المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة يونس قوله تعالى: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ} الآية: 10 [986] روى - الروايات التفسيرية في فتح الباري - جـ ١

[عبد المجيد الشيخ عبد الباري]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الأول

- ‌مقدمة

- ‌الباب الأول: دراسة حياة الحافظ ابن حجر وكتابه فتح الباري

- ‌الفصل الأول: ترجمة الحافظ ابن حجر

- ‌مدخل

- ‌المبحث الأول: اسمه ونسبه وكنيته ولقبه

- ‌المبحث الثاني: مولده

- ‌المبحث الثالث: نشأته وأسرته

- ‌المبحث الرابع: نشأته العلمية، وطلبه للعلم

- ‌المبحث الخامس: رحلاته العلمية

- ‌المبحث السادس: شيوخه

- ‌المبحث السابع: تلاميذه

- ‌المبحث الثامن: مذهبه

- ‌المبحث التاسع: آثاره العلمية

- ‌المبحث العاشر: مكانته العلمية وثناء العلماء عليه

- ‌المبحث الحادي عشر: وفاته

- ‌الفصل الثاني: دراسة فتح الباري

- ‌المبحث الأول: منهج ابن حجر في فتح الباري عموما

- ‌المبحث الثاني: منهجه في تفسير الآيات القرآنية

- ‌المبحث الثالث: قيمة فتح الباري العلمية وثناء العلماء عليه

- ‌الفصل الثالث: جهود ابن حجر في تفسير القرآن الكريم وعلومه من خلال كتابه فتح الباري

- ‌مدخل

- ‌المبحث الأول: تفسيره للقرآن بالقرآن

- ‌المبحث الثاني: تفسيره للقرآن بالسنة

- ‌المبحث الثالث: تفسيره للقرآن بأقوال الصحابة

- ‌المبحث الرابع: عنايته بأسباب النزول

- ‌المبحث الخامس: تناوله لقضايا النسخ

- ‌المبحث السادس: ذكره للقراءات

- ‌المبحث السابع: بيانه لغريب القرآن

- ‌الفصل الرابع: دراسة الروايات التفسيرية في فتح الباري

- ‌المبحث الأول: منهجه في سياق الروايات

- ‌المبحث الثاني: نقده للروايات والحكم عليها

- ‌المبحث الثالث: عزوه للمصادر

- ‌المبحث الرابع: موارده في الروايات التفسيرية:

- ‌الباب الثاني: الروايات التفسيرية في فتح الباري

- ‌سورة الفاتحة

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة التوبة

- ‌سورة يونس

- ‌سورة هود

الفصل: ‌ ‌سورة يونس قوله تعالى: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ} الآية: 10 [986] روى

‌سورة يونس

قوله تعالى: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ} الآية: 10

[986]

روى الطبري من طريق الثوري قال في قوله: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا} قال: إذا أرادوا الشيء قالوا: اللهم فيأتيهم ما دعوا به1.

[987]

ومن طريق ابن جريج قال: أخبرت، فذكر نحوه، وسياقه أتم2.

قوله تعالى: {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ} الآية: 11

[988]

وصل الفريابي وعبد بن حميد وغيرهما من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ} هو قول الإنسان لولده إذا غضب: اللهم لا تبارك فيه والعنه، وقوله: {لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ

1 فتح الباري 8/346.

أخرجه ابن جرير رقم17565 حدثنا أبو كريب قال: حدثنا عبيد الله االأشجعي قال: سمعت سفيان يقول - فذكره بمثله.

2 فتح الباري 8/346.

أخرجه ابن جرير رقم17563 حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج قال: أخبرت أن قوله {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ} فذكره، ولفظه قال: إذا مر بهم الطير فيشتهونه، قالوا: سبحانك اللهم، وذلك دعواهم، فيأتيهم الملك بما اشتهوا، فيسلم عليهم، فيردون عليه، فذلك قوله {وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ} قال: فإذا أكلوا حمدوا الله ربهم، فذلك قوله {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} . والأثر ذكره السيوطي في الدر المنثور 4/346 ونسبه إلى ابن جرير وابن المنذر وأبي الشيخ.

ص: 544

أَجَلُهُمْ} أي لأهلك من دعي عليه ولأماته1.

[989]

ورواه الطبري بلفظ مختصر قال: فلو يعجل الله لهم الاستجابة في ذلك كما يستجاب في الخير لأهلكهم2.

[990]

ومن طريق قتادة قال: هو دعاء الإنسان على نفسه وماله بما يكره أن يستجاب له3.

قوله تعالى: {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ} الآية: 24

[991]

وصل ابن جرير عن ابن جريج عن عطاء4 عن ابن عباس في قوله: {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ} قال: اختلط فنبت بالماء كل لون {مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ} كالحنطة والشعير وسائر

1 فتح الباري 8/346. وذكره البخاري عنه تعليقا.

أخرجه القريابي كما في تغليق التعليق 4/222 ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح، به مثله. وأخرج ابن جرير رقم17574 من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح، به مثله. وذكره السيوطي في الدر المنثور 4/346 ونسبه إلى ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.

2 فتح الباري 8/346.

أخرجه ابن جرير رقم17573 حدثني المثنى قال: حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا شبل، عن ابن أبي نجبح عن مجاهد - فذكره.

3 فتح الباري 8/346.

أخرجه ابن جرير رقم17576 حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عنه مثله. وذكره السيوطي في الدر المنثور 4/346 ونسبه إلى الن جرير وابن أبي حاتم.

4 هو عطاء الخراساني.

ص: 545

الحبوب الأرض1.

قوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} الآية: 26

[992]

أخرج مسلم والترمذي وغيرهما من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب2 قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اذا دخل أهل الجنة الجنة نودوا: إن لكم عند الله وعدا، فيقولون: ألم يبيض وجوهنا، ويزحزحنا عن النار، ويدخلنا الجنة؟ قال: فيكشف الحجاب فينظرون إليه، فوالله ما أعطاهم شيئا هو أحب إليهم منه"، ثم قرأ {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قال الترمذي: إنما أسنده حماد بن سلمة ورواه سليمان ابن المغيرة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى3.

1 فتح الباري8/345-346. وذكره البخاري عنه تعليقا مختصرا.

أخرجه ابن جرير رقم17598 حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج، به مثله.

وهذ إسناد ضعيف، فإن عطاء الخراساني لم يسمع من ابن عباس فيكون منقطعا، ثم إنه من رواية سنيد - وهوالحسين - وقد ضُعِّف. وله طريق أخرى.

فقد أخرج ابن أبي حاتم كما في تغليق التعليق 4/221 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، به. وأشار إلى ذلك العيني في عمدة القاري 18/283 قائلا: وأسنده أيضا ابن أبي حاتم من حديث علي بن أبي طلحة عنه. هذا ولم أجد هذه الرواية في النسخة المطبوعة من تفسيره ولعلها سقطت، فإن هناك سقطا كبيرا في هذه الطبعة وقفت على بعضها وهي مدونة عندي. والأثر ذكره السيوطي في الدرالمنثور 4/354 ونسبه إلى ابن جرير وابن المنذر.

2 صهيب بن سنان بن مالك، أبو يحيى الرومي، أصله من النّمر، وإنما قيل له: الرومي، لأن الروم سبوه صغيراً، ويقال: كان اسمه عبد الملك، وصهيب لقب، صحابي شهير، مات بالمدينة سنة ثمان وثلاثين في خلافة علي، وقيل قبل ذلك. انظر ترجمته في: أسد الغابة 3/38، رقم2538، والإصابة 3/364، رقم4124، والتقريب 1/370.

3 فتح الباري 8/347 و13/432. ونسبه أيضا إلى النسائي وابن خزيمة وابن حبان. أخرجه مسلم في صحيحه في الإيمان، باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم سبحانه وتعالى، رقم297، 298 والترمذي في التفسير، باب ومن سورة يونس، رقم3105 كلاهما من طريق حماد بن سلمة، به. والحديث ذكره ابن كثير في تفسيره 4/199 برواية أحمد ثم أشار إلى رواية مسلم.

وذكره السيوطي في الدر المنثور 4/356-357 ونسبه إلى الطيالسي وهناد وأحمد ومسلم والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ والدارقطني في الرؤية وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن صهيب مرفوعا.

ص: 546

[993]

وكذا قال معمر، أخرجه عبد الرزاق عنه1.

[994]

وحماد بن زيد عن ثابت أخرجه الطبري2.

[995]

وأخرجه أيضا من طريق أبي موسى الأشعري نحوه موقوفا عليه3.

[996]

ومن طريق كعب بن عجرة مرفوعا قال: الزيادة النظر إلى

1 فتح الباري 8/347.

أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 1/2/294 عن معمر عن قتادة بلفظ " الحسنى: الجنة، والزيادة - فيما بلغنا - النظر إلى وجه الله. والأثر ذكره السيوطي في الدر المنثور 4/359 ونسبه إلى أبي الشيخ فقط.

2 فتح الباري 8/347.

أخرجه ابن جرير رقم17619، و17622 من طريق حماد بن زيد، عن ثابت البناني عن عبد الرحمن ابن ألي ليلى من قوله، ولم يذكر: عن صهيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم. والأثر ذكره السيوطي في الدر المنثور 4/359 ونسبه إلى ابن جرير والدارقطني.

3 فتح الباري 8/347.

أخرجه ابن جرير رقم17616، 17617 من طريق أبي بكر الهذلي قال: سمعت أبا تميمة الهجمي، يحدث عن أبي موسى الأشعري - فذكره بنحو حديث صهيب موقوفا عليه. وفي هذا الإسناد أبو بكر الهذلي ضعيف بمرة، قال ابن حجر: متروك الحديث. التقريب 2/401. والأثر ذكره السيوطي في الدر المنثور 4/385 ونسبه إلى هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ والدارقطني واللا لكائي والبيهقي.

ص: 547

وجه الرب. ولكن في إسناده ضعف1.

[997]

ومن حديث حذيفة موقوفا مثله2.

[998]

ومن طريق أبي إسحاق3 عن عامر بن سعد4 عن أبي بكر الصديق مثله. وصله قيس بن الربيع5،

1 فتح الباري 8/347.

أخرجه ابن جرير رقم17631 حدثنا ابن حميد قال: ثنا إبراهيم بن المختار عن ابن جريح، عن عطاء - وهو الخراساني - عن كعب بن عجرة مرفوعا مثله.

وإسناده ضعيف كما بين ذلك ابن حجر كما في الأعلى، وقال الشيخ محمود شاكر: فهذا خبر ضعيف الإسناد، لضعف "إبراهيم المختار" ولأنه من مرسل عطاء عن كعب بن عجرة.

وذكره السيوطي في الدر المنثور 4/357 ونسبه إلى ابن جرير وابن مردويه واللا لكائي في السنة والبيهقي في كتاب الرؤية.

وأخرجه اللا لكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 3/456-457 رقم781 من طريق ابن حميد، به.

2 فتح الباري 8/347.

أخرجه ابن جرير رقم17614 حدثنا ابن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن مسلم بن نذير عن حذيفة موقوفا مثله.

وذكره السيوطي في الدر المنثور 4/358 ونسبه إلى ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابي الشيخ والدارقطني واللالكائي والآجري والبيهقي.

3 هو السبيعي.

4 عامر بن سعد البجلي الكوفي، روى عن أبي مسعود الأنصاري وأبي قتادة وأبي هريرة وجرير بن عبد الله البجلي وقرظة بن كعب وجابر بن سمرة والبراء بن عازب وثابت ابن رواحة وأرسل عن أبي بكر الصديق. روى عنه أبو إسحاق السبيعي والعيزار بن حريث وإبراهيم بن عامر الجمحي. ذكره ابن حبان في الثقات، وفي التقريب "مقبول". انظر ترجمته في: التهذيب 5/57، والتقريب 1/387.

5 قيس بن الربيع الأسدي، أبو محمد الكوفي، روى عن أبي إسحاق السبيعي وغيره، صدوق تغيّر لما كبر، أدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدّث به، مات سنة بضع وستين. انظر ترجمته في: التهذيب 8/350، والتقريب 2/128.

ص: 548

وإسرائيل عنه1. ووقفه سفيان2 وشعبة3 وشريك4 على عامر بن سعد. وأخرج عبد بن حميد رواية حذيفة ورواية أبي بكر من طريق إسرائيل أيضا5.

1 أما رواية قيس بن الربيع فأخرجه ابن جرير أيضا رقم17611 حدثنا سفيان قال: حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن قيس عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، عن سعيد بن نمران عن أبي بكر، به.

وسعيد بن نمران الناعطي، روى عن أبي بكر الصديق، روى عنه عامر بن سعد البجلي، قال البخاري " سمع أبا بكر " ولكن ابن حجر ترجم له في لسان الميزان 3/46 وقال: مجهول. وكذلك قال الذهبي في الميزان رقم3286. قال الشيخ محمد محمود شاكر: فأخشى أن يكون ذلك تجاوزا من الذهبي وابن حجر، وأنهما عنيا بقولهما "مجهول" أن حال روايته وسماعه من أبي بكر هو المجهول، وهو مذكور مترجم..... إ لخ. إلى أن قال: ومهما يكن من أمر، فهذا خبر في إسناده نظر.

انظر: التاريخ الكبير 2/1/473، والجرح والتعديل 4/68 وتفسير الطبري 15/63 الحاشية.

والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور 4/358 ونسبه إلى ابن أبي شيبة وابن جرير وابن خزيمة وابن المنذر وأبي الشيخ والدارقطني وابن منده في الرد على الجهيمة وابن مردويه واللا لكائي وا لآجري والبيهقي كلاهما في الرؤية.

وأما رواية إسرائيل فأخرجه ابن جرير رقم17610 حدثنا ابن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، به. وهذا إسناد ضعيف، لأن رواية عامر بن سعد عن أبي بكر مرسلة كما تقدم في ترجمته.

2 وأما رواية سفيان الموقوفة فأخرجها ابن جرير رقم17612 حدثنا ابن بشر قال: حدثنا عبد الرحمن قال: سفيان، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد - فذكره من قوله موقوفا عليه.

3 وأما رواية شعبة فأخرجها ابن جرير رقم17613 حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد قال: في هذه الآية فذكره.

4 وأما رواية شريك فأخرجها ابن جرير رقم17628 من طريق، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد موقوفا عليه.

5 فتح الباري 8/347.

وانظر ما تقدم برقم 997 و998.

ص: 549

[999]

أخرج الطبري من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال: الحسنى هي الجنة، والزيادة: النظر إلى وجه الرحمن1.

[1000]

وعند عبد الرزاق عن معمر عن قتادة: الحسنى الجنة، والزيادة فيما بلغنا النظر إلى وجه الله2.

[1001]

ولسعيد بن منصور من طريق عبد الرحمن بن سابط3 مثله موقوفا أيضا4.

[1002]

ولعبد بن حميد عن الحسن مثله5.

1 فتح الباري 8/347.

أخرجه ابن جرير رقم17629 حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد، به.

2 فتح الباري 8/347.

أخرجه عبد الرزاق 1/2/294 به سندا ومتنا.

3 هو عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط الجُمحي، المكي، تابعي ثقة كثير الإرسال، أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عن عدد من الصحابة، وعنه ليث بن أبي سليم وغيره، مات سنة ثمان عشرة ومائة، روى له الجماعة إلا البخاري. انظر: التهذيب 6/163، والتقريب 1/480.

4 فتح الباري 8/347.

أخرجه سعيد بن منصور رقم1059 عن جرير بن عبد الحميد، عن ليث بن أبي سُليم، عن عبد الرحمن بن سابط. ولفظه "قال: الزيادة: النظر إلى وجه ربهم عز وجل".

وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 13/429 رقم16815 وابن جرير رقم17632 وابن أبي حاتم رقم10339 كلهم من طريق جرير، به.

فهذا إسناد ضعيف من أجل ليث بن أبي سليم. قال عنه ابن حجر: صدوق اختلط أخيرا فلم يتميز حديثه فترك التقريب 2/138.

والأثر ذكره السيوطي في الدر المنثور 4/359 وعزاه لابن جرير والدارقطني.

5 فتح الباري 8/347.

لم أجده مسنداً، وقد ذكر ابن أبي حاتم عقب حديث أبي موسى الأشعري الموقوف عليه المتقدم ذكره برقم 994 عددا من الصحابة والتابعين - ذكر منهم الحسن وعكرمة - وقال: وري عنهم: أن الزيادة النظر إلى وجه الله عز وجل.

وهو الصحيح الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم - في تأويل الآية.

ص: 550

[1003]

وله عن عكرمة قال {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا} قالوا: لا إله إلا الله {الْحُسْنَى} الجنة، وزيادة النظر إلى وجه الله الكريم1.

[1004]

وصل الفريابي وعبد بن حميد وغيرهما من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى} مثلها حسنى {وَزِيَادَةٌ} : مغفرة ورضوان2.

[1005]

وجاء في تفسير الزيادة أقوال أخر، منها: قول علقمة والحسن إن الزيادة التضعيف3.

1 فتح الباري 8/347.

لم أجده مسندا، وقد ذكر السيوطي في الدر المنثور 4/358 من طريق عكرمة عن ابن عباس {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى} قال: قول لا إله إلا الله، و {الْحُسْنَى} الجنة، و"الزيادة:"النظر إلى وجهه الكريم" ونسبه إلى ابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات. وذكره الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف 2/127 وقال: أخرجه ابن مردويه عن الحكم بن أبان، عن عكرمة عن ابن عباس موقوفا.

قلت: وله شواهد صحيحة تقدمت.

2 فتح الباري 8/347. وذكره البخاري عنه تعليقا.

أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/222 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، به. وأخرجه ابن جرير رقم17640 من طريق شبل، عن ابن أبي نجيح، به مثله. وذكره السيوطي في الدر المنثور 4/359-360 ونسبه إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن جرير وابن أبي حاتم.

3 فتح الباري 8/347.

أما أثر علقمة فأخرجه ابن جرير رقم17638 حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا جرير، عن قابوس، عن أبيه، عن علقمة بن قيس - فذكره نحوه. ولفظه " {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قال: قلت: هذه الحسنى، فما الزيادة؟ قال: ألم تر أن الله يقول {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} "؟ =

ص: 551

[1006]

ومنها قول علي إن "الزيادة" غرفة من لؤلؤة واحدة، لها أربعة أبواب، أخرجهما الطبري1.

= والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور 4/360 ونسبه إلى ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.

وأما أثر الحسن فأخرجه ابن جرير رقم17639 حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، قال: كان الحسن يقول في هذه الآية {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} - فذكره نحوه. ولفظه "قال: الزيادة بالحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف". وذكره السيوطي في الدر المنثور 4/360 ونسبه إلى ابن جرير وابن المنذر. وسنده صحيح إلى الحسن.

قلت: وقد تقدم برقم1001 عن الحسن نفسه أنه فسّر الزيادة بالنظر إلى وجه الرحمن، وهو لا ينافي هذا التفسير؛ فقد أخرج سعيد بن منصور - ها هنا - رقم1061 عن سفيان أنه قال: ليس في تفسير القرآن اختلاف، إنما هو كلام جامع يراد به هذا وهذا. اهـ.

فهذا يشعر أن هذا الاختلاف من اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد. وهذا الذي رجحه الطبري أيضا؛ فقال - بعد ما أخرج هذه الروايات -: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله تبارك وتعالى وعد المحسنين من عباده على إحسانهم الحسنى أن يجزيهم على طاعتهم إياه الجنة، وأن تبيض وجوههم، ووعدهم مع الحسنى الزيادة عليها، ومن الزيادة على إدخالهم الجنة أن يكرمهم بالنظر إليه، وأن يعطيهم غرفا من لآلئ، وأن يزيدهم غفرانا ورضوانا. كل ذلك من زيادات عطاء الله إياهم على الحسنى التي جعلها الله لأهل جناته، وعمّ ربنا جلّ ثناؤه يقوله {وَزِيَادَةٌ} : الزيادات على الحسنى، فلم يخصص منها شيئا دون شيء، وغير مستنكر من فضل الله أن يجمع ذلك له، بل ذلك كله مجموع لهم إن شاء الله. فأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يعمّ كما عمّه عز وجل. اهـ. انظر: جامع البيان 15/71.

1 فتح الباري 8/347.

أخرج سعيد بن منصور رقم1058، وابن جرير الأرقام 17634، 17635، 17636 من طرق عن منصور، عن الحكم، عن علي - مثله أو نحوه.

والحكم هو ابن عتيبة الكندي، ثقة ولكن الثابت سماعه من التابعين، كما بين ذلك الشيخ محمدمحمود شاكر فإنه ولد سنة 50هـ ومات سنة 113 هـ، وعلي رضي الله عنه مات سنة 40 هـ قبل ولادة الحكم. ولذا فالحديث ضعيف لإرساله عن علي. وانظر ترجمة الحكم ابن عتيبة في: المراسيل لابن أبي حاتم رقم60 ص 45، وتهذيب التهذيب 2/372-373 والتقريب 1/192. وانظر أيضا التعليق على سابقه.

والأثر ذكره السيوطي في الدر المنثور 4/358 ونسبه إلى سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ والبيهقي في الرؤية.

ص: 552

قوله تعالى: {وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ} الآية: 78

[1007]

وصل عبد بن حميد من طريق ابن أبي نجيح عن عن مجاهد قال: الكبرياء الملك1.

قوله تعالى: {قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا} الآية: 89

[1008]

روى ابن مردويه من حديث أنس في قوله تعالى: {قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا} قال: وكان موسى داعيا وهارون مؤمّنا2.

قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً} الآية:92

[1009]

أخرج عبد الرزاق عن ابن التيمي3 عن أبيه4 عن أبي السليل5

1 فتح الباري 8/347. وذكره البخاري عنه تعليقا.

قال الفراء: قوله {وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ} لأن النبي إذا صدق صارت مقاليد أمته وملكهم إليه. انظر: معاني القرآن 1/475.

والأثر أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/224 وآدم في تفسيره تفسير مجاهد ص 295 وابن جرير رقم17766 كلهم من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيح، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور 4/381 بلفظ "العظمة والملك والسلطان" ونسبه إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.

2 فتح الباري 2/263-264.

لم أقف على إسناده، وقال ابن حجر عقبه:"إن الحديث في الأصل لم يصح، ولو صحّ فإطلاق كون هارون داعيا إنما هو للتغليب". فتح الباري 2/264.

هذا وقد روي عن ابن عباس وعكرمة وابن زيد وأبي العالية والربيع بن أنس ومحمد ابن كعب وأبي صالح مثله. انظر: تفسير الطبري 15/186-187.

3 ابن تيمي هو المعتمر بن سليمان.

4 إسمه سليمان.

5 اسمه ضُريب بن نُقير، أبو السَّلِيل، القيسي، الجُريرى، ثقة، أخرج له مسلم والأربعة. انظر ترجمته في: التهذيب 4/410، والتقريب 1/374.

ص: 553

عن قيس بن عباد1 أو غيره قال: قال بنو إسرائيل لم يمت فرعون، فأخرجه الله إليهم ينظرون إليه كالثور الأحمر، وهذا موقوف رجاله ثقات2.

[1010]

وعن معمر عن قتادة قال: لما أغرق الله فرعون لم يصدق طا ئفة من الناس بذلك، فأخرجه الله ليكون لهم عظة وآية3.

[1011]

وروى ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس قال: فلما خرج موسى وأصحابه قال من تخلف من قوم فرعون: ما غرق فرعون وقومه، ولكنهم في جزائر البحر يتصيدون، فأوحى الله إلى البحر أن الفظ فرعون عريانا، فلفظه عريانا أصلع أخنس قصيرا، فهو قوله:{فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ} 4.

[1012]

وروى ابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد

1 قيس بن عُبَاد، الضُّبَعي، أبو عبد الله، البصري، ثقة، مخضرم، قدم المدينة في خلافة عمر، قال ابن حجر: ووهم من عدَّه في الصحابة. انظر ترجمته في: التهذيب 8/357، والتقريب 2/129.

2 فتح الباري 8/348

أخرجه ابن جرير رقم17877 من طريق عبد الرزاق، به. ورجاله ثقات، إلا أنه موقوف.

وأخرجه رقم17868 عن محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، به نحوه.

3 فتح الباري 8/348.

أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 1/2/297، به سندا ومتنا. والأثر ذكره السيوطي في الدر المنثور 4/388 ونسبه إلى عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم.

4 فتح الباري 8/348.

أخرجه ابن أبي حاتم رقم10568 عن أبيه قال: ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، ثنا بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، به مثله. وهذا إسناد ضعيف، وفيه انقطاع.

ص: 554

{بِبَدَنِكَ} قال: بجسدك1.

[1013]

ومن طريق أبي صخر المدني 2 قال: البدن الدرع الذي كان عليه3.

1 فتح الباري 8/348.

اخرجه ابن أبي حاتم رقم10569 حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، به مثله. ذكره السيوطي في الدر المنثور 4/388 ونسبه إلى ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف وأبي الشيخ عنه نحوه.

2 أبو صخر المدني: اسمه حميد بن زياد أبو صخر، ابن أبي المخارق الخراط المدني، رأى سهل بن سعد، وروى عن جماعة من التابعين، روى عنه المفضل وغيره. قال أحمد ويحيى ليس به بأس، وقال ابن حجر: صدوق يهم. انظر ترجمته في: الجرح والتعديل 3/222 وتهذيب التهذيب 3/36-37 والتقريب 1/202.

3 فتح الباري 8/348.

أخرجه ابن أبي حاتم رقم10571 حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني، ثنا سعيد ابن أبي مريم، ثنا مفضل بن فضالة، حدثني أبو صخر - فذكره. وذكره السيوطي في الدر المنثور 4/388 ونسبه إلىابن أبي حاتم وأبي الشيخ.

ص: 555