المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وقد اعتذر الشوكاني في «البدر الطالع» (2/187) عن صنيع السَّخاوي - السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم

[السخاوي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌ المال وأحكامه:

- ‌ متى يذم المال

- ‌ متى يمدح المال

- ‌ المال كغيره من الشهوات:

- ‌ فصل النزاع:

- ‌الفصل في المسألة:

- ‌ الصحابة والمال:

- ‌ مراتب الناس في حظوظهم في المال:

- ‌ أهمية التفصيل في التفضيل وثمرته:

- ‌ رسالة السَّخاوي «السِّر المكتوم» :

- ‌ تعريف عام

- ‌ صحة نسبة الرسالة للمصنف:

- ‌ وصف النسخة الخطية المعتمدة في التحقيق:

- ‌ ترجمة الناسخ:

- ‌ ترجمة المصنِّف

- ‌ اسمه، ونسبه، ولقبه، وكنيته:

- ‌ مولده، ونشأته:

- ‌ رحلاته، وشيوخه، وتلاميذه، وعلمه:

- ‌ ملازمته للحافظ ابن حجر، واستفادته منه، ومدحه له:

- ‌ مدحه، والثناء عليه:

- ‌ مؤلفاتهُ

- ‌ المطبوع منها

- ‌ ما وقع بينه وبين عصريه السيوطي:

- ‌ وفاته:

- ‌السِّرُ المكتومُ

- ‌جواز الحرص على الاستكثار من المال الحلال لمن وثق من نفسه بالشكر عليه

- ‌قصة الأبرص والأقرع والأعمى

- ‌«الدنانير والدراهم خواتيم الله في أرضه

- ‌جواب في الجمع بين حديثين

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌ نسخة أخرى لهذا الجواب:

- ‌ عملي في التحقيق:

الفصل: وقد اعتذر الشوكاني في «البدر الطالع» (2/187) عن صنيع السَّخاوي

وقد اعتذر الشوكاني في «البدر الطالع» (2/187) عن صنيع السَّخاوي في تاريخه «الضوء اللامع» فقالَ:

«وليتَ أنَّ صاحب الترجمة صان ذلك الكتاب الفائق عن الوقيعة في أكابر العلماء من أقرانه، ولكن ربما كان له مقصد صالح، وقد غلبت عليه محبة شيخه الحافظ ابن حجر، فصار لا يخرج عن غالب أقواله، كما غلبت على ابن القيم محبّة شيخه ابن تيمية، وعلى الهيثمي محبة شيخه العراقيّ» (1) .

•‌

‌ وفاته:

قال الغزِّي في «الكواكب السائرة» (1/54) :

«ورأيت بخط بعض أهل العلم أن السَّخاوي توفي سنة (خمس وتسعين وثماني مئة) ، وهو خطأ (2) بلا شك، فإني رأيت بخط السَّخاوي على كتاب «توالي التأنيس (3) بمعالي ابن إدريس الشافعي» ، للحافظ ابن حجر، أنه قرىء عليه في مجالس، آخرها يوم الجمعة، ثامن شهر المحرم، سنة (سبع وتسعين وثمان مئة) ، بمنزله من مدرسة السلطان الأشرف قايتباي، بمكة المشرفة.

ورأيت بخطه -أيضاً- على الكتاب المذكور: أنه قرىء عليه -أيضاً- بالمدرسة المذكورة في مجالس، آخرها يوم الأربعاء، ثامن عشر، شهر ربيع

= القسم الثالث: من يشحن تراجمهم بالأفعال المذمومة، والصفات القبيحة.

القسم الرابع: من ترجمته خالية من هذه الأقسام الثلاثة» . ثم مثّل على كل قسم من هذه الأقسام.

ولكن هذا لا يستدعي الأوصاف المذكورة. وما أحسن اعتذار الشوكاني الآتي، والله الهادي.

(1)

انظر لزاماً: «فهرس الفهارس» ، و «الضوء اللامع» (1/5) ، و «فتح المغيث» (4/363) .

(2)

أشنع من هذا، من أرّخ وفاته سنة (ستين وثمان مئة)، انظر في رده:«إبراز الغي» (ص 11) ، «تذكرة الراشد برد تبصرة الناقد» (ص 48، 103-158، 161) -وذكر فيه (650) وجهاً لنقضه-؛ كلاهما ضمن «مجموعة رسائل اللكنوي» (المجلد السادس) .

(3)

عنوان المطبوع: «التأسيس» ؛ وهو خطأ، صوابه ما أثبتناه. انظر:«توثيق النصوص وضبطها» (ص 108) ، وكتابنا «كتب حذر منها العلماء» (1/59) .

ص: 57

الأول، سنة (تسع مئة) » .

كذلك فإن «الضوء اللامع» ، و «التحفة اللطيفة» -وكلاهما للسَّخاوي- مليئان بذكر أحداث وتراجم متعلقة بسنوات لاحقة للتاريخ المذكور.

ثم قال الغزّيّ: «ثم رأيتُ ابن طولون ذكر في «تاريخه» أنه توفي بمكة، وصُلّي عليه غائبة بجامع دمشق، يوم الجمعة، ثالث عشر، ذي القعدة، سنة (اثنتين وتسع مئة) .

ثم رأيت شيخنا النعيمي ذكر في «عنوانه» : أنَّه توفي بالمدينة وصُلِّي عليه غائبة بدمشق، يوم الجمعة، سابع عشر، من ذي القعدة، سنة (اثنتين) المذكورة، والله -تعالى- يعلم أيهما أصح -رحمه الله تعالى-» .

قلت: وعلى هذا جمهور مؤرّخي وفاته، أعني أنه توفي في سنة (اثنتين وتسع مئة) ، ويؤيده أنا لم نجد في مصنفاته، خاصة «الضوء اللامع» ، و «التحفة اللطيفة» أيَّ ذكر لأحداث بعد سنة (اثنتين وتسع مئة) . فقد ذكر في «التحفة اللطيفة» (3/50، 574) شهر ربيع الثاني من تلك السنة، وبعده موضع واحد ذكر فيه شهر جمادى الآخر (2/198) .

وقد وقفنا على قول أحد تلاميذه في «التحفة اللطيفة» (2/152) عن أحدهم:

«فقُدِّرت وفاته بعد المصنف [يعني: السَّخاوي] ، في (سنة ثلاث وتسع مئة) » ، مما يشهد لصحة ما عليه الجمهور من أن وفاته كانت سنة (اثنتين وتسع مئة) ، والله أعلم.

وقد «دفن ببقيع الغرقد، خلف مشهد الإمام مالك، بجانب قبر العلَاّمة الشهاب الأبشيطي» ، هكذا جاء على غلاف نسخة «التحفة اللطيفة» ، مما يؤيد قول النعيمي المتقدم.

رحمه الله رحمة واسعة، وأدخله فسيح جناته.

*****

ص: 58