الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8 - يُستحبّ له أن يجتهد في اختيار الرفيق الصالح
، ويحرص أن يكون من طلبة العلم الشرعي؛ فإنَّ هذا من أسباب توفيقه، وعدم وقوعه في الأخطاء في حجه وعمرته، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:((الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)) (1)، وقال صلى الله عليه وسلم:((لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي)) (2)، وقد مثل النبي صلى الله عليه وسلم الجليس الصالح بحامل المسك، والجليس السوء بنافخ الكير (3).
9 - يُستحبّ له أن يُودِّع أهله
، وأقاربه، وأهل العلم: من جيرانه، وأصحابه، قال النبي صلى الله عليه وسلم:((من أراد سفراً فليقل لمن يخلِّف: أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه)) (4)، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يودع أصحابه إذا أراد أحدهم سفرًا فيقول:((أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك)) (5)، وكان صلى الله عليه وسلم يقول لمن طلب منه أن يوصيه من المسافرين:((زودك الله التقوى، وغفر ذنبك، ويسَّر لك الخير حيثما كنت)) (6). وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد سفراً فقال: يا رسول الله أوصني، قال:((أوصيك بتقوى الله، والتكبير على كل شرف))، فلما مضى قال: ((اللهمّ ازوِ له الأرض،
(1) أبو داود، برقم 4833، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 3/ 188.
(2)
أبو داود، برقم 4832، والترمذي، برقم 2395، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود، برقم 4832، وصحيح الترمذي، برقم 2519.
(3)
متفق عليه: البخاري، برقم 5534، ومسلم، برقم 2628.
(4)
أحمد، 2/ 403، ابن ماجه، برقم 2825، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 16، 2547، وصحيح سنن ابن ماجه، 2/ 133.
(5)
أبو داود، برقم 2600،والترمذي، برقم 3442،وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 155.
(6)
الترمذي، برقم 3444، وقال الألباني في صحيح سنن الترمذي، 3/ 419:((حسن صحيح)).