الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسند وَاثِلَةَ بن الأَسْقَعِ رضي الله عنه
1194 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (جص 106): حدثنا أبو المغيرة قال سمعت الأوزاعي قال حدثني ربيعة بن يزيد قال سمعت واثلة بن الأسقع يقول: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال «أتزعمون أني من آخركم وفاة ألا إني من أولكم وفاة وتتبعوني أفنادًا يهلك بعضكم بعضًا» .
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
الحديث أخرجه أبو يعلى (ج 6 ص 480) بتحقيق إرشاد الحق الأثري.
1195 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 8 ص 500): حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي أخبرنا الوليد ح وأخبرنا إبراهيم بن موسى الرازي أخبرنا الوليد -وحديث عبد الرحمن أتم- حدثنا مروان بن جناح عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن واثلة بن الأسقع قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على رجل من المسلمين فسمعته يقول «اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك فقه فتنة القبر» .
قال عبد الرحمن -أي الراوي-: «في ذمتك وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار وأنت أهل الوفاء والحق اللهم فاغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم» .
قال عبد الرحمن: عن مروان بن جناح.
[ص: 243] هذا حديث حسنٌ.
الحديث أخرجه ابن ماجه (ج 1 ص 480).
1196 -
قال الإمام أبو بكر بن أبي عاصم رحمه الله في "السنة"(ج 2 ص 630): حدثنا أبو بكر، ثنا زيد بن الحباب، ثنا عبد الله بن العلاء بن زيد أبو الزَّبْرِ (1) الدمشقي، ثنا عبد الله بن عامر، عن واثلة بن الأسقع، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصاحبني، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني وصاحب من صاحبني، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رأى من رآني وصاحب من صاحب من صاحبني» .
ثنا الحوطي، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا عبد الله بن العلاء، حدثني عبد الله بن عامر اليحصبي، عن واثلة بن الأسقع، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
…
نحوه.
هذا حديث صحيحٌ، وأبو بكر شيخ المؤلف هو ابن أبي شيبة، وقد أخرجه (ج 12 ص 178).
(1) في الأصل: أبو الزبير. والصواب ما أثبتناه، كما في "تهذيب التهذيب".
1197 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 491): قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثني الوليد بن سليمان يعني ابن أبي السائب قال حدثني حيان أبو النضر قال: دخلت مع واثلة بن الأسقع على أبي الأسود الجرشي في مرضه الذي مات فيه فسلم عليه وجلس قال فأخذ أبو الأسود يمين واثلة فمسح بها على عينيه ووجهه لبيعته بها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال له واثلة: واحدة أسألك عنها قال وما هي قال كيف ظنك بربك قال [ص: 244] فقال أبو الأسود وأشار برأسه أي حسن قال واثلة أبشر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «قال الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء» .
قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثني سعيد بن عبد العزيز وهشام بن الغاز أنهما سمعاه من حيان أبي النضر يحدث به ولا يأتيان على حفظ الوليد بن سليمان.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا حيان أبا النضر، وترجمته في "الجرح والتعديل" وقد قال أبو حاتم: صالح، ووثَّقه ابن مَعِين.
وحيان أبو النضر لم يترجم له الحافظ في "تعجيل المنفعة" وهو مما يلزم؛ إذ ليس موجودًا في "تهذيب التهذيب".
والحديث أخرجه الدارمي (ج 2 ص 395) فقال رحمه الله: أخبرنا أبو النعمان، ثنا عبد الله بن المبارك، ثنا هشام بن الغاز به.
وأخرجه الحاكم (ج 4 ص 240) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
* وقال ابن حبان رحمه الله كما في "الإحسان"(ج 2 ص 401): أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا شبابة قال: حدثنا هشام بن الغاز قال: حدثنا حيان أبو النضر عن واثلة بن الأسقع قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «قال الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء» .
هذا حديث صحيحٌ. وحيان أبو النضر ترجمه ابن أبي حاتم ونقل عن أبيه أنه قال: صالح، وعن يحيى بن مَعِين أنه قال: ثقة. اهـ
وشيخ ابن حبان عمران بن موسى بن مجاشع وصفه الذهبي في "العِبَر" بأنه [ص: 245] حافظ، محدث جرجان في زمانه (ص 322 و 323).
وقال السهمي في "تاريخ جرجان": إن الإسماعيلي وصفه بأنه صدوق، محدث جرجان. اهـ
* وقال ابن حبان رحمه الله كما في "الإحسان"(ج 2 ص 407): أخبرنا عمر بن محمد الهمداني قال: حدثنا عمرو (1) بن عثمان قال: حدثنا أبي قال: حدثنا محمد بن المهاجر عن يزيد بن عبيدة عن حيان أبي النضر قال: خرجت عائدًا ليزيد بن الأسود
فلقيت واثلة بن الأسقع وهو يريد عيادته فدخلنا عليه فلما رأى واثلة بسط يده وجعل يشير إليه فأقبل واثلة حتى جلس فأخذ يزيد بكفي واثلة فجعلهما على وجهه فقال له واثلة: كيف ظنك بالله؟ قال: ظني بالله -والله- حسن قال: فأبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «قال الله جل وعلا: أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن خيرًا وإن ظن شرًّا» .
رجال السند معروفون، إلا عمر بن محمد الهمداني فما وجدت ترجمته، ولا يضر؛ فقد أخرجه الطبراني في "الكبير" (ج 22 ص 87) فقال رحمه الله: حدثنا أحمد بن خليد، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع، ثنا محمد بن مُهَاجِرٍ، عن يزيد بن عبيدة، عن حيان أبي النضر، قال: لقيت واثلة بن الأسقع
…
فذكر الحديث المرفوع.
ورجال الطبراني معروفون، إلا أحمد بن خليد، وقد ترجمه الذهبي في "النبلاء" (ج 13 ص 489) وقال: كان صاحب رحلة ومعرفة وطال عمره، ثم قال: ما علمت به بأسًا.
(1) هو عمرو بن عثمان بن سعيد بن دينار القرشي الحمصي، مترجم في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم، وأبوه مترجم في "تهذيب التهذيب".
1198 -
قال الإمام ابن أبي شيبة رحمه الله (ج 12 ص 72): حدثنا محمد بن مصعب، عن الأوزاعي، عن شداد أبي عمار، قال: دخلت على واثلة، وعنده قوم فذكروا عليًّا فشتموه فشتمته معهم، فقال: ألا أخبرك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟ قلت: بلى. قال: أتيت فاطمة أسألها عن علي، قالت: توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فجلس، فجاء رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومعه علي والحسن والحسين كل واحد منهما آخذ بيده، فأدنى عليًّا وفاطمة فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسنًا وحسينًا كل واحد منهما على فخذه، ثم لف عليهم ثوبه -أو قال: كساءه- ثم تلا هذه الآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا} (1)، ثم قال:«اللهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق» .
هذا حديث صحيحٌ بالمتابعات الآتية لمحمد بن مصعب.
وأخرجه أحمد (ج 4 ص 107) فذكروا عليًّا.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(ج 2 ص 245) فقال: حدثنا محمد بن الحجاج الحضرمي، وسليمان الكيساني، قال: حدثنا بِشْرُ بن بكر البَجَلِيُّ، عن الأوزاعي به.
وأخرجه الطبري (ج 22 ص 7) فقال: حدثني عبد الكريم بن أبي عمير، قال: ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا أبو عمرو، قال: ثني شداد أبو عمار، فذكره (وأبو عمرو هو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي).
وأخرجه الحاكم (ج 3 ص 147) فقال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان المُرَادِيُّ، وبحر بن نصر الخولاني، قالا: ثنا بشر بن بكر به.
[ص: 247] ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. اهـ وقال الذهبي: على شرط مسلم. وهو الصواب؛ لأن شدادًا ليس من رجال البخاري.
وأخرجه البيهقي من طريق شيخه الحاكم بسند الحاكم، ثم قال البيهقي: هذا إسناد صحيح.
(1) سورة الأحزاب، الآية:33.