الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المُبْهَمَاتُ
لم أتَّبع في المبهمات "تحفة الأشراف" و"تقريب التهذيب"، ولكني لاحظت أول حرف من الكلمة، فمثلًا أقدِّم (بعض الصحابة) على (رجل من الصحابة)، وأقدِّم (رجُلًا) على (من سمع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم)، إذ الباء مقدم على الراء، والراء مقدم على الميم. ثم إني إن شاء الله في الفهرس أشير إلى معنى الحديث أو طرفه، أيهما كان أخصر اخترته. والله المستعان.
1455 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 10 ص 313): حدثنا محمد بن الوزير حدثنا الوليد بن مزيد قال سمعت ابن جابر قال حدثني سليم بن عامر عن ابني بسر السلميين قالا: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقدمنا زبدًا وتمرًا وكان يحب الزبد والتمر.
هذا حديث صحيحٌ.
الحديث أخرجه ابن ماجه (ج 2 ص 1106).
1456 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 13 ص 347): حدثنا محمد بن سليمان الأنباري أخبرنا ابن نمير عن الأعمش عن عبد الله بن يسار عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لا يحل لمسلم أن يروع مسلمًا» .
[ص: 421] هذا حديث صحيحٌ، ورجاله ثقات.
وأخرجه الإمام أحمد رحمه الله فقال: ثنا عبد الله بن نمير
…
به.
1457 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 6): حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان عن خالد الحذاء عن يزيد بن الشخير عن مطرف بن الشخير قال أخبرني أعرابي لنا قال: رأيت نعل نبيكم صلى الله عليه وعلى آله وسلم مَخْصُوفَةً (1).
هذا حديث صحيحٌ.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 28): حدثنا عبد الرحمن حدثنا شعبة عن حميد بن هلال قال سمعت مطرفًا يحدث عن أعرابي قال: رأيت في رجل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نعلًا مخصوفة.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 58): حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت حميد بن هلال يحدث عن مطرف عن أعرابي: أنه رأى على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نعلين مخصوفتين.
(1) من الخَصْفِ، وهو الْخَرَزُ، أي: الجَمْع والضَّمَّ، كما في "النهاية".
1458 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 77): حدثنا إسماعيل حدثنا الجريري عن أبي العلاء بن الشخير قال: كنت مع مطرف في سوق الإبل فجاءه أعرابي معه قطعة أديم أو جراب فقال من يقرأ -أو فيكم من يقرأ- قلت نعم فأخذته فإذا فيه «بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لبني زهير بن أقيش -حي من عكل- إنهم إن شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وفارقوا المشركين وأقروا بالخمس في غنائمهم وسهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وصفيه فإنهم آمنون بأمان [ص: 422] الله ورسوله» فقال له بعض القوم هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم شيئًا تحدثناه قال نعم قالوا فحدثنا رحمك الله قال: سمعته يقول «من سره أن يذهب كثير من وَحَرِ صَدْرِهِ (1) فليصم شهر الصبر أو ثلاثة أيام من كل شهر» فقال له القوم أو بعضهم أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال ألا أراكم تتهموني أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم -وقال إسماعيل مرة: تخافون- والله لا حدثتكم حديثًا سائر اليوم ثم انطلق.
حدثنا سفيان بن عيينة عن هارون بن رئاب عن ابن الشخير عن رجل من بني أقيش قال: معه كتاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
…
قال «صيام ثلاثة أيام من الشهر يذهبن وحر الصدر» .
ثنا روح بن عبادة ثنا قرة بن خالد قال سمعت يزيد بن عبد الله بن الشخير، فذكر نحوه.
هذا حديث صحيحٌ. وقد خرجه أبو داود والنسائي، والصحابي المبهم هو النَّمِرُ بن تَوْلَبٍ، كما في "تحفة الأشراف".
* وقال الإمام عبد الرزاق رحمه الله (ج 4 ص 300): أخبرنا معمر عن سعيد الجريري عن أبي العلاء بن عبد الله بن الشخير قال: جاءنا أعرابي ونحن بالمربد فقال: هل فيكم قارئ يقرأ هذه الرقعة قلنا كلنا نقرأ قال فاقرءوها لي قال هذا كتاب كتبه لي محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لبني زهير بن أقيش -حي من عكل- «أنكم إن شهدتم لا إله إلا الله وأن محمدًا [ص: 423] رسول الله وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأخرجتم الخمس من الغنيمة وسهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وصفيه فإنكم آمنون بأمان الله» قال قلنا إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كتب لكم هذا الكتاب قال نعم أتروني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وغضب فضرب بيده على الكتاب فأخذه قال فأتبعناه فقلنا حدثنا يا أبا عبد الله (2) عن شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال سمعته يقول «إن مما يذهب كثيرًا من وحر الصدر صوم شهر الصبر وصوم ثلاثة أيام من كل شهر» .
هذا حديث صحيحٌ. والجريري هو سعيد بن إياس، مختلط، ولكن معمرًا روى عنه قبل الاختلاط، كما في "الكواكب النيرات". ثم إنه قد توبع؛ قال الإمام أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله (ج 14 ص 342): حدثنا وكيع، عن قُرَّة بن خالد السدوسي، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير
…
به.
* قال أبو داود رحمه الله (ج 8 ص 222): حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا قرة قال سمعت يزيد بن عبد الله قال: كنا بالمربد فجاء رجل أشعث الرأس بيده قطعة أديم أحمر فقلنا كأنك من أهل البادية قال أجل قلنا ناولنا هذه القطعة الأديم التي في يدك فناولناها فقرأنا فإذا فيها «من محمد رسول الله إلى بني زهير بن أقيش إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأديتم الخمس من المغنم وسهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وسهم الصفي أنتم آمنون بأمان الله ورسوله» فقلنا من كتب لك هذا الكتاب؟ قال: رسول الله [ص: 424] صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين. وقرة هو ابن خالد، ويزيد بن عبد الله هو ابن الشِّخِّير.
(1) في "النهاية": وحر الصدر، هو بالتحريك: غثه ووساوسه، وقيل: الحقد والغيظ، وقيل: العداوة، وقيل: أشد الغضب.
(2)
كذا في الأصل. ولعله: يا عبد الله، لأنهم لا يعرفون اسمه ولا كنيته، وقد قيل: إنه النمر بن تولب.
1459 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 6 ص 492): حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر الناس في سفره عام الفتح بالفطر وقال «تقووا لعدوكم» وصام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. قال أبو بكر قال الذي حدثني: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بِالْعَرْجِ (1) يصب على رأسه الماء وهو صائم من العطش أو من الحر.
هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 475): حدثنا إسحاق بن عيسى قال أخبرني مالك عن سمي عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر الناس بالفطر عام الفتح وقال «تقووا لعدوكم» وصام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. قال أبو بكر قال الذي حدثني: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالعرج يصب على رأسه الماء من العطش أو من الحر ثم قيل يا رسول الله إن طائفة من الناس قد صاموا حين صمت فلما كان بالكديد دعا بقدح فشرب فأفطر الناس.
[ص: 425] هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
(1) اسم موضع.
1460 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 500): حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم أنه أخبره بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم خرج يومًا عاصبًا رأسه فقال في خطبته «أما بعد يا معشر المهاجرين فإنكم قد أصبحتم تزيدون وأصبحت الأنصار لا تزيد على هيئتها التي هي عليها اليوم وإن الأنصار عيبتي التي أويت إليها فأكرموا كريمهم وتجاوزوا عن مسيئهم» .
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
1461 -
قال الإمام أبو داود رحمه الله (ج 3 ص 9): حدثنا عثمان بن أبي شيبة أخبرنا حسين بن علي عن زائدة عن سليمان عن أبي صالح عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لرجل «كيف تقول في الصلاة؟ » قال أتشهد وأقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار أما إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «حولها ندندن» .
هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين. وإبهام الصحابي لا يضر؛ لأن الصحابة كلهم عدول.
الحديث أخرجه ابن ماجه رحمه الله (ج 1 ص 295) فقال: حدثنا يوسف بن موسى القطان، ثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لرجل
…
فذكر الحديث.
1462 -
قال الإمام البيهقي رحمه الله (ج 4 ص 48): وأخبرنا [ص: 426] أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ثنا بشر بن بكر حدثني الأوزاعي أخبرني ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري أن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يعود مرضى مساكين المسلمين وضعفائهم ويتبع جنائزهم ولا يصلي عليهم أحد غيره وأن امرأة مسكينة من أهل العوالي طال سقمها فكان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسأل عنها من حضرها من جيرانها وأمرهم أن لا يدفنوها إن حدث بها حدث فيصلي عليها فتوفيت تلك المرأة ليلًا واحتملوها فأتوا بها مع الجنائز -أو قال: موضع الجنائز- عند مسجد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليصلي عليها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما أمرهم فوجدوه قد نام بعد صلاة العشاء فكرهوا أن يهجدوا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من نومه فصلوا عليها ثم انطلقوا بها فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم سأل عنها من حضره من جيرانها فأخبروه خبرها وأنهم كرهوا أن يهجدوا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لها فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ولم فعلتم؟ انطلقوا» فانطلقوا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى قاموا على قبرها فصفوا وراء رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما يصف للصلاة على الجنائز فصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكبر أربعًا كما يكبر على الجنائز.
هذا حديث صحيحٌ. (1)
(1) وتابع الأوزاعي سفيان بن حسين، كما في "مصنف ابن أبي شيبة"(ج 3 ص 162).
1463 -
قال الإمام النسائي رحمه الله في "عمل اليوم والليلة"(ص 485): أخبرنا علي بن المنذر قال حدثنا ابن فضيل قال حدثنا [ص: 427] الأعمش عن أبي صالح عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «أحب الكلام إلى الله أربع لا يضرك بأيهن بدأت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر» .
هذا حديث حسنٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا علي بن المنذر، وقد قال أبو حاتم: إنه صدوق ثقة.
وإبهام الصحابي لا يضر، على أن الظاهر أنه أبو هريرة، كما في الحديث المتقدم (ص 347) من هذا الجزء.
1464 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 222): حدثنا أبو أسامة حماد بن أسامة حدثنا هشام يعني ابن عروة عن أبيه قال حدثني جار لخديجة بنت خويلد: أنه سمع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يقول لخديجة «أي خديجة والله لا أعبد اللات والعزى والله لا أعبد أبدًا» قال فتقول خديجة خل اللات خل العزى. قال: كانت صنمهم التي كانوا يعبدون ثم يضطجعون.
هذا حديث صحيحٌ.
1465 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 500): حدثنا عفان حدثنا خالد يعني الواسطي قال حدثنا عمرو بن يحيى الأنصاري عن زياد بن أبي زياد مولى بني مخزوم عن خادم للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجل أو امرأة قال: كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مما يقول للخادم «ألك حاجة؟ » قال حتى كان ذات يوم فقال يا رسول الله حاجتي قال «وما حاجتك؟ » قال حاجتي أن تشفع لي يوم القيامة قال «ومن دلك على هذا؟ » قال ربي قال «إما لا فأعني بكثرة السجود» .
[ص: 428] هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
1466 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 366): حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت سعيد بن وهب قال: نشد علي الناس فقام خمسة أو ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «من كنت مولاه فعلي مولاه» .
هذا حديث صحيحٌ.
الحديث أخرجه النسائي في "الخصائص"(ص 101) فقال رحمه الله: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة
…
به.
ثم قال رحمه الله: أخبرنا علي بن محمد بن علي قاضي المِصِّيصَةِ، قال: حدثنا خَلَفٌ، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، قال: حدثني سعيد بن وهب: أنه قام مما يليه ستة.
1467 -
قال الإمام النسائي رحمه الله (ج 3 ص 213): أخبرنا محمد بن سلمة قال أنبأنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: قلت وأنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والله لأرقبن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لصلاة حتى أرى فعله فلما صلى صلاة العشاء وهي العتمة اضطجع هويًّا من الليل ثم استيقظ فنظر في الأفق فقال {ربنا ما خلقت هذا باطلًا} حتى بلغ {إنك لا تخلف الميعاد} (1) ثم أهوى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى فراشه فاستل منه سواكًا ثم أفرغ في قدح من إداوة عنده ماء فاستن ثم قام فصلى حتى قلت قد صلى قدر ما نام ثم اضطجع حتى قلت قد نام قدر ما صلى ثم استيقظ ففعل كما فعل أول مرة وقال مثل ما قال ففعل رسول الله [ص: 429] صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثلاث مرات قبل الفجر.
هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم.
* الحديث أخرجه الإمام النسائي بمعناه في "عمل اليوم والليلة"(273) فقال: أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب قال حدثنا الليث قال حدثني خالد عن ابن أبي هلال عن الأعرج قال أخبرني حميد بن عبد الرحمن عن رجل من الأنصار: أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في سفر فقال لأنظرن كيف يصلي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فنام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم استيقظ فرفع رأسه إلى السماء فتلا أربع آيات من آخر سورة آل عمران {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب} (2) حتى مر بالأربع ثم أهوى يده في القرب فأخذ سواكًا فاستن به ثم توضأ وصلى ثم نام ثم استيقظ فصنع كصنيعه أول مرة ثم نام ثم استيقظ فصنع كصنيعه أول مرة ويزعمون أنه التهجد الذي أمر الله عز وجل به.
(1) سورة آل عمران، الآية: 191 - 194.
(2)
سورة آل عمران، الآية: 190 - 194.
1468 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 5 ص 430): حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن حميد الأعرج (1) عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عبد الرحمن بن معاذ عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: خطب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الناس بمنى ونزلهم منازلهم فقال «لينزل المهاجرون هاهنا -وأشار إلى ميمنة القبلة- والأنصار هاهنا -وأشار إلى ميسرة القبلة- ثم لينزل الناس حولهم» .
[ص: 430] هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين. والصحابي المبهم لا يضر، على أن غير معمر يرونه عن حميد، عن محمد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن معاذ، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، بدون ذكر الرجل، كما في "تهذيب التهذيب" في ترجمة عبد الرحمن بن معاذ، وهو أرجح. وعبد الرحمن بن معاذ صحابي.
الحديث أخرجه النسائي (ج 5 ص 249).
(1) حميد الأعرج هو حميد بن قيس، من رجال الجماعة.
1469 -
قال الإمام النسائي رحمه الله (ج 4 ص 145): أخبرنا إسحاق بن منصور قال أنبأنا عبد الرحمن قال حدثنا شعبة عن عبد الحميد صاحب الزيادي قال سمعت عبد الله بن الحارث يحدث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يتسحر فقال «إنها بركة أعطاكم الله إياها فلا تدعوه» .
هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين. وعبد الله بن الحارث هو الأنصاري أبو الوليد البصري.
1470 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 1 ص 148): حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير عن داود بن عبد الله ح وحدثنا مسدد حدثنا أبو عوانة عن داود بن عبد الله عن حميد الحميري قال لقيت رجلًا صحب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أربع سنين كما صحبه أبو هريرة قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن تغتسل المرأة بفضل الرجل أو يغتسل الرجل بفضل المرأة. زاد مسدد: وليغترفا جميعًا.
هذا حديث صحيحٌ. وداود بن عبد الله هو الأَوْدِيُّ الزَّعَافِرِيُّ، وزهير هو ابن معاوية.
الحديث أخرجه النسائي (ج 1 ص 130).
[ص: 431] * وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 110): حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي حدثنا زهير عن داود بن عبد الله الأودي عن حميد الحميري قال لقيت رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صحبه مثل ما صحبه أبو هريرة فما زادني على ثلاث كلمات: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لا يغتسل الرجل من فضل امرأته ولا تغتسل بفضله ولا يبول في مغتسله ولا يمتشط في كل يوم» .
حدثنا يونس وعفان قالا حدثنا أبو عوانة عن داود بن عبد الله الأودي عن حميد بن عبد الرحمن الحميري قال لقيت رجلًا قد صحب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أربع سنين كما صحبه أبو هريرة أربع سنين قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يمتشط أحدنا كل يوم وأن يبول في مغتسله وأن تغتسل المرأة بفضل الرجل وأن يغتسل الرجل بفضل المرأة وليغترفوا جميعًا.
هذا حديث صحيحٌ. وزهير في السند الأول هو ابن معاوية.
1471 -
قال الإمام النسائي رحمه الله (ج 1 ص 259): أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد قال حدثنا شعبة عن أبي بشر قال سمعت حسان بن بلال عن رجل من أسلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أنهم كانوا يصلون مع نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم المغرب ثم يرجعون إلى أهاليهم إلى أقصى المدينة يرمون ويبصرون مواقع سهامهم.
هذا حديث صحيحٌ.
1472 -
قال الإمام النسائي رحمه الله (ج 3 ص 7): أخبرنا سويد بن نصر قال أنبأنا عبد الله عن يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن [ص: 432] عبد الله أن رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حدثه: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «إذا كان أحدكم في الصلاة فلا يرفع بصره إلى السماء أن يلتمع بصره» .
هذا حديث صحيحٌ.
وقد أخرجه الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 295) فقال: ثنا إبراهيم، ثنا ابن المبارك
…
به.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 441): حدثنا علي بن إسحاق قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يونس عن ابن شهاب قال حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن رجلًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حدثه: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «إذا كان أحدكم في صلاته فلا يرفع بصره إلى السماء أن يلتمع بصره» .
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا علي بن إسحاق وهو أبو الحسن المروزي، وقد وثَّقه ابن مَعِين والنسائي كما في "تهذيب التهذيب".
1473 -
قال الإمام النسائي رحمه الله (ج 8 ص 111): أخبرنا إسحاق بن منصور وعمرو بن علي عن عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي عمار عن عمرو بن شرحبيل عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ملئ عمار إيمانًا إلى مشاشه» .
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا أبا عمار وهو عَرِيبُ بن حُمَيْدٍ الكوفي، وقد وثَّقه أحمد.
الحديث أخرجه النسائي في فضائل الصحابة من "الكبرى"(ص 50) وفيها: عن عمرو بن شرحبيل، قال: حدثنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
1474 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 372): حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة قال رأيت رجلًا بالمدينة وقد طاف الناس به وهو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإذا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال فسمعته وهو يقول: «إن من بعدكم الكذاب المضل وإن رأسه من بعده حبك حبك حبك -ثلاث مرات- وإنه سيقول أنا ربكم فمن قال لست ربنا لكن ربنا الله عليه توكلنا وإليه أنبنا نعوذ بالله من شرك لم يكن له عليه سلطان» .
هذا حديث صحيحٌ.
1475 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 412): حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا شعبة حدثني عمرو بن مرة قال سمعت مرة قال حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على ناقة حمراء مخضرمة فقال «أتدرون أي يومكم هذا؟ » قال قلنا يوم النحر قال «صدقتم يوم الحج الأكبر أتدرون أي شهر شهركم هذا؟ » قلنا ذو الحجة قال «صدقتم شهر الله الأصم أتدرون أي بلد بلدكم هذا؟ » قال قلنا المشعر الحرام قال «صدقتم» قال «فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا -أو قال: كحرمة يومكم هذا وشهركم هذا وبلدكم هذا- ألا وإني فرطكم على الحوض أنظركم وإني مكاثر بكم الأمم فلا تسودوا وجهي ألا وقد رأيتموني وسمعتم مني وستسألون عني فمن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار ألا وإني مستنقِذ رجالًا أو إناثًا ومستنقَذ مني آخرون فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك» .
[ص: 434] هذا حديث صحيحٌ.
ومُرَّةُ هو ابن شَرَاحِيل الطَّيِّبُ الهَمْدَانِيُّ.
1476 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 58): حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت إسحاق بن سويد قال سمعت مطرف بن عبد الله بن الشخير يحدث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: كان بالكوفة أمير قال فخطب يومًا فقال إن في إعطاء هذا المال فتنة وفي إمساكه فتنة وبذلك قام به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في خطبته حتى فرغ ثم نزل.
هذا حديث صحيحٌ.
1477 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 60): حدثنا يحيى بن آدم حدثنا سفيان عن خالد عن أبي قلابة عن محمد بن أبي عائشة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لعلكم تقرءون خلف الإمام والإمام يقرأ» قالوا إنا لنفعل ذلك قال «فلا تفعلوا إلا أن يقرأ أحدكم بأم الكتاب -أو قال: فاتحة الكتاب-» .
هذا حديث صحيحٌ.
1478 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 72): حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة حدثنا الأزرق بن قيس عن يحيى بن يعمر عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته فإن أتمها كتبت له تامة وإن لم يكن أتمها قال انظروا تجدون لعبدي من تطوع فأكملوا ما ضيع من فريضته ثم الزكاة ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك» .
[ص: 435] هذا حديث صحيحٌ.
1479 -
قال الإمام أبو داود رحمه الله (ج 10 ص 167): حدثنا سليمان بن حرب وحفص بن عمر النمري قالا أخبرنا شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن رجل قال حفص من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال نهى عن البلح والتمر والزبيب والتمر.
هذا حديث صحيحٌ.
الحديث أخرجه النسائي (ج 8 ص 288) فقال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أنبأنا عبد الرحمن، عن شعبة
…
به.
1480 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 366): حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن زهير بن الأقمر قال: بينما الحسن بن علي يخطب بعدما قتل علي رضي الله عنه إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم واضعه في حبوته يقول «من أحبني فليحبه فليبلغ الشاهد الغائب» ولولا عزمة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما حدثتكم.
هذا حديث صحيحٌ. عبد الله بن الحارث هو الزُّبَيْدي، وزهير بن الأقمر هو أبو كثير، له ترجمة في "تهذيب التهذيب" في الكنى، وثَّقه النسائي.
الحديث أخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 131).
1481 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 364): حدثنا يزيد أخبرنا ابن عون عن مجاهد قال كنا ست سنين علينا جنادة بن أبي أمية فقام فخطبنا فقال: أتينا رجلًا من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فدخلنا عليه فقلنا حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا [ص: 436] تحدثنا ما سمعت من الناس فشددنا عليه فقال: قام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فينا فقال «أنذرتكم المسيح وهو ممسوح العين -قال أحسبه قال: اليسرى- يسير معه جبال الخبز وأنهار الماء علامته يمكث في الأرض أربعين صباحًا يبلغ سلطانه كل منهل لا يأتي أربعة مساجد الكعبة ومسجد الرسول والمسجد الأقصى والطور ومهما كان من ذلك فاعلموا أن الله عز وجل ليس بأعور» .
وقال ابن عون: وأحسبه قد قال «يسلط على رجل فيقتله ثم يحييه ولا يسلط على غيره» .
هذا حديث صحيحٌ.
وأخرجه أحمد (ج 5 ص 434 و 435).
وأخرجه ابن أبي شيبة (ج 15 ص 147) فقال: (1) حسين بن علي، عن زائدة، عن منصور، عن مجاهد به.
(1) كذا، بحذف صيغة التحديث.
1482 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 7 ص 372): حدثنا هناد بن السري حدثنا أبو الأحوص عن عاصم يعني ابن كليب عن أبيه عن رجل من الأنصار قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في سفر فأصاب الناس حاجة شديدة وجهد وأصابوا غنمًا فانتهبوها فإن قدورنا لتغلي إذ جاء رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يمشي على قوسه فأكفأ قدورنا بقوسه ثم جعل يرمل اللحم بالتراب ثم قال «إن النهبة ليست بأحل من الميتة أو إن الميتة ليست بأحل من النهبة» . الشك من هناد.
[ص: 437] هذا حديث حسنٌ.
1483 -
قال الإمام أبو داود رحمه الله (ج 9 ص 185): حدثنا محمد بن العلاء أنبأنا ابن إدريس أنبأنا عاصم بن كليب عن أبيه عن رجل من الأنصار قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في جنازة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو على القبر يوصي الحافر «أوسع من قبل رجليه أوسع من قبل رأسه» فلما رجع استقبله داعي امرأة فجاء فجيء بالطعام فوضع يده ثم وضع القوم فأكلوا فنظر آباؤنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يلوك لقمة في فمه ثم قال «أجد لحم شاة أخذت بغير إذن أهلها» فأرسلت المرأة قالت يا رسول الله إني أرسلت إلى البقيع يشتري لي شاة فلم أجد فأرسلت إلى جار لي قد اشترى شاة أن أرسل إلي بها بثمنها فلم يوجد فأرسلت إلى امرأته فأرسلت إلي بها فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «أطعميه الأسارى» .
هذا حديث حسنٌ.
1484 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 13 ص 331): حدثنا محمد بن كثير أخبرنا إسرائيل حدثنا عثمان بن المغيرة عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن محمد ابن الحنفية قال: انطلقت أنا وأبي إلى صهر لنا من الأنصار نعوده فحضرت الصلاة فقال لبعض أهله: يا جارية ائتوني بوضوء لعلي أصلي فأستريح قال فأنكرنا ذلك عليه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «قم يا بلال فأرحنا بالصلاة» .
هذا حديث صحيحٌ على شرط البخاري.
1485 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 373): حدثنا هاشم [ص: 348] حدثنا ليث حدثنا يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير أن رجلًا من الأنصار حدثه: عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه أضجع أضحيته ليذبحها فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لرجل «أعني على ضحيتي» فأعانه.
هذا حديث صحيحٌ. وهاشم هو ابن القاسم، وليث هو ابن سعد.
1486 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 409): حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد قال دخلت أنا ويحيى بن جعدة على رجل من الأنصار من أصحاب الرسول [صلى الله عليه وعلى آله وسلم] قال: ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مولاة لبني عبد المطلب فقال (1) إنها تقوم الليل وتصوم النهار قال فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لكني أنا أنام وأصلي وأصوم وأفطر فمن اقتدى بي فهو مني ومن رغب عن سنتي فليس مني إن لكل عمل شرة ثم فترة فمن كانت فترته إلى بدعة فقد ضل ومن كانت فترته إلى سنة فقد اهتدى» .
هذا حديث صحيحٌ.
1487 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 34): حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن سعد بن إبراهيم عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن رجل من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «حق على كل مسلم يغتسل يوم الجمعة يتسوك ويمس من طيب إن كان لأهله» .
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
1488 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 69): حدثنا معاوية بن عمرو قال حدثنا زائدة قال حدثنا الركين بن الربيع بن عميلة عن أبي عمرو الشيباني عن رجل من الأنصار: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «الخيل ثلاثة فرس يربطه الرجل في سبيل الله عز وجل فثمنه أجر وركوبه أجر وعاريته أجر وعلفه أجر وفرس يغالق عليه الرجل ويراهن فثمنه وزر وعلفه وزر وفرس للبطنة فعسى أن يكون سدادًا من الفقر إن شاء الله تعالى» .
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
1489 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 78): حدثنا إسماعيل حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أبي قتادة وأبي الدهماء قالا كانا يكثران السفر نحو هذا البيت قالا أتينا على رجل من أهل البادية فقال البدوي: أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فجعل يعلمني مما علمه الله تبارك وتعالى وقال «إنك لن تدع شيئًا اتقاء الله جل وعز إلا أعطاك الله خيرًا منه» .
هذا حديث صحيحٌ. وأبو الدهماء هو قِرْفَةُ بن بُهَيْسٍ، وأبو قتادة هو العدوي.
وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 79): ثنا بهز وعفان، قالا: ثنا سليمان بن المغيرة
…
به.
1490 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 64): حدثنا عفان حدثناه وهيب حدثنا خالد الحذاء عن أبي تميمة الهجيمي عن رجل من بلهجيم قال: قلت يا رسول الله إلام تدعو قال «أدعو إلى الله [ص: 440] وحده الذي إن مسك ضر فدعوته كشف عنك والذي إن ضللت بأرض قفر دعوته رد عليك والذي إن أصابتك سنة فدعوته أنبت عليك» قال قلت فأوصني قال «لا تسبن أحدًا ولا تزهدن في المعروف ولو أن تلقى أخاك وأنت منبسط إليه وجهك ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي واتزر إلى نصف الساق فإن أبيت فإلى الكعبين وإياك وإسبال الإزار فإن إسبال الإزار من المخيلة وإن الله تبارك وتعالى لا يحب المخيلة» .
هذا حديث صحيحٌ.
1491 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 5 ص 32): حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن رجل من بني أسد أنه قال: نزلت أنا وأهلي ببقيع الغرقد فقال لي أهلي اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسله لنا شيئًا نأكله فجعلوا يذكرون من حاجتهم فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فوجدت عنده رجلًا يسأله ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «لا أجد ما أعطيك» فتولى الرجل عنه وهو مغضب وهو يقول لعمري إنك لتعطي من شئت فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «يغضب علي أن لا أجد ما أعطيه من سأل منكم وله أوقية أو عدلها فقد سأل إلحافًا» قال الأسدي فقلت للقحة لنا خير من أوقية -والأوقية أربعون درهمًا- قال فرجعت ولم أسأله فقدم على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعد ذلك شعير وزبيب فقسم لنا منه -أو كما قال- حتى أغنانا الله عز وجل.
قال أبو داود: هكذا رواه الثوري كما قال مالك.
هذا حديث صحيحٌ، على شرط الشَّيخين.
[ص: 441] الحديث أخرجه النسائي (ج 5 ص 98).
1492 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 8 ص 21): حدثنا قتيبة بن سعيد أخبرنا يعقوب عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن رجل من بني حارثة: أنه كان يرعى لقحة بشعب من شعاب أحد فأخذها الموت ولم يجد شيئًا ينحرها به فأخذ وتدًا فوجأ به في لبتها حتى أهريق دمها ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخبره بذلك فأمره بأكلها.
هذا حديث صحيحٌ، على شرط الشَّيخين. ويعقوب هو ابن عبد الرحمن الإسكندراني.
1493 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 215): حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني عمران بن أبي أنس عن حنظلة بن علي الأسلمي عن رجل من بني الديل قال: صليت الظهر في بيتي ثم خرجت بأباعر لي لأصدرها إلى الراعي فمررت برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يصلي بالناس الظهر فمضيت فلم أصل معه فلما أصدرت أباعري ورجعت ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال لي «ما منعك يا فلان أن تصلي معنا حين مررت بنا؟ » قال فقلت يا رسول الله إني قد كنت صليت في بيتي قال «وإن» .
هذا حديث حسنٌ.
1494 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 14 ص 83): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا أبو الأحوص عن منصور عن ربعي قال حدثنا رجل من بني عامر: أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو في بيت فقال ألج فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لخادمه «اخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان فقل له قل [ص: 442] السلام عليكم أأدخل» فسمعه الرجل فقال السلام عليكم أأدخل فأذن له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فدخل.
حدثنا هناد بن السري عن أبي الأحوص عن منصور عن ربعي بن حراش قال: حدثت أن رجلًا من بني عامر استأذن على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
…
بمعناه.
قال أبو داود: وكذلك حدثنا مسدد حدثنا أبو عوانة عن منصور عن ربعي، ولم يقل عن رجل من بني عامر.
حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن منصور عن ربعي عن رجل من بني عامر: أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
…
بمعناه قال: فسمعته فقلت السلام عليكم أأدخل.
هذا حديث صحيحٌ، على شرط الشَّيخين. ولا يضر ما فيه من الاختلاف على ربعي، إذ قد صرح بالتحديث في الرواية الأولى، والله أعلم.
1495 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 234): حدثنا إبراهيم بن إسحاق الطالقاني حدثنا ابن المبارك عن يحيى بن حسان عن رجل من بني كنانة قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عام الفتح فسمعته يقول «اللهم لا تخزني يوم القيامة» .
قال ابن المبارك: يحيى بن حسان من أهل بيت المقدس وكان شيخًا كبيرًا حسن الفهم.
هذا حديث صحيحٌ.
1496 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 367): حدثنا محمد بن [ص: 443] جعفر حدثنا شعبة عن سماك بن حرب قال سمعت رجلًا من بني ليث قال: أسرني ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فكنت معهم فأصابوا غنمًا فانتهبوها فطبخوها قال فسمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «إن النهبى -أو النهبة- لا تصلح فأكفئوا القدور» .
هذا حديث صحيحٌ.
وصحابي الحديث هو ثعلبة بن الحكم الليثي، كما في "الإلزامات"(برقم 27) وقد كتب في الأسماء.
1497 -
وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 375): حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد قال حدثنا عكرمة قال حدثنا أبو زميل سماك قال حدثني رجل من بني هلال قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي» (1).
هذا حديث حسنٌ، رجاله رجال الصحيح.
(1) المِرَّة: القوة والشدة. والسَّوِيُّ: الصحيح الأعضاء. اهـ من "النهاية".
1498 -
قال الإمام النسائي رحمه الله (ج 2 ص 14): أخبرنا قتيبة قال حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس يقول أنبأنا رجل من ثقيف: أنه سمع منادي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعني في ليلة مطيرة في السفر يقول حي على الصلاة حي على الفلاح صلوا في رحالكم.
هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين.
وأخرجه الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 337) فقال: ثنا عبد الرزاق، أخبرني ابن جُرَيْجٍ، أخبرني عمرو بن دينار
…
به.
[ص: 444] * قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 415): حدثنا أبو نعيم حدثنا مسعر عن عمرو بن دينار قال سمعت عمرو بن أوس قال: أخبرني من سمع منادي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين قامت الصلاة أو حين حانت الصلاة أو نحو هذا «أن صلوا في رحالكم» لمطر كان.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح. ولا يضر إبهام الصحابي؛ لأن جميع الصحابة كلهم عدول، وعلى رغم أنوف الروافض.
1499 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 168): حدثنا يحيى بن آدم حدثنا مفضل بن مهلهل عن مغيرة (1) عن شباك عن الشعبي عن رجل من ثقيف قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثلاثًا فلم يرخص لنا فقلنا إن أرضنا أرض باردة فسألناه أن يرخص لنا في الطهور فلم يرخص لنا وسألناه أن يرخص لنا في الدباء فلم يرخص لنا فيه ساعة وسألناه أن يرد إلينا أبا بكرة فأبى وقال «هو طليق الله وطليق رسوله» وكان أبو بكرة خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين حاصر الطائف فأسلم.
حدثنا الوركاني أخبرنا أبو الأحوص عن مغيرة عن شباك عن الشعبي عن رجل من ثقيف: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
…
نحوه.
هذا حديث صحيحٌ.
1500 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 3 ص 32): حدثنا أحمد بن صالح أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو عن ابن أبي هلال عن معاذ بن عبد الله الجهني أن رجلًا من جهينة أخبره: أنه سمع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقرأ في [ص: 445] الصبح {إذا زلزلت الأرض} (1) في الركعتين كلتيهما فلا أدري أنسي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أم قرأ ذلك عمدًا.
هذا حديث صحيحٌ، ورجاله رجال الصحيح، إلا معاذ بن عبد الله، وقد وثَّقه ابن مَعِين وغيره، كما في "تهذيب الكمال".
(1) سورة الزلزلة، الآية:1.
1501 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 197): حدثنا عبد الله بن يزيد قال حدثنا موسى قال سمعت أبي يقول كنت عند عمرو بن العاص بالإسكندرية فذكروا ما هم فيه من العيش فقال رجل من الصحابة: لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وما شبع أهله من الخبز الغليث.
قال موسى: يعني الشعير والسلت إذا خلطا.
هذا حديث صحيحٌ. وموسى هو ابن علي بن رباح.
1502 -
قال الإمام النسائي رحمه الله (ج 7 ص 219): أخبرنا هناد بن السري في حديثه عن أبي الأحوص عن عاصم بن كليب عن أبيه قال: كنا في سفر فحضر الأضحى فجعل الرجل منا يشتري المسنة بالجذعتين والثلاثة فقال لنا رجل من مزينة: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في سفر فحضر هذا اليوم فجعل الرجل يطلب المسنة بالجذعتين والثلاثة فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إن الجذع يوفي مما يوفي منه الثني» .
أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن عاصم بن كليب قال سمعت أبي يحدث عن رجل قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قبل الأضحى بيومين نعطي الجذعتين بالثنية فقال رسول الله [ص: 446] صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إن الجذعة تجزئ ما تجزئ منه الثنية» .
هذا حديث حسنٌ.
1503 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 13 ص 327): حدثنا وهب بن بقية عن خالد يعني ابن عبد الله عن خالد يعني الحذاء عن أبي تميمة عن أبي المليح عن رجل قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فعثرت دابة فقلت تعس الشيطان فقال «لا تقل تعس الشيطان فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ويقول بقوتي ولكن قل بسم الله فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب» .
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح. وأبو تميمة هو طَرِيفُ بن مُجَالِدٍ الهُجَيْمِيُّ.
1504 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 369): حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي حَرْمَلَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ رَجُلًا أَخْبَرَهُ: أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَضُمُّ إِلَيْهِ حَسَنًا وَحُسَيْنًا، يَقُولُ:«اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا؛ فَأَحِبَّهُمَا» .
هذا حديث صحيحٌ. وعطاء هو ابن يسار.
1505 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 66): حدثنا سريج بن النعمان قال حدثنا حماد عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق عن رجل قال: قلت يا رسول الله متى جعلت نبيًّا قال «وآدم بين الروح والجسد» .
هذا حديث صحيحٌ، على شرط مسلم.
1506 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 78): حدثنا عفان حدثنا شعبة عن الجريري عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن رجل من قومه: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مر به فقال «اقرأ بهما في صلاتك بالمعوذتين» .
حدثنا إسماعيل أخبرنا الجريري عن أبي العلاء قال قال رجل: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في السفر والناس يعتقبون وفي الظهر قلة فحانت نزلة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونزلتي فلحقني من بعدي فضرب منكبي فقال «{قل أعوذ برب الفلق}» فقلت {أعوذ برب الفلق} فقرأها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقرأتها معه ثم قال «{قل أعوذ برب الناس}» فقرأها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقرأتها معه فقال «إذا صليت فاقرأ بهما» .
هذا حديث صحيحٌ. والجُرَيْرِيُّ هو سعيد بن إياس أبو مسعود، اختلط بآخره، ولكن شعبة وإسماعيل بن عُلَيَّةَ ممن روى عنه قبل الاختلاط.
1507 -
قال الإمام الدارمي رحمه الله (ج 2 ص 551): حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع حدثنا شعبة عن أبي الحسن مهاجر قال: جاء رجل زمن زياد إلى الكوفة فسمعته يحدث: أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مسير له قال وركبتي تصيب أو تمس ركبته فسمع رجلًا يقرأ {قل يا أيها الكافرون} قال «برئ من الشرك» وسمع رجلًا يقرأ {قل هو الله أحد} قال «غفر له» .
هذا حديث صحيحٌ، ورجاله رجال الصحيح.
الحديث أخرجه أحمد (ج 4 ص 63) و (ص 65).
[ص: 448] والنسائي في "الكبرى"(ج 5 ص 16) وقال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: ثنا أبو عوانة، عن مهاجر
…
به.
1508 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 5 ص 431): حدثنا محمد بن العلاء أخبرنا ابن المبارك عن إبراهيم بن نافع عن ابن أبي نجيح عن أبيه عن رجلين من بني بكر قالا: رأينا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخطب بين أوسط أيام التشريق ونحن عند راحلته وهي خطبة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم التي خطب بمنى.
هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم.
1509 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 5 ص 41): حدثنا مسدد أخبرنا عيسى بن يونس أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبيد الله بن عدي بن الخيار قال أخبرني رجلان: أنهما أتيا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حجة الوداع وهو يقسم الصدقة فسألاه منها فرفع فينا البصر وخفضه فرآنا جلدين فقال «إن شئتما أعطيتكما ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب» .
هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين.
1510 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (1404): حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثنا سالم بن أبي أمية أبو النضر قال: جلس إلي شيخ من بني تميم في مسجد البصرة ومعه صحيفة له في يده قال وفي زمان الحجاج فقال لي: يا عبد الله أترى هذا الكتاب مغنيًا عني شيئًا عند هذا السلطان قال فقلت وما هذا الكتاب قال هذا كتاب [ص: 449] من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كتبه لنا أن لا يتعدى علينا في صدقاتنا قال فقلت لا والله ما أظن أن يغني عنك شيئًا وكيف كان شأن هذا الكتاب قال قدمت المدينة مع أبي وأنا غلام شاب بإبل لنا نبيعها وكان أبي صديقًا لطلحة بن عبيد الله التيمي فنزلنا عليه فقال له أبي اخرج معي فبع لي إبلي هذه قال فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد نهى أن يبيع حاضر لباد ولكن سأخرج معك فأجلس وتعرض إبلك فإذا رضيت من رجل وفاء وصدقًا ممن ساومك أمرتك ببيعه قال فخرجنا إلى السوق فوقفنا ظهرنا وجلس طلحة قريبًا فساومنا الرجال حتى إذا أعطانا رجل ما نرضى قال له أبي أبايعه قال نعم رضيت لكم وفاءه فبايعوه فبايعناه فلما قبضنا ما لنا وفرغنا من حاجتنا قال أبي لطلحة خذ لنا من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كتابًا أن لا يتعدى علينا في صدقاتنا قال فقال هذا لكم ولكل مسلم قال على ذلك إني أحب أن يكون عندي من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كتاب فخرج حتى جاء بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال يا رسول الله إن هذا الرجل من أهل البادية صديق لنا وقد أحب أن تكتب له كتابًا لا يتعدى عليه في صدقته فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «هذا له ولكل مسلم» قال يا رسول الله إني قد أحب أن يكون عندي منك كتاب على ذلك قال فكتب لنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذا الكتاب.
هذا حديث حسنٌ.
الحديث أخرجه أبو يَعْلَى (ج 2 ص 15) فقال رحمه الله: حدثنا القواريري، حدثنا يزيد بن زُرَيْعٍ، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا سالم أبو النضر
…
به. وفيه: أن الشيخ قال لسالم: فَتُرَاهُ نَافِعِي عِنْدَ صَاحِبِكُمْ هَذَا، فَقَدْ وَاللهِ تُعُدِّيَ عَلَيْنَا فِي صَدَقَاتِنَا؟ قَالَ:[ص: 450] قُلْتُ: لَا أَظُنُّ وَاللهِ.
1511 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 435): حدثنا يزيد أخبرنا إبراهيم بن سعد أخبرني أبي قال: كنت جالسًا إلى جنب حميد بن عبد الرحمن في المسجد فمر شيخ جميل من بني غفار وفي أذنيه صمم أو قال وقر أرسل إليه حميد فلما أقبل قال يا ابن أخي أوسع له فيما بيني وبينك فإنه قد صحب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فجاء حتى جلس فيما بيني وبينه فقال له حميد هذا الحديث الذي حدثتني عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال الشيخ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «إن الله عز وجل ينشئ السحاب فينطق أحسن المنطق ويضحك أحسن الضحك» .
هذا حديث صحيحٌ.
1512 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 10 ص 25): حدثنا محمد بن يحيى بن فارس أن الحكم بن نافع حدثهم أنبأنا شعيب عن الزهري عن عمارة بن خزيمة أن عمه حدثه وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ابتاع فرسًا من أعرابي فاستتبعه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليقضيه ثمن فرسه فأسرع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم المشي وأبطأ الأعرابي فطفق رجال يعترضون الأعرابي فيساومونه بالفرس ولا يشعرون أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ابتاعه فنادى الأعرابي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال إن كنت مبتاعًا هذا الفرس وإلا بعته فقام النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين سمع نداء الأعرابي فقال «أوليس قد ابتعته منك؟ » فقال الأعرابي لا والله ما بعتكه فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «بلى قد ابتعته منك» فطفق الأعرابي يقول هلم شهيدًا فقال خزيمة بن ثابت أنا أشهد أنك قد بايعته فأقبل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم على خزيمة فقال «بم تشهد؟ » فقال [ص: 451] بتصديقك يا رسول الله فجعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم شهادة خزيمة بشهادة رجلين.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا عمارة بن خزيمة، وقد وثَّقه النسائي وابن سعد، كما في "تهذيب التهذيب".
الحديث أخرجه النسائي (ج 7 ص 301).
1513 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 372): حدثنا أبو كامل حدثنا زهير حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن الأحنف بن قيس عن عم له: أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال قل لي قولًا ينفعني وأقلل لعلي أعيه قال «لا تغضب» فعاد له مرارًا كل ذلك يرجع إليه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «أن لا تغضب» .
هذا حديث صحيحٌ.
وأبو كامل هو مُظَفَّرُ بن مُدْرِكٍ، وزهير هو ابن معاوية أبو خيثمة.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 373): حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: قال رجل يا رسول الله أوصني قال «لا تغضب» قال قال الرجل ففكرت حين قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما قال فإذا الغضب يجمع الشر كله.
1514 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 2 ص 165): حدثنا عباد بن موسى الختلي وزياد بن أيوب وحديث عباد أتم قالا حدثنا هشيم عن أبي بشر قال زياد أخبرنا أبو بشر عن أبي عمير بن أنس عن عمومة له من الأنصار قال: اهتم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم للصلاة كيف يجمع الناس لها فقيل [ص: 452] له انصب راية عند حضور الصلاة فإذا رأوها آذن بعضهم بعضًا فلم يعجبه ذلك قال فذكر له القنع يعني الشبور -وقال زياد: شبور اليهود- فلم يعجبه ذلك وقال «هو من أمر اليهود» قال فذكر له الناقوس فقال «هو من أمر النصارى» فانصرف عبد الله بن زيد بن عبد ربه وهو مهتم لهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأري الأذان في منامه قال فغدا على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخبره فقال له يا رسول الله إني لبين نائم ويقظان إذ أتاني آت فأراني الأذان قال وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد رآه قبل ذلك فكتمه عشرين يومًا قال ثم أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال له «ما منعك أن تخبرني؟ » فقال سبقني عبد الله بن زيد فاستحييت فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «يا بلال قم فانظر ما يأمرك به عبد الله بن زيد فافعله» قال فأذن بلال.
هذا حديث حسنٌ. وأبو عمير قد وثَّقه ابن سعد، كما في "تهذيب التهذيب". وعمومة أبي عمير من الصحابة، كما في "تهذيب التهذيب" في ترجمة أبي عمير.
1515 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 57): حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي بشر عن أبي عمير بن أنس عن عمومة له من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال «لا يشهدهما منافق» يعني صلاة الصبح والعشاء. قال أبو بشر: يعني لا يواظب عليهما.
هذا حديث صحيحٌ.
1516 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 4 ص 17): حدثنا حفص بن عمر أخبرنا شعبة عن جعفر بن أبي وحشية عن أبي عمير بن أنس عن عمومة له من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أن ركبًا جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم [ص: 453] يشهدون أنهم رأوا الهلال بالأمس فأمرهم أن يفطروا وإذا أصبحوا أن يغدوا إلى مصلاهم.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا أبا عمير بن أنس، وقد قال فيه ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث. كما في "تهذيب التهذيب".
الحديث أخرجه النسائي (ج 3 ص 180)، وابن ماجه (ج 1 ص 529).
1517 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 362): حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي عمران الجوني قال قلت لجندب: إني قد بايعت هؤلاء -يعني ابن الزبير- وإنهم يريدون أن أخرج معهم إلى الشام فقال أمسك فقلت إنهم يأبون قال افتد بمالك قال قلت إنهم يأبون إلا أن أقاتل معهم بالسيف فقال جندب حدثني فلان: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «يجيء المقتول بقاتله يوم القيامة فيقول يا رب سل هذا فيم قتلني -قال شعبة: وأحسبه قال: فيقول علام قتلته- فيقول قتلته على ملك فلان» قال فقال جندب فاتقها.
هذا حديث صحيحٌ.
وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 373): ثنا بهز، ثنا حماد بن سلمة، قال: أنا أبو عمران
…
به.
وقال رحمه الله (ص 375): ثنا حجاج، ثنا شعبة، عن أبي عمران به.
* وقال النسائي رحمه الله (ج 7 ص 84): أخبرنا عبد الله بن محمد بن تميم قال حدثنا حجاج قال أخبرني شعبة عن أبي عمران الجوني قال قال جندب حدثني فلان: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «يجيء المقتول بقاتله يوم القيامة فيقول سل هذا فيم قتلني فيقول قتلته على ملك [ص: 454] فلان» قال جندب فاتقها.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا عبد الله بن محمد بن تميم، وقد وثَّقه النسائي.
1518 -
قال الإمام أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله (ج 1 ص 121): حدثنا هشيم، قال: حدثنا منصور، عن الحسن، قال: حدثني من رأى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بال قاعدًا، فَتَفَاجَّ (1) حتى ظننا أن وركه سينفك.
هذا حديث صحيحٌ.
(1) التفاج: المبالغة في تفريج ما بين الرجلين. اهـ "النهاية".
1519 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 462): حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت أبا مالك الأشجعي يحدث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: أخبرني من رأى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصلي في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
1520 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 237): حدثنا هشيم أخبرنا داود بن عمرو قال حدثنا أبو سلام قال: حدثني من رأى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بال ثم تلا شيئًا من القرآن.
وقال هشيم مرة: آيًا من القرآن قبل أن يمس ماء.
هذا حديث حسنٌ.
1521 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 4 ص 34): حدثنا مسلم بن [ص: 455] إبراهيم أخبرنا شعبة عن عبد ربه بن سعيد عن محمد بن إبراهيم: أخبرني من رأى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يدعو عند أحجار الزيت باسطًا كفيه.
هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين.
والصحابي المبهم هنا هو عمير مولى آبي اللحم.
1522 -
قال الإمام أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله (ج 1 ص 369): حدثنا عبدة، عن عاصم، عن أبي العالية، قال: حدثني من سمع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «أعط كل سورة حظها من الركوع والسجود» .
هذا حديث صحيحٌ. وعبدة هو ابن سليمان، وعاصم هو ابن سليمان الأحول، وأبو العالية هو رُفَيْعُ بن مِهْرَانَ الرِّيَاحِيُّ، كما في "تهذيب التهذيب" ترجمة عبدة وعاصم.
* الحديث أخرجه الإمام أحمد (ج 5 ص 59) فقال رحمه الله: حدثنا أبو معاوية وعبدة قالا ثنا عاصم عن أبي العالية قال: حدثني من سمع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «أعطوا كل سورة حظها من الركوع والسجود» .
1523 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 411): حدثنا إسماعيل حدثنا سعيد الجريري عن أبي نضرة: حدثني من سمع خطبة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في وسط أيام التشريق فقال «يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى أبلغت؟ » قالوا بلغ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم قال «أي يوم هذا؟ » قالوا يوم حرام ثم قال «أي شهر هذا؟ » قالوا شهر حرام قال ثم قال «أي بلد هذا؟ » قالوا بلد حرام قال «فإن الله قد حرم بينكم دماءكم وأموالكم -قال [ص: 456] ولا أدري قال: أو أعراضكم أم لا- كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا أبلغت؟ » قالوا بلغ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «ليبلغ الشاهد الغائب» .
هذا حديث صحيحٌ.
1524 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 260): حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البختري الطائي قال أخبرني من سمعه من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أنه قال «لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم» .
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 293): حدثنا حسين بن محمد حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت أبا البختري الطائي قال: أخبرني من سمع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم» .
هذا حديث صحيحٌ. وأبو البَخْتَرِيِّ هو سعيد بن فَيْرُوزَ.
الحديث أخرجه أبو داود (ج 11 ص 501).
1525 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 7 ص 257): حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق عن المهلب بن أبي صفرة قال: أخبرني من سمع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «إن بُيِّتُّمْ فليكن شعاركم حم لا ينصرون» .
هذا حديث صحيحٌ.
الحديث أخرجه الترمذي (ج 5 ص 329).
وأخرجه عبد الرزاق (ج 5 ص 233) عن معمر والثوري، عن أبي إسحاق، [ص: 457] قال: سمعت المهلب بن أبي صفرة
…
به.
1526 -
قال الإمام أبو يعلى رحمه الله كما في "المطالب العالية" لابن حجر (ج 1 ص 92): حدثنا زحمويه، ثني صالح بن عمر، أنا أبو خلدة، عن أبي العالية، حدثني من كان يخدم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: هذا ما حفظت لك منه: كان إذا صلى ثم لم يبرح في المسجد حتى تحضر صلاته، توضأ وضوءًا خفيفًا في جوف المسجد.
هذا حديث صحيحٌ. زحمويه، قال ابن حبان في "الثقات" (ج 8 ص 253): وكان من المتقنين في الروايات. وصالح بن عمر هو الواسطي، وهو ثقة من رجال مسلم، وأبو خلدة هو خالد بن دينار، ثقة من رجال البخاري.