المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تاسعا - غلبة العاطفة على العقل - الخلاف أسبابه وآدابه

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌ المقدمة

- ‌أولا- المرحلة القبلية للخطأ

- ‌ثانيًا - المرحلة البعدية للخطأ

- ‌أسباب الخلاف

- ‌أولا - وجود الخطأ أصلا

- ‌ثانياً - البغي والعدوان

- ‌ثالثًا - الحسد

- ‌رابعًا - الكبر

- ‌خامسًا - التعصب للأشخاص والمناهج

- ‌سادساً - ضيق الأفق

- ‌سابعاً - فساد التصور وضعفه

- ‌ثامناً - إلزام ما لا يلزم

- ‌تاسعاً - غلبة العاطفة على العقل

- ‌عاشراً - حب الخلاف لذاته

- ‌الحادي عشر - عدم التثبت في الأقوال والأفعال

- ‌الثاني عشر - اختلال التوازن المعرفي والعلمي

- ‌الثالث عشر - اتباع الهوى

- ‌الرابع عشر - عدم الانسجام الروحي والتناكر

- ‌آداب الخلاف

- ‌أولاً - الإخلاص والمتابعة

- ‌رابعاً - إيراد الدليل

- ‌خامساً - الهدوء في الرد

- ‌سادساً - ذكر جوانب الاتفاق قبل الاختلاف

- ‌سابعاً - التواضع في الرد

- ‌ثامناً - تحديد محل الخلاف

- ‌تاسعاً - الرد إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌عاشراً - التحاكم إلى صاحب أهلية في الحكم

- ‌الحادي عشر - تجنب النيل من الشخص والتشفي من عرضه

- ‌الثالث عشر - الإنصاف مع المخالف ولو كان عدواً لك

- ‌الرابع عشر - إحسان الظن

- ‌الخامس عشر - اختلاف الخلاف:

الفصل: ‌تاسعا - غلبة العاطفة على العقل

‌تاسعاً - غلبة العاطفة على العقل

خاصة في سن الشباب الذي ما بين العشرين إلى الثلاثين. فتجد الشباب يندفع بعاطفته الجياشة وكلامه الناري ، مستخدماً العبارات الثقيلة التي تجنح به عن قبول الحق ، لأنه لم يتدبر فيه بعقله بل بعاطفته.

ونحن نريد عاطفة الشباب، وعقول الشيوخ ، لأن عاطفة الشيوخ بعقول الشباب تموت ، فلا ترى فيها من يأمر ، أو ينهى أو يدعو إلا من رحم الله.

فمثلاً: يخطئ بعض الناس في محاضرة ما في الحكم على حديث ، فيقول أحد الشباب: لماذا يقول بأن هذا الحديث صحيح ، وهو ضعيف ، فهذا يدل على عدم معرفته بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهجره للسنة ، وعدم اهتمامه بالأثر الشريف.

وهذا حماس وعاطفة لا داعي لها. بل الواجب: أن يبين بأنه قد أخطأ في الحديث ، عارضاً وجهة نظره بحب وود وهدوء.

بل يقع أكبر من ذلك في مسائل عقدية بسبب الحماس المندفع وغير المؤهل شرعاً، والعقل يأتي تبعاً للشرع لأن الإسلام - ولله الحمد - جاء لأهل العقول، فإن المجنون مرفوع عنه القلم والتكاليف، قال تعالى:{وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} العنكبوت (43) .

ص: 29