الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسند أبي طَلِيقٍ رضي الله عنه
1234 -
قال الإمام البزار رحمه الله كما في "كشف الأستار"(ج 2 ص 38): حدثنا علي بن حرب، حدثنا محمد بن فضيل، عن المختار بن فلفل، عن طلق بن حبيب، عن أبي طليق، قال: طلبت مني أم طليق جملًا تحج عليه، فقلت: قد جعلته في سبيل الله. [قالت: إنه في سبيل الله أن أحج عليه.] فسألت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقال:«صدقت، لو أعطيتها كان في سبيل الله، وإن عمرة في رمضان تعدل حجة» .
هذا حديث حسنٌ. من أجل محمد بن فضيل، لكنه قد توبع؛ فيرتقي إلى الصحة، والحمد لله.
* قال الدولابي في "الكنى"(ج 1 ص 41): حدثنا إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثني عمر بن حفص بن غياث، قال: ثنا أبي قال: حدثني المختار بن فلفل، قال: حدثني طلق بن حبيب البصري، أن أبا طليق حدثهم: أن امرأته أم طليق أتته فقالت له: حضر الحج يا أبا طليق. وكان له جمل وناقة يحج على الناقة ويغزو على الجمل، فسألته أن يعطيها الجمل تحج عليه، قال: ألم تعلمي أني حبسته في سبيل الله؟ قالت: إن الحج في سبيل الله، فأعطنيه يرحمك الله. قال: ما أريد أن أعطيك. قالت: فأعطني ناقتك وحج أنت على الجمل. قال: لا أوثرك بها على نفسي. قالت: فأعطني من نفقتك. قال: ما عندي فضل عني وعن عيالي ما أخرج [ص: 286] به وما أنزل لكم. قالت: إنك لو أعطيتني أخلفك الله. قال: فلما أبيت عليها قالت: فإذا أتيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأقرئه مني السلام، وأخبره بالذي قلت لك. قال: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأقرأته منها السلام، وأخبرته بالذي قالت أم طليق، قال:«صدقت أم طليق، لو أعطيتها الجمل كان في سبيل الله، ولو أعطيتها ناقتك كانت وكنت في سبيل الله، ولو أعطيتها من نفقتك أخلفكها الله» . قال: وإنها تسألك يا رسول الله: ما يعدل الحج؟ قال: «عمرة في رمضان» .
وقال الطبراني رحمه الله في "الكبير"(ج 22 ص 324): ثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح، ثنا يوسف بن عدي، ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن المختار بن فلفل به.
مسند أبي عبد الله رضي الله عنه
1235 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 176): حدثنا عبد الصمد حدثنا حماد يعني ابن سلمة حدثنا الجريري عن أبي نضرة: أن رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقال له أبو عبد الله دخل عليه أصحابه يعودونه وهو يبكي فقالوا له ما يبكيك ألم يقل لك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «خذ من شاربك ثم أقره حتى تلقاني» قال: بلى ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «إن الله عز وجل قبض بيمينه قبضة وأخرى باليد الأخرى وقال هذه لهذه وهذه لهذه ولا أبالي» فلا أدري في أي القبضتين أنا.
حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا سعيد الجريري عن أبي نضرة قال: مرض رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فدخل عليه أصحابه يعودونه فبكى فقيل له ما يبكيك يا أبا عبد الله ألم يقل لك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «خذ من شاربك ثم أقره حتى تلقاني» قال: بلى ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «إن الله عز وجل قبض قبضة بيمينه وقال هذه لهذه ولا أبالي وقبض قبضة أخرى بيده الأخرى جل وعلا فقال هذه لهذه ولا أبالي» فلا أدري في أي القبضتين أنا.
هذا حديث صحيحٌ. والجريري اسمه سعيد بن إياس وهو مختلط، ولكن حماد بن سلمة سمع منه قبل الاختلاط، كما في "الكواكب النيرات".
مسند أبي عبد الرحمن الجُهَنِيِّ رضي الله عنه
1236 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 152): حدثنا محمد بن عبيد حدثنا محمد يعني ابن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن أبي عبد الرحمن الجهني قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ طلع راكبان فلما رآهما قال «كنديان مذحجيان» حتى أتياه فإذا رجال من مذحج قال فدنا إليه أحدهما ليبايعه قال فلما أخذ بيده قال يا رسول الله أرأيت من رآك فآمن بك وصدقك واتبعك ماذا له قال «طوبى له» قال فمسح على يده فانصرف ثم أقبل الآخر حتى أخذ بيده ليبايعه قال يا رسول الله أرأيت من آمن بك وصدقك واتبعك ولم يرك قال «طوبى له ثم طوبى له ثم طوبى له» قال فمسح على يده فانصرف.
هذا حديث حسنٌ.
1237 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 233): حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن إسحاق. وابن أبي عدي عن محمد بن إسحاق حدثني ابن أبي حبيب -وقال يزيد عن ابن أبي حبيب- عن مرثد بن عبد الله اليزني عن أبي عبد الرحمن الجهني قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إني راكب غدًا إلى يهود فلا تبدءوهم بالسلام وإذا سلموا [ص: 289] عليكم فقولوا وعليكم» .
هذا حديث صحيحٌ. وقد تابع ابن إسحاق عليه عبد الحميد بن جعفر وعبد الله بن لهيعة، كما في "تحفة الأشراف".