الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُسنَد عِتْبَانَ بن مَالِكٍ الأنْصَارِيِّ
2260 -
[ح](الزُّبَيْدِيّ، وَمَعْمَر، وَصَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، الأوْزَاعِيِّ، وَإِبْرَاهِيم ابْن سَعْدٍ) حَدَّثنا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ رَبِيعٍ، وَقَدْ كَانَ «عَقَلَ مَجَّة مَجَّها رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي وَجْهِهِ مِنْ دَلوٍ مِنْ بِئْرٍ لَهُمْ» .
أخرجه الطيالسي (1337)، وعبد الرزاق (19600)، وأحمد (16593)، والبخاري (189)، ومسلم (1440)، وابن ماجة (660)، والنسائي (920).
[ح] الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلتُ: إِنِّي قَدْ أنْكَرْتُ بَصَرِي، وَالسُّيُولُ تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَسْجِدِي، فَلَوَدِدْتُ أنَّكَ جِئْتَ فَصَلَّيْتَ فِي بَيْتي مَكَانًا أتَّخِذُهُ مَسْجِدًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«أفْعَلُ إِنْ شَاءَ الله» قَالَ: فَمَرَّ عَلَى أبِي بَكْرٍ فَاسْتَتْبَعَهُ، فَانْطَلَقَ مَعَهُ، فَاسْتَأذَنَ فَدَخَلَ عَليَّ، فَقَالَ وَهُوَ قَائِمٌ:«أيْنَ تُرِيدُ أنْ أُصَلِّيَ؟ » فَأشَرْتُ لَهُ حَيْثُ أُرِيدُ، قَالَ: ثُمَّ حَبَسْتُهُ عَلَى خَزِيرٍ صَنَعْنَاهُ لَهُ، فَسَمِعَ أهْلُ الوَادِي، يَعْنِي أهْلَ الدَّارِ، فَثَابُوا إِلَيْهِ، حَتَّى امْتَلَأ البَيْتُ.
فَقَالَ رَجُلٌ: أيْنَ مَالِكُ بْنُ الدُّخْشُنِ؟ وَرُبَّما قَالَ: مَالِكُ بْنُ الدُّخَيْشِنِ، فَقَالَ رَجُلٌ: ذَاكَ رَجُلٌ مُنَافِقٌ لَا يُحِبُّ الله وَلَا رَسُولَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «ألَا تَقُولُ: هُوَ
يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله يَبْتَغي بِذَلِكَ وَجْهَ الله» قَالَ: يَا رَسُولَ الله أمَّا نَحْنُ فَنرَى وَجْهَهُ وَحَدِيثَهُ إِلَى المُنافِقِينَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أيْضًا:«لَا تَقُولُ: هُوَ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ الله» قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ الله قَالَ: «فَلَنْ يُوَافِيَ عَبْدٌ يَوْمَ القِيَامَةِ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ الله إِلَّا حُرِّمَ عَلَى النَّارِ» .
قَالَ مَحْمُودٌ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الحَدِيثِ نَفَرًا فِيهِمْ أبو أيُّوبَ الأنْصَارِيُّ فَقَالَ: مَا أظُنُّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ مَا قُلتَ، قَالَ: فَآلَيْتُ إِنْ رَجَعْتُ إِلَى عِتْبَانَ أنْ أسْألَهُ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَوَجَدْتُهُ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ وَهُوَ إِمَامُ قَوْمِهِ، فَجَلَسْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَسَألتُهُ عَنْ هَذَا الحَدِيثِ فَحَدَّثَنِيهِ كَمَا حَدَّثَنِيهِ أوَّلَ مَرَّةٍ.
قَالَ مَعْمَرٌ: فَكَانَ الزُّهْرِيُّ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الحَدِيثِ قَالَ: «ثُمَّ نَزَلَتْ فَرَائِضُ وَأُمُورٌ نَرى أنَّ الأمْرَ انْتَهَى إِلَيْهَا، فَمَنْ اسْتَطَاعَ أنْ لَا يَغْتَرَّ فَلَا يَغْتَرَّ» .
أخرجه عبد الرزاق (1929)، وابن أبي شيبة (6125)، وأحمد (24179)، والبخاري (425)، ومسلم (1440)، والنسائي (920).
* * *