الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة القارعة:
قلت:
وعد كوف عند أولى القارعة
…
كلا موازينه حجاز قبعه
وأقول: أعني أن الكوفي عد كلمة القارعة الأولى وتركها غيره، والتقييد بالأولى لإخراج الثانية والثالثة وهما {مَا الْقَارِعَة} معا فإنهما معدودتان بالإجماع، وأن لفظ {مَوَازِينُه} في كلا موضعيه وهما {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} و {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُه} قد تبع الحجازي الكوفي في عدة، فيكون الموضعان متروكين للبصري والشامي والله تعالى أعلم.
من سورة والعصر إلى آخر القرآن الكريم:
قلت:
والعصر دع للثان عكس الحق
…
جوع نفى العراق والدمشقي
وهم يراءون عراق حمصهم
…
يلد مع الوسواس مك شامهم
وأقول: أمرت في البيت الأول بترك عد قوله تعالى: {وَالْعَصْر} للمدني الثاني. فيكون معدودا للباقين ثم ذكرت أن الحكم في والعصر عكس الحكم في قوله تعالى: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ} فيكون معدودا للمدني الثاني ومتروكا للباقين فمن يعدو العصر لا يعد بالحق وهم الكل إلا المدني الثاني. ومن لا يعد والعصر.
يعد بالحق وهو المدني الثاني ثم بينت أن قوله تعالى: {الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوع} نفى عده العراقي -البصري والكوفي- والدمشقي فيكون معدودا للمدنيين والمكي والحمصي ثم ذكرت أن قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ} معدود للعراقي والحمصي ومتروك للحجازيين والدمشقي. وأخيرا نبهت على أن قوله تعالى: {لَمْ يَلِد} وقوله تعالى: {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ} كلاهما معدود للمكي والشامي متروك للباقين.
"تتميم" في سورة العصر موضعان مختلف فيهما وهما "والعصر" و"بالحق" وفي سورة قريش موضع واحد وهو {مِنْ جُوع} وفي سورة الماعون واحد وهو "يراءون" وفي سورة الإخلاص واحد وهو {لَمْ يَلِد} وفي سورة الناس واحد وهو {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ} .
قلت:
وفي الختام الحمد مع صلاتي
…
للمصطفى وآله الهداة
وأقول: ختمت نظمي -كما بدأته- بالثناء على الله تبارك وتعالى، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله الهداة الراشدين، وهذا آخر ما يسره الله تعالى من شرح هذا النظم وبيانه، وأسأل الله تبارك وتعالى أن يكسوه ثوب القبول وينفع به أهل القرآن في جميع الأعصار والأمصار؛ وأن يجعله ذخرا لي بعد موتي. وسببا في نجاتي من أهوال يوم الدين، وهو حسبي ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وكان الفراغ من تأليفه يوم الجمعة المبارك 12 من شهر ربيع الأول سنة ألف وثلاثمائة وسبعين 1370هـ و22 من شهر ديسمبر سنة ألف وتسعمائة وخمسين 1950م والحمد لله أولا وآخرا. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.