الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُسند عَمْرِو بن العاص القرشي
2495 -
[ح] يَزِيد بْن أبِي حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ شِمَاسَةَ المَهْرِيِّ، قَالَ: حَضَرْنَا عَمْرَو ابْنَ العَاصِ، وَهُوَ فِي سِيَاقَةِ المَوْتِ، يَبَكِي طَوِيلًا، وَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الجِدَارِ، فَجَعَلَ ابْنُهُ يَقُولُ: يَا أبَتَاهُ، أمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِكَذَا؟ أمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِكَذَا؟ قَالَ: فَأقْبَلَ بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: إِنَّ أفْضَلَ مَا نُعِدُّ شَهَادَةُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأنَّ مُحمَّدًا رَسُولُ الله، إِنِّي قَدْ كُنْتُ عَلَى أطْبَاقٍ ثَلَاثٍ، لَقَدْ رَأيْتُنِي وَمَا أحَدٌ أشَدَّ بُغْضًا لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنِّي، وَلَا أحَبَّ إِليَّ أنْ أكُونَ قَدِ اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ، فَقَتَلتُهُ، فَلَوْ مُتُّ عَلَى تِلكَ الحَالِ لَكُنْتُ مِنْ أهْلِ النَّارِ، فَلمَّا جَعَلَ اللهُ الإِسْلَامَ فِي قَلبِي أتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم.
فَقُلتُ: ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلأُبايِعْكَ، فَبَسَطَ يَمِينَهُ، قَالَ: فَقَبَضْتُ يَدِي، قَالَ:«مَا لَكَ يَا عَمْرُو؟ » قَالَ: قُلتُ: أرَدْتُ أنْ أشْتَرِطَ، قَالَ:«تَشْتَرِطُ بِمَاذَا؟ » قُلتُ: أنْ يُغْفَرَ لِي، قَالَ:«أمَا عَلِمْتَ أنَّ الإِسْلَامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ؟ وَأنَّ الهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا؟ وَأنَّ الحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ؟ » .
وَمَا كَانَ أحَدٌ أحَبَّ إِليَّ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَلَا أجَلَّ فِي عَيْنِي مِنْهُ، وَمَا كُنْتُ أُطِيقُ أنْ أمْلَأ عَيْنَيَّ مِنْهُ إِجْلَالًا لَهُ، وَلَوْ سُئِلتُ أنْ أصِفَهُ مَا أطَقْتُ؛ لِأنِّي لَمْ أكُنْ
أمْلَأُ عَيْنَيَّ مِنْهُ، وَلَوْ مُتُّ عَلَى تِلكَ الحَالِ لَرَجَوْتُ أنْ أكُونَ مِنْ أهْلِ الجَنَّةِ، ثُمَّ وَلِينَا أشْيَاءَ مَا أدْرِي مَا حَالِي فِيهَا، فَإِذَا أنا مُتُّ فَلَا تَصْحَبْنِي نَائِحَةٌ، وَلَا نَارٌ، فَإِذَا دَفَنْتُمُونِي فَشُنُّوا عَليَّ التُّرَابَ شَنًّا، ثُمَّ أقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لحْمُهَا، حَتَّى أسْتَأنِسَ بِكُمْ، وَأنْظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي.
أخرجه أحمد (17981)، ومسلم (236).
2496 -
[ح] مُوسَى بْن عُلِيٍّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ العَاصِ، يَقُولُ: بَعَثَ إِليَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «خُذْ عَلَيْكَ ثِيَابَكَ وَسِلَاحَكَ، ثُمَّ ائْتِني» فَأتَيْتُهُ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَصَعَّدَ فِيَّ النَّظَرَ ثُمَّ طَأطَأهُ، فَقَالَ:«إِنِّي أُرِيدُ أنْ أبْعَثَكَ عَلَى جَيْشٍ فَيُسَلِّمَكَ الله وَيُغْنِمَكَ، وَأزْعبُ لَكَ مِنَ المَالِ رَغْبَةً صَالحَةً» . قَالَ: فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله، مَا أسْلَمْتُ مِنْ أجْلِ المَالِ، وَلَكِنِّي أسْلَمْتُ زَعْبَةً فِي الإِسْلَامِ، وَأنْ أكُونَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ:«يَا عَمْرُو، نِعْمًا بِالمَالِ الصَّالِحُ لِلرَّجُلِ الصَّالِحِ» .
أخرجه الطيالسي (1061)، وابن أبي شيبة (22627)، وأحمد (17915)، وأبو يعلى (7336).
«أزعب لك زعبة من المال» : أعطيك دفعةَ من المال، والزعْب: الدفْع.
2497 -
[ح] مُوسَى بْن عُلِيٍّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ أبِي قَيْسٍ، مَوْلَى عَمْرِو ابْنِ العَاصِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ العَاصِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِكُمْ وَصِيَامِ أهْلِ الكِتَابِ أكْلَةُ السَّحَرِ» .
أخرجه عبد الرزاق (7602)، وابن أبي شيبة (9008)، وأحمد (17914)، وعبد بن حميد (293)، والدارمي (1820)، ومسلم (2518)، والترمذي (709)، والنسائي (2487)، وأبو يعلى (7337).
2498 -
[ح] يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ الهَادِي، عَنْ أبِي مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ أُخْتِ عَقِيلِ بْنِ أبِي طَالِبٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ أنَّهُ أخْبَرَهُ أنَّهُ دَخَلَ عَلَى أبِيهِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ فَوَجَدَهُ يَأكُلُ. قَالَ: فَدَعَانِي. قَالَ فَقُلتُ لَهُ: إِنِّي صَائِمٌ. فَقَالَ: «هَذِهِ الأيَّامُ الَّتِي نَهانَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ صِيَامِهِنَّ، وَأمَرَنَا بِفِطْرِهِنَّ» قَالَ مَالِكٌ: «هِيَ أيَّامُ التَّشْرِيقِ» .
أخرجه مالك في «الموطأ» . (1369)، وأحمد (17920)، والدارمي (1895)، وأبو داود (2418).
2499 -
[ح] يَزِيد بْن عَبْدِ الله بْنِ الهَادِ، عَنْ مُحمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الحَارِثِ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعَيدٍ، عَنْ أبِي قَيْسٍ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ العَاصِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ العَاصِ، أنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«إِذَا حَكَمَ الحَاكِمُ، فَاجْتَهَدَ، فَأصَابَ، فَلَهُ أجْرَانِ، وَإِذَا حَكَمَ، فَاجْتَهَدَ فَأخْطَأ، فَلَهُ أجْرٌ» .
قَالَ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الحَدِيثِ أبَا بَكْرِ بْنَ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، قَالَ: هَكَذَا حَدَّثَنِي أبو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ.
أخرجه أحمد (17926)، والبخاري (7352)، ومسلم (4508)، وابن ماجة (2314)، وأبو داود (3574)، والنسائي (5887).
2500 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أبِي حَازِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ العَاصِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم جِهَارًا غَيْرَ سِرٍّ يَقُولُ: «إِنَّ آلَ أبِي فُلَانٍ لَيْسُوا لِي بِأوْلِيَاءَ، إنَّما وَلِيِّيَ الله، وَصَالِحُ المُؤْمِنِينَ» .
أخرجه أحمد (17957)، والبخاري (5990)، ومسلم (439).
2501 -
[ح] خَالِدٍ الحَذَّاءِ، عَنْ أبِي عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ العَاصِ، قَالَ: بَعَثَني رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ، قَالَ: فَأتَيْتُهُ، قَالَ: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، أيُّ النَّاسِ أحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ:«عَائِشَةُ» قَالَ: قُلتُ: مِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَ: «أبوهَا إِذًا» قَالَ: قُلتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «عُمَرُ» قَالَ: فَعَدَّ رِجَالًا.
أخرجه أحمد (17964)، وعبد بن حميد (295)، والبخاري (3662)، ومسلم (6253)، والترمذي (3885)، والنسائي (8063).
2502 -
[ح] مُوسَى بْن عُلِيٍّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ العَاصِ، قَالَ: كَانَ فَزعٌ بِالمَدِينَةِ، فَأتَيْتُ عَلَى سَالِمٍ مَوْلَى أبِي حُذَيْفَةَ، وَهُوَ مُحتَبٍ بِحَمَائِلِ سَيْفِهِ، فَأخَذْتُ سَيْفًا فَاحْتَبيْتُ بِحَمَائِلِهِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«يَا أيُّهَا النَّاسُ ألَا كَانَ مَفْزَعُكُمْ إِلَى الله، وَإِلَى رَسُولِهِ؟ » ثُمَّ قَالَ: «ألَا فَعَلتُمْ كَما فَعَلَ هَذَانِ الرَّجُلَانِ المُؤْمِنَانِ» .
أخرجه الطيالسي (1060)، وأحمد (17963)، والنسائي (8243).
2503 -
[ح] الأسْوَد بْن شَيْبَانَ، قَالَ: حَدَّثنا أبو نَوْفَلِ بْنُ أبِي عَقْرَبٍ، قَالَ: جَزِعَ عَمْرُو بْنُ العَاصِ عِنْدَ المَوْتِ جَزَعًا شَدِيدًا، فَلمَّا رَأى ذَلِكَ ابْنُهُ عَبْدُ الله بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: يَا أبا عَبْدِ الله، مَا هَذَا الجَزَعُ، وَقَدْ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُدْنِيكَ وَيَسْتَعْمِلُكَ؟ قَالَ: أيْ بُنَيَّ، قَدْ كَانَ ذَلِكَ، وَسَأُخْبِرُكَ عَنْ ذَلِكَ: إِنِّي وَالله مَا با كَانَ ذَلِكَ، أمْ تَألُّفًا يَتَألَّفُنِي، وَلَكِنِّي أشْهَدُ عَلَى رَجُلَيْنِ أنَّهُ قَدْ فَارَقَ .. أدْرِي أحُ الدُّنْيَا وَهُوَ يُحِبُّهُما: ابْنُ سُمَيَّةَ، وَابْنُ أُمِّ عَبْدٍ، فَلمَّا حَدَّثَهُ وَضَعَ يَدَهُ مَوْضِعَ الغِلَالِ
مِنْ ذَقْنِهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ أمَرْتَنَا فَتَرَكْنَا، وَنَهَيْتَنَا فَرَكِبْنَا، وَلَا يَسَعُنَا إِلَّا مَغْفِرَتُكَ، وَكَانَتْ تِلكَ هِجِّيرَاهُ حَتَّى مَاتَ.
أخرجه الطيالسي (1064)، وأحمد (17934).
2504 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ أبِي الهُذَيْلِ، قَالَ: كَانَ عَمْرُو بْنُ العَاصِ يَتَخَوَّلُنا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ: لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ قُرَيْشٌ، لَيَضَعَنَّ الله هَذَا الأمْرَ فِي جُمْهُورٍ مِنْ جَمَاهِيرِ العَرَبِ سِوَاهُمْ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ العَاصِ: كَذَبْتَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «قُرَيْشٌ وُلَاةُ النَّاسِ فِي الخَيْرِ، وَالشَّرِّ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ» .
أخرجه أحمد (17961)، والترمذي (2227).
- قال التِّرمِذي: وهذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.
2505 -
[ح](مُوسَى بْن عُلِيٍّ بْنِ رَبَاحٍ، وَيَزِيدَ بْنِ أبِي حَبِيبٍ) عَنْ عُلِيٍّ بْنِ رَبَاحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ العَاصِ، يَقُولُ:«لَقَدْ أصْبَحْتُمْ، وَأمْسَيْتُمْ، تَرْغَبُونَ فِيمَا كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَزْهَدُ فِيهِ: أصْبَحْتُمْ تَرْغَبُونَ فِي الدُّنْيَا، وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَزْهَدُ فِيهَا، وَالله مَا أتَتْ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لَيْلَةٌ مِنْ دَهْرِهِ إِلَّا كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ أكْثَرَ مِمَّا لَهُ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: قَدْ رَأيْنَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَسْتَسْلِفُ» .
وقَالَ: غَيْرُ يَحْيَى «وَالله مَا مَرَّ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَةٌ مِنَ الدَّهْرِ، إِلَّا وَالَّذِي عَلَيْهِ أكْثَرُ مِنَ الَّذِي لَهُ» .
أخرجه أحمد (17970).