الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُسند عَبْد الرَّحمن بن أبي بَكْرٍ الصِّدِّيق التَّيمي
2238 -
[ح] سُفْيَان قَالَ: ثنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ: أخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ أوْسٍ الثَّقَفِيُّ، أنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أخْبَرَهُ «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أمَرَهُ أنْ يُرْدِفَ عَائِشَةَ فَيُعْمِرُهَا مِنَ التَّنْعِيمِ» .
أخرجه الحميدي (573)، وابن أبي شيبة (13096)، وإسحاق بن راهويه (684)، وأحمد (1705)، والدارمي (1993)، والبخاري (1784)، ومسلم (2908)، وابن ماجة (2999)، والترمذي (934)، والنسائي (4216).
2239 -
[ح](سَعِيدٍ الجُريْرِيِّ، وَسُلَيمانَ التَّيْمِيِّ) حَدَّثنا أبو عُثْمَانَ، أنَّهُ حَدَّثَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبِي بَكْرٍ، أنَّ أصْحَابَ الصُّفَّةِ كَانُوا أُناسًا فُقَرَاءَ، وَأنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ مَرَّةً:«مَنْ كَانَ عِنْدَهُ طَعَامُ اثْنَيْنِ، فَليَذْهَبْ بِثَالِثٍ. مَنْ كَانَ عِنْدَهُ طَعَامُ أرْبَعَةٍ، فَليَذْهَبْ بِخَامِسٍ بِسَادِسٍ» أوْ كَمَا قَالَ، وَأنَّ أبَا بَكْرٍ جَاءَ بِثَلاثَةٍ، فَانْطَلَقَ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم بِعَشَرَةٍ، وَأبو بَكْرٍ بِثَلاثَةٍ. قَالَ: فَهُوَ أنا، وَأبِي، وَأُمِّي - وَلا أدْرِي هَل قَالَ: وَامْرَأتِي - وَخَادِمٌ بَيْنَ بَيْتِنَا وَبَيْتِ أبِي بَكْرٍ؟ وَإِنَّ أبا بَكْرٍ تَعَشَّى عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ لَبِثَ حَتَّى صَلَّيْتُ العِشَاءَ، ثُمَّ رَجَعَ فَلَبِثَ حَتَّى نَعَسَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم.
فَجَاءَ بَعْدَمَا مَضَى مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ الله. قَالَتْ لَهُ امْرَأتُهُ: مَا حَبَسَكَ عَنِ اضْيَافِكَ - أوْ قَالَتْ: ضَيْفِكَ؟ قَالَ: أوَمَا عَشَّيْتِهمْ؟ قَالَتْ: أبَوْا حَتَّى تَجِيءَ، قَدْ عَرَضُوا عَلَيْهِمْ فَغَلَبُوهُمْ، قَالَ: فَذَهَبْتُ أنا فَاخْتَبأتُ، قَالَ: يَا غُنْثرُ - أوْ يَا عَنْتَرُ - يا. وَقَالَ: وَالله لَا أطْعَمُهُ أبدًا، قَالَ: وَحَلَفَ .. فَجَدَّعَ وَسَبَّ، وَقَالَ: كُلُوا لَا هَنِ الضَّيْفُ أنْ لَا يَطْعَمَهُ حَتَّى يَطْعَمَهُ أبو بَكْرٍ، قَالَ: فَقَالَ أبو بَكْرٍ: هَذِهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، قَالَ: فَدَعَا بِالطَّعَامِ، فَأكَلَ.
قَالَ: فَأيْمُ الله مَا كُنَّا نَأخُذُ مِنْ لُقْمَةٍ إِلَّا رَبَا مِنْ أسْفَلِهَا أكْثَرَ مِنْهَا. قَالَ: حَتَّى شَبِعُوا وَصَارَتِ أكْثَرَ مِمَّا كَانَتْ قَبْلَ ذَلِكَ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا أبو بَكْرٍ فَإِذَا هِيَ كَمَا هِيَ أوِ أكْثَرُ، فَقَالَ لِامْرَأتِهِ: يَا أُخْتَ بَنِي فِرَاسٍ، مَا هَذَا؟ قَالَتْ: لَا وَقرَّةِ عَيْنِي، لَهِيَ الآنَ أكْثَرُ مِنْهَا قَبْلَ ذَلِكَ بِثَلاثِ مِرَارٍ. فَأكَلَ مِنْهَا أبو بَكْرٍ، وَقَالَ: إنَّما كَانَ ذَلِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ - يَعْنِي يَمِينَهُ - ثُمَّ أكَلَ لُقْمَةً، ثُمَّ «حَمَلَهَا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَأصْبَحَتْ عِنْدَهُ» .
قَالَ: وَكَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمٍ عَقْدٌ، فَمَضَى الأجَلُ، فَعَرَّفْنَا اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مَعَ كُلِّ رَجُلٍ أُناسٌ الله أعْلَمُ كَمْ مَعَ كُلِّ رَجُلٍ؟ غَيْرَ أنَّهُ بَعَثَ مَعَهُمْ فَأكَلُوا مِنْهَا أجْمَعُونَ، أوْ كَما قَالَ.
أخرجه أحمد (1702)، والبخاري (602)، ومسلم (5415)، وأبو داود (3271).
2240 -
[ح] مُعْتَمِر بْن سُلَيمانَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ أبِي عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي بَكْرٍ، أنَّهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثَلاثِينَ وَمِائَةً، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «هَل مَعَ أحَدٍ
مِنْكُمْ طَعَامٌ»؟ فَإِذَا مَعَ رَجُلٍ صَاعٌ مِنْ طَعَامٍ أوْ نَحْوُهُ، فَعُجِنَ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ؟ مُشْرِكٌ مُشْعَانٌّ طَوِيلٌ بِغَنَمٍ يَسُوقُهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«أبيْعًا أمْ عَطِيَّةً؟ - أوْ قَالَ - أمْ هَدِيَّةً؟ » قَالَ: لَا، بَل بَيْعٌ. فَاشْتَرَى مِنْهُ شَاةً فَصُنِعَتْ. وَأمَرَ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم بِسَوَادِ البَطْنِ أنْ يُشْوَى.
قَالَ: وَأيْمُ الله مَا مِنَ الثَّلاثِينَ وَالمِائَةِ إِلَّا قَدْ حَزَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حُزَّةً مِنْ سَوَادِ بَطْنِهَا، إِنْ كَانَ شَاهِدًا أعْطَاهَا إِيَّاهُ، وَإِنْ كَانَ غَائِبًا خَبَأ لَهُ. قَالَ: وَجَعَلَ مِنْهَا قَصْعَتَيْنِ، قَالَ: فَأكَلنَا أجْمَعُونَ وَشَبِعْنَا، وَفَضَلَ فِي القَصْعَتَيْنِ فَجَعَلنَاهُ عَلَى البَعِيرِ - أوْ كَمَا قَالَ-».
أخرجه أحمد (1703)، والبخاري (2618)، ومسلم (5414).
* * *