الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسند أم سلمة هند بنت أبي أمية رضي الله عنها
1644 -
قال الإمام النسائي رحمه الله (ج 1 ص 107): أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أكل كتفًا فجاءه بلال فخرج إلى الصلاة ولم يمس ماءً.
هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم.
الحديث أخرجه ابن ماجه (ج 1 ص 165).
وأحمد (ج 6 ص 292) قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن جعفر بن محمد
…
به.
1645 -
قال الإمام أبو عبد الله بن ماجه رحمه الله (ج 1 ص 587): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن آدم حدثنا حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالصدقة فقالت زينب امرأة عبد الله أيجزيني من الصدقة أن أتصدق على زوجي وهو فقير وبني أخ لي أيتام وأنا أنفق عليهم هكذا وهكذا وعلى كل حال قال «نعم» قال وكانت صَنَاعَ (1) اليدين.
هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين.
(1) أي: تصنع باليدين وتكتسب.
1646 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 297): حدثنا حجاج حدثنا ليث بن سعد المصري قال حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي عمران أسلم أنه قال: حججت مع موالي فدخلت على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقلت أعتمر قبل أن أحج قالت: إن شئت اعتمر قبل أن تحج وإن شئت بعد أن تحج قال فقلت إنهم يقولون من كان صَرُورَةً (1) فلا يصلح أن يعتمر قبل أن يحج قال فسألت أمهات المؤمنين فقلن مثل ما قالت فرجعت إليها فأخبرتها بقولهن قال فقالت نعم وأشفيك سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «أهلوا (2) يا آل محمد بعمرة في حج» .
هذا حديث صحيحٌ.
* قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 317): حدثنا عبد الله بن يزيد قال حدثنا حيوة وابن لهيعة قالا سمعنا يزيد بن أبي حبيب (3) يقول حدثني أبو عمران (4) قال قالت لي أم سلمة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «يا آل محمد من حج منكم فليهل في حجه -أو في حجته-» شك أبو عبد الرحمن.
هذا حديث صحيحٌ.
* وقد أخرجه أبو يَعْلَى (ج 12 ص 442) فقال رحمه الله: حدثنا [ص: 536] أبو خيثمة حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا حيوة وابن لهيعة قالا سمعنا يزيد بن أبي حبيب يقول حدثني أبو عمران: أنه حج مع مواليه فأتيت أم سلمة أم المؤمنين فقلت: يا أم المؤمنين إني لم أحج قط فبأيهما أبدأ بالعمرة أم بالحج؟ قالت: ابدأ بأيهما شئت (5) قال: ثم إني أتيت صفية أم المؤمنين فسألتها فقالت لي مثل ما قالت لي أم سلمة قال: ثم جئت أم سلمة فأخبرتها بقول صفية فقالت لي أم سلمة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «يا آل محمد من حج منكم فليهل بعمرة في حجة أو في حجته» .
(1) الصرورة: هو الذي لم يحج قط، كما في "النهاية".
(2)
هذا لمن ساق الهدي، وأما من لم يسق الهدي فليهل بعمرة، فإن أهل بهما أو بحج ولم يسق الهدي فليتحلل. راجع "زاد المعاد".
(3)
في الأصل: يزيد بن حبيب. والصواب ما أثبتناه.
(4)
هو أسلم بن يزيد التُّجِيبِيُّ.
(5)
هذا إذا كنت ستسوق الهدي، مع فضل الابتداء بالعمرة، لحديث:«لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي، ولجعلتها عمرة» ، وإذا لم تسق الهدي فابدأ بالعمرة. فإن بدأت بالحج أو بهما جاهلًا ولم تسق الهدي، وجب عليها أن تحلل وأن تجعلها عمرة. راجع "المحلى" و"حجة الوداع" لابن حزم، و"زاد المعاد" لابن القيم.
1647 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 290): حدثنا أبو معاوية قال حدثنا الأعمش عن شقيق عن أم سلمة قالت: دخل عليها عبد الرحمن بن عوف قال فقال يا أمه قد خفت أن يهلكني كثرة مالي أنا أكثر قريش مالًا قالت يا بني فأنفق فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه» فخرج فلقي عمر فأخبره فجاء عمر فدخل عليها فقال لها بالله منهم أنا فقالت لا ولن أُبْلِيَ (1) أحدًا بعدك.
هذا حديث صحيحٌ.
وأخرجه الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 307) فقال: ثنا عبد الرزاق، قال: أنا [ص: 537] سفيان، عن الأعمش
…
به.
وقال رحمه الله (ج 6 ص 317): ثنا محمد بن عبيد، قال: ثنا الأعمش
…
به.
وأخرجه أبو يَعْلَى (ج 12 ص 436) فقال رحمه الله: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا محمد بن خازم، عن الأعمش
…
به.
وأخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(ج 3 ص 172) وقال عقبه: رواه الأعمش وغيره عن أبي وائل، وأبو وائل روى عنها ثلاثة أحاديث، وأدخل بعض الناس بينه وبينها مسروقًا.
(1) أبلي بمعنى أخبر، كما في "النهاية".
1648 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 291): حدثنا إسماعيل حدثنا محمد بن إسحاق قال حدثني عبد الله بن رافع عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إذا حضر العشاء وحضرت الصلاة فابدءوا بالعشاء» .
هذا حديث حسنٌ.
وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 303): ثنا يعقوب، قال: ثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن رافع
…
فذكره.
1649 -
قال الإمام أبو داود رحمه الله (ج 11 ص 204): حدثنا مسدد أخبرنا يزيد بن زريع أخبرنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة قالت: كان فراشها حيال مسجد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
هذا حديث صحيحٌ.
الحديث أخرجه ابن ماجه (ج 1 ص 308) فقال رحمه الله: حدثنا بكر بن سوادة وسويد بن سعيد، قالا: ثنا يزيد بن زريع
…
به.
[ص: 538] * وأخرجه الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 322): حدثنا عفان حدثنا وهيب قال حدثنا خالد عن أبي قلابة عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة أنها قالت: كان يفرش لي حيال مصلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فكان يصلي وأنا حياله.
وأخرجه أبو يَعْلَى (ج 12 ص 409): حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا وهيب
…
به.
1650 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 2 ص 544): حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الجَزَّارِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يُوتِرُ بِثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، فَلَمَّا كَبِرَ وَضَعُفَ أَوْتَرَ بِسَبْعٍ.
قال أبو عيسى: حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
قال أبو عبد الرحمن: هو حديث صحيحٌ على شرط مسلم.
الحديث أخرجه النسائي (ج 3 ص 243).
1651 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (1740): حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي عن أم سلمة ابنة أبي أمية بن المغيرة زوج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قالت: لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها خير جار النجاشي أمنا على ديننا وعبدنا الله لا نؤذى ولا نسمع شيئًا نكرهه فلما بلغ ذلك قريشًا ائتمروا أن يبعثوا إلى النجاشي فينا رجلين جلدين وأن يهدوا للنجاشي هدايا مما يستطرف من [ص: 539] متاع مكة وكان من أعجب ما يأتيه منها إليه الأدم فجمعوا له أدما كثيرًا ولم يتركوا من بطارقته بطريقًا إلا أهدوا له هدية ثم بعثوا بذلك مع عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي وعمرو بن العاص بن وائل السهمي وأمروهما أمرهم وقالوا لهما ادفعوا إلى كل بطريق هديته قبل أن تكلموا النجاشي فيهم ثم قدموا للنجاشي هداياه ثم سلوه أن يسلمهم إليكم قبل أن يكلمهم قالت فخرجا فقدما على النجاشي ونحن عنده بخير دار وعند خير جار فلم يبق من بطارقته بطريق إلا دفعا إليه هديته قبل أن يكلما النجاشي ثم قالا لكل بطريق منهم إنه قد صبا إلى بلد الملك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينكم وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنتم وقد بعثنا إلى الملك فيهم أشراف قومهم ليردهم إليهم فإذا كلمنا الملك فيهم فتشيروا عليه بأن يسلمهم إلينا ولا يكلمهم فإن قومهم أعلى بهم عينًا وأعلم بما عابوا عليهم فقالوا لهما نعم ثم إنهما قربا هداياهم إلى النجاشي فقبلها منهما ثم كلماه فقالا له أيها الملك إنه قد صبا إلى بلدك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنت وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليهم فهم أعلى بهم عينًا وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه قالت ولم يكن شيء أبغض إلى عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص من أن يسمع النجاشي كلامهم فقالت بطارقته حوله صدقوا أيها الملك قومهم أعلى بهم عينًا وأعلم بما عابوا عليهم فأسلمهم إليهما فليرداهم إلى بلادهم وقومهم قال فغضب النجاشي ثم قال لا ها الله ايم الله إذن لا أسلمهم [ص: 540] إليهما ولا أكاد قومًا جاوروني ونزلوا بلادي واختاروني على من سواي حتى أدعوهم فأسألهم ماذا يقول هذان في أمرهم فإن كانوا كما يقولان أسلمتهم إليهما ورددتهم إلى قومهم وإن كانوا على غير ذلك منعتهم منهما وأحسنت جوارهم ما جاوروني قالت ثم أرسل إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فدعاهم فلما جاءهم رسوله اجتمعوا ثم قال بعضهم لبعض ما تقولون للرجل إذا جئتموه قالوا نقول والله ما علمنا وما أمرنا به نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم كائن في ذلك ما هو كائن فلما جاءوه وقد دعا النجاشي أساقفته فنشروا مصاحفهم حوله سألهم فقال ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني ولا في دين أحد من هذه الأمم قالت فكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب فقال له أيها الملك كنا قومًا أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار يأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولًا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئًا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام -قال: فعدد عليه أمور الإسلام- فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئًا وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا فعدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله [ص: 541] وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلدك واخترناك على من سواك ورغبنا في جوارك ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك قالت فقال له النجاشي هل معك مما جاء به عن الله من شيء قالت فقال له جعفر نعم فقال له النجاشي فاقرأه علي فقرأ عليه صدرًا من {كهيعص} (1) قالت فبكى والله النجاشي حتى أخضل لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم ثم قال النجاشي إن هذا والله والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة انطلقا فوالله لا أسلمهم إليكم أبدًا ولا أكاد.
قالت أم سلمة: فلما خرجا من عنده قال عمرو بن العاص والله لأنبئنهم غدًا عيبهم عندهم ثم أستأصل به خضراءهم قالت فقال له عبد الله بن أبي ربيعة وكان أتقى الرجلين فينا لا تفعل فإن لهم أرحامًا وإن كانوا قد خالفونا قال والله لأخبرنه أنهم يزعمون أن عيسى ابن مريم عبد قالت ثم غدا عليه الغد فقال له أيها الملك إنهم يقولون في عيسى ابن مريم قولًا عظيمًا فأرسل إليهم فاسألهم عما يقولون فيه قالت فأرسل إليهم يسألهم عنه قالت ولم ينزل بنا مثله فاجتمع القوم فقال بعضهم لبعض ماذا تقولون في عيسى إذا سألكم عنه قالوا نقول والله فيه ما قال الله وما جاء به نبينا كائنًا في ذلك ما هو كائن فلما دخلوا عليه قال لهم ما تقولون في عيسى ابن مريم فقال له جعفر بن أبي طالب نقول [ص: 542] فيه الذي جاء به نبينا هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول قالت فضرب النجاشي يده إلى الأرض فأخذ منها عودًا ثم قال ما عدا عيسى ابن مريم ما قلت هذا العود فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال فقال وإن نخرتم والله اذهبوا فأنتم سيوم بأرضي -والسيوم: الآمنون- من سبكم غرم ثم من سبكم غرم فما أحب أن لي دَبْرًا ذهبًا وأني آذيت رجلًا منكم -والدبر بلسان الحبشة: الجبل- ردوا عليهما هداياهما فلا حاجة لنا بها فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه وما أطاع الناس فيَّ فأطيعهم فيه قالت فخرجا من عنده مقبوحين مردودًا عليهما ما جاءا به وأقمنا عنده بخير دار مع خير جار قالت فوالله إنا على ذلك إذ نزل به يعني من ينازعه في ملكه قال فوالله ما علمنا حزنًا قط كان أشد من حزن حزناه عند ذلك تخوفًا أن يظهر ذلك على النجاشي فيأتي رجل لا يعرف من حقنا ما كان النجاشي يعرف منه قالت وسار النجاشي وبينهما عرض النيل قالت فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من رجل يخرج حتى يحضر وقعة القوم ثم يأتينا بالخبر قالت فقال الزبير بن العوام أنا قالت وكان من أحدث القوم سنًّا قالت فنفخوا له قربة فجعلها في صدره ثم سبح عليها حتى خرج إلى ناحية النيل التي بها ملتقى القوم ثم انطلق حتى حضرهم قالت ودعونا الله للنجاشي بالظهور على عدوه والتمكين له في بلاده واستوسق عليه أمر الحبشة فكنا عنده في خير منزل حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو بمكة.
هذا حديث حسنٌ.
(1) سورة مريم، الآية:1.