الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفضل بقدح لبنٍ وهو واقف على بعيره فشربه (1).
6 - فإذا غربت الشمس وتحقق غروبها انصرف الحجاج إلى مزدلفة بسكينةٍ
، ووقار، وأكثروا من التلبية، وأسرعوا في المتسع؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، وقوله:((أيها الناس السكينةَ السكينةَ)) (2)، وقال حينما سمع زجراً شديداً وضرباً وصوتاً للإبل:((أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بالإيضاع)) (3)، ومن هذا أخذ عمر بن عبدالعزيز قوله لما خطب بعرفة:((ليس السابق من سبق بعيره وفرسه، ولكن السابق من غُفر له)) (4).
7 - ولا يفوت الوقوف بعرفة إلا بطلوع الفجر من يوم النحر
، فعن عبد الرحمن بن يعمر قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة، وأتاه ناس من أهل نجد، فقالوا: يا رسول الله كيف الحج؟ قال: ((الحج عرفة، فمن جاء قبل صلاة الفجر من ليلةِ جمعٍ فقد تمَّ حجه)) (5)، وقال عروة بن مُضرِّس: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمزدلفة حين خرج إلى الصلاة فقلت: يا رسول الله إني جئت من جبلي طيئ، أكللت راحلتي، وأتعبت نفسي،
(1) متفق عليه: البخاري، برقم 1988، ومسلم، برقم 1123.
(2)
مسلم، برقم 1218.
(3)
البخاري، برقم 1671.ومعناه أن السير السريع والتكلف بالإسراع فيه ليس من البر. انظر: فتح الباري لابن حجر، 3/ 522.
(4)
المرجع السابق، 3/ 522.
(5)
النسائي، برقم 3016، وأبو داود، برقم 1949، والترمذي، برقم 889، وابن ماجه، برقم 3015، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 547، وصحيح النسائي،
2/ 633 وصحيح ابن ماجه، 2/ 173.