الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الأنعام
قوله تعالى: {ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمّىً عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ} الآية:2
[738]
أخرج الطبري من طريق أسباط عن السدي في قوله: {ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ} أي تشكون1.
قوله تعالى: {وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ} الآية: 9
[739]
وصل ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: {وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ} يقول: لشبهنا عليهم2.
قوله تعالى: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ} الآية: 19
[740]
وصل ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس
1 فتح الباري 8/290.
أخرجه ابن جرير رقم13071 حدثني محمد بن الحسين، قال: أحمد بن المفضل قال: حدثنا أسباط، به.
وأخرجه ابن أبي حاتم 7102 عن أحمد بن عثمان بن حكيم الأزدي ثنا أحمد ابن مفضل، به.
وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/249 ونسبه إلى ابن جرير وابن أبي حاتم وأبي الشيخ عن السديّ.
2 فتح الباري 8/287. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن جرير رقم13089 وابن أبي حاتم رقم7132 كلاهما من طريق معاوية عن علي، به. وذكره ابن حجر في تغليق التعليق 4/209 برواية ابن أبي حاتم. كما ذكره السيوطي في الدر المنثور 3/251 ونسبه إليهما.
في قوله تعالى: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ} يعني أهل مكة، وقوله:{وَمَنْ بَلَغَ} قال: ومن بلغه هذا القرآن من الناس فهو له نذير1.
قوله تعالى: {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ} الآية: 23
[741]
وصل ابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس: {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ} قال: معذرتهم2.
[742]
وقال معمر عن قتادة: {فِتْنَتُهُمْ} مقالتهم، قال3: وسمعت من يقول: معذرتهم، أخرجه عبد الرزاق4.
[743]
وأخرج عبد بن حميد، عن يونس5، عن شيبان عن قتادة في
1 فتح الباري 8/287. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن جرير رقم13125 وابن أبي حاتم رقم7161،7163 كلاهما من طريق معاوية عن علي، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/256 وزاد نسبته إلى ابن المنذر والبيهقي في الأسماء والصفات.
2 فتح الباري 8/287.
أخرجه ابن أبي حاتم كما في تغليق التعليق 4/208-209 وعمدة القاري 18/219 عن أبيه، حدثنا إبراهيم ابن موسى، أنا هشام بن يوسف، عن ابن جريج، به. وقد سقطت هذه الرواية من تفسير ابن أبي حاتم - طبعة مكتبة الباز التجارية -. وأورده السيوطي في الدر المنثور 3/258 ونسبه إليه وإلى ابن جرير.
وأخرجه ابن جرير رقم13135 من طريق سنيد، ثني حجاج، عن ابن جريج، به بلفظ {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ} قال: قولهم. وسنيد ضعيف.
3 القائل هو معمر:
4 فتح الباري 8/287.
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 2/206 ومن طريق ابن جرير رقم13124 عن معمر، به سندا ومتنا.
5 يونس بن محمد بن مسلم البغدادي أبو محمد، الحافظ المؤدب، ثقة ثبت، مات سنة سبع ومئتين. أخرج له الجماعة.
انظر ترجمته في: تهذيب التهذيب 11/394 والتقريب 2/386.
قوله: {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ} قال: معذرتهم1.
قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ} الآية: 25
[744]
وقال معمر عن قتادة في قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً} قال: يسمعون بآذانهم ولا يعون منها شيئا كمثل البهيمة تسمع القول ولا تدري ما يقال لها2.
قوله تعالى: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ} الآية: 26
[745]
وصل ابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ} قال: يتباعدون3.
1 فتح الباري 8/287.
هذا إسناد صحيح. وأخرج ابن جرير عن قتادة مثله بإسناد آخر.
فأخرجه 13138 عن ابن بشار وابن المثنى كلا هما عن محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، به. وأخرجه 13139 من طريق يزيد النحوي عن سعيد ابن أبي عروبة عنه نحوه.
2 فتح الباري 8/288. ولم يعزه إلى مصدر.
وقد أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 2/208-209 ومن طريقه ابن جرير رقم13152 وابن أبي حاتم رقم7192 عن معمر، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/259 ونسبه إلى هؤلاء.
3 فتح الباري 8/287. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن أبي حاتم كما في تغليق التعليق 4/209 عن أبيه، قال: حدثنا إبراهيم، حدثنا هشام، عن ابن جريج، به. وأخرجه ابن جرير رقم13160 من طريق علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس مثله.
وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/260 ونسبه إلى ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق علي عنه.
[746]
وكذا قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة1.
[747]
وأخرجه من وجه آخر عن ابن عباس: نزلت في أبي طالب كان ينهى المشركين عن أذى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتباعد عما جاء به. وصحّحه الحاكم من هذا الوجه2.
1 فتح الباري 8/287.
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 2/205، به سندا ومتنا. وأخرجه ابن جرير رقم13168 من طريق محمد بن ثور عن معمر عنه نحوه.
وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/261 وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
2 فتح الباري 8/287.
ورد في تفسير هذه الآية قولان: هذا أحدهما - وهو من كان من المشركين ينهى أن يؤذى النبي صلى الله عليه وسلم ويتباعد عما جاء به من الحق.
والثاني: أن المراد أنهم ينهون الناس عن اتباع الحق، وتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم والانقياد للقرآن، ولا يتركون أحدا ينتفع.
وهذا القول الثاني هو الذي رجحه الطبري 11/315 وابن كثير 3/242. وهو الذي صح عن ابن عباس فيما رواه ابن جرير رقم31360 من طريق علي ابن أبي طلحة عنه.
وبه قال: محمد بن الحنفية ومجاهد وقتادة والضحاك وغير واحد. انظر تفسير ابن كثير 3/242.
وأما هذا الأثر فقد أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 2/206، ومن طريق البيهقي في دلائل النبوة 2/340 وابن جرير رقم13170، 13171، 13172 من حديث سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عمن سمع ابن عباس يقول - فذكره.
وأخرجه سعيد ابن منصور في سننه رقم874 عن حماد بن شعيب عن حبيب بن أبي ثابت عمن سمع ابن عباس - فذكره.
فالإسناد بهذا ضعيف لإبهام الواسطة بين حبيب وابن عباس. على أنه اختلف على حبيب بن أبي ثابت في هذا الحديث، فرواه حماد بن شعيب وسفيان الثوري وأبو محمد الأسدي ثلاثتهم عن حبيب، عمن سمع ابن عباس.
وخالفهم قيس بن الربيع فلم يذكر واسطة بين حبيب وابن عباس، وإنما قال: عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عباس وكذا خالفهم حمزة بن حبيب فجعل الواسطة سعيد بن جبير ولذا فالإسناد مضطرب. =
قوله تعالى: {فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ} الآية: 35
[748]
وصل ابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس {نَفَقاً} سربا1.
قوله تعالى: {انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ} الآية: 46
[749]
روى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله: {يَصْدِفُونَ} أي يعرضون عنها2.
قوله تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ} الآية:59
[750]
روى الطبري عن السدي قال: مفاتح الغيب خزائن الغيب3.
= والأثر ذكره السيوطي في الدر المنثور 3/260 وزاد نسبته إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبي الشيخ وابن مردويه.
أما رواية حمزة بن حبيب، فأخرجها الحاكم 2/315 ومن طريق البيهقي في دلائل النبوة 2/340-341 من طريق علي بن حمشاد العدل - شيخ الحاكم - ثنا محمد بن منده الأصبهاني، ثنا بكر بن بكار، ثنا حمزة بن حبيب، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس - فذكر نحوه. قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي على التصحيح دون أن يذكر على أنه على شرط الشيخين.
قلت: وقد ذهل الذهبي رحمه الله عن تعقب الحاكم، فإن بكر بن بكار ضعيف، ضعفه ابن معين وابن أبي حاتم والنسائي وغيرهم، وكذا الراوي عنه محمد بن منده ضعيف جدا. قال ابن أبي حاتم "لم يكن عندي بصدوق". انظر: الجرح والتعديل 2/382-383 و8/107 وميزان الاعتدال 1/343 رقم1274.
1 فتح الباري 8/266.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم7245 حدثنا أبي، ثنا إبراهيم بن موسى، أنا هشام بن يوسف، عن ابن جريج، به مثله. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/266 ونسبه إلى الطستي فقط.
2 فتح الباري 8/290.
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 2/206-207، به سندا ومتنا.
3 فتح الباري 8/291. أخرجه الطبري رقم13305 وابن أبي حاتم رقم7368 كلا هما من طريق أسباط عن السدي به.
وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/277 ونسبه إلى ابن جرير وابن أبي حاتم.
[751]
وروى الطبري من طريق ابن مسعود قال: أعطي نبيكم صلى الله عليه وسلم كل شيء إلاّ مفاتح الغيب1.
قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} الآية: 65
[752]
ثبت في صحيح مسلم من حديث ثوبان2 رفعه: " إن الله زوى 3 لي مشارق الأرض ومغاربها، وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها" الحديث وفيه "وإني سألت ربي أن لا يهلك أمتي بسنة
1 فتح الباري 8/291 عزاه إلى الطبري.
أخرجه ابن جرير رقم13306 حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا أبي، عن مسعر، عن عمرو ابن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن ابن مسعود، به. وذكره السيوطي في الدر 3/278 ونسبه إليه وإلى ابن مردويه وفي إسناده ابن وكيع وهو ضعيف، لكنه متابع عليه.
فقد أخرجه الإمام أحمد 1/445 عن وكيع بهذا الإسناد نحوه. فهذا إسناد حسن، وقد أورده ابن كثير 6/356 بهذا الإسناد وقال:"وهذا إسناد حسن على شرط أصحاب السنن ولم يخرجوه". وأخرجه أحمد 1/386، 438 وأبو يعلى رقم5153 من طرق عن عمر بن مرة، به نحوه. وأورده السيوطي في الدر المنثور 6/532 وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن مردويه.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 8/266 وقال: رواه أحمد وأبو يعلى، ورجالهما رجال الصحيح. كما صحح إسناده كل من الشيخ أحمد محمد شاكر والشيخ محمود شاكر انظر: مسند أحمد، رقم3659 شاكر، الحاشية وتفسير الطبري 11/402 الحاشية.
2 ثَوبان بن بُجْدُد، وقيل ابن جحدر الهاشمي، مولى النبي صلى الله عليه وسلم، صحبه ولازمه، ونزل بعده الشام، ومات بحمص سنة أربع وخمسين. انظر ترجمته في: أسد الغابة 1/480، رقم624، والإصابة 1/527، رقم969.
3 زوي لي: أي جمعها وقبضها حتى يراها جميعا. انظر النهاية 2/320.
عامة 1 وأن لا يسلط عليهم عدوا من غير أنفسهم، وأن لا يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض، فقال: يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة، وأن لا أسلط عليهم عدوا من غيرهم يستبيح بَيْضَتهم 2 حتى يكون بعضهم يهلك بعضا" 3.
[753]
وأخرج الطبري من حديث شداد4 نحوه بإسناد صحيح5.
1 بسنة عامة: أي قحط يعمهم، بل إن وقع قحط فيكون في ناحية يسيرة، بالنسبة إلى باقي بلاد الإسلام.
انظر النهاية 2/413 وشرح النووي على مسلم 18/231.
2 بيضتهم: أي مجتمعهم وموضع سلطانهم، ومستقر دعوتهم أي عدوا يستأصلهم ويهلكهم جميعا.
انظر النهاية 1/172.
3 فتح الباري 8/293.
أخرجه الأمام مسلم في صحيحه رقم2889-19 بسنده عن ثوبان نحوه.
وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/285-286 بأطول منه سياقا. وقد ساقه بلفظ الحاكم، ونسبه إلى أحمد وعبد بن حميد ومسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة والبزار وابن حبان والحاكم - وصححه - وابن مردويه.
قال النووي: وهذا الحديث فيه معجزات ظاهرة وقعت كلها بحمد الله، كما أخبر به صلى الله عليه وسلم..... وفيه إشارة إلى أن ملك هذه الأمة يكون معظم امتداده في جهتي المشرق والمغرب، وهكذا وقع، وأما في جهتي الجنوب والشمال فقليل بالنسبة إلى المشرق والمغرب شرح مسلم على النووي 18/230-231
4 شداد بن أوس بن ثابت الأنصاري، أبو يعلى، وهو ابن أخي حسان بن ثابت، صحابي، مات بالشام قبل الستين أو بعدها. انظر ترجمته في: أسد الغابة 2/613، رقم2393، والإصابة 3/258، رقم3866، والتقريب 1/347.
5 فتح الباري 8/293.
أخرجه ابن جرير رقم13368 حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث، عن أبي أسماء الرجي، عن شداد، به مرفوعا. قال ابن حجر: إسناده صحيح، وذكره ابن كثير 3/268 برواية الإمام أحمد، وقال: ليس في شيء في الكتب الستة، وإسناده جيد قوي. وذكره الهيتمي في مجمع الزوائد 7/224 وقال: رواه أحمد والبزار. ورجال أحمد رجال الصحيح.
والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور 3/288-289 ونسبه إلى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه.
[754]
روى الطبري1 من مرسل الحسن2 قال: لما نزلت: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ} الآية سأل النبي صلى الله عليه وسلم ربه فهبط جبريل فقال: فقال "يا محمد إنك سألت ربك أربعا فأعطاك اثنتين ومنعك اثنتين: أن يأتيهم عذاب من فوقهم أو من تحت أرجلهم فيستأصل كما استأصل الأمم الذين كذبوا أنبياءهم، ولكنه يلبسهم شيعا ويذيق بأسهم بأس بعض" وهذان عذابان لأهل الإقرار بالكتاب والتصديق بالأنبياء3.
[755]
روى ابن مردويه من حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "دعوت الله أن يرفع عن أمتي أربعا، فرفع عنهم ثنتين وأبى أن يرفع عنهم اثنتين. دعوت الله أن يرفع عنهم الرجم من السماء والخسف من الأرض، وأن لا يلبسهم شيعا ولا يذيق بعضهم بأس بعض، فرفع الله عنهم الخسف
1 في النسخة الخطية من الفتح وفي طبعاته "الطبراني"، وهو خطأ، ولعله من الناسخ، والصواب كما أثبت، لما سيأتي بيان ذلك عند التخريج.
2 هو البصري.
3 فتح الباري 8/293.
ذكره السيوطي في الدر المنثور 3/289-290 عن الحسن مرسلا بأطول منه سياقا، وعزاه إلى ابن جرير الطبري فقط.
هذا وقد أخرجه ابن جرير رقم13375 عن القاسم، قال: حدثنا الحسين، حدثني حجاج عن أبي بكر عن الحسن نحوه. وإسناده ضعيف لضعف الحسين وهو سنيد، ثم إنه مرسل، والمرسل من أنواع الضعيف.
والرجم، وأبى أن يرفع عنهم الأخريين1.
[756]
عن ابن عباس عن ابن مردويه مرفوعا "سألت ربي لأمتي أربعا فأعطاني اثنتين ومنعني اثنتين: سألته أن يرفع عنهم الرجم من السماء والغرق من الأرض فرفعهما". الحديث2.
[757]
عن سعيد بن أبي وقاص عند مسلم مرفوعا: "سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يهلكهم بالسنة فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها"3.
[758]
وعند الطبري من حديث جابر بن سمرة4 لكن بلفظ " أن لا
1 فتح الباري 8/292.
أخرجه ابن مردويه فيما نقل عنه ابن كثير 3/269 حدثنا محمد ابن أحمد بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد ابن عاصم، حدثنا أبو الدرداء المروزي، حدثنا إسحاق بن عبد الله ابن كيسان، حدثني أبي عن عكرمة عن ابن عباس - فذكره، وفيه " الغرق " بدل "الخسف".
و"إسحاق بن عبد الله بن كيسان" ذكره ابن أبي حاتم، وسكت عنه، وذكره الذهبي وقال: لينه أبو أحمد الحاكم. انظر الجرح والتعديل 2/228 وميزان الاعتدال 1/194 ولسان الميزان 1/365. وعبد الله بن كيسان هو أبو مجاهد المروزي، قال اابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: هو ضعيف الحديث. انظر: الجرح والتعديل 5/143.
والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور 3/284 ولم ينسبه إلا لابن مردويه.
2 فتح الباري 8/293.
انظر ما قبله، وفيه "الخسف" بدل "الغرق".
3 فتح الباري 8/293.
أخرجه مسلم في صحيحه رقم2890-20،21 من حديث عامر بن سعد ابن أبي وقاص عن أبيه - نحوه.
وذكره ابن كثير في تفسيره 3/265-266 برواية أحمد ومسلم. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/285 وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة وأبي الشيخ وابن مردويه وابن خزيمة وابن حبان.
4 جابر بن سَمرة بن جُنَادة السُّوائي، صحابي ابن صحابي، نزل الكوفة ومات بها، بعد سنة سبعين. انظر ترجمته في: أسد الغابة 1/488، رقم638، والإصابة 1/542، رقم1020، والتقريب 1/122.
يهلكوا جوعا" 1.
[759]
وعند الترمذي وابن مردويه من حديث خباب2 نحوه وفيه "وأن لا يهلكنا بما أهلك به الأمم قبلنا"3.
1 فتح الباري 8/293.
هكذا نسبه إلى الطبري، ولم أجده عنده ولعله الطبراني، فأخرجه ج1/رقم179 - في مسند علي - حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا منجاب بن الحارث ثنا أبو حذيفة الثعلبي عن زياد بن علاقة عن جابر بن سمرة السوائي عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: - فذكره. وفيه "يا رب لا تهلك أمتي جوعا
…
" الحديث. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/225 وفيه أبو حذيفة الثعلبي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
وذكره ابن كثير 3/269 برواية الطبراني هذه.
2 خبّاب بن الأرَت، أبو عبد الله، من السابقين إلى الإسلام، وكان يعذب في الله، وشهد بدراً، ثم نزل الكوفة، ومات بها سنة سبع وثلاثين. انظر ترجمته في: أسد الغابة 2/147، رقم1407، والإصابة 2/221، رقم2215، والتقريب 1/222.
3 فتح الباري 8/293.
أخرجه الترمذي في الفتن رقم2175 حدثنا محمد بن بشار، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، قال سمعت النعمان بن راشد يحدث عن الزهري، عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن خباب بن الأرت عن أبيه - فذكره نحوه. قال الترمذي هذا حديث حسن غريب صحيح.
وإسناده صحيح. وقد صححه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي 1767.
وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره 2/210 وأحمد 5/108-109 والنسائي في سننه رقم1638 وابن حبان في صحيحه رقم7236 كلهم من حديث الزهري، به. وأخرجه ابن جرير رقم13370 من حديث الزهري مرسلا. والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور 3/287-288 وزاد نسبته إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه.
[760]
وكذا في حديث نافع بن خالد الخزاعي1 عن أبيه2 عند الطبراني3.
[761]
وعند أحمد من حديث أبي بصرة - بالباء والصاد المهملة - 4 نحوه لكن قال بدل خصلة الإهلاك "أن لا يجمعهم على ضلالة"5.
1 نافع بن خالد الخزاعي، روى عن أبيه، روى عنه أبو مالك الأشجعي سعد بن طارق، ترجم له البخاري وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا. وترجم له ابن حجر في الميزان 6/145 وأخطأ فيه حيث قال: قال ابن أبي حاتم عن أبيه في ترجمة خالد هو ونافع ابنه مجهولان. اهـ. فهذا سهو منه رحمه الله؛ فإن الذي قال ذلك عنه ابن أبي حاتم خالد آخر، ترجم له ابن أبي حاتم عقب ترجمة خالد الخزاعي. هذا وقد نبّه الشيخ محمود محمد شاكر في تعليقه على تفسير الطبري على ذلك. انظر: التاريخ الكبير 4/2/85، والجرح والتعديل 3/362، وتفسير الطبري 11/424.
2 خالد الخزاعي، والد نافع، صحابي كان من أصحاب الشجرة، وحديثه في الكوفيين. انظر: الجرح والتعديل 3/362، والإصابة 2/220، رقم2214.
3 فتح الباري 8/293.
أخرجه ابن جرير رقم13367 من طريق مروان بن معاوية الفزاري، وابن مردويه كما في تفسير ابن كثير 3/268 من طريق محمد بن فضيل، كلاهما عن أبي مالك الأشجعي عن نافع بن خالد، به نحوه.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 7/226 وقال: رواه الطبراني بأسانيد، ورجال بعضها رجال الصحيح غير نافع بن خالد، وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد ورواه البزار. وذكره ابن حجر في الإصابة في ترجمة خالد الخزاعي 2/221 رقم الترجمة 2214 وقال: وهذا خبر رجال ثقات. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/288 ونسبه لابن جرير وابن مردويه.
4 هو جميل بن بَصرة الغفاري، وقيل بصرة بن أبي بصرة، صحابي سكن مصر. انظر: أسد الغابة 1/553، رقم780.
5 فتح الباري 8/293.
أخرجه الأمام أحمد 6/396 حدثنا يونس - وهو ابن محمد المؤدب - حدثنا ليث - وهو ابن سعد - عن أبي وهب الخولان رجل قد سماه عن أبي بصرة الغفاري، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره. وأخرجه الطبراني ج2/رقم2171 من حديث الليث، به. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 7/224-225 وقال: رواه أحمد والطبراني، وفيه راوٍ لم يسم.
وذكره ابن كثير 3/269 ورواية الإمام أحمد، وقال: لم يخرجه أحد من أصحاب كتب السنة. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/286 وزاد نسبته إلى ابن مردويه.
[762]
وكذا للطبري من مرسل الحسن1.
[763]
وعند ابن أبي حاتم من طريق أسباط بن نصر، عن السدي قال:{يَلْبِسَكُمْ} يخلطكم الالتباس2.
[764]
وللطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: {شِيَعاً} قال: الأهواء المختلفة3.
[765]
ووقع عند ابن مردويه من حديث أبي بن كعب قال في قوله تعالى: {عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ} قال: الرجم، {أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} قال: الخسف4.
[766]
وقد روى أحمد والترمذي من حديث سعد بن أبي وقاص قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ} إلى آخرها
1 فتح الباري 8/293.
أخرجه الطبري رقم13373 حدثني يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا ابن علية، عن يونس، عن الحسن - فذكر نحو حديث سعد بن أبي وقاص.
2 فتح الباري 8/291. وهكذا فسره البخاري في ترجمة الباب.
3 فتح الباري 8/291-292.
أخرجه ابن جرير رقم13356 وابن أبي حاتم رقم7412 كلا هما من طريق معاوية ابن صالح عن علي بن أبي طلحة، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/283 ونسبه إليه وإلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
4 فتح الباري 8/292.
لم أقف على من أسنده.
فقال: "أما أنها كائنة ولم يأت تأويلها بعد"1.
[767]
روى أحمد والطبري من حديث أبي بن كعب في هذه الآية: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ} الآية قال: هن أربع، وكلهن واقع لا محالة، فمضت اثنتان بعد وفاة نبيهم بخمس وعشرين سنة ألبسوا شيعا وذاق بعضهم بأس بعض، وبقيت اثنتان واقعتان لا محالة الخسف والرجم2.
1 فتح الباري 8/292.
أخرجه الإمام أحمد 1/171 والترمذي رقم3066 وابن أبي حاتم في تفسيره تفسير سورة الأنعام، رقم349 كلهم من طريق أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم، عن راشد ابن سعد عن سعد ابن أبي وقاص، به.
وهذا إسناد ضعيف، لضعف أبي بكر بن أبي مريم ثم إنه منقطع، فإن رواية راشد بن سعد عن سعد بن أبي وقاص مرسلة كما قال أبو زرعة. انظر: التقريب 2 398 والمراسيل لابن أبي حاتم رقم84 ترجمة راشد بن سعد.
قال الترمذي كما في تفسير ابن كثير 3/265 هذا حديث غريب وفي النسخ المطبوعة في السنن حسن غريب. كما ضعفه الشيخ الألباني في ضعيف سنن الترمذي رقم592.
والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور 3/ 284 وزاد نسبته غلى نعيم بن حماد في الفتن وابن مردويه.
2 فتح الباري 8/292.
أخرجه الإمام أحمد 8/134-135 أخرجه ابن جرير رقم13380 كلاهم من طريق وكيع، عن أبي جعفر الرازي عن الربيع، عن أبي العالية عنه نحوه.
وهذا إسناد صحيح، فقد ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 7/24 وقال: رواه أحمد، ورجاله ثقات، كما صحح إسناده محقق تفسير الطبري: محمود محمد شاكر.
إلاّ أنه معلل بأن أبي بن كعب لم يدرك سنة خمس وعشرين من الوفاة النبوية، ولهذا قال: ابن حجر وغيره: فكأن حديثه انتهى عند قوله: "لا محالة"، والباقي من كلام بعض الرواة. انظر فتح الباري 8/292 وتفسير الطبري 11/433 الحاشية. والأثر ذكره ابن كثير في تفسيره 3/270 ونسبه إلى أحمد وابن أبي حاتم، كما ذكره السيوطي في الدر المنثور 3/284 وزاد نسبته لابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وأبي الشيخ، وابن مردويه، وأبي نعيم في الحلية.
[768]
ولابن أبي حاتم من حديث أبي هريرة رفعه " سألت ربي لأمتي أربعا فأعطاني ثلاثا ومنعني واحدة: سألته أن لا يكفر أمتي حملة فأعطانيها، وسألته أن لا يُظهر عليهم عدوا من غيرهم فأعطانيها، وسألته أن لا يعذبهم بما عذب به الأمم قبلهم فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها"1.
[769]
وللطبري2 في طريق السدي مرسلا نحوه3.
[770]
روى ابن أبي حاتم من طريق السدي عن شيوخه: أن المراد بالعذاب من فوق: الرجم، ومن تحت: الخسف4.
1 فتح الباري 8/293.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم7415 عن أبي سعيد ابن يحيى بن سعيد القطان، عن عمرو ابن محمد العنقري حدثنا أسباط، عن السدي، عن أبي المنهال، عن أبي هريرة، به مرفوعاً. وأخرجه ابن مردويه كما في تفسير ابن كثير 3/269-270 من هذا الطريق. وإسناده ضعيف، لأنه من طريق السدي، وله شواهد تقدمت. والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور 3/289 ونسبه إلى ابن أبي حاتم وابن مردويه.
2 في الفتح الطبراني، ولعله خطأ مطبعي، والمثبت هو الصواب، كما يتبين عند التخريج.
3 فتح الباري 8/292.
أخرجه ابن جرير رقم13374 حدثني محمد بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عنه - نحوه. ولفظه "قال السدي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني سألت ربي خصالا، فأعطاني ثلاثا ومنعني واحدة: سألته أن لا تكفر أمتي صفقة واحدة، فأعطانيها، وسألته أن لا يُظهر عليهم عدوا من غيرهم، فأعطانيها. وسألته أن لا يعذبهم بما عذّب به الأمم من قبلهم، فأعطانيها. وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم، فمنعنيها". قلت: وفيه السدي وهو ضعيف، ثم إنه مرسل أيضا.
4 فتح الباري 8/292.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم7402 و7409 حدثنا أحمد بن سنان، ثنا عبد الرحمن ابن مهدي، عن سفيان، عن السدي، عن أبي مالك، به مفرقا. وهو ضعيف كسابقه.
[771]
وأخرج من طريق ابن عباس أن المراد بالفوق أئمة السوء وبالتحت خدم السوء1.
قوله تعالى: {أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ} الآية: 70
[772]
روى معمر، عن قتادة في قوله تعالى:{أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ} قال: تحبس. قال قتادة وقال الحسن: أي تسلم أي إلى الهلال. أخرجه عبد الرزاق2.
[773]
وصل إلى ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ} يعني أن تُفْضَح3.
1 فتح الباري 8/292..
أخرجه ابن جرير رقم13349 وابن أبي حاتم رقم7400، 7407 كلاهما عن يونس بن عبد الأعلى، قال: أنا ابن وهب، سمعت خلاد بن سليمان يقول: سمعت عامر بن عبد الرحمن يقول: إن ابن عباس كان يقول في هذه الآية. فذكره. وذكره ابن كثير 3/271 برواية ابن أبي حاتم.
ورجال إسناده ثقات إلاّ عامر بن عبد الرحمن. وقد ذكره البخاري وابن أبي حاتم في ترجمة خلاد، وذكرا أنه سمع منه. وقال: محقق تفسير الطبري محمد ومحمد شاكر - بعد أن نقل ما ذكراه -: ولكني لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من المراجع، وهذا عجيب، وكذا قال الهيثمي: لم أجد من ترجمه.
انظر: التاريخ الكبير 2/1/172 والجرح والتعديل 3/365 وتفسير الطبري 11/418 الحاشية ومجمع الزوائد 4/127.
2 فتح الباري 8/290.
أخرجه ابن جرير رقم13412 من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة - مثله.
وأما قول الحسن فأخرجه أيضا ابن جرير 13407 من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن الحسن، به. ولم يذكر عنده قتاده بين الحسن ومعمر. وأخرجه ابن أبي حاتم رقم7454 من طريق عبد الرزاق، به.
وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/295 عن قتادة، ونسبه إلى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
3 فتح الباري 8/287. وذكره البخاري عنه تعليقا. أخرجه ابن جرير رقم13414 وابن أبي حاتم رقم7453 كلاهما من طريق معاوية ابن صالح - عن علي، به. وذكره ابن حجر في تغليق التعليق 4/209 برواية ابن أبي حاتم. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/294 ونسبه إليهما وإلى ابن المنذر.
[774]
روى عبد بن حميد من طريق مجاهد {أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ} أي تُسْلَم1.
[775]
ومن طريق قتادة: تحبس2.
[776]
وروى ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا} يعني فُضِحُوا3.
[777]
روى معمر عن قتادة في قوله تعالى: {وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا} أي لو جاءت بملء الأرض ذهبا لم يقبل، أخرجه عبدا لرزاق وغيره4.
1 فتح الباري 8/287.
أخرجه ابن جرير رقم13408، 1349 من طريقين عن ابن أبي نجيح عنه - مثله.
2 فتح الباري 8/287.
أخرجه ابن جرير رقم13411، 13412 من طريق محمد بن ثور وعبد الرزاق كلاهما عن معمر عنه - مثله. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/295 مطولا، ونسبه إلى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم. وانظر رقم 767.
3 فتح الباري 8/287. وذكره البخاري عنه تعليقا ولكنه أورده من الفعل الرباعي "أفضحوا". قال ابن حجر: وهي لغة، يقال: فُضِحَ واُفْضِحَ.
والأثر أخرجه ابن جرير رقم13420، وابن أبي حاتم رقم7458 كلاهما من طريق معاوية عن علي، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/294 وعزاه إلى ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
4 فتح الباري 8/290.
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 2/212، به سندا ومتنا. وأخرجه ابن أبي حاتم رقم7455 من طريق عبد الرزاق، به مثله.
قوله تعالى: {كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ} الآية: 71
[778]
عن قتادة في قوله تعالى: {اسْتَهْوَتْهُ} أي أضلته، أخرجه عبد الرزاق1.
قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ} الآية: 74
[779]
حكى الطبري من طريق ضعيفة عن مجاهد أن آزر اسم الصنم2.
قوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} الآية: 82
[780]
عند ابن أبي حاتم من طريق أسباط بن نصر، عن السدي {يَلْبِسُوا} يخلطوا3.
[781]
عند ابن مردويه من طريق عيسى بن يونس 4 عن الأعمش مختصرا ولفظه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}
1 فتح الباري 8/290.
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 2/212 عن معمر عنه مثله.
2 فتح الباري 8/499.
أخرجه ابن جرير رقم13438 من طريق الثوري، قال: أخبرني رجل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد - نحوه. وأخرجه رقم13439 عن ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
والإسنادان ضعيفان، أما الأول ففيه راو لم يسم، وأما الثاني ففيه "ابن وكيع" شيخ الطبري ضعيف. هذا وقد وصفه ابن حجر عقب ذكره بالشذوذ.
3 فتح الباري 8/291.
لم يقع لي في تفسير ابن أبي حاتم.
4 عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، أخو إسرائيل، كوفي نزل الشام مرابطا، ثقة مأمون، مات سنة سبع وثمانين ومائة. وقيل سنة إحدى وتسعين ومائة. أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: التهذيب 8/212، والتقريب 2/103.
قال: بشرك1.
[782]
ومن طريق أبي أحمد الزبيري 2 عن سفيان الثوري عن الأعمش مثله سواء3.
[783]
وقد أخرجه الطبري من طريق منصور عن إبراهيم في قوله: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} قال: لم يخلطوه بشرك، هكذا أورده موقوفا على إبراهيم4.
[784]
ومن وجه آخر عن علقمة مثله5.
[785]
وأخرج من طريق الأسود بن هلال6 عن أبي بكر الصديق
1 فتح الباري 12/265.
هذا مرسل، وقد جاء من غير طريق عيسى بن يونس عن الأعمش، عند غير ابن مردويه موصولا. انظر ما بعده.
2 اسمه محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمرو بن درهم الأسدي، أبو أحمد الزبيري الكوفي، ثقة ثبت، إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري. مات سنة ثلاث ومائتين. أخرج له الجماعة. التقريب 2/176.
3 فتح الباري 12/265.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم7543 حدثنا عمر بن شبة النميري، ثنا أبو أحمد، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله {وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} قال:"بشرك".
4 فتح الباري 12/265.
أخرجه ابن جرير رقم13482 حدثني يحيى بن طلحة اليربوعي، قال: حدثنا فضيل، عن منصور، به.
5 فتح الباري 12/265.
أخرجه ابن جرير رقم13481 حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، به.
6 الأسود بن هلال المحاربي أبو سلام الكوفي، مخضرم، له إدراك، هاجر زمن عمر، لم يدرك أبا بكر رضي الله عنه، وروى عن عمر ومعاذ بن جبل وأبي هريرة وابن مسعود، ثقة جليل، مات سنة أربع وثمانين. انظر ترجمته في: التاريخ الكبير 1/1/449، والجرح والتعديل 2/292، والتهذيب 1/299، والتقريب 1/77.
مثله موقوفا عليه1.
[786]
وعن عمر أنه قرأ هذه الآية ففزع، فسأل أبي بن كعب فقال: إنما هو ولم يلبسوا إيمانهم بشرك2.
[787]
ومن طريق زيد بن صُوحَان3 أنه قال لسلمان: آية قد بلغت
1 فتح الباري 12/265.
أخرجه ابن جرير رقم13484 حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا جرير وابن إدريس، عن الشيباني، عن أبي بكر بن أبي موسى، عن الأسود بن هلال، به موقوفا. وإسناده ضعيف؛ فإن "الأسود بن هلال" لم يدرك أبا بكر رضي الله عنه، فهو منقطع، وفيه أيضا "ابن وكيع" شيخ الطبري ضعيف.
وأخرجه ابن جرير رقم13485 من طريق يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن أبي بكر - مثله. وهذا أيضا مرسل؛ فإن أبا إسحاق وهو السبيعي مدلسّ، وقد ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان رضي الله عنه. انظر: التهذيب 8/56.
والأثر ذكره السيوطي في الدر المنثور 3/308 ونسبه للفريابي، وابن أبي شيبة، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول، وابن جرير، وابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه.
2 فتح الباري 12/265.
أخرجه ابن جرير رقم13496 حدثنا هناد، قال: حدثنا ابن فضيل، عن مطرف، عن أبي عثمان عمرو بن سالم، قال: قرأ عمر بن الخطاب هذه الآية - فذكره. وأخرجه رقم13497 حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا أسباط، عن محمد بن مطرف، عن ابن سالم، به.
3 زيد بن صُوحَان بن حُجُر بن الحارث العبدي. صحابي نزل الكوفة، وكان يكنى أبا عائشة فمن شدة حبه لسمان الفارسي اكتنى أبا سلمان. قال ابن سعد: كان قليل الحديث. قطعت يده يوم جلولاء، ثم قتل يوم الجمل. انظر ترجمته في: أسد الغابة 2/363، رقم1848، والإصابة 2/504، رقم2917، وتعجيل المفعة 1/559، رقم352.
مني كل مبلغ، فذكرها، فقال سلمان: هو الشرك، فَسُرَّ زيد بذلك1.
[788]
وأورد من طرق جماعة من الصحابة ومن التابعين مثل ذلك2.
[789]
ثم أورد عن عكرمة قولا آخر أنها خاصة بمن لم يهاجر3.
[790]
ومن وجه آخر عن علي أنه قال: هذه الآية لإبراهيم خاصة، ليست لهذه الأمة، وسندهما ضعيف4، ورواه الحاكم في "المستدرك"، وفيه أنه قرأ هذه الآية - فذكر نحوه5.
1 فتح الباري 12/265.
أخرجه ابن جرير رقم13486 حدثنا هناد، قال: حدثنا وكيع، عن سعيد بن عبيد الطائي، عن أبي الأشعر العبدي، عن أبيه، أن زيد بن صوحان سأل سلمان - فذكره.
2 فتح الباري 12/265.
أخرج ابن جرير عن ابن مسعود وإبراهيم النخعي وعلقمة وحذيفة وابن عباس وغيرهم. انظر تفسير الطبري 11/494-502.
3 فتح الباري 12/265.
أخرجه ابن جرير رقم13512 حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا يحيى بن يمان وحميد ابن عبد الرحمن، عن قيس بن الربيع، عن سماك، عن عكرمة. ولفظه " {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} قال: هي لمن هاجر إلى المدينة".
4 فتح الباري 12/265.
أخرجه ابن جرير رقم13511 حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا يحيى بن يمان وحميد ابن عبد الرحمن، عن قيس بن الربيع، عن زياد بن علاقة، عن زياد بن حرملة، عن علي، به. وقد ضعّفه ابن حجر كما في الأعلى، وقال المحقق الشيخ محمود محمد شاكر:"والخبر ضعيف، لجهالة "زياد بن حرملة"، حتى يعرف من هو"؟ فلم أجد له ذكراً في شيء من الكتب".
وصوّب الطبري القول الأول وأنها على العموم لجميع المؤمنين. انظر: تفسير الطبري 11/503.
5 فتح الباري 6/395.
أخرجه الحاكم 2/316 أخبرنا أبو بكر الشافعي، ثنا إسحاق بن الحسن، ثنا أبو حذيفة، ثنا سفيان، عن زياد بن علاقة، عن زياد بن حرملة، قال: سمعت علي بن أبي طالب يقرأ هذه الآية - فذكره. وزاد في آخره "وليست في هذه الأمة". وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وسكت عنه الذهبي.
قوله تعالى: {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ} الآية: 83
[791]
وعن زيد بن أسلم في قوله تعالى: {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ} قال: بالعلم1.
قوله تعالى:
{وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ} الآية:93
[792]
روى الطبري2 وابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ} قال: هذا عند الموت، والبسط الضرب، يضربون وجوههم وأدبارهم3.
قوله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} الآية: 94
[793]
وللترمذي والحاكم من طريق عثمان بن عبد الرحمن القرظي4 "قرأت عائشة: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ}
1 فتح الباري 1/141. ذكره السيوطي في الدر المنثور 3/310 ونسبه إلى أبي الشيخ من طريق مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم.
2 في الفتح الطبراني لعل الصواب الطبري كما أثبت.
3 فتح الباري 3/233 و 8/288 وذكر البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن جرير رقم13563 وابن أبي حاتم رقم7635 كلاهما من طريق معاوية عن علي، به. وعند الطبري زاد في آخره "يضربون وجوههم وأدبارهم. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/321 ونسبه إليهما وإلى ابن المنذر.
4 لم أجد ترجمته، قال الشيخ محمود محمد شاكر - في تعليقه على تفسير الطبري - ما نصه:"وأما "القرظي"، فقد بينه الحاكم في المستدرك في إسناده وأنه "عثمان بن عبد الرحمن القرظي"، ولكنه مع هذا البيان، لم يزل مجهولا؛ فإني لم أجد له ترجمة ولا ذكراً في شيء من الكتب". اهـ. انظر: تفسير الطبري 11/545 الحاشية.
فقالت: واسوأتاه، الرجال والنساء يحشرون جميعا ينظر بعضهم إلى سوأة بعض؟ فقال:"لكل امرئ"، الآية وزاد: لا ينظر الرجال إلى النساء ولا النساء إلى الرجال، شغل بعضهم عن بعض"1.
قوله تعالى: {فَالِقُ الْإِصْبَاحِ} الآية: 96
[794]
وصل الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: {فَالِقُ الْإِصْبَاحِ} يعني بالإصباح ضوء الشمس بالنهار، وضوء القمر
1 فتح الباري 11/387.
هكذا عزاه ابن حجر إلى الترمذي والحاكم، ولم أجده عند الترمذي، ولعل هذه النسبة سبق منه رحمه الله؛ إذ أن الراوي عن عائشة "عثمان بن عبد الرحمن القرظي"، ليس من رجال الكتب الستة، ولم يترجم له في التهذيب أيضا. بل قال الشيخ محمود محمد شاكر - كما سبق قريبا -: لم أجد له ترجمة ولا ذكرا في شيء من الكتب.
هذا وقد أخرجه ابن أبي حاتم رقم7639، والحاكم 4/565 كلاهما من طريق عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن سعيد بن أبي هلال حدثه، أنه سمع عثمان بن عبد الرحمن القرظي - فذكره. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وعلق عليه الذهبي فقال:"صحيح، فيه انقطاع".
قال الشيخ محمود محمد شاكر: وانقطاع هذا الإسناد هو فيما أرجح، أن "عثمان بن عبد الرحمن القرظي" لم يسمع من عائشة. انظر: تفسير الطبري 11/545 الحاشية.
وأخرجه ابن جرير رقم13570 بهذا الإسناد، لكن قال:"أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، قال أخبرني عمرو " فذكره. وعلق عليه المحقق قائلا: "عندي أنه زيادة من الناسخ، لأن عبد الله بن وهب يروي مباشرة عن "عمرو بن الحارث"، كما يروي عن "عبد الرحمن بن زيد بن أسلم "، ولما كثر إسناد أبي جعفر "حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال قال ابن زيد"، أسرع قلم الناسخ بإثبات " ابن زيد" مقحما في هذا الإسناد، كما دلّ عليه إسناد الحاكم ". اهـ.
والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور 3/323 ونسبه إلى ابن أبي حاتم والحاكم.
بالليل1.
[795]
وأخرج الطبري عن مجاهد في قوله: {فَالِقُ الْإِصْبَاحِ} قال: إضاءة الصبح2.
[796]
وقد أخرج الطبري من طريق الضحاك: الإصباح خالق النور، نور النهار3.
قوله تعالى: {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً}
[797]
روى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى: {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً} قال: يدوران في حساب.4
قوله تعالى: {فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ} الآية: 98
[798]
قال معمر عن قتادة في قوله: {فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ} قال:
1 فتح الباري 12/361.
أخرجه ابن جرير رقم13599 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/325 ونسبه إلى ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
2 فتح الباري 12/361.
أخرجه ابن جرير رقم13601 حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا حكام، قال: حدثنا عنبسة، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن القاسم بن أبي برة، عن مجاهد، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/325 بلفظ "إضاءة الفجر"، ونسبه إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
3 فتح الباري 12/361.
أخرجه ابن جرير رقم13603 قال: حُدِّثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ يقول: حدثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول - فذكره.
4 فتح الباري 8/289
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 2/214 ومن طريق ابن أبي حاتم رقم7678، به سندا ومتنا.
وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/326 ونسبه إليه وإلى عبد بن حميد وابن المنذر.
مستقر في الرحم ومستودع في الصلب، أخرجه عبد الرزاق1.
[799]
وأخرج سعيد بن منصور من حديث ابن عباس مثله بإسناد صحيح، وصححه الحاكم2.
[800]
أخرج عبد بن حميد من حديث محمد بن الحنفية 3: مستقر في صلب الأب ومستودع في رحم الأم4.
[801]
وأخرج عبد الرزاق عن ابن مسعود قال: مستقرها في الدنيا ومستودعها في الآخرة5.
1 فتح الباري 8/289.
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 2/214 به سندا ومتنا.
2 فتح الباري 8/289
أخرجه سعيد بن منصور في سننه رقم892 عن هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس نحوه. ولفظه "قال: المستودع ما في الصلب، والمستقر ما في الرحم، مما هو حي ومما قد مات. وهشيم مدلس، وقد عنعن، لكنه صرح بالسماع - في روايتي ابن جرير والحاكم الآتيتين فأخرجه ابن جرير رقم13621 من طريق عمرو بن عون، كلاهما عن هشيم قال: أخبرنا أبو بشر، به. وقال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، وقد صحح إسناده ابن حجر كما في الأعلى.
وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/331-332 وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
3 هو محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو القاسم بن الحنفية، المدني، ثقة عالم، مات بعد الثمانين. التقريب 2/192.
4 فتح الباري 8/289. وهكذا فسره البخاري.
لم أقف على إسناده، والصواب - والله أعلم - أن معنى الآية "مستقر في الرحم ومستودع في الصلب" كما فسر قتادة وابن عباس.
5 فتح الباري 8/289.
أخرجه عبد الرزاق 2/215 عن ابن عيينة عن إسماعيل ابن أبي خالد عن إبراهيم قال: قال ابن مسعود - فذكره. وأخرجه ابن أبي حاتم رقم7684، 7695 من طريق عبد الرزاق، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/332 ونسبه إلى عبد الرزاق وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
[802]
وللطبراني من حديثه: المستقر الرحم والمستودع الأرض1.
قوله تعالى: {وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً} الآية: 111
[803]
روى ابن جرير عن مجاهد قال: {قُبُلاً} أي أفواجًا2.
1 فتح الباري 8/289.
أخرجه الطبراني في الكبير ج9/رقم9016 حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد بن يوسف الفريابي ثنا قيس ابن الربيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن إبراهيم عنه مثله، مع زيادة في آخره "التي يموت فيها ".
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 7/24 وقال رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد ابن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف.
وله طريق أخرى صحيحة أخرجها سعيد بن منصور رقم895 ومن طريق الطبراني ج9/رقم9017 ثنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن إبراهيم قال: قال عبد الله، ولفظه:"مستودعها في الدنيا ومستقرها في الرحم "
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 7/24 وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن إبراهيم لم يدرك ابن مسعود.
وإبراهيم هو النخعي، ثقة، إلا أنه يرسل كثيرا ولم يلق أحدا من الصحابة، إلا عائشة، ولم يسمع منها شيئا، وأدرك أنسا ولم يسمع منه،. رواه ابن أبي حاتم عن أبيه. ونقل ابن حجر في التهذيب عن العلائي قوله " هو مكثر في الإرسال، وجماعة في الأئمة صححوا مراسيله، وخص البيهقي ذلك بما أرسله عن ابن مسعود "
انظر: المراسيل لابن أبي حاتم رقم الترجمة 1 وتهذيب التهذيب 1/155-156 والتقريب 1/46.
وعلى هذا مراسيل النخعي عن ابن مسعود صحيحة على أنه قد وصله كما قال البيهقي وغيره.
والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور 3/332 ونسبه إلى الفريابي وسعيد ابن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبي الشيخ والطبراني عن ابن مسعود، ولفظه "المستودع المكان الذي تموت فيه" بدل "والمستودع الأرض".وهو بمعناه وإن اختلف اللفظ.
2 فتح الباري 8/296
قال ابن جرير: أي حشرنا عليهم كل شيء قبيلة صنفا صنفا وجماعة جماعة، فيكون القبل جمع قبيل الذي هو جمع قبيلة، فيكون القبل جمع الجمع. جامع البيان 12/48-49. والأثر أخرجه ابن جرير رقم13760 عن القاسم، حدثنا الحسين، قال: حدثني الحجاج، عن ابن جريج، قال: قال مجاهد - فذكره. وإسناده ضعيف، لأن فيه إرسال ابن جريج، و"الحسين" - وهو سنيد - ضعيف.
[804]
وقد روى ابن أبي حاتم وابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عنه عن ابن عباس في قوله: {كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً} أي: معاينة1.
قوله تعالى: {وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ} الآية:121
[805]
أخرج أبو داود وابن ماجه والطبري بسند صحيح عن ابن عباس في قوله: {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ} قال "كانوا يقولون: ما ذكر عليه اسم الله فلا تأكلوه، وما لم يذكر عليه اسم الله فكلوه، قال الله تعالى: {وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} "2.
[806]
وأخرج أبو داود والطبري أيضا من وجه آخر عن ابن عباس
1 فتح الباري 8/296.
أخرجه ابن جرير رقم13757 وابن أبي حاتم رقم7783 كلاهما من طريق معاوية عن علي، به.
2 فتح الباري 9/624.
أخرجه أبو داود رقم2818 - في الأضاحي، باب في ذبائح أهل الكتاب -، وابن ماجه رقم3173 - في الذبائح، باب التسمية عند الذبح -، وابن جرير رقم13822 كلهم من طريق إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/348 بنحوه، ونسبه إلى الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبي داود وابن ماجه وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس وأبي الشيخ وابن مردويه والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن ابن عباس.
وصححه ابن حجر كما في الأعلى، كما صححه الشيخ الألباني في صحيح سنن ابن ماجه رقم2444.
قال "جاءت اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: نأكل مما قتلنا ولا نأكل مما قتله الله؟ فنزلت: {وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} إلى آخر الآية1.
[807]
وأخرج الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس نحوه وساق إلى قوله: {لَمُشْرِكُونَ} إن أطعتموهم فيما نهيتكم عنه2.
[808]
ومن طريق معمر عن قتادة في هذه الآية {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ
1 فتح الباري 9/624.
أخرجه أبو داود رقم2819، وابن جرير رقم13825 كلاهما من طريق عمران ابن عيينة، عن عطاء ابن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/346-347 وعزاه لأبي داود والترمذي - وحسنه - والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس.
وقد ذكره ابن كثير في تفسيره 3/320-321 وقال: وهذا الحديث فيه نظر من وجوه ثلاثة: أحدها: أن اليهود لا يرون إباحة الميتة حتى يجادلوا. الثاني: أن الآية من الأنعام، وهي مكية. الثالث: أن هذا الحديث رواه الترمذي عن محمد بن موسى الحرشي، عن زياد بن عبد الله البكائي، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. ورواه الترمذي بلفظ "أتى ناس النبي صلى الله عليه وسلم
…
" فذكره وقال: حسن غريب. ورُوي عن سعيد بن جبير مرسلا.
والحديث صححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود رقم2445.
2 فتح الباري 9/624.
أخرجه ابن جرير رقم13815 حدثنا المثنى، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به. ولفظه "قوله {فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآياتِهِ مُؤْمِنِينَ} قال: قالوا: يا محمد، أمّا ما قتلتم وذبحتم فتأكلونه، وأمّا ما قتل ربُّكم فتحرِّمونه! فأنزل الله {وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} ، وإن أطعتموهم في أكل ما نهيتكم عنه، إنكم إذاً لمشركون". وقد ذكر السيوطي في الدر المنثور 3/349 ونسبه إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ عن ابن عباس.
إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ} قال جادلهم المشركون في الذبيحة فذكر نحوه1.
[809]
ومن طريق أسباط عن السدي نحوه2.
[810]
ومن طريق ابن جريج قلت: لعطاء: ما قوله: {فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} ؟ قال: يأمركم بذكر اسمه على الطعام والشراب والذبح، قلت: فما قوله: {وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} ؟ قال: ينهى عن ذبائح كانت في الجاهلية على الأوثان3.
قوله تعالى: {قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ} الآية: 128
[811]
وصل ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {اسْتَكْثَرْتُمْ} أضللتم كثيرًا4.
1 فتح الباري 9/624.
أخرجه ابن جرير رقم13819 حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، به. فذكره نحوه رواية ابن عباس.
2 فتح الباري 9/624.
أخرجه ابن جرير رقم13821 حدثني محمد بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن مفضل، قال: حدثنا أسباط، عن السدي. ولفظه:{وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} ، إن المشركين قالوا للمسلمين: كيف تزعمون أنكم تتبعون مرضاة الله، وما ذبح الله فلا تأكلونه، وما ذبحتم أنتم أكلتموه؟ فقال الله:{وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ} فأكلتم الميتتة {إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} ".
3 فتح الباري 9/624.
أخرجه ابن جرير رقم13826 حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا: حدثنا أبو عاصم، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: قلت لعطاء - فذكره بمثله. وزاد في آخره "كانت تذبحها العرب وقريش".
4 فتح الباري 8/288. وذكره البخاري عنه تعليقا. أخرجه ابن جرير رقم13885 وابن أبي حاتم رقم7890 كلاهما من طريق معاوية عن علي، به. ولفظهما "أضللتم منهم كثيرا". وذكره ابن حجر في تغليق التعليق 4/210 برواية ابن أبي حاتم.
كما ذكره السيوطي في الدر المنثور 3/357 وزاد نسبته إلى ابن المنذر وأبي الشيخ.
قوله تعالى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيباً} الآية: 136
[812]
وصل إلى ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيباً} الآية قال: جعلوا لله من ثمراتهم وما لهم نصيبا، وللشيطان والأوثان نصيبا، فإن سقط من ثمرة ما جعلوا لله في نصيب الشيطان تركوه، وإن سقط مما جعلوا للشيطان في نصيب الله لقطوه1.
[813]
روى عبد بن حميد من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: كانوا يسمون لله جزءا من الحرث ولشركائهم جزءا، فما ذهبت به الريح مما سموا لله إلى جزء أوثانهم تركوه وقالوا: الله غني عن هذا، وما ذهبت به الريح من جزء أوثانهم إلى جزء الله أخذوه2.
1 فتح الباري 8/288. وذكره البخاري عنه تعليقا مختصرا.
أخرجه ابن جرير رقم13900 وابن أبي حاتم رقم7911 كلاهما من طريق معاوية ابن صالح عن علي، به. وذكره ابن حجر في تغليق التعليق4/210 برواية ابن أبي حاتم. كما ذكره السيوطي في الدر المنثور 3/362 ونسبه إليهما وإلى ابن المنذر والبيهقي في سننه.
2 فتح الباري 8/288.
أخرجه ابن جرير رقم13902، 13903 من طريق عيسى وشبل كلاهما عن ابن أبي نجيح عنه - نحوه. وأخرجه ابن أبي حاتم رقم7914 من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيح، به. وزادا في آخره "والأنعام التي سموا لله البحيرة والسائبة". وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/363 ونسبه إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ} الآية: 141
[814]
وصل ابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن عطاء1 عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ} قال: ما يعرش من الكَرْم، {وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ} : مالا يعرش2.
قوله تعالى: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ}
[815]
قال ابن عباس {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} : هي الواجبة3.
[816]
أخرجه ابن جرير عن أنس4.
[817]
وقال ابن عمر: هو شيء سوى الزكاة، أخرجه ابن مردويه5.
1 هو الخراساني.
2 فتح الباري 8/287. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن جرير رقم13958 من طريق الحسين - وهو سنيد - قال: حدثني حجاج عن ابن جريج، به. وزاد في آخره "من الكرم". وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/367 ونسبه إلى أبي الشيخ فقط. في وإسناده سنيد ضعيف، فإن عطاء الخراساني لم يسمع من ابن عباس، ففيه انقطاع.
3 فتح الباري 3/351.
أخرجه ابن جرير رقم13971 من طريق علي بن أبي طلحة عنه - نحوه. ولفظه "قال: يعني بحقه: زكاته المفروضة يوم يكال أو يُعلم كيله".
4 فتح الباري 3/351.
أخرجه ابن جرير رقم13963 حدثنا عمرو، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا يزيد بن درهم، قال: سمعت أنس بن مالك يقول - فذكره. ولفظه "الزكاة المفروضة".
5 فتح الباري 3/351. ذكره ابن كثير في تفسيره 3/342 تعليقا عن الأشعث عن محمد ابن سيرين ونافع عن ابن عمر. ولفظه قال: "في قوله {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} قال: كانوا يعطون شيئا سوى الزكاة". ثم قال ابن كثير: رواه ابن مردويه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه 3/185 حدثنا عبد الرحيم، عن أشعث، به نحوه. ولفظه "من حضرك يومئذ أن تعطيه القبضات وليس بزكاة ". وأخرجه النحاس في الناسخ والمنسوخ 2/327، رقم477، والطبري رقم14001 كلاهما من طريق أشعث، به نحوه. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/368 ونسبه إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر والنحاس وأبي الشيخ والطبراني وابن مردويه والبيهقي.
[818]
وبه قال عطاء وغيره1.
قوله تعالى: {وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً} الآية: 142
[819]
وصل ابن أبي حاتم أيضا من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى: {حَمُولَةً وَفَرْشاً} : فأما "الحمولة" فالإبل والخيل والبغال والحمير وكل شيء يحمل عليه2.
[820]
قال معمر عن قتادة عن الحسن " الحمولة" ما حمل عليه منها، و"الفرش" حواشيها يعني صغارها. قال: قتادة وكان غير الحسن يقول 3: "الحمولة" الإبل والبقر و"الفرش" الغنم. أخرجه عبد الرزاق4.
[821]
عن ابن مسعود: "الحمولة" ما حمل من الإبل. والفرش الصغار، أخرجه الطبري والحاكم وصححه5.
1 فتح الباري 3/351.
أخرجه ابن جرير رقم13989 من طريق ابن المبارك عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء ابن أبي رباح في قوله {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} قال: يعطى من حصاده يومئذ ما تيسر، وليس بالزكاة.
2 فتح الباري 8/287.
أخرجه ابن جرير رقم14058 وابن أبي حاتم رقم7972، كلاهما من طريق معاوية عن علي، به. وذكره ابن حجر في تغليق التعليق 4/209 برواية ابن أبي حاتم. كما ذكره السيوطي في الدر المنثور 3/370 وزاد نسبته إلى ابن المنذر.
3 قال ابن حجر: أحسبه ذكره عن عكرمة.
4 فتح الباري 8/287.
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 2/219-220 به سندا ومتنا.
5 فتح الباري 8/287. =
قوله تعالى: {أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ} الآية: 143
[822]
وصل ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: {أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ} يعني هل تشتمل إلا على ذكر أو أنثى، فلم تحرمون بعضا وتحلون بعضا1؟
قوله تعالى: {قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً} الآية: 145
[823]
في رواية ابن مردويه وصححه الحاكم من طريق محمد
= أخرجه ابن جرير رقم14047 عن ابن وكيع عن أبيه عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عنه نحوه.
قلت: ابن وكيع شيخ الطبري ضعيف، لكنه توبع عليه عند ابن أبي حاتم والحاكم. فقد أخرجه ابن أبي حاتم رقم7970، 7974 حدثنا أبو سعيد الأشجع ثنا عبيد الله بن موسى أنبأ سفيان، به مثله. وأخرجه الحاكم 2/317 قال: أخبر أبو بكر الشافعي، ثنا إسحاق ابن الحسن ثنا أبو حذيفة، ثنا سفيان، به مثله. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وأخرجه الطبراني ج 9/رقم9018 من طريق الفريابي، ثنا سفيان، به. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/25 رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد ابن أبي مريم وهو ضعيف.
وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/370 وزاد نسبته إلي الفريابي وعبد بن حميد وأبي عبيد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
1 فتح الباري 8/295. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن جرير رقم14075 وابن أبي حاتم رقم7993 كلاهما من طريق معاوية ابن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به. وذكره ابن حجر في تغليق التعليق 4/210 برواية ابن أبي حاتم، كما ذكره السيوطي في الدر المنثور 3/371 ونسبه إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
ابن شريك1 عن عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء2 عن ابن عباس قال "كان أهل الجاهلية يأكلون أشياء ويتركون أشياء تقذرا، فبعث الله نبيه وأنزل كتابه وأحل حلاله وحرم حرامه، فما أحل فيه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو. وتلا هذه الآية {قُلْ لا أَجِدُ} إلى آخرها "3.
[824]
وقد أخرجه أحمد مطولا من طريق سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال "ماتت شاة لسودة بنت زمعة فقالت: يا رسول الله، ماتت فلانة، فقال: "فلولا أخذتم مسكها" 4، فقالت: نأخذ مسك شاة قد ماتت؟ فقال: "إنما قال الله {قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ
1 محمد بن شريك المكي أبو عثمان، روى عن عمرو بن دينار وغيره، ثقة، مات سنة ثمان وستين ومائة.
انظر ترجمته في: التهذيب 9/197، والتقريب 2/170.
2 اسمه جابر بن زيد أبو الشعثاء الأزدي، مشهور بكنيته، روى عن ابن عباس وغيره، وعنه عمرو بن دينار وغيره. ثقة فقيه، مات سنة ثلاث وتسعين، ويقال مائة. أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: التهذيب 2/34، والتقريب 1/122.
3 فتح الباري 9/655.
أخرجه أبو بكر بن مردويه كما في تفسير ابن كثير 3/347، والحاكم 4/115 قالا: حدثنا محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حدثنا محمد بن شريك، عن عمرو بن دينار، عن أبي الشعثاء، عن ابن عباس، به. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وأخرجه أبو داود رقم355 - في الأطعمة، باب ما لم يذكر تحريمه -، وابن أبي حاتم رقم8000 كلاهما من حديث أبي نعيم الفضل بن دكين، به. وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود رقم3225. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/372 وزاد نسبته إلى عبد بن حميد وأبي الشيخ.
4 مَسكها: وهو جلد الدابة. انظر: القاموس باب الكاف، فصل الميم، ص857، والنهاية 4/331.
يَكُونَ مَيْتَةً} الآية، وإنكم لا تطعمونه، إن تدبغوه تنتفعوا به، قال: فأرسلت إليها فسلخت مسكها فدبغته فاتخذت منه قربة. الحديث1.
قوله تعالى: {كُلَّ ذِي ظُفُرٍ} الآية: 146
[825]
وصل ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: البعير والنعامة2.
[826]
وروى من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله.3
[827]
روى ابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: {كُلَّ ذِي ظُفُرٍ} هو الذي ليس بمنفرج الأصابع، يعني ليس بمشقوق الأصابع، منها الإبل والنعام، وإسناده حسن4.
1 فتح الباري 9/659-660.
أخرجه الإمام أحمد 1/327-328 حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، به.
وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/373 ونسبه إلى أحمد والبخاري والنسائي وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه.
قلت: لم يخرج البخاري بهذا السياق، وبهذا الإسناد، وإنما أخرج رقم6686 طرفا منه من حديث الشعبي عن عكرمة عن ابن عباس عن سودة زرج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ماتت لنا شاة فدبغنا مَسكها، ثم ما زلنا ننبذ فيه حتى صار شنا.
2 فتح الباري 8/295.
أخرجه ابن جرير رقم14092 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/377 وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه.
3 فتح الباري 8/295.
أخرجه ابن جرير رقم14096، 14097 من طريق عيسى وشبل كلاهما عن ابن أبي نجيح، به.
4 فتح الباري 8/295. أخرجه ابن أبي حاتم رقم8033 أبو سعيد بن يحيى ابن سعيد القطان، ثنا يحيى بن آدم، ثنا شريك عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير، به. وقد حسن إسناده ابن حجر كما في الأعلى.
[828]
وأخرجه ابن جرير من طريق سعيد بن جبير مثله مفرقا وليس فيه ابن عباس1.
[829]
ومن طريق قتادة قال: البعير والنعامة وأشباهه من الطير والحيوانات والحيتان2.
[830]
وصل ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: الحوايا3 هو المعبر4.
1 فتح الباري 8/295.
أخرجه ابن جرير رقم14094 عن ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن شريك، عن عطاء، عن سعيد، ولفظه {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ} قال: هو الذي ليس بمنفرج الأصابع. وأخرجه رقم14095 عن علي بن الحسين الأزدي، قال: حدثنا يحيى بن يمان، عن شريك عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير. ولفظه "قال: كل شيء متفرق الأصابع منه الديك".
2 أخرجه ابن جرير رقم14098 حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة - فذكر نحوه، وليس فيه "والحيوانات". وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/377 ونسبه إلى عبد بن حميد فقط.
3 الحوايا جمع، واحدها حاوية، وحاوية، وحوية، وهو ما تَحَوَى من البطن فاجتمع واستدار، وهي بنات اللبن، وهي المباعر، وتسمن المرابض، وفيها الأمعاء. كذا قال الطبري. قال: ومعنى الكلام: ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحوما، إلا ما حملت ظهورهما، أو ما حملت الحوايا. انظر: تفسير الطبري 12/203.
4 فتح الباري 8/295. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن جرير رقم14109 وابن أبي حاتم رقم7037 كلاهما من طريق معاوية ابن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به مثله. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/378 ونسبه إليهما وإلى ابن المنذر والبيهقي.
[831]
وأخرجه عبد الرزاق عن معمر عن قتادة مثله1.
[832]
وقال سعيد بن جبير قال: الحوايا المباعر، أخرجه ابن جرير2.
قوله تعالى: {وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} الآية:151
[833]
عن قتادة في قوله: {مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} قال: المراد سر الفواحش وعلانيتها، رواه ابن جرير عنه3.
[834]
عن ابن عباس قال: كانوا في الجاهلية لا يرون بالزنا بأسا في السر ويستقبحونه في العلانية، فحرم الله الزنا في السر والعلانية، رواه ابن جرير عنه4.
[835]
عن سعيد بن جبير ومجاهد "ما ظهر" نكاح الأمهات، "وما بطن" الزنا، رواه الطبري5.
1 فتح الباري 8/295.
أخرجه عبد الرزاق 2/221 به سندا ومتنا.
2 فتح الباري 8/295.
أخرجه ابن جرير رقم14113 حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن عطاء، عن سعيد بن جبير - مثله. وأخرجه رقم14114 عن ابن وكيع، عن يحيى ابن آدم، عن شريك، عن عطاء، به. وقد تقدم أن "ابن وكيع" ضعيف.
3 فتح الباري 8/302.
أخرجه ابن جرير رقم14143 حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عنه مثله. وأخرجه رقم14144 من طريق محمد بن ثور عن معمر عن قتادة نحوه. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/383 ونسبه لعبد بن حميد وأبي الشيخ.
4 فتح الباري 8/302.
أخرجه ابن جرير رقم14142 وابن أبي حاتم رقم8066 كلاهما من طريق معاوية ابن صالح، عن علي بن أبي طلحة عنه مثله.
وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/383 وزاد نسبته إلى بن المنذر وابن مردويه.
5 فتح الباري 8/302. =
قوله تعالى: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً} الآية: 158
[836]
ثبت في صحيح مسلم من طريق أبي حازم1 عن أبي هريرة رفعه "ثلاث إذا خرجن لم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض"2.
[837]
وأخرج أحمد والدارمي وعبد بن حميد في تفسيره كلهم من طريق أبي هند عن معاوية رفعه "لا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها"3.
= هكذا عزاه ابن حجر إلى الطبري، ولم أجده عنده. وقد أخرج ابن أبي حاتم رقم8067 من طريق أبي بكر بن أبي شيبة ثنا محمد بن الحسن ثنا إبراهيم بن طهمان عن عطاء عن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مثله. ثم قال ابن أبي حاتم: وروى عن سعيد بن جبير نحو ذلك ولم يذكر إسناده.
أما أثر مجاهد فقد أخرجه ابن جرير رقم14145 عن ابن وكيع، قال: ثنا أبي عن أبيه، عن خصيف، عن مجاهد {وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} قال: ما ظهر: جمع بين الأختين، وتزويج الرجل امرأة أبيه من بعده، وما بطن: الزنا.
قلت: وإسناده ضعيف، من أجل ابن وكيع وخصيف.
1 هو سلمان أبو حازم الأشجعي الكوفي، روى عن مولاته عزة الأشجعية وابن عمر وأبي هريرة والحسن والحسين وابن الزبير وغيرهم، عنه الأعمش ومنصور وأبو مالك الأشجعي وغيرهم. ثقة، مات على رأس المائة. أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: التهذيب 4/123، والتقريب 1/315.
2 فتح الباري 11/353 و13/91-92 وعزاه للترمذي أيضا.
أخرجه مسلم في صحيحه رقم158-249 - في الإيمان، باب بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان - بسنده عن أبي حازم، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/389 ونسبه إلى ابن أبي شيبة وأحمد وعبد ابن حميد ومسلم والترمذي وابن جرير وابن مردويه والبيهقي.
3 فتح الباري 11/355.
أخرجه الإمام أحمد 4/99 حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا جرير بن عثمان، قال: =
[838]
وأسند الطبري عن ابن مسعود أن المراد بالبعض إحدى ثلاث هذه أو خروج الدابة أو الدجال1.
= ثنا عبد الرحمن ابن أبي عوف الجرشي، عن أبي هند البجلي، عن معاوية بن أبي سفيان، به.
وأخرجه أحمد في مسند عبد الرحمن بن عوف 1/192 بسند آخر حسن عن معاوية وعبد الرحمن وعبد الله ابن عمرو بن العاص - مرفوعا. ولفظه "قال: حدثنا الحكم بن نافع حدثنا إسماعيل بن عياش عن ضمضم ابن زرعة عن شريح بن عبيد يردّه إلى مالك بن يخامر عن ابن السعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تنقطع الهجرة ما دام العدو يقاتل" فقال معاوية وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله ابن عمرو بن العاص إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الهجرة خصلتان إحداهما أن تهجر السيئات والأخرى أن تهاجر إلى الله ورسوله ولا تنقطع الهجرة ما تقبلت التوبة ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب فإذا. طلعت طبع على كل قلب بما فيه وكُفِيَ الناس العمل". وبهذا اللفظ أورده ابن كثير في تفسيره 3/371 عند تفسير هذه الآية.
1 فتح الباري 11/353.
أخرجه ابن جرير رقم14244 من طريق المسعودي، عن القاسم بن عبد الرحمن، قال: قال عبد الله - وهو ابن مسعود - نحوه. ولفظه "قال: التوبة معروضة على ابن آدم إن قبلها، ما لم تخرج إحدى ثلاث: ما لم تطلع الشمس من مغربها، أو الدابة ن أو فتح يأجوج ومأجوج". والمسعودي ضعيف.