الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسند أبي الدرداء عُوَيْمِرٍ رضي الله عنه
1037 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 13 ص 155): حدثنا أبو الوليد الطيالسي وحفص بن عمر قالا حدثنا ح وأخبرنا ابن كثير أخبرنا شعبة عن القاسم بن أبي بزة عن عطاء الكيخاراني عن أم الدرداء عن أبي الدرداء: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق» .
قال أبو الوليد: قال سمعت عطاء الكيخاراني.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا عطاء وهو ابن نافع الكيخاراني اليمني، وقد وثَّقه ابن مَعِين والنسائي.
الحديث أخرجه الترمذي (ج 6 ص 141) وزاد فيه: «وَإِنَّ صَاحِبَ حُسْنِ الخُلُقِ لَيَبْلُغُ بِهِ دَرَجَةَ صَاحِبِ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ» ، ثم قال: هذا حديث غريب من هذا الوجه.
وأخرجه الإمام أحمد (ج 6 ص 446). و (ج 6 ص 442) من طريق الحسن بن مسلم، عن خاله عطاء به.
وأخرجه عبد بن حُمَيْدٍ في "المنتخب"(ج 1 ص 213) فقال رحمه الله: حدثنا وهب بن جرير، وأبو الوليد، قال: ثنا شعبة
…
بالسند المتقدم عند أبي داود.
1038 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 9 ص 317): حدثنا الحسين بن حريث أخبرنا الفضل بن موسى عن عبد الله بن سعيد هو ابن أبي هند عن زياد مولى ابن عياش عن أبي بحرية عن أبي الدرداء رضي الله عنه [ص: 110] قال: قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ » قالوا بلى قال «ذكر الله» قال معاذ بن جبل ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله.
وقد روى بعضهم هذا الحديث عن عبد الله بن سعيد مثل هذا بهذا الإسناد وروى بعضهم عنه فأرسله.
قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا أبا بحرية عبد الله بن قيس، وقد وثَّقه ابن معين.
الحديث أخرجه ابن ماجه (ج 2 ص 1245).
وأخرجه الإمام أحمد (ج 5 ص 195) فقال: ثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن سعيد به.
1039 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 7 ص 8): حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو أخبرنا عبد الوارث أخبرنا الحسين عن يحيى حدثني عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي عن يعيش بن الوليد بن هشام أن أباه حدثه حدثني معدان بن طلحة أن أبا الدرداء حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قاء فأفطر فلقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مسجد دمشق فقلت إن أبا الدرداء حدثني أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قاء فأفطر قال صدق وأنا صببت له وضوءه.
هذا حديث صحيحٌ.
رواه الترمذي (ج 1 ص 286) ولفظه: قاء فأفطر فتوضأ. ولفظة (فتوضأ) غير محفوظة. كما في "تحفة الأحوذي"(ص 288).
1040 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 7 ص 256): حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني أخبرنا الوليد أخبرنا ابن جابر عن زيد بن أرطاة الفزاري عن جبير بن نفير الحضرمي أنه سمع أبا الدرداء يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «ابغوني الضعفاء فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم» .
قال أبو داود: زيد بن أرطاة أخو عدي بن أرطاة.
هذا حديث صحيحٌ، ورجاله ثقات.
وأخرجه الترمذي (ج 5 ص 357) فقال: حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ثم قال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه النسائي (ج 6 ص 45).
1041 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 197): حدثنا زيد بن يحيى الدمشقي حدثنا خالد بن صبيح المري قاضي البلقاء حدثنا إسماعيل بن عبيد الله أنه سمع أم الدرداء تحدث عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «فرغ الله إلى كل عبد من خمس من أجله ورزقه وأثره وشقي أم سعيد» .
هذا حديث صحيحٌ. وخالد بن صبيح هو خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح، كما في "تهذيب التهذيب".
الحديث أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(ج 1 ص 133 و 134) من طرق إلى خالد بن يزيد بن صبيح به.
1042 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 441): حدثنا هيثم - (قال عبد الله بن أحمد) وسمعته أنا من هيثم- قال أخبرنا أبو الربيع عن [ص: 112] يونس عن أبي إدريس عن أبي الدرداء: قالوا يا رسول الله أرأيت ما نعمل أمر قد فرغ منه أم أمر نستأنفه قال «بل أمر قد فرغ منه» قالوا فكيف بالعمل يا رسول الله قال «كل امرئ مهيأ لما خلق له» .
هذا حديث حسنٌ. وهيثم هو ابن خارجة، وأبو الربيع هو سليمان بن عتبة، ويونس هو ابن ميسرة بن حَلْبَسٍ.
1043 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 448): حدثنا زيد بن الحباب حدثنا معاوية بن صالح حدثني أبو الزاهرية حدير بن كريب عن كثير بن مرة الحضرمي قال سمعت أبا الدرداء يقول: سألت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أفي كل صلاة قراءة قال «نعم» فقال رجل من الأنصار وجبت هذه فالتفت إلي أبو الدرداء وكنت أقرب القوم منه فقال يا ابن أخي ما أرى الإمام إذا أم القوم إلا قد كفاهم.
هذا حديث حسنٌ. وقد أخرجه النسائي (ج 2 ص 142) ونبَّهَ على أن آخره موقوف على أبي الدرداء، وأقول: الصحيح أن قراءة فاتحة الكتاب واجبة على الإمام والمأموم والمنفرد، راجع "جزء القراءة خلف الإمام" للبخاري.
1044 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 441): حدثنا أبو جعفر السويدي (1) قال حدثنا أبو الربيع (2) سليمان بن عتبة الدمشقي قال سمعت يونس بن ميسرة عن أبي إدريس عائذ الله عن أبي الدرداء: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر ولا مكذب بقدر» .
هذا حديث حسنٌ.
(1) اسمه محمد بن النوشجان، وكان صدوقًا ثقة محتاطًا في الأخذ كما في "الأنساب" للسمعاني.
(2)
في الأصل: ثنا أبو الربيع، ثنا سليمان بن عتبة. والصواب ما أثبتناه.
1045 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 441): حدثنا هيثم بن خارجة قال أخبرنا أبو الربيع سليمان بن عتبة السلمي عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن أبي إدريس عن أبي الدرداء: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم لغفر لكم كثيرًا» .
هذا حديث حسنٌ.
1046 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 441): حدثنا هيثم قال حدثنا أبو الربيع عن يونس عن أبي إدريس عن أبي الدرداء: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «لكل شيء حقيقة وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه» .
هذا حديث حسنٌ. وهيثم هو ابن خارجة، وأبو الربيع هو سليمان بن عتبة، ويونس هو ابن ميسرة بن حَلْبَسٍ.
الحديث أخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة"(ج 2 ص 466) بهذا السند نفسه.
1047 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 441): حدثنا هيثم قال أخبرنا أبو الربيع عن يونس عن أبي إدريس عن أبي الدرداء: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «إن الله تعالى يقول يوم القيامة لآدم عليه السلام قم فجهز من ذريتك تسع مائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحدًا إلى الجنة» فبكى أصحابه وبكوا ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ارفعوا رءوسكم فوالذي نفسي بيده ما أمتي في الأمم إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود» فخفف ذلك عنهم.
هذا حديث حسنٌ. وهيثم هو ابن خارجة، وأبو الربيع هو سليمان بن عتبة، ويونس هو ابن ميسرة.
1048 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 441): حدثنا هيثم - (قال عبد الله): وسمعته أنا منه- قال حدثنا أبو الربيع عن يونس عن أبي إدريس عن أبي الدرداء: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «خلق الله آدم حين خلقه فضرب كتفه اليمنى فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الذر وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم فقال للذي في يمينه إلى الجنة ولا أبالي وقال للذي في كفه اليسرى إلى النار ولا أبالي» .
هذا حديث حسنٌ. وهيثم هو ابن خارجة، وأبو الربيع هو سليمان بن عتبة، ويونس هو ابن ميسرة بن حَلْبَسٍ.
وأخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(ج 3 ص 21) وقال: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد، وإسناده حسن.
1049 -
قال الإمام النسائي رحمه الله (ج 6 ص 20): أخبرنا هارون بن محمد بن بكار بن بلال قال حدثنا محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع قال حدثنا زيد بن واقد قال حدثني بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «من أقام الصلاة وآتى الزكاة ومات لا يشرك بالله شيئًا كان حقًّا على الله عز وجل أن يغفر له هاجر أو مات في مولده» فقلنا يا رسول الله ألا نخبر بها الناس فليبشروا بها فقال «إن للجنة مائة درجة بين كل درجتين كما بين السماء والأرض أعدها الله للمجاهدين في سبيله ولولا أن أشق على المؤمنين ولا أجد ما أحملهم عليه ولا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا بعدي ما قعدت خلف سرية ولوددت أني أقتل ثم أحيا ثم أقتل» .
هذا حديث حسنٌ.
1050 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 13 ص 261): حدثنا محمد بن العلاء أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة» قالوا بلى يا رسول الله قال «إصلاح ذات البين وفساد ذات البين الحالقة» .
هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين. وسالم هو ابن أبي الجعد الغَطَفَانِيُّ.
الحديث رواه الترمذي (ج 7 ص 211) وقال: هذا حديث صحيح.
1051 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 197): حدثنا إسحاق بن عيسى حدثنا يحيى بن حمزة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني زيد بن أرطاة قال سمعت جبير بن نفير يحدث عن أبي الدرداء: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «فسطاط المسلمين يوم الملحمة الغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق» .
هذا حديث صحيحٌ.
* الحديث أخرجه أبو داود (ج 11 ص 406) فقال: حدثنا هشام بن عمار حدثنا يحيى بن حمزة أخبرنا ابن جابر حدثني زيد بن أرطاة قال سمعت جبير بن نفير يحدث عن أبي الدرداء: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام» .
1052 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 198): حدثنا إسحاق بن عيسى حدثنا يحيى بن حمزة عن زيد بن واقد حدثني بسر بن [ص: 116] عبيد الله حدثني أبو إدريس الخولاني عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «بينا أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به فأتبعته بصري فعمد به إلى الشام ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام» .
هذا حديث صحيحٌ.
وقد أخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(ج 4 ص 116) فقال رحمه الله: حدثنا محمد بن عامر، ثنا الربيع بن نافع، عن يحيى بن حمزة به.
ثم قال البزار: لا نعلمه رواه إلا أهل الشام عبد الله بن بسر وأبو الدرداء ووحشي بن حرب، وهذا أحسن أسانيده عن أبي الدرداء، وروي عنه من غير وجه. اهـ
1053 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 11 ص 351): حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني أخبرنا محمد بن شعيب عن خالد بن دهقان قال: كنا في غزوة القسطنطينية بذلقية فأقبل رجل من أهل فلسطين من أشرافهم وخيارهم يعرفون ذلك له يقال له هانئ بن كلثوم بن شريك الكناني فسلم على عبد الله بن أبي زكريا وكان يعرف له حقه قال لنا خالد فحدثنا عبد الله بن أبي زكريا قال سمعت أم الدرداء تقول سمعت أبا الدرداء يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا من مات مشركًا أو مؤمن قتل مؤمنًا متعمدًا» .
فقال هانئ بن كلثوم: سمعت محمود بن الربيع يحدث عن عبادة بن الصامت أنه سمعه يحدث: عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال «من قتل مؤمنًا [ص: 117] فاغتبط (1) بقتله لم يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا» .
قال لنا خالد: ثم حدثني ابن أبي زكريا عن أم الدرداء عن أبي الدرداء: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «لا يزال المؤمن مُعْنِقًا (2) صالحًا ما لم يصب دمًا حرامًا فإذا أصاب دمًا حرامًا بلح» .
وحدث هانئ بن كلثوم عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مثله سواء.
هذا الحديث يدور على خالد بن دهقان، فأما حديثه عن عبد الله بن أبي زكريا فصحيح، وأما حديثه عن هانئ بن كلثوم فضعيف؛ لأن هانئًا لم يوثقه معتبر، وأما ما ذكر من فضله وشرفه فلا يدل على قبول حديثه، فكم من فاضل مردود الحديث لسوء حفظه، نعم حديثه الثاني مقبول؛ لأنه شاهد لحديث عبد الله بن أبي زكريا، والله أعلم.
(1) في "عون المعبود": فاعتبط، وفي بعض النسخ: فاغتبط بالغين المعجمة. ومعناه بالمهملة: أي قتله ظلمًا لا عن قصاص، وبالمعجمة: من الغبطة الفرح؛ لأن القاتل يفرح بقتل عدوه. اهـ مختصرًا.
(2)
في "النهاية": أي مسرعًا في طاعته، منبسطًا في عمله، وقيل: أراد يوم القيامة. اهـ