المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سابعا - فساد التصور وضعفه - الخلاف أسبابه وآدابه

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌ المقدمة

- ‌أولا- المرحلة القبلية للخطأ

- ‌ثانيًا - المرحلة البعدية للخطأ

- ‌أسباب الخلاف

- ‌أولا - وجود الخطأ أصلا

- ‌ثانياً - البغي والعدوان

- ‌ثالثًا - الحسد

- ‌رابعًا - الكبر

- ‌خامسًا - التعصب للأشخاص والمناهج

- ‌سادساً - ضيق الأفق

- ‌سابعاً - فساد التصور وضعفه

- ‌ثامناً - إلزام ما لا يلزم

- ‌تاسعاً - غلبة العاطفة على العقل

- ‌عاشراً - حب الخلاف لذاته

- ‌الحادي عشر - عدم التثبت في الأقوال والأفعال

- ‌الثاني عشر - اختلال التوازن المعرفي والعلمي

- ‌الثالث عشر - اتباع الهوى

- ‌الرابع عشر - عدم الانسجام الروحي والتناكر

- ‌آداب الخلاف

- ‌أولاً - الإخلاص والمتابعة

- ‌رابعاً - إيراد الدليل

- ‌خامساً - الهدوء في الرد

- ‌سادساً - ذكر جوانب الاتفاق قبل الاختلاف

- ‌سابعاً - التواضع في الرد

- ‌ثامناً - تحديد محل الخلاف

- ‌تاسعاً - الرد إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌عاشراً - التحاكم إلى صاحب أهلية في الحكم

- ‌الحادي عشر - تجنب النيل من الشخص والتشفي من عرضه

- ‌الثالث عشر - الإنصاف مع المخالف ولو كان عدواً لك

- ‌الرابع عشر - إحسان الظن

- ‌الخامس عشر - اختلاف الخلاف:

الفصل: ‌سابعا - فساد التصور وضعفه

‌سابعاً - فساد التصور وضعفه

فإن بعض الناس عنده فساد في تصور الأمور وإدراكها، فمثلاً: هو يجعل الصغائر من المعاصي كبائر.

فإسبال الثياب مثلاً يعدها بعض العلماء كبائر لقوله صلى الله عليه وسلم: «ما أسفل من الكعبين من الإزار في النار» (1) ، لكنها ليست من الموبقات السبع التي عدها صلى الله عليه وسلم ، ثم إن صاحبها لا يكفر بها ، فتجد بعض الناس يكبر هذه المسألة ، ويضخمها لفساد تصوره ، وينسى غيرها مما هو أهم منها ، كمسائل العقيدة وأمور التوحيد ، وإن كان الإسبال محرماً شرعاً.

أو أنه يحمل الآيات والنصوص على غير محملها كما فعل الخوارج ، فهم يحملون آيات الكفار على المؤمنين فيستحلون دماء المسلمين عياذاً بالله.

وأما أهل السنة فإنهم يحملون آيات الكفار على الكفار وآيات المؤمنين على المؤمنين، وينزلون الأمور منزلها الشرعي من غير إفراط ولا تفريط ومن غير غلو ولا جفاء.

(1) رواه البخاري (5887) ، انظر كتاب الجمع بين الصحيحين للموصلي تحقيق د. علي حسين البواب ج2 ص347.

ص: 26