الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسند معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
1116 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 13 ص 232): حدثنا عيسى بن محمد الرملي وابن عوف وهذا لفظه قالا أخبرنا الفريابي عن سفيان عن ثور عن راشد بن سعد عن معاوية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم -أو كدت أن تفسدهم-» .
فقال أبو الدرداء: كلمة سمعها معاوية من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نفعه الله تعالى بها.
هذا حديث صحيحٌ.
وثور هو ابن يزيد.
1117 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 96): حدثنا أسود بن عامر أخبرنا أبو بكر عن عاصم عن أبي صالح عن معاوية قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية» .
هذا حديث حسنٌ.
1118 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 96): حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا يحيى بن سعيد أن سعد بن إبراهيم أخبره عن الحكم بن ميناء أن يزيد بن جارية الأنصاري أخبره: أنه كان جالسًا في نفر من الأنصار فخرج عليهم معاوية فسألهم عن حديثهم فقالوا كنا في حديث من حديث الأنصار فقال معاوية: ألا أزيدكم حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قالوا بلى يا أمير المؤمنين قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم [ص: 183] يقول «من أحب الأنصار أحبه الله عز وجل ومن أبغض الأنصار أبغضه الله عز وجل» .
هذا حديث صحيحٌ. وأخرجه محمد بن نصر في "الصلاة"(ج 1 ص 460) فقال رحمه الله: حدثنا عبد الله بن محمد المسندي، ثنا يزيد بن هارون به.
وأخرجه ابن أبي شيبة (ج 12 ص 158) فقال رحمه الله: حدثنا يزيد بن هارون به.
1119 -
قال الترمذي رحمه الله (ج 4 ص 722): حدثنا أبو كريب حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن أبي صالح عن معاوية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه» .
قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث حسنٌ، وهو منسوخ في القتل بدليل قصة النعيمان التي في "الصحيح".
الحديث أخرجه أبو داود (ج 4 ص 623) طبعة حمص.
* وقال أبو داود رحمه الله (ج 12 ص 184): حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبان عن عاصم عن أبي صالح ذكوان عن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إذا شربوا الخمر فاجلدوهم ثم إن شربوا فاجلدوهم ثم إن شربوا فاجلدوهم ثم إن شربوا فاقتلوهم» .
هذا حديث حسنٌ. وعاصم هو ابن أبي النَّجُود، وأبان هو ابن يزيد العطار.
والذي في "صحيح البخاري" أرجح: أنه أُتِيَ بالنعيمان، فسبه عمر وقال: ما أكثر ما يوتى بك، فأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأن يقام عليه حد الخمر، ولم يأمر بقتله.
الحديث أخرجه ابن ماجه (ج 2 ص 859).
1120 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 2 ص 327): حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن ابن عجلان حدثني محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز عن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لا تبادروني بركوع ولا بسجود فإنه مهما أسبقكم به إذا ركعت تدركوني به إذا رفعت إني قد بدنت» .
هذا حديث حسنٌ. وابن محيريز هو عبد الله.
1121 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 14 ص 142): حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد عن حبيب بن الشهيد عن أبي مجلز قال: خرج معاوية على ابن الزبير وابن عامر فقام ابن عامر وجلس ابن الزبير فقال معاوية لابن عامر: اجلس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «من أحب أن يمثل له الرجال قيامًا فليتبوأ مقعده من النار» .
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
الحديث أخرجه الترمذي (ج 8 ص 30) وقال: هذا حديث حسن.
وأخرجه الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 91) فقال: ثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة (1)، عن حبيب بن الشهيد به.
وقال رحمه الله (ص 93): ثنا إسماعيل، ثنا حبيب بن الشهيد به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 339) فقال رحمه الله: حدثنا آدم، حدثنا شعبة.
[ص: 185] وحدثنا حجاج قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا حبيب بن الشهيد به.
وأخرجه ابن أبي شيبة (ج 8 ص 586) فقال رحمه الله: أبو أسامة، عن حبيب بن الشهيد به.
(1) في الأصل: سعيد. والصواب ما أثبتناه، كما في "تهذيب الكمال" في ترجمة حبيب بن الشهيد، وهناك سعيد بن عامر لم يذكروا في الرواة عنه محمد بن جعفر.
1122 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 13 ص 122): حدثنا أحمد بن صالح وأحمد بن عمرو بن السرح قالا أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن وهب بن منبه عن أخيه عن معاوية: اشفعوا تؤجروا فإني لأريد الأمر فأؤخره كيما تشفعوا فتؤجروا فإن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «اشفعوا تؤجروا» .
هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين.
1123 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 95): حدثنا ابن نمير ويعلى قالا حدثنا عثمان بن حكيم.
وأبو بدر عن عثمان بن حكيم عن محمد بن كعب القرظي عن معاوية -قال يعلى في حديثه: سمعت معاوية- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول على هذه الأعواد «اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين» .
هذا حديث صحيحٌ، وآخره متفق عليه.
وأبو بدر هو شجاع بن الوليد.
1124 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 6 ص 87): حدثنا محمد بن يحيى بن فارس أخبرنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني عبد الرحمن بن هرمز الأعرج: أن العباس بن عبد الله بن العباس أنكح [ص: 185] عبد الرحمن بن الحكم ابنته وأنكحه عبد الرحمن ابنته وكانا جعلا صداقًا (1) فكتب معاوية إلى مروان يأمره بالتفريق بينهما وقال في كتابه: لهذا الشغار الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
هذا حديث حسنٌ، إلا أنه يعتبر شاذًّا. وابن إسحاق له أوهام، فيتوقف في تفسير الشغار بهذا. والظاهر أنه إذا كان هناك صداق فلا يسمى شغارًا. والله أعلم.
(1) في "عون المعبود": مفعول (جعل) الأول محذوف، أي: كانا جعلا إنكاح كل واحد منهما الآخر ابنته صداقًا.