الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثالث: جهود ابن حجر في تفسير القرآن الكريم وعلومه من خلال كتابه فتح الباري
مدخل
…
الفصل الثالث: جهود ابن حجر في تفسير القرآن الكريم وعلومه من خلال كتابه فتح الباري
وفيه سبعة:
المبحث الأول: تفسيره للقرآن بالقرآن.
المبحث الثاني: تفسيره للقرآن بالسنة.
المبحث الثالث: تفسيره للقرآن بأقوال الصحابة.
المبحث الرابع: عنايته بأسباب النزول.
المبحث الخامس: تناوله لقضايا النسخ.
المبحث السادس: ذكره للقراءات.
المبحث السابع: بيانه لغريب القرآن.
لقد كان الحافظ ابن حجر رحمه الله واسع الاطلاع على تفسير القرآن الكريم وعلوم القرآن، كما أنه كان بحراً في علم الحديث. وقد ألّف كتبا فيما يتعلق بالتفسير وعلوم القرآن كتجريد التفسير من صحيح البخاري والعجاب في بيان الأسباب1، كما أن له مباحث قيمة في تفسير بعض الآيات أوردها أثناء شرحه لصحيح البخاري. وقد قال عنه تلميذه السخاوي: أما في التفسير فكأنه آية من آيات الله تعالى. وقال أيضا: ودرّس في أماكن كالتفسير بالحسينية والمنصورية. وكان يرد على الأسئلة من غير مراجعة كتاب لقوة حفظه وسعة اطلاعه وهو يفسر القرآن بالقرآن وبالحديث وبما أثر عن الصحابة والتابعين وعن أئمة اللغة وبأقوال المفسرين. فكان رحمه الله واسع الاطلاع على هذا الجانب، ولكنه لم يكن يدون ما يقع له من ذلك وكثيراً ما أظهر أسفه لهذا الأمر. كما أنه كان يأخذ الحيطة والحذر في تفسير القرآن، فكان يقول "فضيحتنا من الله تعالى يتكلم في كلامه بالاحتمالات2.
وأذكر في هذا الفصل نماذج من تفسير ابن حجر من خلال كتابه فتح الباري، في المباحث الآتية.
1 انظر مبحث آثار ابن حجر العلمية، مصنفاته في علوم القرآن، ص56.
2 الجواهر الدرر الورقة 138/أ، وابن حجر العسقلاني ودراسة مصنفاته وموارده في الإصابة 1/176.