُ لِعَمَلِهَا، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الله {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشمس: 7، 8]» .

أخرجه الطيالسي (881)، وأحمد (20178)، ومسلم (6832).

2533 -

[ح] حُمَيْد بْن هِلَالٍ، عَنْ أبِي الدَّهْمَاءِ قِرفَةَ بنِ بُهَيسٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَليَنْأ مِنْهُ؛ مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَالِ، فَليَنْأً مِنْهُ، مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَالِ، فَليَنْأً مِنْهُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَأتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ أنَّهُ مُؤْمِنٌ، فَلَا يَزَالُ بِهِ لمَا مَعَهُ مِنَ الشُّبَهِ حَتَّى يَتَّبِعَهُ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (38614) وأحمد (20116) وأبو داود (4319).

2534 -

الحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي أبو رَجَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ قَوْمٌ بِشَفَاعَةِ مُحمَّدٍ، فَيُسَمَّوْنَ الجَهَنَّمِيِّينَ» .

أخرجه أحمد (20139)، والبخاري (6566)، وأبو داود (4740)، والترمذي (2600).

* * *

ص: 236