المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ رسالة السخاوي «السر المكتوم» : - السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم

[السخاوي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌ المال وأحكامه:

- ‌ متى يذم المال

- ‌ متى يمدح المال

- ‌ المال كغيره من الشهوات:

- ‌ فصل النزاع:

- ‌الفصل في المسألة:

- ‌ الصحابة والمال:

- ‌ مراتب الناس في حظوظهم في المال:

- ‌ أهمية التفصيل في التفضيل وثمرته:

- ‌ رسالة السَّخاوي «السِّر المكتوم» :

- ‌ تعريف عام

- ‌ صحة نسبة الرسالة للمصنف:

- ‌ وصف النسخة الخطية المعتمدة في التحقيق:

- ‌ ترجمة الناسخ:

- ‌ ترجمة المصنِّف

- ‌ اسمه، ونسبه، ولقبه، وكنيته:

- ‌ مولده، ونشأته:

- ‌ رحلاته، وشيوخه، وتلاميذه، وعلمه:

- ‌ ملازمته للحافظ ابن حجر، واستفادته منه، ومدحه له:

- ‌ مدحه، والثناء عليه:

- ‌ مؤلفاتهُ

- ‌ المطبوع منها

- ‌ ما وقع بينه وبين عصريه السيوطي:

- ‌ وفاته:

- ‌السِّرُ المكتومُ

- ‌جواز الحرص على الاستكثار من المال الحلال لمن وثق من نفسه بالشكر عليه

- ‌قصة الأبرص والأقرع والأعمى

- ‌«الدنانير والدراهم خواتيم الله في أرضه

- ‌جواب في الجمع بين حديثين

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌ نسخة أخرى لهذا الجواب:

- ‌ عملي في التحقيق:

الفصل: ‌ رسالة السخاوي «السر المكتوم» :

أحوال أهلها، وفيه رفع مغالط تعترض للسالكين لطريق الآخرة؛ فيفهمون الزهد وترك الدنيا على غير وجهه؛ كما يفهمون طلبها على غير وجهه؛ فيمدحون ما لا يمدح شرعاً، ويذمون ما لا يذم شرعاً.

وفيه -أيضاً- من الفوائد فصل القضية بين المختلفين في مسألة الفقر والغنى، وأن ليس الفقر أفضل من الغنى بإطلاق، ولا الغنى أفضل بإطلاق، بل الأمر في ذلك يتفصل (1) ؛ فإن الغنى إذا أمال إلى إيثار العاجلة كان بالنسبة إلى صاحبه مذموماً، وكان الفقر أفضل منه، وإن أمال إلى إيثار الآجلة؛ بإنفاقه في وجهه، والاستعانة به على التزود للمعاد؛ فهو أفضل من الفقر (2) ، والله الموفق بفضله.

*‌

‌ رسالة السَّخاوي «السِّر المكتوم» :

•‌

‌ تعريف عام

(3) :

عمل السَّخاوي -رحمه الله تعالى- في رسالته هذه على إيراد النصوص المسندة -وساق بعضها بإسناده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، في مدح المال وذمه، وقصد

(1) هذا الذي قرره السّخاوي في رسالته هذه «السر المكتوم» ، وسيأتيك نقولات طويلة من وجوه وأدلة عديدة في نصرته وتأييده.

(2)

انظر في «المفاضلة بين الفقر والغنى» : «قواعد الأحكام» للعز بن عبد السلام (2/362-365) ، «فتاوى ابن الصلاح» (ص 47-50، 52) ، «تفسير القرطبي» (3/329 و5/343 و14/306 و15/216 و 19/213) ، و «عدة الصابرين» (ص 193-195، 203- 204، 208-209، 217، 284، 313-314، 317-322) ، «مجموع فتاوى ابن تيمية» (11/21، 69، 119-121، 195 و14/305- 306) ، «الفتاوى الحديثية» (ص 44- 45) ، ورسالة محمد البيركلي (ت 981هـ)«المفاضلة بين الغني الشاكر والفقير الصابر» ، وهي مطبوعة عن دار ابن حزم - ببيروت، سنة 1414هـ، في (64) صفحة.

(3)

ظفرت في موضوعها: بما ذكر ابن طولون في ترجمته لنفسه «الفلك المشحون» (89) : «تهذيب المقال في الفرق بين ما يحمد ويذم من المال» ، وهو فيها -على غالب ظني على عادته- لم يخرج عما عند المصنف.

وفي «هدية العارفين» (1/574) : «كمال الآمال في بيان حال المال» لعبد الصمد الفارسي.

ص: 18