الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعن الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم غَدَاةَ بُنِيَ عَلَيَّ، فَجَلَسَ عَلَى فِرَاشِي كَمَجْلِسِكَ مِنِّي، وَجُوَيْرِيَاتٌ يَضْرِبْنَ بِالدُّفِّ يَنْدُبْنَ مَنْ قُتِلَ مِنْ آبَائِهِنَّ يَوْمَ بَدْرٍ، حَتَّى قَالَتْ جَارِيَةٌ: وَفِينَا نَبِيٌّ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:((لَا تَقُولِي هَكَذَا، وَقُولِي مَا كُنْتِ تَقُولِينَ)) (1).
2 - الحداء وهو: سوق الإبل
، والغناء لها (2)؛ لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ، وَمَعَهُنَّ أُمُّ سُلَيْمٍ، فَقَالَ:((وَيْحَكَ يَا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ سَوْقًا بِالْقَوَارِيرِ))، وفي لفظ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، وَكَانَ مَعَهُ غُلَامٌ لَهُ أَسْوَدُ، يُقَالُ لَهُ: أَنْجَشَةُ، يَحْدُو، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:((وَيْحَكَ يَا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ بِالْقَوَارِيرِ))، وفي لفظ: قال: كان للنبيُّ صلى الله عليه وسلم حادٍ يقال له: أنجشة، وكان حسنَ الصَّوت، فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم:((رُويْدَك يا أنجشةُ، لا تَكْسِر القوارير))، قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: فَتَكَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِكَلِمَةٍ لَوْ تَكَلَّمَ بِهَا بَعْضُكُمْ لَعِبْتُمُوهَا عَلَيْهِ، قَوْلُهُ:((سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ)) قال أبو قلابة: يعني النساء، وقال أبو قلابة: يعني ضعفة النساء (3).
3 - اللعب بالحراب ليس لعباً مجرداً
، ولكن فيه تدريب للشجعان على
(1) البخاري، كتاب المغازي، باب حدثني خليفة، برقم 4001.
(2)
مختار الصحاح، مادة (حدو)، ص 54.
(3)
البخاري، كتاب الأدب، باب ما جاء في قول الرجل: ويلك، 6149، برقم 6161، 6202، 6209، 6210، 6211، ومسلم، كتاب الفضائل، باب رحمة النبي صلى الله عليه وسلم للنساء، وأمر السواق مطاياهن بالرفق بهن، برقم 2323.