الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسند النعمان بن بشير رضي الله عنهما
1152 -
قال الإمام الطبراني رحمه الله في "الدعاء"(ج 2 ص 865): حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل السراج وعبيد بن غنام، قالا: ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا محمد بن أبي عبيدة بن معن، ثنا أبي، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن شرحبيل، عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «كان ثلاثة نفر يمشون في غب السماء إذ مروا بغار، فقالوا: لو آويتم إلى هذا الغار. فأووا إليه، فبينما هم فيه إذ وقع حجر من الجبل مما يهبط من خشية الله حتى سد الغار، فقال بعضهم لبعض: إنكم لن تجدوا شيئًا خيرًا من أن يدعو كل امرئ منكم بخير عمل عمله قط. فقال أحدهم: اللهم إني كنت رجلًا زراعًا وكان لي أجراء، فكان فيهم رجل يعمل كعمل رجلين، فأعطيته أجره كما أعطيت الأجراء، فقال: أعمل عمل رجلين وتعطيني عمل رجل واحد! فانطلق وغضب وترك أجره عندي، فبذرته على حدة فأضعف، ثم بذرته فأضعف، حتى كثر الطعام فكان أكداسًا، فاحتاج الرجل فأتاني فسألني أجره، فقلت: انطلق إلى تلك الأكداس فإنها أجرك. فقال: تكلمني وتسخر بي؟ قلت: ما أسخر بك. فانطلق فأخذها، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك وابتغاء وجهك فاكشفه عنا. فقال الحجر: قض. فأبصروا الضوء، فقال الآخر: اللهم راودت امرأة عن نفسها وأعطيتها مائة دينار، فلما [ص: 208] أمكنتني من نفسها بكت، فقلت: ما يبكيك؟ قالت: فعلت هذا من الحاجة. فقلت: انطلقي ولك المائة. فتركتها، اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك من خشيتك وابتغاء وجهك فاكشفه عنا. فقال الحجر: قض. فانفرجت منه فرجة عظيمة، فقال الآخر: اللهم كان لي أبوان كبيران وكان لي غنم، فكنت آتيهما بلبن كل ليلة، فأبطأت عنهما ذات ليلة حتى ناما، فجئت فوجدتهما نائمين فكرهت أن أوقظهما وكرهت أن أنطلق فيستيقظان، فقمت بالإناء على رءوسهما حتى أصبحت، اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك من خشيتك وابتغاء وجهك فاكشفه. فقال الحجر: قض. فانكشفت عنهم فخرجوا يمشون» .
هذا حديث صحيحٌ.
محمد بن عبدوس بن كامل السراج، قال الخطيب في "التاريخ" (ج 2 ص 382): وكان من المعدودين في الحفظ وحسن المعرفة بالحديث، أكثر الناس عنه لثقته وضبطه، وكان كالأخ لعبد الله بن أحمد بن حنبل.
وساق الخطيب بسنده إلى أحمد بن كامل أنه قال فيه: وكان حسن الحديث كثيره ثبتًا لا أعلمه غير شيبة.
وأما عبيد بن غنام فترجمه الذهبي في "السير"(ج 13 ص 558) وقال: وكان مكثرًا عن ابن أبي شيبة، إلى أن قال: وتآليف أبي نعيم مشحونة بحديث ابن غنام وهو ثقة.
وأما محمد بن عبد الله بن نمير فإمام من أئمة الجرح والتعديل، له ترجمة في مقدمة "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم، ومحمد بن أبي عبيدة وثَّقه ابن مَعِين، كما في "تهذيب التهذيب"، ووالده اسمه عبد الملك بن معن، وثَّقه ابن مَعِين، كما في "تهذيب التهذيب".
[ص: 209] طريق أخرى إلى النعمان بن بشير:
* قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 274): حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه حدثني عبد الصمد يعني ابن معقل قال سمعت وهبًا يقول حدثني النعمان بن بشير: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يذكر الرقيم فقال «إن ثلاثة كانوا في كهف فوقع الجبل على باب الكهف فأوصد عليهم قال قائل منهم تذاكروا أيكم عمل حسنة لعل الله عز وجل برحمته يرحمنا فقال رجل منهم قد عملت حسنة مرة كان لي أجراء يعملون فجاءني عمال لي فاستأجرت كل رجل منهم بأجر معلوم فجاءني رجل ذات يوم وسط النهار فاستأجرته بشطر أصحابه فعمل في بقية نهاره كما عمل كل رجل منهم في نهاره كله فرأيت علي في الزمام أن لا أنقصه مما استأجرت به أصحابه لما جهد في عمله فقال رجل منهم أتعطي هذا مثل ما أعطيتني ولم يعمل إلا نصف نهار فقلت يا عبد الله لم أبخسك شيئًا من شرطك وإنما هو مالي أحكم فيه ما شئت قال فغضب وذهب وترك أجره قال فوضعت حقه في جانب من البيت ما شاء الله ثم مرت بي بعد ذلك بقر فاشتريت به فصيلة من البقر فبلغت ما شاء الله فمر بي بعد حين شيخًا ضعيفًا لا أعرفه فقال إن لي عندك حقًّا فذكرنيه حتى عرفته فقلت إياك أبغي هذا حقك فعرضتها عليه جميعها فقال يا عبد الله لا تسخر بي إن لم تصدق علي فأعطني حقي قال والله لا أسخر بك إنها لحقك ما لي منها شيء فدفعتها إليه جميعًا اللهم إن كنت فعلت ذلك لوجهك فافرج عنا قال فانصدع الجبل حتى رأوا منه وأبصروا قال الآخر قد عملت حسنة مرة كان لي فضل [ص: 210] فأصابت الناس شدة فجاءتني امرأة تطلب مني معروفًا قال فقلت والله ما هو دون نفسك فأبت علي فذهبت ثم رجعت فذكرتني بالله فأبيت عليها وقلت لا والله ما هو دون نفسك فأبت علي وذهبت فذكرت لزوجها فقال لها أعطيه نفسك وأغني عيالك فرجعت إلي فناشدتني بالله فأبيت عليها وقلت والله ما هو دون نفسك فلما رأت ذلك أسلمت إلي نفسها فلما تكشفتها وهممت بها ارتعدت من تحتي فقلت لها ما شأنك قالت أخاف الله رب العالمين قلت لها خفتيه في الشدة ولم أخفه في الرخاء فتركتها وأعطيتها ما يحق علي بما تكشفتها اللهم إن كنت فعلت ذلك لوجهك فافرج عنا قال فانصدع حتى عرفوا وتبين لهم قال الآخر عملت حسنة مرة كان لي أبوان شيخان كبيران وكانت لي غنم فكنت أطعم أبوي وأسقيهما ثم رجعت إلى غنمي قال فأصابني يومًا غيث حبسني فلم أبرح حتى أمسيت فأتيت أهلي وأخذت محلبي فحلبت وغنمي قائمة فمضيت إلى أبوي فوجدتهما قد ناما فشق علي أن أوقظهما وشق علي أن أترك غنمي فما برحت جالسًا ومحلبي على يدي حتى أيقظهما الصبح فسقيتهما اللهم إن كنت فعلت ذلك لوجهك فافرج عنا» قال النعمان: لكأني أسمع هذه من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «قال الجبل طاق ففرج الله عنهم فخرجوا» .
وهذا أيضًا سنده صحيحٌ. وعبد الصمد وثَّقه أحمد بن حنبل، كما في "تهذيب التهذيب".
وإسماعيل وثَّقه ابن مَعِين، كما في "تهذيب التهذيب" أيضًا.
1153 -
قال الحاكم رحمه الله (ج 1 ص 74): أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا حماد، عن سماك، عن النعمان بن بشير: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «مثل المؤمن ومثل الأجل مثل رجل له ثلاثة أخلاء، قال له ماله: أنا مالك، خذ مني ما شئت ودع ما شئت. وقال الآخر: أنا معك أحملك وأضعك، فإذا مت تركتك. قال: هذا عشيرته، وقال الثالث: أنا معك، أدخل معك وأخرج معك، مت أو حييت. قال: هذا عمله» .
قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث حسنٌ.
1154 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 13 ص 343): حدثنا يحيى بن معين حدثنا حجاج بن محمد حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن النعمان بن بشير قال: استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسمع صوت عائشة عاليًا فلما دخل تناولها ليلطمها وقال ألا أراك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فجعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحجزه وخرج أبو بكر مغضبًا فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين خرج أبو بكر «كيف رأيتني أنقذتك من الرجل» قال فمكث أبو بكر أيامًا ثم استأذن على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فوجدهما قد اصطلحا فقال لهما أدخلاني في سلمكما كما أدخلتماني في حربكما فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «قد فعلنا قد فعلنا» .
هذا حديث صحيحٌ.
وقد أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(ج 4 ص 271) فقال رحمه الله: ثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث، عن النعمان بن بشير به. وليس فيه: لقد علمت أن عليًّا أحب إليك من أبي.
[ص: 212] * وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 275): حدثنا أبو نعيم حدثنا يونس حدثنا العيزار بن حريث قال قال النعمان بن بشير: قال استأذن أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسمع صوت عائشة عاليًا وهى تقول والله لقد عرفت أن عليًّا أحب إليك من أبي ومني مرتين أو ثلاثًا فاستأذن أبو بكر فدخل فأهوى إليها فقال يا بنت فلانة ألا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
الحديث أخرجه النسائي في "العِشْرَة"(ص 230) وفي "الخصائص"(ص 126) بنحو الحديث عند الإمام أحمد، وذكر بقية الحديث المتقدم إلى قوله: قد فعلنا. ورواية يونس عن العَيْزَار، لا تُعِلُّ روايته عن أبي إسحاق عن العيزار بل تقويها، فيحمل على أن يونس سمع من العيزار وسمعه من أبي إسحاق عن العيزار، والله أعلم.
1155 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 272): حدثنا زيد بن الحباب حدثنا حسين بن واقد حدثني سماك بن حرب عن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «من منح منيحة ورقًا أو ذهبًا أو سقى لبنًا أو أهدى زقاقًا فهو كعدل رقبة» .
هذا حديث حسنٌ.
وأخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(ج 1 ص 449) فقال رحمه الله: حدثنا عبد الله بن أحمد المروزي، ثنا علي بن الحسن، ثنا حسين بن واقد به.
1156 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 267): حدثنا هاشم قال حدثنا شيبان عن عاصم عن خيثمة والشعبي عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم [ص: 213] الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يأتي قوم تسبق أيمانهم شهادتهم وشهادتهم أيمانهم» .
حدثنا حسن ويونس قالا حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن خيثمة بن عبد الرحمن عن النعمان بن بشير: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «خير هذه الأمة القرن الذين بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلون الذين يلونهم -قال حسن: - ثم ينشأ أقوام تسبق أيمانهم شهادتهم وشهادتهم أيمانهم» .
وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 276): حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن خيثمة، عن النعمان بن بشير به.
وقال رحمه الله (ص 277): حدثنا أسود بن عامر، أنبأنا أبو بكر، عن عاصم، عن خيثمة، عن النعمان بن بشير به.
هذا حديث حسنٌ.
الحديث أخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(ج 3 ص 290) ثم قال: لا نعلم أحدًا جمع بين الشعبي وخيثمة إلا شيبان. اهـ
قال أبو عبد الرحمن: فعلى هذا يكون ذكر الشعبي شاذًّا؛ إذ شيبان وهو ابن عبد الرحمن قد خالف حماد بن سلمة، وزائدة بن قدامة، وأبا بكر بن عياش.
وأخرجه ابن أبي شيبة (ج 12 ص 177) فقال رحمه الله: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن خيثمة، عن النعمان بن بشير به.
1157 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 268): حدثنا سليمان بن داود أخبرنا شعبة عن سماك قال سمعت النعمان يخطب وعليه خميصة له فقال: لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخطب وهو يقول «أنذرتكم النار» [ص: 214] فلو أن رجلًا موضع كذا وكذا سمع صوته.
* قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 272): حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن سماك بن حرب قال سمعت النعمان بن بشير يخطب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخطب يقول «أنذرتكم النار أنذرتكم النار أنذرتكم النار» حتى لو أن رجلًا كان بالسوق لسمعه من مقامي هذا قال حتى وقعت خميصة كانت على عاتقه عند رجليه.
حدثنا عبد الرزاق أخبرنا إسرائيل عن سماك بن حرب أنه سمع النعمان بن بشير يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «أنذرتكم النار أنذرتكم النار» حتى لو كان رجل كان في أقصى السوق سمعه وسمع أهل السوق صوته وهو على المنبر.
هذا حديث حسنٌ.
وأخرجه الدارمي (ج 2 ص 425) فقال رحمه الله: ثنا عثمان بن عمر، أنا شعبة به.
وأخرجه هَنَّاد في "الزهد"(ج 1 ص 168) فقال رحمه الله: حدثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حرب به.
وأخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(ج 4 ص 71)، وأخرجه ابن أبي شيبة (ج 3 ص 158).
1158 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 272): حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن سماك عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم نهاره والقائم ليله حتى يرجع متى يرجع» .
[ص: 215] هذا حديث حسنٌ.
وأخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(ج 2 ص 356)، وابن أبي شيبة (ج 5 ص 286) فقال رحمه الله: حدثنا أبو الأحوص، عن سماك به.
1159 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 4 ص 352): حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن منصور عن ذَرٍّ (1) عن يسيع الحضرمي عن النعمان بن بشير: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «الدعاء هو العبادة {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} (2).
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا يسيعًا الحضرمي، وقد وثَّقه النسائي.
الحديث أخرجه الترمذي (ج 8 ص 308) و (ج 9 ص 121) و (ج 9 ص 311)، وقال في المواضع الثلاثة: حديث حسن صحيح.
وأخرجه ابن ماجه (ج 2 ص 1258).
(1) ذر: هو ابن عبد الله المُرْهِبِيُّ.
(2)
سورة غافر، الآية:60.
1160 -
قال الإمام النسائي رحمه الله (ج 3 ص 203): أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا زيد بن الحباب قال أخبرني معاوية بن صالح قال حدثني نعيم بن زياد أبو طلحة قال سمعت النعمان بن بشير على منبر حمص يقول: قمنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شهر رمضان ليلة ثلاث وعشرين إلى ثلث الليل الأول ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل ثم قمنا معه ليلة سبع وعشرين حتى ظننا أن لا ندرك الفلاح وكانوا يسمونه السحور.
[ص: 216] هذا حديث حسنٌ.
الحديث أخرجه ابن أبي شيبة (ج 2 ص 394) فقال رحمه الله: حدثنا زيد بن الحباب به.
1161 -
قال الحاكم رحمه الله (ج 1 ص 88): سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب غير مرة، يقول: ثنا إبراهيم بن بكر المروزي ببيت المقدس، ثنا عبد الله بن بكر السهمي، ثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: «نضر الله وجه امرئ سمع مقالتي فحملها، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل لله تعالى، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين» .
ثم ذكر أن مسلمًا قد احتج بحديث سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير.
قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث حسنٌ.