الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة المائدة:
قلت:
وبالعقود عن كثير أهملا
…
كوف وغالبون بصر نقلا
وأقول: ذكرت في هذا البيت المواضع المختلف فيها بين علماء العدد ثلاثة الأول {أَوْفُوا بِالْعُقُود} والثاني {وَيَعْفُو عَنْ كَثِير} والثالث: {فَإِنَّكُمْ غَالِبُون} وأن الكوفي قد أهمل عد الموضعين الأولين فيكونان معدودين لغيره.
وأن البصري نقل عد الموضع الثالث فيكون متروكا لغيره من باقي علماء العدد والله أعلم.
سورة الأنعام والأعراف:
قلت:
قد عد والنور لدى مكيهم
…
والمدني الأول والثاني وسم
وأقول: المعنى أن قوله تعالى: {وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّور} معدود عند المكي والمدنيين الأول والثاني فلا يكون معدودا عند البصري والشامي والكوفي.
قلت:
وبوكيل أولا كوف يرى
…
وغيره في مستقيم آخرا
كفيكون الدين شام بصري
…
ثم تعودون لكوف يجري
وأقول: أخبرت في شطر البيت الأول أن الكوفي يرى عد "بوكيل" في أول المواضع وهو قوله تعالى: {قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيل} ومفهوم هذا أن غير الكوفي يسقط هذا الموضع من العدد. وتقييدي له بأولا لإخراج الموضع الثاني وهو قوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ} فإنه مجمع على عده، ثم ذكرت في الشطر الثاني أن غير الكوفي يرى عد لفظ مستقيم آخر المواضع وأعني به قوله تعالى آخر السورة:{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} وقولي: "كفيكون" معناه أن غير الكوفي أيضا يعد "فيكون" في قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُون} كما يعد مستقيم السابق الذكر. وعلم من هذا أن الكوفي يترك عد هذين الموضعين. وتقييد مستقيم بالآخر للاحتراز عن الموضعين السابقين في السورة وهما {وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} و {وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} فإنه متفق على عدهما. وقولي: "الدين شام بصري الخ" بيان للفواصل المختلف فيها في سورة الأعراف وجملتها أربعة ذكرت الموضع الأول منها بقولي: الدين شام بصري. أي أن قوله تعالى: {وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} معدود للشامي والبصري ومتروك لغيرهما ثم ذكرت الموضع الثاني بقولي: ثم تعودون إلخ، أي أن قوله تعالى:{كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُون} يجري عده للكوفي ولا يجري لغيره.
قلت:
واعدد من النار وإسرائيل في
…
ثالثها عن الحجازي اقتفي
وأقول هذا بيان للموضعين الباقيين في سورة الأعراف فأمرت بعد قوله تعالى: