المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عاشرا - التحاكم إلى صاحب أهلية في الحكم - الخلاف أسبابه وآدابه

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌ المقدمة

- ‌أولا- المرحلة القبلية للخطأ

- ‌ثانيًا - المرحلة البعدية للخطأ

- ‌أسباب الخلاف

- ‌أولا - وجود الخطأ أصلا

- ‌ثانياً - البغي والعدوان

- ‌ثالثًا - الحسد

- ‌رابعًا - الكبر

- ‌خامسًا - التعصب للأشخاص والمناهج

- ‌سادساً - ضيق الأفق

- ‌سابعاً - فساد التصور وضعفه

- ‌ثامناً - إلزام ما لا يلزم

- ‌تاسعاً - غلبة العاطفة على العقل

- ‌عاشراً - حب الخلاف لذاته

- ‌الحادي عشر - عدم التثبت في الأقوال والأفعال

- ‌الثاني عشر - اختلال التوازن المعرفي والعلمي

- ‌الثالث عشر - اتباع الهوى

- ‌الرابع عشر - عدم الانسجام الروحي والتناكر

- ‌آداب الخلاف

- ‌أولاً - الإخلاص والمتابعة

- ‌رابعاً - إيراد الدليل

- ‌خامساً - الهدوء في الرد

- ‌سادساً - ذكر جوانب الاتفاق قبل الاختلاف

- ‌سابعاً - التواضع في الرد

- ‌ثامناً - تحديد محل الخلاف

- ‌تاسعاً - الرد إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌عاشراً - التحاكم إلى صاحب أهلية في الحكم

- ‌الحادي عشر - تجنب النيل من الشخص والتشفي من عرضه

- ‌الثالث عشر - الإنصاف مع المخالف ولو كان عدواً لك

- ‌الرابع عشر - إحسان الظن

- ‌الخامس عشر - اختلاف الخلاف:

الفصل: ‌عاشرا - التحاكم إلى صاحب أهلية في الحكم

‌عاشراً - التحاكم إلى صاحب أهلية في الحكم

فأنت إذا اجتمعت واختلفت أنت وزملاء لك، فالأحسن أن تقول نحكِّم فلاناً العالم الداعية بيننا.

وقد حدث مثل هذا في السيرة: عن عبد الله بن حنين رضي الله عنه أن ابن عباس رضي الله عنهما والمسور بن مخرمة رضي الله عنه اختلفا، فقال ابن عباس: يغسل المحرم رأسه، وقال المسور: لا يغسل المحرم رأسه، فاحتكموا إلى أبي أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فوضع أبو أيوب يده على الثوب فطاطأه حتى بدا رأسه، ثم قال لإنسان يصب عليه: اصبب، فصب على رأسه، ثم حرك رأسه بيده، فأقبل بهما وأدبر، وقال هكذا رأيته صلى الله عليه وسلم يفعل (1) .

وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه «عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الخفين» . وأن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما سأل عمر عن ذلك فقال له نعم: "إذا حدثك سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تسأل عنه غيره"(2) .

فلك أن تختار شخصاً من الأساتذة أو العلماء أو الدعاة بشرط أن يكون صاحب أهلية، فتحكِّمه في المسألة المختلف فيها، ثم تسمع أنت وإياه للحكم.

(1) أخرجه البخاري (1840) عناية الشيخ محمد علي القطب والشيخ هشام البخاري ج1.

(2)

صحيح أخرجه أحمد (88) عن ابن عمر رضي الله عنه. بتحقيق شعيب الأرنؤوط وعادل مرشد.

ص: 50