الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قُوت النفوس وإنما القرآن قو
…
ت القلب أنَّى يستوي القوتان
ولذا تراه حظ ذوي النقصان
…
والجهال، والصبيان، والنسوان
وألذّهم فيه أقلهم من العقل
…
الصحيح فسل أخا العرفان
يا لذة الفساق لستِ كلذّةِ
…
الأبرار في عقلٍ ولا قرآن (1)
8 - الغناء ينافي الشكر للَّه تعالى
، فالعبد يجب عليه أن يشكر اللَّه على نعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، فإذا استمع الغناء، والمعازف، وآلات اللهو، أو عمل بذلك، فإنه لم يشكر اللَّه تعالى، بل كفر نعمة اللَّه عز وجل.
9 - الغناء والمعازف سبب لأنواع العقوبات
في الدنيا والآخرة.
10 - الغناء وآلات اللهو مجلبة للشياطين
؛ فهم قرناء المغنين والمستمعين إلى الغناء، وما كان مجلبة للشياطين فإنه مطردة للملائكة، وفي حديث عائشة رضي الله عنها المتقدم عندما جاء عمر إلى الحبشة وهم يلعبون انفضّ الناس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ قَدْ فَرُّوا مِنْ عُمَرَ)) (2).
11 - الغناء رقية الزنا
، وهذه التسمية معروفة عند الفضيل بن عياض رحمه الله، فقال:((الغناء رقية الزنا))، وقد جاء عن يزيد بن الوليد أنه قال: ((يَا بَنِي أُمَيَّةَ، إِيَّاكُمْ وَالْغِنَاءَ، فَإِنَّهُ يُنْقِصُ الْحَيَاءَ، وَيَزِيدُ فِي الشَّهْوَةَ، وَيَهْدِمُ الْمُرُوءَةَ، وَإِنَّهُ لَيَنُوبُ عَنِ الْخَمْرِ،
(1) الكافية الشافية، لابن القيم، ص 2/ 80.
(2)
الترمذي، برقم 3691، والنسائي في الكبرى، برقم 8908، وتقدم تخريجه.
وَيَفْعَلُ مَا يَفْعَلُ السُّكْرُ، فَإِنْ كُنْتُمْ لَا بُدَّ فَاعِلِينَ، فَجَنِّبُوهُ النِّسَاءَ؛ فإِنَّ الْغِنَاءَ دَاعِيَةُ الزِّنَا)) (1).
ولا ريب أن كل غيور يُجَنِّبُ أهله سماع الغناء، كما يُجنِّبُهُنَّ أسباب الرِّيب، ومن طرَّق أهلَه إلى سماع رُقية الزنا، فهو أعلم بالإثم الذي يستحقه.
ومن الأمر المعلوم عند القوم: أن المرأة إذا استصعبت على الرجل اجتهد أن يُسمعها صوتَ الغناء، فحينئذٍ تُعطِي اللَّيانَ.
وهذا لأن المرأة سريعة الانفعال للأصوات جدَّاً، فإذا كان الصوت بالغناء صار انفعالها من وجهين: من جهة الصوت، ومن جهة معناه؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لأنجشة حاديه:((يا أنجشة رويدك رفقاً بالقوارير)) يعني النساء (2).
فأما إذا اجتمع إلى هذه الرقية الدُّف، والشبَّابة، والرّقْصُ بالتَّخَنُّث، والتكسّر، فلو حبِلت المرأة من غناءٍ، لحبِلت من هذا الغناء.
فلعَمْرُ اللَّهِ، كم من حُرَّةٍ صارت بالغناء من البَغَايَا، وكم من حرٍّ أصبحَ به عبداً للصّبيان أو الصبايا، وكم من غَيورٍ تبدَّل به
(1) شعب الإيمان للبيهقي، 7/ 111، وذم الملاهي، لابن أبي الدنيا، ص 53، وذكره السيوطي في الدر المنثور، 11/ 619.
(2)
البخاري، بلفظ:((وَيْحَكَ يَا أَنْجَشَةُ رُوَيْدَكَ بِالْقَوَارِير))، كتاب الأدب، باب ما جاء في قول الرجل: ويلك، برقم 6161، ومسلم، كتاب الفضائل، باب رحمة النبي صلى الله عليه وسلم للنساء، وأمر السُّوّاق مطاياهن بالرفق بهن، برقم 2323.