الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسند المقداد بن الأسود رضي الله عنه
1139 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 2): حدثنا يعمر بن بشر حدثنا عبد الله يعني ابن المبارك أنبأنا صفوان بن عمرو حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال: جلسنا إلى المقداد بن الأسود يومًا فمر به رجل فقال طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والله لوددنا أنا رأينا ما رأيت وشهدنا ما شهدت فاستغضب فجعلت أعجب ما قال إلا خيرًا ثم أقبل إليه فقال: ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضرًا غيبه الله عنه لا يدري لو شهده كيف كان يكون فيه والله لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أقوام أكبهم الله على مناخرهم في جهنم لم يجيبوه ولم يصدقوه أولا تحمدون الله إذ أخرجكم لا تعرفون إلا ربكم مصدقين لما جاء به نبيكم قد كفيتم البلاء بغيركم والله لقد بعث الله النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم على أشد حال بعث عليها نبي من الأنبياء في فترة وجاهلية ما يرون أن دينًا أفضل من عبادة الأوثان فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل وفرق بين الوالد وولده حتى إن كان الرجل ليرى والده وولده أو أخاه كافرًا وقد فتح الله قفل قلبه للإيمان يعلم أنه إن هلك دخل النار فلا تقر عينه وهو يعلم أن حبيبه في النار وأنها للتي قال عز وجل: {الذين يقولون (1) ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة [ص: 197] أعين} (2).
هذا حديث صحيحٌ. ويعمر بن بشر ترجمته في "تعجيل المنفعة"، روى عنه جماعة ولم يوثِّقه معتبر، فهو مستور الحال، لكنه قد توبع، قال البخاري رحمه الله في "الأدب المفرد" (ج 1 ص 169) مع "فضل الله الصمد": حدثنا بِشْر بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرني صفوان بن عمرو به.
(1) في "المسند": الذي يقولون. والمثبت هو التلاوة، وأيضًا في "الأدب المفرد".
(2)
سورة الفرقان، الآية:74.
1140 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 11 ص 344): حدثنا إبراهيم بن الحسن المصيصي أخبرنا حجاج يعني ابن محمد حدثنا الليث بن سعد قال حدثني معاوية بن صالح أن عبد الرحمن بن جبير حدثه عن أبيه عن المقداد بن الأسود قال: ايم الله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «إن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن جنب الفتن ولمن ابتلي فصبر فواهًا» .
هذا حديث حسنٌ على شرط مسلم، إلا إبراهيم بن الحسن، وقد قال فيه أبو حاتم: صدوق، ووثَّقه النسائي، وقال في موضع آخر: ليس به بأس.
1141 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 8): حدثنا علي بن عبد الله حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان حدثنا محمد بن سعد الأنصاري قال سمعت أبا ظبية الكلاعي يقول سمعت المقداد بن الأسود يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأصحابه «ما تقولون في الزنا؟ » قالوا حرمه الله ورسوله فهو حرام إلى يوم القيامة قال فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأصحابه «لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره» قال فقال «ما تقولون في السرقة؟ » قالوا حرمها الله ورسوله [ص: 198] فهي حرام قال «لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره» .
هذا حديث حسنٌ.
الحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 50) فقال رحمه الله: حدثنا أحمد بن حُمَيْدٍ، قال: حدثنا محمد بن فُضَيْلٍ به.
1142 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 4): حدثنا يزيد بن عبد ربه حدثنا الوليد بن مسلم حدثني ابن جابر قال سمعت سليم بن عامر قال سمعت المقداد بن الأسود يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله كلمة الإسلام بعز عزيز أو ذل ذليل إما يعزهم الله عز وجل فيجعلهم من أهلها أو يذلهم فيدينون لها» .
هذا حديث صحيحٌ.
وابن جابر هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.