الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(قصَّة:)
قصَّة سيدنَا إِبْرَاهِيم عليه السلام وَأَنه وضع السكين على عنق وَلَده إِسْمَاعِيل عليه السلام وَلم تقطع. كذب مَوْضُوع من وضع الزَّنَادِقَة؛ لِأَن الذّبْح من أَصله لم يَقع بِدَلِيل قَوْله تَعَالَى: {وفديناه بِذبح عَظِيم} ، إِذْ لَو وَقع الذّبْح لم يحْتَج إِلَى الْفِدَاء، وَإِذا لم يتَحَقَّق عين الذَّبِيح، أهوَ إِسْمَاعِيل أم إِسْحَاق، وَالْخلاف مَشْهُور بَين الْعلمَاء، الَّذِي صَحَّ فِي قصَّة الذَّبِيح هُوَ مَا جَاءَ فِي قَوْله تَعَالَى:{فَلَمَّا أسلما} : أَي انقادا وخضعا لأمر الله {وتله للجبين} أَي: أضجعه على جنبه ليذبحه {وناديناه أَن يَا إِبْرَاهِيم} هُوَ جَوَاب لما بِزِيَادَة الْوَاو {قد صدقت الرُّؤْيَا} أَي: أتيت مَا أمكنك فعله فكفاك ذَلِك {إِنَّا كَذَلِك نجزي الْمُحْسِنِينَ إِن هَذَا} أَي: الْمَأْمُور بِهِ {لَهو الْبلَاء الْمُبين} أَي: الاختبار الظَّاهِر {وفديناه بِذبح} أَي: بكبش {عَظِيم} فَمَا يذكرهُ بعض الْمُفَسّرين والخطباء، وَأهل السّير فِي هَذِه الْقِصَّة غير مَا ذكر فِي كتاب الله، كذب على الله تَعَالَى وعَلى أنبياءه؛ لِأَنَّهُ لم يدل عَلَيْهِ دَلِيل.
(قصَّة:)
سيدنَا أَيُّوب عليه السلام وَأَن الله سلط عَلَيْهِ إِبْلِيس فَنفخ عَلَيْهِ فَأَصَابَهُ الجذام حَتَّى تناثر الدُّود من بدنه إِلَى آخر مَا يذكرهُ أهل الْقَصَص وَبَعض الْمُفَسّرين من النفرات طبعا، كل ذَلِك زور، وَكذب وافتراء مَحْض وَلَا عِبْرَة بِمن نقل ذَلِك، وَإِن كَانَ من الأجلاء حَيْثُ إِن هَذَا لم يرد لَا فِي كتاب الله، وَفِي سنة رَسُوله، حَتَّى وَلَا فِي طَرِيق ضَعِيف، وَلَا واه، بل هُوَ مُجَرّد نقل بِغَيْر سَنَد، وَقد ذكر بَعضهم أَن النصب الْمَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى:{وَاذْكُر عَبدنَا أَيُّوب إِذْ نَادَى ربه أَنِّي مسني الشَّيْطَان بِنصب وَعَذَاب} ، هُوَ الضّر وانه كَانَ ذَلِك مَرضا جدريا، وَهَذَا لَا يبعد؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ مِمَّا ينفر الطَّبْع مِنْهُ، وَقيل: إِن إِبْلِيس هدم الْبَيْت على أَوْلَاده وَأهْلك غنمه، وَهَذَا أَيْضا لَا يبعد، وَالله أعلم بِحَقِيقَة الْحَال.
(قصَّة:)
سيدنَا دَاوُد عليه السلام وَأَنه عشق زَوْجَة أوريا فَجعله أَمِيرا على المقاتلين، وأرسله لِلْقِتَالِ مرَارًا حَتَّى قتل وَتزَوج زَوجته من بعد، وَأَنه عوتب على ذَلِك بنزول الْمَلَائِكَة عَلَيْهِ فِي صُورَة خصمين، كل ذَلِك كذب من وضع الْيَهُود، وَلَا عِبْرَة بِمن نَقله عَنْهُم من الْمُفَسّرين؛ لِأَن ذَلِك غَفلَة وَذُهُول من عصمَة الرُّسُل - صلوَات الله وَسَلَامه عَلَيْهِم -، وَالْيَهُود لم يجْعَلُوا دَاوُد وَسليمَان من الرُّسُل، بل جعلوهما من الْمُلُوك، فَلَا يجوز النَّقْل عَنْهُم، وَقد امتحن الله دَاوُد عليه السلام بِنِكَاح امْرَأَة أوريا بعد أَن قتل فِي الْجِهَاد من غير قصد قَتله فَعَاتَبَهُ سبحانه وتعالى على توسعه فِي الدُّنْيَا؛ حَيْثُ كَانَ لَهُ عدَّة من النِّسَاء على عَادَة الْحق مَعَ الرُّسُل الْكِرَام فِي مُعَاتَبَته لَهُم على الْأَمر الْمُبَاح ليردهم إِلَى الإقبال عَلَيْهِ فِي كل حَال، فَيحْتَمل أَن معاتبة الْحق لداود عليه السلام بإرسال الْمَلَائِكَة إِلَيْهِ فِي صُورَة الْمُخَاصمَة لكَونه تزوج امْرَأَة أوريا من دون