الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فهرس المخطوطات باعتبار الأجزاء
1-
…
الأول من الفوائد بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
(ظ 21)
* الجزء الأول من الأول الكبير
…
(فيض)
* من الجزء الأول من أمالي المخلص، ضمن جزء فيه أحاديث عن مشايخ بغداد
…
(ظ 46)
* الجزء الثالث من الأول الكبير بتجزئة الزينبي
…
(ظ 4581)
* أحاديث مخرجة من الجزء الأول من أمالي المخلص ومن جزء الحفار ومشيخة شهدة
…
(يال)[46-48]
* الجزء الأول من الأول الكبير
…
(يال)[99-108]
2-
…
الثالث من الفوائد بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
(ظ 97)
3-
…
الرابع من الفوائد بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
(ظ 1879) ، (ظ 97)
* منتقى من الرابع
…
(ظ 2)
* الثاني من الرابع وأحاديث من السادس
…
(ظ 104)
4-
…
بعض الخامس بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
(ظ 46) ، (ظ 1178)
5-
…
السادس من الفوائد بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
(ظ 72)
* الثاني من السادس
…
(ظ 97) ، (ظ 66)
* الثالث والرابع من السادس
…
(ظ 1119)
* أحاديث من السادس بعد الثاني من الرابع
…
(ظ 104)
7-
…
السابع من الفوائد بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
(ظ 21)
6-
…
الثامن من الفوائد بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
(ظ 1150)
9-
…
التاسع من الفوائد بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
(ظ 97)
* منتقى من التاسع
…
(ظ 21)
10-
…
العاشر من الفوائد بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
(بر)
* منتقى من العاشر
…
(ظ 21)
* الثاني من العاشر
…
(ظ 1088)
11-
…
الحادي عشر من الفوائد بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
(ظ 97)
12-
…
منتقى من الحادي عشر والثاني عشر بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
(ظ 88)
13-
…
الثالث عشر بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
(ظ 97)
14-
…
جزء ابن الطلاية. وهو التاسع بانتقاء ابن البقال
…
(فيض) ، (ظ 104) ، (ظ 1028) ، (بتي)
15-
…
الجزء العاشر بانتقاء ابن البقال
…
(ظ 60)
16-
…
جزء منتقى من المنتقى من سبعة أجزاء من حديث المخلص
…
(ظ 52) ، (ظ 1138)
17-
…
جزء فيه أحاديث عن المخلص، رواية ابن النقور عنه
…
(ظ 4495)
18-
…
سبعة مجالس للمخلص
…
(ظ 118) ، (ظ 60)
* جزء فيه من حديث المخلص والضبي والمحاملي لأبي الحسن ابن أبي طالب المكي. وأحاديثه كلها في المجلس السابع
…
(ظ 7)
* جزء فيما عند المخلص في مجالسه السبعة عن الإمام أحمد والشافعي ومالك، تخريج ابن عبد الهادي.
…
(ظ 94) ، (ظ 9390)
مَجاميعُ الأَجزاءِ الحَديثيَّةِ (6)
المُخَلِّصيَّاتُ
وأَجزاءُ أُخرى لأَبي طاهرٍ المُخَلِّصِ
محمدِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ العباسِ البَغداديِّ الذَّهبيِّ
(393 هـ)
المُخَلِّصيَّاتُ بانتِقاءِ أبي الفتحِ ابنِ أبي الفَوَارِسِ
جزءُ ابنِ الطَلَّايَةِ وهو التَاسعُ بانتِقاءِ ابنِ البَقَّالِ
العاشرُ مِن المُخَلِّصيَّاتِ بانتِقاءِ ابنِ البَقَّالِ
مُنتَقى مِن المُنتَقى مِن سبعةِ أَجزاءَ
جزءٌ مِن حديثِ أبي طاهرٍ المُخَلِّصِ
سبعةُ مَجالسَ مِن أَمالي أبي طاهرٍ المُخَلِّصِ
تَحقيقُ
نَبيل سعد الدين جَرَّار
الجزءُ الأولُ
مِن الفوائدِ المُنتقاةِ الغرائبِ عن الشيوخِ العَوالي
انتقاءُ أبي الفتحِ ابنِ أبي الفوارسِ الحافظِ
روايةُ أبي طاهرٍ محمدِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ العباسِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ محمدِ بنِ زكريا المُخَلِّصِ
روايةُ أبي القاسمِ عليِّ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ عليِّ
بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ البُسريِّ البُندارِ عنه
وروايةُ أبي نصرٍ محمدِ بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ الحسنِ الزَّينبيِّ إلى البلاغِ فيه عن المُخَلِّصِ
روايةُ أبي القاسمِ نصرِ بنِ نصرِ بنِ عليِّ بنِ يونسَ العُكبريِّ الواعظِ عن ابنِ البُسريِّ
وروايةُ أبي بكرٍ محمدِ بنِ عُبيدِاللهِ بنِ نصرِ بنِ السريِّ الزَّاغونيِّ عن الزَّينبيِّ
وأبي المظفرِ هبةِ اللهِ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ أحمدَ
بنِ الشبليِّ القصارِ عن الزَّينبيِّ أيضاً
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا قوةَ إلا باللهِ
أخبرنا الشيخُ أبوالفضلِ عبدُالسلامِ بنُ عبدِاللهِ بنِ أحمدَ بنِ بكرانَ الداهريُّ قراءةً عَليه وأنا أسمعُ بالجانبِ الشرقيِّ مِن بغدادَ سنةَ سبعٍ وعشرينَ وستِّمئةٍ قالَ: أخبرنا أبوالقاسمِ نصرُ بنُ نصرٍ العُكبريُّ الواعظُ سنةَ إِحدى وخمسينَ وخمسِمئةٍ: أخبرنا أبوالقاسمِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ البُسريِّ: أخبرنا أبوطاهرٍ محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ العباسِ بنِ عبدِالرحمنِ المُخَلِّصُ قالَ:
1-
حدثنا أبوالقاسمِ عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِالعزيزِ البغويُّ سنةَ خمسَ عشرةَ وثلاثِمئةٍ قالَ: حدثنا عبدُالجبارِ بنُ عاصمٍ أبوطالبٍ النسائيُّ قالَ: حدثنا بقيةُ بنُ الوليدِ: [حدثنا الحسنُ] بنُ أيوبَ (1) قالَ: حدثني عبدُاللهِ بنُ ناسحٍ (2) الحضرميُّ قالَ: سمعتُ عتبةَ بنَ عبدٍ صاحبَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:
(1) في النسخ كلها ظ (21) وظ (46) و (يال) و (فيض) : «بقية بن الوليد بن أيوب» . وكتب في هامش الأصل: كذى وقع فيه والصواب: بقية بن الوليد عن الحسن بن أيوب. وفي هامش (فيض) : الصواب بقية بن الوليد: ثنا الحسن بن أيوب. وهو ما أثبته، وهو الموافق لمصادر التخريج وكتب الرجال.
ويأتي الحديث (3040) ووقع في الأصل وهامشه ما وقع هنا.
(2)
في (يال) و (فيض) : عبد الرحمن، وما في الأصل ظ (21) هو ما في كتب التراجم.
و «ناسح» بالسين والحاء المهملتين، هكذا ضبطت في الأصل بعلامة الإهمال فوق السين وحاء صغيرة تحت الحاء.
وهكذا ضبطه ابن نقطة في «تكملة الإكمال» (6/ 3) ، ورجحه الحافظ في «تعجيل المنفعة» (ص 239) و «الإصابة» (4/ 284) .
ووقع في (يال) : ناسج، وكذلك في هامش (فيض) إشارة إلى نسخة أخرى.
أمَرَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالقتالِ، قالَ: فَرمى رجلٌ مِنهم العدوَّ (1)، قالَ: فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَن صاحبُ السَّهمِ؟ فقد أوجَبَ» (2) .
2-
حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثنا بقيةُ، عن بحيرِ بنِ سعدٍ، عن خالدِ بنِ معدانَ، عن كثيرِ بنِ مرةَ، عن عَمرو بنِ عَبسةَ أنَّه حدثَهم،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن بَنى مسجداً يُذكرُ اللهُ فيهِ بَنى اللهُ له بيتاً في الجنةِ» (3) .
3-
حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا عبدُالجبارِ بنُ عاصمٍ: حدثنا بقيةُ، عن بحيرِ بنِ سعدٍ، عن خالدِ بنِ معدانَ، عن كثيرِ بنِ مرةَ، عن عَمرو بنِ عَبسةَ أنَّه حدثَهم قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن أَعتقَ نفساً مُسلمةً كانتْ فديتَهُ مِن جهنمَ، ومَن شابَ شيبةً في سبيلِ اللهِ كانتْ له نوراً يومَ القيامةِ» .
(1) في ظ (46) : بسهم العدو.
(2)
أخرجه أحمد (4/ 183، 184) ، والطبراني 17/ (305)(306) من طريق الحسن بن أيوب به.
وحسن إسنادَه الهيثمي في «المجمع» (5/ 270، 7/ 14) ، والمنذري في «الترغيب» (2/ 281) ، ووافقه الألباني. ويأتي (3040) .
(3)
يأتي مع ما بعده في متن واحد (3027) .
4-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثنا بقيةُ، عن بحيرِ بنِ سعدٍ، عن خالدِ بنِ معدانَ، عن عُتبةَ بنِ عبدٍ أنَّه قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: / «لو أنَّ رجلاً خَرَّ على وجهِهِ مِن يومِ وُلدَ إلى أنْ يموتَ هرماً في مرضاتِ اللهِ عز وجل لَحَقَرهُ يومَ القيامةِ» (1) .
5-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثنا محمدُ بنُ سلمةَ الحرانيُّ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ المقبريِّ، عن أبيه، عن عقبةَ بنِ عامرٍ الجُهنيِّ قالَ:
بَينا أَنا أَمشي مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بينَ الجُحفةِ والأَبواءِ إذ غَشيَتْنا ريحٌ وظُلمةٌ، فجعلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يتعوَّذُ بـ {أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَق} وبـ {أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس} ، ويقولُ:«يا عقبةُ، تعوَّذْ بِهما، فما تعوَّذَ مُتعوِّذٌ بمِثلِهما» . ثم سمعتُهُ يؤمُّنا بِهما في الصلاةِ (2) .
6-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثنا مبشرُ بنُ إسماعيلَ الحلبيُّ، عن الأَوزاعيِّ قالَ: حدثني إسحاقُ بنُ عبدِاللهِ بنِ أبي طلحةَ قالَ: سمعتُ أنسَ بنَ مالكٍ يقولُ:
(1) أخرجه أحمد (4/ 185) ، والطبراني 17/ (303) ، والبيهقي في «الشعب» (751) من طريق بقية به.
وقال الهيثمي في «المجمع» (10/ 225) : إسناده جيد.
ووافقه الألباني في «الصحيحة» (446) . ويأتي (3042) .
(2)
أخرجه أبوداود (1463) والبيهقي (2/ 394-395) من طريق محمد بن سلمة به.
وله طرق أخرى عن سعيد المقبري وغيره عن عقبة الجهني بألفاظ متقاربة، انظر «المسند الجامع» (9895) وما بعده.
ما صلَّيتُ خلفَ إمامٍ قطُّ أخفَّ ولا أتمَّ صلاةً مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1) .
7-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثنا مبشرُ بنُ إسماعيلَ الحلبيُّ: حدثنا تمامُ بنُ نجيحٍ، عن الحسنِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما مِن حافظَينِ يرفَعانِ إلى اللهِ تبارك وتعالى ما حَفظا يَرى اللهُ في أولِ الصَّحيفةِ خيراً وفي آخِرِها خيراً إلا قالَ اللهُ تَعالى لملائكتِهِ: أُشهِدُكم أنِّي قد غَفرتُ لعبدِي ما بينَ طَرَفي الصَّحيفةِ» (2) .
8-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثنا عفانُ بنُ سيارٍ الجرجانيُّ، عن عَنبسةَ بنِ الأَزهرِ، عن سماكِ بنِ حربٍ، عن النعمانِ بنِ بشيرٍ قالَ:
بَينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ إذ خفَقَ رجلٌ على (3) راحلتِهِ، فأخَذَ رجلٌ مِن كنانتِهِ سهماً، فانتبَهَ الرجلُ مَذعوراً، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«لا يحلُّ لمسلمٍ أَن يُروِّعَ مسلماً» (4) .
9-
حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثنا (5) حفصُ بنُ ميسرةَ
(1) صححه ابن حبان (2138) من طريق الأوزاعي به.
وله عن أنس طرق بألفاظ متفاوتة في «الصحيحين» وغيرهما، يأتي بعضها (81)(82)(83)(84)(85)(1264)(1265)(1359) .
(2)
أخرجه الترمذي (981) ، وأبويعلى (2775) ، وابن عدي في «الكامل» (2/ 84) من طريق مبشر بن إسماعيل به.
وقال الألباني في «الضعيفة» (2239) : ضعيف جداً.
(3)
في هامش الأصل إشارة إلى نسخة أخرى: عن.
(4)
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1673) من طريق عفان بن سيار. وزاد نسبته في «المجمع» (6/ 254) للكبير، وقال: ورجال الكبير ثقات.
(5)
في (فيض) : حدثني.
الصنعانيُّ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، / عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إيَّاكم والجلوسَ بالطُّرقاتِ» قالوا: يا رسولَ اللهِ، مالَنا بُدٌّ مِن مجالِسِنا نتحدَّثُ فيها، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«فإذا أَبيتُم إلا المجلسَ فأَعطوا الطريقَ حقَّهُ» قَالوا: يا رسولَ [اللهِ](1)، وما حقُّ الطريقِ؟ قالَ:«غَضُّ البصرِ، وكفُّ الأَذى، وردُّ المسلمِ، والأمرُ بالمعروفِ، والنهيُ عن المنكرِ» (2) .
10-
حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثنا (3) عُبيدُاللهِ بنُ عَمرو الرَّقيُّ، عن عبدِالكريمِ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ أنَّه قالَ: سيكونُ أقوامٌ يخضبونَ بالسَّوادِ كحواصِلِ الحمامِ، لا يَريحونَ (4) رائحةَ الجنةِ.
لم يرفعْهُ أبوطالبٍ عن عُبيدِاللهِ.
11-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا هاشمُ بنُ الحارثِ: حدثنا عُبيدُاللهِ بإسنادِهِ، عن ابنِ عباسٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثلَه (5) .
12-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثنا (6) عُبيدُاللهِ، عن عبدِالكريمِ
(1) من (فيض) .
(2)
أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (213) ، والذهبي في «معجمه الكبير» (1/ 193-194) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (2465)(6229) ، ومسلم (2121) من طريق زيد بن أسلم به.
(3)
في (فيض) : حدثني.
(4)
من (فيض)، وفي الأصل: يرحون.
(5)
أخرجه أبوداود (4212) ، والنسائي (5075) ، وأحمد (1/ 273) من طريق عبيد الله بن عمرو به مرفوعاً. وصححه الألباني.
(6)
في (فيض) : حدثني.
الجَزريِّ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ، أنَّه كانَ إذا افتتَحَ الصلاةَ كبَّر ورفعَ يديهِ، وإذا أرادَ أنْ يركَعَ رفعَ يديهِ وكبَّرَ، وإذا رفعَ رأسَه مِن الركوعِ، وإذا أرادَ أنْ يسجدَ كبَّر ورفعَ يديهِ (1) .
13-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالجبارِ إملاءً مِن كتابِهِ في دربِه: حدثني هانئُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ أبي عبلةَ العقيليُّ، عن إبراهيمَ بنِ أبي عبلةَ: حدثني عقبةُ بنُ وساجٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «نضَّرَ اللهُ مَن سمعَ قَولي ثم لم يزدْ فيه، ثلاثٌ لا يُغَلُّ عليهنَّ قلبُ امرئٍ مسلمٍ: إخلاصُ العملِ للهِ، ومناصَحةُ وُلاةِ الأمرِ، ولُزومُ جماعةِ المسلمينَ، فإنَّ دعوتَهم تُحيطُ مِن وَرائِهم» (2) .
14-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثني هانئُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ أبي عبلةَ بالرملةِ ومسكنُهُ بيتُ المقدسِ، عن إبراهيمَ بنِ أبي عبلةَ، عن جُبيرِ بنِ نُفيرٍ، عن سلمةَ بنِ نُفيلٍ / الكنديِّ، وكانَ قومُه بعثوهُ وافداً إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:
بَينا أَنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تمسُّ رُكبتي رُكبتَه مُستقبلَ الشامِ بوجهِهِ مُولي إلى اليمنِ ظهرَهُ، إذ أَتاهُ رجلٌ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، أَذالَ الناسُ الخيلَ ووَضعوا السلاحَ وزَعموا أنَّ الحربَ قد وضعتْ أوزارَها، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(1) موقوف. وسيأتي عن ابن عمر مرفوعاً دون ذكر الرفع عند السجود (1175)(1249)(2359) .
(2)
أخرجه ابن عساكر (34/ 15) من طريق المخلص به.
وأخرجه ابن ماجه (236)، وأحمد (3/ 225) من وجه آخر عن أنس دون قوله:«ثم لم يزد فيه» . ويأتي (1136) .
15-
حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثني عُبيدُاللهِ بنُ عَمرو، عن زيدِ بنِ أبي أُنيسةَ، عن عديِّ بنِ ثابتٍ الأنصاريِّ، عن أبي حازمٍ الأَشجعيِّ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن تطهَّرَ في بيتِهِ ثم مَشى إلى بيتٍ مِن بيوتِ اللهِ لِيقضيَ فريضةً مِن فرائضِ اللهِ كانتْ خُطاهُ أحدُهما تحطُّ خطيئةً والأُخرى ترفعُ درجةً» (3) .
16-
حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثني عُبيدُاللهِ، عن زيدِ بنِ أبي أُنيسةَ، عن عديِّ بنِ ثابتٍ، عن زرٍّ، عن حذيفةَ قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ يومَ الخندقِ: «شَغَلونا عن صلاةِ العصرِ - ولم يُصلِّها يومَئذٍ حتى غابَت الشمسُ - ملأَ اللهُ قُبورَهم أو قُلوبَهم أو بُيوتَهم
(1) من (فيض) .
(2)
أخرجه ابن عساكر (1/ 114-115) من طريق المخلص به.
وأخرجه النسائي (3561) ، وأحمد (4/ 104) من طريق جبير بن نفير به.
(3)
أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (1235) ، وابن جماعة في «مشيخته» (1/ 426) من طريق المخلص به.
وأخرجه مسلم (666) من طريق عبيد الله بن عمرو به.
ناراً» (1) .
17-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثني عُبيدُاللهِ، عن عبدِالملكِ بنِ عُميرٍ، عن جابرِ بنِ سمرةَ،
أنَّ رجلاً سألَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أُصلِّي في الثوبِ الذي آتِي فيه أَهلي؟ قالَ: «نَعم، إلا أنْ تَرى فيه شيئاً فتغسِلَه» (2) .
18-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثنا إسماعيلُ بنُ عياشٍ، عن ثابتِ بنِ / العجلانِ، أنَّ أبا كثيرٍ المحاربيَّ حدثَه،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّها ستكونُ بَعدي فِتنٌ النائمُ فيها خيرٌ مِن اليقظانِ، والقاعدُ فيها خيرٌ مِن القائمِ، والقائمُ فيها خيرٌ مِن الماشِي، فمَن أَتتْ عليهِ فليأخُذْ بسيفِهِ ثم ليمْشِ إلى صَفاةٍ فيَضربهُ بِها حتى ينكسرَ، ثم ليَنضجِع حتى تَنجليَ على ما انجلَتْ عليهِ» (3) .
19-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثني عبيدُاللهِ (4) ، عن عبدِاللهِ بنِ محمدِ بنِ عقيلٍ، عن حمزةَ بنِ صهيبٍ، عن أبيه، عن عمرَ بنَ الخطابِ أنَّه قالَ
(1) أخرجه ابن حبان (2891) ، والبزار (2906) من طريق عبيد الله بن عمرو به.
وقال الهيثمي (1/ 309) : ورجاله رجال الصحيح.
(2)
أخرجه ابن ماجه (542) ، وأحمد (5/ 89، 97) ، وابن حبان (2333) من طريق عبيد الله بن عمرو به.
وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. وسيأتي (3069) .
(3)
هكذا هو هنا عن أبي كثير المحاربي مرسلاً، وكذلك سيأتي (3043) .
وسيأتي موصولاً عن أبي كثير، عن خرشة بن الحر (2961) .
(4)
تحرف في الأصل إلى: عبد الله.
لصهيبٍ: يا صهيبُ، إنَّك لولا خصالٌ فيكَ ثلاثٌ، قالَ: وما هي (1) ؟ قالَ: اكتَنيتَ وليسَ لكَ ولدٌ، وانتَميتَ إلى العربِ وأنتَ رجلٌ مِن الرومِ، وفيكَ سَرَفٌ في الطعامِ، فقالَ:
يا أميرَ المؤمنينَ، أمَّا قولُكَ اكتَنيتَ وليسَ لكَ ولدٌ فإنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كنَّاني أَبا يحيى.
وأمَّا قولُكَ انتَميتَ إلى العربِ وأنتَ رجلٌ مِن الرومِ، فإنِّي رجلٌ مِن النمرِ بنِ قاسطٍ استُبيتُ (2) مِن الموصلِ بعدَ أنْ كُنتُ غلاماً قد عرفتُ أَهلي ونَسَبي (3) .
وأمَّا قولُكَ فيَّ سَرَفٌ في الطعامِ فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «خيرُكم مَن أَطعمَ الطعامَ» (4) .
20-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثني عُبيدُاللهِ، عن زيدِ بنِ أبي أُنيسةَ، عن يحيى بنِ حصينٍ، عن أُمِّ حصينٍ قالتْ:
حَججتُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم [حجةَ الوداعِ](5) فرأيتُ أسامةَ [بنَ زيدٍ]
(1) في (فيض) : وما هن، وفي هامشها إشارة إلى نسخة أخرى: هي.
(2)
في (فيض) : سبيت.
(3)
في (فيض) : ونسبتي، وفي هامشها إشارة إلى نسخة أخرى: ونسبي.
(4)
أخرجه ابن عساكر (24/ 239) من طريق المخلص به.
وأخرجه ابن ماجه (3738) مختصراً، وأحمد (6/ 16) بطوله من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل به. وفي إسناده ضعف.
وله عند أحمد (4/ 333) طريق أخرى عن صهيب بنحوه.
وأورده الألباني في «الصحيحة» (44) .
(5)
من (فيض) . وكذلك الزيادة التي بعدها.
لصهيبٍ: يا صهيبُ، إنَّك لولا خصالٌ فيكَ ثلاثٌ، قالَ: وما هي (1) ؟ قالَ: اكتَنيتَ وليسَ لكَ ولدٌ، وانتَميتَ إلى العربِ وأنتَ رجلٌ مِن الرومِ، وفيكَ سَرَفٌ في الطعامِ، فقالَ:
يا أميرَ المؤمنينَ، أمَّا قولُكَ اكتَنيتَ وليسَ لكَ ولدٌ فإنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كنَّاني أَبا يحيى.
وأمَّا قولُكَ انتَميتَ إلى العربِ وأنتَ رجلٌ مِن الرومِ، فإنِّي رجلٌ مِن النمرِ بنِ قاسطٍ استُبيتُ (2) مِن الموصلِ بعدَ أنْ كُنتُ غلاماً قد عرفتُ أَهلي ونَسَبي (3) .
وأمَّا قولُكَ فيَّ سَرَفٌ في الطعامِ فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «خيرُكم مَن أَطعمَ الطعامَ» (4) .
20-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثني عُبيدُاللهِ، عن زيدِ بنِ أبي أُنيسةَ، عن يحيى بنِ حصينٍ، عن أُمِّ حصينٍ قالتْ:
حَججتُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم [حجةَ الوداعِ](5) فرأيتُ أسامةَ [بنَ زيدٍ]
(1) في (فيض) : وما هن، وفي هامشها إشارة إلى نسخة أخرى: هي.
(2)
في (فيض) : سبيت.
(3)
في (فيض) : ونسبتي، وفي هامشها إشارة إلى نسخة أخرى: ونسبي.
(4)
أخرجه ابن عساكر (24/ 239) من طريق المخلص به.
وأخرجه ابن ماجه (3738) مختصراً، وأحمد (6/ 16) بطوله من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل به. وفي إسناده ضعف.
وله عند أحمد (4/ 333) طريق أخرى عن صهيب بنحوه.
وأورده الألباني في «الصحيحة» (44) .
(5)
من (فيض) . وكذلك الزيادة التي بعدها.
مُحرِماً» (1) .
23-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثنا موسى بنُ أَعينَ، عن الأعمشِ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ.
وعن عمرانَ، عن عطيةَ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كيفَ أَنعَمُ وصاحبُ الصُّورِ قد التقَمَ الصُّورَ بفيهِ (2) وأَصغى سمعَهُ وحَنا جبهتَهُ ينتظرُ متى يُؤمرُ أَن يَنفخَ فينفخَ» .
قَالوا: يا رسولَ اللهِ، كيفَ (3) نقولُ؟ قالَ:«قُولوا حسبُنا اللهُ ونِعمَ الوكيلُ، على اللهِ توكَّلنا» (4) .
24-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبومحمدٍ خلفُ بنُ هشامٍ البزارُ سنةَ ستٍّ وعشرينَ ومئتينِ: حدثنا العطافُ بنُ خالدِ بنِ صفوانَ المخزوميُّ: حدثنا نافعٌ،
أنَّه أَقبلَ مع ابنِ عمرَ مِن مكةَ حتى إذا كانَ ببعضِ الطريقِ لقيَهُ خبرٌ مِن امرأتِهِ أنَّها بالموتِ، وكانَ إذا نوديَ للمغربِ نزلَ مكانَه فصلَّى، فلمَّا كانَت
(1) أخرجه البخاري (1265) وأطرافه، ومسلم (1206) من طريق سعيد بن جبير به.
ويأتي (2974) .
(2)
ليست في (فيض) .
(3)
في (فيض) : فكيف.
(4)
أخرجه أبوالشيخ في «العظمة» (396) ، وابن بشران في «أماليه» (1048) من طريق عبد الجبار به، وسقط من إسناد ابن بشران: عن عمران.
وحديث أبي سعيد عند الترمذي (2431)(3243) ، وأحمد (3/ 7، 73، 4/ 374) ، والحميدي (754) ، وعبد بن حميد (886) من طريق عطية العوفي به.
وانظر «الصحيحة» (1079) .
تلكَ العَشيةُ نوديَ بالمغربِ فسارَ حتى أَمسى وظَننا (1) أنَّه نسيَ فقُلنا: الصلاةَ، فسارَ حتى إذا كادَ الشفقُ يغيبُ نزلَ فصلَّى المغربَ وغابَ الشفقُ فصلَّى العَتمةَ، ثم أقبلَ عَلينا فقالَ:
هَكذا كُنا نصنعُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا جَدَّ به السيرُ (2) .
25-
/ حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا خلفٌ: حدثنا العطافُ بنُ خالدٍ، عن عبدِالرحمنِ بنِ حرملةَ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ قالَ: بشِّر المشَّائينَ إلى المساجدِ في الظُّلَمِ بنورٍ تامٍّ يومَ القيامةِ.
26-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا خلفُ بنُ هشامٍ: حدثنا العطافُ، عن موسى بنِ إبراهيمَ قالَ: سمعتُ سلمةَ بنَ الأكوعِ قالَ:
قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أكونُ في الصيدِ فأُصلِّي وليسَ عليَّ إلا قميصٌ واحدٌ، قالَ:«زُرَّهُ ولو لم تجدْ إلا شوكةً» (3) .
27-
حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا خلفٌ: حدثنا العطافُ: حدثنا
(1) في (فيض) : فظننا.
(2)
أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (390) من طريق المخلص به.
وأخرجه النسائي (596) من طريق العطاف بن خالد به.
والجمع في السفر له طرق وألفاظ أخرى عن نافع وغيره عن ابن عمر، يأتي أحدها (1752) . وانظر «المسند الجامع» (7372) وما بعده.
(3)
أخرجه أبوداود (632) ، والنسائي (765) ، وأحمد (4/ 49، 54) ، وابن خزيمة (777)(778) ، وابن حبان (2294) ، والحاكم (1/ 250) من طريق موسى بن إبراهيم به.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وحسنه الألباني في «الإرواء» (268) .
أبوحازمٍ (1)، عن سهلِ بنِ سعدٍ قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «غَدوةٌ في سبيلِ اللهِ أو رَوحةٌ في سبيلِ اللهِ (2) خيرٌ مِن الدُّنيا وما فيها، ومَوضعُ سوطٍ في الجنةِ خيرٌ مِن الدُّنيا وما فيها» (3) .
28-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ أبي سمينةَ: حدثنا صالحُ بنُ بيانٍ: حدثنا فراتُ بنُ السائبِ، عن ميمون بنِ مهرانَ، عن ابنِ عباسٍ {خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31] قالَ:
الصلاةُ في النَّعلينِ، وقد صلَّى رسولُ اللهِ في نَعليهِ، قالَ: فخلَعَهما فخلَعَ الناسُ، فلمَّا قَضى الصلاةَ قالَ:«لِمَ خلعتُم نِعالَكم؟» قَالوا: رأيناكَ خلعْتَ فخلَعْنا، قالَ:«إنَّ جبريلَ أَتاني فقالَ: إنَّ فيهما (4) دمَ حيضةٍ» .
29-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ أبي سمينةَ: حدثنا ابنُ عُليةَ، عن سعيدِ بنِ يزيدَ قالَ: قلتُ لأنسٍ:
(1) في هامش الأصل إشارة إلى نسخة أخرى: (سلمة بن دينار القاص المديني عن) .
قلتُ: وهو اسم أبي حازم.
(2)
في (فيض) وظ (46) : غدوة أو روحة في سبيل الله.
(3)
أخرجه ابن عساكر (54/ 131) ، وقاضي المارستان في «مشيخته» (210) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (2794)(2892)(3250)(6415) ، ومسلم (1881) من طريق أبي حازم به.
وسيأتي (3070) .
(4)
في هامش الأصل إشارة إلى نسخة أخرى: فيها. وكذلك هي في (فيض) .
والحديث أخرجه الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (5/ 92-93) من طريق المخلص به وقال: إسناده واه لضعف صالح وشيخه.
هل صلَّى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في نَعليهِ؟ قالَ: نَعم (1) .
30-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا معتمرُ بنُ سليمانَ، عن داودَ بنِ أبي هندٍ، عن أبي حربِ ابنِ أبي الأسودِ، عن عمِّه، عن أبي ذرٍّ قالَ:
كنتُ نائماً في المسجدِ فركَضَني النبيُّ صلى الله عليه وسلم برجلِهِ وقالَ: «أَتنامُ فيه؟» قلتُ: غلبَتْني عَيني يا رسولَ اللهِ، قالَ:«فكيفَ بكَ إذا أُخرجتَ مِنه؟» قالَ: قلتُ: آتي الشامَ الأرضَ المقدسةَ المباركةَ، قالَ:«فكيفَ (2) بكَ إذا أُخرجتَ مِنها (3) ؟» قالَ: قلتُ: أعودُ إليهِ، قالَ:«فكيفَ بكَ إذا أُخرجتَ مِنه (4) ؟» قالَ: قلتُ: أَصنعُ / ما تأمُرُني، آخذ بسَيفي؟ قالَ:«لا، ولكنْ تَسمعُ وتُطيعُ، وتَنساقُ لهم حيثُ ساقُوكَ» (5) .
31-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا معتمرٌ، عن حميدٍ، عن أنسٍ قالَ:
إنَّما كُرِهَت الحجامةُ للصائمِ مَخافةَ الضَّعفِ، وقد احتجَمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1) أخرجه البخاري (386)(5850) ، ومسلم (555) من طريق سعيد بن يزيد به. وسيأتي (1449)(1708) .
(2)
من الهامش وبجانبها علامة التصحيح، وكذلك هي في (فيض) . وفي الأصل: كيف.
(3)
في هامش الأصل إشارة إلى نسخة أخرى: منه. وكذلك هي في (فيض) .
(4)
زاد في الأصل: (إلي) ، هكذا بعدها بياض. وليست في (فيض) ولا مصادر التخريج.
(5)
أخرجه ابن عساكر (1/ 147) من طريق المخلص به.
وأخرجه أحمد (5/ 156) ، وابن حبان (6668) من طريق معتمر بن سليمان به. وإسناده ضعيف لجهالة راويه عن أبي ذر.
وله عند أحمد (4/144، 178) إسنادان آخران عن أبي ذر بنحوه.
وهو مُحرِمٌ مِن وجعٍ كانَ برأسِهِ (1) .
32-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ أبي سمينةَ: حدثنا معتمرٌ، عن حميدٍ، عن أبي المتوكلِ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ قالَ:
رخَّصَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في القُبلةِ للصائمِ (2) .
33-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ (3) : حدثنا معتمرٌ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو (4) قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «استَقيموا ولن تُحصوا (5) ، واعلَموا أنَّ مِن أفضلِ
(1) أخرجه الذهبي في «معجم المحدثين» (36) من طريق المخلص به.
وطرفه الأول عند البخاري (1940) .
وطرفه الثاني عند أبي داود (1837) ، والنسائي (2849) ، وأحمد (3/ 164، 267) ، وابن خزيمة (2658)(2659) ، وابن حبان (3952) من طريق حميد وقتادة، عن أنس.
(2)
أخرجه ابن خزيمة (1967)(1968)(2005) ، والطبراني في «الأوسط» (2725) ، والدارقطني (2/ 183) ، والبيهقي (4/ 264) من طريق معتمر بن سليمان به.
وزادوا في متنه: «والحجامة» .
وأفاد ابن خزيمة أن هذه الزيادة مدرجة. وسيأتي بهذه الزيادة (168)(1342) .
وقال الدارقطني: كلهم ثقات، وغير معتمر يرويه موقوفاً.
وانظر «الإرواء» (4/ 74) .
(3)
في ظ (46) : وهو ابن أبي سمينة.
(4)
في ظ (46) وَ (فيض) : عبد الله بن عمر. وفي هامش الأخيرة إشارة إلى نسخة أخرى: عمرو. وكانت في الأصل: عمر، ثم أضيفت إليها الواو، وهو الصواب إن شاء الله.
(5)
في هامش الأصل: «ليس في السماع ولن تحصوا وكذا في حاشية الأصل» .
أَعمالِكم الصلاةَ، ولا يُحافظُ على الوُضوءِ إلا مؤمنٌ» (1) .
34-
حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا معتمرٌ، عن عاصمٍ، عن شرحبيلَ قالَ: سمعتُ أبا سعيدٍ وابنَ عمرَ وأبا هريرةَ يقولونَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الذهبُ بالذهبِ مثلاً بمثلٍ، والوَرِقُ بالوَرِقِ، مَن زادَ أو ازدادَ فقد أَرْبى» .
إنْ لم أكنْ سمعتُه مِنه فأَصَمَّ اللهُ أُذنيَّ (2) .
35-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا معتمرُ بنُ سليمانَ قالَ: سمعتُ داودَ الطفاويَّ يحدِّثُ عن أبي مسلمٍ البجليِّ، عن زيدِ بنِ أرقمَ قالَ:
سمعتُ قوماً يقولونَ: انطلِقوا بِنا إلى هذا الرجلِ فإنْ يكُ نَبياً كُنا أسعدَ بِه، وإنْ يكنْ (3) ملِكاً عِشْنا تحتَ جناحِهِ، فأَتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبرتُهُ فانتَهوا إلى حُجَرِهِ، فجعَلوا يُنادونَ: يا محمدُ يا محمدُ، فأَنزلَ اللهُ تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُون} [الحجرات: 4]، قالَ: فأخذَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بأُذني: «صدَّقَ اللهُ قولَكَ» وقالَ: «يا زيدُ يا زيدُ» (4) .
(1) أخرجه ابن ماجه (278) من طريق المعتمر به.
وإسناده ضعيف، وله شواهد يصح بها. انظر «الإرواء» (412) .
(2)
أخرجه أحمد (3/ 58)، وأبويعلى (1016) من طريق معتمر بن سليمان به. وقال الهيثمي (4/ 113) : وفيه شرحبيل بن سعد وثقه ابن حبان والجمهور على تضعيفه.
(3)
في (فيض) : يك.
(4)
في (فيض) : «وقال: صدق الله قولك يا زيد يا زيد» .
والحديث أخرجه الطبراني (5123) ، والطبري في «تفسيره» (26/ 140) ، وأبويعلى ومسدد وإسحاق في مسانيدهم كما في «المطالب» (3722)، و «الإتحاف» (5824) من طريق معتمر به. وقال الهيثمي (7/ 108) : رواه الطبراني وفيه داود بن راشد الطفاوي وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين.
قلت: وأبومسلم البجلي لم يوثقه غير ابن حبان.
36-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا قاسمُ بنُ يزيدَ (1) الجرميُّ: حدثنا سفيانُ الثوريُّ وهشامُ بنُ سعدٍ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ قالَ: قالَ لي ابنُ عباسٍ:
أَلا أُريكَ وُضوءَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم! / فتوضَّأَ مرةً مرةً، وغسلَ رِجليهِ وعليهِ نَعليهِ (2) .
37-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا المُعافَى بنُ عمرانَ، عن صالحِ بنِ أبي الأخضرِ، عن الزُّهريِّ، عن أنسٍ قالَ:
كنتُ أسكبُ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَضوءَه عن جميعِ أزواجِهِ في الليلةِ الواحدةِ (3) .
38-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدُ بنُ الحسنِ الواسطيُّ، عن العوامِ بنِ حوشبٍ، عن عزرةَ (4) بنِ الحارثِ، عن زهيرِ بنِ ماهانَ، عن البراءِ،
(1) من (فيض)، وتحرف في الأصل إلى: زيد.
(2)
أخرجه البيهقي (1/ 73) من طريق محمد بن أبي سمينة به.
والوضوء مرة مرة أخرجه البخاري (157) من طريق الثوري به.
وشطره الثاني معناه عند أبي داود (137) ، والبيهقي (1/ 73) من طريق هشام بن سعد في حديث طويل.
(3)
أخرجه ابن ماجه (589) من طريق صالح بن أبي الأخضر بلفظ: وضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسلاً فاغتسل من جميع نسائه في ليلة. وبنحو من هذا اللفظ سيأتي (1507) .
(4)
هذا ما ظهر لي أنه الأقرب لما في الأصل، وفي (فيض) : عذرة. وكذلك هو في «مجمع البحرين» (660) ، و «المجمع» (2/ 43) تبعاً لما في «الأوسط» .
والمثبت موافق لما في «ثقات» ابن حبان (5/ 279) .
وكذلك جاء في إسناد حديث آخر له عن البراء من رواية العوام عنه، أخرجه ابن أبي شيبة (7149) ، وأبويعلى (1677) ، وأحمد (4/ 292)، إلا أنه وقع فيه:(عروة) .
وهو في «أطراف المسند» (1/ 587)، و «إتحاف المهرة» (2/ 496) كما ترجمه ابن حبان: عزرة. والله أعلم.
أنَّ ابنَ أُمِّ مكتومٍ أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسول اللهِ إنِّي ضريرٌ، وبَيني وبينَكَ أَشَبٌ (1) ، فرخِّص لي في صَلاتينِ في العشاءِ والفجرِ، قالَ:«هل تَسمعُ النداءَ؟» قالَ: نَعم، قالَ: فلم يُرخِّصْ له، فأَعادَ عليهِ مرَّتينِ أو ثلاثاً كلُّ ذلكَ لا يُرخِّصُ لهُ (2) .
39-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوعبدِاللهِ البينونيُّ: حدثنا مباركٌ، عن حميدٍ، عن أنسٍ قالَ:
لمَّا قُبضَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم كانَ بالمدينةِ رجلٌ يَلْحَدُ وآخَرُ يَضْرحُ، فسبَقَ الذي يلحَدُ، فأُلحدَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (3) .
40-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ عثمانَ البكراويُّ: حدثنا ابنُ جُريجٍ: حدثنا عبيدُاللهِ بنُ أبي يزيدَ، عن ابنِ عباسٍ،
أنَّ النبيَّ (4) صلى الله عليه وسلم كانَ يوقِظُ أهلَه ليلةَ ثلاثٍ وعشرينَ (5) .
(1) كثرة الشجر، وأراد هاهنا النخيل. قاله في «النهاية» (1/ 51) .
(2)
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7869) من طريق العوام بن حوشب به.
وعزرة وشيخه زهير بن ماهان لم يوثقهما غير ابن حبان.
(3)
أخرجه ابن ماجه (1557) ، وأحمد (3/ 139) من طريق المبارك بن فضالة به.
(4)
في (فيض) : رسول الله.
(5)
عبد الرحمن بن عثمان البكراوي ضعيف.
ولم أقف عليه بهذا اللفظ. وانظر ما سيأتي (1152) .
41-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبومعاويةَ، عن الشيبانيِّ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ،
أنَّ النبيَّ (1) صلى الله عليه وسلم نَهى عن المُحاقَلةِ والمُزابَنةِ (2) .
42-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا عبادُ بنُ العوامِ: حدثنا سفيانُ بنُ حسينٍ، عن يونسَ بنِ عُبيدٍ، عن عطاءٍ، عن جابرٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ (3) صلى الله عليه وسلم نَهى عن المُحاقَلةِ والمُزابَنةِ والمُخابَرةِ، وعن الثُّنَيَّا حتى تُعلمَ (4) .
43-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا عبادُ بنُ العوامِ، عن حجاجٍ، عن قتادةَ، عن زُرارةَ بنِ أَوفى، عن عمرانَ بنِ حصينٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يوترُ / بثلاثٍ، يقرأُ في الأُولى بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} ، وفي الثانيةِ بـ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُون} ، وفي الثالثةِ بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد} (5) .
(1) في الأصل: رسول الله، والمثبت كتب فوقها وبجانبه علامة التصحيح، وكذلك هي في (فيض) .
(2)
أخرجه البخاري (2187) من طريق أبي معاوية به.
(3)
في (فيض) : النبي.
(4)
أخرجه أبوداود (3405) ، والترمذي (1290) ، والنسائي (3880)(4633) من طريق عباد بن العوام به.
وعند البخاري (2382) ، ومسلم (1536) شطره الأول من طريق عطاء.
وعند مسلم (1536)(85) من طريق أبي الزبير وسعيد بن ميناء عن جابر: وعن الثنيا.
(5)
أخرجه النسائي (1743) من طريق قتادة مختصراً: أوتر بسبح اسم ربك الأعلى.
ولعل الصواب من رواية قتادة ما أخرجه أبوداود والنسائي وأحمد عن شعبة، عن قتادة، عن زرارة، عن عبد الرحمن بن أبزى مرفوعاً بتمامه. انظر ا «المسند الجامع» (5949)(9500) .
44-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمودُ بنُ غَيلانَ إملاءً في دارِ ابنِ الحكمِ (1) الجمالِ: حدثنا النضرُ بنُ شميلٍ: حدثنا أبومصلحٍ (2)، عن الضحاكِ بنِ مزاحمٍ في قولِ اللهِ عز وجل:{ن وَالْقَلَمِ} قالَ: يقولُ بالفارسيةِ: أيذون كن.
45-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمودٌ: حدثنا أبوداودَ الطيالسيُّ قالَ: حدثنا أبوخلدةَ، عن أبي العاليةِ قالَ: المُفَصَّلُ مثلُ البستانِ فيهِ مِن كلِّ لونٍ.
46-
حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا محمودُ بنُ غَيلانَ: حدثنا أبوأسامةَ: حدثنا أبوعميرٍ الحارثُ بنُ عميرٍ، عن أيوبَ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
قالَ العباسُ رضي الله عنه: لأَعلَمَنَّ أنَّ ما بقاءَ رسولِ اللهِ فينا إلا قليلاً، قالَ: فأَتاهُ فقالَ: يا رسولَ اللهِ لو اتخذْنا مكاناً تكلِّمُ الناسَ مِنه، قالَ:«بَل أَصبرُ عليهم حتى يُنازِعوني رِدائي ويَطئونَ عَقبي ويُصيبني غُبارُهم، حتى يكونَ اللهُ هو الذي يُريحُني مِنهم» (3) .
(1) في (فيض) : أبي حكيم.
(2)
الخراساني صاحب الضحاك، وتحرف في (فيض) إلى:«أبوصالح» .
(3)
أخرجه البزار (1293) ، وأبوبكر الشافعي في «الغيلانيات» (310) من طريق أيوب به.
ثم أخرجه البزار (1294) ، وكذا الدارمي (1/ 35-36) عن أيوب، عن عكرمة قال: قال العباس..، لم يذكر فيه ابن عباس.
47-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمودٌ: حدثنا أبوداودَ الطيالسيُّ: أخبرنا الحكمُ بنُ عطيةَ، عن ثابتٍ البُنانيِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم تزوَّجَ أُمَّ سلمةَ على متاعٍ قيمتُهُ عشرةُ دراهمَ (1) .
48-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمودٌ: حدثنا أبوداودَ الطيالسيُّ قالَ: أخبرنا الحكمُ، عن ثابتٍ البُنانيِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ (2) صلى الله عليه وسلم قالَ: «تُسمُّونَ أَولادَكم محمداً ثم تَلعنونَهم» (3) .
49-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمودٌ: حدثنا أبوداودَ الطيالسيُّ (4) : حدثنا الحكمُ بنُ عطيةَ، عن ثابتٍ البُنانيِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ أبا بكرٍ دخلَ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وعندَهُ نساؤُهُ وقد ارتفَعَ أَصواتُهنَّ، فقالَ: يا رسولَ [اللهِ](5) ، احثُو في وُجوهِهنَّ الترابَ واخرُجْ إلى الصلاةِ (6) .
(1) أخرجه الطيالسي (2022) ، والبزار (زوائده- 1426) ، والطبراني 23/ (498) من طريق الحكم بن عطية به. والحكم بن عطية متكلم فيه، وقد أنكر عليه الإمام أحمد هذا الحديث، انظر «الضعفاء» للعقيلي (1/258) .
(2)
في ظ (46) : النبي.
(3)
أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (212) ، وأبوالقاسم الأصبهاني في «الترغيب والترهيب» (598) من طريق المخلص به.
وأخرجه عبد بن حميد (1262) ، وأبويعلى (3386) ، والبزار (زوائده- 1987) ، والحاكم (4/ 293) من طريق الحكم بن عطية به.
وضعفه الألباني في «الضعيفة» (3403) .
(4)
ضرب عليها بخط في الأصل، وهي ثابتة في (فيض) .
(5)
من (فيض) .
(6)
أخرجه مسلم (1462) من طريق ثابت في حديث طويل.
ويأتي (96) من طريق حميد عن أنس.
50-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمودٌ: حدثنا أبوداودَ: أخبرنا الحكمُ بنُ عطيةَ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم / كانَ يخرجُ على أصحابِهِ مِن المهاجرينَ والأَنصارِ وفيهم أبوبكرٍ وعمرُ، فلا يرفعُ إليه مِنهم أحدٌ بصرَهُ إلا أبوبكرٍ وعمرُ، فإنَّهما كَانا ينظُرانِ إليه وينظُرُ إليهما، ويتَبسَّمانِ إليه ويتَبسَّمُ إِليهما (1) .
51-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمودٌ: حدثنا أبوداودَ: حدثنا الحكمُ بنُ عطيةَ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قالَ:
إنِّي لأَرجو أَن أَلقى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأَقولَ: يا رسولَ اللهِ، خُوَيدمُكَ (2) .
52-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمودُ بنُ غَيلانَ: حدثنا الفضلُ بنُ موسى السِّينانيُّ: أخبرنا الجعيدُ، عن عائشةَ بنتِ سعدٍ قالتْ: سمعتُ سعداً يقولُ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يَكيدُ أهلَ المدينةِ أحدٌ بسوءٍ إلا انماعَ كما يَنماعُ الملحُ في الماءِ» (3) .
(1) أخرجه ابن عساكر (44/ 123) ، وابن البخاري في «مشيخته» (889) من طريق المخلص به.
وأخرجه الترمذي (3668) ، وأحمد (3/ 150) ، والطيالسي (2064) ، وأبويعلى (3387) ، والحاكم (1/ 121-122) من طريق الحكم بن عطية به.
وضعفه الألباني.
(2)
أخرجه ابن عساكر (9/ 359) من طريق المخلص به.
وأخرجه أحمد (3/ 222) من طريق ثابت في حديث طويل.
(3)
أخرجه البخاري (1877) من طريق الفضل به.
وأخرجه مسلم (1363)(1387) من طريقين عن سعد بن أبي وقاص بنحوه.
ويأتي (3044) .
53-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمودُ [بنُ غيلانَ](1) : حدثنا حسينُ بنُ عليٍّ الجُعفيُّ، عن زائدةَ، عن عبدِالملكِ بنِ عميرٍ قالَ: حدثني معاويةُ بنُ قرةَ، عن عمِّه،
أنَّه كانَ يأْتي النبيَّ صلى الله عليه وسلم ومَعه ابنٌ له غلامٌ قالَ: فقالَ له رسولُ اللهِ: «إنِّي أَراكَ تُحبُّه» قالَ: أَجلْ يا رسولَ اللهِ، فأَحبَّكَ اللهُ كما أُحبُّه، قالَ: ثم إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقَدَ الغلامَ، فقالَ:«ما فعَلَ ابنُكَ؟» قالَ: يا رسولَ اللهِ تُوفيَ، قالَ:«إنِّي لأَظنُّكَ (2) قد حزنتَ عليهِ حُزناً شديداً» قالَ: أَجلْ يا رسولَ اللهِ.
قالَ: فقالَ: «أَمَا يسرُّكَ إن أدخلَكَ اللهُ الجنةَ أن تجدَه (3) عندَ بابٍ مِن أَبوابِها فيفتَحَها لكَ» فقالَ: بَلى يا رسولَ اللهِ، قالَ:«فهو كذلكَ إنْ شاءَ اللهُ» (4) .
54-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمودٌ: حدثنا حسينٌ، عن زائدةَ، عن عبدِاللهِ بنِ عثمانَ بنِ خُثيمٍ قالَ: حدثني نافعُ بنُ سرجسَ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يكونُ في آخِرِ الزَّمانِ فِتنٌ كقِطعِ الليلِ المُظلمِ، أَنجى الناسِ مِنها رجلٌ صاحبُ شاهقةٍ يأكُلُ مِن رسلِ غنمِهِ، أو رجلٌ آخذٌ بعِنانِ
(1) من (فيض) .
(2)
في (فيض) : أظنك
(3)
في (فيض) : أن يجيئك.
(4)
أخرجه أبونعيم في «المعرفة» (7118) من طريق عبد الملك بن عمير به.
ثم قال: وقال شعبة: عن أبيه، وتابعه عليه خالد بن ميسرة وزياد الجصاص.
قلت: يعني عن معاوية بن قرة عن أبيه.
وكذلك أخرجه النسائي (1870)(2088) ، وأحمد (3/ 436، 5/ 34، 35) ، وابن حبان (2947) ، والحاكم (1/ 384) مطولاً ومختصراً.
فرسِهِ في سبيلٍ يأكُلُ مِن فَيءِ سيفِهِ» (1) .
55-
/ حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمودٌ: حدثنا المؤملُ بنُ إسماعيلَ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ: حدثنا قتادةُ، عن محمدِ بنِ تميمٍ، عن عائشةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «القتلُ شهادةٌ، والغرقُ شهادةٌ، والنُّفساءُ يجرُّها ولدُها بسَرَرِهِ إلى (2) الجنةِ» .
56-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمودٌ: حدثنا حسينُ بنُ عليٍّ، عن ابنِ عُيينةَ، عن [ابنِ](3) أبي نَجيحٍ، عن أبيه، عن عُبيدِاللهِ بنِ رفاعةَ الزُّرقيِّ قالَ:
سألَ رجلٌ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن وقتِ صلاةِ الصبحِ، فصلَّى يوماً حينَ طلعَ الفجرُ، فقالَ الناسُ: ما شأنُ رسولِ اللهِ، ما شأنُ رسولِ [اللهِ](4) ، فلمَّا كانَ مِن الغدِ صلَّاها قبلَ طلوعِ الشمسِ، فقالَ الناسُ: ما شأنُ رسولِ [اللهِ] ، ما
(1) أخرجه الحاكم (2/ 92-93، 4/ 514) من طريق ابن خثيم به. وزاد في الإسناد بعده في الموضع الأول: نافع بن جبير.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني في «الصحيحة» (1478)(1988) .
وفي «مسند أحمد» (2/ 443) من حديث أبي هريرة: «ليأتين على الناس زمان يكون أفضل الناس فيه رجل آخذ بعنان فرسه..» . وانظر «صحيح مسلم» (1889) .
(2)
في (فيض) : في.
والحديث أخرجه أبونعيم في «تاريخ أصبهان» (1/ 218) من طريق محمود بن غيلان به.
ومؤمل بن إسماعيل كثير الخطأ، فيخشى أن يكون قد وهم فيه على حماد بن سلمة أو قتادة، فلقتادة فيه إسناد آخر إلى راشد بن حبيش مرفوعاً، أو راشد بن حبيش عن عبادة بن الصامت مرفوعاً، أخرجهما أحمد (3/ 489) . والله أعلم.
(3)
من (فيض) .
(4)
ليس في الأصل، واستدركته من (فيض) ، وكذلك في الموضعين بعده.
شأنُ رسولِ [اللهِ] ، فلمَّا قَضى الصلاةَ، قالَ:«أينَ الرجلُ؟ ما بينَهما وقتٌ» (1) .
57-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمودٌ: حدثنا حسينُ بنُ عليٍّ، عن زائدةَ، عن أبي حصينٍ، عن سعدِ بنِ عبيدةَ قالَ:
جاءَ رجلٌ إلى ابنِ عمرَ فسأَلَه عن عثمانَ، فذكَرَ محاسِنَ عملِهِ، قالَ: لعلَّ ذاكَ يسوؤُكَ: قالَ: نَعم، قالَ: فأَرغَمَ اللهُ بأنفِكَ، قالَ: ثم سأَلَه عن عليٍّ فذكَرَ محاسِنَ عملِهِ، ثم قالَ: هو ذاكَ بيتُهُ أوسطُ بيوتِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ثم قالَ: لعلَّ ذاكَ يسوؤُكَ؟ قالَ: أَجلْ، قالَ: فأَرغَمَ اللهُ بأنفِكَ، انطلِقْ فاجْهَدْ عليَّ جهدَكَ (2) .
58-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمودٌ: حدثنا عبدُالرزاقِ: أخبرنا معمرٌ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، عن أبيه قالَ: أحسبُه عن عمرَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «كُلوا الزيتَ وادَّهِنوا به، فإنَّه مِن شجرةٍ مباركةٍ» (3) .
59-
[حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمودٌ: حدثنا أبوداودَ قالَ: حدثنا شعبةُ قالَ: حدثني الحكمُ بنُ عُتيبةَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ أبي ليلى، عن عليِّ بنِ أبي
(1) مرسل رجاله ثقات.
(2)
أخرجه ابن عساكر (39/ 498) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (3704) من طريق حسين بن علي الجعفي به.
(3)
أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (211) من طريق المخلص به.
وأخرجه الترمذي (1851) ، وابن ماجه (3319) ، والحاكم (4/ 122) من طريق عبد الرزاق به، وفيه: عن عمر بدون شك.
وهو في «جامع معمر» (19568) عن زيد بن أسلم عن أبيه مرسلاً.
وهو ما رجحه البخاري وغيره. وانظر «الصحيحة» (379) .
طالبٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم بحديثٍ لو حدثتُكم ترَفَّضتُم (1) كُلُّكم. قالَ شعبةُ: واللهُ لا سمعتُموهُ مِني أبداً] (2) .
60-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمودٌ: حدثنا عليُّ بنُ الحسنِ الشقيقيُّ: حدثنا حسينُ بنُ واقدٍ: حدثنا سماكُ بنُ حربٍ، عن النعمانِ بنِ بشيرٍ قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ (3) صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَن منحَ ورِقاً أو ذهباً أو سَقى لبناً أو هَدى زُقاقاً كانَ كعِدلِ رقبةٍ» (4) .
61-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمودٌ: حدثنا / أبوأسامةَ، عن أبي العُميسِ، عن قيسِ بنِ مسلمٍ، عن طارقِ بنِ شهابٍ، عن أبي موسى الأشعريِّ قالَ:
كانَ يومُ عَاشوراءَ يوماً يصومُهُ اليهودُ ويتخِذونَه عيداً، فلمَّا قدمَ النبيُّ
(1) هكذا في (فيض) ، وفي «العلل» لعبد الله بن أحمد (3/ 354) ، و «الحلية» (7/ 157)، و «تاريخ بغداد» (9/ 260) من طريق أبي داود الطيالسي:(لرقصتم) .
ثم قال في «العلل» : وحدثنا به محمود بن غيلان مثله وقال: لترفضتم، قال أبوعبد الرحمن: وهو أشبه.
قلت: وقد أخرجه ابن عدي في «الكامل» (1/ 69) من طريق محمود بن غيلان ووقع في المطبوع: (لترقصتم) . والله أعلم.
(2)
هذا الأثر من (فيض) وعليه علامة الحذف (لا إلى) ، وهي العلامة التي يكثر استخدامها فيما وقع في رواية دون أخرى، يؤكد ذلك ما كتب في الهامش وإن لم أتبين إلا بعضه، فالذي استطعته قراءته منه:
(هذا.. .. في سماع.. .. وليس بداخل في.. سماع.. ..)
والله أعلم.
(3)
في (فيض) : النبي.
(4)
أخرجه أحمد (4/ 272) ، والبزار (3225) من طريق حسين بن واقد به.
وقال الهيثمي (3/ 133) : ورجاله رجال الصحيح. وسيأتي (2591) .
صلى الله عليه وسلم أُخبِرَ بذلكَ، قالَ:«فصُوموهُ أنتُم» (1) .
62-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمودٌ: حدثنا مؤملُ بنُ إسماعيلَ: حدثنا المباركُ بنُ فضالةَ: أخبرنا (2) الحسنُ، حدثني أَسيدُ بنُ المُتَشمِّسِ، عن الأحنفِ بنِ قيسٍ: حدثنا أبوموسى الأشعريُّ،
أنَّه سمعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّ بينَ يَدي الساعةِ الهَرْجَ» قيلَ: وما الهَرْجُ؟ قالَ: «القتلُ» .
فقُلنا لأبي موسى: أكثرُ مما نقتلُ مِن المشركينَ؟ إنَّا لَنقتُلُ فارساً والرومَ، قالَ: إنَّه واللهِ ما هو بقَتلِكم فارسَ والرومَ، ولكنَّه قتلٌ يكونُ بينَ هذه الأُمةِ، يَقتلُ الرجلُ أَخاهُ ويَقتلُ ابنَ عمِّه ويَقتلُ جارَهُ، قالَ: فأُبلِسْنا حتى ما أَحدٌ مِنَّا يُبدي عن واضحةٍ، وجعلَ بعضُنا ينظُرُ إلى وجهِ بعضٍ، وعلِمْنا أنَّ صاحِبَنا لم يَكذِبْنا، قُلنا: كيفَ نَقتتِلُ ونحنُ إخوانٌ، ولقد قالَ هذا يومَ قالَه وإنَّ أحدَنا لَيغيبُ عنه أَخوهُ ليلةً، فإذا لقيَهُ لولا الحياءُ مِن الناسِ لَلَثَمَهُ لما يجدُ له.
قالَ: قُلنا: يا أَبا موسى واحدةٌ نسألُكَ عَنها: وعقُولُنا يومَئذٍ مَعنا؟ قالَ: لا واللهِ، تُنزعُ عقولُ أكثرِ أهلِ ذلكَ الزمانِ ويخلفُ له هَباءٌ مِن الناسِ يحسبُ أكثرُهم أنَّهم على شيءٍ ولَيسوا على شيءٍ، وايمُ اللهِ لقد خَشيتُ أَن يُدرِكَني وإيَّاكم، وايمُ اللهِ لئنْ أَدركَني وإيَّاكم لا أَجدُ لي ولكم مِنها مخرجاً فيما عهدَ إلينا نبيُّنا صلى الله عليه وسلم إلا أَنْ نَخرجَ مِنها كما دخَلْنا فيها (3) .
(1) أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (1378) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (2005)(3942) ، ومسلم (1131) من طريق أبي أسامة به.
(2)
في (فيض) : حدثنا.
(3)
أخرجه ابن ماجه (3959) ، وأحمد (4/ 392، 406) ، وابن أبي شيبة (37384) ، وأبويعلى (7247)(7255) والبزار (3047)(3048) ، والحاكم (4/ 451) من طريق الحسن البصري على اختلاف في الإسناد منه إلى أبي موسى ينظر بيانه في «علل الدارقطني» (1317) .
وطرفه الأول المرفوع عند البخاري (7063)(7064)(7065) ، ومسلم (2672) من طريق أبي وائل، عن أبي موسى.
63-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرَ الخطابيُّ: حدثنا الدَّراوَرديُّ، عن عَمرو بنِ أبي عَمرو، عن القاسمِ بنِ محمدٍ، عن عائشةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كُفنَ في ثلاثةِ أثوابٍ سُحوليَّةٍ ليسَ فِيها قميصٌ ولا عمامةٌ (1) .
64-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عقبةُ بنُ مُكرمٍ: حدثنا نعيمُ بنُ / مورعٍ: حدثنا محمدُ بنُ خالدٍ المخزوميُّ، عن أبيه، عن جدِّه، عن عبدِالرحمنِ بنِ عوفٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يا عبدَالرحمنِ، أَلا أُعلمكَ عوذةً كانَ إبراهيمُ يعوِّذُ بها (2) ابنَيهِ إسماعيلَ وإسحاقَ، وأَنا أُعوِّذُ بها ابنيَّ الحسنَ والحسينَ، قُل: كَفى بسمعِ اللهِ واعياً لمن دَعا، ولا مَرمى وراءَ أمرِ اللهِ لرامٍ رَمى» (3) .
65-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوالربيعِ الزَّهرانيُّ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن
(1) أخرجه المؤمل بن أحمد الشيباني في «فوائده» (45) عن البغوي به.
ويأتي (273) من طريق عروة عن عائشة.
(2)
من (فيض)، وكلك الموضع الذي بعده. وفي الأصل في الموضعين: بهما، وفي الهامش:«الصواب يعوذ بها في الموضعين. قاله ابن ناصر» .
(3)
أخرجه البزار (1053) من طريق نعيم بن المورع به.
وقال الهيثمي (10/ 188) : وفيه نعيم بن المورع وهو ضعيف.
عَمرو بنِ دينارٍ، عن ابنِ عمرَ، عن بلالٍ قالَ:
صلَّى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في البيتِ.
وقالَ ابنُ عباسٍ: لم يُصَلِّ فيه، إنَّما كبَّرَ في نَواحيهِ (1) .
66-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوالرَّبيعِ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن أيوبَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ، عن بلالٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى بينَ العَمودَينِ تلقاءَ وجهِهِ في جوفِ الكعبةِ (2) .
67-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالأَعلى بنُ حمادٍ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن عاصمٍ الأحولِ، عن أنسٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حالَفَ بينَ المهاجِرينَ والأَنصارِ في دارِ أنسٍ بالمدينةِ (3) .
68-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبونصرٍ التمارُ: حدثنا القاسمُ بنُ الفضلِ الحُدَّانيُّ، عن النضرِ - يَعني ابنَ شيبانَ - قالَ: قلتُ لأبي سلمةَ: حدِّثني بشيءٍ
(1) أخرجهما الترمذي (874) ، وأحمد (6/ 15) من طريق حماد بن زيد به.
وحديث ابن عباس عند البخاري (398)(1601)(4288) ، ومسلم (1331) من طريقين عنه.
وانظر لحديث بلال ما بعده. وسيأتي كل منهما بإسناد (804)(805) .
(2)
أخرجه ابن البخاري (888) ، وابن جماعة (1/ 425-426) كلاهما في «المشيخة» من طريق المخلص به.
وانظر ما قبله. وسيأتي مطولاً (1070) حيث تمام تخريجه.
(3)
أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (646) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (2294)(6083)(7340) ، ومسلم (2529) من طريق عاصم به. وسيأتي (2844) .
سمعتَه مِن أَبيكَ يحدِّثُ به عن رسولِ اللهِ، فقالَ: حدثني أَبي في شهرِ رمضانَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فرضَ اللهُ عليكُم شهرَ رمضانَ وسَننتُ لكم قيامَهُ، فمَن صامَهُ وقامَهُ إيماناً واحتِساباً خرجَ مِن الذنوبِ كيومِ ولدتْهُ أُمُّه» (1) .
69-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عمرَ بنِ ميسرةَ القَواريريُّ: حدثنا أبوعوانةَ، عن عبدِالملكِ بنِ عميرٍ، عن جابرِ بنِ سمرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا هلَكَ قيصرُ، فلا قيصَرَ بعدَه، وإذا / هلَكَ كِسرى فلا كِسرى بعدَهُ، وَالذي نَفسي بيدِهِ لَتُنفَقُنَّ (2) كنوزُهما في سبيلِ [اللهِ] (3) عز وجل» .
70-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا الحسنُ بنُ عرفةَ العبديُّ: حدثنا جريرُ بنُ
(1) أخرجه السهروردي (4) ، وأبوبكر المراغي (ص 65) كلاهما في «المشيخة» من طريق المخلص به.
وأخرجه النسائي (2208)(2209)(2210) ، وابن ماجه (1328) ، وأحمد (1/ 191، 194) ، وابن خزيمة (2201) ، وأبويعلى (863)(864)(865) من طريق النضر بن شيبان به.
وقال النسائي: هذا خطأ، والصواب: أبوسلمة عن أبي هريرة.
وانظر: «علل الدارقطني» (565)(1731) .
(2)
في هامش (فيض) إشارة إلى نسخة أخرى: والله لتنفقن.
(3)
من (فيض) .
والحديث أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (7) ، وابن جماعة في «مشيخته» (1/ 427) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (3121)(3619)(6629) ، ومسلم (2919) من طريق عبد الملك بن عمير به.
عبدِالحميدِ، عن عبدِالملكِ بنِ عميرٍ، عن جابرِ بنِ سمرةَ قالَ: خطبَ عمرُ الناسَ بالجابيةِ فقالَ:
إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قامَ في مثلِ مَقامي هذا فقالَ: «أَحسِنوا إلى أَصحابي ثم الذينَ يلونَهم ثم الذينَ يلونَهم، ثم يجيءُ قومٌ يحلفُ أَحدُهم على اليمينِ قبلَ أَن يُستحلَفَ عليها، ويَشهدَ على الشهادةِ قبلَ أَن يُستشهَدَ، فمَن أحبَّ مِنكم أَن ينالَ بَحبوبةَ الجنةِ فلْيلزَم الجماعةَ، فإنَّ الشيطانَ مع الواحدِ وهو مِن الاثنينِ أَبعدُ، أَلا لا يخلُونَّ رجلٌ بامرأةٍ فإنَّ ثالثَهما الشيطانُ، ومَن كانَ مِنكم تسرُّهُ حسنتُهُ وتسوؤُهُ سيئتُهُ فهو مؤمنٌ» (1) .
71-
حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا أبوسعيدٍ الأشجُّ: حدثنا إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ مالكٍ الهَمْدانيُّ: حدثنا زيادُ بنُ عِلاقةَ وعبدُالملكِ بنُ عميرٍ، عن جابرِ بنِ سمرةَ قالَ:
كنتُ مع أبي عندَ النبيِّ عليه السلام، فسمعتُه يقولُ:«يكونُ بَعدي اثْنا عشرَ أميراً» ثم أَخفى صوتَهُ، فقلتُ لأبي: قد سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «يكونُ بَعدي اثْنا عشرَ أميراً» ثم أَخفى صوتَهُ، فما الذي أَخفى صوتَهُ؟ (2) قالَ:«كلُّهم مِن قريشٍ» (3) .
(1) أخرجه الترمذي (2165) ، والنسائي في «الكبرى» (9175) إلى (9182) ، وابن ماجه (2363) ، وأحمد (1/18، 26) ، وابن حبان (4576)(5586)(6728)(7254) من طرق عن عمر به.
(2)
زاد في هامش (فيض) : فيها.
(3)
أخرجه البخاري (7222)(7223) ، ومسلم (1821)(6) من طريق عبد الملك بن عمير به.
وأخرجه مسلم (1821) من طرق عن جابر بن سمرة بنحوه.
72-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا خلفُ بنُ هشامٍ البزارُ: حدثنا أبوبكرِ بنُ عياشٍ، عن الأعمشِ، عن المسيبِ بنِ رافعٍ، عن تميمِ بنِ طرفةَ، عن جابرِ بنِ سمرةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم دخلَ المسجدَ، فقالَ:«مَالي أَراكُم عِزِينَ مُتفرِّقينَ» (1) .
73-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ صالحٍ الأزديُّ: حدثنا أبومعاويةَ: حدثنا الأعمشُ، عن المسيبِ بنِ رافعٍ، / عن تميمِ بنِ طرفةَ، عن جابرِ بنِ سمرةَ قالَ:
خرجَ علينا (2) رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَرآنا حِلَقاً، فقالَ:«مَالي أَراكُم عِزِينَ» .
74-
حدثنا عبد الله: حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ وعليُّ بنُ مسلمٍ قالا: حدثنا وكيعٌ: حدثنا الأعمشُ، عن المسيبِ بنِ رافعٍ، عن تميمٍ، عن جابرِ بنِ سمرةَ قالَ:
دخلَ علينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ونحنُ حِلَقٌ مُتفرِّقونَ (3)، فقالَ:«مَالي أَراكُم عِزِينَ» واللفظُ لمحمدِ بنِ إسماعيلَ.
75-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا هارونُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا محاضرُ بنُ المورعِ: حدثنا الأعمشُ، عن المسيبِ بنِ رافعٍ، عن تميمِ بنِ طرفةَ، عن جابرِ بنِ سمرةَ
(1) أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (282) من طريق المخلص به.
وأخرجه مسلم (430) من طريق الأعمش به. وانظر الأحاديث التالية.
(2)
في (فيض) : إلينا، وفي هامشها إشارة إلى نسخة أخرى: علينا.
(3)
في هامش ظ (46) : متفرقين. وهذا آخر حديث فيها وكتب بعده: آخر المنتقى من الجزء الأول من حديث المخلص.
قالَ:
دخلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ونحنُ حِلَقٌ في المسجدِ، فقالَ:«مَالي أَراكُم عِزِينَ» .
76-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ صالحٍ الأزديُّ: حدثنا أبومعاويةَ، عن الأعمشِ، عن المسيبِ بنِ رافعٍ، عن تميمِ بنِ طرفةَ، عن جابرِ بنِ سمرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَينتهيَنَّ أَقوامٌ يرفعونَ أَبصارَهم إلى السماءِ في الصلاةِ أو لا ترجعُ إِليهم» (1) .
77-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا الحسنُ بنُ عرفةَ: حدثنا عَبيدةُ بنُ حميدٍ: حدثنا الأعمشُ، عن المسيبِ، عن تميمٍ، عن جابرٍ قالَ:
خرجَ إِلينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: «أَلا تصفُّون كما تصفُّ الملائكةُ!» قالَ: قُلنا: يا رسولَ اللهِ، وكيفَ تصفُّ الملائكةُ؟ قالَ:«يُتمُّونَ الصفَّ المقدَّمَ ويتراصُّونَ في صفِّهم» (2) .
78-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا هارونُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا محاضرُ بنُ المورعِ ومحمدُ بنُ عبدِاللهِ الأسديُّ قالا: حدثنا الأعمشُ، عن المسيبِ، عن تميمٍ، عن جابرٍ قالَ:
دخلَ عَلينا (3) رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: «مَالكم لا تصفُّون كما تصفُّ الملائكةُ
(1) أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (70) من طريق المخلص به.
وأخرجه مسلم (428) من طريق الأعمش به.
(2)
أخرجه مسلم (430) من طريق الأعمش به.
(3)
في (فيض) : إلينا، وفي هامشها إشارة إلى نسخة أخرى: علينا.
عندَ ربِّها عز وجل!» قالَ: «يُتمُّونَ الصفوفَ الأُوَلَ (1) ويتراصُّون في الصفِّ» .
79-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عليُّ بنُ مسلمٍ: حدثنا وكيعٌ، عن الأعمشِ، عن المسيبِ، عن تميمٍ، عن جابرٍ قالَ:
خرجَ عَلينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ونحنُ رافِعي / أَيدينا في الصلاةِ، فقالَ:«مَالي أَراكُم رافِعي أَيديكُم في الصلاةِ كأنَّها أَذنابُ خيلٍ شُمْسٍ! اسكُنوا في الصلاةِ» (2) .
80-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا هارونُ بنُ إسحاقَ ومسلمُ بنُ جُنادةَ أبوالسائبِ قالا: حدثنا محمدُ بنُ فضيلٍ الضبيُّ، عن أشعثَ، عن عليِّ بنِ مدركٍ، عن تميمِ بنِ طرفةَ، عن جابرِ بنِ سمرةَ قالَ:
صلَّينا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأَومأَ إِلينا أَن اجلِسوا، فجلَسْنا، فقالَ:«ما يَمنعُكم (3) أَن تصفُّوا كما تصفُّ الملائكةُ عندَ الرحمنِ تبارك وتعالى» قَالوا: وكيفَ يصفُّون يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: «يُتمُّون الصفوفَ، ويَرصُّون الصفوفَ رصَّاً» (4) .
81-
قُرئَ على أبي القاسمِ ابنِ بنتِ منيعٍ وكُنا نسمعُ (5) : حدثنا خلفٌ: حدثنا أبوشهابٍ، عن حميدٍ، عن أنسٍ أنَّه قالَ:
(1) في هامش (فيض) إشارة إلى نسخة أخرى: الصف الأول.
(2)
أخرجه مسلم (430) من طريق الأعمش به.
(3)
في هامش (فيض) إشارة إلى نسخة أخرى: منعكم.
(4)
أخرجه الطبراني (1816) من طريق أشعث بن سوار به. وأشعث ضعيف.
وتقدم قبل حديثين دون قوله في أوله: «فأومأ إلينا أن اجلسوا فجلسنا» .
(5)
في (فيض) : وأنا أسمع.
ما رأيتُ أحداً أتمَّ صلاةً مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأوجَزَهُ (1) .
82-
حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ مطيعٍ: حدثنا إسماعيلُ بنُ جعفرٍ، عن حميدٍ، عن أنسٍ قالَ:
ما صلَّيتُ مع أحدٍ أوجَزَ صلاةً ولا أكملَ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
83-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرَ بنِ أبانَ: حدثنا ابنُ أبي زائدةَ، عن حميدٍ، عن أنسٍ قالَ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أكملَ (2) الناسِ صلاةً وأوجَزَهُ.
84-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ المقدامِ: حدثنا خالدُ بنُ الحارثِ: حدثنا حميدٌ قالَ: قالَ أنسٌ:
كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن أتمِّ الناسِ صلاةً وأوجَزِهِ (3) .
85-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا شجاعُ بنُ مخلدٍ والحسنُ بنُ عرفةَ قالا: حدثنا هشيمٌ: أخبرنا حميدٌ، عن أنسٍ قالَ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أخفَّ (4) الناسِ صلاةً في تمامٍ.
وقالَ ابنُ عرفةَ: عن حميدٍ، لم يذكرْ خبراً، وقالَ: مِن أخفِّ الناسِ صلاةً
(1) أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (220) من طريق المخلص به.
وأخرجه أحمد (3/ 100، 182، 205) ، وابن حبان (1759) من طريق حميد به.
وله طرق وألفاظ أخرى عن أنس كما تقدم برقم (6) . وانظر الأحاديث التالية.
(2)
في (فيض) : من أكمل.
(3)
هذا الحديث بهذا السند تكرر في (فيض) مرتين.
(4)
في (فيض) : من أخف.
وأوجَزِهِ.
86-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عمرَ القَواريريُّ وأبوخيثمةَ قالا: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ، عن حميدٍ - وقالَ أبوخيثمةَ: قالَ حميدٌ - حدثنا (1) أنسُ بنُ مالكٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم / سمعَ صوتَ صبيٍّ وهو في الصلاةِ فخفَّفَ.
هذا آخِرُ حديثِ القَواريريِّ، وزادَ أبوخيثمةَ: فخفَّفَ الصلاةَ، فظَنَنا أنَّه خفَّفَ رحمةً للصبيِّ مِن أجلِ أنَّ أُمَّه في الصلاةِ (2) .
87-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرَ بنِ أبانَ: حدثنا ابنُ أبي زائدةَ، عن حميدٍ، عن أنسٍ قالَ:
كُنا نُصلِّي فسمعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بكاءَ صبيٍّ، يَعني فخفَّفَ، فظَنَنا أنَّه إنَّما تجوَّزَ رحمةً له أنَّ أُمَّه في الصلاةِ.
88-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا شجاعُ بنُ مخلدٍ قالَ: حدثنا هشيمٌ قالَ: أخبرنا حميدٌ.
وحدثنا عبدُاللهِ: حدثنا الحسنُ بنُ عرفةَ: حدثنا هشيمٌ، عن (3) حميدٍ الطويلِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
(1) في (فيض) : عن. وفي الأصل: (ثنا عن) وضرب على (عن) بخط.
(2)
أخرجه أحمد (3/ 182، 188، 205) ، وأبويعلى (3724)(3725) من طريق حميد به.
وأخرجه البخاري (708) من طريق شريك عن أنس به.
وانظر الأحاديث التالية. وحديث ثابت عن أنس الآتي (1474)(2865) .
(3)
في (فيض) : أخبرنا.
زادَ ابنُ عرفةَ: وأبوهارونَ العبديُّ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنِّي لأكبرُ في الصلاةِ - وقالَ شجاعٌ: إنِّي لأكونُ في الصلاةِ - وقالا: فأَسمعُ صوتَ الصبيِّ - زادَ شجاعٌ: يَبكي - فأتجوَّزُ في صَلاتي - وقالَ ابنُ عرفةَ: وأتجوَّزُ في الصلاةِ - وقالا: مَخافةَ أَن أَشُقَّ على أُمِّه» (1) .
89-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا خلفُ بنُ هشامٍ وأبوالرَّبيعِ الزَّهرانيُّ قالا: حدثنا أبوشهابٍ، عن حميدٍ، عن أنسٍ قالَ:
كانتْ صلاةُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأبي بكرٍ مُتقاربةً - وقالَ خلفٌ في حديثِهِ قالَ: كانتْ صلاةُ رسولِ اللهِ مُتقاربةً وصلاةُ أبي بكرٍ - وقالا: حتى بسَطَ عمرُ في صلاةِ الفجرِ (2) .
90-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ مطيعٍ: حدثنا إسماعيلُ بنُ جعفرٍ، عن حميدٍ، عن أنسٍ أنَّه قالَ: صلَّيتُ مع أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وكَانوا (3)
(1) حديث أنس أخرجه الترمذي (376) ، وأبويعلى (3723) من طريق حميد به.
وأخرجه البخاري (709)(710) ، ومسلم (470)(192) من طريق قتادة به.
وانظر اللفظ المتقدم.
وحديث أبي سعيد أخرجه ابن أبي شيبة (4681) من طريق أبي هارون العبدي به. وأبوهارون متروك.
وانظر لفظ عبد الرزاق (3721) ، وعبد بن حميد (950) من طريقه أيضاً.
(2)
أخرجه أحمد (3/ 113، 200، 205، 235) ، وأبويعلى (3817)(3844) من طريق حميد به.
وهو في صحيح مسلم (473) من طريق ثابت، عن أنس به.
(3)
في (فيض) : فكانوا.
يَفتَتحونَ القراءةَ بالحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ. ولم يذكُر النبيَّ صلى الله عليه وسلم (1) .
91-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا خلفٌ: حدثنا أبوشهابٍ، عن حميدٍ، عن أنسٍ قالَ:
أقبلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مرةً بوجهِهِ على أصحابِهِ بعدَما أُقيمَت الصلاةُ، فقالَ:«أَقيموا صُفوفَكم وتراصُّوا، فإنِّي أَراكم مِن خلفِ ظَهري» (2) .
92-
/ حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ مطيعٍ وإسحاقُ بنُ إبراهيمَ المروزيُّ قالا: حدثنا إسماعيلُ بنُ جعفرٍ، عن حميدٍ - وقالَ إسحاقُ: قالَ أخبرني حميدٌ - عن أنسٍ قالَ:
أقبلَ عَلينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بوجهِهِ حينَ قامَ إلى الصلاةِ قبلَ أَن يكبِّرَ، فقالَ:«أَقيموا صُفوفَكم وتراصُّوا، فإنِّي أَراكم مِن وراءِ ظَهري» . لفظُ إسحاقَ.
93-
حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا أبوخيثمةَ زهيرُ بنُ حربٍ وشجاعُ بنُ مخلدٍ والحسنُ بنُ عرفةَ، قالوا: حدثنا هشيمٌ: أخبرنا حميدٌ - وقالَ ابنُ عرفةَ: عن حميدٍ - عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اعتَدِلوا في صُفوفِكم وتراصُّوا، فإنِّي أَراكم مِن
(1) وسيأتي مرفوعاً بذكر النبي صلى الله عليه وسلم (1126)(1908)(2144)(3050) .
(2)
إلى هنا انتهى ما في (فيض) .
وجاء في هامش الأصل: آخر الجزء الأول من أجزاء الأصل وهو أربعة أجزاء.
والحديث أخرجه البخاري (718)(725) من طريق حميد به. وانظر الأحاديث التالية.
وسيأتي من طريق عبد العزيز بن صهيب عن أنس (1361) .
وراءِ ظَهري» .
هذا آخِرُ حديثِ أبي خيثمةَ، وزادَ شجاعٌ وابنُ عرفةَ: قالَ أنسٌ: فلقدْ رأيتُ أَحدَنا يُلصِقُ مَنكبَهُ بمنكِبِ صاحبِهِ، قَدمَهُ بقدمِهِ، فلو ذهبتَ تفعلُ هذا اليومَ لنفَرَ أَحدُكم كأنَّه بغلٌ شَموسٌ (1) .
94-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورٍ: حدثنا ابنُ أبي مريمَ: حدثنا يحيى بنُ أيوبَ: حدثني حميدٌ قالَ: سمعتُ أنسَ بنَ مالكٍ يحدثُ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعدَما أُقيمَت الصلاةُ قبلَ أَن يكبِّرَ أقبلَ بوجهِهِ إلى أصحابِهِ فقالَ: «أَقيموا صُفوفَكم وتراصُّوا، فإنِّي أَراكم مِن خلفِ ظَهري» .
95-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ المقدامِ: حدثنا يزيدُ بنُ زُريعٍ: حدثنا حميدٌ، عن أنسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم خرجَ إلى الصلاةِ وقدْ أُقيمت، فعرَضَ له رجلٌ فحدَّثه حتى كادَ بعضُ القومِ أَن ينعَسَ (2) .
96-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا بشرُ بنُ الوليدِ الكنديُّ: حدثنا محمدُ بنُ طلحةَ، عن حميدٍ الطويلِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
(1) أخرجه الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (11/ 491-492) من طريق المخلص به. وانظر الأحاديث السابقة.
(2)
أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (1472) من طريق المخلص به.
وأخرجه أحمد (3/ 114، 182، 199، 205، 232) ، وابن حبان (2035) من طريق حميد به.
وهو عند البخاري (643) من طريقه عن ثابت، عن أنس.
و (2389) من طريق عبد العزيز، عن أنس.
احتبَسَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الصلاةِ وكانَ بينَ نسائِهِ شيءٌ، فجعلَ يردُّ بعضَهنَّ عن بعضٍ، فأَتاهُ أبوبكرٍ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، احثُو في أَفواهِهنَّ / الترابَ واخرُجْ إلى الصلاةِ (1) .
97-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا خلفٌ وأبوالرَّبيعِ الزَّهرانيُّ قالا: حدثنا أبوشهابٍ، عن حميدٍ، عن أنسٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أخَّرَ الصلاةَ ليلةً إلى شطرِ الليلِ، ثم قالَ:«إنَّ الناسَ قد صلُّوا ورَقَدوا، وإنَّكم لن تَزالوا في صلاةٍ ما انتظرتُم الصلاةَ» . ولقد رأيتُ بَصيصَ خاتمِهِ تلكَ الليلةَ. لفظُ حديثِ خلفٍ (2) .
98-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ مطيعٍ: حدثنا إسماعيلُ بنُ جعفرٍ، عن حميدٍ، عن أنسٍ،
أنَّه سُئلَ: هل اتخَذَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم خاتماً؟ قالَ: نَعم، أخَّرَ ليلةً صلاةَ العِشاءِ إلى شَطرِ الليلِ، ثم أَقبلَ عَلينا بوجهِهِ بعدَما صلَّى فقالَ:«صلَّى الناسُ ونامُوا، ولن تَزالوا في صلاةٍ ما انتظرتُموها» قالَ: فكأنِّي أَنظرُ إلى وَبيصِ خاتمِهِ.
99-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ المقدامِ: حدثنا يزيدُ بنُ زريعٍ: حدثنا
(1) أخرجه الذهبي في «معجم المحدثين» (ص 159) من طريق المخلص به.
وأخرجه أحمد (3/ 104، 205، 237) ، وأبويعلى (3767)(3795) من طريق حميد به.
ويأتي بنفس الإسناد (1089) . وتقدم (49) من طريق ثابت عن أنس.
(2)
أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (118) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (572)(661)(847)(5869) من طريق حميد به.
وأخرجه البخاري (600) ، ومسلم (640) من طرق عن أنس مطولاً ومختصراً.
حميدٌ قالَ:
سُئلَ أنسٌ: أتخَذَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم خاتماً؟ قالَ: نَعم، أخَّرَ ليلةً صلاةَ العشاءِ إلى شطرِ الليلِ، ثم أقبَلَ عَلينا بوجهِهِ، قالَ: فكانَ بَصيصُ خاتمِهِ في إصبعِهِ، فقالَ:«إنَّ الناسَ قد صلُّوا ونَاموا، وإنَّكم لم (1) تَزالوا في صلاةٍ ما انتَظرتُموها» .
100-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثني جدِّي وهارونُ بنُ عبدِاللهِ وابنُ زَنجويه واللفظُ له: حدثنا يزيدُ: حدثنا حميدٌ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
سُئلَ: هل اصطنَعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خاتماً؟ قالَ: نَعم، أخَّرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصلاةَ ذاتَ ليلةٍ إلى شَطرِ الليلِ، فجعلَ الناسُ يُصلُّون ويَنكفِئونَ، فخرجَ وقد بقيتْ عصابةٌ / فصلَّى بهم، فلمَّا سلَّمَ أَقبلَ عَليهم بوجهِهِ فقالَ:«إنَّ الناسَ قد صلُّوا ورقَدوا، وإنَّكم لم تَزالوا في صلاةٍ منذُ انتَظرتُم الصلاةَ» . قالَ: فكأنِّي أَنظرُ إلى وَبيصِ خاتمِهِ في يدِهِ.
101-
حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورٍ: حدثنا ابنُ أبي مريمَ: حدثنا يحيى بنُ أيوبَ: حدثني حميدٌ، أنَّه سمعَ أنسَ بنَ مالكٍ سُئلَ:
هل اتخذَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خاتماً؟ قالَ: نَعم، أخَّرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصلاةَ ليلةً إلى شَطرِ الليلِ، ثم أَقبلَ عَلينا حينَ صلَّى بوجهِهِ، فقالَ:«إنَّ الناسَ قد نَاموا، وإنَّكم لن تَزالوا في صلاةٍ ما انتَظرتُموها» . كأنِّي أَنظرُ إلى وَبيصِ خاتمِهِ ليلةَ إِذ.
102-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا خلفٌ: حدثنا أبوشهابٍ، عن حميدٍ، عن
(1) من الهامش وعليها علامة التصحيح. وفي الأصل: لن.
أنسٍ،
أنَّ أُناساً مِن بَني سلِمةَ أَرادوا أَن يتحوَّلوا إلى قُربِ المسجدِ، فكرِهَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن تُعْرى المدينةُ، فقالَ:«أمَا تَحتسِبونَ آثارَكم» (1) .
103-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ مطيعٍ: حدثنا إسماعيلُ بنُ جعفرٍ، عن حميدٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ بَني سلِمةَ أَرادوا أَن يَتقرَّبوا المسجدَ (2) ، فذُكرَ ذلكَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فكرِهَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن تُعْرى المدينةُ، فقالَ:«يا بَني سلِمةَ، لا تَحسِبوا آثارَكم» .
104-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورٍ: حدثنا ابنُ أبي مريمَ: حدثنا يحيى بنُ أيوبَ: حدثني حميدٌ قالَ: سمعتُ أنسَ بنَ مالكٍ،
أنَّ بَني سلِمةَ أَرادوا أن يَتنحوا عن منازِلِهم يَقربونَ مِن المسجدِ، فكرِهَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم / أَن تُعْرى المدينةُ، فقالَ:«يا بَني سلِمةَ، ألا (3) تَحتسِبوا آثارَكم» فأَقاموا.
105-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا خلفٌ: حدثنا أبوشهابٍ، عن حميدٍ، عن أنسٍ قالَ:
ما كُنا نشاءُ أَن نَرى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُصلِّياً إلا رأَيناهُ، ولا نشاءُ أَن نَراهُ
(1) أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (778) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (655)(656)(1887) من طريق حميد به.
وانظر الأحاديثَ التالية، وروايةَ ابن جدعان عن أنس (248) .
(2)
هكذا في الأصل.
(3)
في الهامش إشارة إلى نسخة أخرى: لا.
نائماً إلا رأَيناهُ (1) .
106-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ مطيعٍ: حدثنا إسماعيلُ بنُ جعفرٍ، عن حميدٍ، عن أنسٍ قالَ:
ما كنتَ لا تَشاءُ أَن تَراهُ مِن الليلِ مُصلِّياً إلا رأيتَهُ، ولا نائماً إلا رأيتَهُ، يَعني النبيَّ صلى الله عليه وسلم.
107-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عمرَ: حدثنا أبوخالدٍ الأحمرُ، عن حميدٍ، عن أنسٍ قالَ: سألتُهُ فقالَ:
ما كنتُ أَشاءُ أَن أَراهُ مِن الليلِ قائماً إلا رأيتُهُ، ولا نائماً إلا رأيتُهُ، يَعني النبيَّ صلى الله عليه وسلم.
108-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا خلفٌ وأبوالرَّبيعِ قالا: حدثنا أبوشهابٍ، عن حميدٍ، عن أنسٍ قالَ:
كُنا نُبكِّرُ إلى الجمعةِ ونَقيلُ بعدَها (2) .
109-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثني جدِّي وهارونُ بنُ عبدِاللهِ قالا: حدثنا يزيدُ بنُ هارونَ: أخبرنا حميدٌ، عن أنسٍ قالَ:
كُنا نُبكِّرُ إلى الجمعةِ ثم نَقيلُ بعدَها.
110-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوالرَّبيعِ الزَّهرانيُّ: حدثنا أبوشهابٍ، عن حميدٍ، عن أنسٍ قالَ:
(1) أخرجه البخاري (1141)(1972)(1973) من طريق حميد به.
(2)
أخرجه البخاري (905)(940) من طريق حميد به.
كُنا نُصلِّي مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم المغربَ ثم يرجعُ الرجلُ مِنا إلى بَني سلِمةَ وهو يَرى موقِعَ نبلِهِ (1) .
111-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا خلفٌ: حدثنا أبوشهابٍ، عن حميدٍ، عن أنسٍ قالَ:
آلَى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن نسائِهِ شهراً، فقعدَ في مَشربةٍ له، فلمَّا ثقُلتْ قدماهُ دخلَ عليه أُناسٌ مِن أصحابِهِ، فحضَرَت الصلاةُ، فصلَّى بِهم قاعداً، فصلُّوا قياماً، فلمَّا حضَرَت الصلاةُ الأُخرى أَرادوا أَن يَقوموا فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«إذا صلَّى الإمامُ قائماً فصلُّوا قياماً» قالَ: فصلُّوا مَعه قُعوداً (2) .
112-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوالأشعثِ أحمدُ بنُ المقدامِ: حدثنا يزيدُ بنُ زريعٍ: حدثنا حميدٌ، عن أنسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم آلَى مِن نسائِهِ شهراً، فقعدَ في مَشربةٍ له وقد انفكَّتْ قدمُهُ، فدخلَ عَليه القومُ وحضَرَت الصلاةُ، فصلَّى قاعداً فصلُّوا قياماً، فلمَّا كانَت الأُخرى ذَهبوا لِيقومُوا فأَومأَ إِليهم أَن ائتمُّوا بإمامِكم، إذا صلَّى قاعداً فصلُّوا قُعدواً، وإذا صلَّى قائماً فصلُّوا قياماً.
(1) أخرجه أحمد (3/ 114، 189، 199، 205) من طريق حميد به.
وأخرجه أبوداود (416) ، وابن خزيمة (338) من طريق ثابت، عن أنس بنحوه.
(2)
أخرجه البخاري (378) من طريق حميد به. وزاد: ونزل لتسع وعشرين فقالوا: يا رسول الله، إنك آليت شهرا، فقال: الشهر تسع وعشرون.
وتأتي هذه الزيادة مفردة (120)(121)(122)(123) .
ويرويه الزهري عن أنس دون هذه الزيادة، أخرجه البخاري (689)(732)(805)(1114) ، ومسلم (411) .
113-
حدثنا عبدُاللهِ قالَ: وحدثني جدِّي وهارونُ بنُ عبدِاللهِ وابنُ زَنجويه، قالوا: حدثنا يزيدُ بنُ هارونَ: أخبرنا حميدٌ، عن أنسٍ،
أنَّ النبيَّ (1) صلى الله عليه وسلم سقطَ عن فرسِهِ فجُحشَتْ / ساقُهُ أو ركبتُهُ فأَتاهُ أصحابُهُ يعودونَهُ فصلَّى بِهم جالساً وهم قيامٌ، فلمَّا سلَّمَ قالَ:«إنَّما جُعلَ الإمامُ ليؤتَمَّ به، فإذا كبَّرَ فكبِّروا وإذا ركَعَ فاركَعوا، وإذا سجَدَ فاسجُدوا، وإنْ صلَّى قائماً فصلُّوا قياماً، وإنْ صلَّى قاعداً فصلُّوا قعوداً» .
لفظُ جدِّي، وقالَ هارونُ وابنُ زَنجويه: صُرعَ مِن فرسٍ فجُحشَتْ ساقُهُ وكتفُهُ، وقالا فيه:«ولا تركَعوا حتى يركَعَ ولا ترفَعوا حتى يرفَعَ» .
114-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا العباسُ بنُ يزيدَ البَحْراني: حدثنا حكيمُ بنُ معاويةَ الزياديُّ: حدثنا زيادُ بنُ عُبيدِاللهِ الزياديُّ، عن حميدٍ، عن أنسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى الضُّحى ستَّ ركعاتٍ (2) .
115-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثني جدِّي وهارونُ بنُ عبدِاللهِ قالا: حدثنا يزيدُ بنُ هارونَ: أخبرنا حميدٌ، أنَّ ثابتاً سألَ أنساً عن الرَّكعتينِ قبلَ المغربِ، فقالَ أنسٌ:
إنْ كانَ المؤذنُ ليؤذِّنُ فيَتبادرُ ناسٌ مِن أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فيُصلُّون
(1) في الأصل: رسول. والمثبت كتب فوقها وبجانبه علامة التصحيح.
(2)
أخرجه المزي في «تهذيب الكمال» (7/ 205) من طريق المخلص به.
وأخرجه الترمذي في «الشمائل» (289) من طريق حكيم بن معاوية به.
وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (1276) من طريق الحسن عن أنس به.
وصححه بطرقه الألباني في «الإرواء» (2/ 217) .
رَكعتينِ قبلَ المغربِ، فما يُعابُ ذلكَ عَليهم (1) .
116-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوبكرِ بنُ أبي شيبةَ: حدثنا عبدُالوهابِ الثقفيُّ، عن حميدٍ، عن أنسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يرفعُ يديهِ في الركوعِ والسجودِ (2) .
117-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثني جدِّي: حدثنا هشيمٌ قالَ: إنْ لم أكنْ سمعتُهُ مِن الزُّهريِّ فحدَّثني صاحِبي سفيانُ بنُ حسينٍ، عن الزُّهريِّ، عن أنسٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا وُضعَ العَشاءُ وأُقيمت الصلاةُ فابدَؤُا بالعَشاءِ» (3) .
118-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ مطيعٍ: حدثنا إسماعيلُ بنُ جعفرٍ: حدثنا حميدٌ.
قالَ: وحدثني جدِّي وهارونُ بنُ عبدِاللهِ وابنُ زَنجويه قالوا: حدثنا يزيدُ
(1) أخرجه السراج في «حديثه» (508) من طريق يزيد بن هارون به.
وله طرق وألفاظ أخرى عن أنس، يأتي أحدها (2396) ، وعند البخاري (503)(625) ، ومسلم (836)(837) بعضها.
(2)
هو في «مصنف ابن أبي شيبة» (2434) . ومن طريقه أخرجه أبويعلى (3752) .
وقال في «المجمع» (2/101) : ورجاله رجال الصحيح.
وهو عند ابن ماجه (866) بلفظ آخر كما سيأتي برقم (2275) .
وانظر أيضاً (1950) .
(3)
أخرجه البخاري (672) ، ومسلم (557) من طريق الزهري به.
وأخرجه البخاري (5463) من طريق أبي قلابة، عن أنس به.
بنُ هارونَ: أخبرنا حميدٌ قالَ: سُئلَ أنسُ بنُ مالكٍ:
هل كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يرفعُ يدَيهِ في الدعاءِ؟ فقالَ: نَعم، بينَا هو جمعةً يخطُبُ الناسَ، فقيلَ: يا رسولَ اللهِ، قحطَ المطرُ وأَجذَبت الأرضُ فادعُ اللهَ، فرفَعَ يديهِ حتى رأيتُ بياضَ إِبطَيهِ فاستَسْقى وما أَرى في السماءِ سحابةً، فما قَضينا الصلاةَ حتى إنَّ الشابَّ القريبَ الدارِ ليُهمُّه الرُّجوعُ إلى أهلِهِ، فدامتْ جمعةً، فلمَّا كانَت الجمعةُ قَالوا: يا رسولَ اللهِ، تهدَّمت البيوتُ واحتبسَ الرُّكبانُ وهلَكَ المالُ، فتبسَّمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثم قالَ بيديهِ هَكذا ففرَّقَ بينَ يديهِ:«اللهمَّ حَوَالينا ولا عَلَينا» / قالَ: فتكشَّطَت عن المدينةِ (1) .
119-
حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورٍ: حدثنا أبوأسامةَ: حدثنا حمادٌ، عن ثابتٍ وحميدٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأصحابَهُ كَانوا يُصلُّون نحوَ بيتِ المقدسِ، فلمَّا نزلتْ هذه الآيةُ {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة: 144] فمرَّ رجلٌ مِن بَني سلِمةَ، فلمَّا رَآهم وهم ركوعٌ في صلاةِ الفجرِ نحوَ بيتِ المقدسِ قالَ: ألا إنَّ القبلةَ قد حُوِّلتْ إلى الكعبةِ مرَّتين، فَمالُوا كما هم ركوعاً إلى الكعبةِ (2) .
120-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالأَعلى بنُ حمادٍ النَّرسيُّ: حدثنا حمادُ بنُ
(1) أخرجه النسائي (1527) ، وأحمد (3/ 104، 187) ، وابن حبان (2859) ، وابن خزيمة (1789) من طريق حميد به.
وله طرق أخرى عن أنس يأتي بعضها (1334)(1823)(2274) . وانظر «المسند الجامع» (532) وما بعده.
(2)
أخرجه مسلم (527) ، وأبوداود (1045) ، وأبويعلى (3826) من طريق حماد بن سلمة به. ورواية مسلم عن ثابت وحده عن أنس.
سلمةَ، عن حميدٍ، عن أنسٍ، وحدثنا عبدُاللهِ: حدثنا خلفُ بنُ هشامٍ وأبوالرَّبيعِ سليمانُ بنُ داودَ الزَّهرانيُّ قالا: حدثنا أبوشهابٍ، عن حميدٍ، عن أنسٍ قالَ:
آلَى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن نسائِهِ شهراً، قالَ: فمكثَ تسعةً وعشرينَ يوماً ثم تركَ (1)، فقالَ (2) : يا رسولَ اللهِ، إنَّكَ آلَيتَ شهراً؟ فقالَ:«الشهرُ تسعةٌ وعشرونَ يوماً» . واللفظُ لأبي شهابٍ (3) .
121-
حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ مطيعٍ: حدثنا إسماعيلُ بنُ جعفرٍ، عن حميدٍ، عن أنسٍ أنَّه قالَ:
آلَى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن نسائِهِ، وكانَت انفكَّتْ رِجلُه، فأَقامَ في مَشربةٍ تسعاً (4) وعشرينَ ثم تركَ، فَقالوا: يا رسولَ اللهِ، آلَيتَ شهراً، فقالَ:«الشهرُ تسعٌ وعشرونَ» .
122-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ المقدامِ: حدثنا يزيدُ بنُ زريعٍ: حدثنا حميدٌ، عن أنسٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم آلَى مِن نسائِهِ شهراً، فقعدَ في مَشربةٍ له فمكَثَ تسعاً وعشرينَ ثم تركَ، فَقالوا: يا رسولَ اللهِ، آلَيتَ شهراً، قالَ:«الشهرُ تسعٌ وعشرونَ» .
123-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا جدِّي وهارونُ بنُ عبدِاللهِ وابنُ زَنجويه
(1) هكذا في الأصل في هذا الموضع والحديثين بعده. والمشهور: ثم نزل. والله أعلم.
(2)
من الهامش وعليها علامة التصحيح. وفي الأصل: قالوا.
(3)
أخرجه البخاري (378) مطولاً كما تقدم (111) .
(4)
في الأصل: تسع.
قَالوا: حدثنا يزيدُ بنُ هارونَ: أخبرنا حميدٌ، عن أنسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم آلَى مِن نسائِهِ شهراً فجلسَ في مَشربةٍ مِن جذوعٍ فنزلَ لتسعٍ وعشرينَ، فقيلَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّكَ آلَيتَ شهراً، فقالَ:«إنَّ الشهرَ تسعٌ وعشرونَ» .
124-
حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ البغويُّ إملاءً: حدثنا أبوعبدِاللهِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ حنبلِ بنِ هلالِ بنِ أسدٍ الشَّيبانيُّ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ، عن شعبةَ: أخبرني أبوجمرةَ قالَ: سمعتُ ابنَ عباسٍ يقولُ:
قدمَ وفدُ عبدِالقيسِ على / رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فأمَرَهم بالإيمانِ باللهِ، قالَ:«تَدرونَ ما الإيمانُ باللهِ؟» قَالوا: اللهُ ورسولُهُ أعلمُ، قالَ:«شهادةُ أَن لا إلَه إلا اللهُ وأنَّ محمداً رسولُ [اللهِ] ) (1) ، وإقامُ الصلاةِ، وإيتاءُ الزكاةِ، وصومُ رمضانَ، وأَن تُعطوا الخُمُسَ مِن المغنمِ» (2) .
125-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالملكِ بنُ عبدِالعزيزِ أبونصرٍ التمارُ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن أبي الورقاءِ - قالَ ابنُ منيعٍ: واسمُهُ فائدُ بنُ عبدِالرحمنِ -، عن عبدِاللهِ بنِ أبي أَوفى - قالَ ابنُ منيعٍ: بلَغَني أنَّ اسمَ أبي أَوفى علقمةُ - قالَ:
(1) ليس في الأصل.
(2)
أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (932) ، والسهروردي في «مشيخته» (5) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (53) وأطرافه، ومسلم (17) من طريق أبي جمرة به مطولاً ومختصراً.
ويأتي (3095) .
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن قالَ أحدَ عشرةَ مرةً: لا إلَه إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، أَحداً صَمداً، لم يلدْ ولم يُولدْ، ولم يكنْ له كُفواً أَحدٌ، كَتبَ اللهُ له أَلفي ألفِ حسنةٍ» (1) .
126-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبونصرٍ التمارُ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن إسحاقَ بنِ عبدِاللهِ بنِ أبي طلحةَ، عن عُبيدِاللهِ بنِ مقسمٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
قرأَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على منبرِهِ: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [الزمر: 67] فجعلَ رسولُ اللهِ يقولُ هَكذا ويُمجِّدُ نفسَهُ - يعني اللهَ عز وجل أَنا العزيزُ الجبارُ وأَنا المتكبرُ - يَعني اللهَ - قالَ: فرجفَ به المنبرُ حتى قُلنا: لَيخرَّنَّ بِه الأرضَ (2) .
127-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا كاملُ بنُ طلحةَ الجَحدريُّ أبويحيى: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن خالدٍ الحذاءِ، عن عبدِاللهِ بنِ شقيقٍ، عن ابنِ أبي الجَدعاءِ قالَ:
(1) أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (1564) ، والسهروردي في «مشيخته» (6) ، والذهبي في «السير» (22/ 377) من طريق المخلص به.
وأخرجه عبد بن حميد (528) ، وأبويعلى وأحمد بن منيع كما في «المطالب» (2870) ، و «الإتحاف» (6111) من طريق حماد بن سلمة به.
وقال في «المجمع» (10/ 85) : رواه الطبراني وفيه فائد أبوالورقاء وهو متروك.
وقال الألباني في «الضعيفة» (5122) : ضعيف جداً. ويأتي (1101)(1907) .
(2)
أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (492) ، والسهروردي في «مشيخته» (7) من طريق المخلص به.
وأخرجه مسلم (2788) من طريق عبيد الله بن مقسم به.
وانظر «صحيح البخاري» (7412) . ويأتي (3045) .
قلتُ: يا رسولَ اللهِ، مَتى كُنتَ نبيّاً؟ قالَ:«إذْ آدمُ بينَ الرُّوحِ والجسدِ» (1) .
128-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوالأحوصِ محمدُ بنُ حيانَ البغويُّ سنةَ سبعٍ وعشرينَ وعُبيدُاللهِ بنُ عمرَ وسريجُ بنُ يونسَ قَالوا: حدثنا هشيمٌ: أخبرنا عليُّ بنُ زيدٍ، عن أبي نضرةَ، عن أبي سعيدٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنا سيدُ ولدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وأَنا أولُ مَن تنشَقُّ الأرضُ عنه يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وأَنا أولُ شافِعٍ يومَ القيامةِ ولا فخرَ» (2) .
129-
حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا يحيى بنُ عبدِالحميدِ الحِمانيُّ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ محمدٍ، عن عبدِالرحمنِ بنِ حميدِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ عوفٍ، عن أبيه، عن جدِّه عبدِالرحمنِ بنِ عوفٍ / قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أبوبكرٍ في الجنةِ، وعمرُ في الجنةِ، وعثمانُ في الجنةِ، وعليٌّ في الجنةِ، وطلحةُ والزبيرُ في الجنةِ، وابنُ عوفٍ وسعدٌ في الجنةِ، وسعيدُ بنُ زيدٍ وأبوعُبيدةَ بنُ الجراحِ في الجنةِ» (3) .
(1) أخرجه الذهبي في «معجمه» (2/ 13) من طريق المخلص به. ويأتي (3098) .
وهو عند أحمد (4/ 66، 5/ 379) من طريق عبد الله بن شقيق، عن رجل.
وأخرجه أيضاً (5/ 59) من طريقه عن ميسرة الفجر.
وقد قيل أنه عبد الله بن أبي الجدعاء وميسرة الفجر لقب له، والله أعلم.
(2)
أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (985) من طريق المخلص به.
وأخرجه الترمذي (3615) ، وابن ماجه (4308) ، وأحمد (3/ 2) من طريق ابن جدعان به.
وسيأتي مختصراً كما هنا (1094) ، ومطولاً (2816) .
(3)
أخرجه ابن عساكر (25/ 466-467) من طريق المخلص به.
وأخرجه الترمذي (3747) ، والنسائي في «الكبرى» (8138) ، وأحمد (1/193) ، وابن حبان (7002) من طريق عبد العزيز الدراوردي به.
وسيأتي (1120)(3122) .
واختلف فيه على عبد الرحمن بن حميد، انظر «علل الدارقطني» (666) .
130-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا مصعبُ بنُ عبدِاللهِ بنِ مصعبِ بنِ ثابتِ بنِ عبدِاللهِ بنِ الزبيرِ بنِ العوامِ: أخبرنا إبراهيمُ بنُ سعدٍ، عن سفيانَ بنِ سعيدٍ، عن عبدِالملكِ بنِ عميرٍ، عن هلالٍ مَولى رِبعيٍّ، عن رِبعيٍّ، عن حذيفةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اقْتَدوا باللذَين مِن بَعدي» يَعني أبا بكرٍ وعمرَ (1) .
131-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ حفصِ بنِ عائشةَ: أخبرنا حمادُ بن سلمةَ بنِ دينارٍ: أخبرنا يحيى بنُ سعيدٍ، عن محمدِ بنِ يحيى بنِ حَبانَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقطَعَ الأَنصارَ أرضاً مِن البحرينِ، فَقالوا: يا رسولَ اللهِ، أَقطِعْ إِخوانَنا مِن المهاجرِينَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«إنَّكم سَتلقَونَ بَعدي أَثَرَةً، فاصبِروا حتى تَلْقوني» (2) .
132-
حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوالرَّبيعِ سليمانُ بنُ داودَ الزَّهرانيُّ: حدثنا أبوشهابٍ، عن إسماعيلَ، عن قيسٍ، عن ابنِ مسعودٍ قالَ:
(1) أخرجه الترمذي (3662)(3663)(3799 م) ، وابن ماجه (97) ، وأحمد (5/ 382، 385، 399، 402) ، والحميدي (449) ، والبزار (2827)(2828)(2829) ، والحاكم (3/ 75) من طريق ربعي بن حراش على اختلاف في الإسناد إليه. وعند بعضهم زيادة.
وحسنه الترمذي. وأورده الألباني في «الصحيحة» (1233) .
(2)
يأتي (2839) من رواية حماد، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أنس مباشرة.
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يحلُّ لمسلمٍ أَن يهجُرَ أَخاهُ فوقَ ثلاثةِ أيامٍ» (1) .
133-
حدثنا أبومحمدٍ يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ إملاءً في شعبانَ سنةَ سبعَ عشرةَ وثلاثِمئةٍ: حدثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ الدَّورقيُّ: حدثنا إسماعيلُ بنُ عُليةَ، عن يونسَ بنِ عُبيدٍ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن يونسَ بنِ جبيرٍ قالَ:
قلتُ لابنِ عمرَ: رجلٌ طلقَ امرأتَه وهي حائضٌ؟ فقالَ: تعرفُ عبدَاللهِ بنَ عمرَ؟ فإنَّه طلقَ امرأتَهُ وهي حائضٌ، فأَتى / عمرُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأمَرَه أَن يُراجِعَها ثم تستقبلَ عدَّتَها، قالَ: قلتُ له: إذا طلَّقَ الرجلُ امرأتَهُ وهي حائضٌ يعتَدُّ بتلكَ التَّطليقةِ؟ قالَ: فَمَهْ وإنْ عَجَزَ (2) .
134-
حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا هلالُ بنُ العلاءِ الباهليُّ: حدثنا أبي: حدثنا هشيمٌ، عن خالدٍ ويونسَ، عن ابنِ سيرينَ،
أنَّ يونسَ بنَ جبيرٍ سألَ ابنَ عمرَ عن الرجلِ يطلقُ امرأتَهُ وهي حائضٌ، فقالَ له: أَتعرفُ ابنَ عمرَ، إنَّه طلقَ امرأتَهُ وهي حائضٌ، فذكَرَ ذلكَ عمرُ
(1) أخرجه النعال البغدادي في «مشيخته» (ص 145) من طريق المخلص به.
وأخرجه البزار (1894) ، والطبراني (10399) ، والخطيب في «تاريخه» (3/ 336) من طريق أبي شهاب به.
وقال الدارقطني في «علله» (847) : والصحيح موقوف.
وأخرجه ابن ماجة (46) ، والبزار (1707) من طريقين عن ابن مسعود به. ورواية ابن ماجه مطولة.
(2)
أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (437)(438) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (5252)(5258)(5333) ، ومسلم (1471) من طريق يونس بن جبير به. وانظر الأحاديث التالية وما يأتي (754) .
وله عندهما طرق وألفاظ أخرى عن ابن عمر، يأتي أحدها (1926) .
لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قالَ:«فمُرْهُ فليُراجِعْها ثم يَستقبلَ بِها الطُّهْرَ» .
قالَ: فقالَ لابنِ عمرَ: أكنتَ اعتَددتَّ بتلكَ التَّطليقةِ، قالَ: فَمَهْ! أَرأيتَ إنْ كنتُ عَجزتُ.
135-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا الحسنُ بنُ عرفةَ: حدثنا هشيمٌ، عن خالدٍ الحذاءِ، عن ابنِ سيرينَ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّه طلقَ امرأةً له تطليقةً وهي حائضٌ، فذكَرَ عمرُ ذلكَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قالَ:«مُرْهُ فليُراجِعْها ثم يَستقبلَ بِها الطُّهْرَ» قالَ: فراجَعَها ابنُ عمرَ وليسَ له فيها حاجةٌ.
قالَ: فقلتُ لابنِ عمرَ: اعتَددتَّ بتلكَ التَّطليقةِ؟ قالَ: فَمَهْ، أَرأيتَ إنْ كنتُ عَجزتُ.
قالَ ابنُ صاعدٍ: ولم يذكُرْ في هذا الإسنادِ يونسَ بنَ جبيرٍ، إلا أنَّه قالَ في آخِرِ الحديثِ: فسألتُ ابنَ عمرَ.
136-
حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا المؤملُ بنُ هشامٍ اليشكريُّ ويعقوبُ بنُ إبراهيمَ الدَّورقيُّ قالا: حدثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ بنِ عُليةَ: أخبرنا أيوبُ، عن محمدٍ قالَ: مكثتُ عشرينَ سنةً يحدِّثني مَن لا أَتهمُ أنَّ ابنَ عمرَ طلَّقَ امرأتَهُ ثلاثاً وهي حائضٌ، فأُمِرَ أَن يراجِعَها، فجعلتُ لا أَتهمُهم ولا أَعرفُ الحديثَ حتى لقيتُ أبا غلابٍ يونسَ بنَ جبيرٍ الباهليَّ وكانَ ذا ثَبَتٍ، فحدَّثني أنَّه سألَ ابنَ عمرَ،
فحدَّثَ أنَّه طلقَها واحدةً وهي حائضٌ، وأُمِرَ أَن / يُراجِعَها، قالَ: فقلتُ له: أَفحُسبتْ عليهِ؟ قالَ: فَمَهْ، وإنْ عَجزَ.
137-
حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا يوسفُ بنُ موسى القطانُ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ موسى: أخبرنا يزيدُ بنُ إبراهيمَ التُستريُّ، يَعني عن محمدِ بنِ سيرينَ (1) ، عن يونسَ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عمرَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم نحوَه.
138-
حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا جميلُ بنُ الحسنِ الجهضميُّ: حدثنا عبدُالأَعلى: حدثنا هشامٌ، عن محمدٍ، عن يونسَ بنِ جبيرٍ يَعني أبا غلابٍ قالَ: سألتُ ابنَ عمرَ عن رجلٍ طلقَ امرأتَهُ وهي حائضٌ فقالَ:
هل تعرفُ عبدَاللهِ بنَ عمرَ؟ فإنَّه طلقَ فأَتى عمرُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأَمرَه أَن يُراجِعَها، قلتُ: أيعتَدُّ بتلكَ التَّطليقةِ، قالَ: فَمَهْ، أرأيتَ إنْ عَجزَ.
قالَ ابنُ صاعدٍ: وكنتُ حَدثتُ في حديثِ أشعثَ بنِ عبدِالملكِ الحُمرانيِّ، عن أحمدَ بنِ أبي عمرانَ الخياطِ، عن عُبيدِاللهِ بنِ معاذٍ، عن أبيه، عن أشعثَ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن يونسَ بنِ جبيرٍ قالَ: سألتُ ابنَ عمرَ عن رجلٍ طلقَ امرأتَه وهي حائضٌ وذكَرَه، فإنْ كنتُ قلتُ فيه:«بتلكَ الحيضةِ» فاضرِبوا عليهِ فإنَّما هو: «بتلكَ التَّطليقةِ» .
139-
حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا بندارٌ: حدثنا غندرٌ: حدثنا شعبةُ، عن قتادةَ قال: سمعتُ يونسَ بنَ جبيرٍ قالَ: سمعتُ ابنَ عمرَ قالَ:
(1)(يعني عن محمد بن سيرين) عليها علامة الحذف (لا إلى) ، يعني أنها سقطت من رواية أخرى، وإلا فالتستري يروي هذا الحديث عن ابن سيرين، عن يونس بن جبير. والله أعلم.
طلقتُ امرأَتي تطليقةً، فأَتى عمرُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فذكَرَ ذلكَ له، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«ليُراجِعْها، فإذا طَهُرتْ فإنْ شاءَ فليُطلِّقْها» .
قالَ: فقلتُ لابنِ عمرَ: فاحتسبْتَ بِها؟ قالَ: فَمَهْ، أرأيتَ إنْ عَجزتُ (1) .
140-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ الدَّورقيُّ: حدثنا هشيمٌ: أخبرنا يونسُ، عن الحسنِ وهشامٍ، عن محمدٍ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رجلاً سألَ النبيَّ: أيُصلِّي الرجلُ في ثوبٍ واحدٍ؟ قالَ: «أَوَلِكُلِّكم ثَوبانِ» (2) .
141-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ يحيى بنِ كثيرٍ الحرانيُّ: أخبرنا الخضرُ بنُ محمدِ بنِ شجاعٍ الحرانيُّ: حدثنا هشيمٌ: أخبرنا منصورٌ ويونسُ وهشامٌ، عن ابنِ سيرينَ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رجلاً سألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم /: أيُصلِّي الرجلُ في ثوبٍ واحدٍ؟ قالَ: «أَوَلِكُلِّكم ثَوبانِ» .
142-
حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ حفصِ بنِ هشامِ بنِ زيدِ بنِ أنسِ بنِ مالكٍ في مسجدِ الأنصارِ بالبصرةِ: حدثنا سالمُ بنُ نوحٍ، عن يونسَ بنِ عُبيدٍ، عن الحسنِ، عن أُمِّه، عن أُمِّ سلمةَ قالتْ:
(1) أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (439) من طريق المخلص به.
(2)
أخرجه البخاري (358)(365) ، ومسلم (515) من طريق ابن سيرين وغيره، عن أبي هريرة به.
وسيأتي (141)(231)(1329) .
كُنتُ أَنا ورسولُ اللهِ نغتسلُ مِن إناءٍ واحدٍ وأَقولُ له: أَبْقِ لي، أَبْقِ لي (1) .
143-
حدثنا يحيى: حدثنا بندارٌ: حدثنا أبوداودَ: حدثنا شعبةُ، عن يونسَ يَعني ابنَ عُبيدٍ، عن الحسنِ، عن أُمِّه، عن أُمِّ سلمةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ لعمارٍ: «تقتُلكَ الفئةُ الباغِيةُ» (2) .
144-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ يزيدَ أبوهشامٍ الرِّفاعيُّ: حدثنا زيدُ بنُ الحُبابِ: حدثني الحسينُ بنُ واقدٍ، عن عاصمٍ يَعني ابنَ بهدلةَ، عن أبي وائلٍ، عن عبدِاللهِ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَتاني جبريلُ عليه السلام له ستُّمئةِ جناحٍ» .
فسألتُ عاصماً عن الأَجنحةِ فلم يُخْبرني، فسألتُ أصحابَهُ، فَقالوا: كلُّ جناحٍ ما بينَ المشرقِ والمغربِ (3) .
145-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا أبوهشامٍ: حدثنا ابنُ فُضيلٍ: حدثنا الوليدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ جُميعٍ القرشيُّ، عن أبي الطفيلِ، عن حذيفةَ قالَ:
قامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأخبَرَنا بما هو كائنٌ إلى يومِ القيامةِ، حفظَهُ مَن حفظَهُ
(1) هو في «جزء بيبي» (24) عن ابن صاعد به.
والاغتسال من إناء واحد عند البخاري (322)(1929) ، ومسلم (324) من وجه آخر عن أم سلمة.
(2)
أخرجه مسلم (2916) من طريق أم الحسن به.
(3)
أخرجه أحمد (1/ 407) عن زيد بن الحباب به.
وهو عند البخاري (3232)(4856)(4857) ، ومسلم (174) من طريق زر، عن ابن مسعود قوله.
ونسيَهُ مَن نسيَهُ (1) .
146-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ يزيدَ أبوهشامٍ الرِّفاعيُّ: حدثنا يحيى بنُ واضحٍ أبوتُميلةَ: حدثنا عُبيدُ بنُ سليمانَ، عن الضحاكِ قالَ: سمعتُ نزَّالاً - قالَ ابنُ صاعدٍ: يريدُ النزَّالَ بنَ سبرةَ - عن عبدِاللهِ،
أنَّه كَرِهَ القَسيَّ. ويَرويهِ عبدُاللهِ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
147-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا أبوهشامٍ الرِّفاعيُّ: حدثنا وكيعُ بنُ الجراحِ: حدثنا همامُ بنُ يحيى، عن إسحاقَ بنِ عبدِاللهِ بنِ أبي طلحةَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أُتيَ بتمرٍ فجعَلَ يأكُلُ مِنه ويَنفي مِنه السيئَ (2) .
148-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: / حدثنا أبوهشامٍ: حدثنا وكيعٌ: حدثنا الفضلُ بنُ دَلهمٍ، عن ابنِ سيرينَ، عن معقلِ بنِ يسارٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لعنَ الواصِلةَ والموصولَةَ (3) .
(1) أخرجه ابن حجر في «الأمالي المطلقة» (ص 173) من طريق المخلص به.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم في إسناده.
وسيأتي (1887) من وجه آخر عن حذيفة.
(2)
أخرجه أبوداود (3832) ، وابن ماجه (3333) من طريق سلم بن قتيبة، عن همام بنحوه.
ثم أخرجه أبوداود (3833) عن إسحاق مرسلاً.
وأورده الألباني في «الصحيحة» (2113) .
(3)
أخرجه أحمد (5/ 25) ، والطبراني 20/ (484)(485) من طريق وكيع به.
وقال الهيثمي (5/ 169) : وفيه الفضل بن دلهم وهو ثقة وفيه ضعف.
149-
حدثنا يحيى: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: أخبرنا يحيى بنُ سعيدٍ القطانُ: حدثنا أبوجعفرٍ الخَطميُّ عميرُ بنُ يزيدَ: حدثني عمارةُ بنُ خزيمةَ والحارثُ (1) بنُ فضيلٍ، عن عبدِالرحمنِ بنِ أبي قُرادٍ قالَ:
خرجتُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى الخَلاءِ، وكانَ إذا أَرادَ حاجةً أَبعَدَ (2) .
150-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ قالَ: حدثنا أبوأسامةَ، عن بُريدِ بنِ عبدِاللهِ بنِ أبي بُردةَ، عن أبي بُردةَ، عن أبي موسى،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ اللهَ تَعالى ليُملي للظالمِ، فإِذا أَخذَهُ لم يُفلِتْهُ» ثم تَلا: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ} [هود: 102](3) .
151-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ هشامٍ أبوعبدِاللهِ المروزيُّ: حدثنا أبومعاويةَ، عن بُريدٍ، عن أبي بُردةَ، عن أبي موسى قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ يُملي للظالمِ، فإِذا أخَذَه لم يُفْلتْهُ» ، ثم قرأَ:{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيد} [هود: 102] .
(1) في الأصل: عن الحارث. والمثبت من مصادر التخريج.
(2)
أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (896) من طريق المخلص به.
وأخرجه النسائي (16) ، وابن ماجه (334) ، وأحمد (3/ 443، 4/ 224، 237) ، وابن خزيمة (51) من طريق يحيى بن سعيد به. وهو عند بعضهم مطول.
وصححه الألباني.
(3)
أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (891) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (4686) ، ومسلم (2583) من طريق بريد بن أبي بردة به.
وكانَ عندَه حديثٌ عن هشيمٍ لم نسمعْهُ إلا مِنه.
152-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ هشامٍ المروزيُّ أبوعبدِاللهِ: حدثنا هشيمٌ، عن عليِّ بنِ زيدِ بنِ جدعانَ، عن محمدِ بنِ المنكدرِ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما بينَ حُجرتي ومِنبري روضةٌ مِن رياضِ الجنةِ، وإنَّ مِنبري على تُرعةٍ مِن تُرعِ الجنةِ» (1) .
153-
حدثنا يحيى: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ: حدثنا مروانُ بنُ معاويةَ الفَزاريُّ: حدثنا أبومالكٍ الأَشجعيُّ: أخبرنا نُبيطُ بنُ شريطٍ، عن أنسٍ قالَ:
شهدتُّ خطبةَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بمِنى، فحمدَ اللهَ وأَثنى عليهِ ثم قالَ:«الحمدُ للهِ أَحمدُهُ وأَستعينُه» ثم سأَلَهم: «أيُّ يومٍ أَحرَمُ؟» قَالوا: / هذا اليومُ، فقالَ:«أيُّ بلدٍ أَحرَمُ؟» قالَ (2) : هذا البلدُ، قالَ:«فأيُّ شهرٍ أَحرَمُ؟» قَالوا: هذا الشهرُ، قالَ:«فإنَّ دماءَكم وأَموالَكم عليكُم حرامٌ كحُرمةِ يومِكم هذا في بلدِكم هذا في شهرِكم هذا، ألا هلْ بلَّغتُ» قَالوا: اللهمَّ نَعم (3) .
(1) أخرجه النعال البغدادي في آخر «مشيخته» (ص 147) من طريق المخلص به.
وأخرجه أحمد (3/ 389) ، وأبويعلى (1784)(1964) ، والبزار (1196- زوائده) من طريق هشيم به.
وعلي بن زيد بن جدعان ضعيف، وله شواهد يصح بها. ويأتي (1037) .
(2)
عليها علامة التضبيب، يعني أنها هكذا في الأصل وإن كان الصواب: قالوا. والله أعلم.
(3)
هكذا هو هنا من رواية نبيط عن أنس، وقد أخرجه النسائي في «الكبرى» (4082) ، وأحمد (4/ 305) ، والبيهقي (3/ 215) من طريق أبي مالك الأشجعي، عن نبيط، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
154-
حدثنا يحيى: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ: حدثنا شبابةُ، عن أبي بكرٍ الهذليِّ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن أبي هريرةَ قالَ:
رخَّصَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في شِعرِ الجاهليةِ إلا قصيدةَ أُميةَ بنِ أبي الصَّلتِ في أهلِ بدرٍ، وقصيدةَ الأَعشى في عامرٍ وعلقمةَ (1) .
155-
حدثنا يحيى: حدثنا سفيانُ بنُ وكيعٍ: حدثنا أبي، عن يزيدَ بنِ إبراهيمَ، عن الحسنِ، عن سمرةَ بنِ جندبٍ قالَ:
ما خطَبَنا النبيُّ خطبةً إلا نَهانا عن المُثلةِ وأمَرَنا بالصدقةِ (2) .
156-
حدثنا يحيى: حدثنا سعيدُ بنُ يحيى: حدثنا ابنُ جُريجٍ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خيارُكم في الجاهليةِ خيارُكم في الإسلامِ إذا فَقُهوا» (3) .
157-
حدثنا يحيى: حدثنا القاسمُ بنُ محمدٍ المروزيُّ: حدثنا محمدُ بنُ
(1) أخرجه أبويعلى (6059) ، والبزار (2095- زوائده) ، وابن عدي في «الكامل» (3/ 323) من طريق إبراهيم بن سعيد به. وأبوبكر الهذلي متروك.
وتابعه عند البزار (2096) سليمان بن أرقم، وهو ضعيف.
(2)
أخرجه أبوداود (2667) ، وأحمد (4/ 428، 436، 5/ 12، 20) من طريق الحسن وغيره، عن سمرة بن جندب.
وبعض الروايات تقرن بسمرة عمرانَ بن حصين.
(3)
أخرجه أحمد (3/ 367، 383) من طريق أبي الزبير به. ورجاله ثقات.
مقاتلٍ المروزيُّ: حدثنا معاذُ بنُ خالدٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ مسلمٍ السلميُّ قالَ: حدثني سفيانُ (1) مَولى سعدِ بنِ أبي وقاصٍ قالَ: سمعتُ عليّاً وكانَ قد أدرَكَه قالَ:
كنتُ - يَعني عندَ النبيِّ عليه السلام فدخَلَ عليه رجلٌ مِن الأنصارِ وفي يدِهِ خاتمٌ مِن حديدٍ فقالَ له النبيُّ عليه السلام: «مَا لي أَرى عليكَ حِليةَ أهلِ النارِ؟» قالَ: فاتخَذَه مِن شَبهٍ، فقالَ النبيُّ عليه السلام:«مَا لي أجدُ مِنكَ ريحَ الأَصنامِ؟» قالَ: فاتخَذَه مِن ذهبٍ، فقالَ النبيُّ عليه السلام:«مَا لي أَرى عليكَ حِليةَ أهلِ الجنةِ؟» قالَ: يا رسولَ اللهِ (2)، قالَ:«اتخِذْهُ مِن فضةٍ ولا تُتمَّه مِثقالاً» (3) .
(1) هذا ما ظهر لي أنه الأقرب إلى ما في الأصل، وكذلك وقع في «كنز العمال» (17405) حيث ذكر هذا الحديث من هذا الموضع. ويحتمل أن تكون (سقير) ، بينما هي في الحديث التالي واضحة لا لبس فيها (سفين) وكذلك وقع عند ابن النجار من طريقه.
وترجمه ابن حبان (4/ 346)، والبخاري (4/ 207) باسم: سَفْر، وهكذا ضبطه الدارقطني في «المؤتلف والمختلف» (3/ 1182) ، وابن ماكولا (4/ 299) ، وابن ناصر الدين (5/ 107) .
بينما ترجمه ابن أبي حاتم (4/ 310) باسم: سقر. ووقع في ترجمة عبد الله بن مسلم من «تهذيب الكمال» (16/ 133) : شقير. والله أعلم.
(2)
في مصادر التخريج زيادة: (من أي شيء أتخذه؟) ولعله لذلك كتب في الهامش: هنا شيء.
(3)
هكذا أخرجه المخلص هنا عن عبد الله بن مسلم، عن مولى سعد، عن علي.
وقد أخرجه أبوداود (4223) ، والترمذي (1785) ، والنسائي (5195) ، وأحمد (5/ 259) ، وابن حبان (5488) من طريقين عن عبد الله بن مسلم، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه.
158-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا القاسمُ بنُ محمدٍ المروزيُّ: حدثنا محمدُ بنُ مقاتلٍ المروزيُّ: حدثنا معاذُ بنُ خالدٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ مسلمٍ، عن / سفيانَ مَولى سعدِ بنِ أبي وقاصٍ، عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَفترقُ هذه الأُمةُ على ثلاثٍ وسَبعينَ فرقةً» (1) .
159-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ عليِّ بنِ الحسنِ بنِ شقيقٍ قالَ: سمعتُ أبي قالَ: أخبرنا أبوحمزةَ، عن جابرٍ، عن يزيدَ بنِ مرةَ، عن لميس بنتِ سلمةَ، عن عائشةَ قالتْ:
كنتُ أَغسلُ رأسَ رسولِ اللهِ، فسمعَ صوتاً في المسجدِ فقالَ:«فاطَّلِعي فانظُري مَن هذا؟» فاطلعتُ فنظرتُ فإذا هو أبوموسى فأَخبرتُه، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«إنَّ أبا موسى أُوتيَ مِزماراً مِن مَزاميرِ داودَ» (2) .
160-
حدثنا يحيى: حدثنا عمرُ بنُ شبةَ: حدثنا أبوغسانَ محمدُ بنُ يحيى: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ عمرانَ، عن أبي النعمانِ بنِ عبدِاللهِ بنِ كعبِ بنِ مالكٍ، عن أبيه، عن جدِّه قالَ:
بعَثَني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُعلمُ على أَشرافِ حَرَمِ المدينةِ، فأَعلمتُ على شرفِ ذاتِ الجيشِ وعلى مشترفٍ (3) ، وعلى أشرافِ ِمخيضٍ، وعلى الحيفاءِ، وعلى
(1) أخرجه ابن النجار في «ذيل تاريخ بغداد» (2/ 205) من طريق المخلص به.
(2)
أخرجه ابن عساكر (32/ 53-54) من طريق المخلص به.
وأخرجه النسائي (1020)(1021) ، وأحمد (6/ 37، 167) ، والدارمي (1/ 349) ، وابن حبان (7195) عن عائشة مختصراً.
(3)
هكذا في الأصل وعليها علامة التضبيب. وفي رواية الذهبي عن المخلص: مشيرف. والمذكور في «خلاصة الوفا» للسمهودي (1/ 198)، و «تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة» لأبي بكر المراغي (ص 340) وغيرهما من كتب أعلام المدينة: مشيرب. والله أعلم.
السعيراءِ (1) ، أو على قلت (2) .
161-
حدثنا يحيى: حدثنا عمرُ بنُ شبةَ: حدثني محمدُ بنُ يحيى أبوغسانَ: أخبرني عبدُالعزيزِ بنُ عمرانَ، عن هشامِ بنِ سعدٍ، عن أبي حازمٍ، عن سهلِ بنِ سعدٍ، عن أبي حُميدٍ السَّاعديِّ قالَ:
أقبَلْنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن منزلِهِ حتى إذا كُنا بغرابات نظرَ إلى أُحدٍ فكبَّرَ وقالَ: «هذا جبلٌ يُحبُّنا ونُحبُّه، وجبلٌ سائرٌ ليسَ مِن جبالِ أَرضِنا» (3) .
162-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ يحيى القُطعيُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ إسحاقَ بنِ الفضلِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ العباسِ بنِ ربيعةَ بنِ الحارثِ
(1) هكذا في الأصل. وفي رواية الذهبي عن المخلص: (الحفياء وعلى العشيراء) .
وفي «خلاصة الوفا» وغيره: الحفياء وعلى ذي العشيرة.
وفيه أيضاً: حفياء ويقال فيه حيفاء بتقديم الياء على الفاء. والله أعلم.
(2)
أخرجه الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (12/ 372) ، و «تذكرة الحفاظ» (2/ 517) من طريق المخلص به.
وأخرجه الطبراني في «الكبير» 19/ (194) ، و «الأوسط» (9144) ، والحارث في «مسنده» (393 - زوائده) ، وابن النجار في «الدرة الثمينة في أخبار المدينة» (ص 53) من طريق عبد العزيز بن عمران، عن أبي بكر بن النعمان - وفي «الكبير» : الحارث بن النعمان - بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، عن جده بنحوه.
وعبد العزيز بن عمران متروك.
(3)
هو في «أخبار المدينة» لابن شبة (1/ 85) . وعبد العزيز بن عمران متروك.
وهو عند البخاري (1481)(4422)، ومسلم (1392) من طريق عباس بن سهل في حديث طويل دون قوله: وجبل سائر ليس من جبال أرضنا.
بنِ عبدِالمطلبِ: حدثنا أبي، عن صالحِ بنِ خواتِ بنِ صالحِ بنِ خواتِ بنِ جبيرٍ، عن أبيه، عن جدِّه، عن خواتِ بنِ جبيرٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ما أسكَرَ كثيرُهُ فقَليلُه حرامٌ» (1) .
163-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ يحيى بنِ أبي حزمٍ القُطعيُّ: حدثني عبدُاللهِ بنُ إسحاقَ الهاشميُّ - قالَ ابنُ صاعدٍ: لعلَّه قد قالَ: حدثنا أبي، ثم لا شكَّ - عن صالحِ بنِ خواتٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ معمرٍ - قالَ ابنُ صاعدٍ: وهو أبوطوالةَ (2) - عن أنسِ بنِ مالكٍ، عن عائشةَ قالتْ:
قالَ رسولُ اللهِ عليه السلام: «مَن أكلَ سبعَ تمراتٍ مِن عجوةِ المدينةِ في يومٍ لم يضرَّه السمُّ / ذلكَ اليومَ، ومَن أكلَهُن ليلاً لم يضرَّه السمُّ ليلَتَهُ» (3) .
164-
حدثنا يحيى: حدثنا أزهرُ بنُ جميلٍ: حدثنا الفضلُ بنُ العلاءِ: حدثنا أشعثُ، عن ثابتٍ، عن عُبيدِاللهِ بنِ أبي بكرةَ (4) ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
(1) أخرجه الطبراني في «الكبير» (4149) ، و «الأوسط» (1616) من طريق عبد الله بن إسحاق به.
وقال الهيثمي (5/ 57) : وفيه عبد الله بن إسحاق الهاشمي قال العقيلي: له أحاديث لا يتابع منها على شيء، وذكر له الذهبي هذا الحديث.
(2)
في الأصل: أبوطولة.
(3)
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6000) من طريق محمد بن يحيى به.
وإسناده ضعيف. ويرويه غير واحد عن أبي طوالة، عن عامر بن سعد، عن أبيه.
انظر «المسند الجامع» (4084) .
وله عن عائشة إسناد آخر ضعيف أخرجه الطبراني في «الصغير» (31) .
(4)
هكذا في الأصل، ولعل الصواب: عبيد الله بن أبي بكر، وهو ابن أنس بن مالك. والله أعلم.
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا أكلَ قالَ: «الحمدُ للهِ الذي أطعَمَنا وسَقانا وأشبَعَنا وآوَانا وكَفانا، فرُبَّ غير مَكفيٍّ لا يجدُ مأْوى، فنعوذُ باللهِ مِن منقلبِ (1) القلوبِ» .
165-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا أزهرُ بنُ جميلٍ: حدثنا الفضلُ بنُ العلاءِ: حدثنا أشعثُ وهو ابنُ سوارٍ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي بردةَ، عن أبي موسى قالَ:
كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «اللهمَّ اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أَسررتُ وما أَعلنتُ، وما أنتَ أَعلمُ به مِني» (2) .
166-
حدثنا يحيى: حدثنا أبوأميةَ محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ مسلمِ الطَّرسوسيُّ: حدثنا عبدُالغفارِ بنُ عُبيدِاللهِ الكُريزيُّ: حدثنا صالحُ بنُ أبي الأخضرِ، عن أبي بكرِ بنِ عبدِالرحمنِ يعني ابنَ الحارثِ بنِ هشامٍ، عن أبي مسعودٍ الأنصاريِّ قالَ:
أولُ مَن قدِمَ مِن المهاجِرينَ المدينةَ مصعبُ بنُ عُميرٍ، وهو أولُ مَن جمعَ بِها أولَ يومِ جمعةٍ قبلَ أنْ يقدمَ رسولُ اللهِ فصلَّى بِهم.
(1) في الهامش إشارة إلى نسخة أخرى: متقلب.
والحديث لم أقف عليه بهذا اللفظ.
وفي «صحيح مسلم» (2715) من طريق ثابت، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال.. فذكره دون قوله: فنعوذ بالله من منقلب القلوب.
(2)
أخرجه البخاري (6398)(6399) ، ومسلم (2719) من طريق أبي إسحاق بزيادة في متنه.
وسيأتي (1384) .
قالَ ابنُ صاعدٍ: وهذا حديثٌ غريبٌ (1) .
167-
حدثنا يحيى: حدثنا سعيدُ بنُ عبدِالرحمنِ أبوعبيدِاللهِ (2) المخزوميُّ: حدثنا عبدُالمجيدِ بنُ أبي روادٍ، عن ابنِ جُريجٍ، عن سليمانَ بنِ موسى، عن زبيدٍ، عن أبي سعيدٍ / الخدريِّ، وعن أبي الزبيرِ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ ولم يبلغْ به أبوالزبيرِ هذه القصةَ كلَّها.
أنَّ أبا سعيدٍ الخدريَّ أَتى أهلَه فوجَد قَصعةَ ثريدٍ مِن قديدِ الأَضاحي، فأَبى أَن يأكُلَه، فأَتى قتادةَ بنَ النعمانِ فأَخبَره أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قامَ زمانَ حجَّ فقالَ:«إنِّي كنتُ أَمرتُكم أَلا تأكُلوا الأَضاحي فوقَ ثلاثةِ أيامٍ ليَسَعَكم، وإنِّي أُحِلُّه لكُم فكُلوا مِنه ما شئتُم ولا تَبيعوا لُحومَ الهَديِ والأَضاحي، وكُلوا وتصدَّقوا واستَنفِعوا بجلودِها، فإن أُطعِمتُم مِن لُحومِها شيئاً فكُلوا إِن شئتُم» .
وقالَ لي في هذا الحديثِ عبدُالكريمِ بنُ أبي المخارقِ، عن أبي سعيدٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم «فالآنَ كُلوا واتَّجِروا» ، يَعني بقولِهِ واتَّجِروا أي تصدَّقوا، وفي الحديثِ: وادَّخِروا (3) .
(1) وأخرجه الطبراني في «الكبير» 17/ (733) ، و «الأوسط» (6294) من طريق عبد الغفار به.
وقال في «المجمع» (2/ 176) : وفيه صالح بن أبي الأخضر وفيه كلام.
(2)
في الأصل: أبوعبد الله.
(3)
أخرجه أحمد (4/ 15) من طريق ابن جريج به.
وحديث أبي سعيد عن قتادة بن النعمان عند البخاري (3997) باختصار.
وحديث أبي الزبير عن جابر عند مسلم (1972) باختصار أيضاً.
قالَ ابنُ جُريجٍ: وقيلَ لعطاءٍ في هَديِ المتعةِ أيُؤكَلُ مِن الشاةِ للمتعةِ؟ قالَ: نَعم.
168-
حدثنا يحيى: حدثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ الدَّورقيُّ: حدثنا المعتمرُ بنُ سليمانَ، عن حميدٍ الطويلِ، عن أبي المتوكلِ النَّاجي، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ قالَ:
رخَّصَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في القُبلةِ للصائمِ والحجامةِ (1) .
169-
حدثنا يحيى: حدثنا عليُّ بنُ الحسينِ الدرهميُّ: حدثنا أميةُ بنُ خالدٍ، عن شعبةَ، عن سيارٍ، عن الشَّعبيِّ، عن عروةَ بنِ مُضرسٍ قالَ:
أَتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو بجَمْعٍ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أَقبلتُ مِن جَبلي طَيْءٍ لم أدعْ جبلاً إلا وقفتُ عليهِ، فهلْ لي مِن حجٍّ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَن صلَّى هذه الصلاةَ مَعنا وقدْ أَفاضَ قبلَ ذلكَ مِن عرفةَ ليلاً أو نهاراً فقد تَمَّ حجُّهُ / وقَضى تَفَثَهُ» (2) .
170-
حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ منيعٍ: حدثنا الحسينُ بنُ موسى:
(1) تقدم (32) .
(2)
أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (881)(882) من طريق المخلص به.
وأخرجه أبوداود (1950) ، والترمذي (891) ، والنسائي (3039)(3040)(3041)(3042)(3043) ، وابن ماجه (3016) ، والدارمي (2/59) ، وأحمد (4/15، 261، 262) ، وابن خزيمة (2820)(2821) ، وابن حبان (3850)(3851) ، والحاكم (1/463) من طرق عن الشعبي بألفاظ وروايات.
وقال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
ويأتي (1220)(1221)(2315) .
حدثنا شيبانُ، عن منصورِ بنِ المعتمرِ، عن محمدِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ أبي لَيلى، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «البيِّعانِ بالخيارِ ما لم يتفرَّقا ويكون بينَهما خِيارٌ» . أو كَما قالَ (1) .
171-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو بنِ سليمانَ: حدثنا أبوالمغيرةَ النضرُ بنُ إسماعيلَ: حدثنا بريدٌ، عن أبي بردةَ، عن أبي موسى قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا كانَ يومُ القيامةِ لم يَبقَ مسلمٌ إلا أُتيَ بيهوديٍّ أو نصرانيٍّ حتى يُدفَعَ إليه فيقالُ (2) له: هذا فِداؤُك مِن النارِ» (3) .
قالَ ابنُ صاعدٍ: هذا حديثٌ غريبٌ ما سمعْناهُ إلا مِنه.
172-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو بنِ سليمانَ: حدثنا يزيدُ بنُ زريعٍ: حدثنا رجاءٌ أبويحيى: حدثنا مسافعُ بنُ شيبةَ قالَ: سمعتُ عبدَاللهِ بنَ عَمرو يقولُ بينَ الرُّكنِ والمقامِ:
[أَشهدُ لسمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «الرُّكنُ والمقامُ](4) ياقُوتتانِ مِن
(1) أخرجه البخاري (2107)(2109)(2111)(2112)(2113)(2116) ، ومسلم (1531) من طريق نافع وعبد الله بن دينار، عن ابن عمر به.
وسيأتي (216)(777)(779)(1741) .
(2)
في الأصل: فقال. والمثبت من الرواية الآتية (1794) فهي بنفس الإسناد.
(3)
أخرجه مسلم (2767) من طريق أبي بردة به.
وسيأتي (1638)(1794) .
(4)
من الهامش إشارة إلى نسخة أخرى.
وهي ثابتة عند ابن عساكر (57/ 382) فقد رواه عن المخلص.
ياقوتِ الجنةِ طَمسَ اللهُ نورَهما، ولولا ذلكَ لأَضاءَا (1) ما بينَ المشرقِ» .
173-
حدثنا يحيى: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ الخزاعيُّ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ محمدٍ الدَّراورديُّ: عن داودَ بنِ صالحٍ التمارِ، عن أبيه، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ أنَّه حدَّثَ،
أنَّ يهودياً قدمَ زمانَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بثلاثينَ حِمْلِ شعيرٍ وتمرٍ، فسَعَّرِ مُداً بمدِّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بدرهمٍ وليسَ في الناسِ طعامٌ يومَئذٍ غيرُه وقد أصابَ الناسَ جوعٌ لا يَجدونَ فيه طعاماً، فأَتى الناسُ رسولَ اللهِ يَشْكون إليه ذلكَ، فقالَ رسولُ اللهِ:«لألقانَّ (2) اللهَ عز وجل مِن قبلِ أَن أُعطيَ أحداً مِن مالِ أحدٍ شيئاً بغيرِ طيبِ نفسِهِ، إنَّما البيعُ عن تَراضٍ، ولكنْ عليكُم في بيعِكم خصالٌ أذكُرُها / لكم: لا تَظاعَنوا ولا تَناجَشوا ولا تَحاسَدوا، ولا يَسُم المرءُ على سَوْمِ أَخيهِ، ولا يخطُب الرجلُ على خُطبةِ أَخيهِ، ولا تلَقَّوا شيئاً مِن السلَعِ حتى تقدمَ سُوقَكم، ولا يَبيع حَاضرٌ لبادٍ، والبيعُ عن تَراضٍ، وكُونوا عبادَ اللهِ إخواناً» (3) .
(1) عليها في الأصل علامة التضبيب. وفي أكثر المصادر: لأضاءتا.
والحديث أخرجه الترمذي (878) ، وأحمد (2/ 213، 214) ، وابن حبان (3710) ، وابن خزيمة (2732) ، والحاكم (1/ 456) من طريق رجاء أبي يحيى به.
وروي موقوفاً، قال أبوحاتم في «العلل» (1/ 300) : وهو أشبه، ورجاء شيخ ليس بالقوي.
وسيأتي من طريقه (1135) ، ومن طريق أخرى عن مسافع (2048) .
(2)
عند البيهقي: لألقين، وعند ابن حبان: لا ألقين.
(3)
أخرجه البيهقي (6/ 17) من طريق المخلص مختصراً إلى قوله: عن تراض.
وأخرجه ابن حبان (4967) من طريق الدراوردي بطوله.
وعند ابن ماجه (2185) منه: إنما البيع عن تراض.
174-
حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ محمدٍ الدَّراورديُّ، عن محمدِ بنِ عبدِاللهِ ابنِ أخي ابنِ شهابٍ الزُّهريِّ، عن عمِّه ابنِ شهابٍ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، أنَّ أبا هريرةَ كانَ يقولُ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَناجَشوا، ولا يَبيعُ المرءُ على بيعِ أَخيهِ، ولا يبيعُ حاضرٌ لبادٍ، ولا يَخطبُ المرءُ على خطبةِ أَخيهِ، ولا تسأَلُ المرأةُ طلاقَ أُختِها لتَكفئَ (1) ما في إنائِها» .
175-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ أبي الزنادِ، عن الأعرجِ (2)، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «رُؤيا الرجلِ الصالحِ جزءٌ مِن ستةٍ وأَربعينَ» يَعني جزءاً مِن النُّبوةِ (3) .
176-
حدثنا يحيى: أخبرنا أبوهمامٍ يَعني الوليدَ بنَ شجاعٍ: حدثنا يحيى
(1) في الهامش إشارة إلى نسخة أخرى: لتكتفئ.
والحديث أخرجه البخاري (2140)(2160)(2723) ، ومسلم (1413) من طريق الزهري به.
وله طرق أخرى عن أبي هريرة مطولاً ومختصراً، انظر «المسند الجامع» (13606) وما بعده.
(2)
هكذا في الأصل من رواية ابن أبي الزناد عن الأعرج مباشرة، ولعله سقط منه (عن أبيه) .
(3)
أخرجه مالك (2/ 956) عن أبي الزناد، عن الأعرج به.
وأخرجه البخاري (6988)(7017) ، ومسلم (2263) من طرق عن أبي هريرة به.
وسيأتي (344)(561) بلفظ: سبعين جزءاً.
بنُ زكريا بنِ أبي زائدةَ، أنَّ الأعمشَ حدَّثهم عن إبراهيمَ، عن عمارةَ يَعني ابنَ عُميرٍ، عن عبدِالرحمنِ بنِ يزيدَ قالَ: رأيتُ ابنَ مسعودٍ ينهضُ على صدورِ قَدميهِ في السجدةِ التي لا يجلسُ فيها (1) .
177-
حدثنا يحيى: حدثنا العباسُ بنُ الوليدِ بنِ مَزيد العذريُّ ببيروتَ قالَ: أخبرني أبي قالَ: سمعتُ الأَوزاعيَّ قالَ: حدثني عبدةُ بنُ أبي لُبابةَ قالَ: حدثني زرُّ بنُ حُبيشٍ قالَ: سمعتُ أُبَيَّ بنَ كعبٍ وبَلغَه أنَّ ابنَ مسعودٍ يقولُ: مَن قامَ السَّنةَ أَصابَ ليلةَ القدرِ، فقالَ أُبَيٌّ:
واللهِ الذي لا إلهَ إلا هو إنَّها لَفي رمضانَ، يحلفُ بذلكَ ثلاثَ مراتٍ، قالَ: واللهِ الذي لا إلهَ إلا هو، إنِّي لأَعلمُ أيَّ ليلةٍ هي، هي الليلةُ التي أَمَرَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن نَقومَها، ليلة صَبيحةِ / سبعٍ وعشرينَ، وآيةُ ذلكَ أَن تطلُعَ الشمسُ لا شُعاعَ لها (2) .
178-
حدثنا يحيى: حدثنا سعيدُ (3) بنُ يحيى الأُمويُّ: حدثني أبي: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ أبي لَيلى، عن عبدِالكريمِ، عن سنانِ بنِ سلمةَ، عن معاذِ بنِ سعوةَ (4) قالَ:
(1) أخرجه ابن أبي شيبة (3979) ، وعبد الرزاق (2967) من طريق عبد الرحمن بن يزيد به.
(2)
أخرجه الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (12/ 474) من طريق المخلص به.
وأخرجه مسلم (762)(2/ 828) من طريق زر به.
(3)
في الأصل: (حدثنا يحيى: حدثنا أبي: حدثنا يحيى: حدثنا سعيد..) .
(4)
تابعي حديثه مرسل، وذكره الذهبي في «التجريد» (2/ 81) اعتماداً على هذا الموضع. وقد اختلف في هذا الحديث على عبد الكريم مع ضعفه. أفاده الحافظ في «الإصابة» (6/ 362) .
وأخرجه أحمد (5/ 6-7) ، والطبراني (6345) من طريق عبد الكريم، عن معاذ بن سعوة، عن سنان بن سلمة بن المحبق، عن أبيه مرفوعاً بنحوه.
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن عَطبَ له هَديٌ فلْينحَرْه ثم ليَصبغْ نعلَهُ في دمِهِ، ثم ليضربْ بِها جنبَهُ ولا يأكُلْ مِنه، فإنْ أكَلَ ضَمِنَ» .
179-
حدثنا يحيى: حدثنا عليُّ بنُ الحسينِ الدرهميُّ بالبصرةِ: حدثنا ابنُ خالدٍ: حدثنا شعبةُ، عن عَمرو بنِ مرةَ وأبي حصينٍ ومنصورٍ، عن مجاهدٍ قالَ: سُئلَ ابنُ عباسٍ عن سجدةَ {ص} ، فقرأَ:{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: 90](1) .
قالَ ابنُ صاعدٍ: وما علمتُ جاءَنا بهذا الحديثِ عن (2) أبي حصينٍ إلا أميةُ بنُ خالدٍ.
180-
حدثنا يحيى: حدثنا عليُّ بنُ الحسينِ الدرهميُّ: حدثنا مُرجا بنُ وَداعٍ قالَ: سمعتُ قطن القُطَعيَّ يقولُ: سمعَ أبوبكرةَ ابناً له يَدعو بدعوةٍ، فقالَ: أَيْ بُنيَّ، أنَّى لكَ هذه الدعوةُ؟ قالَ: سمعتُكَ يا أَبَهْ تَدعو بِها فدعوتُ بِها، قالَ: فادعُ بِها،
فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدعو بِها وإلا فصُمتا، سمعتُهُ يقولُ ذلكَ:«عُوذوا باللهِ مِن الكفرِ والفقرِ وعذابِ القبرِ» (3) .
(1) أخرجه البخاري (3421)(4632)(4806)(4807) من طريق مجاهد بنحوه، وزاد فيه سجود النبي صلى الله عليه وسلم فيها.
(2)
في الأصل: غير.
(3)
أخرجه ابن عساكر (57/ 209) من طريق المخلص به.
وعند أحمد وغيره عن أبي بكرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:«اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر» .
وفي بعض الروايات: كان يقولهن دبر الصلاة. انظر «المسند الجامع» (11926)(11957)(11958) .
181-
حدثنا يحيى: حدثنا عليٌّ: حدثنا عبدُالأَعلى، عن سعيدٍ، عن عبدِالرحمنِ السراجِ، عن الزُّهريِّ، عن طلحةَ - يَعني ابنَ عبدِاللهِ بنِ عوفٍ - عن سعيدِ بنِ زيدٍ وهو ابنُ عَمرو بنِ نُفيلٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن أخذَ شِبراً مِن الأرضِ ظُلماً طُوِّقَهُ مِن سبعِ أَرَضينَ» (1) .
182-
حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا عليُّ بنُ الحسينِ: حدثنا أبوقُتيبةَ، عن أبي عامرٍ - يَعني الخزازَ - عن نافعٍ قالَ: كانَ ابنُ عمرَ إذا قدمَ مِن سفرٍ أَتى المسجدَ فصلَّى رَكعتينِ ثم أَتى القبرَ فقالَ: السلامُ عليكَ يا نبيَّ اللهِ، السلامُ عليكَ يا أبا بكرٍ، السلامُ عليكَ يا أَبَهْ (2) .
183-
/ حدثنا يحيى: حدثنا إسحاقُ بنُ شاهينَ أبوبشرٍ: حدثنا خالدُ بنُ عبدِاللهِ، عن داودَ بنِ أبي هندٍ، عن العباسِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن كنديرِ بنِ
(1) أخرجه أحمد (1/ 187) ، وابن حبان (4790) من طريق الزهري به.
وهو عند البخاري (2452) عن الزهري، عن طلحة، عن عبد الرحمن بن عمرو بن سهل، عن سعيد بن زيد به.
وسيأتي من وجه آخر عن سعيد بن زيد (2647) .
(2)
أخرجه عبد الرزاق (6724) ، والبيهقي (5/ 245) من طريق نافع به.
وكتب في هامش الأصل بعد هذا الحديث: آخر الثاني من أجزاء أبي نصر الزينبي.
ومن الحديث التالي تبدأ ظ (4581) .
سعيدٍ، عن أبيه قالَ:
حَججتُ في الجاهليةِ فإذا أَنا برجلٍ يَطوفُ بالبيتِ وهو يرجزُ (1) ويقولُ:
ربِّ ردَّ إليَّ راكِبي محمداً
اردُدْه إليَّ ربِّ واصطَنِع عِندي يداً
قالَ: قلتُ: مَن هذا؟ قَالوا: عبدُالمطلبِ بنُ هاشمٍ، ذهبَتْ إبلٌ له فأَرسلَ فِيها ابنَ ابنٍ له، فقَد احتُبِسَ عليه ولم يرسِلْهُ في حاجةٍ قطُّ إلا جاءَ بِها، قالَ: فما برحتُ حتى جاءَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وجاءَ بالإبلِ، فقالَ له: يا بنيَّ، لقد جَزعتُ عليكَ هذه المرةَ جزعاً (2) لا يُفارِقُني أبداً (3) .
184-
حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا أبوبشرٍ إسحاقُ بنُ شاهينَ: حدثنا خالدُ بنُ عبدِاللهِ، عن خالدٍ الحذاءِ، عن عكرمةَ، عن أبي هريرةَ قالَ: ما احتَذا النعالَ ولا ركبَ المَطايا ولا ركبَ الكُورَ مِن رجلٍ أفضلُ مِن جعفرٍ (4) .
185-
حدثنا يحيى: حدثنا إسحاقُ: حدثنا خالدُ بنُ عبدِاللهِ: عن خالدٍ الحذاءِ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ، عن أسامةَ بنِ زيدٍ،
(1) في ظ (4581) : يرتجز.
(2)
في ظ (4581) : لقد حزنت عليك هذه المرة حزناً.
(3)
أخرجه أبويعلى (1478) ، والطبراني (5524) ، والحاكم (2/ 603) ، والبيهقي في «الدلائل» (1/ 151، 2/20) من طريق خالد بن عبد الله به.
(4)
أخرجه الترمذي (3764) ، والنسائي في «الكبرى» (8101) ، وأحمد (2/ 413-414) ، والحاكم (3/ 41، 209) من طريق خالد الحذاء به.
وقال الترمذي: حسن صحيح غريب. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّما الرِّبا في النَّساءِ» (1) .
186-
حدثنا يحيى: حدثنا إسحاقُ: حدثنا خالدٌ، عن يونسَ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ، قالَ:
احتجَمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأَعطى الحجَّامَ أُجرتَهُ (2) .
187-
حدثنا يحيى: حدثنا الحسنُ بنُ عليِّ بنِ عفانَ العامريُّ: حدثنا الحسنُ بنُ عطيةَ: حدثنا جعفرٌ الأحمرُ، عن يونسَ بنِ عُبيدٍ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
احتجَمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأَجَرَ مَن حَجمَهُ، ولو كانَ حراماً لم يُعطِهِ (3) .
188-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ الحسينِ بنِ أبي الحُنينِ بالكوفةِ مِن كتابِهِ: حدثنا أبوغسانَ / مالكُ بنُ إسماعيلَ: حدثنا جعفرٌ الأحمرُ، عن يونسَ
(1) أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (1386) ، والذهبي في «السير» (14/ 505) من طريق المخلص به.
وللحديث طرق أخرى عن ابن عباس يأتي بعضها (381)(1145)(1146)(1147)(1148)(1149) .
(2)
في ظ (4581) : أجره.
والحديث أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (1413) من طريق المخلص به. وقال: هذا حديث صحيح غريب.
وأخرجه ابن ماجه (2164) ، وابن حبان (5151) من طريق خالد الواسطي به.
وانظر (282) .
(3)
أخرجه أحمد (1/ 333) ، والبيهقي (9/ 338) من طريق ابن سيرين به.
وأخرجه البخاري (2103)(2278)(2279)(5691) ، ومسلم (ص 1205، 1731) من طرق عن ابن عباس به. وسيأتي (933)(2857) .
بنِ عُبيدٍ، عن محمدِ بنِ سيرينَ قالَ: قالَ ابنُ عباسٍ:
صلَّى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بينَ مكةَ والمدينةِ رَكعتينِ لا يخافُ إلا اللهَ عز وجل (1) .
189-
حدثنا يحيى: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ يوسفَ الجبيريُّ بالبصرةِ مِن ولدِ جُبيرِ بنِ حيةَ الثقفيِّ قالَ: سمعتُ محمدَ بنَ كثيرٍ السلميَّ قالَ: سألتُ يونسَ بنَ عُبيدٍ عن رجلٍ دخلَ عليه سارقٌ مجرَّدٌ ليسَ في يدِهِ سلاحٌ، فلقطَ مِن السطحِ أثواباً، فثارَ به صاحبُ السطحِ فضربَهُ بعَصا فقتلَهُ، فأَرادَ القاتلُ الكفارةَ صومَ شَهرينِ أو عتقَ رقبةٍ أو يتصدق بصدقةٍ، فقالَ يونسُ: ما أَرى له أَن يتصدَّقَ بدرهمٍ لقتلِهِ تلكَ النفسَ، ولا يصومُ يوماً لقتلِهِ (2) تلكَ النفسَ، حدثني محمدُ بنُ سيرينَ، عن عبادةَ بنِ الصامتِ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الدارُ حَرَمٌ (3) ، فمَن دخلَ عليكَ حَرَمكَ فاقتُلْهُ» (4) .
190-
حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ: حدثنا موسى بنُ إسماعيلَ: حدثنا حمادٌ، عن يونسَ وحبيبٍ ويحيى بنِ عتيقٍ وهشامٍ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن أُمِّ عطيةَ قالتْ:
أَمَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن يخرجَ ذوات الخُدورِ يومَ العيدينِ، قيلَ: فالحُيَّضُ؟
(1) أخرجه الترمذي (547) ، والنسائي (1435)(1436) ، وأحمد (1/ 215، 226، 354، 362، 369) ، والبيهقي (3/ 135) من طريق ابن سيرين به.
وقال الترمذي: حسن صحيح. وسيأتي (630) .
(2)
في ظ (4581) : لقتل.
(3)
في ظ (4581) : حرمك.
(4)
أخرجه أحمد (5/ 326)، والبيهقي (8/ 341) من طريق محمد بن كثير السلمي به. ومحمد بن كثير هذا قال البخاري: منكر الحديث.
قالَ: «يشهَدْنَ الخيرَ ودعوةَ المسلمينَ» (1) .
191-
حدثنا يحيى: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ المراديُّ بمصرَ: حدثنا بشرُ بنُ بكرٍ التنيسيُّ، عن الأَوزاعيِّ، عن عطاءِ بنِ أبي رباحٍ، عن عُبيدِ بنِ عُميرٍ، عن ابنِ عباسٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ اللهَ عز وجل تجاوَزَ لي عن أُمتي الخطأَ والنِّسيانَ وما أُكرِهوا (2) عليهِ» .
وهذا حديثٌ غريبُ الإسنادِ ما سمعْناهُ إلا مِنه.
192-
/ حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني مالكُ بنُ أنسٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن شربَ الخمرَ في الدُّنيا ثم لم يتبْ مِنها حُرِمَها في الآخِرةِ» (3) .
193-
حدثنا يحيى: حدثنا الربيعُ [بنُ سليمانَ](4) : حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني مالكُ بنُ أنسٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
(1) أخرجه البخاري (351)(974)(981) ، ومسلم (890) من طريق ابن سيرين به.
(2)
في ظ (4581) : استكرهوا. وفي هامشها إشارة إلى نسخة أخرى: اكرهوا.
والحديث أخرجه ابن ماجه (2045) ، وابن حبان (7219) ، والدارقطني (4/ 170-171) ، والحاكم (2/ 198) ، والبيهقي (7/ 356) من طريق الأوزاعي به. وليس في إسناد ابن ماجه عبيد بن عمير. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
(3)
أخرجه البخاري (5575) ، ومسلم (2003) من طريق نافع به.
وسيأتي (720)(2667) .
(4)
من ظ (4581) .
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الحُمى مِن فيحِ (1) جهنمَ، فأَطفِئوها بالماءِ» .
قالَ نافعٌ: وكانَ عبدُاللهِ يقولُ: اللهمَّ اكشِفْ عنَّا الرِّجزَ (2) .
194-
حدثنا يحيى: حدثنا إبراهيمُ بنُ مرزوقٍ: حدثنا روحُ بنُ أسلمَ: حدثنا أيوبُ بنُ واقدٍ: حدثنا فطرٌ، عن منذرٍ الثوريِّ، عن محمدِ بنِ الحنفيةِ، عن أبيه عليٍّ رضي الله عنه قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنْ وُلدَ لكَ غلامٌ (3) فسمِّهِ باسْمي وكنِّهِ بكُنيتي، وهو لكَ رُخصةٌ دونَ الناسِ» (4) .
195-
حدثنا يحيى: حدثنا بكارُ بنُ قُتيبةَ: حدثنا أبوداودَ الطيالسيُّ: حدثنا سَليمُ بنُ حيانَ: حدثنا سعيدُ بنُ ميناءَ قالَ: حدثني عبدُاللهِ بنُ الزبيرِ: أخبرتْني عائشةُ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ لها: «لولا أنَّ قومَكِ حديثُ عهدٍ بالجاهليةِ لَهدمتُ الكعبةَ وأَلزقْتُها بالأرضِ، ولجعلتُ لها بابَينِ، باباً شرقياً وباباً غربياً، ولزدتُّ (5) ستةَ أَذرعٍ مِن الحِجْرِ في البيتِ، فإنَّ قُريشاً استقصَرَت لمَّا بَنَت
(1) في هامش الأصل إشارة إلى نسخة أخرى: فوح.
(2)
أخرجه البخاري (3264)(5723) ، ومسلم (2209) من طريق نافع به. ولم يذكر مسلم قول ابن عمر.
(3)
في ظ (4581) : ولد.
(4)
أخرجه ابن عساكر (54/ 328) من طريق المخلص به.
وروح بن أسلم ضعيف، وأيوب بن واقد متروك.
وللحديث أصل عن فطر بغير هذا اللفظ، انظر «المسند الجامع» (10226) ، و «الضعيفة» (5451) .
(5)
في هامش الأصل إشارة إلى نسخة أخرى: ولرددت.
البيتَ» (1) .
196-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ المُخَرِّمي (2) : حدثنا وهبُ بنُ جريرٍ: حدثنا أبي قالَ: سمعتُ يزيدَ بنَ رومانَ، عن عبدِاللهِ بنِ الزبيرِ، عن عائشةَ قالتْ:
قالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يا عائشةُ، لولا أنَّ قومَكِ حديثٌ عهدُهم بالجاهليةِ لَهدمتُ البيتَ حتى أُدخِلَ فيه ما أَخرَجوا مِنه في الحِجْرِ، وإنَّهم عَجزوا عن نفقتِهِ، فأَخرَجوا طائفةً مِنه في الحِجْرِ، ووضعتُهُ على أساسِ إبراهيمَ وأَلزقتُهُ بالأرضِ، وجعلتُ له بابَينِ باباً شرقياً وباباً غربياً» .
197-
/ حدثنا يحيى: حدثنا لُوين محمدُ بنُ سليمانَ بنِ حبيبٍ: حدثنا إسماعيلُ بنُ زكريا، عن يزيدَ بنِ أبي زيادٍ، عن مجاهدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ الزبيرِ قالَ: حدثتني عائشةُ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ لها: «إنَّ قومَكِ استَقْصَروا حينَ بَنوا هذا البيتَ فتَرَكوا بعضَهُ في الحِجْرِ» .
فلمَّا هدَمَهُ ابنُ الزبيرِ وجدَ القواعِدَ داخلةً في الحِجْرِ فدَعا قُريشاً فاستَشَارَهم فقالَ: كيفَ تَرونَ هذه القواعدَ؟ قَالوا: ابنِ عَليها، فبَنَى عَليها فأدخَلَها البيتَ وجعلَ له بَابينِ، فلمَّا جاءَ الحجاجُ قالَ: إنَّ ابنَ الزبيرِ لم يَدَعْهُ
(1) أخرجه مسلم (1333)(401) من طريق سليم بن حيان به.
وانظر (196)(197)(1320)(1850) .
وللحديث طرق أخرى عن عائشة يأتي أحدها (1319)(1770) .
وانظر «المسند الجامع» (16518) وما بعده.
(2)
من ظ (4581) . وفي الأصل: المخزومي.
الشيطانُ حتى أَدخلَ في البيتِ ما ليسَ فيه، فهدَمَهُ فبَناهُ كَما كانَ (1) .
198-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ الحسنِ بنِ سعيدٍ الأصبهانيُّ أبوجعفرٍ: حدثنا بكرُ بنُ بكارٍ: حدثنا قرةُ قالَ: سمعتُ عطيةَ يحدثُ عن أبي سعيدٍ الخدريِّ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ما أحدٌ ينامُ إلا ضُربَ على سماخِهِ بجريرٍ معقدٍ، فإنْ هو استيقَظَ فذكَرَ اللهَ عز وجل حُلتْ عقدةٌ، وإِن استيقَظَ فتوضَّأَ حُلتْ عقدةٌ أُخرى، فإنْ قامَ فصلَّى حُلتْ العقدُ كلُّهن، فإنْ هو استيقَظَ ولم يتوضَّأْ ولم يُصلِّ أَصبحَ العقدُ كلُّها كهيئَتِها، وبالَ الشيطانُ في أُذنيهِ» .
قالَ ابنُ صاعدٍ: ولم أعلمْ رفعَهُ لنا إلا هذا الشيخُ عن بكرِ بنِ بكارٍ (2) .
199-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ الحسنِ بنِ سعيدٍ: حدثنا بكرُ بنُ بكارٍ: حدثنا حمزةُ بنُ حبيبٍ وهو الزياتُ: حدثنا أبوإسحاقَ، عن مسلمٍ البطينِ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقرأُ في يومِ الجمعةِ في الفجرِ {الم. تَنزِيلُ} السجدةَ، و {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ} (3) .
200-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ الحسنِ بنِ سعيدٍ: حدثنا بكرُ بنُ
(1) أخرجه الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (11/ 502) من طريق المخلص به.
وسيأتي بنفس الإسناد (1320)(1850) . وانظر ما تقدم.
(2)
بل تابعه النضر بن هشام عند أبي الشيخ في «طبقات المحدثين بأصبهان» (1/ 186) ، ومن طريقه الشجري في «أماليه» (1/ 221) .
وبكر بن بكار متكلم فيه. وعطية هو العوفي ضعيف.
(3)
أخرجه مسلم (879) من طريق مسلم البطين به.
بكارٍ: حدثنا حمزةُ الزياتُ: حدثنا أبوفروةَ، عن أبي الأَحوصِ، عن عبدِاللهِ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثلَه (1) .
201-
/ حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ المستوردِ أبوسيَّارٍ: حدثنا محمدُ بنُ سعيدِ (2) بنِ الأصبهانيِّ: حدثنا عبدُالسلامِ بنُ حربٍ، عن زيادِ بنِ خيثمةَ، عن نعمانِ بنِ قُرادٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خُيرتُ بينَ الشَّفاعةِ وبينَ أَن يدخُلَ نصفُ أُمتي الجنةَ فاختَرتُ الشفاعةَ لأنَّها أَعمُّ وأَكفى، أَترونَها للمؤمنينَ المُتقينَ؟ لا بلْ هي للمُذنبينَ المُتلوِّثينَ الخطَّائينَ» (3) .
202-
حدثنا يحيى: حدثنا إسماعيلُ بنُ [أبي](4) الحارثِ: حدثنا أبوبدرٍ
(1) أخرجه ابن ماجه (824) ، والطبراني (10116) من طريق أبي فروة به.
واختلف في وصله وإرساله. وانظر «علل الدارقطني» (923) .
وأخرجه البزار (1593)(1720)(1842) من طرق عن ابن مسعود به.
ويأتي (2105) .
(2)
من ظ (4581)، وفي الأصل: بن إسماعيل.
(3)
اختلف في إسناد هذا الحديث. فرواه ابن الأصبهاني عن عبد السلام بن حرب هكذا.
وأخرجه الحسن بن عرفة في «جزئه» (93) عن عبد السلام، ولم يذكر نافعاً في إسناده.
وأخرجه أحمد (2/ 75) من طريق زياد بن خيثمة، عن علي بن النعمان بن قراد، عن رجل، عن ابن عمر.
ويأتي بعده بإسناد آخر.
وقال الدارقطني في «علله» (1310) : وليس فيها شيء صحيح.
وأورده الألباني في «الضعيفة» (3585) .
(4)
من ظ (4581) .
شجاعُ بنُ الوليدِ، عن زيادِ بنِ خيثمةَ، عن نعيمِ بنِ أبي هندٍ، عن رِبعيٍّ، عن أبي موسى الأشعريِّ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خُيرتُ بينَ أَن يدخُلَ نصفُ أُمتي الجنةَ وبينَ الشفاعةِ فاختَرتُ الشفاعةَ لأنَّها أَعمُّ وأَكفى، أَترونَها للمُتقينَ (المُنقَيْنَ؟) (1) لا ولكنَّها للمُذنبينَ الخطَّائينَ المُتلوِّثينَ» (2) .
203-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ أحمدَ بنِ السكنِ صاحبُ الطعامِ: حدثنا إسحاقُ بنُ هشامٍ التمارُ أبويعقوبَ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن أيوبَ وابنِ عونٍ، عن القاسمِ الشَّيبانيِّ، عن عبدِاللهِ بنِ أبي أَوفى، عن معاذِ بنِ جبلٍ قالَ:
قدِمتُ بلداً ذكَرَه فرأيتُهم يسجُدونَ لأَساقِفَتِهم وبطارِقَتِهم، فأَتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقلتُ: إنِّي أَتيتُ بلداً فرأيتُهم يسجُدونَ لأَساقِفَتِهم وبطارِقَتِهم، أفلا نسجدُ لكَ؟ قالَ:«لو كنتُ آمِراً أحداً يسجدُ لأحدٍ لأَمرتُ المرأةَ أنْ تسجُدَ لزوجِها، وَالذي نفسُ محمدٍ بيدِهِ، لا تُؤدِّي امرأةٌ حقَّ اللهِ حتى تؤدِّيَ حقَّ زوجِها» (3) .
قالَ ابنُ صاعدٍ: وهذا حديثٌ غريبٌ عن ابنِ عونٍ.
(1) ليست في ظ (4581) .
(2)
أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (903) من طريق المخلص به.
وأخرجه ابن ماجه (4311) عن إسماعيل بن أبي الحارث به. وانظر ما قبله.
(3)
أخرجه الشاشي في «مسنده» من طريق حماد بن زيد به.
وقد اختلف فيه على وجوه ذكرها الدارقطني في «علله» (963) وقال: والاضطراب فيه من القاسم بن عوف. وانظر «المسند الجامع» (5665)(11527) .
204-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا العلاءُ بنُ سالمٍ أبوالحسنِ: حدثنا حفصُ بنُ عمرَ الرازيُّ، عن قرةَ بنِ خالدٍ، عن حميدٍ الطويلِ، عن أنسٍ قالَ: قالَ عمرُ بنُ الخطابِ:
وافقتُ ربِّي عز وجل في ثلاثٍ أو وافَقَني في ثلاثٍ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، هذا مقامُ أَبينا إبراهيمَ لو اتخَذْناه مُصلَّى، فنزلتْ:{وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] وقلتُ: يا رسولَ اللهِ، لو اتخَذتَ حجاباً، فأَنزلَ اللهُ عز وجل آيةَ الحجابِ، وقلتُ لنسائِهِ: لتُطعْنَ رسولَ اللهِ أو ليُبدلنَّه اللهُ عز وجل أزواجاً خيراً مِنكن، فأَنزلَ اللهُ عز وجل:{عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ} الآية [التحريم: 5](1) .
قالَ ابنُ صاعدٍ: وهذا (2) حديثٌ غريبٌ عن قرةَ، ما سمعْناهُ إلا مِنه.
205-
حدثنا يحيى بن محمدٍ: حدثنا إبراهيمُ بنُ منقذٍ الخولانيُّ: حدثنا أيوبُ بنُ سويدٍ الرَّمليُّ، عن السَّريِّ بنِ يحيى، عن بكرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
خرجَ / جندبُ بنُ عبدِاللهِ وخرجَ مَعه رجالٌ مِن إخوانِهِ يُشيعونَه حتى بلَغوا مَعه حصنَ (3) المسكينِ فَقالوا: يا أبا عبدِاللهِ أَوصِنا، فقالَ: لا تُدخِلوا هذا خبيثاً - وأَومأَ إلى فيهِ - ولا تُخرِجوا مِنه خبيثاً، فإنَّ أولَ (4) ما ينتنُ مِن
(1) أخرجه البخاري (402)(4483)(4790)(4916) من طريق حميد به.
وسيأتي (2189)(2405) إلى (2410) .
(2)
في ظ (4581) : هذا.
(3)
في ظ (4581) : خُصَّ.
(4)
في ظ (4581) : فأول.
الإنسانِ بطنُهُ، ولا يَحولُ بينَ أحدِكم وبينَ الجنةِ بعدَ أَن أبصَرَ بابَها (1) .
206-
حدثنا يحيى: حدثنا أبومسلمٍ الحسنُ بنُ أحمدَ الحرانيُّ: حدثنا محمدُ بنُ سلمةَ الحرانيُّ، عن محمدِ بنِ عجلانَ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ،
أنَّ حمزةَ بنَ عَمرو الأَسلميَّ سألَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ، أَصومُ في السفرِ؟ قالَ:«إنْ شِئتَ فصُمْ وإنْ شِئتَ فأفطِرْ» (2) .
207-
حدثنا يحيى: حدثنا أبومسلمٍ الحرانيُّ: حدثنا محمدُ بنُ سلمة الحرانيُّ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن يزيدَ بنِ أبي حبيبٍ، عن عراكِ بنِ مالكٍ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن أدركَ مِن الصلاةِ ركعةً فقد أدرَكَها» (3) .
208-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ هارونَ أبونشيطٍ: حدثنا أبوالمغيرةِ عبدُالقدوسِ بنُ الحجاجِ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ يزيدَ بنِ تميمٍ الدمشقيُّ: حدثنا الزُّهريُّ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، أنَّ عبدَاللهِ بنَ عمرَ دخلَ على عبدِاللهِ بنِ مطيعٍ حينَ هاجَت الفتنةُ فقالَ: مرحباً بأبي عبدِالرحمنِ، ضَعوا له وسادةً،
(1) أخرجه البيهقي في «الشعب» (4657) من طريق السري بن يحيى به.
وهو عند البخاري (7152) من وجه آخر عن جندب مختصراً.
(2)
أخرجه البخاري (1942)(1943) ، ومسلم (1121) من طريق هشام بن عروة به.
(3)
أخرجه البخاري في «القراءة خلف الإمام» (218) ، وأحمد (2/265) من طريق محمد بن سلمة به.
وأخرجه البخاري في «صحيحه» (580) ، ومسلم (607) من طريق أبي سلمة، عن أبي هريرة به.
فقالَ: إنِّي لم آتِكَ لأَقعدَ، ولكنْ جئتُ لأُحدِّثكَ كَلمَتينِ سمعتُهما مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم،
سمعتُ رسولَ اللهِ يقولُ: «مَن نزعَ يداً مِن طاعةٍ فإنَّه يأْتي يومَ القيامةِ لا طاعَةَ ولا حُجةَ، ومَن ماتَ مُفارقاً للجماعةِ فقد ماتَ موتَةً جاهِليةً» (1) .
209-
حدثنا يحيى: حدثنا عبدُاللهِ بنُ شبيبٍ أبوسعيدٍ الربعيُّ: حدثنا إبراهيمُ بنُ المنذرِ الحزاميُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: حدثني داودُ بنُ قيسٍ الفراءُ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن نزعَ يداً مِن طاعةٍ فلا حُجةَ له، ومَن ماتَ مُفارقاً للجماعةِ فقد ماتَ مِيتةً جاهليةً» .
210-
حدثنا يحيى: حدثنا سعيدُ بنُ يحيى: / حدثنا أبي: حدثنا (2) ابنُ جُريجٍ: أخبرني منصورٌ، عن مروانَ بنِ الحكمِ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يَتجالسُ قومٌ إلا بالأمانةِ (3) » .
هَكذا قرأَه عَلينا الأمويُّ، ولا أَدري مَن منصورٌ هذا، وكانَ مَعنا إبراهيمُ الحربيُّ في المجلسِ فسأَلتُه عن ذلكَ فلم يقفْ عليهِ.
211-
وحدثنا يحيى: حدثنا إسحاقُ بنُ حاتمٍ العلافُ: حدثنا ابنُ أبي فُديكٍ، عن بريه بنِ عمرَ بنِ سفينةَ، عن أبيه، عن جدِّه،
(1) أخرجه ابن عساكر (36/ 41) من طريق المخلص به.
وأخرجه مسلم (1851) من طريق زيد بن أسلم ونافع، عن ابن عمر.
(2)
في ظ (4581) : أخبرنا.
(3)
من ظ (4581) . وفي الأصل: قوم الامانة.
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى أَن يسافرَ بالقرآنِ إلى أرضِ العدوِّ مَخافةَ أَن ينالَهُ العدوُّ (1) .
212-
حدثنا يحيى: حدثنا إسحاقُ بنُ حاتمٍ: حدثنا ابنُ أبي فُديكٍ، عن الضحاكِ بنِ عثمانَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ مثلَه (2) .
213-
حدثنا يحيى: حدثنا يحيى بنُ المغيرةِ أبوسلمةَ المخزوميُّ بالمدينةِ: حدثنا ابنُ أبي فُديكٍ، عن الضحاكِ بنِ عثمانَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهى أَن يسافرَ بالقرآنِ إلى أرضِ العدوِّ مَخافةَ أَن ينالَهُ العدوُّ.
214-
حدثنا يحيى: حدثنا يحيى بنُ المغيرةِ: حدثنا ابنُ أبي فُديكٍ، عن الضحاكِ بنِ عثمانَ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن عبدِالرحمنِ الأعرجِ، عن ابنِ بُحينةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلَّى لهم (3) صلاةً فقامَ في اثنتَينِ فسبَّحوا به، حتى إذا قَضى صلاتَهُ وتشهَّدَ كبَّرَ فسجَدَ سجدَتينِ قبلَ التَّسليمِ ثم سلَّمَ بعدُ (4) .
215-
حدثنا يحيى: حدثنا يحيى بنُ المغيرةِ: حدثنا ابنُ أبي فُديكٍ، عن
(1) أخرجه البزار (3835) عن إسحاق بن حاتم به.
وقال في «المجمع» (5/ 256) : وفيه إبراهيم بن عمر بن سفينة وهو ضعيف.
(2)
أخرجه البخاري (2990) ، ومسلم (1869) من طريق نافع به.
(3)
في هامش الأصل إشارة إلى نسخة أخرى: بهم.
(4)
أخرجه البخاري (829)(830)(1224)(1225)(1230)(6670) ، ومسلم (570) من طريق عبد الرحمن الأعرج بألفاظ متقاربة.
وسيأتي (1323) .
الضحاكِ بنِ عثمانَ، عن مخرمةَ بنِ سليمانَ، عن كُريبٍ مَولى ابنِ عباسٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
بتُّ ليلةً عندَ خالَتي ميمونةَ بنتِ الحارثِ، فقلتُ لها: إذا قامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأَيقِظيني، فقامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ووقفتُ إلى جنبِهِ الأيسرِ، فأخَذَ بيدِي فجعَلَني مِن شقِّه الأيمنِ، وجعلَ إذا غَفيتُ يأخُذُ بشحمةِ (1) أُذني، قالَ: فصلَّى إِحدى عشرةَ ركعةً، ثم احتَبى حتى إنِّي لأَسمعُ نفسَهُ راقداً، فلمَّا تبينَ له الفجرُ صلَّى رَكعتينِ خَفيفتينِ (2) .
216-
حدثنا يحيى: حدثنا يحيى بنُ المغيرةِ قالَ: أخبرني ابنُ أبي فُديكٍ، عن الضحاكِ بنِ عثمانَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «المُتبايِعانِ بالخيارِ مالم يتفرَّقا / حتى يقعَ خِيارٌ» (3) .
قالَ نافعٌ: وكانَ عبدُاللهِ بنُ عمرَ إذا ابتاعَ بيعاً ولَّى عن صاحبِهِ فأَسرعَ حتى يُفارِقَه.
217-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ أبي عبدِالرحمنِ المقرئُ: حدثنا أيوبُ بنُ يحيى النجارُ اليماميُّ الحنفيُّ قالَ: حدثني (4) يحيى بنُ أبي كثيرٍ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ عوفٍ، عن أبي هريرةَ،
(1) في ظ (4581) : أخذ شحمة.
(2)
أخرجه مسلم (763)(185) من طريق ابن أبي فديك بهذا اللفظ.
وله طرق وألفاظ أخرى عن كريب وغيره عن ابن عباس عند البخاري (117) وأطرافه، ومسلم (763) . وانظر (1151)(1313)(2073)(3025) .
(3)
تقدم (169) .
(4)
في ظ (4581) : حدثنا.
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «حاجَّ آدمُ موسى، فقالَ موسى: يا آدمُ، أنتَ الذي أَخرجْتَ الناسَ مِن الجنةِ وأَشقيتَهم، فقالَ آدمُ: يا موسى، أنتَ الذي اصطَفاكَ اللهُ برسالتِهِ وبكلامِهِ (1) تلومُني على أمرٍ كتبَهُ اللهُ عليَّ - أو قدَّرهُ عليَّ - قبلَ أَن يخلُقَني!» فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فحاجَّ آدمُ موسى» (2) .
218-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ أبي عبدِالرحمنِ المقرئُ: حدثنا أيوبُ بنُ النجارِ الحنفيُّ، عن هشامِ بنِ حسانَ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثلَه، وقالَ:«فحجَّ آدمُ موسى» ثلاثاً (3) .
219-
حدثنا يحيى قالَ: سمعتُ محمدَ بنَ إسماعيلَ البخاريَّ في كتابِهِ التاريخِ (4) يقولُ: محمدُ بنُ أبي بكرِ بنِ عوفِ بنِ رياحٍ الثقفيُّ هو حجازيٌّ.
220-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا عبدُالجبارِ بنُ العلاءِ: حدثنا سفيانُ قالَ: حدثناهُ (5) موسى بنُ عقبةَ، أراهُ عن محمدِ بنِ أبي بكرٍ، أنَّه سمعَ أنسَ بنَ مالكٍ يقولُ:
غَدونا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فمِنا المُلبِّي ومِنا المُكبِّرُ، فلا يَعيبُ بعضُنا على
(1) في ظ (4581) : برسالاته وبكلماته.
(2)
أخرجه البخاري (4838) ، ومسلم (2652) من طريق أيوب بن النجار به.
ويأتي بنفس الإسناد (1808) .
وله عندهما طرق أخرى عن أبي هريرة، يأتي أحدها بعده.
(3)
أخرجه البخاري (4736) ، ومسلم (2652) من طريق ابن سيرين به.
ويأتي من طريقه (551) . وانظر ما قبله.
(4)
الكبير (1/ 46) . وفي ظ (4581) : كتاب التاريخ.
(5)
في ظ (4581) : حدثنا.
بعضٍ (1) .
221-
حدثنا يحيى: حدثنا سعيدُ بنُ عبدِالرحمنِ أبوعُبيدِاللهِ المخزوميُّ: حدثنا سفيانُ، عن محمدِ بنِ عقبةَ - كذا قالَ (2) - عن محمدِ بنِ أبي بكرٍ قالَ: غَدونا يومَ عرفةَ مع أنسِ بنِ مالكٍ، فقالَ أنسٌ:
غَدونا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن مِنى إلى عرفةَ يومَ عرفةَ، فمِنا المُهلُّ ومِنا المُكبِّرُ، فلم يعبْ بعضُنا على بعضٍ.
222-
حدثنا يحيى: حدثنا عبدُالجبارِ بنُ العلاءِ: حدثنا أبوسعيدٍ مَولى بَني هاشمٍ: حدثنا مالكٌ، عن محمدِ بنِ أبي بكرٍ الثقفيِّ قالَ:
سألتُ أنساً: كيفَ كُنتم تَصنَعونَ في هذا اليومِ مع رسولِ اللهِ؟ قالَ: مِنا المُكبِّرُ ومِنا المُلبِّي (3) فلا يُنكرُ على / هؤلاءِ ولا على هؤلاءِ.
223-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ أبوعبدِاللهِ: حدثنا [ابن](4) أبي أويسٍ قالَ: حدثني محمدُ بنُ طلحةَ التيميُّ، عن عثمانَ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ عثمانَ التيميِّ، عن محمدِ بنِ أبي بكرِ بنِ عوفِ بنِ رياحٍ الثقفيِّ قالَ: حضرتُ عرفاتَ مع الناسِ، فإذا الناسُ مُنقصفونَ (5) على رجلٍ
(1) أخرجه البخاري (970)(1659) ، ومسلم (1285) من طريق محمد بن أبي بكر به.
(2)
(عن محمد بن عقبة كذا قال) تكررت في الأصل مرتين.
قلت: وكذلك أخرجه ابن ماجه (3008) من طريق سفيان، عن محمد بن عقبة.
(3)
في ظ (4581) : منا الملبي ومنا المكبر.
(4)
من ظ (4581) .
(5)
أي مزدحمون متدافعون. وفي هامش ظ (4581) : مصطفون.
لم أدرِ مَن هو، فسألتُ: مَن هذا؟ قَالوا: هذا (1) أنسُ بنُ مالكٍ صاحبُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فواللهِ ما حضَرَني شيءٌ أسأَلُه عنه إلا أنِّي (2) قلتُ له:
ما كُنتم تَفعلونَ (3) مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في هذا اليومِ؟ فقالَ: يا ابنَ أَخي، المُهِلُّ (4) يُهلِّلُ فلا يُعابُ عليهِ، ويكبِّرُ المُكبِّرُ فلا يُعابُ عليهِ، [ويُلبي المُلبِّي فَلا يُعابُ عليه](5) .
224-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ يعقوبَ بنِ عبدِالوهابِ بنِ يحيى بنِ عبادِ بنِ عبدِاللهِ بنِ الزبيرِ بنِ العوامِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ الحارثِ الجمحيُّ، عن صالحِ بنِ محمدِ بنِ زائدةَ الليثيِّ قالَ: سمعتُ (6) أنسَ بنَ مالكٍ يقولُ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «موضِعُ سوطٍ في الجنةِ خيرٌ مِن الدُّنيا وما فِيها» (7) .
225-
سمعتُ يحيى يقولُ: سمعتُ محمدَ بنَ عبدِاللهِ المخرِّمي (8) يقولُ: سمعتُ عبدَالرحمنِ بنَ مهديٍّ يقولُ: أبوواقدٍ الليثيُّ هو صالحُ بنُ محمدِ بنِ
(1) ليست في ظ (4581) .
(2)
في ظ (4581) : أنني.
(3)
في ظ (4581) : عليه. وفي هامشها إشارة إلى نسخة: تفعلون.
(4)
في ظ (4581) : الرجل.
(5)
من هامش ظ (4581) .
(6)
من هنا إلى نهاية هذا الحديث سقط من ظ (4581) .
(7)
أخرجه ابن عدي في «الكامل» (4/ 59) ، وأبونعيم في «صفة الجنة» (56) ، وابن عساكر (23/ 373) من طريق عبد الله بن الحارث به.
وصالح بن محمد بن زائدة ضعيف.
وهو عند البخاري (2796)(6568) من وجه آخر عن أنس في حديث طويل.
(8)
من ظ (4581) . وفي الأصل: المخزومي.
زائدةَ.
226-
حدثنا يحيى: حدثنا أبوسعيدٍ الأشجُّ: حدثنا أبوخالدٍ الأحمرُ، عن عيسى بنِ ميسرةَ (1) ، عن أبي الزنادِ، عن أنسٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الصلاةُ نورُ المؤمنِ» .
227-
حدثنا يحيى: حدثناه يحيى بنُ المغيرةِ: حدثنا ابنُ أبي فُديكٍ، عن عيسى بنِ أبي عيسى الحناطِ، عن أبي الزنادِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الحسدُ يأكُلُ الحسناتِ كما تأكُلُ النارُ الحطبَ، والصدقةُ تُطفئُ الخَطيئةَ كما يُطفئُ الماءُ النارَ، والصلاةُ نورُ المؤمنِ، /والصيامُ جُنةٌ مِن النارِ» (2) .
228-
حدثنا يحيى: حدثنا يحيى بنُ المغيرةِ: حدثنا ابنُ أبي فُديكٍ، عن عيسى بنِ أبي عيسى الحناطِ، عن أبي الزنادِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يَزالُ اللهُ في حاجةِ المرءِ ما لم يَزَلْ في حاجةِ أَخيهِ» (3) .
(1) هو عيسى بن أبي عيسى الحناط الآتي في الحديث التالي.
(2)
أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (1421) ، وابن البخاري في «مشيخته» (759) من طريق المخلص به.
وأخرجه ابن ماجه (4210) ، وأبويعلى (3656) ، وابن عدي في «الكامل» (5/247) ، والخطيب في «الموضح» (1/146) من طريق ابن أبي فديك به.
وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1901) .
(3)
أخرجه الآجري في «الثمانين» (57) ، وابن أخي ميمي الدقاق في «فوائده» (267) ، وابن عدي في «الكامل» (5/247) ، والخطيب في «الموضح» (1/146) من طريق يحيى بن المغيرة به. وعيسى بن أبي عيسى الحناط متروك.
وأخرجه ابن طهمان في «مشيخته» (132) من طريق أبي الزناد، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بزيادة في متنه. وانظر «مكارم الأخلاق» للخرائطي (104) .
229-
حدثنا يحيى: حدثنا إبراهيمُ بنُ أبي داودَ البُرلسيُّ بمصرَ: حدثنا نعيمُ بنُ حمادٍ: حدثنا عيسى بنُ يونسَ، عن عمرَ بنَ صهبانَ، عن أبي الزنادِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
كُنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لا نبلُغُ الرَّوحاءَ حتى تُبحَّ الأصواتُ، يَعني مِن التَّلبيةِ (1) .
230-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا أبوالأَشعثِ: حدثنا يزيدُ بنُ زريعٍ: حدثنا ابنُ عونٍ، عن محمدِ بنِ سيرينَ قالَ: قالَ أبوهريرةَ:
صلَّى بِنا النبيُّ (2) صلى الله عليه وسلم إِحدى صَلاتَي العَشيِّ - قالَ أبوهريرةَ: ولكنِّي نَسيتُهُ - فصلَّى رَكعتينِ ثم سلَّمَ فانطلَقَ إلى خشبةٍ مَعروضةٍ في مقدَّمِ المسجدِ فقالَ بيدِهِ عليها كأنَّه غضبانُ، وخرجَت السَّرَعانُ مِن أبوابِ المسجدِ، فَقالوا: قَصُرت الصلاةُ، وفي القومِ أبوبكرٍ وعمرُ فهابَاهُ أَن يسأَلاهُ، وفي القومِ رجلٌ في يَديهِ (3) طولٌ وكانَ يُسمَّى ذا اليَدينِ، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، أَنسيتَ أَم قَصُرت الصلاةُ؟ فقالَ:«لم أنْسَ ولم تُقصَر الصلاةُ» فقالَ: «أكَما يقولُ ذو اليَدينِ؟» فَقالوا: نَعم، قالَ: فقامَ فصلَّى الذي كانَ (4) تركَ، ثم كبَّرَ فسجَدَ مثلَ سُجودِهِ
(1) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6418)، والبيهقي في «المعرفة» (9562) من طريق عيسى بن يونس به. وقال البيهقي: وعمر بن صهبان ضعيف.
(2)
في ظ (4581) : رسول الله.
(3)
في ظ (4581) : يده.
(4)
ليست في ظ (4581) .
أو أَطولَ، ثم رفعَ رأسَه وكبَّرَ (1) .
231-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو بنِ سليمانَ: حدثنا خالدُ بنُ الحارثِ، عن [ابنِ](2) عونٍ، عن محمدٍ، قالَ ابنُ عونٍ: أراهُ عن أبي هريرةَ قالَ:
نادَى رجلٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: أيُصلِّي الرجلُ في ثوبٍ واحدٍ؟ فقالَ: «أَوَكُلُّكم يجدُ ثَوبينِ» (3) .
232-
حدثنا يحيى: حدثنا إسحاقُ بنُ سيَّارٍ بنصيبينَ: حدثنا عونُ بنُ عمارةَ: حدثنا ابنُ عونٍ وهشامٌ / والربيعُ يَعني ابنَ صبيحٍ، عن محمدٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يَسومُ الرجلُ على سَومِ أَخيهِ، ولا يخطبُ على خِطبةِ أَخيهِ، ولا تُنكحُ المرأةُ على عمَّتِها ولا على خالَتِها، ولا تَسألُ طلاقَ أُختِها لتَكتفئَ ما في صَحفَتِها، ولتنكحْ فإنَّما لها ما كَتبَ اللهُ لها (4) » .
233-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ يوسفَ الجوهريُّ: حدثنا مُعلى بنُ أسدٍ: حدثنا وهيبٌ، عن ابنِ عونٍ، عن محمدٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
(1) أخرجه البخاري (482) وأطرافه، ومسلم (573) من طريق ابن سيرين وغيره، عن أبي هريرة بألفاظ متقاربة. وانظر (360)(1324) .
(2)
من ظ (4581) .
(3)
تقدم (140) .
(4)
في ظ (4581) : ما كُتب لها.
والحديث أخرجه مسلم (1408)(38)(39) من طريق ابن سيرين به.
وله طرق أخرى مطولاً ومختصراً، انظر «المسند الجامع» (13533)(13606) .
نُهينا (1) أَن يتخصَّرَ الرجلُ في الصلاةِ (2) .
234-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ خزيمةَ البصريُّ بمصرَ: حدثنا أبوزيدٍ: حدثنا ابنُ عونٍ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الناسُ معادنُ، خِيارُهم في الجاهليةِ خِيارُهم في الإسلامِ إذا فَقُهوا» (3) .
235-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو الهرويُّ: حدثنا أشهلُ بنُ حاتمٍ: حدثنا ابنُ عونٍ، عن محمدٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تُسمُّوا العنبَ الكَرْمَ، إنَّما الكرمُ المسلمُ» (4) .
قالَ يحيى: وما سمعْناهُ إلا مِنه.
236-
حدثنا يحيى: حدثنا حميدُ بنُ الربيعِ: حدثنا أبوأسامةَ، عن ابنِ عونٍ، عن محمدٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَسمُّوا باسْمي ولا تَكنَّوا بكُنيتي» (5) .
(1) في ظ (4581) : نهي، وفي هامشها إشارة إل نسخة أخرى: نهينا.
(2)
أخرجه البخاري (1219)(1220) ، ومسلم (545) من طريق ابن سيرين به.
(3)
أخرجه ابن حبان (92) من طريق ابن سيرين به.
وهو عند البخاري (3383)(3493)(3496)(3588) ، ومسلم (2526)(2638) من طرق عن أبي هريرة.
(4)
أخرجه البخاري (6182)(6183) ، ومسلم (2247) من طريق ابن سيرين وغيره، عن أبي هريرة به.
(5)
أخرجه البخاري (110)(3539)(6188)(6197) ، ومسلم (2134) من طريق ابن سيرين وغيره، عن أبي هريرة به.
قالَ يحيى: وما سمعْناهُ إلا مِنه.
237-
حدثنا يحيى: حدثنا سعيدُ بنُ محمدِ بنِ ثوابٍ الحصريُّ البصريُّ ببغدادَ: حدثنا أزهرُ بنُ سعدٍ السمانُ، عن ابنِ عونٍ، عن محمدٍ،
أنَّ أبا هريرةَ لَقيَ الحسنَ بنَ عليٍّ فقالَ: أَرِني الموضعَ الذي قبَّلَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فرفعَ الحسنُ ثوبَه، فقبَّلَ سُرَّتَهُ (1) .
قالَ يحيى: هكَذا قالَ لَنا هذا عن محمدٍ عن أبي هريرةَ، وغيرُهُ يخالفُه (2) في الإسنادِ.
238-
حدثنا يحيى: حدثنا حفصُ بنُ عَمرو الرَّقاشيُّ بالبصرةِ: حدثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ الكرابيسيُّ: حدثنا / ابنُ عونٍ، عن محمدٍ، عن أبي هريرةَ رفعَهُ مرةً ومرةً لم يرفعْهُ،
قالَ: «مَن سُئلَ عن علمٍ فكتَمَهُ جيءَ به يومَ القيامةِ مُلجماً بلجامٍ مِن نارٍ» (3) .
(1) أخرجه الخطيب في «تاريخه» (9/ 95) عن المخلص به.
وأخرجه الحاكم (3/ 168) والبيهقي (2/ 232) من طريق ابن عون به.
(2)
في ظ (4581) : فخالفه.
فأخرجه أحمد (2/ 255، 427، 488، 493) ، وابن حبان (5593)(6965) ، والبيهقي (2/ 232) من طريق ابن عون، عن أبي محمد عمير بن إسحاق، عن أبي هريرة به. وقال الدارقطني في «علله» (10/ 51) : وهو أشبه بالصواب.
(3)
أخرجه ابن ماجه (266) من طريق ابن عون به.
وأخرجه أبوداود (3658) ، والترمذي (2649) ، وابن ماجه (261) ، وأحمد (2/ 263، 296، 305، 344، 353، 495، 499، 508) ، وابن حبان (95) ، والحاكم (1/ 101) من طريق عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة به. ويأتي (1363) .
239-
حدثنا يحيى: حدثنا خلادُ بنُ أسلمَ قالَ: سمعتُ النضرَ بنَ شُميلٍ يذكرُ قالَ: قالَ شعبةُ: لأَنْ يحدِّثني ابنُ عونٍ يقولُ: أُرى حدَّثني فلانٌ، أحبُّ إليَّ مِن أَن يقولَ غيرُهُ: حدَّثني.
240-
حدثنا يحيى: حدثنا زيدُ بنُ أخزمَ: حدثنا عبدُالقاهرِ بنُ شعيبِ بنِ الحبحابِ: حدثنا ابنُ عونٍ، عن محمدٍ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا يزالُ العبدُ في صلاةٍ ما كانَت الصلاةُ تحبِسُهُ» (1) .
241-
حدثنا يحيى: حدثنا أبوبدرٍ عبادُ بنُ الوليدِ الغبريُّ: حدثنا حفصُ بنُ واقدٍ: أخبرنا ابنُ عونٍ، عن محمدٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «طَهورُ إناءِ أحدِكم إذا وَلَغَ فيه الكلبُ سبعُ مراتٍ أَولُهنَّ بالترابِ، والهرُّ مرة» (2) .
قالَ يحيى: وما سمعْناهُ إلا مِنه.
242-
حدثنا يحيى: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ جريرِ بنِ جبلةَ: حدثنا بكارُ بنُ محمدٍ السيرينيُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عونٍ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن أبي هريرةَ،
(1) أخرجه مسلم (ص 459) من طريق ابن سيرين به.
وله عن أبي هريرة طرق أخرى يأتي أحدها (1000) .
(2)
أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (11/ 109) عن المخلص به.
وأخرجه الترمذي (91) ، والدارقطني (1/ 67-68) ، والبيهقي (1/ 247) من طريق ابن سيرين به.
واختلف في ذكر الهرة في هذا الحديث أهو موقوف أم مرفوع، وقال الدارقطني في «علله» (1443) : والصحيح قول من وقفه عن أبي هريرة في الهر خاصة.
وسيأتي دون هذه الزيادة (797) .
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دخلَ على بلالٍ وعندَهُ (1) صُبَرٌ مِن تمرٍ، فقالَ:«ما هَذا يا بلالُ؟» قالَ: أدَّخرهُ يا رسولَ اللهِ، قالَ:«أمَا تَخشى أَن يكونَ له بخارٌ في النارِ، أنفِقْ يا بلالُ ولا تخشَ مِن ذِي العرشِ إقلالاً» (2) .
243-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ هارونَ: حدثنا بكارُ بنُ محمدِ بنِ عبدِاللهِ بنِ محمدِ بنِ سيرينَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عونٍ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الولدُ للفراشِ، وللعاهِرِ الحَجرُ» (3) .
244-
وبإسنادِهِ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن ادَّعى إلى غيرِ مَواليهِ (4) ، أو تولَّى مَولى بغيرِ إذنِ مَواليهِ فعليهِ لعنةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أَجمعينَ» (5) .
245-
/ حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ هارونَ: حدثنا إسحاقُ بنُ كعبٍ مَولى بني هاشمٍ: حدثنا عبدُالحميدِ بنُ سليمانَ أخو فُليحِ بنِ سليمانَ، عن عبدِاللهِ بنِ عونٍ، عن محمدٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
(1) في ظ (4581) : فرأى عنده.
(2)
أخرجه الطبراني (1024)(1025)(1026) ، والبزار (3654، 3655- زوائده) ، وأبونعيم في «الحلية» (2/ 280، 6/ 274) من طريق ابن سيرين به.
وحسن الهيثمي إسناده في «المجمع» (3/ 126، 10/ 241) .
وصححه الألباني بطرقه في «الصحيحة» (2661) .
(3)
أخرجه البخاري (6750)(6818) ، ومسلم (1458) من طرق عن أبي هريرة به.
ويأتي (1736) .
(4)
في ظ (4581) : أبيه.
(5)
أخرجه مسلم (1508) من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة بشطره الثاني.
قالَ رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، ائذَنْ لي في دُباءةٍ مثل هذه، وقالَ بيدِهِ، قالَ: ورفعَ رسولُ اللهِ بيدِهِ (1) فقالَ: «إذاً تجعَلُها مثلَ هذه، انتبِذْ فيما تُوكي عليه سِقاءَكَ» .
246-
حدثنا يحيى: حدثنا إبراهيمُ بنُ مرزوقٍ البصريُّ بمصرَ: حدثنا روحُ بنُ أسلمَ: حدثنا معتمرُ بنُ سليمانَ قالَ: سمعتُ أبي يحدثُ عن سليمانَ بنِ مهرانَ، عن شقيقٍ يَعني أبا وائلٍ، عن عبدِاللهِ قالَ:
بينَما نحنُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَمشي إذ مرَرْنا بصبيانٍ يلعبونَ فيهم ابنُ صائدٍ، فلمَّا رأَوا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فرُّوا وقعدَ ابنُ صائدٍ، فقالَ له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«تَربتْ يَداكَ، تشهدُ أنِّي رسولُ اللهِ؟» فقالَ هو: أَتشهدُ أنِّي رسولُ اللهِ؟ فقالَ عمرُ: يا رسولَ اللهِ، دَعْني فأضربَ عُنقَهُ، فقالَ رسولُ اللهِ:«إنْ يَكن الذي تَخفْ فلَن تَستطيعَهُ» يَعني الدجالَ. كذا قالَ ابنُ صاعدٍ (2) .
247-
حدثنا يحيى: حدثنا داودُ بنُ محمدٍ الإمامُ بطرسوسَ ومحمدُ بنُ بشرِ بنِ مطرٍ الوراقُ وجعفرُ بنُ أبي عثمانَ صاحبُ الطيالسةِ قالوا: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ العلافُ البصريُّ: حدثنا ابنُ سواءٍ: حدثنا ابنُ عونٍ وهشامٌ، عن ابنِ سيرينَ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيد}
(1) في ظ (4581) : فرفع رسول الله يده.
والحديث يأتي تخريجه برقم (296) .
(2)
أخرجه مسلم (2924) من طريق الأعمش به.
(3)
سقطت من الأصل، وهي ثابتة في ظ (4581) .
«فيضعُ فيها قَدمَهُ حتى تقولَ: قَط قَط، بكرمِكَ وعظمتِكَ» (1) .
248-
حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ إملاءً مِن كتابِهِ: حدثنا عبدُالجبارِ بنُ العلاءِ: حدثنا سفيانُ، عن ابنِ جدعانَ، عن أنسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ لبني سَلمةَ: «أمَا تَذكرونَ إتْيانَكم إلى المسجدِ، إنَّ بكلِّ خطوةٍ درجةً» .
قالَ ابنُ صاعدٍ: هكذا وقعَ الحديثُ عن عبدِالجبارِ (2) ، عن عليِّ بنِ زيدٍ، عن أنسٍ، /عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وإنَّما يُروى عن عليِّ بنِ زيدٍ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم (3) .
249-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ عليِّ بنِ الحسنِ بنِ شقيقٍ المروزيُّ قالَ: سمعتُ أبي قالَ: أخبرنا أبوحمزةَ، عن سليمانَ الأعمشِ، عن سليمانَ، عن أنسٍ قالَ:
تُوفيتْ زينبُ ابنتُ (4) رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وكانَت امرأةً مِسْقامةً، فتبِعَها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم [فساءَنا حالُه](5) ، فلمَّا دخلَ القبرَ التمعَ وجهُهُ صفرةً، ثم
(1) أخرجه البخاري (4849)(4850)(7449) ، ومسلم (2846) من طريق ابن سيرين وغيره، عن أبي هريرة به. وبعض الروايات مطولة.
وسيأتي موقوفاً (791) .
(2)
في ظ (4581) : هكذا رفع الحديث عبد الجبار
…
(3)
وعلي بن زيد بن جدعان ضعيف.
وتقدم الحديث (101) من وجه آخر عن أنس دون قوله: «إن بكل خطوة درجة» .
(4)
في الهامش إشارة إلى نسخة أخرى: بنت.
(5)
من ظ (4581) .
أسفَرَ وجهُهُ، فقُلنا: يا رسولَ اللهِ، رأَينا مِنكَ أمراً ساءَنا، فلمَّا دخلتَ القبرَ التمَعَ وجهُكَ صفرةً ثم أسفَرَ وجهُكَ، فمِمَّ ذاكَ (1) ؟ قالَ:«ذكرتُ ضعفةَ بنتي (2) وشدَّةَ عذابِ القبرِ، فأُتيتُ فأُخبرتُ أنَّه قد خُفِّفَ عنها، ولقد ضُغطَتْ ضغطةً سمعَ صوتَها ما بينَ الخافِقينِ» (3) .
250-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ عليِّ بنِ الحسنِ بنِ شقيقٍ المروزيُّ قالَ: سمعتُ أبي قالَ: أخبرنا (4) أبوحمزةَ، عن جابرٍ، عن عامرٍ، عن مسروقٍ، عن عائشةَ قالتْ:
لقد كنتُ أَغتسلُ أَنا والنبيُّ مِن إناءٍ واحدٍ وإنَّا لَجُنبانِ (5) .
(1) في ظ (4581) : ذلك.
(2)
في ظ (4581) : ضعف ابنتي.
(3)
أخرجه ابن الجوزي في «الموضوعات» (1768) من طريق ابن صاعد ولم يذكر في إسناده: سليمان.
ويرويه حبيب بن خالد، عن الأعمش، عن عبد الله بن المغيرة، عن أنس.
أخرجه الطبراني (745)(22/ 1054) .
ويرويه سعد بن الصلت، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس.
أخرجه ابن أبي داود في «البعث» (8) ، والحاكم (4/ 46) ، وابن الجوزي في الموضوعات (1769) ، و «العلل المتناهية» (1517) .
ونقل ابن الجوزي عن الدارقطني قوله: والحديث مضطرب عن الأعمش.
وأخرجه الطبراني في «الكبير» 22/ (1055) ، و «الأوسط» (5810) بإسناد آخر ضعيف عن أنس.
(4)
في ظ (4581) : حدثنا.
(5)
أخرجه أحمد (6/ 129، 157) من طريق جابر الجعفي به.
وسيأتي من طريق مسروق (1479) .
وله عن عائشة طرق أخرى يأتي بعضها (302)(412)(954) .
251-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ يعقوبَ بنِ (1) عبدِالوهابِ الزبيريُّ قالَ: حدثني محمدُ بنُ فليحٍ، عن عَمرو بنِ يحيى، عن أبيه، عن أنسِ بنِ مالكٍ وكانت أُمُّ أنسٍ أمُّ سليمٍ ابنتُ (2) ملحانَ تحتَ أبي طلحةَ، فقالَ أنسٌ:
فصَنعَتْ خزيراً، ثم قالَ لي أبوطلحةَ: اذهبْ يا بنيَّ فادْعُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قالَ: فجئتُهُ وهو بينَ ظَهرانَي الناسِ فقلتُ له: إنَّ أَبي يدعُوكَ، فقامَ وقالَ للناسِ:«انطَلِقوا» .
قالَ: فلمَّا رأيتُهُ قامَ بالناسِ تقدَّمتُ بينَ أَيديهم حتى جئتُ أبا طلحةَ فقلتُ له: يا أَبه، ها هو ذَا مَعه الناسُ، فقامَ أبوطلحةَ على البابِ حتى أَتى رسولُ اللهِ، فقالَ له: يا رسولَ اللهِ، إنَّما كانَ شيء يسير، فقالَ:«هلُمَّه فإنَّ اللهَ سيجعلُ فيه بركةً» فجاءَ به، فجعلَ رسولُ اللهِ يدَهُ فيهِ ودَعا فيه بما شاءَ اللهُ / أَن يدعوَ، ثم دخلَ عشرةٌ عشرةٌ حتى أكلَ مِنه ثَمانونَ رجلاً فتملَّؤا (3) .
252-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ يعقوبَ الزبيريُّ قالَ: حدثني محمدُ بنُ فليحٍ، عن عَمرو بنِ يحيى، عن عبادِ بنِ تميمٍ، عن عمِّه عبدِاللهِ بنِ زيدِ بنِ عاصمٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ إبراهيمَ حرَّمَ مكةَ ودَعا لأَهلِها، وإنِّي حَرمتُ المدينةَ كما حرَّمَ إبراهيمُ مكةَ، وإنِّي دَعوتُ في صاعِها ومُدِّها مثلَ ما دَعا
(1) تحرف في الأصل إلى: عن.
(2)
في الهامش إشارة إلى نسخة أخرى: بنت.
(3)
أخرجه مسلم (2040) من طريق عمرو بن يحيى به. ولم يسق تمام لفظه.
وله عن أنس طرق ورويات متفاوتة، يأتي أحدها (336) .
وانظر «المسند الجامع» (1386) وما بعده.
إبراهيمُ لمكةَ» (1) .
253-
حدثنا يحيى: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ: حدثنا يونسُ بنُ أبي إسحاقَ قالَ: حدثني أبي، عن يَريم أبي العلاءِ قالَ: رأيتُ قيسَ بنَ سعدٍ - يَعني ابنَ عُبادةَ (2) - أَتى دجلةَ، فتوضَّأَ ومسحَ على خُفينِ أَرَنْدَج (3)، وقالَ قيسٌ - يَعني ابنَ سعدِ بنِ عُبادةَ -:
صحبتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عشرَ سِنينَ.
قالَ ابنُ صاعدٍ: وقولُ قيسٍ هذا غريبٌ (4) .
254-
حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا أبوداودَ: حدثنا شعبةُ قالَ: حدثني ابنُ أبي السفرِ عن الشَّعبيِّ، والحكمُ عن الشَّعبيِّ، وسعيدُ بنُ مسروقٍ عن الشَّعبيِّ، عن عديِّ بنِ حاتمٍ قالَ:
سألتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقلتُ: أُرسِلُ كَلبي فأجدُ مع كَلبي كلباً آخَرَ لا أَدري أيُّهما أَخَذَه، فقالَ:«لا تأكُلْه، فإنَّما سمَّيتَ على كلبِكَ ولم تُسَمِّ على غيرِهِ» (5) .
(1) أخرجه البخاري (2129) ، ومسلم (1360) من طريق عمرو بن يحيى به.
(2)
في ظ (4581) : رأيت قيس يعني ابن سعد بن عبادة.
(3)
جلد أسود تعمل منه الخفاف. انظر «لسان العرب» (2/ 283) .
(4)
وأخرجه الطبراني 18/ (882) ، والبخاري في «الكبير» (7/ 141)، وأبونعيم في «المعرفة» (5693) عن يريم قال: كنت مع قيس بن سعد وقد خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين توضأ
…
(5)
أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (897) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (175)(2054)(5475)(5476)(5483)(5484)(5487) ، ومسلم (1929) من طريق الشعبي بألفاظ متقاربة.
وانظر ما سيأتي (2508) .
255-
حدثنا يحيى: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا معتمرُ بنُ سليمانَ قالَ: سمعتُ ليثاً يحدثُ عن الحكمِ وحبيبِ بنِ أبي ثابتٍ، عن شريحِ بنِ هانئٍ، عن بلالٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مسحَ على الخُفينِ والخِمارِ (1) .
256-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ يعقوبَ بنُ عبدِالوهابِ الزبيريُّ قالَ: حدثني محمدُ بنُ فليحٍ، عن عَمرو يَعني ابنَ يحيى، عن عبادِ بنِ تميمٍ، أنَّ عبدَاللهِ بنَ زيدٍ وهو ابنُ عاصمٍ المازنيُّ قيلَ له يومَ الحَرَّةِ:
هذا ابنُ حنظلةَ يُبايعُ الناسَ، فقالَ: عَلى مَاذا؟ فَقالوا: على الموتِ، قالَ (2) : لا أُبايعَ على هَذا أحداً بعدَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (3) .
257-
حدثنا يحيى: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا أبوقُتيبةَ: حدثنا إسرائيلُ، عن / أبي عبدِاللهِ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن يُدخِلَ المُحرِمُ رأسَه بينَ الكعبةِ وأَستارِها (4) .
(1) أخرجه الطبراني (1096) من طريق معتمر بن سليمان بهذا الإسناد.
وقد اختلف فيه على ليث بن أبي سليم، انظر «علل الدارقطني» (3/ 233) .
وهو في «صحيح مسلم» (275) من وجه آخر عن بلال.
وانظر (584)(1495)(1496) .
(2)
في ظ (4581) : فقال.
(3)
أخرجه البخاري (2959)(4167) ، ومسلم (1861) من طريق عمرو بن يحيى به.
(4)
أخرجه الحارث في «مسنده» (374 -زوائده) من طريق إسرائيل به.
258-
حدثنا يحيى: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا أبوداودَ: حدثنا سفيانُ الثوريُّ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ، عن الزهريِّ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى على النَّجاشيِّ فكبَّرَ عليهِ أربعاً (1) .
259-
حدثنا يحيى: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا أبوعاصمٍ: حدثنا قرةُ بنُ خالدٍ، عن عبدِالرحمنِ بنِ القاسمِ، عن أبيه، عن عائشةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ أشدَّ الناسِ عذاباً الذينَ يُضاهونَ بخلقِ اللهِ عز وجل» (2) .
260-
حدثنا يحيى: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا أبوبحرٍ البكراويُّ: حدثنا شعبةُ، عن سعدِ بنِ إبراهيمَ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهى عن الدُّباءِ والنَّقيرِ والمُزفَّتِ (3) .
261-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ يزيدَ بنِ رفاعةَ: حدثنا يحيى بنُ آدمَ: حدثنا قطبةُ بنُ عبدِالعزيزِ، عن الأعمشِ، عن أبي يحيى القَتاتِ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عباسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى عن التَّحريشِ بينَ البهائمِ (4) .
(1) أخرجه البخاري (1245)(1318)(1328)(1333)(3881) ، ومسلم (951) من طريق الزهري به. ويأتي (1349)(2924) .
(2)
يأتي (429) .
(3)
أخرجه مسلم (1993) من طريق أبي سلمة وغيره، عن أبي هريرة بنحوه.
(4)
أخرجه أبوداود (2562) ، والترمذي (1708) ، وأبويعلى (2509) من طريق يحيى بن آدم به. وانظر ما بعده.
262-
حدثنا يحيى: حدثنا أبوهشامٍ: حدثنا يحيى بنُ آدمَ: حدثنا شريكٌ، عن الأعمشِ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عباسٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثلَه، ولم يذكُرْ في الإسنادِ أبا يحيى القَتاتَ (1) .
263-
حدثنا يحيى: حدثنا هارونُ بنُ موسى الفَرويُّ: حدثنا محمدُ بنُ فليحٍ، عن موسى بنِ عُقبةَ قالَ: قالَ ابنُ شهابٍ: حدثني عروةُ، عن المسورِ بنِ مَخرمةَ، أخبَرَه أنَّ عَمرو بنَ عوفٍ وهو حليفُ بني عامرِ بنِ لؤيٍّ وكانَ شهدَ بدراً مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أخبَرَه،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعثَ (2) أبا عُبيدةَ بنَ الجراحِ إلى البحرينِ يأْتي بجِزيَتِها، وكانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم [هو](3) صالَحَ أهلَ البحرينِ / وأمَّرَ عَليهم العلاءَ بنَ الحضرميِّ، فقدمَ أبوعُبيدةَ بمالٍ مِن البحرينِ، فسمِعَت الأنصارُ بقدومِهِ، فوافَت صلاةَ الفجرِ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فلمَّا انصرَفَ تعرَّضوا له، فتبسَّمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حينَ رَآهم وقالَ:«أَظُنكم سمعتُم بقدومِ أبي عُبيدةَ وأنَّه جاءَ بشيءٍ؟» قَالوا: أَجل، قالَ: «فأَبشِروا وأَمِّلوا ما يسُرُّكم، فوَاللهِ ما الفقرَ أَخشى عليكُم، ولكنِّي (4) أَخشى عليكُم أَن تُبسطَ الدُّنيا عليكُم كما بُسطتْ على مَن
(1) وهكذا أخرجه الترمذي (1709) ، وأبويعلى (2510) .
وفيه اختلاف آخر، فأخرجه الترمذي (1709) من طريق الأعمش، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد مرسلاً.
والحديث ضعفه الألباني.
(2)
في ظ (4581) : حين بعث.
(3)
من ظ (4581) .
(4)
في ظ (4581) : ولكن.
كانَ (1) قبلَكم، فَتَنافَسوها كما تَنَافَسوها وتُلهيكم كما أَلهتْهم» (2) .
264-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ يعقوبَ بنِ عبدِالوهابِ الزبيريُّ قالَ: حدثني (3) محمدُ بنُ فليحٍ، عن عَمرو بنِ يحيى، عن خالدِ بنِ خلادٍ (4) قالَ: صلَّينا مع عمرَ بنِ عبدِالعزيزِ الظهرَ، ثم دخَلْنا على أنسِ بنِ مالكٍ فوجَدْناه قائماً يُصلِّي، فلمَّا انصرفَ قُلنا: يا أبا حمزةَ، أيَّ صلاةٍ صلَّيتَ؟ فقالَ: هي العصرُ، قالَ: قُلنا: فإنَّا انصرَفْنا الآنَ مِن الظهرِ مع عمرَ، قالَ:
إنِّي رأيتُ رسولَ اللهِ يُصلِّيها هَكذا، فلا أَترُكُها أبداً (5) .
265-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ يعقوبَ: حدثنا محمدُ بنُ فليحٍ، عن عَمرو بنِ يحيى، عن محمدِ بنِ يحيى بنِ حَبَّانَ، عن عمِّه واسعِ بنِ حبانَ أنَّه قالَ: قلتُ لعبدِاللهِ بنِ عمرَ (6) :
أخبِرني عن صلاةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كيفَ كانتْ، قالَ: فذكَرَ التَّكبيرَ كلَّما وضعَ رأسَه وكُلما رفَعَ، وذكَرَ: السلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ عن يمينِهِ، السلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ عن يسارِهِ (7) .
(1) ضرب عليها بخط في الأصل. وهي موجودة في ظ (4581) .
(2)
أخرجه البخاري (3158)(4015)(6425) ، ومسلم (2961) من طريق الزهري به.
(3)
في ظ (4581) : حدثنا.
(4)
ويقال: خلاد بن خلاد، وقال البخاري (3/ 187) : وخالد بن خلاد أصح.
(5)
أخرجه ابن حبان (1514) من طريق عمرو بن يحيى، عن خلاد بن خلاد به.
وهو عند البخاري (549) ، ومسلم (623) من وجه آخر عن أنس بنحوه.
(6)
في ظ (4581) : أنه قال لعبد الله بن عمر أخبرني.
(7)
أخرجه النسائي (1320)(1321) ، وأحمد (2/ 71، 152) ، وأبويعلى (5764) ، وابن خزيمة (576) من طريق عمرو بن يحيى به.
266-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ يعقوبَ قالَ: حدثني محمدُ بنُ فليحٍ، عن عَمرو بنِ يحيى، عن عبادِ بنِ تميمٍ، عن عمِّه وهو عبدُاللهِ بنُ زيدِ بنِ عاصمٍ [المازنيِّ](1) صاحبِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم / استَسقى، فدَعا (2) وحوَّلَ رداءَهُ.
267-
حدثنا يحيى: حدثنا عبدُالوهابِ بنُ فليحٍ المقرئُ بمكةَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ ميمونَ القداحُ، عن جعفرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمِنُ مؤمنٌ حتى يؤمِنَ بالقدرِ كلِّه، حتى يعلَمَ أنَّه ما أَصابَهُ لم يكنْ ليُخطئَهُ، وما أَخطأَه لم يكنْ ليُصيبَهُ» (3) .
268-
حدثنا يحيى: حدثنا عبدُالوهابِ بنُ فليحٍ المكيُّ قالَ: حدثني اليسعُ بنُ طلحةَ بنِ أَبزُوذ المكيُّ - وهو جدُّ عبدِالوهابِ -، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
جاءتْ أُمُّ قيس ابنتُ محصنٍ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم بصبيٍّ لَها لم يأكُل الطعامَ،
(1) من ظ (4581) .
(2)
في ظ (4581) : ودعا.
والحديث أخرجه البخاري (1005) وأطرافه، ومسلم (894) من طريق عباد بن تميم بألفاظ متقاربة.
(3)
عبد الله بن ميمون القداح منكر الحديث.
ومن طريقه أخرجه الترمذي (2144) ، وابن عدي في «الكامل» (4/ 188) .
ويأتي (3160) .
فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، برِّكْ عليهِ، فأَجلَسَه في حِجرِهِ فبالَ عليهِ الصبيُّ، فدَعا بماءٍ فصبَّهُ على البولِ ولم يغسِلْهُ (1) .
269-
حدثنا يحيى: حدثنا الحسنُ بنُ داودَ بنِ محمدِ بنِ المنكدرِ بمكةَ: حدثنا ابنُ أبي فُديكٍ، عن ابنِ أبي ذئبٍ (2) ، عن الزُّهريِّ، عن سالمٍ، عن أبيهِ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا تَطرُقوا النساءَ بعدَ صلاةِ العَتمةِ» (3) .
270-
حدثنا يحيى: حدثنا الحسنُ بنُ داودَ المنكدريُّ: حدثنا عمرُ بنُ عليٍّ المقدميُّ: حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ قالَ: سمعتُ أبا سعيدٍ (4) الخَطميَّ - قالَ ابنُ صاعدٍ: هو شرحبيلُ بنُ سعدٍ - قالَ: سمعتُ جابرَ بنَ عبدِاللهِ يقولُ:
صلَّى بي رسولُ اللهِ وبجبَّارِ بنِ صخرٍ فأَقامَنا خلفَهُ (5) .
(1) أخرجه الذهبي في «ميزانه» (4/ 446) من طريق المخلص به.
واليسع منكر الحديث. ويأتي (3075) .
وقارن برواية عكرمة عن ابن عباس عند أحمد (1/ 302) .
(2)
من ظ (4581) . وفي الأصل: ابن أبي ذويب.
(3)
أخرجه ابن شاهين في «حديثه» (30)(31) ، والسراج في «حديثه» (68) ، وبيبي في «جزئها» (227) من طريق ابن أبي فديك به.
وأخرجه أحمد (2/ 104) من طريق نافع، عن ابن عمر بنحوه.
(4)
هكذا في المخطوطتين، وكذلك هو في «الأوسط» ، و «المعرفة» لأبي نعيم (2/ 527) ، وهكذا كان في أصل «السير» . وشرحبيل بن سعد كنيته أبوسعد. ولكن تتابع هذه الأصول على هذه الكنية يدفع القول بالتحريف فيها، فلعل الأمر وهم من أحد الرواة. والله أعلم.
(5)
أخرجه الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (8/ 514) من طريق المخلص به.
وأخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (1965) من طريق عمر بن علي المقدمي به.
وهو في «صحيح مسلم» (3010) من وجه آخر عن جابر في حديث طويل.
271-
حدثنا يحيى: حدثنا يحيى بنُ المغيرةِ أبوسلمةَ المخزوميُّ: حدثنا ابنُ أبي فُديكٍ، عن إبراهيمَ بنِ الفضلِ، / عن عبدِاللهِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ أبي حسينٍ، عن عطاءِ بنِ أبي رباحٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا كانَ يومُ القيامةِ نُوديَ: أينَ أَبناءُ السِّتينِ؟» وهو العمرُ الذي قالَ اللهُ: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ} [فاطر: 37](1) .
272-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ ميمونَ الخياطُ بمكةَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ داودَ المِخْراقيُّ: حدثنا مالكُ بنُ أنسٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
رأيتُ عبدَاللهِ بنَ أُبَيٍّ يشتَدُّ قُدامَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم يقولُ والحجارةُ تنكبُهُ وهو يقولُ: يا محمدُ، إنَّما كُنا نَخوضُ ونَلعبُ، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم يقولُ:{أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُون} [التوبة: 65](2) .
273-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالحكمِ المصريُّ: حدثنا حجاجُ بنُ رِشدين، عن حيوةَ بنِ شريحٍ، عن ابنِ عجلانَ، عن هشامِ
(1) أخرجه الطبراني في «الكبير» (11415) ، و «الأوسط» (7925) من طريق إبراهيم بن الفضل.
وقال في المجمع (7/ 97) : وفيه إبراهيم بن الفضل المخزومي وهو ضعيف.
وقال الألباني في «الضعيفة» (2584) : ضعيف جداً.
(2)
إسماعيل بن داود المخراقي ضعيف.
ومن طريقه أخرجه ابن حبان في «المجروحين» (1/ 129) ، والعقيلي في «الضعفاء» (1/ 94) . ويأتي (1267) .
بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ قالتْ:
كُفنَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في ثلاثةِ أثوابٍ بيضٍ سَحوليةٍ مِن ثيابِ اليمنِ (1) .
قالَ ابنُ صاعدٍ: وهذا حديثٌ غريبٌ ما سمعْناهُ بهذا الإسنادِ إلا مِنه.
274-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالحكمِ: أخبرنا ابنُ وهبٍ قالَ: أخبرني ابنُ أبي ذئبٍ، عن حسينِ بنِ عبدِاللهِ بنِ ضميرةَ، عن أبيه، عن جدِّه ضُميرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مرَّ بأُمِّ ضُميرةَ وهي تَبكي فقالَ: «ما يُبكيكِ، أجائعةٌ أنتِ؟ أعاريةٌ أنتِ؟» قالتْ: يا رسولَ اللهِ، فُرِّقَ بَيني وبينَ ابني، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«لا يُفرَّقُ بينَ والدةٍ (2) ووَلدِها» . ثم أرسلَ رسولُ اللهِ إلى الذي عندَهُ ضُميرةُ، فدَعاهُ فابتاعَهُ مِنه ببكرٍ (3) .
قالَ ابنُ صاعدٍ: وهذا حديثٌ غريبٌ عن ابنِ أبي ذئبٍ (4) ، ما علمتُ (5) رواهُ عنهُ إلا ابنُ وهبٍ.
(1) أخرجه البخاري (1264)(1271)(1272)(1273)(1387) ، ومسلم (941) من طرق عن هشام بن عروة بألفاظ متقاربة. ويأتي (922)(946) .
وتقدم من وجه آخر عن عائشة (63) .
(2)
في ظ (4581) : الوالدة.
(3)
أخرجه ابن حجر في «الأربعين المتباينة بالسماع» (ص 195-196) من طريق المخلص به.
وأخرجه البزار (1269) من طريق ابن وهب به.
وقال في المجمع (4/ 107) : وفيه حسين بن عبد الله بن ضميرة وهو متروك كذاب.
(4)
من ظ (4581)، وفي الأصل: عن أبي ذؤيب.
(5)
في ظ (4581) : ما أعلم.
275-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالحكمِ: أخبرنا ابنُ وهبٍ قالَ: حدثني (1) عياضُ بنُ عبدِاللهِ، عن مخرمةَ بنِ سليمانَ، عن كريبٍ، عن ابنِ عباسٍ، / أنَّ أُمَّ هانئ بنتَ أبي طالبٍ حدثتْهُ،
أنَّها قالتْ: يا رسولَ اللهِ، يزعمُ ابنُ أُمي عليٌّ أنَّه قاتلٌ مَن أَجرتُ، فقالَ رسولُ اللهِ:«قد أَجَرْنا مَن أَجَرتِ» (2) .
276-
حدثنا يحيى: حدثنا بندارٌ محمدُ بنُ بشارٍ: حدثنا محمدُ بنُ جعفرٍ غندرٌ: حدثنا شعبةُ، عن محمدِ بنِ جابرٍ الحنفيِّ، عن قيسِ بنِ طلقٍ، عن أبيهِ قالَ:
سألَ رجلٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وأَنا أسمعُ عن الرجلِ يمسُّ ذَكَرَهُ وهو في الصلاةِ أَيتوضَّأُ؟ قالَ: «لا، إنَّما هو كبعضِ جسدِهِ» (3) .
277-
حدثنا يحيى: حدثنا بحرُ بنُ نصرٍ الخولانيُّ: حدثنا ابنُ وهبٍ: أخبرني يونسُ بنُ يزيدَ، عن ابنِ شهابٍ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ
(1) في ظ (4581) : أخبرني.
(2)
أخرجه أبوداود (2764) ، والنسائي في «الكبرى» (8632) من طريق ابن وهب به.
وأخرجه البخاري (357)(3171)(6158) ، ومسلم (ص 498) من وجه آخر عن أم هانئ به.
(3)
إلى هنا انتهى ما في ظ (4581) .
وجاء في هامش الأصل: آخر الجزء الثالث وهو آخر ما كان عند الشريف أبي نصر محمد بن محمد الزينبي عن المخلص.
والحديث أخرجه أبوداود (182)(183) ، والترمذي (85) ، والنسائي (165) ، وابن ماجه (483) ، وأحمد (4/ 22، 23) ، وابن حبان (1191)(1120)(1121) من طريق قيس بن طلق به. وبعضهم يزيد فيه على بعض. ويأتي (2214) .
عوفٍ، عن معاويةَ بنِ الحكمِ،
أنَّه سألَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الطِّيَرةِ، فقالَ:«ذلكَ شيءٌ يجدُهُ أحدُكم في نفسِهِ فلا يَصدَّنكم» ، وسألتُه عن الكُهانِ فقالَ:«لا تأْتوهم» (1) .
278-
حدثنا يحيى: حدثنا بحرُ بنُ نصرٍ: حدثنا ابنُ وهبٍ قالَ: أخبرني عَمرو (2) بنُ الحارثِ، أنَّ جعفرَ بنَ ربيعةَ حدثه، أنَّ عبدَالرحمنِ الأعرجَ حدثه، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا هامَ لا هامَ» (3) .
279-
حدثنا يحيى: حدثناهُ محمدُ بنُ عبدِاللهِ المُخَرِّمي (4) : حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ مهديٍّ: حدثنا ابنُ وهبٍ بإسنادِهِ نحوَه.
280-
حدثنا يحيى: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ: حدثنا أيوبُ بنُ سويدٍ الرمليُّ قالَ: حدثني أميةُ بنُ يزيدَ، عن أبي مُصبِّحٍ الحمصيِّ، عن ثوبانَ مَولى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «رأسُ الدِّينِ النَّصيحةُ» قُلنا: يا رسولَ اللهِ، لِمَن؟ قالَ:«للهِ عز وجل ولدِينِهِ ولكتابِهِ ولأَئمةِ المسلمينَ وللمسلمينَ عامَّةً» (5) .
(1) أخرجه مسلم (537) و (4/ 1749) من طريق أبي سلمة وعطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي به.
(2)
في الأصل: عمر.
(3)
أخرجه أحمد (2/ 421) ، وأبويعلى (6297) من طريق ابن وهب به.
(4)
من ظ (4581) . وفي الأصل: المخزومي. وانظر (196)(225) .
(5)
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1184)، و «مسند الشاميين» (2923) من طريق أيوب بن سويد به. وقال في المجمع (1/ 87) : وهو ضعيف لايحتج به. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (2175) .
281-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ: حدثنا ابنُ وهبٍ قالَ: أخبرني مالكٌ، عن العلاءِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ يعقوبَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم / قالَ: «مَن عملَ عملاً أَشركَ فيه غَيري فهو له كلُّه، وأَنا أَغنى الشُّركاءِ عن الشركِ» (1) .
282-
حدثنا يحيى: حدثنا الربيعُ: حدثنا ابنُ وهبٍ: أخبرنا سفيانُ الثوريُّ، عن حميدٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
حَجَمَ أبوطَيبةَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فأَعطاهُ صاعَينِ مِن تمرٍ، وأمَرَ أَهلَه أَن يُخفِّفوا عَنه مِن خَراجِهِ (2) .
283-
حدثنا يحيى: حدثنا بكارُ بنُ قتيبةَ البكراويُّ قاضي مصرَ: حدثنا أبوأحمدَ الزُّبيريُّ: حدثنا محمدُ بنُ شريكٍ، عن سليمانَ الأحولِ، عن أبي معبدٍ، عن ابنِ عباسٍ رفعَه قالَ:
«مَن حلفَ على يمينِ قطيعةٍ فحنثَ فذلكَ كفارتُهُ وله أجرُهُ» (3) .
(1) أخرجه مسلم (2985) من طريق العلاء بن عبد الرحمن به.
(2)
يأتي (932) . وانظر ما تقدم (186) .
(3)
أخرجه الطحاوي في «مشكل الآثار» (664) عن بكار بن قتيبة به.
وصحح الألباني إسناده في «الصحيحة» (5/ 441) .
ويرويه سفيان بن عيينة، عن سليمان الأحول بإسناده بلفظ آخر.
أخرجه ابن حبان (4344) مرفوعاً.
وابن أبي شيبة (12394) ، والبيهقي (10/ 34) موقوفاً.
284-
حدثنا يحيى: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا ابنُ أبي عديٍّ، عن هشامِ بنِ أبي عبدِاللهِ، عن قتادةَ، عن عطاءٍ، عن عبيدِ بنِ عميرٍ، عن عائشةَ قالتْ:
صلَّى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ستَّ ركعاتٍ وأربعَ سجداتٍ. تَعني في الكُسوفِ (1) .
285-
حدثنا يحيى: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا معاذُ بنُ هشامٍ قالَ: حدثني أبي، عن قتادةَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ أبي لَيلى، عن أُسيدِ بنِ حُضيرٍ قالَ:
بَينا أَنا أُصلِّي ذاتَ ليلةٍ إذ رأيتُ أمثالَ القَناديلِ نوراً ينزلُ، فوقعتُ ساجداً، فذكرتُ ذلكَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قالَ:«هَل مَضيتَ يا أبا عَتيكٍ؟» قالَ: ما استطعتُ يا رسولَ اللهِ لما رأيتُ أنِّي وقعتُ ساجداً، قالَ:«لو مضيتَ لرأيتَ العجائبَ، كانَت الملائِكة تنزلُ للقرآنِ» (2) .
286-
حدثنا يحيى: حدثنا عمرُ بنُ محمدِ بنِ الحسنِ الأسديُّ الكوفيُّ: حدثنا أبي: حدثنا قيسٌ، عن الأغرِّ، عن أبي نصيرٍ (3) ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ،
(1) أخرجه مسلم (901)(7) من طريق هشام الدستوائي به.
(2)
أخرجه الطبراني (566)(567) ، وابن حبان (779) ، والحاكم (1/ 554) من طريق ابن أبي ليلى به. وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
وهو في «صحيح مسلم» (796) من وجه آخر عن أسيد بن حضير بنحوه.
(3)
هكذا في الأصل، والمذكور في ترجمة الأغر بن الصباح أنه يروي عن أبي نضرة.
وكذلك هو في «تاريخ بغداد» (11/206) من طريق المخلص.
وأخرجه الطبراني (10707) من طريق عمر بن محمد بن الحسن، عن قيس، عن الأغر، عن خليفة بن حصين، عن أبي بشر، عن سعيد بن المسيب به.
وثمة أحاديث يرويها قيس، عن الأغر، عن خليفة، عن أبي نصر الأسدي، عن ابن عباس. والله أعلم.
عن ابنِ عباسٍ قالَ:
قُبضَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو ابنُ ثلاثٍ وستينَ، وأبوبكرٍ رحمه الله وهو ابنُ ثلاثٍ وستينَ، وعمرُ رحمه الله وهو ابنُ خمسٍ وستينَ (1) .
287-
حدثنا يحيى: حدثنا القاسمُ بنُ محمدٍ المروزيُّ: حدثنا عبدانُ بنُ عثمانَ، عن أبي حمزةَ، عن رقبةَ بنِ مَصقلةَ، عن المقدامِ / أو أبي المقدامِ، عن أبيه، عن عائشةَ قالتْ:
أَعطاني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ناقةً سوداءَ كأنَّها فحمةٌ صعبةٌ لم تُخطمْ، قالتْ: فمسَحَها ودَعا عَليها بالبركةِ ثم قالَ: «اركَبي وارفُقي بِها، فإنَّه لم يُجعَل الرفقُ في شيءٍ إلا زانَهُ، ولم يُنزعْ مِن شيءٍ إلا شانَهُ» (2) .
قالَ ابنُ صاعدٍ: وهذا هو المقدامُ بنُ شريحِ بنِ هانئٍ الحارثيُّ.
288-
حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ أبوعبدِاللهِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عثمانَ بنِ جبلةَ وهو عبدانُ قالَ: أخبرني أبي، عن شعبةَ، عن المغيرةِ وهو ابنُ مخادشٍ قالَ: سمعتُ ابنَ عمرَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «كلُّ مسكرٍ حرامٌ» (3) .
289-
حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا محمدُ بنُ يعقوبَ الزُّبيريُّ:
(1) حديث ابن عباس في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم عند البخاري (3902)(3903) ، ومسلم (2351) من طريقين عنه.
(2)
أخرجه البزار (1966- زوائده) من طريق القاسم بن محمد به.
وهو عند مسلم (2594) من طريق المقدام بن شريح بنحوه.
(3)
يأتي من وجه آخر عن ابن عمر (685)(2774) .
حدثنا محمدُ بنُ فليحٍ، عن عُبيدِاللهِ يَعني ابنَ عمرَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عامَلَ أهلَ خيبرَ بشَطرِ ما يخرجُ مِن زرعٍ أو ثمرٍ، قالَ: فكانَ يُعطي أَزواجَهُ كلَّ عامٍ مِنه مئةَ وَسْقٍ، ثَمانينَ وَسْقاً تمراً، وعشرينَ وَسْقاً شعيراً (1) .
قالَ: فلمَّا كانَ عمرُ رضي الله عنه قسمَ خيبرَ، فخيَّرَ أزواجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أَن يَقطَعَ لهنَّ مِن الأرضِ والماءِ، أو يَضمنَ لهنَّ الوُسوقَ كلَّ عامٍ، فاختلَفْنَ فمِنهن مَن اختارَ الأرضَ والماءَ، ومِنهن مَن اختارَ الوُسوقَ، فكانتْ عائشةُ وحفصةُ مِمن اختارَ الأرضَ والماءَ.
290-
حدثنا يحيى: حدثنا يحيى بنُ المغيرةِ أبوسلمةَ المخزوميُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ نافعٍ الصائغُ، عن عاصمِ بنِ عمرَ، عن [ابنِ](2) دينارٍ يَعني عبدَاللهِ بنَ دينارٍ، عن ابنِ عمرَ أنَّه قالَ:
لُحِدَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ولأبي بكرٍ ولعمرَ رضي الله عنهما (3) .
291-
حدثنا يحيى: حدثنا يحيى بنُ المغيرةِ أبوسلمةَ المخزوميُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ نافعٍ الصائغُ، / عن عاصمِ بنِ عمرَ، عن ابنِ دينارٍ يعني عبدَاللهَ، عن ابنِ عمرَ،
(1) أخرجه البخاري (2285)(2329)(2331)(2720)(3152)(4248) ، ومسلم (1551) من طريق نافع مطولاً ومختصراً.
(2)
ساقطة من الأصل، ولابد منها. وانظر الإسناد التالي.
(3)
أخرجه ابن عدي في ترجمة عاصم بن عمر من «الكامل» (5/ 229) .
ويأتي من طريق نافع، عن ابن عمر (512) .
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خرجَ في العيدينِ مِن طريقٍ ورجعَ مِن أُخرى، وكانَ يوصفُ لنا الطريق (1) .
292-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ منصورٍ الجوازُ بمكةَ: حدثنا زيدُ بنُ الحبابِ قالَ: حدثني أسامةُ بنُ زيدٍ الليثيُّ قالَ: حدثني الزُّهريُّ قالَ: حدثني طلحةُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عوفٍ، عن ابنِ أَزهرَ قالَ:
رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يتخلَّلُ الرجالَ يومَ حُنينٍ يسألُ عن منزلِ خالدِ بنِ الوليدِ، فأُتيَ بسكرانٍ، فأَمَرَ مَن عندَهُ أَن يضرِبَهُ بما كانَ في يدِهِ.
قالَ: ثم أُتيَ أبوبكرٍ بعدَهُ بسكرانٍ فتوخَّى ما كانَ يومَئذٍ مِن ضرْبِهم.
قالَ ابنُ صاعدٍ: زادَ في إسنادِ هذا الحديثِ طلحةَ بنَ عبدَاللهِ بنِ عوفٍ، ولا أَعلمُه قالَه غيرُه (2) .
293-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا عقبةُ بنُ مكرمٍ العميُّ أبوعبدِاللهِ البصريُّ ببغدادَ سنةَ اثنتَينِ وأَربعينَ ومئتينِ: حدثنا عمرُ بنُ عليٍّ المُقدميُّ، عن الحجاجِ، عن الحكمِ، عن مقسمٍ، عن ابنِ عباسٍ،
(1) أخرجه ابن عدي في ترجمة عاصم بن عمر من «الكامل» (5/ 229) .
وأخرجه أبوداود (1156) ، وابن ماجه (1299) ، وأحمد (2/ 109) ، والحاكم (1/ 296) من طريق نافع، عن ابن عمر به.
(2)
وقد أخرجه أحمد (4/ 88، 351) ، وأبوداود (4487)(4489) من طريق زيد بن الحباب وغيره، عن أسامة بن زيد، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن الأزهر به.
وتوبع أسامة بن زيد على ذلك. وخالفهم عقيل بن خالد فرواه عن الزهري، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن الأزهر، عن أبيه.
انظر «المسند الجامع» (9504) وما بعده.
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أُهديَ له شقةُ حمارِ وحشٍ، أو قالَ: أُتيَ بشقةِ حمارِ وحشٍ وهي تقطُرُ دماً وهو على ماءٍ يقالُ له: ذاتُ الشقوقِ، فردَّها أو قالَ: كَرِهَها وقالَ: «إنَّما اصطيدَ ونحنُ مُحرِمونَ» (1) .
294-
حدثنا يحيى: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا يزيدُ بنُ زريعٍ: حدثنا سعيدٌ يَعني ابنَ أبي عروبةَ (2) ، عن قتادةَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ نبيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «اللهمَّ اغفرْ للأَنصارِ، ولأَبنائِهم، ولأَبناءِ أَبنائِهم» (3) .
قالَ ابنُ صاعدٍ: وهذا حديثٌ بهذا الإسنادِ ما سمعْناهُ إلا مِنه.
295-
حدثنا يحيى: حدثنا سوَّارُ بنُ عبدِاللهِ العنبريُّ: حدثنا عبدُالوهابِ الثقفيُّ قالَ: سُئلَ هشامُ بنُ حسانَ عن الكلبِ فحدثنا عن أيوبَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم / قالَ: «مَن اقتَنى كلباً ليسَ بكلبِ ماشيةٍ فإنَّه ينقصُ مِن أجرِهِ كلَّ يومٍ قيراطٌ» (4) .
(1) أخرجه أحمد (1/ 216) ، والطبراني (12143) من طريق مقسم به.
وأخرجه مسلم (1194) من وجه آخر عن ابن عباس بنحوه.
(2)
في الأصل: أبو عروبة.
(3)
أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (900) من طريق المخلص به.
وأخرجه النسائي في «الكبرى» (8292) ، وأحمد (3/ 162) ، وابن حبان (7280) من طريق قتادة به.
وله عن أنس طرق أخرى يأتي أحدها (2370) .
(4)
أخرجه البخاري (5482) ، ومسلم (1574) من طريق نافع به.
وله عن ابن عمر طرق يأتي أحدها (1749)(2519) .
296-
حدثنا يحيى: حدثنا سوَّارُ بنُ عبدِاللهِ العنبريُّ: حدثنا عبدُالوهابِ الثقفيُّ، عن هشامِ بنِ حسانَ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن أبي هريرةَ قالَ:
نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وفدَ عبدِالقيسِ حينَ قَدموا عليهِ عن الدُّباءِ وعن النَّقيرِ وعن المُزفَّتِ والمَزادِ المَجبوبَةِ، وقالَ:«انتبِذْ في سِقائِكَ وأَوْكِهِ واشربْهُ حُلواً طيباً» ، فقالَ بعضُهم: يا رسولَ اللهِ، ائذنْ لَنا في مثلِ هذِه، قالَ:«إذاً تَجعلُها [مثلَ] (1) هذه» وأشارَ بيدِهِ يصفُ ذلكَ (2) .
297-
حدثنا يحيى: حدثنا (3) أحمدُ بنُ هشامِ بنِ بهرامَ المدائنيُّ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن الزُّهريِّ، عن عروةَ، عن عائشةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ لا يُصافحُ النساءَ في البيعةِ (4) .
298-
حدثنا يحيى: حدثنا لُوين محمدُ بنُ سليمانَ بِن حبيبٍ المِصيصيُّ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن عَمرو ومعمرٍ ويحيى بنِ سعيدٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن هندٍ يَعني بنتَ الحارثِ، عن أُمِّ سلمةَ أنَّها قالتْ:
قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلةٍ: «سبحانَ اللهِ، مَاذا ينزلُ مِن السماءِ مِن الفتنِ،
(1) ساقطة من الأصل.
(2)
أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (901) من طريق المخلص به.
وأخرجه النسائي (5646) من طريق سوار به.
وأصله عند مسلم (1993)(33) من طريق ابن سيرين بنحوه. وتقدم (245) .
(3)
في الأصل: يحيى بن أحمد.
(4)
أخرجه إسحاق في «مسنده» (1153) ، وابن سعد (8/ 5) عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة بهذا اللفظ مرسلاً.
وهو عند البخاري (2713)(4891)(5288)(7214) ، ومسلم (1866) من طريق الزهري موصولاً كما هنا بمعناه.
ومَاذا فُتحَ مِن الخزائنِ، أَيقِظوا صواحِباتِ الحُجَرِ، فرُبَّ كاسيةٍ في الدُّنيا عاريةٍ يومَ القيامةِ» .
قالَ ابنُ عيينةَ: صواحِباتُ الحُجَرِ أَزواجُهُ (1) .
299-
حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِاللهِ بنِ القاسمِ بنِ أبي بَزَّةِ بمكةَ قالَ: سمعتُ عكرمةَ بنَ سليمانَ بنِ كثيرِ بنِ عامرٍ مَولى بني شيبةَ يقولُ: قرأتُ على إسماعيلَ بنِ عبدِاللهِ بنِ قسطنطين (2)، فلمَّا بلغتُ {وَالضُّحَى} قالَ: كبِّرْ مع خاتمةِ كلِّ سورةٍ حتى تختِمَ، فإنِّي قرأتُ على عبدِاللهِ بنِ كثيرٍ فأمَرَني بذلكَ وأخبَرَني أنَّه قرأَ على مجاهدٍ فأمَرَه بذلكَ، وأخبَرَه مجاهدٌ أنَّه قرأَ على ابنِ عباسٍ فأمَرَه بذلكَ،
وأخبَرَه ابنُ عباسٍ أنَّه قرأَ على / أُبَيِّ بنِ كعبٍ فأمَرَه بذلكَ، قالَ: وأخبَرَني أُبَيٌّ أنَّه قرأَ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأمَرَه بذلكَ.
وقالَ مرةً أُخرى ابنُ أبي بزةَ: سمعتُ عكرمةَ بنَ سليمانَ بنِ كثيرِ بنِ عامرٍ مَولى بني شيبةَ المكيَّ قالَ: قرأتُ على إسماعيلَ بنِ عبدِاللهِ بنِ قسطنطين مَولى بَني ميسرةَ مَوالي العاصِ بنِ هشامٍ المخزوميِّ، فلمَّا بلغتُ {وَالضُّحَى} قالَ لي: كبِّرْ مع خاتمةِ كلِّ سورةٍ حتى تختِمَ القرآنَ، فإنِّي قرأتُ على شبلِ بنِ عبادٍ مَولى عبدِاللهِ بنِ عامرٍ الأمويِّ وعلى عبدِاللهِ بنِ كثيرٍ مَولى بني علقمةَ الكنانيينِ، وأخبَرَني عبدُاللهِ بنُ كثيرٍ أنَّه قرأَ على مجاهدِ بنِ جبرٍ أبي الحجاجِ
(1) أخرجه البخاري (115)(1126)(5844)(6218)(7069) من طريق الزهري به. ويأتي (624)(1827) .
(2)
في الأصل: قسطيطين
مَولى عبدِاللهِ بنِ السائبِ المخزوميِّ فأمَرَه بذلكَ، وأخبَرَه مجاهدٌ أنَّه قرأَ على ابنِ عباسٍ فأمَرَه بذلكَ،
وأخبَرَه ابنُ عباسٍ أنَّه قرأَ على أُبَيِّ بنِ كعبٍ فأمَرَه بذلكَ، وأخبَرَني أُبيٌّ أنَّه قرأَ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأمَرَه بذلكَ (1) .
300-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو بنِ سليمانَ: حدثنا يزيدُ بنُ زريعٍ: حدثنا يونسُ بنُ عُبيدٍ، عن الحسنِ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن كانَ يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فليُكرمْ جارَهُ وليُكرِمْ ضيفَهُ، وليَقلْ خيراً أو ليسكتْ (2) » .
301-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا سعيدُ بنُ يحيى الأُمويُّ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا ابنُ جُريجٍ، عن عروةَ بنِ عياضٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو بنِ العاصِ قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «لا يدخُلُ الجنةَ مَن في قلبِهِ مِثقالُ حبةٍ مِن كِبرٍ» (3) .
(1) أخرجه الذهبي في «الميزان» (1/ 145) ، و «معرفة القراء الكبار» (1/ 175-176) من طريق المخلص به.
وقال: هذا حديث غريب، وهو مما أنكر على البزي. قال أبوحاتم: هذا حديث منكر.
وأخرجه الحاكم (3/ 304) ، والبيهقي في «الشعب» (1912)(1913)(1914) من طريق ابن أبي بزة به. ويأتي (3055) .
(2)
في الأصل: ليصمت، والمثبت كتب فوقها وبجانبه علامة التصحيح.
والحديث يأتي من وجه آخر عن أبي هريرة (1905) .
(3)
أخرجه أحمد (2/ 164) من وجه آخر عن ابن عمرو به.
302-
حدثنا يحيى: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا المعتمرُ بنُ سليمانَ: حدثنا عبيدُاللهِ (1) بنُ عمرَ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ قالتْ:
كُنتُ أَغتسلُ أَنا ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن إناءٍ واحدٍ (2) .
303-
حدثنا يحيى: حدثنا الحسينُ بنُ الحسنِ المَروزيُّ: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ المباركِ: / أخبرنا عبيدُاللهِ (3) بنُ عمرَ، عن سعيدٍ المقبريِّ، عن أبي الحبابِ وهو سعيدُ بنُ يسارٍ، عن أبي هريرةَ،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ما مِن عبدٍ مسلمٍ يتصدَّقُ بصدقةٍ مِن كسبٍ طيبٍ - ولا يقبلُ اللهُ إلا الطيبَ - إلا كانَ اللهُ يأخُذُها، فيُربيها كما يُربي أَحدُكم فَلُوَّهُ أو فَصيلَهُ، حتى تبلُغَ التمرةُ جبلَ أُحدٍ» (4) .
304-
حدثنا يحيى: حدثنا الزبيرُ بنُ بكارٍ قالَ: حدثني أبوضمرةَ، عن عُبيدِاللهِ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ المقبريِّ، عن أبي (الخيار؟)(5) - كذا قالَ -
(1) في الأصل: عبد الله. والمذكور في شيوخ المعتمر والرواة عن هشام بن عروة هو عبيد الله، وهو ما أثبته، وكذلك وقع في «جزء بيبي» . والله أعلم.
(2)
أخرجته بيبي في «جزئها» (114) عن ابن صاعد به.
وأخرجه البخاري (250)(263)(273) ، ومسلم (319) من طريق عروة به.
وله عن عائشة طرق أخرى كما تقدم (250) .
(3)
في الأصل: عبد الله. والمثبت من «الزهد» لابن المبارك (648) . فقد رواه المخلص من طريقه.
(4)
أخرجه مسلم (1014) من طريق عبيد الله بن عمر به.
وأخرجه البخاري (1410)(7430) ، ومسلم (1014)(64) من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة به.
(5)
مهملة في الأصل. وفي «علل الدارقطني» (10/ 102) : عن الخيار. والله أعلم.
عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم نحوَه.
وحديثُ ابنِ المباركِ هو الصوابُ في الإسنادِ (1) .
305-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا سلمُ بنُ جنادةَ بنِ خالدِ بنِ جابرِ (2) بنِ سمرةَ السوائيِّ قالَ: حدثني أبي، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ، عن موسى بنِ يسارٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَحاسَدوا ولا تَباغَضوا، وكُونوا عبادَ اللهِ إِخواناً» (3) .
306-
وبإسنادِهِ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا عملَ خادمُ أحدِكم له طعامَهُ فليُقعِدْه مَعه أو لِيناوِلْه مِنه، فإنَّه وليَ حرَّهُ» (4) .
307-
حدثنا يحيى: حدثنا سلمُ (5) بنُ جنادةَ السوائيُّ: حدثنا أبي، عن عُبيدِاللهِ، عن عَمرو بنِ أبي عَمرو يَعني مَولى المطلبِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «اللهمَّ إنِّي أَعوذُ بكَ مِن الجبنِ والبخلِ وضَلَعِ الدَّينِ وغَلبةِ الرِّجالِ» (6) .
(1) في الأصل: هذا الإسناد، والظاهر أنه ضرب على (هذا) بخط.
(2)
في الأصل: سالم بن جنادة بن خالد عن ابن جابر بن سمرة.
(3)
أخرجته بيبي في «جزئها» (73) عن ابن صاعد به.
وللحديث طرق أخرى عن أبي هريرة يأتي أحدها (3157) .
(4)
أخرجه مسلم (1663) من طريق موسى بن يسار به.
وأخرجه البخاري (2557)(5460) من وجه آخر عن أبي هريرة بنحوه.
وانظر (646) .
(5)
في الأصل: سالم.
(6)
يأتي (1835) .
308-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالحكمِ المصريُّ بمصرَ: حدثنا أيوبُ بنُ سويدٍ الرمليُّ: حدثنا الأَوزاعيُّ، عن محمدِ بنِ المنكدرِ، عن جابرٍ قالَ:
سُئلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ما بِرُّ الحجِّ؟ قالَ: «إطعامُ الطعامِ وطيبُ الكلامِ» (1) .
309-
حدثنا يحيى: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ شيبةَ: حدثنا هشيمٌ، عن يونسَ ومنصورٍ، عن الحسنِ، عن أبي بكرةَ قالَ:
رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم على المنبرِ / ومَعه الحسنُ بنُ عليٍّ وهو يقولُ: «إنَّ ابني هذا سيدٌ، وإنَّ اللهَ عز وجل سيُصلحُ على يديهِ بينَ فِئتَينِ مِن المسلمينَ عَظيمتينِ» (2) .
310-
حدثنا يحيى: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ بحديثٍ إسنادُهُ في آخِرِه: حدثنا أسدُ بنُ موسى: حدثنا حمادٌ، عن محمدِ بنِ دينارٍ، عن زبيدِ بنِ الصلتِ قالَ: سمعتُ عمرَ بنَ الخطابِ رضي الله عنه يقولُ: إذا توضَّأَ أحدُكم فلبسَ الخُفينِ فليمسَحْ عَليهما وليُصلِّ فيهما، ولا يخلَعْهما إنْ شاءَ إلا مِن جنابةٍ.
311-
حدثنا يحيى: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ: حدثنا أسدُ بنُ موسى: حدثنا حمادٌ، عن عبيدِاللهِ (3) بنِ أبي بكرٍ وثابتٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ، عن النبيِّ
(1) أخرجه أحمد (3/ 325، 334) ، والطيالسي (1718) ، وعبد بن حميد (1091)، والحاكم (1/ 483) من طريق محمد بن المنكدر به. وعند أحمد:.. إطعام الطعام وإفشاء السلام.
(2)
أخرجه البخاري (2704)(3629)(3746)(7109) من طريق الحسن به.
وسيأتي (2339) .
(3)
في الأصل: حدثنا حماد بن عبد الله. والمثبت من مصادر التخريج.
صلى الله عليه وسلم بمثلِهِ (1) .
312-
حدثنا يحيى: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرانَ العابديُّ المخزوميُّ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعدٍ، عن عَبيدةَ بنِ أبي رائطةَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ عبدِاللهِ، عن عبدِاللهِ بنِ مغفلٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اللهَ اللهَ في أَصحابي تَتخذُوهم (2) غَرَضاً مِن بَعدي، مَن أحبَّهم فقد أَحبَّني، ومَن أَبغضَهم فقد أَبغضَني، ومَن آذاهُم فقد آذَاني، ومَن آذَاني فقد آذَى اللهَ، ومَن آذَى اللهَ فيُوشِكُ أَن يأخُذَهُ» (3) .
313-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرانَ العابديُّ هو المخزوميُّ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعدٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن هندِ بنتِ الحارثِ، عن أُمِّ سلمةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا سلَّمَ قامَ النساءُ حينَ يَقضي، ويمكثُ في مكانِهِ
(1) أخرجهما الدارقطني (1/ 203) - ومن طريقه البيهقي (1/ 279) - عن ابن صاعد به. وزاد من قول ابن صاعد: وما علمت أحداً جاء به الا أسد بن موسى.
ثم قال البيهقي: وقد تابعه في الحديث المسند عبد الغفار بن داود الحراني، وليس عند أهل البصرة عن حماد، وليس بمشهور. والله أعلم.
وحديث عبد الغفار هذا قد أخرجاه في نفس الموضع، والحاكم (1/ 181) وقال: بإسناد صحيح رواته عن آخرهم ثقات، إلا أنه شاذ بمرة.
(2)
هكذا في الأصل، وفي مصادر التخريج: لا تتخذوهم. وكذلك يأتي بنفس الإسناد (3171) .
(3)
أخرجه الترمذي (3862) ، وأحمد (4/ 87، 5/ 54، 55، 57) ، وابن حبان (7256) من طريق عبيدة بن أبي رائطة به.
وضعفه الألباني في «الضعيفة» (2901) . ويأتي (3171) .
يسيراً ثم يقومُ.
قالَ ابنُ شهابٍ: نَرى واللهُ أعلمُ أنَّ مكثَهُ لِينصرفَ النساءُ قبلَ أَن يُدرِكَهن الرجالُ مَن انصرفَ مِن القومِ (1) .
314-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ ميمونَ المكيُّ الخياطُ: حدثنا إسماعيلُ بنُ داودَ المخزوميُّ الدَّراورديُّ (2) ، عن الوليدِ بنِ مسافرٍ، عن يعقوبَ بنِ عتبةَ، عن عروةَ، عن عائشةَ قالتْ:
لمَّا جاءَ نَعْيُ عبدِاللهِ / بنِ أبي بكرٍ اجتمَعَ إلى أبي بكرٍ أُناسٌ مِن المهاجرينَ، وجعلَ نسوةٌ يَبكينَ، فخرجَ إليهم أبوبكرٍ فقالَ: إنِّي أَعتذرُ إِليكم مِما يفعلْنَ هؤلاءِ، إنَّ هؤلاءِ حديثُ عهدِ بجاهليةٍ، وإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:«إنَّ الميتَ يُنضَحُ عليهِ الحَميمُ ببكاءِ أهلِهِ عليهِ» (3) .
315-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ ميمونَ الخياطُ المكيُّ: حدثنا سفيانُ، عن سعيرٍ ومسعرٍ، عن حبيبِ بنِ أبي ثابتٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «بُنيَ الإسلامُ على خمسٍ: شهادةِ أَن لا إلهَ إلا اللهُ،
(1) أخرجه البخاري (837)(849)(870) من طريق إبراهيم بن سعد به.
ويأتي (2297) .
(2)
هكذا في الأصل، ولم أجد له ترجمة. والذي تقتضيه كتب التراجم في هذا الإسناد:«حدثنا إسماعيل بن داود المخراقي عن الدراوردي» . والله أعلم.
(3)
الوليد بن مسافر لم أجد له ترجمة. وإسماعيل بن داود إن كان هو المخراقي فهو ضعيف واتهمه ابن حبان بسرقة الحديث.
وله عن يعقوب بن عتبة إسناد آخر ضعيف جداً أخرجه أبويعلى (47) ، والبزار (64) .
وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، وحجِّ البيتِ، وصومِ رمضانَ» (1) .
316-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ ميمونَ الخياطُ: حدثنا سفيانُ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن قيسِ بنِ أبي حازمٍ قالَ: مرَّ أبوبكرٍ الصديقُ بفناءِ جدةِ إبراهيمَ بنِ المهاجرِ، فجلسَ فقالتْ: مِمن الرجلُ؟ فقالَ: رجلٌ مِن المسلمينَ، فقالتْ: مِن أيِّ المسلمينَ أنتَ؟ فقالَ: [رجلٌ مِن](2) المهاجرينَ، قالتْ: مِن أيِّ المهاجرينَ أنتَ؟ قالَ: إنَّكِ لسَؤولٌ، أَنا أبوبكرٍ، قالتْ: يا خليفةَ رسولِ اللهِ، حتى مَتى يدومُ لنا هذا الأمرُ؟ قالَ: ما استقامَتْ لكم أُمراؤُكم، أَلم يكنْ عَليكم أُمراءُ إذا ظَعَنوا ظَعَنوا وإذا حلُّوا حلُّوا (3) .
317-
حدثنا يحيى: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ: حدثنا أسدُ بنُ موسى: حدثنا سعيدُ بنُ سالمٍ، عن المعتمرِ بنِ سليمانَ، عن أبي الأَشهبِ، عن عبدِالرحمنِ بنِ ميسرةَ، عن ربيعةَ بنِ يزيدَ، عن أبي إدريسَ، عن ابنِ الدَّيلميِّ، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو بنِ العاصِ قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّ اللهَ عز وجل خلقَ الخلقَ فجعَلَهم في ظُلمةٍ، فأخَذَ مِن نورِهِ فأَلقاهُ على تلكَ الظُّلمةِ، فمَن أصابَهُ النورُ اهتَدى، ومَن أَخطأَه ضَلَّ» (4) .
(1) أخرجه الترمذي (2609) من طريق سفيان بن عيينة به.
وأخرجه البخاري (8) ، ومسلم (16) من طرق عن ابن عمر به.
(2)
ليس في الأصل، واستدركته من «العلل» .
(3)
أخرجه الدارقطني في «علله» (1/ 254-255) عن ابن صاعد به.
وهو في «صحيح البخاري» (3834) من طريق قيس بن أبي حازم بنحوه.
(4)
أخرجه الترمذي (2642) ، وأحمد (2/ 176، 197) ، وابن حبان (6169)(6170) ، والحاكم (1/ 30-31) من طريق عبد الله بن الديلمي به.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني. ويأتي (847) .
318-
حدثنا يحيى: حدثنا عمرُ بنُ محمدِ بنِ الحسنِ الأسديُّ /الكوفيُّ: حدثنا أبي: حدثنا سفيانُ الثوريُّ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ مِن الشِّعرِ حكماً» (1) .
319-
حدثنا يحيى: حدثنا عمرُ بنُ محمدٍ: حدثنا أبي: حدثنا إبراهيمُ بنُ طَهمانَ، عن الأعمشِ، عن أبي صالحٍ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يخرجُ قومٌ مِن النارِ وقد احتَرقوا فيَدخُلون الجنةَ، فيُساقُون إلى نهرٍ فيَغتسلونَ فيه فيَنضُرونَ كما يَنضرُ العودُ، فيَلبثونَ في الجنةِ حِيناً، فيُقالُ لهم: هل تَشتَهون شيئاً؟ فيَقولونَ: يُرفَعُ عنَّا هذا الاسمُ، فيُرفعُ عَنهم» (2) .
320-
حدثنا يحيى: حدثنا عمرُ بنُ محمدٍ: حدثنا أبي: حدثنا إبراهيمُ بنُ طَهمانَ، عن الأعمشِ، عن أبي سفيانَ، عن جابرٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يخرجُ ناسٌ مِن الناِر قد احتَرقوا حتى كَانوا كالحمَمِ على أبوابِ الجنةِ، فيَرشُّ عليهم أهلُ الجنةِ مِن الماءِ فيَنبتونَ كما ينبتُ الغثاءُ في
(1) أخرجه البزار (2101، 2012، 2103- زوائده) ، والطبراني في «الأوسط» (9021) ، وتمام في «فوائده» (168) إلى (171)(548) إلى (552) من طريق عروة به. وصححه الألباني في «الصحيحة» (6/ 839) .
(2)
أخرجه البيهقي في «الاعتقاد» (ص 110) من طريق إبراهيم بن طهمان به.
ولأبي سعيد أحاديث أخرى في خروج الموحدين من النار، انظر «المسند الجامع» (4754) وما بعده.
حَميلِ السَّيلِ» (1) .
321-
حدثنا يحيى: حدثنا لُوين محمدُ بنُ سليمانَ بنِ حبيبٍ: حدثنا حربُ بنُ أبي العاليةِ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ قالَ:
نُهينا عن لُحومِ الأَضاحي فوقَ ثلاثٍ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«كُلوا وادَّخِروا» فأَكَلْنا وتزوَّدْنا وَشيقةً إلى المدينةِ (2) .
322-
حدثنا يحيى: حدثنا لُوين: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن أبي الزبيرِ، عن أبي معبدٍ، عن ابنِ عباسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «ارفَعوا عن مُحَسرٍ، وعليكُم بمثلِ حَصى الخَذْفِ» (3) .
323-
حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا سَوَّارُ بنُ عبدِاللهِ العنبريُّ: حدثنا بشرُ بنُ المُفضلِ: حدثنا عمارةُ بنُ غزيةَ، عن ربيعةَ بنِ أبي عبدِالرحمنِ، عن عبدِالملكِ بنِ سعيدٍ الأَنصاريِّ، عن أبي حميدٍ أو عن أبي أُسيدٍ قالَ:
(1) أخرجه الترمذي (2597) ، وأحمد (3/ 391) من طريق الأعمش بنحوه.
ويأتي من طريقه (2475) .
وله عن جابر طرق وروايات أخرى يأتي أحدها (751)(1478) . وانظر «المسند الجامع» (3061) وما بعده.
(2)
أخرجه الذهبي في «معجمه الكبير» (2/ 205) من طريق المخلص به.
وأخرجه مسلم (1972)(29) من طريق أبي الزبير باختصار آخره.
ويرويه عطاء عن جابر بنحوه عند البخاري (1719) ، ومسلم (1972)(30) . وانظر (1348) .
(3)
أخرجه أحمد (1/ 219) عن سفيان بن عيينة، عن زياد بن سعد، عن أبي الزبير به.
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا دخلَ أَحدُكم المسجدَ فليُسلِّمْ ثم ليقُلْ: اللهمَّ افتحْ لي أَبوابَ /رحمتِكَ، فإذا خَرَجَ قالَ: اللهمَّ إنِّي أسألُكَ مِن فضلِكَ» (1) .
324-
حدثنا يحيى: حدثنا سَوَّارُ بنُ عبدِاللهِ العنبريُّ: حدثنا بشرُ بنُ المُفضلِ: حدثنا عمارةُ بنُ غزيةَ، عن محمدِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غزوةَ تبوكَ، فبَينا هو يَسيرُ بعدَما أَصبحَ إذا هو بجماعةٍ في ظلِّ شجرةٍ فقالَ:«مَه (2) ؟» فَقالوا: يا نبيَّ اللهِ، رجلٌ صامَ فأَجهَدَهُ الصومُ، فقالَ:«ليسَ مِن البِرِّ تَصوموا في السفرِ» (3) .
325-
حدثنا يحيى: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ: حدثنا أبوأحمدَ الزُّبيريُّ: حدثنا سفيانُ، عن أيوبَ وإسماعيلَ بنِ أميةَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «هؤلاءِ لهذهِ، وهؤلاءِ لهذهِ» فتفرَّقَ الناسُ وهم لا يَختلفونَ في القَدرِ (4) .
(1) أخرجه مسلم (713) من طريق ربيعة بن أبي عبد الرحمن به. ويأتي (1824) .
(2)
في الأصل: مىه.
(3)
أخرجه أحمد (3/352) ، والنسائي (2257) ، وابن حبان (3553)(3554) من طريق عمارة بن غزية به.
وأخرجه البخاري (1946) ، ومسلم (1115) من طريق محمد بن عبد الرحمن، عن محمد بن عمرو بن الحسن، عن جابر. وانظر ما سيأتي (809) .
(4)
أخرجه البزار (2141- زوائده) ، والطبراني في «الصغير» (362) من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري به.
وصححه الألباني في «الصحيحة» (46) .
326-
حدثنا يحيى: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا أبوقتيبةَ: حدثنا عمرانُ القطانُ، عن قتادةَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ، عن مالكِ بنِ صَعصعةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «نَهرانِ يَنثعبانِ مِن أصلِ سِدرةِ المُنتَهى، ونَهرانِ باطِنانِ، ونَهرانِ ظَاهرانِ، فأمَّا الظَّاهرانِ فالنيلُ والفراتُ، والباطِنانِ يَصبانِ في الجنةِ» (1) .
327-
حدثنا يحيى: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا خالدُ بنُ الحارثِ: حدثنا شعبةُ، عن يعلى بنِ عطاءٍ، عن جابرِ بنِ يزيدَ يَعني ابنَ الأسودِ العامريَّ، عن أبيه قالَ:
صلَّيتُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلاةَ الصبحِ والناسُ يأخُذونَ يدَهُ يمسَحونَ بِها وُجوهَهم، وإنَّ يدَهُ صلى الله عليه وسلم أَبردُ مِن الثلجِ وأَطيبُ ريحاً مِن المسكِ (2) .
328-
حدثنا يحيى: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا بدلُ بنُ المُحبرِ: حدثنا شدادُ بنُ سعيدٍ أبوطلحةَ الراسبيُّ: حدثنا سعيدٌ الجَريريُّ قالَ: حدثنا أَبونضرةَ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعثَ إلى جُهينةَ ففَنيتْ أَزوادُهم، فقالَ لهم أَميرُهم: اجمَعوا ما بقيَ مِن أَزوادِكم، فجَمَعوا شيئاً مِن تمرٍ وهو يسيرٌ، فكانَ يَقوتُهم / تمرةً تمرةً وحَشْفَتينِ كلَّ يومٍ.
(1) هو طرف من حديث طويل أخرجه البخاري (3207)(3887) ، ومسلم (164) من طريق قتادة.
(2)
أخرجه أحمد (4/ 161) ، والدارمي (1/317) ، وابن خزيمة (1638) من طريق شعبة به، وفيه قصة.
فقلتُ: يا أبا عبدِاللهِ، ما كانتْ تُغني عنكُم تمرةٌ تمرةٌ؟ قالَ: كانَ أَحدُنا يَضعُها بينَ لِسانِهِ فيمصُّها، ويأكُلُ مِن ورقِ الشجرِ، فلمَّا نفدتْ وجَدْنا فَقدَها، فأَتينا ساحِلَ البحرِ، فأَخرجَ اللهُ لنا حوتاً فأكَلْنا مِنه وتزوَّدْنا فأَصبْنا مِنه حاجَتَنا، ثم أمَرَ أَميرُنا بضلعٍ فنَصبَ على الأرضِ طرفَيه، ثم أمَرَ بجملٍ فرُجِّلَ (1) فمَرَّ تحتَه.
قالَ ابنُ صاعدٍ: وهذا حديثٌ غريبٌ بهذا الإسنادِ، ما سمعْناه إلا مِن عَمرو.
329-
حدثنا يحيى: حدثنا بكارُ بنُ قتيبةَ البكراويُّ القاضي بمصرَ: حدثنا أبوعاصمٍ: حدثنا أبويونسَ القويُّ - كذا قالَ - قالَ: سمعتُ أبا سلمةَ يقولُ: أَشهدُ لَسمعتُ أبا هريرةَ يقولُ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يحلفُ عبدٌ ولا أَمَةٌ عندَ المنبرِ ولو على سِواكٍ رطبٍ كاذباً إلا وَجبتْ له النارُ» (2) .
330-
حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ منيعٍ: حدثنا أشعثُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ زبيدٍ الإِياميُّ: حدثنا الوليدُ بنُ ثعلبةَ، عن ابنِ بريدةَ، عن أبيه قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَن قالَ حينَ يُصبحُ: اللهمَّ أنتَ ربِّي لا
(1) هكذا في الأصل بالجيم، ولعل الصواب «فرحل» بالحاء المهملة كما في مصادر التخريج.
والحديث أخرجه البخاري (2483)(2983)(4360)(4361)(4362)(5493)(5494) ، ومسلم (1935) من طرق عن جابر بألفاظ متقاربة.
(2)
نسبه في «كنز العمال» (46393) للدارقطني في «الأفراد» بهذا اللفظ.
ويأتي بلفظ قريب (2778) .
إلهَ إلا أنتَ، أنتَ خلَقْتني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عهدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أَعوذُ بكَ مِن شرِّ ما صنعتُ، أَبوءُ بنعمتِكَ عليَّ وأَبوءُ بذَنبي، فاغفرْ لي فإنَّه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ، فإنْ ماتَ مِن يومِهِ دخلَ الجنةَ، وإنْ قالَها حينَ يُمسي فماتَ مِن ليلتِهِ دخلَ الجنةَ» (1) .
331-
حدثنا يحيى: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا الفضلُ بنُ العلاءِ أبوالعباسِ الكوفيُّ: حدثنا عثمانُ بنُ حكيمٍ (2) ، عن أبي بكرِ بنِ عبدِاللهِ بنِ الزبيرِ، عن جدتِهِ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ لضُباعةَ: «حُجِّي واشتَرِطي» (3) .
332-
حدثنا يحيى: حدثنا عَمرو بنُ / عليٍّ: حدثنا يزيدُ بنُ زريعٍ: حدثنا سعيدٌ: حدثنا قتادةُ (4) ، عن أنسٍ، عن أبي موسى الأَشعريِّ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَثلُ المؤمنِ الذي يقرأُ القرآنَ كمثلِ الأُترُجَّةِ طعمُها طيبٌ وريحُها طيبٌ، ومَثلُ المؤمنِ الذي لا يقرأُ القرآنَ كمثلِ التمرةِ طعمُها طيبٌ ولا ريحَ لها، ومثلُ الفاجرِ الذي يقرأُ القرآنَ كمثلِ الرَّيحانةِ ريحُها طيبٌ ولا طعمَ لها، ومثلُ الفاجرِ الذي [لا](5) يقرأُ القرآنَ كمثلِ
(1) أخرجه أبوداود (5070) ، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (20)(466)(579) ، وابن ماجه (3872) ، وابن حبان (1035) ، والحاكم (1/ 514، 515) من طريق الوليد بن ثعلبة به. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
(2)
تحرف في الأصل إلى: خطيم.
(3)
أخرجه ابن ماجه (2936) ، وأحمد (6/ 349) من طريق عثمان بن حكيم به.
(4)
في الهامش إشارة الى نسخة أخري: عن قتادة.
(5)
ساقطة من الأصل.
الحنظلةِ خبيثٌ طعمُها لا ريحَ لها» (1) .
333-
حدثنا يحيى: حدثنا سلمةُ بنُ شبيبٍ: حدثنا زيدُ بنُ الحبابِ: حدثنا أيمنُ بنُ نابلٍ أبوعمرانَ المكيُّ، عن قدامةَ بنِ عبدِاللهِ يَعني ابنَ عمارٍ الكلابيَّ قالَ:
رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم على ناقةٍ صَهباءَ يَرمي الجمرةَ العَقبةَ، لا ضربَ ولا طردَ، ولا إليكَ إليكَ، حتى رَمى جمرةَ العقبةِ (2) .
قالَ يحيى في هذا الحديثِ (ما؟) ليسَ عندَ غيرِهِ.
334-
حدثنا يحيى: حدثنا سلمةُ بنُ شبيبٍ: حدثنا عبدُالقدوسِ بنُ الحجاجِ أبوالمغيرةِ، عن صفوانَ بنِ عَمرو قالَ: حدثني راشدُ بنُ سعدٍ وعبدُالرحمنِ بنُ جبيرٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لمَّا عرجَ بي ربِّي عز وجل مَررتُ بقومٍ لهم أَظفارٌ مِن نحاسٍ يَخمشونَ وُجوهَهم وصدورَهم، فقلتُ: مَن هؤلاءِ يا جبريلُ؟ قالَ: هؤلاءِ الذينَ يأكُلونَ لحمَ الناسِ ويَقَعونَ في أَعراضِهم» (3) .
335-
حدثنا يحيى: حدثنا سلمةُ بنُ شبيبٍ: حدثنا عبدُالحميدِ بنُ
(1) أخرجه البخاري (5020)(5059)(5427)(7560) ، ومسلم (797) من طريق قتادة به.
(2)
أخرجه الترمذي (903) ، والنسائي (3061) ، وابن ماجه (3035) ، وأحمد (3/ 412، 413) ، والدارمي (2/ 62) ، والبيهقي (5/ 130) من طريق أيمن بن نابل به.
(3)
أخرجه أبوداود (4878)(4879) ، وأحمد (3/ 224) ، والضياء في «المختارة» (2285)(2286) من طريق صفوان بن عمرو به. وصححه الألباني.
عبدِالرحمنِ أبويحيى الحِمانيُّ: حدثنا سعيدُ - ويُكنى أبا سعدٍ - بنُ المَرزُبانِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يبرحُ الناسُ أَن يَسأَلوا عمَّا لا يكونُ.. ..» وذكرَ الحديثَ (1) .
336-
حدثنا يحيى: حدثنا سلمةُ بنُ شبيبٍ: حدثنا عبدُالحميدِ بنُ عبدِالرحمنِ / الحِمانيُّ: حدثنا أبوسعدٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
أرسَلَني أبوطلحةَ أَدعو النبيَّ (2) صلى الله عليه وسلم لطعامٍ صنَعَه له، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«أَنا ومَن معي؟» قالَ: قلتُ: نَعم، قالَ: فجاءَ ومَعه جماعةٌ نحوٌ مِن سَبعينَ رجلاً أو أقلَّ أو أكثَرَ، فلمَّا جاءَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم قالتْ له امرأتُهُ: إنَّما طَعامي يسيرٌ فلا تَعجلوا بخروجِهِ، فدَعا النبيُّ صلى الله عليه وسلم فيه، فجعَلَ يدخُلونَ عشرةً عشرةً فيَأكلونَ ثم يخرُجونَ، حتى أَكَلوا وفَضَلَ لهم (3) .
337-
حدثنا يحيى: حدثنا سلمةُ بنُ شبيبٍ: حدثنا عبدُالحميدِ بنُ عبدِالرحمنِ أبويحيى الحِمانيُّ: حدثنا أبوسعدٍ، عن يزيدَ الفقيرِ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا طلاقَ قبلَ نكاحٍ، ولا عتقَ لما لا تملِكُ، ولا
(1) أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (1291) من طريق سعيد بن المرزبان به.
وأخرجه البخاري (7296) ، ومسلم (136) من طريقين عن أنس به.
(2)
في الهامش إشارة إلى نسخة أخرى: رسول الله.
(3)
أخرجه الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (12/ 257) ، و «تذكرة الحفاظ» (2/ 544) من طريق المخلص به.
وله عن أنس طرق أخرى وروايات كما تقدم (251) .
صمتَ يومٍ إلى الليلِ، ولا وِصالَ في صيامٍ، ولا رضاعَ بعدَ فِصالٍ، ولا يُتْمَ بعدَ حُلمٍ، ولا رَهبانيةَ فِينا» (1) .
338-
حدثنا يحيى: حدثنا هلالُ بنُ (2) بشرٍ: حدثنا أبوخلفٍ عبدُاللهِ بنُ عيسى الخزازُ، عن يونسَ بنِ عُبيدٍ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
خرجَ رسولُ اللهِ يوماً عندَ الظَّهيرةِ، فرأَى أبا بكرٍ جالساً في المسجدِ، فقالَ:«ما أَخرجَكَ يا أبا بكرٍ هذه الساعةَ؟» فقالَ: أَخرَجَني الذي أَخرجَكَ يا رسولَ اللهِ، قالَ: ثم جاءَ عمرُ فقالَ: «ما أَخرجَكَ يا ابنَ الخطابِ هذه الساعةَ؟» فقالَ: أخرَجَني الذي أَخرَجَكما يا رسولَ اللهِ، فقعدَ رسولُ [اللهِ](3) يحدثُنا، ثم قالَ:«هل بِكما مِن قوةٍ فتَنطلقانِ إلى هذا النخلِ - وأَومأَ بيدِهِ إلى دورِ الأنصارِ - فتُصيبانِ طعاماً وشراباً وظِلاً إنْ شاءَ اللهُ» قُلنا: نَعم.
قالَ: فانطلَقَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وانطلَقْنا مَعه حتى أَتى منزلَ أبي الهيثمِ مالكِ بنِ التَّيهانِ، فاستأذَنَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثلاثاً، قالَ: وأُمُّ الهيثمِ خلفَ البابِ تسمعُ الكلامَ، فلمَّا / أَرادَ رسولُ اللهِ الانصرافَ خرجَتْ أُمُّ الهيثمِ تَسعى فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، قد واللهِ سمعتُ تَسليمَكَ، ولكنِّي أَحببتُ أَن نُزادَ مِن كلامِكَ،
(1) أبوسعد البقال ضعيف. ومن طريقه أخرجه ابن عدي في «الكامل» (3/ 385) ، وابن حبان في «المجروحين» (1/ 314) .
وقد وردت فقرات هذا الحديث من غير طريقه ما خلا فقرته الأخيرة: «ولا رهبانية فينا» . انظر «المجمع» (4/ 334) ، و «المطالب» (1026)(1500)(1511)(1714)(1753) ، و «الإتحاف» (2443)(3306) .
(2)
تحرف في الأصل إلى: ثنا.
(3)
ساقطة من الأصل.
فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خيراً ودَعا عَليها بخيرٍ (1)، فقالَ:«أينَ أبوالهيثمِ؟» قالتْ: هو قريبٌ يأْتي الآنَ، ذهبَ يَستعذِبُ لنا مِن الماءِ.
قالَ: فلم يلبثْ أَن جاءَ أبوالهيثمِ ومَعه حمارُهُ عليهِ قِربَتينِ مِن ماءٍ، قالَ: فوضَعَ عن حمارِهِ الماءَ وبسطَ لنا بساطاً تحتَ شجرةٍ، قالَ: وصعدَ أبوالهيثمِ إلى نخلةٍ فصرمَ لنا أعذاقاً، فجعلَ رسولُ اللهِ يقولُ:«حسبُكَ يا أبا الهيثمِ» فقالَ: يا رسولَ اللهِ، تأكُلونَ مِن رُطبِهِ وتَذنوبِه وبُسرِه، وقامَ [أبو](2) الهيثمِ إلى شاةٍ ليذبَحَها، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«إيَّاكَ واللبونَ، اذبحْ لنا عَناقاً» قالَ: وأمَرَ أبو (3) الهيثمِ فعَجنتْ لهم عجيناً، قالَ: وقطَعَ أبوالهيثمِ اللحمَ وطَبخَ وشَوى لنا، ووضعنا رُؤوسَنا فانتَبهنا وقد أَدركَ الطعامُ، فأكَلْنا وشرِبْنا وحمدْنا اللهَ عز وجل، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«هذا مِن النَّعيمِ الذي تُسأَلونَ عَنه» .
قالَ: وأَعادَ أبوالهيثمِ بقيةَ الأَعذاقِ وأكَلْنا وشرِبْنا وحمدْنا (4) اللهَ عز وجل، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأبي الهيثمِ:«إذا بلغَكَ أنَّه قد أَتاني رقيقٌ فائْتِنا بالمدينةِ» قالَ: فبلَغَه أنَّه قد أَتاهُ رقيقٌ، قالَ: فأَتيتُه، فأمَرَ لي برأسٍ، فما رأيتُ رأساً كان أَعظمَ بركةً مِنه.
قالَ: وقامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأخَذَ بعِضادَتي البابِ فدَعى لَنا وقالَ: «أكَلَ طعامَكم الأَبرارُ، وصلَّتْ عليكُم الملائكةُ، وأَفطَرَ عندَكم الصائِمونَ» (5) .
(1) في الهامش إشارة إلى نسخة أخرى: ودعا لها بخير.
(2)
ساقطة من الأصل.
(3)
من الهامش وبجانبها علامة التصحيح. وفي الأصل: أم.
(4)
في الأصل: وحمد الله.
(5)
أخرجه أبويعلى (250) ، والبزار (205) من طريق عبد الله بن عيسى به.
وبه أعله الهيثمي في «المجمع» (10/ 316-317) .
قالَ ابنُ صاعدٍ: في هذا الحديثِ ما يدلُّ على أنَّه عن عمرَ بنِ الخطابِ عن النبيِّ (1) ، وعن أبي الهيثمِ بنِ التَّيهانِ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
339-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ إملاءً: حدثنا محمدُ بنُ سليمانَ لُوين: / حدثنا صالحُ بنُ عمرَ الواسطيُّ، عن مطرفٍ، عن الشَّعبيِّ، عن مسروقٍ، عن عائشةَ قالتْ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَبيتُ جُنباً، فيُؤذِنُه بلالٌ بالأذانِ، فيقومُ فيغتسلُ وإنِّي لأَرى الماءَ ينحدِرُ على جلدِهِ وشعرِهِ ثم يخرجُ فيُصلِّي وأَسمعُ قراءَتَهُ، ثم يظلُّ صائماً. قلتُ: في رمضانَ؟ قالتْ: سواءٌ (2) .
340-
حدثنا يحيى: حدثنا لُوين: حدثنا أبوعوانةَ، عن عاصمٍ وحصينٍ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
سافَرْنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فأَقامَ سبعَ عشرةَ يقصُرُ الصلاةَ.
قالَ ابنُ عباسٍ: ونحنُ إذا سافَرْنا فأقَمْنا سبعَ عشرةَ قصَرْنا، وإنْ زِدْنا أَتمَمْنا (3) .
(1) في الأصل: عن انس.
(2)
أخرجه الذهبي في «معجم المحدثين» (ص 276) من طريق المخلص به.
وأخرجه ابن ماجه (1703) ، والنسائي في «الكبرى» (2985) ، وأحمد (6/ 101، 254) ، وابن حبان (3490)(3491) من طريق مطرف به. ويأتي (651) .
وله عن عائشة طرق وروايات، يأتي بعضها (1660)(1661) .
(3)
أخرجه البخاري (1080)(4298)(4299) من طريق عاصم وحصين به. وعنده في المواضع الثلاثة: أقام تسعة عشر. ويأتي (1238)(1794) .
وفي رواية عبد الرحمن بن الأصبهاني عن عكرمة كماهنا «أقام سبع عشرة» ، أخرجها أبوداود (1232) ، وأحمد (1/303، 315) وغيرهما.
وانظر «فتح الباري» (2/561-562) .
341-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ زنبورٍ المكيُّ: حدثنا فضيلُ بنُ عياضٍ، عن الأعمشِ، عن مسلمٍ، عن مسروقٍ، عن عائشةَ قالتْ:
كلُّ الليلِ كانَ يوتِرُ رسولُ اللهِ، فانتهَى وِترُهُ إلى السَّحَرِ (1) .
342-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ زنبورٍ: حدثنا فضيلُ بنُ عياضٍ، عن الأعمشِ، عن أبي سفيانَ، عن جابرٍ، عن أمِّ مُبشرٍ قالتْ:
دخلَ عليَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأَنا في نخلٍ لي فقالَ: «مَن غرسَ هذا النخلَ، أَمُسلمٌ أَم كافرٌ؟» قالتْ: فقلتُ: مسلمٌ، فقالَ:«إنَّه لا يغرسُ مسلمٌ غرساً أو يزرعُ زرعاً فيأكُلُ مِنه إنسانٌ ولا سبعٌ ولا طائرٌ إلا كانَ له صدقةً» (2) .
343-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ زنبورٍ: حدثنا فضيلُ بنُ عياضٍ، عن الأعمشِ، عن أبي سفيانَ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إذا قَضى أحدُكم صلاتَهُ فليَجعلْ لبيتِهِ نصيباً، فإنَّ اللهَ جاعلٌ في بيتِهِ مِن صلاتِهِ خيراً» (3) .
(1) أخرجه البخاري (996) ، ومسلم (745) من طريق مسلم بن صبيح به.
ويأتي (911) .
(2)
اختلف على الأعمش في ذكر أم مبشر في إسناد هذا الحديث، وقد رواه أبوالزبير وعطاء وعمرو بن دينار عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرج هذه الروايات كلها مسلم (1552) .
(3)
أخرجه الذهبي في «معجمه الكبير» (1/ 134) من طريق المخلص به.
وأخرجه ابن ماجه (1376) ، وأحمد (3/ 15، 59) ، وابن خزيمة (1206) من طريقين عن جابر، عن أبي سعيد به.
وهو عند مسلم (778) من طريق أبي سفيان، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
344-
حدثنا يحيى: حدثنا عليُّ بنُ سعيدِ بنِ مسروقٍ الكنديُّ بالكوفةِ سنةَ ثلاثٍ وأربعينَ ومئتينِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ إدريسَ، عن أبيه، عن جدِّه، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الرُّؤيا جزءٌ مِن سَبعينَ / جزءاً مِن النبوةِ» (1) .
345-
حدثنا يحيى: حدثنا الحسنُ بنُ خلفٍ البزازُ (2) بواسطَ: حدثنا إسحاقُ بنُ يوسفَ الأزرقُ، عن القاسمِ بنِ عثمانَ أبي العلاءِ البصريِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ في المسحِ على الخُفينِ: «للمسافِرِ ثلاثةُ أيامٍ ولَياليهنَّ، وللمُقيمِ يومٌ وليلةٌ» (3) .
346-
حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ أبوبكرٍ الرَّقي السِّمسارُ: حدثنا عَمرو بنُ عثمانَ الكلابيُّ: حدثنا موسى بنُ أَعينَ، عن عَبيدةَ بنِ حسان،
(1) أخرجه ابن حبان (6044) من طريق عبد الله بن إدريس به.
وأخرجه أحمد (2/ 232، 342) من وجه آخر عن أبي هريرة به.
ويأتي بنفس الإسناد (561) . وتقدم (175) بلفظ: «.. ستة وأربعين جزءاً» .
(2)
في الأصل: (الحرار) . والمثبت من كتب الرجال.
(3)
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1858) من طريق إسحاق الأزرق به.
وقال في «المجمع» (1/ 259) : وفيه القاسم بن عثمان البصري قال البخاري: له أحاديث لا يتابع عليها.
ثم أخرجه الطبراني (7679) ، وكذا ابن جميع في «معجمه» (341) من طريقين ضعيفين عن أنس.
عن عَمرو بنِ عُبيدٍ، عن الحسنِ، عن أنسٍ قالَ:
وضَّأتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قبلَ موتِهِ بشهرٍ أو شَهرينِ فمسَحَ على الخُفينِ (1) .
347-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ الجنيدِ: حدثنا يحيى بنُ غيلانَ: حدثنا عبيسُ بنُ ميمونَ، عن حميدٍ الطويلِ، عن أنسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم توضَّأَ ومسحَ على الخُفينِ (2) .
348-
حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ الوليدِ بنِ أبانَ: حدثنا يحيى بنُ محمدٍ الجاري: حدثنا إسماعيلُ بنُ ثابتِ بنِ (3) مجمعٍ الأنصاريِّ، عن يحيى بنِ سعيدٍ،
أنَّ أنسَ بنَ مالكٍ كانَ يمسحُ على الخُفينِ، وذكَرَ أنسُ بنُ مالكٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يمسحُ على الخُفينِ.
349-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ يحيى بنِ عبدِالكريمِ الأزديُّ: حدثنا أحمدُ بنُ الحجاجِ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ محمدٍ، عن سعيدِ بنِ عبدِالرحمنِ
(1) في إسناده أكثر من ضعيف.
وحديث أنس في المسح على الخفين عند ابن ماجه (548) ، وأبي يعلى (3657)(3658) ، وابن حبان (1318) ، والطبراني في «الأوسط» (4664) وتمام في «فوائده» (876) من طرق عنه.
وعند الطبراني وحده: قبل موته بشهر. وانظر الأحاديث التالية.
(2)
عبيس بن ميمون ضعيف. وانظر ما قبله.
(3)
تحرف في الأصل إلى: عن.
وفي ترجمته أخرجه العقيلي في «الضعفاء» (1/ 79) . وقال: لا يتابع على رفع حديثه.. هذا يروى عن أنس موقوفاً.
بنِ رُقيشٍ قالَ:
رأيتُ أنسَ بنَ مالكٍ بقباءَ بالَ قائماً ومسحَ على خُفيهِ وقالَ: رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يفعلُ ذلكَ (1) .
350-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عصمةَ الرمليُّ بالرملةِ: حدثنا سَوَّارُ بنُ عمارةَ الرمليُّ بالرملةِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ رجاءٍ المكيُّ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ، عن (2) إسماعيلَ بنِ أميةَ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ المقبريِّ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إذا أَوى / أَحدُكم إلى فراشِهِ فليَنفضْهُ بداخِلِ إزارِهِ، فإنَّه لا يَدري ما خلَّفَهُ فيه، وليَضطجعْ على شقِّهِ الأيمنِ وليَقلْ: باسمِكَ اللهمَّ وضعتُ جَنبي وبكَ أرفَعُه، فإنْ أمسكْتَ نَفسي فارحَمْها، وإنْ أخَذْتَها فاغفرْ لها، وإنْ أمسكْتَها فاحفَظْها بما حفظْتَ به الصالِحينَ» (3) .
351-
حدثنا يحيى: حدثنا يوسفُ بنُ سعيدِ بنِ مسلمٍ المِصيصيُّ: حدثنا حجاجُ بنُ محمدٍ، عن ابنِ جُريجٍ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ المقبريِّ، عن أبيه،
(1) أخرجه مالك (1/ 37) عن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش، عن أنس موقوفاً.
ويرويه ابن أبي شيبة من وجه آخر عن أنس بنحوه، كما في «المطالب» (43) ، و «الإتحاف» (444) .
(2)
هكذا في الأصل، ولعل الصواب: وإسماعيل. فعبد الله بن رجاء يروي عن عبيد الله بن عمر وإسماعيل بن أمية، والحديث معروف من روايتهما عن سعيد المقبري. والله أعلم.
(3)
أخرجه البخاري (6320)(7393) ، ومسلم (2714) من طريق عبيد الله بن عمر به. وليس في الإسناد الثاني عند البخاري ذكر أبي سعيد المقبري.
وانظر «علل الدارقطني» (2044) .
عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن استَنَّ يومَ الجمعةِ، ثم اغتسلَ كما يغتسلُ مِن الجنابةِ ومَسَّ مِن طيبِهِ، ثم لبسَ ثوبَيهِ، ثم غَدا إلى المسجدِ ولم يُفرِّقْ بينَ اثنَينِ ولم يتكلَّمْ حتى يقومَ الإمامُ، غُفرَ له ما بينَ الجُمعتينِ» (1) .
قالَ ابنُ صاعدٍ: ورواهُ عبدُالرزاقِ، عن ابنِ جُريجٍ، عن سعيدٍ المقبريِّ، عن أبي هريرةَ، ولم يذكُرْ في الإسنادِ أبا سعيدٍ المقبريَّ (2) .
352-
حدثنا يحيى قالَ: حدثناهُ سلمةُ بنُ شبيبٍ، عن عبدِالرزاقِ كذلكَ.
353-
حدثنا يحيى: حدثنا شعيبُ بنُ أيوبَ: حدثنا يحيى بنُ آدمَ: حدثنا مفضلُ بنُ مُهلهلٍ، عن منصورٍ، عن إبراهيمَ، عن عبيدِ بنِ نُضيلةَ، عن المغيرةِ بنِ شعبةَ،
أنَّ امرأةً قَتلتْ ضَرَّتَها بعمودِ فُسطاطٍ، فأُتيَ فيه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقَضى على عاقلَتِها الدِّيةَ وكانتْ حاملاً، وقَضى في الجَنينِ بغرةٍ، فقالَ بعضُ عَصَبتها: أَنَدي مَن لا طَعِمَ ولا شَرِبَ ولا صاحَ فاستهَلَّ فمثلُ ذلكَ يُطَلُّ، فقالَ:«أَسجعٌ كسَجْعِ الأَعرابِ!» (3) .
(1) أخرجه ابن خزيمة (1803) ، والبيهقي (3/ 243) من طريق سعيد المقبري بنحوه.
وأصله عند مسلم (857) من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة.
(2)
انظر «علل الدارقني» (2045) .
(3)
أخرجه مسلم (1682) من طريق منصور به.
354-
حدثنا يحيى: حدثنا عيسى بنُ أبي حربٍ الصفارُ: حدثنا يحيى بنُ أبي بكيرٍ: حدثنا شعبةُ، عن المغيرةِ (1) ، عن إبراهيمَ، عن عبيدِ بنِ نضيلةَ (2) ، عن المغيرةِ بنِ شعبةَ،
أنَّ رجلاً كانتْ له امرأَتانِ، وأنَّ إِحداهما ضربَت الأُخرى بعمودِ فسطاطٍ أو بحجرٍ فأَسقطتْ، فرُفعَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ الذي / يخاصمُ (أحدهما؟) : كيفَ نَدي مَن لا صاحَ فاستهَلَّ ولا شربَ ولا أكَلَ، فقالَ رسولُ اللهِ:«أَسجعٌ كسَجعِ الأعرابِ!» وجعلَ فيه غرةً، وجعلَهُ على قومِ المرأةِ.
355-
حدثنا يحيى: حدثنا أبوعمرَ الإمامُ عبدُالحميدِ بنُ محمدٍ بحرانَ: حدثنا مخلدُ بنُ يزيدَ الحرانيُّ: حدثنا مسعرٌ، عن سليمانَ الشيبانيِّ، عن عبدِاللهِ بنِ أبي أَوفى قالَ:
نُهيَ يومَ خيبرَ عن لُحومِ الحُمُرِ الأَهليةِ (3) .
356-
حدثنا يحيى: حدثنا عبدُالجبارِ بنُ العلاءِ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن مسعرٍ، عن الشيبانيِّ، عن القاسمِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ،
(1) هكذا وقع الحديث هنا من رواية شعبة، عن المغيرة. وكذلك أخرجه ابن أخي ميمي الدقاق في «فوائده» (608) من طريق عيسى الصفار.
ويرويه مسلم وغيره عن شعبة، عن منصور.
(2)
في الأصل: نضلة.
(3)
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4883) ، والخطيب في «تاريخه» (5/ 356) من طريق مخلد بن يزيد بهذا اللفظ.
وهو عند البخاري (3155)(4220)(4222)(4224)(5526) ، ومسلم (1937) من طريق أبي إسحاق الشيباني بنحوه.
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا يُضطَرُّ الناسُ في أَيمانِهم إلى ما لا يَعلَمونَ» (1) .
قالَ يحيى: رفعَه عبدُالجبارِ وأَوقفَهُ غيرُه.
357-
حدثنا يحيى: حدثنا عبدُالحميدِ بنُ محمدٍ أبوعمرَ الإمامُ: حدثنا مخلدُ بنُ يزيدَ الحرانيُّ: حدثنا بشيرُ (2) بنُ سلمانَ أبوإسماعيلَ، [عن](3) أبي الحكمِ، عن طارقِ بنِ شهابٍ، عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اقتَربَت الساعةُ ولا يَزدادُ الناسُ على الدُّنيا إلا حِرصاً، ولا تزادُ مِنهم إلا بُعداً» (4) .
358-
حدثنا يحيى: حدثنا أبوفروةَ يزيدُ بنُ محمدِ بنِ يزيدَ بنِ سنانٍ قالَ: حدثني أبي، عن أبيه: حدثنا زيدُ بنُ أبي أُنيسةَ، عن أبي إسحاقَ، عن يحيى بنِ وثابٍ قالَ: قلتُ لعبدِاللهِ بنِ عمرَ: أَرأيتَ الغُسلَ يومَ الجمعةِ
(1) أخرجه الخطيب في «تاريخه» (3/313) من طريق المخلص به.
وأخرجه أبونعيم في «تاريخ أصبهان» (2/216) من طريق عبد الجبار بن العلاء به.
وأخرجه أبوداود في «مراسيله» (399) ، وعبد الرزاق (16030) من طريق القاسم بن عبد الرحمن مرسلاً. ويأتي (1210) .
(2)
في الأصل: بشر. والمثبت من كتب الرجال.
(3)
ساقطة من الأصل، واستدركتها من مصادر التخريج، ومنها «كنى الدولابي» فقد رواه من طريق عبد الحميد بن محمد.
(4)
أخرجه الطبراني (9787) ، والحاكم (4/ 323-324) ، وأبونعيم في «الحلية» (7/ 242، 8/ 315) ، والدولابي في «الكنى» (1/ 155) ، والإسماعيلي في «معجمه» (206) ، وتمام في «فوائده» (1081) ، والقضاعي في «مسند الشهاب» (597) من طريق مخلد بن يزيد على اختلاف في اسم شيخه.
وأورده الألباني في «الصحيحة» (1510) .
أَوَاجبٌ هو أو مَن شاءَ فعلَهُ ومَن شاءَ تركَ؟ فقالَ ابنُ عمرَ:
سمعتُ نبيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَن جاءَ إلى الجمعةِ فليَغتسِلْ» (1) .
359-
حدثنا يحيى: حدثنا المنذرُ بنُ الوليدِ بنِ عبدِالرحمنِ الجاروديُّ العبديُّ: حدثنا أبي: حدثنا شعبةُ، عن داودَ بنِ أبي هندٍ، عن عبدِاللهِ بنِ قيسٍ، عن الحارثِ بنِ أُقيشٍ،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ الرجلَ مِن أُمتي ليَدخُلُ الجنةَ فيَشفعُ في أكثرِ مِن مُضَرَ، وإنَّ الرجلَ ليَعْظُمُ للنارِ حتى يكونَ أَحدَ زَواياها، وما مِن مسلمَين يُقدِّمانِ أربعةً مِن ولدِهما إلا أدخَلَهما اللهُ الجنةَ بفضلِ رحمتِهِ» فقالَت امرأةٌ: أو ثلاثةً؟ فقالَ: «أو ثلاثةً» فقالتْ: واثنينِ؟ قالَ: «واثنينِ» (2) .
360-
حدثنا يحيى: حدثنا المنذرُ بنُ الوليدِ بنِ / عبدِالرحمنِ العبديُّ: حدثنا أبي: حدثنا شعبةُ، عن عكرمةَ بنِ عمارٍ، عن ضَمضمِ بنِ جَوسٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلَّى فأَوهَمَ، فَقالوا: يا رسولَ اللهِ، أَنسيتَ أَم قصرت الصلاة؟ قال:«لا، بل نَسيتُ» فقامَ فصلَّى بِهم، فلمَّا سلَّمَ سجدَ سَجدَتينِ (3) .
(1) أخرجه النسائي في «الكبرى» (1692) ، وأحمد (2/ 47، 51، 53، 57، 115) من طريق أبي إسحاق به.
وله عن ابن عمر طرق يأتي أحدها (2939) .
(2)
أخرجه ابن ماجه (4323) ، وأحمد (4/212) ، وابنه عبد الله في «الزوائد» (5/312) ، وعبد بن حميد (442) ، وأبويعلى (1581) ، والطبراني (3359) إلى (3366) ، والحاكم (1/71، 4/593) من طريق داود بن أبي هند به مطولاً ومختصراً. وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
(3)
مرسل هنا. وقد أخرجه أبوداود (1016) ، والنسائي (1330) ، وأحمد (2/ 423) ، والبيهقي (2/ 257) من طريق ضمضم بن جوس، عن أبي هريرة به.
وتقدم من وجه آخر عن أبي هريرة مطولاً (230) .
361-
حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ ميمونَ: حدثنا سفيانُ، عن عاصمِ بنِ كُليبٍ الجَرميِّ، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قالَ: كانَ عمرُ إذا صلَّى صلاةً جلسَ الناسُ فمَن كانتْ له حاجةٌ قَضاها، فصلَّى صلاةً فلم يجلسْ، ثم صلَّى فلم يجلسْ، ثم صلَّى صلاةً فلم يجلسْ، فأَتيتُ الدارَ فقلتُ: يا يَرْفَأُ، أبأَميرِ المؤمنينِ شَكوى؟ إذا جاءَ عثمانُ فجلسَ، فخرجَ يَرْفَأُ فقالَ: قُمْ يا ابنَ عفانَ، قُمْ يا ابنَ عباسٍ، فدخَلْنا عليهِ وهو جالسٌ وبينَ يَديهِ صُبَرٌ مِن المالِ، على كلِّ صُبْرَةٍ كُتُفٌ (1)، فقالَ: إنِّي نظرتُ في أهلِ المدينةِ فرأيتُكما مِن أكثرِهم عشيرةً، فخُذا هذا فاقسِماهُ، فما كانَ مِن فضلٍ فرُداهُ.
قالَ: فأمَّا عثمانُ فحَثا، وأمَّا أَنا فجثوتُ فقلتُ: وإنْ كانَ نُقصاناً رددتَّ؟ فقالَ: (ان؟) نِشنِشةٌ مِن أَخشَن (2)، أمَا كانَ هذا عندَ اللهِ ومحمدٌ صلى الله عليه وسلم وأصحابُه يأكُلونَ القَدَّ؟ قلتُ: قَد كانَ هذا عندَ اللهِ ومحمدٌ وأصحابُه يأكُلون القَدَّ، ولو فُتحَ ذلكَ عليهِ لصنعَ فيها غيرَ الذي تَصنعُ، قالَ: وما كانَ يَصنعُ فيها؟ قالَ: إذاً كانَ يأكُلُ ويُطعِمُنا.
قالَ: فتنفَّسَ حتى اختلفَتْ أَضلاعُه حتى قلتُ إنَّ صدرَهُ قد انفرَجَ، قالَ: فقد وَددتُّ أنِّي أَنجو مِنها كفافاً لا عليَّ ولا لي (3) .
(1) جمع كِتاف، وهو ما يشد به من حبل ونحوه.
(2)
قال في «مسند عمر» : هكذا قال سفيان: «نشنشة من أخشن» ، فسألت أبا عبيدة صاحب الغريب فقال: إنما هي شنشنة من أخزم، يقول قطعة من حبل.
(3)
أخرجه الحميدي (30) ، والبزار (209) ، وابن سعد (3/ 288) ، ويعقوب بن شيبة في «مسند عمر» (ص 98-99) ، والبيهقي (6/ 359) من طريق سفيان بن عيينة به.
وقال الهيثمي (10/ 242) : وإسناده جيد.
362-
حدثنا يحيى: حدثنا سفيانُ بنُ وكيعٍ: حدثنا أبومعاويةَ، عن حجاجٍ، عن سعيدِ بنِ زيدِ بنِ (1) عقبةَ، عن أبيه، عن سمرةَ بنِ جندبٍ:
قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إذا سُرِقَ لرجلٍ متاعٌ فوجَدَه في يدِ رجلٍ بعَينِهِ فهو أَحقُّ به، ويرجعُ المُشتري على البائعِ» (2) .
363-
حدثنا يحيى: حدثنا سفيانُ بنُ وكيعِ بنِ الجراحِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ نميرٍ، عن حجاجٍ، عن قتادةَ، عن الحسنِ، عن سمرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «اقتُلوا شيوخَ المشرِكينَ، واستَحْيوا شَرخَهم» (3) .
364-
حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ أبي سمينةَ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ القطانُ، / عن شعبةَ، عن معروفٍ، عن زكريا، عن الشَّعبيِّ أنَّه مسحَ على خُفيهِ، فأَصابَ فيه حَصا فخلَعَ فأَعادَ.
365-
حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا محمودُ بنُ غيلانَ: حدثنا المؤملُ بنُ إسماعيلَ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن عاصمٍ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ للهِ مئةَ رحمةٍ، جعلَ مِنها رحمةً في الدُّنيا تَراحَمونَ
(1) تحرف في الأصل إلى: عن.
(2)
أخرجه المزي في «تهذيبه» (10/ 445) من طريق المخلص به.
وأخرجه ابن ماجه (2331) ، وأحمد (5/ 13، 18) من طريق سعيد بن زيد به.
(3)
أخرجه أبوداود (2670) ، والترمذي (1583) ، وأحمد (5/ 12، 20) من طريق قتادة به.
بِها، وعندَهُ تسعةٌ وتسعونَ رحمةً، فإذا كانَ يومُ القيامةِ ضمَّ هذه الرحمةَ إلى التسعةِ والتسعينَ رحمةً، ثم عادَ بهنَّ على خلقِهِ» (1) .
366-
حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ: حدثنا سليمانُ بنُ حربٍ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قالَ: كُنا مع عمرَ وعليهِ قميصٌ في ظهرِهِ أربعُ رقاعٍ، فسألَ عن هذه الآيةِ:{وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} [عبس: 31] ما الأبُّ؟ ثم قالَ:
مَه، قد نُهينا عن التكلُّفِ.
ثم قالَ: يا عمرُ، إنَّ هذا لمن التكلُّفِ، وما عليكَ ألا تَدري ما الأَبُّ (2) .
آخرُ الجزءِ الأولِ
مِن انتقاءِ الشيخِ أبي [الفتح](3) بنِ أبي الفوارسِ
رحمه الله
(1) أخرجه أحمد (2/ 526، 3/ 55) من طريق حماد بن سلمة به.
وأخرجه البخاري (6000)(6469) ، ومسلم (2752) من طرق عن أبي هريرة بنحوه.
وسيأتي (2920) .
(2)
وضع في الأصل على هذا الحديث علامة الحذف: (لا إلى)، وكتب في الهامش: هذا الحديث ليس هو في سماع عبد السلام الداهري فاعلمه.
والحديث أخرجه ابن سعد (3/ 327) من طريق سليمان بن حرب به.
وهو عند البخاري (7293) من طريقه مختصراً على المرفوع: نهينا عن التكلف.
ويأتي (2420) .
(3)
ساقط من الأصل.
والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ
وصلى اللهُ على محمدٍ وآلِهِ وصحبِهِ الأَكرمينَ
فُرغَ مِنه في غرةِ ربيعٍ الأولِ سنةَ سبعٍ وعشرينَ وستِّمئةٍ والحمدُ للهِ
وذلكَ بمدينةِ السلامِ حرَسَها اللهُ تعالى بالجانبِ الشرقيِّ
والحمدُ للهِ وحدَهُ
الجزءُ الثالثُ
مِن الفوائدِ المُنتقاةِ الغرائبِ العَوالي
عن الشيوخِ الثقاتِ
انتقاءُ الشيخِ الحافظِ أبي الفتحِ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ أبي الفوارسِ
روايةُ أبي طاهرٍ محمدِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ العباسِ بنِ عبدِالرحمنِ المُخَلِّصِ عن شيوخِهِ
روايةُ أبي القاسمِ عليِّ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ عليِّ
بنِ البُسريِّ البُندارِ عنه
وروايةُ أبي الحسينِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ عبدِاللهِ
بنِ النَّقُّورِ عن أبي طاهرٍ أيضاً
روايةُ أبي القاسمِ هبةِ اللهِ بنِ أحمدَ بنِ عمرَ
بنِ الطَّبَرِ الحريريِّ
عن أبي طالبٍ محمدِ بنِ عليِّ بنِ الفتحِ العُشاريِّ
عن المُخَلِّصِ
مِن أوَّلِهِ إلى العلامَةِ في الورقَةِ السابعةِ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا أبوالقاسمِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ عليٍّ البُسريُّ البُندارُ قراءةً عليه: أخبرنا أبوطاهرٍ محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ العباسِ بنِ عبدِالرحمنِ المُخَلِّصُ قراءةً عليه وأَنا أَسمعُ في يومِ الثلاثاءِ مِن عشر شوال سنةَ تسعينَ وثلاثِمئةٍ:
367-
(1) حدثنا أبوالقاسمِ عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِالعزيزِ البغويُّ: حدثنا أبوبكرِ بنُ أبي شَيبةَ: حدثنا سفيانُ بنُ عُيينةَ: عن الزُّهريِّ، عن سالمٍ، عن ابنِ عمرَ، عن زيدِ بنِ ثابتٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رخَّصَ في العَرَايا (1) .
368-
(2) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا (2) إسماعيلُ بنُ عليةَ، عن الجريريِّ، عن أبي نَضرةَ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قالَ: قالَ زيدُ بنُ ثابتٍ:
بَينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في حائطٍ لِبني النجارِ على بغلةٍ له فحادَتْ به فكادَتْ تُلقيهِ، وإذا أَقْبُرٌ سِتةٌ أو خمسةٌ أو أربعةٌ فقالَ:«مَن يعرفُ أَصحابَ هذه الأَقبُرِ؟» فقالَ رجلٌ: أَنا، فقالَ:«مَتى ماتَ هَؤلاءِ؟» فقالَ: مَاتوا في الإِشراكِ، فقالَ: «إنَّ
(1) أخرجه البخاري (2173)(2184)(2188)(2192)(2380) ، ومسلم (1539) من طريق سالم ونافع، عن ابن عمر به.
ويأتي (3053) .
(2)
في رواية (مـ)(ط) : أخبرنا.
هذه الأُمةَ لتُبتلى في قُبورِها، فَلولا أَن لا تَدَافَنوا لَدعوتُ (1) اللهَ عز وجل أَن يُسمِعَكم مِن عذابِ القبرِ الذي أَسمَعُ مِنه» ، ثم أَقبلَ عَلينا بوجهِهِ فقالَ:«تَعوَّذوا باللهِ مِن عذابِ النارِ» ، قُلنا: نعوذُ باللهِ مِن عذابِ النارِ، قالَ:«تَعوَّذوا باللهِ مِن عذابِ القبرِ» ، قُلنا: نَعوذُ باللهِ مِن عذابِ القبر، قالَ:«تَعوَّذوا باللهِ مِن الفتنِ» ، قُلنا: نَعوذُ باللهِ مِن الفتنِ، ما ظهرَ مِنها وما بطَنَ (2)، قالَ:«تعوَّذوا باللهِ مِن الدَّجالِ» ، قُلنا: نَعوذُ باللهِ مِن فتنةِ الدَّجالِ (3) .
369-
(3) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا أبوأُسامةَ، عن شعبةَ، عن عديِّ بنِ ثابتٍ، عن عبدِاللهِ بنِ يزيدَ، عن زيدِ بنِ ثابتٍ قالَ:
لماَّ خرجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى أُحدٍ خرجَ مَعه أُناسٌ (4) فرَجَعوا، قالَ: فكانَ أَصحابُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فيهم فِرقَتينِ، فقالتْ فِرقةٌ: نَقتُلُهم، وقالتْ فِرقةٌ: لا نَقتُلُهم، قالَ: فنزلتْ: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوا} [النساء: 88]، قالَ: فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّها طَيبةُ، وإِنَّها تَنفي الخَبَثَ كما تَنفي النارُ خَبَثَ الفضةِ» (5) .
370-
(4) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا وكيعُ بنُ
(1) في الهامش إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) : دعوت.
(2)
من قوله: «تعوذوا بالله من الفتن» إلى هنا عليه علامة الحذف (لا إلى) إشارة إلى رواية (ط) .
(3)
أخرجه مسلم (2867) من طريق ابن علية به.
(4)
في الهامش إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) : بأناس
(5)
أخرجه البخاري (1884)(4050)(4589) ، ومسلم (1384)(2776) من طريق شعبة به.
الجراحِ، عن هشامٍ، عن قتادةَ، عن أنسٍ، عن زيدِ بنِ ثابتٍ قالَ:
تسحَّرْنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثم قُمنا إلى الصلاةِ، قُلنا: كَم كانَ قَدرُ ما بينَهما؟ قالَ: خَمسونَ آيةً (1) .
371-
(5) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوبكرٍ قالَ: حدثنا وكيعٌ، عن عبدِاللهِ بنِ سعيدِ بنِ أبي هندٍ، عن سالمٍ أبي النضرِ، عن بسرِ بنِ سعيدٍ، عن زيدِ بنِ ثابتٍ قالَ:
قالَ رسولُ / اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أفضلُ صلاةِ المرءِ في بيتِهِ إلا المكتوبةَ» (2) .
372-
(6) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا وكيعٌ، عن عبدِاللهِ بنِ سعيدِ بنِ أبي هندٍ، عن سالمٍ أبي النضرِ، عن بسرِ بنِ سعيدٍ، عن زيدِ بنِ ثابتٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم احتجَرَ حُجرةً فكانَ (3) يُصلِّي فيها، ففطنَ به أَصحابُهُ، فَكانوا يُصلُّونَ بصلاتِهِ.
373-
(7) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا وكيعٌ، عن ابنِ أبي ذئبٍ، عن يزيدَ بنِ عبدِاللهِ بنِ قُسيطٍ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن زيدِ بنِ ثابتٍ قالَ:
(1) أخرجه البخاري (575)(1921) ، ومسلم (1097) من طريق قتادة به.
ويأتي (1356) .
(2)
هذا والذي بعده حديث واحد أخرجه البخاري (731)(6113)(7290) ، ومسلم (781) من طريق سالم أبي النضر به.
(3)
كتب فوقها إشارة إلى رواية (ط) : وكان.
قرأتُ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالنجمِ فلم يَسجدْ فيها (1) .
374-
(8) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا عمرُ بنُ أيوبَ الموصليُّ، عن جعفرِ بنِ بُرقانَ، عن ثابتِ بنِ الحجاجِ، عن زيدِ بنِ ثابتٍ قالَ:
نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن المُخابَرةِ. قالَ: قلتُ: وما المُخابَرةُ، قالَ: أَن تأخُذَ الأرضَ بنصفٍ أو ثلثٍ أو ربعٍ (2) .
375-
(9) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ نميرٍ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ: حدثني زيدُ بنُ ثابتٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهى عن المُزابَنةِ والمُحاقَلةِ (3) .
376-
(10) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا حسينُ بنُ محمدٍ التميميُّ: حدثنا جريرُ بنُ حازمٍ، عن أبي الزنادِ، عن عُبيدٍ يعني ابنَ حُنينٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ قالَ:
ابتعتُ زيتاً بالسوقِ فقامَ إليَّ رجلٌ فأَربَحَني حتى رَضيتُ، فلمَّا أَخذتُ
(1) أخرجه البخاري (1072)(1073) ، ومسلم (577) من طريق ابن قسيط به.
(2)
كتب فوقها إشارة إلى رواية (مـ) : بثلث أو بربع. والحديث أخرجه أبوداود (3407) ، وأحمد (5/ 187) من طريق جعفر بن برقان به. وصححه الألباني.
(3)
أخرجه الترمذي (1300) ، وأحمد (5/ 185، 190) من طريق محمد بن إسحاق به.
وانظر كلام الإمام الترمذي والحافظ ابن حجر في «الفتح» (4/ 385) على هذا الحديث.
بيدِهِ لأَضربَ عليها أَخذَ بدِماغي رجلٌ مِن خَلفي فأمسَكَ بيَدي (1)، فالتفتُّ فإذا زيدُ بنُ ثابتٍ فقالَ: لا تبعْهُ حتى تحوزَهُ إلى بيتِكَ، فإنَّ نبيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهى عن ذلكَ (2) .
377-
(11) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا جعفرُ بنُ عونٍ: أخبرنا (3) إبراهيمُ بنُ إسماعيلَ الأَنصاريُّ، عن الزُّهريِّ، عن عبيدِ بنِ السَّباقِ، عن زيدِ بنِ ثابتٍ قالَ:
سمعتُ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم آيةً، فَطلبتُها فلم أَجدْها حتى وجدتُّها عندَ رجلٍ مِن الأَنصارِ:{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ} [التوبة: 128] الآية (4) .
378-
(12) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا وكيعٌ وعبدةُ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن أبي أيوبَ أو زيدِ بنِ ثابتٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قرأَ في المغربِ بالأعرافِ في الرَّكعتينِ جميعاً (5) .
(1) كتب فوقها إشارة إلى رواية (ط) : يدي.
(2)
أخرجه أبوداود (3499) ، وأحمد (5/ 191) ، وابن حبان (4984) ، والدارقطني (3/ 12، 13) ، والحاكم (2/ 40) ، والبيهقي (5/ 314) من طريق أبي الزناد به.
وحسنه الألباني بغيره.
(3)
كتب فوقها إشارة إلى رواية (ط) : حدثنا.
(4)
هو طرف من حديث عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت في جمع القرآن، وهذا القدر منه يرويه أيضاً خارجة بن زيد عن أبيه. أخرجهما البخاري (2807) وأطرافه.. ..
(5)
أخرجه أحمد (5/ 185، 418) ، وابن خزيمة (518)(519)(540) من طريق هشام بن عروة بالشك كما هو هنا، قال الدارقطني في «علله» (1026) : وهو الصحيح عن هشام، فإنه كان يشك في هذا الحديث، والصحيح من هذا الحديث: زيد بن ثابت، ولم يسمعه عروة منه، إنما سمعه من مروان عن زيد بن ثابت، بين ذلك ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عروة.
قلت: وكذلك أخرجه البخاري (764) من طريق ابن جريج.
379-
(13) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن الزُّهريِّ، عن عليِّ بنِ حسينٍ، عن عَمرو بنِ عثمانَ، عن أسامةَ بنِ زيدٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا يرثُ الكافرُ المسلمَ، ولا المسلمُ الكافرَ» (1) .
380-
(14) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا سفيانُ، عن الزُّهريِّ، عن عروةَ، عن أسامةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَشرفَ على أُطُمٍ مِن آطامِ المدينةِ، فقالَ:«هَل تَرونَ ما أَرى؟ إنِّي لأَرى مواقِعَ الفِتنِ مِن خِلالِ بيوتِكم كمواقِعِ القَطرِ» (2) .
381-
(15) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا سفيانُ، / عن عُبيدِاللهِ بنِ أبي يزيدَ، عن ابنِ عباسٍ، عن أسامةَ بنِ زيدٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الرِّبا في النَّساءِ» (3) .
(1) أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (550)(551)(552)(553) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (6764) ، ومسلم (1614) من طريق الزهري به.
ويأتي (958) .
(2)
أخرجه البخاري (1878)(2476)(3597)(7060) ، ومسلم (2885) من طريق الزهري به.
(3)
أخرجه مسلم (1596)(102) من طريق سفيان بن عيينة به.
وله طرق كما تقدم (185) .
382-
(16) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا سفيانُ، عن عَمرو، سمعَ عامرَ بنَ سعدٍ قالَ: جاءَ رجلٌ إلى سعدٍ يسألُهُ عن الطاعونِ، فقالَ أسامةُ: أَنا أُحدثُكَ،
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إذا هجمَ الطاعونُ وأَنتم بأرضٍ فلا تَخرُجوا فِراراً مِنه، وإِذا سمعتُم به بأَرضٍ فلا تَدخُلُوها» (1) .
383-
(17) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ مباركٍ، عن إبراهيمَ بنِ عُقبةَ قالَ: حدثني كريبٌ مَولى ابنِ عباسٍ قالَ: سمعتُ أسامةَ بنَ زيدٍ يقولُ:
أَفاضَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن عَرفاتٍ، فلمَّا انتَهى إلى الشِّعبِ قامَ بالَ (2) - ولم يقلْ أسامةُ: أَهراقَ الماءَ - قالَ: فدَعا بماءٍ فتوضَّأَ وُضوءاً ليسَ بالبالغِ، قالَ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ الصلاةَ، قالَ:«الصلاةُ أَمامَكَ» (3) .
384-
(18) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا أبوخالدٍ الأَحمرُ، عن الأعمشِ، عن أبي ظبيانَ، عن أسامةَ قالَ:
(1) أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (769) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (3473)(6974) ، ومسلم (2218) من طريق عامر بن سعد بألفاظ متقاربة. ويأتي (394) .
(2)
هكذا في الأصل.
(3)
أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (134)(135)(136)(137) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (139)(181)(1667)(1669)(1672) ، ومسلم (1280) من طريق كريب به مطولاً ومختصراً.
بعَثَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في سَريةٍ فصَبَّحت الحُرُقات مِن جُهينةَ فأَدركتُ رجلاً فقالَ: لا إلهَ إلا اللهُ، فطَعنتُهُ، فوقَعَ في نَفسي مِن ذلكَ، فذكرتُهُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«قالَ لا إلهَ إلا اللهُ وقتلتَهُ!» قالَ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّما قالَها فَزعاً (1) مِن السلاحِ، قالَ:«أَفلا شَققتَ عن قلبِهِ حتى تَعلمَ قالَها أَم لا» ، فما زالَ يُكرِّرُها حتى تَمنيتُ أنِّي أَسلمتُ يومَئذٍ.
قالَ: فقالَ سعدٌ: وأَنا واللهِ لا أَقتلُ مُسلماً حتى يَقتُلَه ذو البُطينِ، يَعني أسامةَ، قالَ: فقالَ رجلٌ: أَلم يقل اللهُ عز وجل: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه} [الأنفال: 39] . فقالَ سعدٌ: قد قَاتلناهم حتى لا تَكونَ فتنةٌ، وأنتَ وأَصحابُكَ تُريدونَ أَن تُقاتِلوا حتى تَكونَ فتنةٌ (2) .
385-
(19) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا أبومعاويةَ، عن الأعمشِ، عن شقيقٍ، عن أسامةَ بنِ زيدٍ قالَ: قيلَ له:
أَلا تدخُلُ على هذا الرجلِ فتُكلمَه؟ يَعني عثمانَ، فقالَ: أَترونَ أنِّي لا أُكلمُهُ إلا بسمعِكم؟ واللهِ لقد كَلمتُهُ فيما بَيني وبينَه ما دونَ أنْ أَفتحَ أمراً لا (3) أن أَكونَ أولَ مَن فتحَهُ، ولا أَقولُ لرجلٍ يكونُ عليَّ أَميراً بعدَ ما سمعتُ
(1) في الهامش إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) : فرقاً.
(2)
أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (117) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (4269)(6872) ، ومسلم (96) من طريق أبي ظبيان به.
وليس عند البخاري كلام سعد.
(3)
في الهامش إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) : الا.
وفي «مشيخة المراغي» من طريق المخلص: ربما أكون.
وعند مسلم وغيره: لا أحب أن أكون.
مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «يُؤتَى بالرجلِ يومَ القيامةِ فيُلقَى في النارِ، فتَندلِقُ أَقتابُ بطنِهِ، فيَدورُ كما يَدورُ الحمارُ في الرَّحا، فيَجتمعُ (1) إليهِ أهلُ النارِ، [يَعني فيَقولونَ] (2) : فلانٌ؟ ما لَكَ، أَلم تكُ تأمُرُ بالمعروفِ وتَنهى عن المنكرِ؟ فيقولُ: بلى، كنتُ آمُرُ بالمعروفِ ولا آتيهِ، وأَنهى عن المنكرِ وآتيهِ» (3) .
386-
(20) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا عبدةُ بنُ سليمانَ وعبدُاللهِ بنُ نميرٍ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه قالَ:
سُئلَ أسامةُ: كيفَ كانَ سيرُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حينَ دفعَ مِن عرفاتٍ؟ فقالَ: كانَ يَسيرُ العَنَقَ، فإِذا وجدَ فَجوةً نَصَّ (4) .
387-
(21) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا أبوخالدٍ الأحمرُ سليمانُ بنُ حيانَ، عن سليمانَ التيميِّ، عن أبي عثمانَ، عن أسامةَ بنِ زيدٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما تَركتُ على أُمتي بَعدي فتنةً أَضرَّ / على الرِّجالِ مِن النساءِ» (5) .
(1) في الهامش إشارة إلى رواية (مـ) : فيُجمَع.
(2)
من الهامش إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) .
(3)
أخرجه أبوبكر المراغي في «مشيخته» (ص 242) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (3267)(7098) ، ومسلم (2989) من طريق الأعمش به.
(4)
أخرجه البخاري (1666)(2999)(4413) ، ومسلم (1286) من طريق هشام بن عروة به. ويأتي (393) .
(5)
أخرجه أبوبكر المراغي في «مشيخته» (ص 151-152) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (5096) ، ومسلم (2740) من طريق سليمان التيمي به.
ويأتي (918) .
388-
(22) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا أبومعاويةَ، عن عاصمٍ، عن أبي عثمانَ، عن أسامةَ بنِ زيدٍ قالَ:
دَمعتْ عينُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حينَ أُتيَ بابنتِهِ زينبَ ونَفسُها تَقعقعُ كأنَّها في شَنٍّ، فقالَ له قيسُ بنُ عُبادةَ: تَبكي وقد نَهيتَ عن البُكاءِ! فقالَ: «إنَّما هذه رحمةٌ جعَلَها اللهُ في قُلوبِ عبادِهِ، وإنَّما يَرحَمُ اللهُ مِن عبادِهِ الرُّحماءَ» (1) .
389-
(23) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوبكرِ بنُ أبي شيبةَ: حدثنا خالدُ بنُ مخلدٍ: حدثنا موسى بنُ يعقوبَ الزَّمْعيُّ، عن عبدِاللهِ بنِ أبي بكرِ بنِ زيدِ بنِ المهاجرِ قالَ: أَخبرني مسلمُ بنُ أبي سهلٍ النبالُ قالَ: أَخبرني حسنُ بنُ أسامةَ بنِ زيدٍ قالَ: أَخبرني أبي أسامةُ بنُ زيدٍ قالَ:
طَرقتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلةٍ لحاجةٍ، فخرجَ وهو مُشتملٌ على شيءٍ لا أَدري ماهو، فلمَّا فَرغتُ مِن حاجَتي قلتُ: مَا هذا الذي أَنتَ مُشتملٌ عليهِ، فإِذا هو حسنٌ وحسينٌ على وِركَيهِ، فقالَ:«هذانِ ابْنايَ وابْنا ابنَتي، اللهمَّ إنَّكَ تَعلمُ أنِّي أُحبُّهما فأَحبَّهما» ، ثلاثَ مراتٍ (2) .
390-
(24) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا (3) أبوبكرِ بنُ أبي شيبةَ: حدثنا زيدُ بنُ الحبابِ قالَ: حدثني ثابتُ بنُ قيسٍ أبوالغصنِ قالَ:
(1) أخرجه البخاري (1284)(5655)(6655)(7377)(7448) ، ومسلم (923) من طريق عاصم الأحول مطولاً.
(2)
أخرجه ابن عساكر (13/ 26) ، والمزي في «تهذيبه» (6/ 54-55) من طريق المخلص به.
وأخرجه الترمذي (3769) ، وابن حبان (6967) من طريق خالد بن مخلد به.
(3)
في الهامش إشارة إلى رواية (مـ) : حدثني.
حدثني أبوسعيدٍ المقبريُّ قالَ: حدثني أبوهريرةَ، عن أسامةَ بنِ زيدٍ قالَ:
قلتُ: يا رسولَ اللهِ، رأيتُكَ تصومُ شعبانَ صوماً لا تَصومُهُ في شيءٍ مِن الشهورِ إِلا في شهرِ رمضانَ، قالَ:«ذلكَ (1) شهرٌ يغفلُ الناسُ عنه بينَ رجبٍ وشهرِ رمضانَ، تُرفعُ فيه أَعمالُ الناسِ، فأُحبُّ أَن لا يُرفَعَ عَملي إِلا وأَنا صائمٌ» (2) .
391-
(25) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا عبيدُاللهِ بنُ موسى، عن شيبانَ، عن الأعمشِ، عن جامعِ بنِ شدادٍ، عن كلثومٍ، عن أسامةَ بنِ زيدٍ قالَ:
دخلتُ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو مريضٌ، فوَجدْناه نائماً قد غطَّى وجهَهُ ببُردٍ عدنيٍّ، فكشَفَ عن وجهِهِ ثم قالَ:«لعنَ اللهُ اليهودَ، يُحرِّمونَ شُحومَ الغنمِ ويأكُلونَ أَثمانَها» (3) .
(1) في الهامش إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) : ذاك.
(2)
هو في «مصنف ابن أبي شيبة» (9765) . ويأتي بنفس الإسناد (3145) .
وأخرجه أحمد (5/ 201) ، والنسائي (2357) من طريق ثابت بن قيس، عن أبي سعيد المقبري، عن أسامة، ليس في إسناده أبوهريرة.
(3)
هو في «مسند ابن أبي شيبة» (167) .
وأخرجه البزار (2608) ، والحاكم (4/ 194) ، ويعقوب بن شيبة في «مسند عمر» (ص 49-50) من طريق عبيد الله بن موسى به. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
ثم أخرجه يعقوب بن شيبة (ص 50) من طريق عمار بن رزيق، عن الأعمش به.
وقد كان أخرجه قبل ذلك من طريق عبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن عمر، كما سيأتي (486) .
392-
(26) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا وكيعٌ، عن عمرَ بنِ ذرٍّ، عن مجاهدٍ، عن أسامةَ بنِ زيدٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَفاضَ وعليه السَّكينةُ وأَمَرَهم بالسَّكينةِ، وأَوضَعَ في وَادي مُحَسِّرٍ (1) .
393-
(27) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا حميدُ بنُ عبدِالرحمنِ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه قالَ:
سمعتُ أسامةَ بنَ زيدٍ سُئلَ: كيفَ كانَ سَيرُ (2) رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حينَ دفعَ مِن عرفاتٍ؟ قالَ: كانَ يَسيرُ العَنَقَ، فإذا وَجَدَ فَجوةً نَصَّ.
قالَ هشامٌ: والنَّصُّ أَرفعُ مِن العَنَقِ (3) .
394-
(28) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوبكرٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ نميرٍ، يعني عن سفيانَ، عن محمدِ بنِ المنكدرِ، عن عامرِ بنِ سعدٍ، عن أسامةَ بنِ زيدٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ هذا الطاعونَ / رِجزٌ سُلِّطَ على مَن كانَ قَبلَكم أَو على بَني إسرائيلَ، فإِذا كانَ بأرضٍ فلا تَخرُجوا مِنها فِراراً مِنه، وإذا كانَ
(1) هو في «مصنف ابن أبي شيبة» (15649) .
وأخرجه أحمد (5/ 210) عن وكيع به دون قوله: وأوضع في وادي محسر.
وبين الإمام أحمد في رواية مطولة سابقة عن وكيع (5/ 208) أن ذكر الإيضاع هو من حديث مجاهد عن الفضل بن العباس.
(2)
في الهامش إشارة إلى رواية (ط) : يسير.
(3)
أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (1196) من طريق المخلص به.
وتقدم (386) .
بأرضٍ فلا تَدخُلوها» (1) .
395-
(29) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا عبيدُاللهِ العيشيُّ: حدثنا أبوعوانةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا تمنَّى أَحدُكم فليَنظُرْ ماذا يَتمنَّى، فإنَّه لا يَدري ما يُكتَبُ له مِن أُمنيتِهِ» (2) .
396-
(30) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبيدُاللهِ بنُ محمدٍ العيشيُّ ومحمدُ بنُ عبدِالملكِ بنِ أبي الشواربِ قالا: حدثنا أبوعوانةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لعنَ اللهُ الرَّاشي والمُرتَشي في الحُكمِ» (3) .
397-
(31) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوالربيعِ سليمانُ بنُ داودَ العتكيُّ: حدثنا أبوعوانةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه قالَ: قالَ عمرُ بنُ الخطابِ: واللهِ لو أنَّ أَحدَكم أَومأَ إلى السماءِ بإصبعِهِ لمشركٍ - يَعني
(1) تقدم (382) .
(2)
أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (157) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (796) ، وأحمد (2/ 357، 387) ، والطيالسي (2341) من طريق أبي عوانة به.
وضعفه الألباني. ويأتي (401) .
(3)
أخرجه ابن عساكر (45/ 71) من طريق المخلص به.
وأخرجه الترمذي (1336) ، وأحمد (2/ 387) ، وابن حبان (5076) ، والحاكم (4/ 103) من طريق أبي عوانة به.
وقال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الألباني.
بالأمانِ - فنزلَ إليهِ على ذلكَ فقَتَلَه لَقتلتُهُ به (1) .
398-
(32) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوالربيعِ: حدثنا أبوعوانةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه،
أنَّ عائشةَ قالتْ كُنتُ أَنامُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأَنا حائضٌ عليَّ ثوبٌ (2) .
399-
(33) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوالربيعِ والعباسُ بنُ الوليدِ قالا: حدثنا أبوعوانةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ثلاثٌ كُلُّهن حقٌّ على كُلِّ مسلمٍ: عيادةُ المريضِ، وشُهودُ الجنازةِ، وتَشميتُ العاطِسِ إذا حَمدَ اللهَ عز وجل» (3) .
400-
(34) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبومحمدٍ شيبانُ بنُ أبي شَيبةَ وابنُ أبي الشواربِ قالا: حدثنا أبوعوانةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لعنَ اللهُ زوَّاراتِ القبورِ» (4) .
401-
(35) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا ابنُ أبي الشواربِ:
(1) أخرجه سعيد بن منصور في «سننه» (2597) من طريق أبي عوانة به.
(2)
أخرجه أحمد (6/ 78) من طريق أبي عوانة به. ويأتي (411)(414) .
(3)
أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (519) من طريق أبي عوانة به.
وانظر (1403) .
(4)
أخرجه أبويعلى (5908) ، وابن حبان (3178) من طريق أبي عوانة به.
ومن طريقه أيضاً أخرجه الترمذي (1056) ، وابن ماجه (1576) ، وأحمد (2/ 337، 356) لكن بلفظ: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور.
حدثنا أبوعوانةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَنظرُ أَحدُكم مَا الذي يَتمنَّى، فإنَّه لا يَدري ما يُكتبُ له مِن أُمنيتِهِ» (1) .
402-
(36) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا ابنُ أبي الشواربِ والعباسُ بنُ الوليدِ النَّرسيُّ، قالا: حدثنا أبوعوانةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه، عن عائشةَ قالتْ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الوَلاءُ لِمَن أَعتقَ» (2) .
403-
(37) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالملكِ بنِ أبي الشواربِ القرشيُّ وإسماعيلُ بنُ إبراهيمَ التَّرجمانيُّ - واللفظُ لابنِ أبي الشواربِ - قالا: حدثنا أبوعوانةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه قالَ: حدثني قاصُّ أهلِ فلسطينَ قالَ: سمعتُ عبدَالرحمنِ بنَ عوفٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالذي نَفسُ محمدٍ بيدِهِ إِن كنتُ حالفاً عليهنَّ: لا يَنقصُ مالٌ مِن صدقةٍ فتَصدَّقوا، ولا يَعفو عبدٌ عن مَظلمةٍ يُريدُ بِها وجهَ اللهِ عز وجل إلا رفعَهُ اللهُ بِها يومَ القيامةِ، ولا / يَفتحُ عبدٌ بابَ مسألةٍ - يَعني على نفسِهِ - إلا فَتحَ اللهُ عليه بابَ فقرٍ» (3) .
(1) تقدم (395) .
(2)
أخرجه أحمد (6/ 103، 121) من طريق أبي عوانة به.
وله عن عائشة طرق يأتي بعضها (1189)(1585)(2570)(2570) .
(3)
أخرجه أحمد (1/ 193) ، وعبد بن حميد (159) ، وأبويعلى (849) ، والبزار (1033) من طريق أبي عوانة به.
وقد اختلف فيه على أبي سلمة، انظر «علل الدارقطني» (552) .
404-
(38) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا العباسُ بنُ الوليدِ النَّرسيُّ: حدثنا أبوعوانةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا سَمعَ أَحدُكم الإقامةَ فليأْتِ وعَليهِ السَّكينةُ، فما أَدركَ فليُصلِّ، ومَا فاتَهُ فليُتمَّ» (1) .
405-
(39) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا العباسُ بنُ الوليدِ النَّرسيُّ: حدثنا أبوعوانةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يُجمَعُ بينَ المرأةِ وعمَّتِها، ولا المرأةِ وخالَتِها» (2) .
406-
(40) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا العباسُ بنُ الوليدِ: حدثنا أبوعوانةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَعفُوا الِّلحَى، وخُذوا الشواربَ» (3) .
(1) أخرجه أحمد (2/ 387) من طريق أبي عوانة به.
وأخرجه البخاري (636)(908) ، ومسلم (602) من طريق أبي سلمة وسعيد بن المسيب به.
(2)
أخرجه مسلم (1408)(37) من طريق أبي سلمة به.
ويأتي من طريقه (955)(956)(2770) .
وأخرجه البخاري (5109)(5110) ، ومسلم (1408) من طريق عن أبي هريرة به.
وانظر ما تقدم (232) .
(3)
أخرجه أحمد (2/ 229، 356، 387) من طريق عمر بن أبي سلمة به.
وهو عند مسلم (260) من وجه آخر عن أبي هريرة بنحوه.
هذا الحديثُ في روايةِ بنتِ الآبَنوسيِّ عن أبيها (1) .
407-
(41) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا العباسُ بنُ الوليدِ النَّرسيُّ: حدثنا أبوعوانةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «غيِّروا الشَّيبَ ولا تَشبَّهوا باليهودِ والنَّصارى» (2) .
408-
(42) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا العباسُ: حدثنا أبوعوانةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا سَرقَ العبدُ فبِعْهُ ولو بنشٍّ» (3) .
409-
(43) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا العباسُ بنُ الوليدِ: حدثنا أبوعوانةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أُحُداً هذا جبلٌ (4) يُحبُّنا ونُحبُّهُ» .
(1) أبي الحسن الآبنوسي أحمد بن عبد الله بن علي، الذي يروي هذا الجزء عن أبي القاسم ابن البسري، عن المخلص، كما في السماعات.
وهذا الحديث مع هذا الكلام من الهامش.
(2)
أخرجه الترمذي (1752) ، وأحمد (2/ 261، 356، 499) ، وابن حبان (5473) من طريق أبي سلمة به.
(3)
أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (165) ، وأبوداود (4412) ، والنسائي (4980) ، وابن ماجه (2589) ، وأحمد (2/ 336، 337، 356، 387) من طريق أبي عوانة به.
(4)
فوقها علامة الحذف إشارة إلى رواية (ط) .
والحديث أخرجه أحمد (2/ 337، 387) من طريق أبي عوانة به.
وحسن الهيثمي إسناده في «المجمع» (4/ 13) .
410-
(44) أخبرنا محمدُ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا العباسُ بنُ الوليدِ: حدثنا أبوعوانةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَزالونَ تُسأَلونَ حتى يُقالَ لَكم: هذا اللهُ عز وجل خلَقَنا، فمَن خلقَ اللهَ عز وجل؟» .
قالَ أبوهريرةَ: إنِّي لَجالسٌ يوماً إذ قالَ لي رجلٌ: هذا اللهُ خلَقَنا، فمَن خلقَ اللهَ عز وجل؟ فجَعلتُ أُصبعيَّ في أُذنيَّ ثم صَرختُ: صدقَ اللهُ ورسولُهُ، اللهُ الواحدُ الأحدُ، الصمدُ [الذي](1) لم يلدْ ولم يولَدْ، ولم يكنْ له كُفواً أحدٌ (2) .
411-
(45) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا العباسُ بنُ الوليدِ: حدثنا أبوعوانةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه، عن عائشةَ قالتْ:
كُنتُ أَبيتُ أَو أَنامُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في لِحافٍ وأَنا حائضٌ وبَيني وبينَهُ ثوبٌ (3) .
412-
(46) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا العباسُ قالَ: حدثنا أبوعوانةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه قالَ:
قلتُ لعائشةَ: أَكنتِ تَغتَسلينَ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قالتْ: نَعم، مِن إِناءٍ واحدٍ (4) .
(1) من الهامش إشارة إلى رواية (ط) .
(2)
أخرجه مسلم (135) من طريق أبي سلمة بنحوه.
(3)
تقدم (398) .
(4)
أخرجه مسلم (321) من طريق أبي سلمة بنحوه.
وله عن عائشة طرق كما تقدم (302) .
413-
(47) أخبرنا محمدٌ قال: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا العباسُ بنُ الوليدِ: حدثنا أبوعوانةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه، عن عائشةَ قالتْ:
لمَّا نزلتْ آيةُ الخِيارِ قالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنِّي أُريدُ أَن أَذكُرَ لكِ أمراً، فلا تَقضي فيه شَيئاً حتى تَستَأْمِري أَباكِ أَو قالَ: أَبويكِ» ، قلتُ: ما هو يا رسولَ اللهِ؟ فأَعادَ عَليها، فقلتُ (1) : ما هُو فقرأَ عَليها: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا.. .. وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ} [الأحزاب: 28-29]، الآية. قالتْ: فقلتُ: / اختَرتُ اللهَ ورسولَهُ، قالتْ: ففرحَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (2) .
414-
(48) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا خلفُ بنُ هشامٍ قالَ: حدثنا أبوعوانةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه، عن عائشةَ،
أنَّها كانتْ تَنامُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في لِحافٍ واحدٍ وهي حائضٌ وعليها ثوبٌ.
415-
(49) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا ليثُ بنُ حمادٍ الصفارُ قالَ: حدثنا أبوعوانةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الغيالِ. فَقالوا: هلَّا (3) ضَرَّ فارسَ والرومَ. قالَ:
(1) في الهامش إشارة إلى رواية (مـ) : فقالت.
(2)
أخرجه البخاري (4785)(4786) ، ومسلم (1475) من طريق أبي سلمة به.
(3)
في الأصل: هل لا.
إذا أَتى الرجلُ امرأتَهُ وهي تُرضِعُ (1) .
416-
(50) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا ابنُ زَنجويه قالَ: حدثنا أبوربيعةَ. وحدثنا عبدُاللهِ قالَ: وحدثنا (2) محمدُ بنُ أحمدَ بنِ الجُنيدِ قالَ: حدثني (3) يحيى بنُ غَيلانَ قالا: حدثنا أبوعوانةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،
أنَّ النبيَّ (4) صلى الله عليه وسلم قالَ: «كانَ رجلٌ مِن بَني إسرائيلَ تاجرٌ، وكانَ ينقصُ مرةً ويزيدُ أُخرى، فقالَ: مَا في هَذه التجارةِ خيرٌ، لألتمسنَّ تجارةً لا نُقصانَ فيها، فابتَنى صَومعةً، فترهَّبَ فيها، وكانَ اسمُهُ جُريجٌ، وكانَ يَخرجُ إلى صومعتِهِ رَاعي ضأنٍ وراعيةُ مِعزى (5) .
وإنَّ أُمَّ جُريجٍ أَتتْهُ يوماً فصَرختْ به وهو قائمٌ يُصلِّي، فقالتْ: جُريجٌ، فقالَ جُريجٌ: أُمي والصلاة، قالَ: فذهبَتْ، ثم أَتتْهُ يوماً آخَرَ فقالتْ: جُريجٌ، فقالَ: أُمي والصلاة، قالتْ: جُريجٌ، فلم يُجِبْها، قالَ: فذهبَتْ ثم أَتتْهُ يوماً [آخَرَ](6) فقالتْ: جُريجٌ، فقالَ: أُمي والصلاة، [قالتْ: جُريجٌ، فلم يُجبْها
(1) أخرجه الخطيب في «تاريخه» (13/ 16) من طريق المخلص به.
وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (5134) ، وابن عدي في «الكامل» (5/ 40) من طريق ليث بن حماد به.
وقال الهيثمي في «المجمع» (4/ 298) : وفيه ليث بن حماد وهو ضعيف.
(2)
كتب فوقها إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) : ثني.
(3)
كتب فوقها إشارة إلى رواية (مـ) : نا.
(4)
كتب فوقها إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) : رسول الله.
(5)
في الهامش إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) : معزٍ.
(6)
من الهامش إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) .
فقالَ: أُمي والصلاة] (1) فقالتْ أُمُّه: اللهمَّ لا تُمِتْ جُريجاً حتى ينظُرَ في وُجوهِ المَيامِيسِ (2) .
قالَ: ويَقعُ صاحبُ الضأْنِ على صاحبةِ المِعزى فأَحبَلَها، فقيلَ لها حينَ وَلدتْ:[ويحكِ](3) مِمن ولدتِّ؟ قالتْ: مِن جُريجٍ، فذَهبوا به إلى الملِكِ فأَخبَروهُ، فقالَ: أَدرِكوهُ فأْتُوني به، قالَ: فكَسَروا صومعتَهُ وأَنزلوهُ، قالَ: ويحَكَ يا جُريجُ، كُنا نراكَ خيرَ الناسِ فأَحبلتَ هذه، اذهَبوا به (4) فاصلبوهُ.
فخرجَ وخرجَ الناسُ مَعه حتى أَتى (مساربرد؟)(5)، قالَ: أَرأيتُم هذا الذي تَزعُمونَ أنَّه ابْني أَروني أَنظر إِليه، قالَ: فأُتيَ بالمرأةِ والصبيِّ، وفمُه في ثَديِها، فقالَ له جُريجٌ: يا غلامُ، مَن أَبوكَ؟ قالَ: فنزَعَ الغلامُ فَاهُ مِن الثديِ فقالَ: أَبي رَاعي الضأْنِ، قالَ: فسبَّحَ الناسُ وعَجبوا، قالَ: فضحِكَ وذَهبوا إلى الملِكِ فأَخبَروهُ، فقالَ: ردُّوهُ، فأُتيَ به، فقالَ: يا جُريجُ، مُرنا فلنَصْنَعْها لكَ كيفَ شِئتَ، فواللهِ إنْ شِئتَ لبَنيناها (6) لكَ كيفَ شِئتَ مِن ذهبٍ أو فضةٍ، قالَ: بلْ رُدُّوها كما كانتْ، فرَدُّوها (7) ، فرجَعَ في صَومعتِهِ، فَقالوا: باللهِ مِمَّ
(1) من الهامش إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) . وكتب بعدها: كتبته بعد قراءتي على ابن أبي اليسر.
(2)
كتب فوقها إشارة إلى رواية (مـ) : الميامس.
(3)
من الهامش إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) .
(4)
ليست في رواية (ط) .
(5)
هذا هو الأقرب لما في الأصل، ولم أتبين معناه. ويأتي (3008) بلفظ: مساءٌ وبردٌ. فيحتمل أن ما هنا تحرف عنه. وعند العقيلي: حتى إذا مشى وبرز. والله أعلم.
(6)
في الهامش إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) : لنبنينَّها.
(7)
كتب فوقها إشارة إلى رواية (ط) : وردوها.
ضَحكتَ؟ قالَ: ما ضحكتُ إِلا مِن دعوةٍ دعَتْها عليَّ أُمي» (1) .
وهذا لفظُ ابنُ الجُنيدِ.
417-
(51) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا ابنُ الجُنيدِ: حدثنا يحيى بنُ غَيلانَ: حدثنا أبوعوانةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
انطلَقَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في نفرٍ مِن أَصحابِهِ إلى أبي الهيثمِ، وهو مالكُ بنُ التَّيِّهانِ، فدخَلَ على امرأتِهِ فقالَ لها:«أينَ أبوالهيثمِ؟» ، / قالتْ (2) : ذهبَ يستعذِبُ (3)(؟ لنا ماءً مِن الحِسْي حِسْي قناةٍ؟)(4) ، فبينَما هو على ذلكَ إذ أَتاهم أبوالهيثمِ، فقالَ لامرأتِهِ: ويحَكِ ما صَنعتِ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قالتْ: لا واللهِ، قالَ: قُومي، فقامتْ إلى شعيرٍ لها فطحنتْهُ، ثم خبزتْهُ، وقامَ أبوالهيثمِ إلى غُنيمةٍ له، فذبحَ لهم مِنها شاةً فقالَ له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«لا تَذبَحْ ذاتَ درٍّ» ، فطبَخَ لهم ثم قدَّمَ إليهم فأَكَلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ومَن مَعه، ثم حولَ شَنةً أو دَلواً
(1) أخرجه أحمد (2/ 434) ، والعقيلي في «الضعفاء» (3/ 164-165) من طريق أبي عوانة به. ولم يسق أحمد تمام لفظه.
ويأتي بنفس الإسناد (3008) .
وقصة جريج العابد عند البخاري (1206)(2482)(3436) ، ومسلم (2550) من طريقين عن أبي هريرة ليس فيه ما جاء في مطلع هذه الرواية أنه كان تاجراً ثم ترهَّب.
(2)
في الهامش إشارة إلى رواية (ط) : فقالت.
(3)
في الهامش إشارة إلى رواية (ط) : ليستعذب.
(4)
مابين القوسين أثرت فيه الرطوبة، فأثبته على الظن. وعند الحربي: يستعذب من حسي قناة. والله أعلم.
مُعلقاً (1) فيه ماءٌ فشربَ مِنه، فقالَ لهم:«لتُسأَلُنَّ عَن هذه الشربةِ» ، فقالَ أبوالهيثمِ: أَخْدِمني يا رسولَ اللهِ بأَبي وأُمي، فوَالله مالي خادمٌ، قالَ:«انظُرْ أَولَ شيءٍ يأْتينا فأْتِني» .
قالَ: فسمعَ أبوالهيثمِ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قد أُتيَ برأسَينِ فأَتاهُ فقالَ: يا رسول اللهِ الذي وعدَّتني، قالَ:«خُذ أيَّهما شِئتَ» ، قالَ: اختَرْ لي بأَبي وأُمي، فإنَّ في أَمرِكَ بركةً، قالَ: فصفَّقَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم [بيَدهِ](2) مرَّتينِ أو ثلاثاً ثم قالَ: «إنَّ المُستَشارَ مُؤتمنٌ، خُذ هذا واستَوْصِ بِه خيراً، فإنِّي قد رأيتُهُ يُصلِّي، وقد نُهيتُ عن قَتلِ المُصلِّينَ» (3) .
418-
(52) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورٍ: حدثنا أبوسلمةَ: حدثنا أبوعوانةَ: حدثنا عمرُ بنُ أبي سلمةَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ أنَّه سمعَه يقولُ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ رجلاً مِن بَني إسرائيلَ كانَ يُسلِفُ الناسَ إذا أَتاهُ الرجلُ بوَكيلٍ، فأَتاهُ رجلٌ فقالَ: يا (4) فلانُ أَسلِفْني ستَّمئةِ دينارٍ، قالَ:
(1) في الهامش إشارة إلى رواية (ط) : معلقة.
(2)
من روايتي (مـ)(ط) .
(3)
أخرجه إبراهيم الحربي في «إكرام الضيف» (99) من طريق ابن الجنيد به.
وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (256) ، وأبودواد (5128) ، والترمذي (2369)(2822) ، وابن ماجه (3745) ، والحاكم (4/131) من طريق عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة به مطولاً ومختصراً.
وقال الترمذي: حسن صحيح غريب. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني.
(4)
في الهامش إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) : أبا.
سمِّي أينَ (1) وَكيلُكَ، قالَ: اللهُ عز وجل وَكيلي، قالَ: سبحانَ اللهِ نَعم قبلتُ. فعدَّ له ستَّمئةِ دينارٍ وضربَ له أجلاً، فركبَ الرجلُ البحرَ بالمالِ يتَّجرُ فيه، فقدَّرَ اللهُ عز وجل أَن حلَّ الأَجلُ ولم يَقْدَم الآخَرُ، وارتجَّ البحرُ بينَهما (2) ، وغَدا ربُّ المالِ إلى الساحِلِ يسألُ عَنه، فيقولُ الذينَ يسأَلُهم عَنه: تركْناهُ بقريةِ كَذا وكَذا، فقالَ ربُّ المالِ: اللهمَّ أَخْلَفَني فلانٌ، وإنَّما أَعطيتُه لكَ.
وينطلقُ الذي عَليه المالُ فيَنجرُ خشبةً حينَ حلَّ الأجلُ فيجعلُ (3) المالَ في جَوفِها، وكتبَ إِليه صحيفةً: مِن فلانٍ إلى فلانٍ، إنِّي قد دفعتُ مالَكَ إلى وَكيلي الذي توكَّلَ بي، ثم سَدَّ على فَمِ الخشبةِ فَرمى بها في عُرْضِ البحرِ، فأَقبلَ البحرُ يَهوي بِها حتى رَمى بِها إلى الساحلِ، وغَدا ربُّ المالِ يسأَلُ عن صاحبِهِ كَما كانَ يسألُ، فيجدُ الخشبةَ فيحمِلُها إلى أهلِهِ، فقالَ: أَوقِدوا هذه، فكَسَروها فانتثَرَت الدَّنانيرُ مِنها والصحيفةُ، فقرَأَها وعرفَ، وقدمَ الآخَرُ بعدَ ذلكَ فأَتاهُ ربُّ المالِ فقالَ: يا فلانُ، مَالي قَد طَالت النظرةُ، قالَ: أمَّا مالُكَ فقد دفعتُهُ إلى وَكيلي الذي توكَّلَ به، وأمَّا أنتَ فهذا مالُكَ فخُذْه، قالَ (4) : وَكيلُكَ قد وَفاني» .
فقالَ أبوهريرةَ: قد رأيتُنا عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يكثُرُ مِراؤُنا ولَغَطُنا أيُّهما آمَنُ (5) .
(1) في الهامش إشارة إلى رواية (ط) : لي.
(2)
في الأصل: «فيهما» وعليها علامة التضبيب، والمثبت من الهامش إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) ، وبجانبها علامة التصحيح.
(3)
في الهامش إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) : فجعل.
(4)
في الهامش إشارة إلى رواية (ط) : فقال.
(5)
أخرجه ابن حبان (6487) من طريق أبي عوانة به. وسيأتي (3009) .
وعلقه البخاري (6261) عن عمر بن أبي سلمة مختصراً.
وانظر رواية الأعرج عن أبي هريرة في «المسند الجامع» (15135) .
419-
(53) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورٍ: حدثنا عفانُ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ قالَ: حدثنا ثابتٌ، عن أنسٍ.
وهشامٌ، عن عروةَ، عن عائشةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه سمعَ أَصواتاً فقالَ: «مَا هذه الأَصواتُ؟» فقالَ (1) : النخلُ / يأْبِرونَهُ، قالَ:«لو لم يَفعلوا لَصلحَ» ، قالَ: فلم يأْبِروا [عامَئذٍ، فصارَ شِيصاً، فذَكروا ذلكَ](2) للنبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: «إذا كانَ شيءٌ مِن أمرِ دُنياكم فشأْنُكم، وإذا كانَ شيءٌ مِن أمرِ دِينِكم فإليَّ» (3) .
420-
(54) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ: حدثنا أبوخالدٍ الأحمرُ، عن محمدِ بنِ عجلانَ، عن عَمرو بنِ شُعيبٍ، عن أبيه، عن جدِّه قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا تزوَّجَ أَحدُكم امرأةً أو اشتَرى خادماً، فليَقل: اللهمَّ إنِّي أَسألُكَ خيرَها وخيرَ ما جَبَلْتَها عليهِ، وأَعوذُ بكَ مِن شرِّها وشرِّ ما جَبَلْتَها عليهِ، وإذا اشتَرى بعيراً فليأخُذْ بذِروةِ سنامِهِ فليَقلْ ذلكَ» (4) .
(1) في الهامش إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) : فقالوا.
(2)
مابين المعقوفتين أذهبته الرطوبة، فاستدركته من كتب الرواية.
(3)
أخرجه مسلم (2363) من طريق حماد بن سلمة بالإسنادين.
(4)
أخرجه أبوداود (2160) ، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (240)(263) ، وابن ماجه (1918)(2252) ، والحاكم (2/ 185-186) من طريق محمد بن عجلان به.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وحسنه الألباني.
421-
(55) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا هارونُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ الحسنِ قالَ: حدثني سليمانُ بنُ بلالٍ، عن ابنِ عجلانَ، عن عَمرو بنِ شُعيبٍ، عن أبيه، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ارمُوا واركَبوا، وأَن تَرموا أَحبُّ إليَّ، وكُلُّ لهوٍ لَهى به المؤمنُ باطلٌ إلا ثلاثٌ: رميُهُ عن قوسِهِ، وتأديبُهُ فرسَهُ، ومُلاعبتُهُ امرأتَه، فإنَّهن مِن الحقِّ» (1) .
422-
(56) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوبكرِ بنُ أبي شيبةَ: حدثنا ابنُ نميرٍ: حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، عن عَمرو بنِ شعيبٍ، عن أبيه، عن جدِّه قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ليسَ مِنا مَن لم يَرحمْ صَغيرَنا ويعرفْ حقَّ كبيرِنا» (2) .
423-
(57) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ بنُ رُشيدٍ: حدثنا أبوحفصٍ الأبارُ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن عَمرو بنِ شعيبٍ، عن أبيه، عن جدِّه قالَ:
أمَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بتَسميةِ المولودِ بعدَ سابعةٍ، وعَقيقتِهِ، ووَضعِ الأَذى عنه.
(1) قال الألباني في «الصحيحة» (1/ 627) : محمد بن الحسن هو ابن زبالة وهو متهم بالكذب.
(2)
أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (356)(357)(360)(365) ، وأبوداود (4943) ، والترمذي (1920) ، وأحمد (2/ 185، 207، 222) من طريقين عن ابن عمرو به.
قالَ أبوحفصٍ: يَعني حلقَ رأسِهِ (1) .
424-
(58) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا فضلُ بنُ سهلٍ الرام: حدثنا محمدُ بنُ جعفرٍ: حدثنا عبادٌ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن عَمرو بنِ شعيبٍ، عن أبيه، عن جدِّه،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اعتمَرَ، فلمَّا خَلا استَلمَ الحَجَرَ (2) .
425-
(59) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عليُّ بنُ الجعدِ بنِ عُبيدٍ الجوهريُّ: حدثنا زهيرٌ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ قالَ: حدثني القاسمُ بنُ محمدٍ، عن عائشةَ قالتْ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقبِّلُ وهو صائمٌ (3) .
426-
(60) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا هارونُ بنُ موسى الفرويُّ: حدثنا أبوضمرةَ قالَ: حدثني عُبيدُاللهِ، عن القاسمِ بنِ محمدٍ، عن عائشةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يُقبِّلُها وهو صائمٌ، وأنَّها كانتْ تقولُ: وأيُّكم أَملَكُ لإربِهِ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (4) .
(1) أخرجه الترمذي (2832) من طريق ابن إسحاق به. وقال: حسن غريب.
ويأتي (1665) .
(2)
لم أقف عليه بهذا اللفظ من هذا الوجه. ومعناه عند أحمد (2/ 180) .
(3)
أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (807) إلى (810) من طريق المخلص به.
وانظر ما بعده.
(4)
أخرجه مسلم (1106)(64) من طريق عبيد الله به.
وله عن عائشة طرق يأتي بعضها (569)(1197)(1310) . وانظر «صحيح البخاري» (1928) .
قالَ: وكانَ القاسمُ بنُ محمدٍ يقولُ: لولا أَن يعدُوَ الرجلُ إذا صنعَ ذلكَ إلى غيرِهِ لم يكنْ بذلكَ بأسٌ.
427-
(61) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عليُّ بنُ الجعدِ الجوهريُّ: أخبرنا زهيرٌ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ (1) قالَ: حدثني القاسمُ بنُ محمدٍ، عن عائشةَ قالتْ:
طَيبتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بيدي لإحرامِهِ قبلَ أَن يُحرِمَ، وطَيبتُهُ بمِنى قبلَ أَن يفيضَ (2) .
428-
(62) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوعبدِاللهِ محمدُ بنُ إسماعيلَ: حدثنا أبومعاويةَ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ، عن القاسمِ، عن عائشةَ قالتْ:
طَيبتُ / رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِحِلِّهِ ولحرمِهِ، وطَيبتُهُ لإِحرامِهِ حينَ أَحرمَ، ولإِحلالِهِ حينَ أَحَلَّ.
429-
(63) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا بشرُ بنُ الوليدِ الكنديُّ: حدثنا عبدُالعزيزِ يَعني ابنَ أبي سلمةَ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ، عن
(1) في الهامش إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) : عبد الله.
قلتُ: وما في الأصل هو الموافق لما في «الجعديات» (2863) .
(2)
أخرجه البخاري (1539)(1754)(5922)(5930) ، ومسلم (1189)(32)(33)(34)(35) من طريق القاسم بألفاظ متقاربة.
وله عن عائشة طرق يأتي بعضها (428)(608)(652)(795)(929)(1195)(1196)(3060) .
القاسمِ، عن عائشةَ قالتْ:
دخلَ عليَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وفي البيتِ سِترٌ مَنصوبٌ عليه تَصاويرُ، فعرفتُ الغضبَ في وجهِهِ، قالتْ: فجاءَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فهتكَهُ فأَخذتُه فجعلتُهُ مِرفقتينِ كانَ يرتفقُ بِهما في بيتِهِ (1) .
430-
(64) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا زيادُ بنُ أيوبَ: حدثنا عليُّ بنُ غرابٍ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عمرَ قالَ: حدثني القاسمُ بنُ محمدٍ، عن عائشةَ قالتْ:
قلَّدَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بدنَهُ ثم بعثَ بِها، فما اجتَنبَ شيئاً مِما اجتَنبَه (2) المحرمُ حتى نَحَرَ بُدنَهُ.
431-
(65) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ الدَّورقيُّ: حدثنا يحيى يَعني ابنَ سعيدٍ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ قالَ: سمعتُ القاسمَ يحدثُ عن عائشةَ قالتْ:
بئسَما عَدَلْتمونا بالكلبِ والحمارِ، لقد رأيتُني وأَنا مُعترضةٌ على فِراشي بينَ يَدي النبيِّ (3) صلى الله عليه وسلم (ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (4) يُصلِّي، فإذا أرادَ أَن يَسجدَ غمزَ
(1) أخرجه البخاري (2479)(5954)(6109) ، ومسلم (2107) من طريق القاسم به.
وبعض الروايات تزيد قوله صلى الله عليه وسلم: «إن أشد الناس عذابا الذين يضاهون بخلق الله» .
وتقدمت هذه الزيادة مفردة (259) .
(2)
في الهامش إشارة إلى رواية (مـ) : يجتنبه. والحديث يأتي بنحوه (1193)(1194) .
(3)
في الهامش إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) : رسول الله.
(4)
ما بين القوسين عليه علامة الحذف إشارة إلى رواية (ط) .
رِجلي، فضَممتُها إليَّ ثم سجدَ (1) .
432-
(66) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا صلتُ بنُ مسعودٍ الجَحدَريُّ: حدثنا عبادُ بنُ عبادٍ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عمرَ، عن القاسمِ بنِ محمدٍ، عن عائشةَ قالتْ:
مِنا مَن أهلَّ بحجٍّ (2) مُفرداً، ومِنا مَن أهلَّ بحجٍّ وعمرةٍ، ومِنا مَن تَمتعَ (3) .
433-
(67) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوخيثمةَ زهيرُ بنُ حربٍ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عمرَ قالَ: سمعتُ القاسمَ يحدثُ عن عائشةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ بلالاً يؤذنُ بليلٍ، فكُلوا واشرَبوا حتى يُؤذنَ ابنُ أُمِّ مَكتومٍ» .
قالَ عُبيدُاللهِ: لا أَعلمُه إلا قالَ: لم يكنْ بينَهما إِلا أَن ينزلَ هَذا ويرقَى هَذا (4) .
434-
(68) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عمرَ القَواريريُّ: حدثنا عبدُالرحمنِ، عن عبدِاللهِ بن عمرَ، عن أخيه، عن القاسمِ،
(1) أخرجه البخاري (519) من طريق يحيى بن سعيد القطان به.
وله عن عائشة طرق يأتي بعضها (1589)(2491) وما بعده.
(2)
في رواية (مـ) : بالحج.
(3)
أخرجه مسلم (1211)(124) من طريق عباد بن عباد به.
وأخرجه البخاري (1562)(4408) ، ومسلم (1211)(118) من طريق عروة، عن عائشة بنحوه.
(4)
أخرجه البخاري (622)(1918) ، ومسلم (1092) من طريق عبيد الله به.
عن عائشةَ،
أنَّ رجلاً أَتى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم على بِرذونٍ وعَليه عمامةٌ طَرفُها بينَ كَتفيهِ، فسألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«رأيتيهِ! ذاكَ جبريلُ عليه السلام» (1) .
435-
(69) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالملكِ بنِ زَنجويه: حدثنا عبدُالرزاقِ قالَ: ذكرَهُ عبدُاللهِ بنُ عمرَ، عن عُبيدِاللهِ، عن القاسمِ بنِ محمدٍ، عن عائشةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في الرجلِ يَستيقظُ مِن نومِهِ يَرى بَللاً ولم يذكُرْ احتِلاماً فليَغتسِلْ، فإنْ رأَى احتِلاماً ولم يَرَ بَللاً فلا يَغتسِلْ (2) .
436-
(70) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عمِّي: حدثنا أبوالنعمانِ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ، عن القاسمِ بنِ محمدٍ قالَ:
(1) أخرجه أحمد (6/148، 152) ، وابن سعد (4/250) ، والطبراني في «الكبير» 23/ (85) ، و «الأوسط» (8818) ، وأبوبكر الشافعي في «الغيلانيات» (546)(547)(548) ، والبيهقي (4/10) ، وأبونعيم (435) كلاهما في «الدلائل» من طريق عبد الله بن عمر العمري مطولاً ومختصراً.
واختلف عليه فيه، ففي بعض الروايات عنه عن أخيه عبيد الله عن القاسم كما هو هنا. وفي أخرى عنه عن يحيى بن سعيد عن القاسم، ويأتي كذلك (449) . وجمعهماالطبراني في روايته. وفي أخرى عنه عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه، ويأتي كذلك (1191) .
ومداره على عبد الله العمري وهو ضعيف.
وانظر رواية أبي سلمة عن عائشة الآتية برقم (2606) .
(2)
أخرجه أبوداود (236) ، والترمذي (113) ، وابن ماجه (612) ، وأحمد (6/ 256) ، وأبويعلى (4694) من طريق عبد الله بن عمر العمري به. ويأتي (2573) .
كانتْ سَودةُ امرأةً ثَبطةً، فاستأْذنَت النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَن تُفيضَ مِن جَمعٍ بليلٍ قبلَ حَطْمةِ الناسِ، فرخَّصَ لها.
قالتْ عائشةُ: لأَنْ أَكونَ استأذنْتُ رسولَ اللهِ كما استأذَنَتْهُ سَودةُ فأفيضَ قبلَ الصبحِ وقبلَ / حَطْمةِ الناسِ، أحبُّ إليَّ مِن كَذا وكَذا (1) .
437-
(71) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ إبراهيمَ الموصليُّ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعدٍ، عن أبيه، عن القاسمِ بنِ محمدٍ، عن عائشةَ قالتْ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن أحدَثَ في أَمرِنا هذا (2) ما ليسَ فيهِ فهو رَدٌّ» (3) .
438-
(72) أخبرنا (4) محمدٌ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ المروزيُّ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعدٍ، عن أبيه، عن القاسمِ، عن عائشةَ قالتْ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن أَحدثَ في أَمرِنا مَا ليسَ فيهِ (5) فهو رَدٌّ» .
439-
(73) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالأعلى بنُ حمادٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ، عن عبدِالواحدِ بنِ أبي عونٍ، عن سعدِ بنِ إبراهيمَ، عن القاسمِ، عن عائشةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن فعلَ أَمراً ليسَ عليه أَمرُنا فهو رَدٌّ» .
(1) أخرجه البخاري (1680)(1681) ، ومسلم (1290) من طريق القاسم، عن عائشة به.
(2)
ليست في رواية (ط) .
(3)
أخرجه البخاري (2697) ، ومسلم (1718) من طريق إبراهيم بن سعد به.
(4)
على هذا الحديث علامة الحذف (لا إلى) إشارة إلى رواية (ط) .
(5)
كتب فوقها إشارة إلى رواية (مـ) : منه.
440-
(74) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبونشيطٍ محمدُ بنُ هارونَ ومحمدُ بنُ إسحاقَ الصاغانيُّ وعليُّ بنُ داودَ وإبراهيمُ بنُ هانئٍ قَالوا: حدثنا سعيدُ بنُ أبي مريمَ قالَ: أخبرنا موسى بنُ يعقوبَ قالَ: حدثني أبوحازمٍ قالَ: أَخبرني (1) القاسمُ بنُ محمدٍ، عن عائشةَ أخبرتْهُ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لم يشبعْ شبعَتينِ في يومٍ حتى ماتَ (2) .
441-
(75) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا هارونُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا أبوعامرٍ العقديُّ: حدثنا زهيرٌ، عن عبدِاللهِ بنِ محمدِ بن عقيلٍ، عن سليمانَ بنِ يسارٍ، عن ميمونةَ. والقاسمِ بنِ محمدٍ، عن عائشةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا تَنبذوا (3) في الجَرِّ ولا في الدُّباءِ ولا في المُزَفَّتِ ولا في النَّقيرِ، وكلُّ شرابٍ مسكرٍ فهو حرامٌ» (4) .
(1) في الهامش إشارة إلى رواية (ط) : حدثني.
(2)
أخرجه ابن عساكر (4/ 97) من طريق المخلص به.
وأخرجه ابن حبان (6371) ، وابن عدي في «الكامل» (6/ 342) ، وأبونعيم في «الحلية» (3/ 256) من طريق موسى بن يعقوب به. ويأتي (2966)(3130) .
وموسى بن يعقوب ضعيف.
وخالفه عبد الحميد بن سليمان - وهو ضعيف أيضاً - فرواه عن أبي حازم، عن سهل بن سعد. أخرجه الطبراني (5848) ، وابن سعد (1/ 407) .
ولحديث عائشة طرق وروايات، من أقربها إلى هذا اللفظ رواية عروة عن عائشة عند مسلم (2974) .
(3)
كتب فوقها إشارة إلى رواية (ط) : تنتبذوا.
(4)
أخرجهما أحمد (6/ 333) من طريق ابن عقيل بإسنادين منفصلين.
وابن عقيل ضعيف. وقد اختلف عليه في إسناده. وانظر الأحاديث التالية.
وحديث عائشة أخرجه النسائي (5590) من طريق القاسم بن محمد به.
وله عنها طرق أخرى، انظر «المسند الجامع» (16845) وما بعده.
442-
(76) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا زيادُ بنُ أيوبَ: حدثنا أبوعامرٍ: حدثنا زهيرُ بنُ محمدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ محمدِ بنِ عقيلٍ، عن القاسمِ بنِ محمدٍ، عن عائشةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا تَنتبذوا في الدُّباءِ ولا في المُزفتِ ولا في الجرارِ، وكلُّ شرابٍ أَسكرَ فهو حرامٌ» .
443-
(77) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالملكِ بنُ محمدٍ الرقاشيُّ: حدثنا أبوحذيفةَ: حدثنا زهيرُ بنُ محمدٍ، عن ابنِ عقيلٍ، عن القاسمِ، عن عائشةَ قالتْ:
نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الجَرِّ والدُّباءِ والمُزَفَّتِ. قالَ: «وكلُّ شرابٍ أسكَرَ فهو حرامٌ» .
قالَ ابنُ منيعٍ: وفي حديثِ زيادِ بنِ أيوبَ الذي تقدَم عن القاسمِ عن عائشةَ وميمونةَ، وهو خطأٌ، إنَّما هو عن ابنِ عقيلٍ، عن سليمانَ بنِ يسارٍ، عن ميمونةَ، وعن القاسمِ، عن عائشةَ. وقد حدثَ (..؟)(1)(أحمد بن منصورٍ عن أبي عامرٍ فجعلَ (مكانَ؟) سليمانَ بنِ يسارٍ عطاءَ بنَ يسارٍ.
444-
(78) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورٍ: حدثنا أبوعامرٍ العقديُّ: حدثنا زهير (؟ .. ..؟)) (2) (عقيل، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن ميمونةَ. وعن القاسمِ بنِ محمدٍ، عن عائشةَ،
(1) كلمة لم تتضح لي، ولعلها: به، أو: بهذا.
(2)
ما بين القوسين أذهبته الرطوبة.
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا تَنتَبذوا في الدُّباءِ ولا في المُزَفَّتِ ولا في الجَرِّ ولا في النَّقيرِ» . وقالَ: «كلُّ شرابٍ مسكرٍ فهو حرامٌ» (1) .
445-
(79) أخبرنا (2) محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ بنُ عَمرو الضبيُّ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عُبيدِ بنِ عُميرٍ الليثيُّ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن القاسمِ، عن عائشةَ قالتْ:
لماَّ قدمَ جعفرٌ وأَصحابُه استقبَلَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقبَّلَ ما بينَ عَينيهِ (3) .
446-
(80) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ بنُ عَمرو الضبي (4) : حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عُبيدِ بنِ عُميرٍ الليثيُّ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن القاسمِ، عن عائشةَ قالتْ:
جاءَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى عثمانَ بنِ مظعونٍ وهو ميتٌ، فكشَفَ الثوبَ عن وجهِهِ وبَكى، ثم قبَّلَ ما بينَ عَينيهِ (5) .
(1) أخرجه أحمد (6/ 332-333) ، والطبراني 23/ (1063) من طريق زهير بن محمد بالإسنادين.
(2)
في الهامش: أول الجزء الثاني من الثالث.
(3)
أخرجه ابن عدي في «الكامل» (6/ 220) ، والبيهقي في «الشعب» (8562) من طريق البغوي به.
ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ضعيف. وانظر «الصحيحة» (6/ 337) .
(4)
تحرف في الأصل إلى: المسيبي.
(5)
محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ضعيف.
ويرويه عاصم بن عبيد الله - وهو ضعيف أيضاً- عن القاسم بنحوه.
أخرجه أبوداود (3163) ، والترمذي (989) ، وابن ماجه (1456) ، وأحمد (6/ 43، 55، 206) ، والحاكم (1/ 361، 3/ 190) .
447-
(81) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالواهبِ الحارثيُّ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عُبيدِ بنِ عُميرٍ / الليثيُّ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن القاسمِ، عن عائشةَ قالتْ:
لمَّا ماتَ عثمانُ بنُ مظعونٍ، كشفَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الثوبَ عن وجهِهِ وقبَّلَ بينَ عَينيهِ ثم بَكى بُكاءً (1) طَويلاً، فلمَّا رُفعَ على السريرِ قالَ:«طُوباكَ يا عثمانُ، لم تَلْبسكَ الدُّنيا ولم تَلْبسْها» (2) .
448-
(82) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا سعيدُ بنُ يحيى الأُمويُّ: حدثنا أبومعاويةَ الضريرُ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ، عن القاسمِ، عن عائشةَ قالتْ:
كانتْ إذا سُئلتْ عن لُحومِ السِّباعِ وما يُكره مِن السمكِ قرأَتْ هذه الآيةَ: {قُل لَاّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ} إلى قولِه {فَإِنَّهُ رِجْسٌ} [الأنعام: 145] ، وإنَّ الصُّفرةَ لتُرى في البُرمةِ (3) .
449-
(83) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عباسُ بنُ محمدٍ: حدثنا خالدُ بنُ مخلدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن القاسمِ، عن عائشةَ قالتْ:
…
وثبَ رسولُ صلى الله عليه وسلم وثبةً شديدةً، فنظرتُ فإذا رجلٌ مَعه واقفٌ على برذونٍ
(1) عليها علامة الحذف إشارة إلى رواية (مـ) .
(2)
أخرجه الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (5/ 481) من طريق المخلص. وقال: محمد بن عبد الله هذا المعروف بالمحرم ضعفوه. وانظر ما قبله.
(3)
أخرجه الطبري (8/ 86) ، وابن أبي حاتم (8011) كلاهما في «التفسير» من طريق يحيى بن سعيد به.
وعليه عمامةٌ بيضاءُ طرفُها بينَ كَتفيهِ، ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم واضعٌ يدَه على معرفةِ برذونِهِ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، لقد راعَتْني وثبتُكَ، مَن هذا؟ قالَ:«رأيتيهِ؟» قلتُ: نَعم، قالَ:«ومَن رأيتِ؟» قلتُ: دِحيةَ، قالَ:«ذاكَ جبريلُ عليه السلام» (1) .
450-
(84) أخبرنا محمدٌ قال: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ عبدكَ: حدثنا حجاجٌ: قالَ ابنُ جُريجٍ: أَخبرني يحيى بنُ سعيدٍ قالَ: سمعتُ القاسمَ بنَ محمدِ بنِ أبي بكرٍ يقولُ: كانتْ عائشةُ تُعلِّمنا التشهدَ تشيرُ بيدِها تقرأُ (2) : التحياتُ للهِ والصَّلواتُ والطَّيباتُ، السلامُ عليكَ أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، السلامُ عَلينا وعلى عبادِ اللهِ الصالِحينَ، أَشهدُ أَن لا إلهَ إلا اللهُ، وأَشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ (3) .
451-
(85) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا إسحاقُ بنُ إسماعيلَ الطَّالقانيُّ: حدثنا (4) موسى بنُ عبيدةَ، عن أبيه - كذا قالَ (5) -، عن عمارِ بنِ ياسرٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَثلُ أُمتي كالقَطرِ، يجعلُ اللهُ في أولِهِ خيراً وفي آخرِهِ
(1) تقدم باختصار يسير (434) .
(2)
في الهامش إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) : تقول.
(3)
أخرجه مالك (1/ 91-92) ، والبيهقي (2/ 144) من طريق القاسم به.
ويأتي (2521) .
(4)
كتب فوقها إشارة إلى رواية (مـ) : أخبرنا.
(5)
ولعل الصواب: عن أخيه. وهو عبد الله بن عبيدة الربذي. وكذلك وقع عند الروياني.
وأخرج البزار (1424) له حديثاً آخر عن عمار بن ياسر.
خيراً» (1) .
452-
(86) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالواهبِ الحارثيُّ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ الغَسيلِ، عن أَسيدٍ، عن أبيه عليِّ (2) بنِ عُبيدٍ، عن أبي أُسيدٍ - وكانَ بدرياً - قالَ:
كنتُ عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم جالساً، فجاءَ رجلٌ مِن الأنصارِ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، هل بقيَ مِن بِرِّ والديَّ مِن بعدِ مَوتِهما شيءٌ أَبرُّهما به؟ قالَ:«نَعم، الصلاةُ عَليهما، والاستغفارُ لهما، وإنفاذُ عَهدِهما مِن بعدِهما، وإِكرامُ صَديقِهما، وصلةُ الرَّحمِ التي لا رحمَ لكَ إلا مِن قِبَلِهما، فهذا الذي بقيَ عَليكَ» (3) .
453-
(87) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا شيبانُ بنُ أبي شيبةَ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قالَ:
(1) أخرجه الروياني في «مسنده» (1343) من طريق موسى بن عبيدة، عن أخيه.
ونسبه في «المجمع» (10/ 68) للطبراني بهذا اللفظ.
وأخرجه أحمد (4/ 319) ، والطيالسي (647) ، وابن حبان (7226) ، والبزار (1412) من طرق عن عمار بنحوه.
(2)
في الأصل: (عن علي) وعلى (عن) علامة الحذف إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) . وهو الصواب إن شاء الله، فأسيد هو ابن علي بن عبيد.
ويأتي على الصواب (3082) .
(3)
أخرجه المزي (21/ 57) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (35) ، وأبوداود (5142) ، وابن ماجه (3664) ، وأحمد (3/ 498) ، وابن حبان (418) ، والحاكم (4/ 154) من طريق عبد الرحمن بن الغسيل به.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. بينما ضعفه الألباني في «الضعيفة» (597) .
ويأتي (3082) .
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن طلبَ الشَّهادةَ صَادقاً أُعطيَها ولو لم تُصبْهُ» (1) .
454-
(88) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا بشرُ بنُ هلالٍ الصوافُ: حدثنا جعفرُ بنُ سليمانَ، عن حربِ بنِ شدادٍ، عن قتادةَ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن سعدِ بنِ أبي وقاصٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لعليِّ / بنِ أبي طالبٍ: «أمَا تَرضى أَن تكونَ مِني بمنزلةِ هارونَ مِن موسى» (2) .
455-
(89) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا خلفُ بنُ هشامٍ البزارُ قالَ: قيلَ لمالكِ بنِ أنسٍ وأَنا أسمعُ: حدثكَ طلحةُ بنُ عبدِالملكِ الأيليُّ، عن القاسمِ بنِ محمدٍ، عن عائشةَ قالتْ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن نذرَ أَن يُطيعَ اللهَ فليُطِعْهُ، ومَن نذرَ أَن يَعصيَ اللهَ فلا يَعْصِهِ» .
قالَ خلفٌ: قالَ مالكٌ: نَعم (3) .
(1) أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (1080) من طريق المخلص به.
وأخرجه مسلم (1908) من طريق شيبان به.
(2)
أخرجه ابن عساكر (42/ 151) من طريق المخلص به.
وأخرجه مسلم (2404) من طريق سعيد بن المسيب، عن عامر بن سعد، عن أبيه. وقال سعيد: فأحببت أن أشافه بها سعداً فلقيت سعداً فحدثته فقال: أنا سمعته.
ويأتي (543)(3140) .
(3)
أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (318) ، وابن البخاري في «مشيخته» (162) إلى (166) من طريق المخلص به.
وهو في «الموطأ» (2/ 476) . ومن طريقه أخرجه البخاري (6696) .
ويأتي (3128) .
456-
(90) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا منصورُ بنُ أبي مزاحمٍ: حدثنا يزيدُ بنُ يوسفَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ يزيدَ بنِ جابرٍ، عن أبي عبدِ ربهِ قالَ: سمعتُ معاويةَ يقولُ على المنبرِ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لم يَبقَ مِن الدُّنيا إلا بلاءٌ وفتنةٌ، فأَعدُّوا للبلاءِ صبراً» (1) .
457-
(91) حدثنا عبدُاللهِ: سمعتُ أبا عبدِاللهِ أحمدَ بنَ محمدِ بنِ حنبلٍ يقولُ سنةَ ثمانٍ وعشرينَ في أَولِها وقد حدثَ حديثَ معاويةَ في البلاءِ، فجعلَ يقولُ: اللهمَّ رَضينا، اللهمَّ رَضينا، اللهمَّ رَضينا (2) .
458-
(92) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبونصرٍ التمارُ: حدثنا أبانُ بنُ يزيدَ العطارُ، عن قتادةَ، عن أنسٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذبحَ أُضحيتَهُ بيدِ نفسِهِ فكبَّرَ (3) عَليها (4) .
(1) أخرجه الذهبي في «الميزان» (4/ 443) من طريق المخلص به.
ويزيد بن يوسف ضعيف. وفي ترجمته أخرجه ابن عدي في «الكامل» (7/ 268) .
وأخرجه ابن ماجه (4035) ، وأحمد (4/ 94)، ابن حبان (690) (2899) من وجه آخر عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر به دون قوله: فأعدوا للبلاء صبراً.
ويأتي (3048) .
(2)
أخرجه الذهبي في «السير» (11/ 312) من طريق المخلص به. وعنده: اللهم رضِّنا.
(3)
كتب فوقها إشارة إلى رواية (ط) : وكبر.
(4)
إلى هنا سماع العشاري من المخلص. كما في الهامش.
والحديث أخرجه أحمد (3/144، 258) ، وأبويعلى (2859) من طريق أبان به.
وهو عند البخاري (5554)(5558)(5564)(5565)(7399) ، ومسلم (1966) من طريق قتادة بألفظ متقاربة.
459-
(93) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبونصرٍ: حدثنا عقبةُ الأصمُّ، عن عطاءِ بنِ أبي رباحٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن النظرِ في النُّجومِ (1) .
460-
(94) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا شيبانُ بنُ أبي شَيبةَ، حدثنا جريرُ بنُ حازمٍ: حدثنا عبدُالملكِ بنُ عُميرٍ، عن سالمِ بنِ منقذٍ، عن عَمرو بنِ أوسٍ الثقفيِّ قالَ: دخلتُ على عَنبسةَ بنِ أبي سفيانَ وهو يَنزعُ فقالَ: ما أُحبُّ أنَّكَ ورائَكَ، إنِّي محدثُكَ حديثاً حدثَتْنيه أُمُّ حبيبةَ بنتُ أبي سفيانَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن صلَّى اثنَتي (2) عشرةَ ركعةً مع صلاةِ النهارِ بَنى اللهُ له بيتاً في الجنةِ» (3) .
461-
(95) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا طالوتُ بنُ عبادٍ أبوعثمانَ: حدثنا سويدُ بنُ إبراهيمَ، عن قتادةَ، عن الحسنِ، عن أبي بكرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إذا أَشارَ المسلمُ على أَخيهِ المسلمِ بالسلاحِ فلا
(1) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8182) ، وابن عدي (5/278) ، وابن حبان في «المجروحين» (2/199) ، والعقيلي (3/353) ، والخطيب في «تاريخه» (6/133- 134) من طريق عقبة بن الأصم به.
وقال في «المجمع» (5/117) : وفيه عقبة بن عبد الله الأصم وهو ضعيف.
(2)
في الهامش إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) : ثنتي.
(3)
أخرجه الذهبي في «السير» (11/ 102) ، و «تذكرة الحفاظ» (2/ 444) من طريق المخلص به.
وأخرجه مسلم (728) من طريق عمرو بن أوس بنحوه. وسيأتي (3071) .
تَزالُ ملائكةُ اللهِ تَلعنُهُ حتى يَشيمَهُ عنه» (1) .
462-
(96) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ، حدثنا طالوتُ بنُ عبادٍ: حدثنا سويدُ بنُ إبراهيمَ، عن قتادةَ، عن الحسنِ، عن أبي بكرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم [قالَ](2) : «إذا تواجَهَ المسلمانِ بسَيفَيهما فالقاتلُ والمقتولُ في النارِ» (3) .
463-
(97) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا (4) أبوعبدِاللهِ محمدُ بنُ حميدٍ الرازيُّ: حدثنا جريرٌ، عن مغيرةَ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عباسٍ:{مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَة} [البلد: 16] قالَ: التَّرِبُ الذي ليسَ له مأْوى إلا التُراب (5) .
464-
(98) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ حميدٍ الرازيُّ: حدثنا جريرٌ، عن مغيرةَ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عباسٍ: {حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ
(1) أخرجه البزار (3641) عن طالوت بن عباد به. وقال في «المجمع» (7/ 291) : وفيه سويد بن إبراهيم ضعفه النسائي ووثقه أبوزرعة وهو لين.
وتابعه سعيد بن بشير عند الطبراني في «مسند الشاميين» (2661) . وسعيد بن بشير ضعيف.
وأورده الألباني في «الصحيحة» (3973) . وانظر ما بعده.
(2)
ساقطة من الأصل.
(3)
أخرجه الذهبي في «السير» (5/ 281، 11/ 26) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (31)(6875)(7083) ، ومسلم (2888) من طريق الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن أبي بكرة به. ولم يذكر البخاري في روايته الثالثة الأحنف بن قيس. وانظر «علل الدارقطني» (1276) . ويأتي (3072) .
(4)
كتب فوقها إشارة إلى رواية (ط) : ثني.
(5)
أخرجه الطبري في «تفسيره» (30/ 247، 248) من طريق المغيرة به.
فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: 40]، قالَ: هو الحبلُ (1) الذي يكونُ على السفينةِ.
465-
(99) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا جريرٌ، عن مغيرةَ، عن مجاهدٍ:{لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَد} [البلد: 4] قالَ: في صَعَدٍ (2) .
466-
(100) / أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا جريرٌ، عن مغيرةَ، عن مجاهدٍ:{يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِه} [البقرة: 121] قالَ: عملٌ به (3) .
467-
(101) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا جريرٌ، عن المغيرةِ، عن مجاهدٍ قرأَها:{شوَاظٌ مِن نَارٍ ونُحاسٍ} [الرحمن: 35] .
468-
(102) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا جريرٌ، عن المغيرةِ، عن عكرمةَ، أنَّ ابنَ عباسٍ كانَ يقرأُ:{فَإِذَا أُحْصِنَّ} [النساء: 25]، يقولُ: تزوَّجْنَ (4) .
469-
(103) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا
(1) في الأصل: الجمل.
والتصويب من «تفسيرالطبري» (8/ 213) من طريق محمد بن حميد.
(2)
أي مشقةٍ.
وأخرجه الطبري في «تفسيره» (30/ 239) من طريق ابن حميد به.
(3)
أخرجه الطبري (1/ 599) من طريق ابن حميد به.
(4)
أخرجه الطبري (5/ 31) من طريق جرير به.
جريرٌ، عن المغيرةِ، عن عكرمةَ، أنَّ ابنَ عباسٍ كانَ يقرأُ:{هَلْ تَستَطيعُ ربَّكَ} [المائدة: 112](1) .
470-
(104) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا جريرٌ، عن مغيرةَ، عن عكرمةَ قالَ:
كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم واسِطاً في قريشٍ، وكانَ له في كلِّ بطنٍ مِن قريشٍ نسبٌ فقالَ:«لا أَسألُكم إلى ما أَدعوكُم إِليه إلا أنْ تَحفَظوني في قَرابَتي» ، قوله عز وجل:{قُل لَاّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23](2) .
471-
(105) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ حميدٍ إملاءً مِن كتابِهِ: حدثنا عليُّ بنُ أبي بكرٍ: حدثنا عمرُ بنُ محمدٍ، عن صفوانَ بنِ سُليمٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لو أنَّ عبداً خرجَ يُقاتِلُ في عرضِ الجبانةِ في سبيلِ اللهِ صابراً مُحتسِباً مُقبِلاً غيرَ مُدبرٍ بغيرِ إذنِ مَواليهِ كانَ في النارِ» (3) .
472-
(106) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا عليُّ بنُ أبي بكرٍ: حدثنا عمرُ بنُ محمدٍ، عن صفوانَ بنِ سُليمٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ:
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن حلفَ على مِنبري ولو على قَضمةِ سواكٍ أَخضرَ
(1) نسبه في «الدر المنثور» (3/ 231) لأبي عبيد وعبد بن حميد وابن المنذر وأبي الشيخ.
(2)
أخرجه الطبري (25/ 30) من طريق ابن حميد به.
(3)
محمد بن حميد الرازي وعمر بن محمد بن صهبان ضعيفان.
ولم أهتد إليه في غير هذا الموضع.
كاذباً كانَ مِن أهلِ النارِ» (1) .
473-
(107) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا الصباحُ بنُ محاربٍ: حدثنا داودُ بنُ يزيدَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِن يَكن الشؤمُ في شيءٍ فَفي الدارِ والمرأةِ والفرسِ» (2) .
474-
(108) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا إبراهيمُ بنُ المختارِ، وسلمةُ أيضاً حدثنا به قالا: حدثنا الحجاجُ، عن عطاءٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ (3) صلى الله عليه وسلم: «أُعطيتُ خمساً لم يُعطهنَّ نبيٌّ قَبلي: جُعلتْ لي الأرضُ مسجداً وطهوراً، ونُصرتُ بالرُّعبِ على العدوِّ مَسيرةَ شهرٍ، وأُحلتْ لي الغنائمُ ولم تحلَّ لأحدٍ مِن (4) قَبلي، وبُعثتُ إلى الأحمرِ والأسودِ ولم يُبعثْ نبيٌّ إلا إلى قومِهِ، ولم يكنْ نبيٌّ إلا أُعطيَ عطيةً فتَنجَّزَها، وإنِّي اختبأْتُ دَعوَتي شفاعةً لأُمتي» (5) .
(1) إسناده كسابقه. ونسبه في «كنز العمال» (46393) للدارقطني في «الأفراد» بهذا اللفظ. ويأتي بلفظ قريب (2778) .
(2)
أخرجه البزار (3050- زوائده) ، والطبراني في «الأوسط» (7497) من طريق الصباح به.
وقال في المجمع (5/ 104) : وفيه داود بن يزيد - في المطبوع: بن بلال - الأودي وهو ضعيف.
(3)
كتب فوقها إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) : النبي.
(4)
عليها علامة الحذف إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) .
(5)
محمد بن حميد الرازي وإبراهيم بن المختار وسلمة بن الفضل ضعِّفوا.
والحديث لم أقف عليه بهذا اللفظ من هذ الوجه. وبعض فقراته عند مسلم (523) من وجه آخر عن أبي هريرة.
وانظر (1806)(2474) .
475-
(109) أخبرنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا هارونُ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ موهبٍ، عن عُبيدِاللهِ بنِ موهبٍ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ما مِن مؤمنٍ يَنصِبُ وجهَه إلى اللهِ يسأَلُه مسألةً إلا أَعطاها إياهُ، إمَّا أَن يُعجِّلَها [لهُ] (1) في الدُّنيا، وإمَّا ذخَرَها له في الآخِرةِ ما لم يَعْجَلْ، قالَ: وما عجلتُهُ؟ قالَ: يقولُ: دَعوتُ اللهَ عز وجل فلا أراهُ يُستجابُ لي» (2) .
476-
(110) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا سلمةُ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن عبدِاللهِ بنِ أبي بكرٍ، عن عبدِاللهِ بنِ جعفرٍ، قالَ: كنتُ في حِجْرِ أبي بكرٍ، وكانَ قد خلفَ على أُمِّه أسماءَ بنتِ عُميسٍ/ بعدَ جعفرٍ، فأَمرَ أبوبكرٍ بقتلِ الكلابِ، وكانَ لي كلبٌ أَلعبُ به فبكيتُ، فقالَ أبوبكرٍ: اترُكوا كلبَ ابْني، وأَشارَ إِليهم: إذا نامَ فاقتُلوهُ، فلمَّا نمتُ قُتلَ الكلبُ (3) .
477-
(111) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ حميدٍ:
(1) من الهامش إشارة إلى روايتي (مـ)(ط) .
(2)
أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (712)، والترمذي (تحفة الأشراف: 14125) ، وأحمد (2/ 448) ، والحاكم (1/ 497) من طريق عبيد الله بن موهب به.
ويأتي من وجه آخر عن أبي هريرة (874) .
وهو عند البخاري (6340) ، ومسلم (2735) عن أبي هريرة مختصراً.
(3)
أخرجه الدارقطني في «فضائل الصحابة» (22) من وجه آخر عن عبد الله بن جعفر مطولاً.
حدثنا سلمةُ يَعني ابنَ الفضلِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ أبي مليكةَ (1) قالَ: سمعتُ القاسمَ بنَ محمدٍ يقولُ: حدثني السائبُ قالَ: قالَ لي سعدٌ: يا ابنَ أَخي، هل قرأتَ القرآنَ؟ قلتُ: نَعم، قالَ: يا ابنَ أَخي، غَنِّ بالقرآنِ،
فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «غنُّوا بالقرانِ، ليسَ مِنا مَن لم يُغنِّ (2) بالقرآنِ، وابْكوا، فإن (3) لم تَقدِروا على البُكاءِ فتَبَاكوا» (4) .
478-
(112) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا سلمةُ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن سليمانَ بنِ سُحيمٍ، عن أمِّه آمنةَ بنتِ أبي الحكمِ قالتْ:
سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّ الرجلَ لَيدنوا مِن الجنةِ حتى ما يكونُ بينَه وبينَها إلا قيدُ ذراعٍ، فيتكلَّمُ بكلمةٍ فيتباعَدُ مِنها أبعدَ مِن صنعاءَ» (5) .
(1) هكذا في الأصل، وهكذا يأتي (3083) .
وهذا الإسناد نقله ابن كثير في مقدمة «تفسيره» (1/ 68) وفيه: عبد الله بن عبد الرحمن، عن ابن أبي مليكة. وابن أبي مليكة هو عبد الله بن عبيد الله. والله أعلم.
(2)
في الهامش إشارة إلى (مـ) : يتغن.
(3)
كتب فوقها إشارة إلى رواية (ط) : وإن.
(4)
أخرجه ابن ماجه (1337)(4196) من طريق ابن أبي مليكة، عن عبد الرحمن بن السائب، عن سعد بنحوه.
وقد اختلف فيه على ابن أبي مليكة على وجوه ذكرها الدارقطني في «علله» (649) ، إلا أنه لم يذكر هذا الوجه الذي أخرجه المخلص. ويأتي (3083) .
(5)
أخرجه أحمد (4/ 64، 5/ 377) من طريق ابن إسحاق، عن ابن سحيم، عن أمه ابنة أبي الحكم به.
وقوله هنا في الإسناد: (عن أمه آمنة) ليس تصحيفاً، وإنما هو اختلاف في تسمية ابنة أبي الحكم، انظر «الإصابة» (7/ 474، 506، 518، 526) . والله أعلم.
479-
(113) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ حميدٍ الرازي: حدثنا سلمةُ، عن ابنِ إسحاقَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ الحارثِ، عن خالدِ بنِ سلمةَ، عن سعيدِ بنِ عَمرو بنِ سعيدِ بنِ العاصِ قالَ: قلتُ لعبدِاللهِ بنِ عياشِ بنِ أبي ربيعةَ:
ألا تُخبرني عن أبي بكرٍ وعليٍّ، فإنَّ أبا بكرٍ كانَ له السِّنُّ والسَّابقةُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو ابنُ سِتينَ سنةً، وعليٌّ ابنُ أربعٍ وثلاثينَ سنةً (1) ، ثم إنَّ الناسَ صاغيةٌ إلى عليٍّ (2)، فقالَ: أَي ابنَ أخٍ، كانَ واللهِ له ما شاءَ مِن ضرسٍ قاطعٍ، السِّطةُ (3) في النسبِ، وقرابتُه مِن النبيِّ صلى الله عليه وسلم ومُصاهَرتُه، والسابقةُ في الإسلامِ، والعلمُ بالقرآنِ والفقهِ والسُّنةِ، والنجدةُ في الحربِ، والجودُ في الماعونِ، كانَ واللهِ له ما شاءَ مِن ضرسٍ قاطعٍ (4) .
480-
(114) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا سلمةُ، عن ابنِ إسحاقِ، عن الزُّهريِّ، عن القاسمِ، عن عائشةَ:{لَاّ يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ} [البقرة: 225]، قالتْ: لا وَاللهِ، وبَلى واللهِ.
481-
(115) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا سلمةُ، عن ابنِ إسحاقَ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن عطاءٍ، عن عائشةَ نحوَه (5) .
(1) عليها علامة الحذف إشارة إلى رواية (مـ) .
(2)
في الهامش إشارة إلى رواية (مـ) : إليه.
(3)
أي التوسط، وأصل الكلمة الواو.
(4)
أخرجه ابن عساكر (42/ 417) من طريق المخلص به.
(5)
أخرجه مع الذي قبله الطبري في «تفسيره» (2/ 484) عن ابن حميد به.
وأخرجه البخاري (4613) من طريق عروة، عن عائشة بنحوه.
482-
(116) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا سلمةُ: حدثنا زهيرٌ أبوخيثمةَ، عن يحيى بنِ سعيدٍ قالَ: قلتُ لسعيدِ بنِ المسيبِ: ابنَ كم كُنتَ في خلافةِ عمرَ؟ قالَ: ولدتُّ لِسَنَتينِ بَقيتا مِن خلافةِ عمرَ.
قالَ يحيى: فذكرتُ ذلكَ لمحمدِ بنِ الحنفيةِ، فقالَ: ذاكَ مَولدي (1) .
483-
(117) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا سلمةُ، عن سوادةَ قالَ: سمعتُ عكرمةَ وسُئلَ عن جَلْدِ عُميرةَ فقالَ: أف أف، نكاحُ الأَمةِ خيرٌ مِنه، وهو خيرٌ مِن الزِّنا.
484-
(118) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدٌ: حدثنا سلمةُ، عن سفيانَ الثوريِّ، عن عبدِاللهِ بنِ جابرٍ، قالَ: سمعتُ أبا الشعثاءِ جابرَ بنَ زيدٍ يقولُ: هو ماؤُهُ يصبُّه حيثُ شاءَ (2) .
485-
(119) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: / حدثنا محمدٌ: حدثنا سلمةُ، عن سفيانَ، عن حبيبِ بنِ أبي ثابتٍ، عن مجاهدٍ قالَ: هو نايكُ نفسِه.
486-
(120) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عبدِالقدوسِ، عن الأعمشِ، عن حبيبِ بنِ أبي ثابتٍ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ، عن عمرَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «لعنَ اللهُ اليهودَ، حرَّموا الشُّحومَ وأَكلوا أَثمانَها» (3) .
(1) أخرجه ابن عساكر (54/ 236) من طريق المخلص به.
(2)
أخرجه عبد الرزاق (13591) من طريق جابر أبي الشعثاء به.
(3)
أخرجه البزار (190) ، ويعقوب بن شيبة في «مسند عمر» (ص 47-48) من طريق الأعمش به.
وأخرجه البخاري (2223)(3460) ، ومسلم (1582) من طريق طاوس، عن ابن عباس، عن عمر به.
487-
(121) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ حميدٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ أبي عثمانَ، عن موسى بنِ عُبيدةَ، عن عبدِاللهِ بنِ عُبيدةَ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ،
عن أُمِّ جميلٍ بنتِ عبدِاللهِ أنَّه ضرَبَها زوجُها، فذكرَتْ ذلكَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم فأَقبلَ في أَثرِها فقالَ:«هل لكَ في أَن تُبارِئَها (1) » فبارءَتهُ.
488-
(122) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ حميدٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ أبي عثمانَ ومهرانُ وغيرُ واحدٍ، عن سفيانَ بنِ سعيدٍ، عن أبيه، عن خيثمةَ، عن البراءِ بنِ عازبٍ:{يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} [إبراهيم: 27]، قالَ: الإيمانُ في الدُّنيا، والآخرةُ عذابُ القبرِ (2) .
489-
(123) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ حميدٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ أبي عثمانَ: حدثنا سفيانُ، عن أبي إسحاقَ الهمْدانيِّ، عن ناجيةَ بنِ كعبٍ قالَ:
قالَ أبوجهلٍ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: إنَّا لا نَتهمُكَ، إنَّكَ لَتصلُ الرحمَ وتَصدقُ
(1) بارأ المرأة صالحها على الفراق.
والحديث أخرجه أبونعيم في «معرفة الصحابة» (7889) من طريق البغوي به. ومحمد بن حميد الرازي ضعيف، وكذا موسى بن عبيدة الربذي.
(2)
أخرجه مسلم (2871)(74) من طريق سفيان الثوري بلفظ: نزلت في عذاب القبر.
الحديثَ، ولكنْ نَتهِم الذي تَأْتي به، فأَنزلَ اللهُ عز وجل:{فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللهِ يَجْحَدُون} [الأنعام: 33](1) .
490-
(124) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا إبراهيمُ بنُ المختارِ: حدثنا عنبسةُ بنُ الأزهرِ قالَ: حدثني الفرزُ بنُ أوسِ بنِ نعيمٍ، أنَّه سمعَ ابنَ عمرَ يقولُ:
مرَّتْ جنازةٌ فأَثنوا عَليها خيراً، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«أَنتم شُهودُ اللهِ في الأرضِ» (2) .
491-
(125) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ حميدٍ: حدثنا سلمةُ: حدثنا سليمانُ بنُ قَرمٍ الضبيُّ، عن أبي إسحاقَ الهمْدانيِّ قالَ: سمعتُ حُبشيَّ بنَ جُنادةَ يقولُ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ لعليٍّ يومَ غَديرِ خُمٍّ: «مَن كُنتُ مَولاهُ فعليٌّ مَولاهُ، اللهمَّ والِ مَن وَالاهُ، وعادِ مَن عَاداهُ، وانصُرْ مَن نصرَهُ، وأَعنْ مَن أَعانَهُ» (3) .
(1) أخرجه الترمذي (3064) ، والحاكم (2/ 315) من طريق أبي إسحاق، عن ناجية بن كعب، عن علي موصولاً.
ثم أخرجه الترمذي عن ناجية مرسلاً كما هو هنا. وقال: وهذا أصح.
وقال الدارقطني في «علله» (474) : وهو المحفوظ.
(2)
محمد بن حميد الرازي ضعيف. وإبراهيم بن المختار سيئ الحفظ. والفرز لم أجد له ترجة.
(3)
أخرجه ابن عساكر (42/ 230) من طريق المخلص به.
وأخرجه الطبراني (3514) ، وابن عساكر من طريق سلمة بن الفضل به.
وإسناده ضعيف.
492-
(126) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوتُميلةَ: حدثنا الزبيرُ بنُ جُنادةَ الهجريُّ، عن ابنِ بريدةَ، عن أبيه،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لمَّا أُسريَ به انتَهى مع جبريلَ إلى بيتِ المقدسِ، فنزلَ عن البُراقِ فأَرادَ أَن يشُدَّها، فقالَ جبريلُ بإصبعِهِ، فثقَبَ الحجارةَ فشدَّهُ (1) .
493-
(127) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا سلمةُ: حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ: أخبرني أبوعبيدةَ بنُ محمدِ بنِ عمارِ بنِ ياسرٍ، عن مقسمٍ أبي القاسمِ مَولى عبدِاللهِ بنِ الحارثِ بنِ نوفلٍ قالَ:
خرجتُ أَنا وتَليدُ بنُ كلابٍ الليثيُّ حتى أَتينا عبدَاللهِ بنَ عَمرو بنِ العاصِ وهو يطوفُ بالبيتِ مُعلقاً نعلَهُ بيدِهِ، فقُلنا له: هل حضرتَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم / حينَ كلَّمَه التميميُّ يومَ حُنينٍ؟ قالَ: نَعم، أقبلَ رجلٌ مِن بَني تميمٍ يقالُ له ذو الخُويصرةِ، فوقَفَ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو يُعطي الناسَ، فقالَ: يا محمدُ، قد رأيتُ ما صَنعتَ في هذا اليومِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أَجل، فكيفَ رأيتَ؟» قالَ: لم أَرَكَ عدلتَ، فغضبَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثم قالَ:«ويحَكَ، إذا لم يَكن العدلُ عِندي فعندَ مَن يكونُ!» .
فقالَ عمرُ: يا رسولَ اللهِ أَلا تقتُلُه؟ قالَ: «لا، دَعوهُ، فإنَّه سيكونُ له شيعةٌ يتعَمَّقونَ في الدِّينِ حتى يَخرُجوا مِنه كما يخرجُ السهمُ مِن الرَّميةِ، ينظرُ في النَّصلِ فلا يوجدُ شيءٌ، ثم في القدحِ فلا يوجدُ شيءٌ، ثم في الفُوقِ فلا يوجدُ
(1) أخرجه الترمذي (3132) ، وابن حبان (47) ، والحاكم (2/ 360) من طريق أبي تميلة يحيى بن واضح به، وهو عندهم من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الترمذي: حسن غريب. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
شيءٌ، سبقَ الفَرثَ والدمَ» (1) .
494-
(128) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ حميدٍ: حدثنا سلمةُ: حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، عن محمدِ بنِ طلحةَ بنِ يزيدَ بنِ ركانةَ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
لمَّا أُصيبَ أهلُ النَّهروانِ (2) خرجَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ وأنا خلفَه، فجعلَ يضربُ وحشيَّ قدمِهِ بالدرةِ، ثم التفتَ إليَّ فقالَ: ثكلَتْ واللهِ صاحِبَكَ أُمُّه إِن لم يكنْ في القومِ الرجلُ الذي وُصِفَ لي، فإنَّه قالَ لي:«إنَّه سَيمرقُ مارقةٌ مِن الدِّين علامَتُهم رجلٌ مُخدَّجٌ، أَحدُ (3) ثَدييهِ كثَدي المرأةِ، برأسِهِ شعراتٌ كهَلبةِ السنورِ أو كهَلبةٍ، يخرجُ بينَ فِئتينِ، تقتُلُهم أحبُّ الفِئتينِ إلى اللهِ عز وجل» .
ثم مَضى فجعلَ يقولُ ويلَكم التَمِسوهُ، فالتَمَسوهُ، فإذا لم يَجدوا جَاؤوا فَقالوا: لم نجدْهُ، فعُرِفَ ذلكَ في وجهِهِ، فقالَ: ويلَكم ضَعوا عليه (4) القصبَ، أَي علِّموا على كلِّ رجلٍ مِنهم بالقصبِ، ففَعلوا، فجاؤوا به، فلمَّا رآهُ خَرَّ ساجِداً (5) .
495-
(129) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا
(1) أخرجه أحمد (2/ 219) من طريق ابن إسحاق به.
(2)
في الهامش إشارة إلى رواية (ط) : النهر.
(3)
كتب فوقها إشارة إلى رواية (ط) : إحدى.
(4)
كتب فوقها إشارة إلى رواية (ط) : عليهم.
(5)
أخرجه الخطيب (1/ 174) من طريق البغوي مختصراً دون ذكر المرفوع.
وله عن علي طرق وروايات متعددة. انظر «صحيح مسلم» (1066) ، و «الدلائل» للبيهقي (6/ 426-436) ، و «المسند الجامع» (10376) وما بعده.
ابنُ المباركِ، عن أبي جعفرٍ، عن ليثٍ، عن منذرٍ، عن ابنِ الحنفيةِ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا حرجَ إلا في قتلِ المسلمِ» ثلاثاً (1) .
496-
(130) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا عليُّ بنُ مجاهدٍ: حدثنا الهذيلُ بنُ بلالٍ، عن ابنِ أبي محذورةَ، عن أبيه قالَ:
جعلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الأَذانَ لنا ولِمواليهِ، والسِّقايةَ لِبني هاشمٍ، والحِجابةَ لِبني عبدِالدارِ (2) .
497-
(131) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا سلمةُ قالَ: حدثني ابنُ إسحاقَ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ الحارثِ التيميِّ، عن الوليدِ بنِ أبي الوليدِ، عن أبي واقدٍ الليثيِّ قالَ:
خرجَ عَلينا النبيُّ صلى الله عليه وسلم ونحنُ نقولُ: نحنُ خيرٌ مِن آبائِنا، وأَبناؤُنا خيرٌ مِنا، وأَبناؤُنا خيرٌ مِن أَبنائِهم، فأُخبرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«بل أَنتم خيرٌ مِن أبنائِكم، وأَبناؤُكم خيرٌ مِن أَبنائِهم، وأَبناءُ أَبنائِكم خيرٌ مِن أَبناءِ أبناءِ أَبنائِهم» ، فعدَّ قُروناً ثلاثةً (3) .
(1) هو في «مسند ابن المبارك» (256) .
وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (8148) من طريق أبي جعفر الرازي به.
وإسناده ضعيف.
(2)
أخرجه أحمد (6/ 401) ، والطبراني في «الكبير» (6737) ، و «الأوسط» (761) ، والحاكم (3/ 514-515) من طريق هذيل بن بلال به.
وعند أحمد: عن أبيه أو جده.
(3)
محمد بن حميد الرازي ضعيف. والفضل بن سلمة كثير الخطأ.
498-
(132) أخبرنا / محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا مهرانُ، عن سفيانَ، عن الأعمشِ، عن زيدِ بنِ وهبٍ، عن حذيفةَ:{فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} [التوبة: 12]، قالَ: لم يُقاتَلوا بعدُ (2) .
499-
(133) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوداودَ: حدثنا حربُ بنُ شدادٍ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن أبي سلمةَ، عن عائشةَ قالتْ:
نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الخَليطَينِ (3) .
500-
(134) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا حكامٌ، عن عَنبسةَ، عن حبيبِ بنِ أبي عمرةَ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
حدثتني عائشةُ قالتْ: سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن قولِهِ عز وجل: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ} [إبراهيم: 48]، فأين - تَعني الناسَ - يومَئذٍ؟ قالَ:«على السراطِ» (4) .
(1) في الأصل: قاتلوا.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة (37392) ، والطبري في «تفسيره» (10/ 102) من طريق الأعمش به.
(3)
هو في «مسند الطيالسي» (1481) .
وهو بمعنى ما عند أحمد (6/ 242) من طريق أبي سلمة، عن عائشة مرفوعاً:«لا تنبذوا الزبيب والتمر جميعاً، ولا تنبذوا البسر والرطب جميعاً» .
وبنحو من هذا اللفظ يرويه حرب بن شداد، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي قتادة كما سيأتي (1418) .
(4)
أخرجه مسلم (2791) من طريق مسروق، عن عائشة بهذا اللفظ.
ويرويه الترمذي (3241) وغيره من طريق عنبسة بهذا الإسناد لكن بلفظ آخر، انظر المسند الجامع» (17352) .
501-
(135) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أشعثُ بنُ عطافٍ الكوفيُّ، عن الوليدِ بن جميعٍ، عن أبي سلمةَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ عوفٍ،
أنَّه شَكى إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: إنِّي رجلٌ قَمِلٌ، أَفأَلبسُ الحريرَ؟ فأذنَ له، فلبسَ قَميصاً تحتَ ثيابِهِ حتى ماتَ وهو تحتَ ثيابِهِ (1) .
502-
(136) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا هارونُ: حدثنا عَمرو بنُ أبي قيسٍ، عن سماكِ بنِ حربٍ، عن جابرِ بنِ سمرةَ قالَ:
مَن حدَّثكَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يخطبُ على المنبرِ جالساً فكذِّبْهُ فأَنا شهدتُهُ كانَ يخطبُ قائماً، ثم يجلسُ، ثم يقومُ فيخطبُ خطبةً أُخرى.
قلتُ: كيفَ كانتْ (2) خُطبتُهُ، قالَ: كلامٌ يعظُ به الناسَ ويقرأُ آياتٍ مِن كتابِ اللهِ عز وجل ثم ينزلُ، وكانتْ خطبتُهُ قَصداً وصلاتُهُ قَصداً، يقرأُ بنحوِ الشمسِ وضُحاها، والسماءِ والطارقِ، إلا صلاةَ الغداةِ.
(1) أخرجه ابن اخي ميمي الدقاق في «فوائده» (150) عن البغوي به.
ومحمد بن حميد الرازي ضعيف، وأشعث بن عطاف والوليد بن جميع تكلم فيهما.
ويأتي بنفس الإسناد (1132) .
وأخرجه أحمد بن منيع كما في «المطالب» (2245) ، وابن سعد (3/130) بإسناد آخر ضعيف عن أبي سلمة مرسلاً.
والحديث يروى من وجه آخر عن عبد الرحمن بن عوف، ذكره الدارقطني في «علله» (571) .
(2)
كتب فوقها إشارة إلى رواية (ط) : رأيت.
قالَ: وصلاةُ الظهرُ كانَ بلالٌ يؤذنُ حينَ تَدحضُ الشمسُ، فإنْ جاءَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقامَ، وإلا مكثَ حتى يخرجَ، والعصرُ نحو ما تُصلُّونَ، والمغربُ نحو ما تُصلُّونَ، والعِشاءُ الآخِرةُ يُؤخِّرُها عن صلاتِكم قليلاً (1) .
503-
(137) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ حميدٍ الرَّازي: حدثنا ابنُ المباركِ: حدثنا سفيانُ الثوريُّ، عن جعفرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، عن عليِّ بنِ حسينٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ: لمَّا ظهرَ عليٌّ عليه السلام عليهم يومَ الجملِ بعثَ الصُّيَّاحَ: أَلَّا تَقتُلوا مُدبِراً، ولا تُجيزوا على جريحٍ، ولا تَفتحوا باباً (2) .
504-
(138) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا سلمةُ، عن عَمرو، عن أبي حبانَ، عن عمارةَ بنِ القعقاعِ، عن إسماعيلَ المكيِّ، عن الحسنِ البصريِّ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كرهَ لنا زَبْدَ المُشركينَ (3) .
(1) أخرجه الطبراني (2051) ، والحاكم (1/ 286) ، وتمام في «فوائده» (198) ، وابن عساكر (53/ 336) من طريق سماك بتمامه.
وهذا سياق مركب من عدة فقرات تجدها عند مسلم (459)(460)(606)(618)(643)(862)(866) .
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة (37778)(37790)(37816)(37826) ، والبيهقي (8/ 181) من طرق عن علي بنحوه.
(3)
مرسل هنا.
وأخرجه أحمد 4/ 162 (17482) عن الحسن، عن عياض بن حمار مرفوعاً بلفظ:«إنا لا نقبل زبد المشركين» . وقيل فيه غير ذلك.
وله عن عياض بن حمار طريق أخرى. انظر بيان ذلك في المصدر السابق.
505-
(139) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا سلمةُ، عن عَمرو بنِ أبي قيسٍ، عن أبي حبانَ، عن عمارةَ بنِ القعقاعِ، عن إسماعيلَ المكيِّ، عن الحسنِ البصريِّ في قولِهِ عز وجل:{السَّابِقُونَ السَّابِقُون} [الواقعة: 10]، قالَ: هم أَصحابُ الأَنبياءِ والرُّسلِ مِن الأُممِ كلِّها، فهم ثُلةٌ مِن جميعِ الأُممِ، {وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِين} [الواقعة: 14] أصحابُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وثُلةٌ أَكثرُ مِن القليلِ، وذكرَ أَن أَصحابَ اليمينِ هم التابِعونَ مَن لم يُدرِك الأَنبياءَ مِن الأُممِ/ والتابِعينَ محمداً صلى الله عليه وسلم وأَصحابَه هم ثُلةٌ مِن جميعِ الأُممِ، وثُلةٌ مِن أُمةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم.
506-
(140) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا هارونُ بنُ المغيرةِ ويحيى بنُ ضريسٍ، عن عَمرو بنِ أبي قيسٍ، عن عاصمٍ الأحولِ، عن ابنِ سيرينَ، عن أَفلحَ مَولى أبي أيوبَ، عن أبي أيوبَ قالَ:
كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا أُتيَ بطعامٍ طَعِمَ مِنه ثم بعثَ به إلى أبي أيوبَ، فكانَ أبوأيوبَ يَتبعُ أَثَرَ أَصابعِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأُتيَ بقَصعةٍ فلم يَرَ فيها أَثَرَ أَصابعِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فلم يأكُلْهُ، فصعدَ إليهِ فقالَ: يا نبيَّ اللهِ، أَحرامٌ هذا؟ قالَ:«لا، ولكنْ تركتُها لأنَّ فيها ثوماً وأَنا أُوتَى» ، قالَ أبوأيوبَ: وأَنا أَكرهُ ما كرهَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم (1) .
507-
(141) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا
(1) أخرجه الدارقطني في «علله» (6/ 112) عن البغوي به.
وهو عند مسلم (2053)(171) من طريق ثابت أبي زيد، عن عاصم، عن عبد الله بن الحارث مولى ابن سيرين، عن أفلح، عن أبي أيوب.
قال الدارقطني: وقول أبي زيد أشبه بالصواب.
يحيى بنُ ضريسٍ وحمزةُ بنُ إسماعيلَ، عن أبي سنانٍ الشيبانيِّ، عن عَمرو بنِ مرةَ، عن أبي البَختريِّ، عن ابنِ أُمِّ مكتومٍ،
أنَّ النبيَّ (1) صلى الله عليه وسلم قالَ: لو تعلَمونَ ما أَعلمُ لضَحكتُم قليلاً ولبَكيتُم كثيراً (2) .
508-
(142) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا مهرانُ: أخبرنا (3) سفيانُ، عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ، عن مسروقٍ، عن عائشةَ قالتْ:
خيَّرَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فاختَرْناهُ، فلم يعدَّهُ طلاقاً (4) .
509-
(143) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ حميدٍ: حدثنا مهرانُ: حدثنا سفيانُ، عن عاصمٍ الأحولِ وإسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن الشَّعبيِّ، عن مسروقٍ، عن عائشةَ بذلكَ.
510-
(144) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ حميدٍ: حدثنا ابنُ المباركِ: حدثنا معمرٌ، عن قتادةَ، عن أنسٍ قالَ:
لقد رأيتُ أَصحابَ النبيِّ (5) صلى الله عليه وسلم يُوقَظونَ للصلاةِ حتى إنِّي لأَسمعُ
(1) كتب فوقها: رسول الله.
(2)
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (887) ، و «الكبير» كما في المجمع (10/ 230) ، وابن أبي شيبة كما في «المطالب» (4343) ، والحاكم (3/ 635) من طريق أبي سنان به.
(3)
كتب فوقها إشارة إلى رواية (ط) : ثنا.
(4)
أخرجه البخاري (5262)(5263) ، ومسلم (1477) من طريق مسروق به.
ويأتي (509)(912) .
(5)
كتب فوقها: رسول الله.
لأَحدِهم غَطيطاً، ثم يَقومونَ فيُصلونَ ولا يَتوضَّؤونَ.
قالَ ابنُ المباركِ: هذا عندَنا وهم جلوسٌ (1) .
511-
(145) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ حميدٍ: حدثنا سلمةُ، عن ابنِ إسحاقَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى الظهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ والفجرَ بمِنى (2) .
512-
(146) أخبرنا (3) محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا سلمةُ، عن ابنِ إسحاقَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أُلحِدَ له لَحداً (4) .
513-
(147) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا سلمةُ، عن ابنِ إسحاقَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم اعتمَرَ مِن الطائفِ (5) .
514-
(148) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ حميدٍ:
(1) أخرجه الدارقطني (1/ 131-132)، والبيهقي (1/ 120) من طريق البغوي به. وقال الدارقطني: صحيح.
وهو عند مسلم (376) من طريق قتادة بلفظ: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون ثم يصلون ولا يتوضؤون.
(2)
أخرجه ابن ماجه (3005) من طريق نافع بنحوه.
(3)
كتب في الهامش: أول الجزء الثالث من الثالث. وهو أول سماع الشيخة بنت ابن الطراح.
(4)
أخرجه أحمد (2/ 24، 6/ 136) من طريق نافع، عن ابن عمر. وتقدم (290) .
(5)
محمد بن حميد الرازي ضعيف. والفضل بن سلمة كثير الخطأ.
حدثنا سلمةُ، عن أبي جعفرٍ الرَّازي، عن هشامٍ، عن محمدٍ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه نَهى أَن ينتعِلَ الرجلُ قائماً (1) .
وقالَ: «ليُحْفِهما جميعاً أو لِيَنْتَعِلهما (2) جميعاً» .
515-
(149) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا هارونُ، عن عَمرو بنِ أبي قيسٍ، عن منصورٍ، عن أبي خالدٍ الوالبيِّ، عن ميمونةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم / قالَ: «المؤمنُ يأكُلُ في مِعىً واحدٍ، والكافرُ يأكُلُ في سبعةِ أمعاءَ» (3) .
516-
(150) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوداودَ، عن زمعةَ، عن سلمةَ بنِ وهرامَ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «استَعينوا بقَيلولةِ النهارِ على قيامِ الليلِ، وبالسحورِ على صيامِ النهارِ» (4) .
517-
(151) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا
(1) أخرجه الترمذي (1775) ، وابن ماجه (3618) من طريقين عن أبي هريرة به.
(2)
في الهامش إشارة إلى رواية (ط) : لينعَلهما.
وهذا القدر أخرجه البخاري (5856) ، ومسلم (2097) من طريقين عن أبي هريرة بزيادة في متنه.
(3)
أخرجه أحمد (6/ 335) من طريق أبي خالد الوالبي به. ويأتي (524) .
(4)
أخرجه ابن النجار في «ذيل تاريخ بغداد» (16/ 107) من طريق المخلص.
وأخرجه ابن ماجه (1693) ، وابن خزيمة (1939) ، والطبراني (11625) ، والحاكم (1/ 425) من طريق زمعة بن صالح به. وضعفه الألباني.
أبوداودَ، عن زمعةَ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن جابرٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «نِعم السحورُ التمرُ» (1) .
518-
(152) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا سلمةُ، عن ابنِ إسحاقَ، عن حميدٍ، عن أنسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يتوضَّأُ لكلِّ صلاةٍ. قالَ أنسٌ: ونحنُ نَجتزئُ بوضوءٍ واحدٍ للصَّلواتِ (2) .
519-
(153) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا مهرانُ: حدثنا سفيانُ، عن محمدِ بنِ المنكدرِ، عن أبيه قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الدُّنيا مَلعونةٌ مَلعونٌ ما فِيها إلا ما كانَ للهِ عز وجل» (3) .
(1) أخرجه البزار (978- زوائده) ، وابن عدي في «الكامل» (3/ 329) ، والخطيب (1/ 318، 5/ 428) من طريق زمعة بن صالح به.
وإسناده ضعيف، وله شواهد يصح بها، انظر «الصحيحة» (562) .
(2)
أخرجه الترمذي (58) عن ابن حميد به.
وأخرجه البخاري (214) من طريق عمرو بن عامر، عن أنس به.
(3)
أخرجه ابن أبي الدنيا في «ذم الدنيا» (7) ، والبيهقي في «الشعب» (10032) ، وابن الجوزي في «الواهيات» (1331) من طريق ابن حميد به.
وقال ابن الجوزي: هذا الحديث مرسل، كذلك رواه مهران، وقد رواه أبوعامر العقدي، عن الثوري، عن ابن المنكدر، عن جابر. قال الدارقطني: وكلا الطريقين غير محفوظ.
وعن الثوري موصولاً أخرجه أبونعيم في «الحلية» (3/ 157، 7/ 90) ، والبيهقي (10031) . وانظر «الصحيحة» (6/ 704) .
520-
(154) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا مهرانُ، حدثنا سفيانُ، عن فطرٍ، عن أبي الطفيلِ قلتُ لابنِ عباسٍ:
إنَّ قومَكَ يزعُمونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَمَلَ بالبيتِ وأنَّه سُنةٌ؟ فقالَ: صَدَقوا وكَذَبوا، قد رَمَلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وليسَ بسُنةٍ، قدمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم والمشركونَ على قُعيقعانَ يتحدَّثونَ أنَّ بِهم هَزلاً وجَهداً، فأمَرَهم فرَمَلوا يُريهم أنَّ بهم قوةً (1) .
521-
(155) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوتُميلةَ، عن عُبيدِ بنِ سليمانَ، عن الضحاكِ قالَ: وُلدتُّ وأَنا ابنُ سَنَتينِ، وقد خرجَتْ ثَنيتايَ.
522-
(156) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ قالَ: سمعتُ جريراً يقولُ: كانتْ ساريةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم يومَ الجمعةِ لعبدِاللهِ بنِ الحسنِ، فجاءَهُ رجلٌ مِن بَني أُميةَ فدَفعَهُ حتى وقعَ لوجهِهِ، فقالَت الأَنصارُ: السلاحَ السلاحَ، فَكادوا أَن يُهيجوا فتنةً، فسَكتوهم بعدَ شرٍّ، وكانتْ بينَ المغربِ والعشاءِ لهشامِ بنِ عروةَ (2) .
523-
(157) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ قالَ: سمعتُ جريراً قالَ: سمعتُ سالمَ بنَ أبي حفصةَ يطوفُ بالبيتِ وهو يقولُ:
(1) أخرجه أحمد (1/ 229، 233) ، وابن حبان (3811)(3841) من طريق فطر بن خليفة به.
وهو طرف من حديث طويل أخرجه مسلم (1264) من طريق أبي الطفيل به.
(2)
أخرجه ابن عساكر (27/ 373) من طريق المخلص به.
لَبيكَ مُهلِكَ بَني أُميةَ، لَبيكَ مُهلِكَ بَني أُميةَ، فأَجازَه داودُ بنُ عليٍّ بألفِ دينارٍ (1) .
524-
(158) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا جريرٌ، عن الأعمشِ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عبدِاللهِ بنِ عتبةَ، عن ميمونةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «المؤمنُ يأكُلُ في مِعىً واحدٍ، والكافرُ يأكُلُ في سبعةِ أمعاءَ» (2) .
525-
(159) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا زيدُ بنُ الحبابِ وعبدُالعزيزِ بنُ أبي عثمانَ، عن موسى بنِ عُبيدةَ، عن عبيدةَ بنِ سعدٍ (3) ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن جَهْجاه الغفاريِّ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم نحوَه.
526-
(160) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا سلمةُ، عن أيمنَ بنِ نابلٍ قالَ: سألتُ قدامةَ بنَ عبدِاللهِ بنِ عمارٍ الكلابيَّ/ صاحبَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: إنَّ ريشَ الحَمامِ قد كَثُرَ في المسجدِ، فإذا سجَدَ
(1) أخرجه ابن عساكر (17/ 165) من طريق المخلص به.
(2)
أخرجه الطبراني 23/ (1051) من طريق جرير بن عبد الحميد به، وفيه قصة. وتقدم (515) .
(3)
هكذا في الأصل، ولم أجد له ترجمة.
وأخرجه ابن أبي شيبة (24550) ، وأبويعلى (916) ، والبزار (2891- زوائده) ، والطبراني (2152) ، وابن ابي عاصم في «الآحاد والمثاني» (998) ، وأبونعيم في «المعرفة» (1737) ، وابن الأثير في «أسد الغابة» (1/ 366) من طريق زيد بن الحباب، عن موسى بن عبيدة، عن عبيد بن سلمان الأغر، عن عطاء بن يسار به.
ومداره على موسى بن عبيدة وهو ضعيف.
أَحدُنا دخَلَ في عَينيهِ، فقالَ: انفُخوا (1) .
527-
(161) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الكوفيُّ، عن حسنِ بنِ صالحٍ، عن سهيلِ بنِ أبي صالحٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الغسلُ يومَ الجمعةِ واجبٌ» (2) .
528-
(162) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا سلمةُ قالَ: حدثني ابنُ إسحاقَ، عن نوحِ بنِ حكيمٍ، عن داودَ مِن ولدِ عروةَ الثَّقفيِّ، عن ليلى بنتِ قانِفٍ الثقفيةِ قالتْ:
كُنتُ فيمن غسلَ أُمَّ كلثومٍ بنتَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فكانَ أولَ ما أَعطانا النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن كفَنِها الحِقاءُ، ثم الدرعُ، ثم الخمارُ، ثم الملحفةُ، ثم أُدرِجَتْ في الثوبِ الآخرِ إِدراجاً، قالتْ: والنبيُّ صلى الله عليه وسلم عندَ البابِ يُناوِلُنا ثوباً ثوباً (3) .
529-
(163) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدُ بنُ المعلَّى: حدثنا زيادُ بنُ خيثمةَ، عن أبي داودَ، عن عبدِاللهِ بنِ سخبرةَ،
(1) أخرجه ابن عساكر (10/ 49-50) من طريق المخلص به.
(2)
إسناده ضعيف.
ويروى بإسنادين آخرين معلولين عن أبي هريرة في «الحلية» لأبي نعيم (6/ 349) ، و «تاريخ» الخطيب (3/ 434) ، و «الأربعين المساواة» للفراوي تخريج ابن عساكر (18) .
وهو في «الموطأ» (1/ 101) عن أبي هريرة موقوفاً.
(3)
أخرجه أبوداود (3157) ، وأحمد (6/ 380) ، والطبراني 25/ (46) ، والبيهقي (4/ 6-7) من طريق ابن إسحاق به. وضعفه الألباني.
[عن سخبرةَ](1) قالَ:
قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَن ابتُليَ فصبَرَ، وأُعطيَ فشَكَرَ، وظلمَ فاستغفَرَ، وظُلِمَ فغفَرَ ثم سكتَ» ، فَقالوا: ما بالُهُ؟ فقالَ: {أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُون} [الأنعام: 82] .
530-
(164) وكُنا عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فمرَّ رَجلانِ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«اجلِسا فإنَّكما عَلى خيرٍ» ، قالا: أَلنا خاصةً أَم للعامةِ؟ فقالَ: «ما مِن مسلمٍ يطلبُ العلمَ إلا كانَ كفارةً» (2) .
531-
(165) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا أبومحمدٍ يحيى بنُ محمدِ بن صاعدٍ في يومِ الثلاثاءِ في المحرمِ سنةَ ثلاثَ عشرةَ وثلاثِمئةٍ قالَ: حدثنا بحرُ بنُ نصرٍ الخولانيُّ والربيعُ بنُ سليمانَ المراديُّ قالا: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: أَخبرني ابنُ أبي الزنادِ، عن موسى بنِ عقبةَ، عن عبدِاللهِ بنِ الفضلِ الهاشميِّ، عن عبدِالرحمنِ الأعرجِ، عن عُبيدِاللهِ بنِ أبي رافعٍ، عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قالَ:
(1) ساقطة من الأصل، واستدركتها من مصادر التخريج.
ويدل على سقوطها وأن الأمر ليس اختلافاً في الوصل والإرسال قوله: وكنا عند النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم إن شطره الأول يأتي بنفس الإسناد على الصواب (1565) .
(2)
أخرجهما المزي في «تهذيبه» (10/ 210) ، وأبوبكر المراغي في «مشيخته» (ص 359) من طريق المخلص به.
وأخرجهما مفرقاً الطبراني (6613)(6614)(6615)(6616) ، والترمذي (2648) بشطره الثاني دون القصة من طريق محمد بن المعلى به.
ومدارهما على أبي داود الأعمى وهو متروك.
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا قامَ إلى الصلاةِ المكتوبةِ كبَّرَ، فإذا رفعَ مِن الركوعِ قالَ:«سمعَ اللهُ لِمن حمدَهُ» ، ثم يُتبِعُها:«اللهمَّ ربَّنا لكَ الحمدُ، ملءَ السماواتِ وملءَ الأرضِ وملءَ ما شِئتَ مِن شيءٍ بعدُ» .
قالَ ابنُ صاعدٍ: لا أَعلمُه يقولُ في هذا الحديثِ «في المكتوبةِ» إلا موسى بنُ عقبةَ (1) .
532-
(166) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا محمدُ بنُ الهيثمِ قالَ: حدثني محمدُ بنُ الحارثِ بنِ عرقٍ الحمصيُّ أبوالوليدِ: حدثنا محمدُ بنُ حِميَر: حدثنا شعيبُ بنُ أبي حمزةَ، عن محمدِ بنِ المكندرِ، عن الأعرجِ، عن محمدِ بنِ مسلمةَ قالَ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا قامَ مِن الليلِ يُصلِّي تطوُّعاً فرفعَ رأسَهُ مِن الركوعِ قالَ: «سمعَ اللهُ لِمن حمدَهُ» - قالَ ابنُ صاعدٍ: أنا أراهُ قالَ: «ربَّنا ولكَ الحمدُ» ، ثم لا أشكُّ -:«ملءَ السماواتِ وملءَ الأرضِ، وملءَ ما شِئتَ مِن شيءٍ بعدُ» (2) .
533-
(167) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: / حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِاللهِ بنِ أبي شيبةَ: حدثنا بكرُ بنُ عبدِالرحمنِ: حدثنا عيسى بنُ المختارِ، عن محمدٍ وهو ابنُ عبدِالرحمنِ بنِ أبي لَيلى، عن الحكمِ، عن ميمونَ بنِ أبي
(1) ومن طريقه أخرجه أبوداود (761) ، والترمذي (3423) ، وابن ماجه (864) ، وأحمد (1/ 39) ، وابن حبان (1904) وبعضهم يزيد فيه على بعض.
وهو عند مسلم (771) من طريق عبد الرحمن الأعرج بنحوه في حديث طويل.
(2)
أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (3365) من طريق شعيب، عن ابن أبي فروة، عن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن محمد بن مسلمة بنحوه.
شبيبٍ، عن ابنِ مسعودٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه إذا قالَ: «سمعَ اللهُ لِمن حمدَهُ» ، قالَ:«ربَّنا لكَ الحمدُ، ملءَ السماءِ وملءَ الأرضِ وملءَ ما بينَهما وملءَ ما شِئتَ مِن شيءٍ بعدُ، أهلَ الثناءِ وأهلَ الكبرياءِ وأهلَ المجدِ، لا مانعَ لما أَعطيتَ - لم أرَ في كِتابي: ولا مُعطيَ لِما منعتَ - وفيه: ولا ينفعُ ذا الجَدِّ مِنكَ الجَدُّ» (1) .
قالَ ابنُ صاعدٍ، وقد رُوي عن أبي عُبيدةَ عن عبدِاللهِ من قولِهِ، يأْتي بعدُ.
534-
(168) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ عليِّ بنِ الحسنِ بنِ شقيقٍ المروزيُّ قالَ: سمعتُ أبي يقولُ: أَخبرنا أبوحمزةَ، عن جابرٍ، عن أبي (2) سفيانَ، عن المغيرةِ بنِ شعبةَ قالَ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا قالَ: «سمعَ اللهُ لِمن حمدَه» ، قالَ:«اللهمَّ لا مانعَ لِما أَعطيتَ، ولا مُعطيَ لِما مَنعتَ، ولا يَنفعُ ذا الجَدِّ مِنكَ الجَدُّ» (3) .
535-
(169) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ يزيدَ أبوهشامٍ الرِّفاعيُّ: حدثنا يحيى بنُ اليمانِ: حدثنا محمدُ بنُ أبي لَيلى، عن الحكمِ، عن أمِّ الدَّرداءِ، عن أبي الدَّرداءِ قالَ:
وقعَ رجلٌ في رجلٍ عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فذبَّ رجلٌ عن عِرضِ أَخيهِ، فقالَ
(1) أخرجه الطبراني (10551) من طريق ابن أبي ليلى به.
وبرقم (10348)(10552) من طريقين عن ابن مسعود.
(2)
في الأصل: وأبي. وعليها علامة التضبيب.
(3)
أخرجه الطبراني 20/ (973) من طريق محمد بن علي بن الحسن به.
وانظر رواية وراد كاتب المغيرة عن المغيرة (942) .
صلى الله عليه وسلم: «مَن ذبَّ عن عِرضِ أَخيهِ المسلمِ كانَ له حِجاباً مِن النارِ» (1) .
536-
(170) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا سلمةُ بنُ شبيبٍ: حدثنا زيدُ بنُ يحيى بنِ عبيدٍ الدمشقيُّ: حدثنا خالدُ بنُ صُبيحٍ - وهو خالدُ بنُ يزيدَ بنِ صُبيحٍ المُرِّي قَاضي البَلقاءِ نسبةً إلى جدِّه -، عن إسماعيلَ بنِ عُبيدِاللهِ وهو ابنُ أبي المهاجرِ الدمشقي، أنَّ أُمَّ الدَّرداءِ حدَّثته قالتْ: حدثنا أبوالدَّرداءِ قالَ:
حدثنا نبيُّنا صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «فرغَ اللهُ عز وجل إلى كلِّ عبدٍ مِن خمسٍ: مِن أجلِهِ، ورزقِهِ، ومَضجعِهِ، وأثرِهِ، وشقيٍّ أم سعيدٍ» .
قالَ ابنُ صاعدٍ: ورواهُ أحمدُ بنُ حنبلٍ هَكذا (2) .
537-
(171) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني هشامُ بنُ سعدٍ، عن عثمانَ بنِ حيانَ وإسماعيلَ بنِ عُبيدِاللهِ، أنَّهما سمعا أُمَّ الدَّرداءِ تقولُ: حدثني أبوالدَّرداءِ قالَ:
إنْ كُنا لَنكونُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في السفرِ في اليومِ الحارِّ الذي يضعُ أَحدُنا يدَه على رأسِهِ مِن شدةِ الحرِّ، وما في القومِ أحدٌ صائمٌ إلا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1) أخرجه عبد بن حميد (206) ، والبيهقي (8/ 168) من طريق ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن ابن أبي الدرداء، عن أبيه أبي الدرداء به.
وابن أبي ليلى سيئ الحفظ.
وأخرجه أحمد (6/ 449، 450) ، والترمذي (1931) من طريقين عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء بلفظ قريب.
(2)
عن زيد بن يحيى (5/ 197) .
وأخرجه في نفس الموضع، وكذا ابن حبان (6150) من وجه آخر عن أم الدرداء به.
وعبدُاللهِ بنُ رواحةَ (1) .
538-
(172) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا بحرُ بنُ نصرٍ الخولانيُّ: حدثنا بشرُ بنُ بكرٍ التِّنيسيُّ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ عبدِالعزيزِ، عن إسماعيلَ بنِ عُبيدِاللهِ، عن أُمِّ الدَّرداءِ، عن أبي الدَّرداءِ قالَ:
كُنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في السفرِ وإنَّ أَحدَنا لَيضعُ يدَه على رأسِهِ مِن شدةِ الحرِّ، فما مِنا صائمٌ إلا ما كانَ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وعبدِاللهِ بنِ رواحةَ (2) .
539-
(173) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى/ بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا أحمدُ بنُ عيسى: حدثنا أبوغسانَ مالكُ بنُ إسماعيلَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ المباركِ، عن عبدِالرحمنِ بنِ يزيدَ، عن إسماعيلَ بنِ عُبيدِاللهِ، عن أُمِّ الدَّرداءِ، عن أبي الدَّرداءِ قالَ:
كُنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وإنَّ أَحدَنا لَيضعُ يدَه على رأسِهِ مِن شدةِ الحرِّ، وما فِينا إلا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَعني صائماً.
540-
(174) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا أبوسعيدٍ الأشجُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ إدريسَ وأبوأسامةَ، عن هشامِ بنِ حسانَ، عن ابنِ سيرينَ، عن كعبِ بنِ عُجرةَ قالَ:
ذَكرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فتنةً فقرَّبَها، فمرَّ رجلٌ مُتقنعٌ فقالَ: «هذا يومَئذٍ على
(1) أخرجه البخاري (1945) ، ومسلم (1122) من طريق عثمان بن حيان وإسماعيل بن عبيد الله به.
(2)
على هذا الحديث علامة الحذف (لا إلى) . وكتب في الهامش: هذا الحديث ليس عند البرمكي ولا
…
الهُدى» ، فأَخذتُ بضبعِهِ ففتلتُهُ أو قلبتُهُ، فاستقبلتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقلتُ: هذا يا رسولَ اللهِ؟ فقالَ: «هذا» ، فإذا عثمانُ بنُ عفانَ مُقابلَه (1) .
541-
(175) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا أبوداودَ وعبدُالصمدِ جميعاً قالا: حدثنا السكنُ بنُ المغيرةِ، عن الوليدِ بنِ أبي هشامٍ، عن فرقدٍ أبي طلحةَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ خبابٍ السلميِّ قالَ:
خطَبَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فحضَّ على جيشِ العُسرةِ، فقالَ عثمانُ بنُ عفانَ: عليَّ مئةُ ناقةٍ بأَحلاسِها وأَقتابِها، ثم حضَّ فقالَ عثمانُ: عليَّ مِئتانِ، ثم نزلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرقاهُ فحضَّ، فقالَ عثمانُ: عليَّ ثلاثُمئةٍ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«ما عَلى عثمانَ ما فعلَ بعدَ اليومِ» (2) .
542-
(176) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا معاذُ بنُ هانئٍ: حدثنا أبوهلالٍ، عن قتادةَ، عن عبدِاللهِ بنِ شقيقٍ، عن مرةَ البهزيِّ قالَ:
ذَكرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الفتنَ فقالَ: «تَهيجُ على الأرضِ كصَياصي البقرِ» ، فمرَّ رجلٌ مُتقنعٌ، فقالَ:«هذا وأَصحابُه يومَئذٍ على الحقِّ» ، فقُمتُ فأَخذتُ
(1) أخرجه ابن عساكر (39/ 276) من طريق المخلص به.
وأخرجه ابن ماجه (111) ، وأحمد (4/ 242، 243) ، وابن أبي شيبة (32025) ، والطبراني 19/ (359)(360) من طريق ابن سيرين به.
وابن سيرين لم يسمع من كعب بن عجرة. ويأتي (3139) .
(2)
أخرجه ابن عساكر (39/ 60) من طريق المخلص به.
وهو في «مسند الطيالسي» (1189) .
ومن طريقه أخرجه الترمذي (3700) وقال: هذا حديث غريب. وضعفه الألباني.
بمجامعِ ثوبِهِ، فإذا هو عثمانُ (1) .
543-
(177) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ يحيى بنِ عبدِالكريمِ الأَزديُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ داودَ: حدثنا سعيدُ بنُ أبي عَروبةَ، عن قتادةَ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن سعدِ بنِ أبي وقاصٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لعليٍّ: «أنتَ مِني بمنزلةِ هارونَ مِن موسى» .
وهذا إسنادٌ غريبٌ ما سمعْناهُ إلا مِنه (2) .
544-
(178) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا الحسنُ بنُ أبي الربيعِ: حدثنا عبدُالملكِ بنُ عَمرو أبوعامرٍ العقديُّ قالَ: حدثنا يزيدُ بنُ إبراهيمَ، عن قيسِ بنِ سعدٍ، قالَ يزيدُ: أحسبُه عن عطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ (3) إذا قالَ: «سمعَ اللهُ لِمن حمدَهُ» قالَ: «اللهمَّ ربَّنا لكَ الحمدُ، ملءَ السماواتِ وملءَ الأرضِ وملءَ ما شِئتَ مِن شيءٍ بعدُ» (4) .
545-
(179) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ سليمانَ بنِ حبيبٍ المصيصيُّ لوين سنةَ أربعينَ ومِئتينِ وكتبتُه بخطِّي ومِنه
(1) أخرجه ابن عساكر (39/ 269-270) من طريق المخلص به.
وأخرجه أحمد (5/ 33) من طريق أبي هلال الراسبي به.
ويرويه كهمس، عن عبد الله بن شقيق، عن هرمي بن الحارث وأسامة بن خريم، عن مرة البهزي بنحوه. أخرجه أحمد (5/ 33، 35) ، وابن حبان (6914) .
(2)
أخرجه الخطيب (1/ 325) ، وابن عساكر (42/ 149-150) من طريق المخلص به. وتقدم (454) .
(3)
هكذا في الأصل. ومقتضى السياق: كان.
(4)
أخرجه النسائي (1066) بلفظه، ومسلم (478) بنحوه من طريق قيس بن سعد.
أُحدثُكم قالَ: حدثنا شريكٌ، عن عباسِ بنِ ذَريحٍ، عن البَهيِّ، عن عائشةَ قالتْ:
قالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ناوِليني الخُمرةَ» ، قلتُ: إنِّي حائضٌ، قالَ:«إنَّها ليستْ بيدِكِ» (1) .
546-
(180) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا لوين: حدثنا عبدُاللهِ بنُ الزبيرِ، عن عبدِاللهِ بن شريكٍ العامريِّ، عن أبيه، / قالَ: أُتي عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقيلَ: إنَّ هَاهنا قوماً على بابِ المسجدِ يزعُمونَ أنَّكَ ربُّهم، فدَعاهم فقالَ لهم: ويلَكم ما تَقولونَ؟ قَالوا: ربُّنا وخالقُنا ورازقُنا، فقالَ: ويلَكم، إنَّما أَنا عبدٌ مثلُكم، آكُلُ الطعامَ كما تأكُلونَ، وأَشربُ كما تَشربونَ، إنْ أطعتُهُ أَثابَني إنْ شاءَ اللهُ، وإنْ عصيتُهُ خَشيتُ أَن يُعذِّبَني، فاتَّقوا اللهَ وارجِعوا، فأَبوا، فطرَدَهم، فلمَّا كانَ مِن الغدِ غَدوا عليه، فجاءَ قنبرٌ فقالَ: قد واللهِ رجَعوا يَقولونَ ذلكَ الكلامَ، فقالَ: أَدخِلْهم عليَّ، فَقالوا له مثلَ ما قَالوا، وقالَ لهم مثلَ ما قالَ، إلا أنَّه قالَ: إنَّكم ضالُّونَ مَفتُونونَ، فأَبوا.
فلمَّا كانَ اليومُ الثالثُ أَتوهُ، فقالَ له مثلَ ذلكَ القولَ، فقالَ لهم: واللهِ لئنْ قُلتُم لأَقتُلَنَّكم بأَخبثِ القتلةِ، فأَبوا إلا أَن يتمُّوا على قولِهم، فدعا قنبراً فقالَ: ائْتني بفَعَلةٍ مَعهم مرورَهم (2) وزبلَهم، فلمَّا جاءَ بِهم خدَّ لهم أُخدوداً
(1) أخرجه ابن ماجه (632) ، وأحمد (6/ 106، 110، 179) ، وابن حبان (1356) من طرق عن عبد الله البهي به.
وهو عند مسلم (298) من طريق القاسم، عن عائشة.
ويأتي من وجه آخر عنها (1867) .
(2)
هكذا في الأصل وفي «الفتح» . وفي كتب اللغة: المَرُّ الحبل أو المِسحاة. والله أعلم.
بينَ بابِ المسجدِ والقصرِ وقالَ: احفِروا، فحَفَروا، فأَبعدوا في الأرضِ، فلمَّا حَفَروا وأَبعَدوا جاءَ بالحطبِ فطرَحَه، وبالنارِ في الأُخدودِ وقالَ: إنِّي طارِحُكم فيها أو تَرجِعوا، فأَبوا أَن يرجِعوا، فقذفَ بهم فيها، حتى إذا احتَرقوا قالَ:
إنِّي إذا رأيتُ أَمراً مُنكراً
أَوقدتُّ نَاري ودعوتُ قنبراً
قالَ ابنُ صاعدِ: ولم يحفظْ لوينُ الشعرَ كلَّه (1) .
547-
(181) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا لوين: حدثنا ابنُ عيينةَ، عن أيوبَ، عن عكرمةَ قالَ: قالَ ابنُ عباسٍ،
أمَّا أَنا لو كنتُ لم أَحرقْهم لقولِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تُعذِّبوا بعذابِ اللهِ» .
وقَتلتُهم بقولِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن بدَّلَ دِينَه فاقتُلوهُ» (2) .
548-
(182) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا لوين: حدثنا ابنُ عيينةَ، عن عمارٍ الدُّهنيِّ، أنَّ علياً عليه السلام لم يَحرقْهم، ولكنْ حفَرَ لهم حُفراً ثم نفَثَها حتى فتحَ بعضَها إلى بعضٍ، ثم دَخنَ عليهم حتى مَاتوا.
قالَ ابنُ عيينةَ: ذكرتُ ذلكَ لعَمرو بنِ دينارٍ فأَنكَره وقالَ: فأينَ قولُه: أَوقدتُّ نَاري ودَعوتُ قنبراً (3) .
549-
(183) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ يحيى
(1) نسبه الحافظ في «الفتح» (12/ 370) للمخلص في هذا الموضع. وقال: هذا سند حسن.
(2)
أخرجه البخاري (3017)(6922) من طريق أيوب به.
(3)
نسبه الحافظ في «الفتح» (6/ 151) للمخلص في هذا الموضع.
بنِ عبدِالكريمِ الأزديُّ بالبصرةِ سنةَ خمسٍ ومئتينِ وقدمَ علينا بغداد قبلَ هذا الوقتِ وكَتبنا عنه كتاباً كبيراً، قالَ: حدثنا أصرمُ بنُ حوشبٍ: حدثنا المباركُ بنُ فَضالةَ، عن ثابتٍ البُنانيِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
دخلتْ فاطمةُ بنتُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقد أُغميَ عَليه، فقالتْ: وا كَرباهُ لِكربكَ يا أَبتاهُ، قالَ: فرفَعَ رأسَه ونظرَ إِليها فقالَ: «يا بُنيةُ، لا كَرْبَ على أَبيكِ بعدَ اليومِ، لقد حضَرَ مِن أَبيكِ ما ليسَ اللهُ بمؤخِّرٍ عَنه أحداً الموافاةُ يومَ القيامةِ» (1) .
قالَ: يومَ أُغميَ عليه فأَتاهُ آتٍ فقالَ السلامُ عليكَ أَدخلُ؟ فقالَ مَن حولَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إنْ كُنتَ مِن المهاجِرينَ أَو مِن الأنصارِ فارجعْ، فإنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عنكَ مَشغولٌ، فرَفعَ رأسَه فقالَ:«مَن تَطرُدونَ؟ تَطرُدونَ داعي ربِّي عز وجل، ادخُلْ يا مَلكَ الموتِ» ، قالَ: / وكانَ أمرَ أَلا يدخلَ عليه إلا بإذنٍ، فقالَ:«ما جاءَ بِكَ» ، قالَ: جئتُ أَقبضُ رُوحَكَ، قالَ:«جئتَ تَقبضُ رُوحي ولم أَلقى حَبيبي يا ملَكَ الموتِ، أَنظِرْني حتى أَلقى حَبيبي جبريلَ» ، قالَ: ذلكَ لكَ يا محمدُ، قالَ: وكانَ أُمِرَ بذلكَ، فخرجَ ملَكُ الموتِ فلَقيهُ جبريلُ فقالَ: أينَ يا ملَكَ الموتِ؟ قالَ: إنَّه سأَلَني أَن لا أَقبضَ روحَهُ حتى يَلقاكَ، قالَ: يا ملَكَ الموتِ، أمَا تَرى أبوابَ السماءِ قد فُتحتْ لِجيئةِ محمدٍ؟ أمَا تَرى الملائكةَ قد نَزلوا لجيئةِ محمدٍ؟
قالَ: فأَقبَلا جميعاً حتى دَخلا عليهِ فسلَّما، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«يا جبريلُ، ما بد مِن الموتِ؟» قالَ: يا محمدُ {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ
(1) إلى هنا عند ابن ماجه (1629) ، وأحمد (3/ 141) من طريق ثابت البناني.
فَهُمُ الْخَالِدُون. كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [الأنبياء: 33، 34]، قالَ:«يا جبريلُ فمَن لأُمتي؟» قالَ: يا محمدُ {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَاّ مَتَاعُ الْغُرُور} [آل عمران: 185]، قالَ: فقبَضَه ملَكُ الموتِ وإنَّ رأسَهُ لَفي حِجْرِ جبريلَ عليه السلام.
فلمَّا قُبضَ قالتْ فاطمةُ عليها السلام: يا أَبتاهُ إلى جبريلَ نَنعاهُ، مِن ربِّه ما أَدناهُ، أهلُ السماواتِ بالبُشرى تَلقاهُ، والرسلُ بِه تَحظى، في عدنِ الجنانِ مأواهُ، ثم إنَّها قعدتْ فقالتْ: إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجِعونَ، ثم إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجِعونَ، انقطعَ الخبرُ مِن السماءِ، وما جبريلُ بنازلٍ عَلينا أبداً أبداً (1) .
550-
(184) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ زنبورٍ المكيُّ: حدثنا الحارثُ بنُ عُميرٍ، عن حميدٍ، عن أنسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «تَصدَّقوا فإنَّ الصدقةَ فِكاكُكم مِن النارِ» (2) .
551-
(185) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا إبراهيمُ بنُ جابرٍ المؤدبُ: حدثنا عبدُالرحيمِ بنُ هارونَ الغسانيُّ: حدثنا ابنُ عونٍ وهشامٌ وعوفٌ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اختَصَمَ آدمُ وموسى، فقالَ موسى لآدمَ: أنتَ أبوالناسِ أَشقيتَهم وأَخرجتَهم مِن الجنةِ، قالَ: فقالَ له آدمُ: أنتَ موسى الذي
(1) أصرم بن حوشب متروك كذبه ابن معين. ويأتي (3010) .
(2)
رواه الطبراني في «الأوسط» (8060) ، وأبونعيم في «الحلية» (10/ 403) من طريق محمد بن زنبور به. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1628) . ويأتي (3101) .
اصطفاكَ ربُّكَ برسالاتِهِ وبكلامِهِ وأَنزلَ عليكَ التوراةَ، فبِكم تجدُ أنَّه كُتبَ عليَّ قبلَ أَن يخلُقَني اللهُ؟ قالَ: بأَربعينَ عاماً» ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«فحَجَّ آدمُ موسى ثلاثاً» (1) .
552-
(186) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا إبراهيمُ بنُ جابرٍ المؤدبُ: حدثنا عبدُالرحيمِ بنُ هارونَ الغسانيُّ: حدثنا هشامٌ قالَ: حدثني محمدُ بنُ سيرينَ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهى عن السدل (والالقا؟)(2) .
553-
(187) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثني إبراهيمُ بنُ جابرٍ: حدثنا عبدُالرحيمِ بنُ هارونَ: حدثنا هشامٌ، عن محمدٍ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رجلاً مِن أَصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَصابَه جَهدٌ شديدٌ، فقالَت امرأتُهُ لو أَتيتَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فأَتاهُ، فسمعَهُ وهو يقولُ:«مَن استَغْنى أَغناهُ اللهُ، ومَن استعفَّ أَعفَّهُ اللهُ، ومَن سأَلَنا وهو عندَنا أَعطيناهُ إيَّاهُ» ، فقالَ: / هذا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ وأَنا أَسمعُ، وأَنا أَشهدُ أنَّ قولَه حقٌّ، فرجَعَ إلى منزلِهِ فيَرى أنَّه أَغنى أهلِ المدينةِ.
قالَ هشامٌ: قالَ أَصحابُنا: هو أبوسعيدٍ الخُدريُّ (3) .
(1) تقدم (218) .
(2)
هكذا قرأتها، ولم أتبين معناها. ولم أقف عليه بهذا اللفظ.
وعبد الرحيم الغساني اتهمه الدارقطني.
والنهي عن السدل عند الترمذي (378) وغيره من طريق عطاء، عن أبي هريرة.
انظر «المسند الجامع» (12830) .
(3)
أخرجه ابن عساكر (20/ 389) من طريق المخلص. وعبد الرحيم الغساني اتهمه الدارقطني.
554-
(188) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ سليمانَ بنِ حبيبٍ المصيصيُّ لوين: حدثنا شريكٌ، عن أبي إسحاقَ، عن البراءِ بنِ عازبٍ في قولِ اللهِ عز وجل:{وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً} [الإنسان: 14]، قالَ: أهلُ الجنةِ يأكُلونَ مِنها قياماً وقُعوداً ومُضطجعينَ وعلى أيِّ حالٍ شَاؤوا (1) .
555-
(189) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا لوين: حدثنا أبوالأحوصِ، عن أبي إسحاقَ، عن بُريدِ بنِ أبي مريمَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن سألَ اللهَ الجنةَ ثلاثَ مرارٍ قالَت الجنةُ: اللهمَّ أَدخِلْه الجنةَ، ومَن استجارَ باللهِ مِن النارِ قالَت النارُ: اللهمَّ أَجِرْهُ مِن النارِ» (2) .
556-
(190) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا لوين: حدثنا عبدُالحميدِ بنُ سليمانَ، عن عبدِاللهِ بنِ المُثنى، عن عمِّه ثمامةَ بنِ أنسٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قيِّدوا العلمَ بالكتابِ» (3) .
(1) أخرجه الذهبي في «السير» (8/ 211) من طريق المخلص به.
وأخرجه الحاكم (2/ 511) ، وأبونعيم في «صفة الجنة» (351) من طريق أبي إسحاق به.
(2)
أخرجه أبوبكر المراغي في «مشيخته» (ص 333) من طريق المخلص به.
وأخرجه الترمذي (2572) ، والنسائي (5521) ، وابن ماجه (4340) ، وأحمد (3/ 117، 141، 155، 208، 262) ، وابن حبان (1014)(1034) ، والحاكم (1/ 535) من طريق بريد بن أبي مريم به.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني. ويأتي (3175) .
(3)
هو في «جزء لوين» (54) . ومن طريقه أخرجه الخطيب في «تاريخه» (10/46) .
وإسناده ضعيف.
وصححه الألباني بطرقه وشواهده، انظر «الصحيحة» (2026) . ويأتي (1567) .
557-
(191) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى قالَ: حدثنا لوين: حدثنا أبوالأحوصِ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِالرحمنِ قالَ: سمعتُ ابنَ عمرَ يقولُ: مَن أَدخلَ قَدميهِ في خُفيهِ وهُما طاهِرتانِ فأَتى الغائِطَ أو بالَ فليمسَحْ على خُفيهِ، ولا يحيكنَّ في صدرِهِ مِنه شيءٌ.
558-
(192) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا لوين: [حدثنا](1) أبوالأحوصِ، عن أشعثَ بنِ أبي الشَّعثاءِ، عن محمدِ بنِ عُميرٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن بَيعَتينِ ولبسَتينِ، أَن يلبسَ الرجلُ الثوبَ الواحدَ ويَشتملَ به ويطرحَ إِحدى جَانبيهِ على مَنكبيهِ، ويَحتَبيَ في الثوبِ الواحدِ، وأَن يَقولَ: انبذْ لي ثوبَكَ وأَنبذُ إليكَ ثَوبي مِن غيرِ أَن يَقلِبا (2) .
559-
(193) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا الحسينُ بنُ الحسنِ المَروزيُّ: حدثنا المعتمرُ بنُ سليمانَ، عن حميدٍ، عن أنسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم سُئلَ: أيُّ الناسِ أحبُّ إليكَ؟ قالَ: «عائشةُ» ، قَالوا: لَسنا نَعني النساءَ، قالَ:«فأَبوها إذاً» (3) .
(1) ساقطة من الأصل.
(2)
أخرجه المزي في «تهذيب الكمال» (26/ 235) من طريق المخلص به.
وله عن أبي هريرة طرق وروايات، انظرها عند البخاري (368) وأطرافه، ومسلم (1511) .
(3)
أخرجه أبوبكر المراغي (ص 331) من طريق المخلص به.
وأخرجه الترمذي (3890) ، وابن ماجه (101) ، والحاكم (4/ 12) من طريق المعتمر به.
560-
(194) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا عليُّ بنُ سعيدِ بنِ مسروقٍ الكنديُّ: حدثنا عليُّ بنُ مسهرٍ، عن إسماعيلَ، عن قيسٍ، عن عَمرو بنِ العاصِ قالَ:
قلتُ لرسولِ اللهِ: أيُّ الناسِ أحبُّ إليكَ يا رسولَ اللهِ فأُحبَّه؟ فقالَ: «عائشةُ» ، فقالَ: إنِّي لستُ أَعني النساءَ، إنَّما أَعني الرجالَ، فقالَ:«أبوبكرٍ» أو قالَ: «أَبوها» (1) .
561-
(195) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا عليُّ بنُ سعيدِ بنِ مسروقٍ الكنديُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ إدريسَ، عن أبيه، عن جدِّه، عن أبي هريرةَ قال:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الرُّؤيا جزءٌ مِن سَبعينَ جُزءاً مِن النُّبوةِ» (2) .
562-
(196) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ عليِّ بنِ الحسنِ بنِ شقيقٍ المَروزيُّ قالَ: سمعتُ أبي يقولُ: أَخبرنا أبوحمزةَ، عن جابرٍ، عن محمدِ بنِ عليٍّ، عن كعبِ بنِ ربيعةَ قالَ:
سمعتُ علياً يقولُ: كنتُ رجلاً مذَّاءً، وكانتْ تَحتي بنتُ رسولِ اللهِ،
(1) أخرجه ابن عساكر (30/ 135-136) من طريق المخلص به.
وأخرجه الترمذي (3886) ، وابن حبان (4540)(7106) ، والحاكم (4/ 12) من طريق إسماعيل بن أبي خالد به.
ويأتي من وجه آخر عن عمرو بن العاص (1914)(2165)(2608) .
(2)
تقدم (344) .
فاستَحييتُ أَن أسألَهُ، فأَمرتُ المقدادَ بنَ الأَسودِ فسأَلَه، فقالَ:«تغسِلُ ذَكَرَكَ، وتَتوضَّأُ وُضوءَكَ للصلاةِ وتُصلِّي» (1) .
563-
(197) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا الوليدُ بنُ مروانَ أبوالعباسِ الأزديُّ بحمصَ قالَ: أخبرنا جنادةُ بنُ مروانَ: حدثنا هشامُ بنُ عروةَ، عن أبيه /، عن مروانَ، عن بسرةَ بنتِ صفوانَ وقد كانتْ صَحبت النبيَّ صلى الله عليه وسلم،
أنَّ النبيَّ قالَ: «إذا مَسَّ أَحدُكم ذَكَرَهُ فلا يُصلِّي حتى يَتوضَّأَ» (2) .
564-
(198) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا بندارٌ فيما سأَلناهُ: حدثنا عبدُالرحمنِ: حدثنا سفيانُ، عن عبدِاللهِ بنِ عيسى قالَ: أَخبرني عطاءٌ رجلٌ كانَ بالساحلِ، عن أبي أَسيدِ بنِ ثابتٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «كُلوا الزيتَ وادَّهِنوا بالزيتِ، فإنَّها شجرةٌ مباركةٌ» .
قالَ ابنُ صاعدٍ: وقد رَواهُ يحيى عن سفيانَ، وهذا رجلٌ مِن الأنصارِ
(1) جابر الجعفي ضعيف. وكعب بن ربيعة لم أجد له ترجمة.
وأخرجه البخاري (132)(178)(269) ، ومسلم (303) من طريقين عن علي بن أبي طالب بنحوه.
ويأتي بإسنادين آخرين عنه (2006)(2665) .
(2)
أخرجه الترمذي (83) ، وابن ماجه (479) ، وابن خزيمة (33) ، وابن حبان (1113)(1114)(1116) ، والحاكم (1/ 136، 137) من طريق هشام بن عروة بهذا الإسناد.
وقد اختلف في إسناد هذا الحديث، انظر «المسند الجامع» (15841) .
ويأتي (619)(2377) .
يُكنى أبا أَسيدٍ، واسمُه عبدُاللهِ بنُ ثابتٍ الذي رَوى حديثَ الزيتِ، وعندَه حديثٌ آخَرُ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ليسَ هو أبوأُسيدٍ السَّاعديُّ مالكُ بنُ ربيعةَ (1) .
565-
(199) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ مهرانَ الدِّينوريُّ: حدثنا أحمدُ بنُ يونسَ: حدثنا المُعافى بنُ عمرانَ، عن سفيانَ بنِ سعيدٍ الثوريِّ، عن إبراهيمَ الهجريِّ، عن ابنِ أبي أَوفى،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كبَّرَ على الجنازةِ أربعاً (2) .
566-
(200) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا إبراهيمُ بنُ مكتومٍ البصريُّ صاحبُ المصاحفِ: حدثنا أبوعتابٍ الدلالُ: حدثنا شعبةُ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي الأَحوصِ، عن عبدِاللهِ قالَ:
قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «ما مِن عامٍ بأَمطرَ مِن عامٍ، ولا هبَّتْ جَنوبٌ إلا سالَ مِنها وادٍ» (3) .
567-
(201) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا إبراهيمُ بنُ مكتومٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ داودَ، عن مسعرٍ، عن سماكٍ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
(1) أخرجه المزي في «تهذيب الكمال» (33/ 42-43) من طريق المخلص به.
وانظر تخريجه والخلاف في اسم صحابيه في «مسند أحمد» 3/ 497 (16054) ، و «علل الدارقطني» (1185) ، و «الموضح» للخطيب (2/ 194) .
(2)
أخرجه ابن ماجه (1503) ، وأحمد (4/ 356) ، والحاكم (1/ 359-360) ، والبيهقي (4/ 42-43) من طريق إبراهيم الهجري بنحوه وفيه قصة.
(3)
أخرجه البيهقي (3/ 363) من طريق ابن صاعد به. وقال: والصحيح موقوف.
وضعفه الألباني في «الضعيفة» (4460) .
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «واللهِ لأَغزوَنَّ قريشاً» ، ثم قالَ:«واللهِ لأغزوَنَّ قُريشاً» ، ثم قالَ:«واللهِ لأغزوَنَّ قُريشاً إنْ شاءَ اللهُ» (1) .
568-
(202) أخبرنا محمدٌ قالَ: سمعتُ يحيى بنَ محمدٍ يقولُ: سمعتُ أبا بكرٍ الأَثرمَ أحمدَ بنَ محمدِ بنِ هانئٍ قالَ: سألتُ أبا عبدِاللهِ أحمدَ بنَ محمدِ بنِ حنبلٍ رحمه الله عن موسى بنِ عُليٍّ فقالَ: ما علمتُ إلا خيراً، قلتُ: فأَبوه عُليُّ بنُ رباحٍ؟ قالَ: ما علمتُ إلا خيراً.
قالَ ابنُ صاعدٍ: وهذا غريبٌ عن موسى بنِ عُليٍّ (2) .
569-
(203) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا إسحاقُ بنُ الحسنِ الطحانُ بمصرَ: حدثنا عبدُالغفارِ بنُ داودَ الحرانيُّ: حدثنا الليثُ بنُ سعدٍ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن عمرةَ، عن عائشةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يُقبِّلُ وهو صائمٌ (3) .
570-
(204) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا بكارُ بنُ قُتيبةَ البكراويُّ: حدثنا مؤملُ بنُ إسماعيلَ: حدثنا سفيانُ، عن منصورٍ، عن
(1) أخرجه ابن حبان (4343) ، وأبويعلى (2674)(2675) ، والطبراني (11724) من طريق سماك به.
وسماك روايته عن عكرمة مضطربة، وهذه منها.
وقد أخرجه أبوداود (3285)(3286) عنه عن عكرمة مرسلاً. قال أبوحاتم في «العلل» (1322) : وهو أشبه.
(2)
في هامش الأصل بجانب هذا الحديث: آخر الجزء الثالث من الثالث وهو آخر سماع الشيخة بنت ابن الطراح من هذا الجزء الذي وجدناه.
(3)
تقدم من وجه آخر عن عائشة (425) .
الزُّهريِّ، عن حميدِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رجلاً أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ، وقعتُ بامرأَتي في رمضانَ، قالَ:«أَعتِقْ رقبةً» ، قالَ: لا أَجدُ، قالَ:«صُمْ شَهرينِ مُتتابِعينِ» ، قالَ: لا أَستطيعُ، قالَ:«أَطعِمْ سِتينَ مِسكيناً» ، قالَ: لا أَجدُ، قالَ: فأُتيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بمِكتلٍ فيه خمسةَ عشرَ صَاعاً مِن تمرٍ فقالَ: «خُذْه فأَطعِمْهُ عنكَ» ، قالَ: يا رسولَ اللهِ، ما بينَ لابَتَيها أهلُ بيتٍ أَحوجُ إليهِ مِنا، فقالَ:«خُذْه فأَطعِمْهُ أهلَكَ» (1) .
571-
(205) أخبرنا / محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ: حدثنا ابنُ وهبٍ قالَ: أَخبرني أسامةُ بنُ زيدٍ الليثيُّ، عن محمدِ بنِ عَمرو بنِ علقمةَ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ التيميِّ، عن علقمةَ بنِ وقاصٍ الليثيِّ، أنَّه سألَ عائشةَ:
كيفَ كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصلِّى الرَّكعَتينِ وهو جالسٌ؟ فقالتْ: كانَ يقرأُ وهو جالسٌ، فإذا أَرادَ أَن يركَعَ قامَ فركَعَ (2) .
572-
(206) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: أَخبرني أسامةُ بنُ زيدٍ، أنَّ حفصَ بنَ عُبيدِاللهِ (3) حدَّثه قالَ: حدثني أنسُ بنُ مالكٍ،
(1) أخرجه البخاري (1936) وأطرافه، ومسلم (1111) من طريق الزهري بألفاظ متقاربة.
(2)
أخرجه مسلم (731)(114) من طريق محمد بن عمرو به. وانظر (1095) .
(3)
تحرف في الأصل إلى: بن عبد الله.
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يجمعُ بينَ المغربِ والعِشاءِ في السفرِ (1) .
573-
(207) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا عبدُالجبارِ بنُ العلاءِ: حدثنا سفيانُ، عن أبي الزبيرِ، أراهُ عن جابرٍ.
وحميدٌ وهو الأعرجُ، عن سليمانَ بنِ عتيقٍ، عن جابرٍ قالَ:
نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن بيعِ السِّنينَ (2) .
574-
(208) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا عبدُالجبارِ بنُ العلاءِ: حدثنا سفيانُ قالَ: سمعتُ أبا الزبيرِ المكيَّ يقولُ:
سمعتُ جابرَ بنَ عبدِاللهِ يقولُ: لمَّا كانَ يومُ الحُديبيةِ ودَعا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الناسَ للبيعةِ وجدْنا الجدَّ بنَ قيسٍ مُختبئاً (3) تحتَ إبطِ بعيرٍ (4) .
575-
(209) أخبرنا محمد قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عليِّ بنِ سويدِ بنِ منجوفٍ السدوسيُّ: حدثنا أبوداودَ الطيالسيُّ: حدثنا هشامٌ وعمرانُ القطانُ جميعاً، عن قتادةَ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أبي هريرةَ،
(1) أخرجه البخاري (1110) من طريق حفص بن عبيد الله به.
(2)
أخرجه النسائي (4626)(4627) من طريق سفيان بن عيينة بالإسنادين منفصلين.
وحديث سليمان بن عتيق عن جابر عند مسلم (ص 1178)(101) بهذا اللفظ.
وانظر (682)(931)(1240) .
(3)
وتحتمل: محتبياً، والمثبت موافق لما في المصادر.
(4)
أخرجه الحميدي (1314) عن ابن عيينة به.
وهو عند مسلم (1856)(69) من طريق أبي الزبير بنحوه.
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كُفِّنَ في بُردٍ نَجرانيٍّ ورَيطَتينِ (1) .
576-
(210) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ سويدٍ: حدثنا أبوداودَ: حدثنا أبوبكرٍ النَّهشليُّ، عن حبيبِ بنِ أبي ثابتٍ، عن يحيى بنِ الجزارِ، عن ابنِ عباسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يوتِرُ بثلاثٍ (2) .
577-
(211) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ المسورِ الزُّهريُّ: حدثنا سفيانُ: حدثنا كوفيٌّ لنا: محمدُ بنُ عليٍّ، عن عبدِاللهِ بنِ محمدِ بنِ عقيلٍ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
قالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَعَلمتَ أنَّ اللهَ أَحيا أَباكَ فقالَ له: تَمنَّهْ، فقالَ: أُردُّ إلى الدُّنيا فأُقتلُ، فقالَ: إنِّي قد قَضيتُ أنَّهم لا يَرجِعون» (3) .
578-
(212) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا يحيى بنُ حكيمٍ: حدثنا محمدُ بنُ الحسنِ يلقبُ محبوب: حدثنا داودُ بنُ أبي هندٍ قالَ: دخلتُ أَنا والحسنُ وثابتٌ البنانيُّ على إسحاقَ بنِ عبدِاللهِ بنِ الحارثِ الهاشميِّ، فقالَ ثابتٌ لإسحاقَ: يا أبا يعقوبَ، حدِّث أبا سعيدٍ بحديثِ الكتفِ، فقالَ
(1) أخرجه البزار (812- زوائده) عن أحمد بن عبد الله السدوسي به.
وأعله الدارقطني في «علله» (1374) بالإرسال.
(2)
أخرجه النسائي (1707) ، وأحمد (1/ 299، 301، 326) من طريق أبي بكر النهشلي به.
(3)
أخرجه أحمد (3/ 361) ، وأبويعلى (2002) من طريق سفيان بن عيينة به.
وأخرجه الترمذي (3010) ، وابن ماجه (190)(2800) ، وابن حبان (7022) ، والحاكم (3/ 203-204) من وجه آخر عن جابر بنحوه.
إسحاقُ:
حدَّثتني أُمُّ حكيمٍ بنتُ الزبيرِ، أنَّها كانتْ تَصنعُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم طعاماً فيأْتيها، فربَّما أكَلَه عندَها، وأنَّها زعمتْ أنَّه أَتاها يوماً فأَتتْهُ بكتفٍ فجعلتْ تَسحاها، فأكَلَ مِنها ثم صلَّى ولم يتوضَّأْ (1) .
579-
(213) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا لوين محمدُ بنُ سليمانَ بنِ حبيبٍ: حدثنا أبوالأحوصِ، / عن سعيدِ بنِ مسروقٍ، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الشديدَ ليسَ الذي يغلبُ الناسَ، ولكنَّ الشديدَ مَن غلبَ نفسَهُ» (2) .
580-
(214) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ حربٍ النَّشاستجيُّ أبوعبدِاللهِ بواسطَ: حدثنا عبدُالحكيمِ بنُ منصورٍ الخزاعيُّ، عن يونسَ بنِ عبيدٍ، عن ثابتٍ البنانيِّ، عن عبدِالرحمنِ بنِ أبي لَيلى،
عن صهيبٍ قالَ: صلَّى بِنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِحدى صَلاتَي العَشيِّ إمَّا الظهرَ وإمَّا العصرَ، ثم التفتَ إِلينا وهو يتبسَّمُ فقالَ:«أَلا تسأَلُوني مِما ضَحكتُ؟»
(1) أخرجه ابن عساكر (8/ 239) من طريق المخلص به.
وأخرجه أحمد 6/ 419 (27356) من طريق قتادة، عن إسحاق بن عبد الله مختصراً.
واختلف فيه على قتادة على وجوه ذكرها ابن عساكر، وانظر تخريجها في المصدر السابق.
(2)
أخرجه ابن حبان (717) ، والطيالسي (2525) من طريق أبي الأحوص به.
وأخرجه البخاري (6114) ، ومسلم (2609) من طريقين عن أبي هريرة بنحوه.
قَالوا: اللهُ ورسولُهُ أعلمُ، قالَ:«عَجبتُ مِن قضاءِ اللهِ للعبدِالمسلمِ، إنَّ كلَّ قضاءِ اللهِ له خيرٌ، وليسَ كلُّ أحدٍ قضاءُ اللهِ له خيرٌ إلا العبدَ المسلمَ» (1) .
581-
(215) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرانَ العابديُّ المخزوميٌّ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ أبي حازمٍ، عن أبيه، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِالرحمنِ، عن عائشةَ أنَّها قالتْ:
واعدَ جبريلُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ يأْتيهِ فيها، فجاءَت الساعةُ ولم يأتِهِ وفي يدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عُصيةٌ فأَلقاها فقالَ:«ما كانَ يُخلفُ اللهُ عز وجل وعدَه ولا رُسلُهُ» ، ثم التفتَ فإذا جَروُ كلبٍ تحتَ السريرِ فقالَ:«يا عائشةُ، متى دخلَ هذا ها هُنا؟» قالتْ: واللهِ ما علمتُ به، قالَ: فأَمرَ به فأُخرجَ ودخلَ جبريلُ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«واعدَّتني ساعةً تأْتيني فيها فجلستُ لكَ فلم تأتِ؟» قالَ: منَعَني الكلبُ الذي في بيتِكَ، إنَّا لا ندخُلُ بيتاً فيه كلبٌ ولا صورةٌ (2) .
582-
(216) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو بنِ سليمانَ: حدثنا يزيدُ بنُ زريعٍ، عن خالدٍ يَعني الحذاءَ، عن أبي معشرٍ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، عن عبدِاللهِ يَعني ابنَ مسعودٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لِيَلِني مِنكم أُولو الأَحلامِ والنُّهى، ثم الذينَ يَلونَهم،
(1) أخرجه البزار (2088) ، والطبراني في «الكبير» (7317) ، و «الأوسط» (7390) ، وأبونعيم في «الحلية» (1/ 154) من طريق يونس بن عبيد به.
وهو عند مسلم (2999) من طريق ثابت بنحوه دون القصة.
(2)
أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (1530) من طريق المخلص به.
وأخرجه مسلم (2104) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم به.
ثم الذينَ يَلونَهم، ثم الذينَ يَلونَهم، ولا تَختَلِفوا فتَختلِفَ قلوبُكم، وإيَّاكم وهَيشاتِ السوقِ» (1) .
583-
(217) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا إسحاقُ بنُ بهلولٍ: حدثنا إسحاقُ الأزرقُ: حدثنا سفيانُ، عن عبدِاللهِ بنِ دينارٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
حَججتُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فلم يصمْ يومَ عرفةَ، ومَع أبي بكرٍ فلم يصمْهُ، ومَع عمرَ فلم يصمْهُ (2) .
584-
(218) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا إسحاقُ بنُ بهلولٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ نافعٍ، عن داودَ بنِ قيسٍ الفراءِ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أسامةَ بنِ زيدٍ، عن بلالٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خرجَ إلى الأَسواقِ فتوضَّأَ ومسحَ على الخُفينِ (3) .
585-
(219) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا إسحاقُ بنُ بهلولٍ:
(1) أخرجه أبوبكر المراغي في «مشيخته» (ص 363) من طريق المخلص به.
وأخرجه مسلم (432)(123) من طريق يزيد بن زريع به.
ويأتي (2905)(3057) .
(2)
أخرجه الذهبي في «السير» (12/ 491) من طريق المخلص به.
وأخرجه الترمذي (751) ، والنسائي في «الكبرى» (2838)(2839)(2840) ، وأحمد (2/ 47، 50، 72، 73، 114) ، وابن حبان (3604) ، والطبراني (13090) من طرق عن ابن عمر به.
(3)
أخرجه أبوبكر المراغي في «مشيخته» (ص 354) من طريق المخلص به.
وأخرجه النسائي (120) ، وابن حبان (1323) ، وابن خزيمة (185) ، والحاكم (1/ 151) من طريق داود بن قيس بنحوه. وانظر ما تقدم (255) .
حدثنا الحسينُ الجعفيُّ، عن سفيانَ بنِ عيينةَ، عن عَمرو، عن جابرٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَسلَمُ سالَمَها اللهُ، وغِفارُ غَفَرَ اللهُ لها (1) ، لستُ أَنا أقولُ ولكنَّ اللهَ يقولُهُ» (2) .
586-
(220) أخبرنا محمد / قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا إبراهيمُ بنُ بسطام بالبصرةِ: حدثنا أبوعاصمٍ، عن جريرِ بنِ حازمٍ، عن الحسنِ: حدثنا عَمرو بنُ تغلبَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم خطبَ، فحمدَ اللهَ وقالَ:«أمَّا بعدُ» (3) .
587-
(221) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا أبوالأشعثِ أحمدُ بنُ المقدامِ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن أبي عمرانَ الجونيِّ قالَ: كتبَ إليَّ عبدُاللهِ بنُ رباحٍ الأنصاريُّ قالَ:
سمعتُ عبدَاللهِ بنَ عَمرو يقولُ: هجَّرتُ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فسمعَ أَصواتَ رَجلَينِ اختَلَفا في آيةٍ، فخرجَ إِلينا يُعرفُ في وجهِهِ الغضبُ فقالَ:«أَلا إنَّما أُهلِكَ مَن كانَ قبلَكم باختلافِهم في الكتابِ» (4) .
588-
(222) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ المقدامِ:
(1) في الأصل: له.
(2)
أخرجه مسلم (2515) من طريق أبي الزبير، عن جابر دون قوله: لست أنا أقول
…
(3)
أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1663) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد به.
وهو طرف من حديث طويل يأتي (2624) .
(4)
أخرجه مسلم (2666) من طريق حماد بن زيد به.
ويأتي (3061) .
حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن أبي عمرانَ الجونيِّ قالَ:
سمعت جندبَ بنَ عبدِاللهِ ولا أَعلمُ إلا أنَّه قد رفعَهُ قالَ: «اقْرؤوا القرآنَ ما ائْتلفتْ عليه قُلوبُكم، فإذا اختَلفتُم فيه فقُوموا عَنه» (1) .
589-
(223) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ زيادِ بنِ الربيعِ الزياديُّ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن خالدٍ الحذاءِ، عن أبي قلابةِ، عن أبي المهلبِ، عن عمرانَ بنِ حصينٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم سلَّم في سَجدَتي السَّهوِ (2) .
590-
(224) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ زيادِ بنِ الربيعِ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن صفوانَ بنِ عسالٍ المُراديِّ قالَ:
كُنا إذا كُنا في سفرٍ أو كُنا مُسافِرينَ لم نخلَعْ خِفافَنا ثلاثاً إلا مِن جنابةٍ - يَعني مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لكنْ مِن غائطٍ أو بولٍ (3) .
(1) أخرجه الذهبي في «السير» (7/ 462 - 463) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (5060)(5061)(7364)(7365) ، ومسلم (2667) من طريق أبي عمران الجوني به.
ويأتي (3058) .
(2)
أخرجه الطبراني 18/ (468) من طريق حماد بن زيد بهذا اللفظ.
وهو اختصار لحديث طويل أخرجه مسلم (574) من طريق خالد الحذاء.
ويأتي (3066) .
(3)
أخرجه الذهبي في «السير» (11/ 155) من طريق المخلص به.
ويأتي (1376)(2533)(3067) .
وهو طرف من حديث طويل يأتي تخريجه (2538)(2784) .
591-
(225) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ زيادِ بنِ الربيعِ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن بهزِ بنِ حكيمٍ، عن أبيه، عن جدِّه قالَ:
قلتُ: يا رسولَ اللهِ مَن أَبَرُّ؟ قالَ: «أمُّكَ» ، قلتُ: ثم مَن؟ قالَ: «ثم أمُّكَ» ، قلتُ: ثم مَن؟ قالَ: «ثم أمُّكَ» ، قلتُ: ثم مَن؟ قالَ: «ثم أَبوكَ، ثم الأقربُ فالأقربُ» (1) .
592-
(226) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا أبوالأشعثِ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن أيوبَ، عن إبراهيمَ بنِ ميسرةَ، عن طاوسٍ قالَ:
كنتُ جالساً إلى عبدِاللهِ بنِ عمرَ فسُئلَ عنها فقالَ: تُقيمُ حتى يكونَ آخِرُ عَهدِها بالبيتِ. فقالَ طاوسٌ: لا أَدري ابنُ عمرَ نسيَهُ، أَم لم يسمَعْ ما سمعَ أَصحابُهُ، فلمَّا كانَ بعدَ ذاكَ عام أو عامين شَهدتُهُ وسُئلَ عَنها فقالَ: نُبئتُ أنَّه رُخِّصَ لهنَّ، يَعني الحائضَ في حجِّها (2) .
593-
(227) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ زنبورٍ المكيُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ رجاءٍ المكيُّ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ، عن عليِّ بنِ زيدِ بنِ جُدعان، عن يوسفَ بنِ مهرانَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
(1) أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (3) ، وأبوداود (5139) ، والترمذي (1897) ، وأحمد (5/ 3، 5) ، والحاكم (3/ 642، 4/ 105) من طريق بهز بن حكيم به.
ويأتي (2721)(3068) .
(2)
أخرجه الدارقطني (2/277) من طريق أبي الأشعث أحمد بن المقدام به.
وانظر» السنن الكبرى «للنسائي (4183) . ويأتي (3062) .
وفي» صحيح البخاري « (330)(1761) من طريق طاوس قال: كان ابن عمر يقول في أول أمره إنها لا تنفر، ثم سمعته يقول: تنفر، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص لهن.
قرأنا هذه الآيةَ على عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ} [الفرقان: 68] الآية سَنتينِ حتى نَزلتْ: {إِلَاّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ} [الفرقان: 70] الآية، قالَ: فما علمتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فرحَ بشيءٍ فرحَهُ بِها وسورة: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا} [الفتح: 1](1) .
594-
(228) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِاللهِ بنِ نافعِ بنِ القاسمِ بنِ أبي بزةَ المكيُّ: حدثنا مؤملُ بنُ إسماعيلَ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ: حدثنا ثابتٌ، عن عبدِاللهِ بنِ /رباحٍ الأَنصاريِّ قالَ:
خرجتُ في وفدٍ وَفينا أبوهريرةَ، فذَكَر عن أبي هريرةَ في حديثٍ ذكرَهُ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:«مَولى القومِ مِنهم» (2) .
595-
(229) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أبي بزَّةَ: حدثنا مؤملُ بنُ إسماعيلَ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ: حدثنا ثابتٌ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ رباحٍ الأَنصاريُّ قالَ:
خرجتُ في وفدٍ وَفينا أبوهريرةَ، فذكَرَ عن أبي هريرةَ في حديثٍ ذكرَهُ أنَّه قالَ: فلمَّا قدمْنا مكةَ أَتتهُ الأَنصارُ وهو قائمٌ على الصَّفا، فجلَسوا حولَه، فجعَلَ يقلِّبُ بصرَهُ في نَواحي مكةَ وينظُرُ إِليها ويقولُ: «واللهِ لقد عرفتُ أنَّكِ
(1) أخرجه الطبراني (12935) من طريق عبد الله بن رجاء به. وإسناده ضعيف.
(2)
ابن أبي بزة ضعيف، وشيخه المؤمل صدوق سيئ الحفظ.
وأخرجه البزار (219- زوائده) عن أبي هريرة بإسناد آخر فيه الواقدي وهو متروك.
أَحبُّ البلادِ إلى اللهِ تَعالى وأَكرمُها على اللهِ عز وجل، ولولا أنَّ قَومي أَخرَجوني ما خَرجتُ» (1) .
596-
(230) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ شَيبانَ بالرملةِ: حدثنا مؤملُ بنُ إسماعيلَ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ: حدثنا ثابتٌ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ رباحٍ الأَنصاريُّ، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثلَه.
قالَ ابنُ صاعدِ: وهذانِ الخبرانِ لم يأتِ بِهما في هذا الحديثِ (2) إلا مؤملُ بنُ إسماعيلَ.
597-
(231) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا عبدُالجبارِ بنُ العلاءِ العطارُ: حدثنا سفيانُ، عن ابنِ جُريجٍ، عن عطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ. وعَمرو، عن طاوسٍ، عن ابنِ عباسٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخرَ صلاةَ العشيِّ ذاتَ ليلةٍ، فخرجَ عمرُ فقالَ: الصلاةَ يا رسولَ اللهِ، رقدَ النساءُ والوِلدانُ، فخرجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم والماءُ يقطُرُ عن رأسِهِ وهو يقولُ:«إنَّه لَلوقتُ لولا أنْ أَشقَّ على أُمتي» (3) .
598-
(232) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثنا سفيانُ، عن ابنِ جُريجٍ، عن سليمانَ الأحولِ، عن أبي سلمةَ، عن أبي سعيدٍ
(1) إسناده ضعيف كسابقه.
وله عن أبي هريرة إسناد آخر معلول عند أحمد 4/ 305 (18717) .
(2)
يعني حديث أبي هريرة المطول في فتح مكة وخطبته بالأنصار، أخرجه مسلم (1780) وغيره ليس فيه ما أخرجه المخلص هنا من طريق المؤمل.
(3)
أخرجه البخاري (571) ، ومسلم (642) من طريق ابن جريج، عن عطاء به.
الخُدريِّ. ومحمدِ بنِ عَمرو، عن أبي سلمةَ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ (1) قالَ:
اعتكَفْنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في العشرِ الأوسطِ مِن رمضانَ، فلمَّا كانَ صَبيحةَ عشرينَ ذهبْنا ننقُلُ متاعَنا، فقالَ لَنا:«مَن كانَ مِنكم اعتكَفَ فليرجِعْ إلى مُعتَكفِهِ، فإنِّي أُريتُ هذه الليلةَ فنَسيتُها، فرأيتُني أَسجدُ في ماءٍ وطينٍ» .
قالَ أبوسعيدٍ: فوَالذي بعثَهُ بالحقِّ لَهاجَت السماءُ عَلينا تلكَ الليلةَ، وكانَ المسجدُ عَريشاً، فلقد رأيتُهُ صلى الله عليه وسلم وإن كانَ على أنفِهِ وأَرنبتِهِ يَعني أثرَ الماءِ والطينِ (2) .
599-
(233) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ يزيدَ أبوهشامٍ الرفاعيُّ: حدثنا أبومالكٍ الجنبيُّ عَمرو بنُ هاشمٍ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن عمرَ بنِ الخطابِ قالَ:
ما صلَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم يومَ الخندقِ الظهرَ والعصرَ حتى غابَت الشمسُ (3) .
600-
(234) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا سعيدُ بنُ يحيى بنِ سعيدٍ الأُمويُّ قالَ: حدثني أبي: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ الأَنصاريُّ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن معمرٍ العدويِّ قالَ:
(1)(ومحمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري) تكرر في الأصل مرتين.
(2)
أخرجه أبوبكر المراغي في «مشيخته» (ص 384) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (669) وأطرافه، ومسلم (1167) من طريق أبي سلمة به.
(3)
أخرجه ابن عدي في «الكامل» (3/ 192) من طريق زياد البكائي، عن يحيى بن سعيد به.
وأخرجه مالك (1/ 184-185) عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب مرسلاً.
وقال الدرقطني في «العلل» (184) : وهو أشبه بالصواب. وانظر (664) .
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يَحتكرُ إلا خاطئٌ» .
قالَ يحيى: وكانَ سعيدُ بنُ المسيبِ يحتكرُ الزيتَ (1) .
601-
(235) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ المفضلِ (2) بنِ عبدِاللهِ الصائغُ بعسقلانَ: حدثنا محمدُ بنُ يوسفَ الفيريابيُّ: حدثنا سفيانُ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن /معمرٍ العدويِّ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يحتكرُ إلا خاطئٌ» .
602-
(236) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: أخبرني سليمانُ بنُ بلالٍ قالَ: حدثني يحيى قالَ: كانَ سعيدُ بنُ المسيبِ يقولُ: إنَّ معمرَ بنَ عبدِاللهِ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يحتكرُ إلا خاطئٌ» .
603-
(237) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثنا أبوسعيدٍ مَولى بَني هاشمٍ: حدثنا قرةُ، عن حميدِ بنِ هلالٍ، عن عبدِاللهِ بنِ الصامتِ قالَ:
سألتُ أبا ذرٍّ: ما يقطعُ الصلاةَ؟ قالَ: الكلبُ الأسودُ والحمارُ والمرأةُ، قلتُ: ما بالُ الأسودِ مِن الأحمرِ مِن الأخضرِ، قالَ: يا ابنَ أَخي، سألتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عما سألْتَني فقالَ:«الكلبُ الأسودُ شيطانٌ» (3) .
(1) أخرجه مسلم (1605) من طريق سعيد بن المسيب به.
(2)
هكذا في الأصل، وفي «الجرح والتعديل» (2/ 67) ترجمة لأحمد بن الفضل العسقلاني يعرف بالصائغ.
(3)
أخرجه مسلم (510) من طريق حميد بن هلال به. ويأتي (1209)(2480) وما بعده.
604-
(238) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثنا أبوسعيدٍ مَولى بَني هاشمٍ: حدثنا قرةُ، عن حميدِ بنِ هلالٍ، عن أبي بُردةَ، عن ابنِ عمرَ قالَ: لَقيَ أبي أباكَ فقالَ: أيسرُّكَ أنَّكَ خَرجتَ مِن عملِكَ كَفافاً خيرُهُ بشرِّهِ وشرُّهُ بخيرِهِ لا لَكَ ولا عَليكَ؟ قالَ: قلتُ: يا أَميرَ المؤمنينَ، لقد قدمتُ البصرةَ وإنَّ الجفاءَ فيهم لَفاشٍ، قالَ: فعلَّمتُهم القرآنَ والسُّنةَ، وغَزوتُ بِهم في سبيلِ اللهِ، وإنِّي لأَرجو بذلكَ فضيلةً، قالَ: لكنِّي وَددتُّ أنِّي خَرجتُ مِن عَملي خيرُه بشرِّه وشرُّه بخيرِه كَفافاً لا لي ولا عليَّ، وخلصَ لي عَملي مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قالَ: إنَّ أباكَ كانَ خيراً مِن أَبي (1) .
605-
(239) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ الخزاعيُّ بالمدينةِ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ أبي الزنادِ، عن أبيه، عن الأعرجِ، عن أبي هريرةَ، قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا ينظُرُ اللهُ يومَ القيامةِ إلى رجلٍ مُرْخٍ إزارَهُ بطراً» (2) .
606-
(240) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا عقبةُ بنُ مكرمٍ العمي أبوعبدِالملكِ قدمَ عَلينا مِن البصرةِ سنةَ اثنينِ وأربعينَ: حدثنا شريكُ بنُ عبدِالمجيدِ الحنفيُّ: حدثنا هيثمٌ البكاءُ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ،
(1) نسبه في «كنز العمال» (35917) للمخلص.
وهو عند البخاري (3915) من طريق أبي بردة بنحوه.
(2)
أخرجه البخاري (5788) من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، ومسلم (2087) من طريق محمد بن زياد، كلاهما عن أبي هريرة بنحوه.
ويأتي (3081) .
أنَّ أبا طالبٍ مرضَ فعادَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقالَ له: يا ابنَ أخٍ، ادعُ ربَّكَ الذي تعبُدُ أَن يعافِيَني، فقالَ:«اللهمَّ اشفِ عمِّي» ، فقامَ أبوطالبٍ كأنَّما نَشطَ مِن عقالٍ، فقالَ: يا ابنَ أخي، إنَّ ربَّكَ ليُطيعُكَ، قالَ:«وأنتَ يا عمَّاهُ، لئنْ أَطعتَ اللهَ عز وجل ليُطيعنَّكَ» (1) .
607-
(241) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا سعيدُ بنُ عبدِالرحمنِ أبوعُبيدِاللهِ المخزوميُّ في كتابِ المناسكِ لابنِ جُريجٍ: حدثنا هشامُ بنُ سليمانَ المخزوميُّ وعبدُالمجيدِ بنُ أبي روَّادٍ، عن ابنِ جُريجٍ قالَ: حدثني موسى بنُ عقبةَ وعُبيدُاللهِ بنُ عمرَ، عن نافعٍ،
أنَّ ابنَ عمرَ أرادَ الحجَّ زمانَ نزلَ الحجاجُ بنُ يوسفَ بابنِ الزبيرِ، فقيلَ له: إنَّ الناسَ كائنٌ بينَهم قتالٌ، وإنَّا نخافُ أَن يَصدُّوكَ، فقالَ:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21] إذاً نَصنعُ كَما صنعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، أُشهِدُكم أنِّي قد أَوجبتُ عمرةً، ثم خرجَ حتى إذا كانَ بظاهِرِ البيداءِ فقالَ: ما شأنُ الحجِّ والعمرةِ إلا واحدٌ، أُشهِدُكم أنِّي قد أَوجبتُ حجاً مع عمرةٍ، وأَهدى هدياً اشتَراهُ بقديدٍ، وانطلقَ حتى قدمَ مكةَ فطافَ بالبيتِ وبينَ الصَّفا والمروةِ لم يزدْ على ذلكَ ولم ينحرْ/ ولم يحلقْ ولم يُقصرْ ولم يحللْ مِن شيءٍ كانَ أحرمَ مِنه، حتى كانَ يومُ النحرِ فنحَرَ وحلَقَ، ثم رأَى أَن قد قَضى طوافَ الحجِّ
(1) أخرجه ابن عساكر (66/ 325) من طريق المخلص به.
وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (3973) ، والحاكم (1/ 542-543) ، والخطيب (8/ 377) ، والبيهقي في «الدلائل» (6/ 184) ، وابن عساكر (66/ 324-325) من طريق شريك الحنفي به.
والهيثم بن جماز البكاء متروك.
والعمرةِ بطوافِهِ ذلكَ الأولِ، وقالَ: كذلكَ فعلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1) .
608-
(242) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا أحمدُ بنُ المقدامِ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن سالمٍ يَعني ابنَ عبدِاللهِ، عن عائشةَ قالتْ:
طَيبتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قبلَ أَن يَزورَ البيتَ (2) .
609-
(243) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ المقدامِ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن عاصمٍ الأحولِ، عن عبدِاللهِ (3) بنِ سَرجِسَ قالَ:
رأيتُ عمرَ بنَ الخطابِ يُقبلُ الحجرَ ويقولُ: إنِّي لأُقبِّلُكَ وإنِّي لأَعلمُ أنَّكَ حجرٌ، ولكنْ رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقبِّلُكَ (4) .
610-
(244) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ زيادِ بنِ الربيعِ الزياديُّ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن يونسَ يَعني ابنَ خبابٍ، عن المنهالِ بنِ عَمرو، عن زادانَ، عن البراءِ قالَ:
(1) أخرجه البخاري (1639) وأطرافه، ومسلم (1230) من طريق نافع بروايات متقاربة.
(2)
أخرجه النسائي (2684) ، وأحمد (6/ 106، 107) ، وابن خزيمة (2934)(2938) ، وابن حبان (3881) من طريق عمرو بن دينار به.
ويأتي بنفس الإسناد (3060) . وله طرق كما تقدم (427) .
(3)
في الأصل: عبد الرحمن.
(4)
أخرجه مسلم (1270)(250) من طريق حماد بن زيد به.
وأخرجه البخاري (1597)(1605)(1610) ، مسلم (1270) من طرق عن عمر. ويأتي (948)(3059) .
خرَجْنا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في جنازةٍ، فقعدَ حيالَ القبلةِ (1) .
611-
(245) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ زيادٍ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن عاصمٍ الأَحولِ، عن أبي نضرةَ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
مُتعتانِ فَعلْناهما على عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، نَهانا عَنهما عمرُ فلم نعدْ إِليهما (2) .
612-
(246) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ زيادٍ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن عاصمٍ، عن أبي وائلٍ، عن عبدِاللهِ قالَ:
خطَّ لنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَطاً فقالَ: «هذا سبيلُ اللهِ» ، ثم خطَّ خُطوطاً يَميناً وشِمالاً ثم قالَ:«هذه سُبلٌ، على كلِّ سبيلٍ مِنها شيطانٌ يَدعو إليه» .
ثم قرأَ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153](3) .
613-
(247) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا عبدُالجبارِ بنُ العلاءِ: حدثنا أبوسعيدٍ مَولى بني هاشمٍ: حدثنا قرةُ، عن محمدٍ يَعني ابنَ
(1) أخرجه ابن ماجه (1548) عن محمد بن زياد به. ويأتي (3063) .
(2)
أخرجه الذهبي في «الميزان» (3/ 552) من طريق المخلص به.
وأخرجه مسلم (1249) من طريق أبي نضرة به. ويأتي (3064) .
(3)
أخرجه النسائي في «الكبرى» (11109) ، وأحمد (1/ 435، 465) ، والدارمي (1/ 67) ، وابن حبان (6)(7) ، والحاكم (2/ 318) من طريق عاصم به.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. ويأتي (3065) .
سيرينَ، عن قيسِ بنِ عُبادٍ قالَ:
قدمتُ المدينةَ فجلستُ في حلقةِ ابنِ عمرَ وسعدِ بنِ مالكٍ رحمَهما اللهُ، فمرَّ رجلٌ فَقالوا: هذا رجلٌ مِن أهلِ الجنةِ، فاتبعتُهُ فأَخذتُ بيدِهِ فقلتُ: مَن أنتَ يا عبدَاللهِ؟ فقالَ: وما ذاكَ؟ قلتُ: إنَّ القومَ لمَّا رأَوكَ قَالوا: هل لكم في رجلٍ مِن أهلِ الجنةِ، فوضَعَ يدَه على رأسِهِ وقالَ: سبحانَ اللهِ ما كانَ نَولُهم (1) أَن يَقولوا ما لا علمَ لهم به، إنَّما ذلكَ لِرؤيا رأيتُها أو رُئيتْ لي، كأنَّ عَموداً في روضةٍ، وفي رأسِ العمودِ حلقةٌ مِن ذهبٍ وفي أسفلِ العمودِ مقبضٌ ثقيلٌ، فقيلَ: أينَ عبد اللهِ بن سلام؟ فقيلَ لي: ارقَا، فأَخذَ بيَدي حتى صرتُ في أَعلاها، فاستَيقظتُ وأَنا آخذٌ بالحلقةِ، فقَصصتُها على النبيِّ صلى الله عليه وسلم أو قُصتْ عليهِ، فقالَ:«يموتُ عبدُاللهِ بنُ سلامٍ وهو آخذٌ بالعُروةِ الوُثقى» (2) .
614-
(248) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا أبوعبدِالرحمنِ الطوسيُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ هاشمٍ: حدثنا روحُ بنُ عبادةَ: حدثنا شعبةُ، عن سيَّارٍ، عن الشعبيِّ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا تَبايَعوا بالحَصا، ولا تَناجَشوا، ولا تَبايَعوا بالمُلامسةِ، ومَن اشتَرى مُحفَّلةً فكرِهَها فليردَّها وليردَّ مَعها صَاعاً مِن طعامٍ» (3) .
(1) من الهامش وعليها علامة التصحيح، وفي الأصل:(قولهم) وعليها علامة التضبيب. وعند ابن عساكر: لهم.
(2)
أخرجه ابن عساكر (29/ 124) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (7010) ، ومسلم (2484)(149) من طريق قرة بن خالد به.
(3)
أخرجه أحمد (2/ 460) عن روح بن عبادة به.
ولفقراته طرق عن أبي هريرة، انظر «المسند الجامع» (13606) وما بعده.
615-
(249) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ يحيى القُطَعيُّ: حدثنا روحُ بنُ عطاءِ بنِ أبي ميمونةَ: حدثنا سيَّارٌ أبوالحكمِ، أنَّه شهدَ خالدَ بنَ عبدِاللهِ القسريَّ وهو يخطُبُ على المنبرِ وهو يقولُ: حدثني أبي، عن جدي قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يا أسدُ أَتحبُّ الجنةَ؟» قالَ: قلتُ: نَعم، قالَ:«فأَحبَّ لأحدِ المسلمينَ ما تُحبُّ لنفسِكَ» (1) .
آخرُ الجزءِ الثالثِ مِن أَجزاءِ المُخلِّصِ
(1) أخرجه ابن عساكر (16/ 136) من طريق المخلص به.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في «زوائد المسند» (4/ 70) ، وعبد بن حميد (433) ، وأبويعلى (911) ، والطبراني 22/ (625) ، والحاكم (4/ 168) من طريق سيار أبي الحكم به.
الجزءُ الرابعُ
مِن فوائدِ أبي طاهرٍ محمدِ بنِ عبدِالرحمنِ
بنِ العباسِ المُخَلِّصِ
انتقاءُ أبي الفتحِ محمدِ بنِ أحمدَ
بنِ أبي الفَوارسِ الحافظِ
روايةُ أبي الحسينِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ أحمدَ
بنِ عبدِاللهِ بنِ النَّقُّورِ البزازِ عنه
ممَّا أخبرنا به الشيخُ أبوالقاسمِ إسماعيلُ
بنُ أحمدَ بنِ عمرَ بنِ أبي الأشعثَ
ابنُ السَّمرقنديِّ عنه
سماعُ عليِّ بنِ الحسنِ بنِ هبةِ اللهِ بنِ عبدِاللهِ
بنِ الحسينِ الشافعيِّ
نفعَهُ اللهُ بالعلمِ مِنه
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا الشيخُ أبوالقاسمِ إسماعيلُ بنُ أحمدَ بنِ عمرَ بنِ السمرقنديِّ قالَ: أخبرنا أبوالحسينِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ النَّقُّورِ قراءةً عليه قالَ: أخبرنا أبوطاهرٍ محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ العباسِ المُخَلِّصُ قراءةً عليه قالَ (1) :
616-
(1) حدثنا أبومحمدٍ يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ إملاءً قالَ: حدثنا بحرُ بنُ نصرٍ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: أخبرني يونسُ بنُ يزيدَ، عن ابنِ شهابٍ الزُّهريِّ قالَ: وحدثني عُبيدُاللهِ بنُ عبدِاللهِ بنِ عتبةَ، أنَّه سمعَ ابنَ عباسٍ رحمه الله يقولُ: سمعتُ أبا طلحةَ يقولُ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «لا تدخُلُ الملائكةُ بيتاً فيه كلبٌ ولا صورةٌ» (2) .
617-
(2) قالَ ابنُ شهابٍ: وحدثني سالمُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عمرَ، عن أبيه
(1) في ظ (97) : قرأت على الشيخ الإمام العالم المسند أبي منصور محمد بن أبي محمد عبد الله بن أبي البركات المبارك بن البندنيجي أثابهما الله الجنة يوم الجمعة مستهل شهر ربيع الأول من سنة أربع وعشرين وستمئة بباب الأزج من مدينة السلام قلت له: أخبرك الشيخ الجليل أبومنصور محمد بن عبد الملك بن خيرون المقرئ كتابة سنة ثمان وثلاثين وخمسمئة: أخبرنا أبوجعفر محمد بن أحمد بن المسلمة: أخبرنا أبوطاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص.
(2)
أخرجه البخاري (3225)(3322)(4002)(5949) ، ومسلم (2106) من طريق الزهري به.
قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رافعاً صوتَهُ يأمُرُ بقتلِ الكلابِ، وكانَت الكلابُ تُقتَلُ إلا كلبَ صيدٍ أو ماشيةٍ (1) .
618-
(3) قالَ ابنُ شهابٍ: وحدثني سعيدُ بنُ المسيبِ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن اقتَنى كلباً ليسَ بكلبِ صيدٍ ولا ماشيةٍ فإنَّه ينقصُ مِن أجرِهِ قِيراطانِ كلَّ يومٍ» (2) .
619-
(4) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا يوسفُ بنُ محمدِ بنِ سابقٍ القرشيُّ بالكوفةِ قالَ: حدثنا ابنُ إدريسَ، عن هشامٍ يَعني ابنَ عروةَ، عن أبيه، عن مروانَ، عن بُسرةَ بنتِ صفوانَ قالتْ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إذا مَسَّ أَحدُكم فرجَهُ فليَتوضَّأْ» (3) .
620-
(5) حدثنا يحيى: حدثنا يوسفُ بنُ محمدِ بنِ سابقٍ: حدثنا أبومالكٍ الجَنبيُّ، عن جويبرٍ، عن الضحاكِ، عن ابنِ عباسٍ قالَ: نحنُ أهلُ البيتِ شجرةُ النبوةِ، ومختلفُ الملائكةِ، وأهلُ بيتِ الرسالةِ، وأهلُ بيتِ الرحمةِ، ومعدنُ العلمِ (4) .
(1) أخرجه النسائي (4278) ، وأحمد (2/ 133) من طريق ابن وهب به.
ويأتي (2643)(2644) .
(2)
أخرجه مسلم (1575)(57) من طريق ابن وهب به.
وأخرجه البخاري (2322)(3324) ، ومسلم (1575) من طريقين عن أبي هريرة بنحوه.
(3)
تقدم (563) .
(4)
جويبر الأزدي متروك.
621-
(6) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا إسحاقُ بنُ شاهينَ: حدثنا خالدُ بنُ عبدِاللهِ، عن يونسَ بنِ عبيدٍ، عن الحسنِ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قلتُ: يا رسولَ اللهِ، ادعُ اللهَ على دَوْسٍ فإنِّي أَراهم بطأً عن الإسلامِ، فقالَ:«اللهمَّ» ، قالَ: قلتُ: إنَّا للهِ، هلَكَت دوسٌ، هلَكَت قَومي، ثم قالَ:«اللهمَّ» ، قلتُ: لا تدعُ عَليهم، فقالَ:«اللهمَّ اهدِ دَوساً وائت بِهم» ، فَجاؤوا يبتَدِرونَ إلى الإسلامِ (1) .
622-
(7) حدثنا يحيى: حدثنا إسحاقُ بنُ شاهينَ: حدثنا خالدُ بنُ عبدِاللهِ، عن يونسَ بنِ عبيدٍ، عن الحسنِ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن هَمَّ بحسنةٍ فلم يعمَلْها كُتبتْ له حسنةً، فإنْ عمِلَها كُتبتْ له عشرَ حسناتٍ إلى ما شاءَ اللهُ، ومَن هَمَّ بسيئةٍ فلم يعمَلْها لم تُكتبْ عَليه، فإنْ عمِلَها كُتبتْ عليه سيئةً أو يمحُها اللهُ عز وجل» (2) .
623-
(8) حدثنا يحيى: حدثنا لُوين محمدُ بنُ سليمانَ بنِ حبيبٍ المِصيصيُّ قالَ: حدثنا سويدُ بنُ عبدِالعزيزِ، عن حميدٍ الطويلِ، عن أنسٍ قالَ:
حجَمَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أبوطَيبةَ عبدُ الأنصارِ، وأَعطاهُ أجرَهُ (3) .
624-
(9) حدثنا يحيى: حدثنا لُوين: حدثنا ابنُ عيينةَ، عن عَمرو
(1) أخرجه أبوالطاهر الذهلي في «حديثه» (96) من طريق خالد الواسطي به.
وهو عند البخاري (2937) ، ومسلم (2524) من طريق الأعرج، عن أبي هريرة بنحوه.
(2)
أخرجه أبوالطاهر الذهلي في «حديثه» (83) من طريق خالد الواسطي به.
وله عن أبي هريرة طرق يأتي أحدها (2309)(2310) .
(3)
يأتي (932) .
ومعمرٍ ويحيى بنِ سعيدٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن هندٍ، عن أُمِّ سلمةَ قالتْ:
قالَ النبيُّ (1) صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلةٍ: «سبحانَ اللهِ، ماذا أُنزلَ مِن السماءِ مِن الفتنِ وماذا فُتحَ مِن الخزائنِ، أَيقِظوا صَواحِباتِ الحُجَرِ، فرُبَّ كاسيةٍ في الدُّنيا عاريةٍ يومَ القيامةِ» .
قالَ ابنُ عيينةَ: صَواحِباتُ الحُجَرِ أَزواجُهُ (2) .
625-
(10) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثنا سفيانُ، عن مسعرٍ قالَ: سمعتُ سماكاً الحنفيَّ يقولُ: سمعتُ ابنَ عباسٍ يقولُ لعمرَ: فتحَ اللهُ عز وجل بكَ الفتوحَ، ومصَّرَ بِكَ الأَمصارَ، وفعلَ بكَ وفعلَ بكَ، فقالَ: لَوددتُّ أنِّي أَنقلبُ مِنه كَفافاً لا أجرَ ولا وِزرَ (3) .
626-
(11) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالملكِ بنِ زَنجويه: حدثنا الحُميديُّ: حدثنا سفيانُ قالَ: سمعتُ مِسعراً يقولُ: سمعتُ سماكاً الحنفيَّ يقولُ: سمعتُ ابنَ عباسٍ يقولُ: لمَّا طُعنَ عمرُ قالَ: الآنَ لو أنَّ لي الدُّنيا وما فِيها لافتدَيتُ بِه مِن هَولِ المَطلعِ، فقالَ له ابنُ عباسٍ، ثم ذكرَهُ.
627-
(12) حدثنا يحيى قالَ: [حدثنا] محمدُ بنُ يحيى بنِ حزمٍ القُطَعيُّ: حدثنا عبدُالأَعلى: حدثنا إبراهيمُ بنُ يزيدَ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن يحيى بنِ جعدةَ بنِ هُبيرةَ، عن أبي هريرةَ (4) قالَ:
(1) في ظ (97) : رسول الله.
(2)
تقدم (298) .
(3)
أخرجه ابن عساكر (44/ 424) من طريق المخلص به.
(4)
«عن أبي هريرة» سقط من ظ (97) .
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أحقَّ الصُّفوفِ بالتَّمامِ الصفُّ الأولُ، / وإنَّ اللهَ عز وجل وملائكتَهُ يُصلُّونَ على الصفِّ الأولِ» (1) .
628-
(13) حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ عثمانَ بنِ أبي صفوانَ الثقفيُّ بالبصرةِ قالَ: حدثنا أبوبكرٍ الحنفيُّ: حدثنا أسامةُ بنُ زيدِ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ - يَعني ابنَ عَمرو بنِ عثمانَ - وعبدُاللهِ بنُ أبي لبيدٍ، أنَّهما سمِعا المطلبَ بنَ عبدِاللهِ بنِ حنطبٍ يقولُ: سمعتُ أبا هريرةَ يقولُ:
قال رسولُ اللهِ (2) صلى الله عليه وسلم: «أَمرني جبريلُ صلى الله عليه وسلم أنْ أَرفعَ الصوتَ في الإِهلالِ، وقالَ: إنَّه مِن شعائِرِ الحجِّ» (3) .
629-
(14) حدثنا يحيى: حدثنا العباسُ بنُ يزيدَ البحرانيُّ: حدثنا عبدُالأَعلى: حدثنا قرةُ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن يصعد ثَنيةَ المُرارِ - أوقالَ: المَرار - يُحطُّ عنه ما يُحطُّ عن بَني إسرائيلَ» ، فكانَ أولَ مَن صعدَها خيلُنا خيلُ بَني الخزرجِ، ثم قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«وكلُّكم مَغفورٌ له إلا صاحبَ الجملِ الأحمرِ» ، فنظَرْنا فإذا رجلٌ يَنشُدُ ضالةً أو قالَ: ناقةً، فقُلنا: تَعالَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يستغفِرْ لكَ،
(1) لم أقف عليه في غير هذا الموضع. وإبراهيم بن يزيد الخوزي متروك.
وخالفه ابن جريج فرواه عن عمرو، عن يحيى بن جعدة قوله، أخرجه عبد الرزاق (2451) .
(2)
في ظ (2) وظ (97) : يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني جبريل.
(3)
أخرجه أحمد 2/ 325 (8314) ، وابن خزيمة (2630) ، والحاكم (1/ 450) ، والبيهقي (5/ 42) من طريق أسامة بن زيد به.
وقد خولف فيه، انظر تخريج «المسند» .
قالَ: واللهِ لأنْ أَجدَ ضالَّتي أَحبُّ إليَّ مِن أَن يستغفِرَ لي صاحِبُكم (1) .
630-
(15) حدثنا يحيى: حدثنا عبدُالجبارِ بنُ العلاءِ: حدثنا أبوسعيدٍ مَولى بَني هاشمٍ: حدثنا قرةُ، عن محمدٍ. وسعيدُ بنُ عبدِالرحمنِ ويزيدُ بنُ إبراهيمَ وأبوهلالٍ، عن محمدٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
سافَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بينَ مكةَ والمدينةِ لا يخافُ إلا اللهَ عز وجل فقَصَرَ الصلاةَ.
قالَ ابنُ صاعدٍ: وزادَ وكيعٌ فيه: يُصلِّي رَكعتينِ (2) .
631-
(16) حدثنا يحيى: حدثنا عبدُالجبارِ بنُ العلاءِ: حدثنا أبوسعيدٍ مَولى بني هاشمٍ: حدثنا قرةُ، عن محمدٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
قامَ ها هُنا ورفَعَ الحديثَ يَعني بالبصرةِ وذكَرَ صدقةَ الفطرِ، فقالَ: عن كلِّ صغيرٍ وكبيرٍ ذكرٍ أو أُنثى، مَن أَدَّى تمراً قُبِلَ مِنه، ومَن أَدَّى شعيراً قُبِلَ مِنه، ومَن أَدَّى زَبيباً قُبِلَ مِنه، ومَن أَدَّى سُلتاً قُبِلَ مِنه.
قالَ محمدٌ: ولا أحسبُه إلا قد ذكَرَ السَّويقَ والدَّقيقَ (3) .
(1) أخرجه ابن عساكر (11/ 229) من طريق المخلص به.
واخرجه مسلم (2780) من طريق قرة بن خالد به.
(2)
تقدم (188) .
(3)
في ظ (97) : الدقيق السويق.
والحديث أخرجه النسائي (2509) ، وابن خزيمة (2415) ، والدارقطني (2/ 144) ، والبيهقي (4/ 168-169) من طريق ابن سيرين بنحوه.
وهو عند النسائي موقوف.
وقال البيهقي: وهذا أيضاً مرسل، محمد بن سيرين لم يسمع من ابن عباس شيئاً.
وانظر رواية الحسن البصري عن ابن عباس في «المسند الجامع» (6188) .
632-
(17) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا لُوين: حدثنا ابنُ المباركِ، عن يحيى بنِ أيوبَ، عن عبدِاللهِ بنِ قارظٍ - كَذا قالَ (1) -، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن صامَ رمضانَ فعَرفَ حُدودَه وحفظَ ما يَنبغي له أَن يَتحفَّظَ كانَ كفارةً له» (2) .
633-
(18) حدثنا يحيى: حدثنا هارونُ بنُ عبدِاللهِ أبوموسى الحمالُ: حدثنا سيارُ بنُ حاتمٍ: حدثنا جعفرُ بنُ سليمانَ: حدثنا ثابتٌ البُنانيُّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
دخلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على شابٍّ وهو في الموتِ فقالَ له: «كيفَ تجدُكَ؟» قالَ: أَرجو اللهَ يا رسولَ اللهِ وأَخافُ ذُنوبي، قالَ: فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يَجتَمعانِ في قلبِ عبدٍ في مثلِ هذا الموطِنِ إلا أَعطاهُ اللهُ عز وجل الذي يَرجو وآمنَه مِما يَخافُ» (3) .
634-
(19) حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ منيعٍ: حدثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ: حدثنا أيوبُ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ: حدَّثتني حفصةُ،
(1) يعني ابن صاعد عن لوين عن ابن المبارك، وغيره يرويه عن ابن المبارك ويقول فيه: بن قرط، أو قريط. والله أعلم.
(2)
هو في «الزهد» لابن المبارك زيادات نعيم بن حماد (98) .
ومن طريقه أخرجه أحمد (3/ 55) ، وأبويعلى (1058) ، وابن حبان (3433) .
وعبد الله بن قرط أو قريط لم يوثقه غير ابن حبان.
(3)
أخرجه الترمذي (983) ، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (1062) ، وابن ماجه (4261) من طريق سيار بن حاتم به.
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يُصلِّي رَكعتينِ حينَ يطلعُ الفجرُ ويُنادي المُنادي بالصلاةِ. قالَ أيوبُ: أراهُ قالَ: خَفيفَتينِ (1) .
635-
(20) حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ منيعٍ: حدثنا مروانُ بنُ معاويةَ الفزاريُّ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عبدِالرحمنِ (2) العامريِّ، عن يزيدَ بنِ الأصمِّ، عن ميمونةَ زوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالتْ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا سجَدَ خَوى بيدِهِ حتى يُرى وَضَحُ إِبطيهِ، وإذا قَعَدَ اطمأنَّ على فخذِهِ اليُسرى (3) .
636-
(21) حدثنا يحيى: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ بالمدينةِ سنةَ خمسٍ وأَربعينَ ومئتينِ قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ أبي الزنادِ، يَعني عن أبيه قالَ:
شهدَ عِندي أبوسلمةَ بنُ عبدِالرحمنِ، أنَّه سمعَ أبا أُسيدٍ الأَنصاريَّ يشهدُ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:«خيرُ الأَنصارِ بَنو النجارِ، ثم بَني (4) عبدِ الأشهلِ، ثم بَني الحارثِ بنِ الخزرجِ، ثم بَني ساعدةَ، وفي كلِّ الأَنصارِ خيرٌ» .
قالَ أبوسلمةَ: قالَ أبوأسيدٍ: أُتَّهَمُ على رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم!
فبلَغَ ذلكَ سعدَ بنَ عبادةَ فوجَدَ في نفسِهِ وقالَ: خُلِّفنا فكُنا آخِرَ أربعٍ، أَسرِجوا لي حِماري آتي رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَلَّمَهُ ابنُ أَخيه سهلٌ فقالَ (5) : أتذهَبُ
(1) أخرجه البخاري (618)(1173)(1181) ، ومسلم (723) من طريق نافع بروايات متقاربة. ويأتي (2209) .
(2)
هكذا في الأصلين ظ (1879) وظ (97)، وإنما هو: عبيد الله بن عبد الله.
(3)
أخرجه مسلم (497) من طريق مروان بن معاوية به.
(4)
في ظ (97) : بنو.
(5)
في ظ (97) : قال.
لِتردَّ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قولَه، واللهُ ورسولُه أَعلمُ؟ فرجَعَ وقالَ: اللهُ ورسولُهُ أَعلمُ، وأَمرَ / بحِمارِه فَحُلَّ عنه (1) .
قالَ ابنُ صاعدٍ: وهذا رجلٌ مِن الأنصارِ اسمُهُ سهلٌ رَوى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ لعمِّه: أَتردُّ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قولَه.
637-
(22) حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ منصورٍ الجوازُ: حدثنا يحيى بنُ سُليمٍ، عن عُبيدِاللهِ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا دخلَ أَحدُكم حائِطاً فليَأكُلْ ولا يتخِذْ خُبنةً» (2) .
638-
(23) حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ منصورٍ الجوازُ: حدثنا يحيى بنُ سُليمٍ، عن عُبيدِاللهِ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صلاةُ الليلِ مَثنى مَثنى، فإذا خَشيَ أحدُكم الصبحَ صلَّى رَكعةً أَوترَ بِها ما كانَ قبلَها» (3) .
639-
(24) حدثنا يحيى: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرانَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ محمدٍ الدَّراورديُّ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
قدمَ رَجلانِ على عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن نجدٍ فخَطَبا، فعجبَ الناسُ مِن
(1) أخرجه البخاري (3790)(6053) ، ومسلم (2511)(179) من طريق أبي سلمة به. ورواية البخاري مختصرة.
(2)
أخرجه الترمذي (1287) وابن ماجه (2301) من طريق يحيى بن سليم به.
ويأتي (1439) .
(3)
أخرجه البخاري (472)(473)(990) ، ومسلم (749) من طريق نافع به.
وله عن ابن عمر طرق يأتي بعضها (1022)(1748)(1750)(2075)(2076)(2867) .
كلامِهما، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«البيانُ سِحرٌ» . أو: «إنَّ مِن بعضِ البيانِ سِحراً» (1) .
640-
(25) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا لُوين محمدُ بنُ سليمانَ: حدثنا أبوإسماعيلَ القنادُ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن قامَ رمضانَ إِيماناً واحتِساباً غُفرَ له ما تقدَّمَ مِن ذنبِهِ، ومَن قامَ ليلةَ القدرِ إِيماناً واحتِساباً غُفرَ له ما تقدَّمَ مِن ذنبِهِ» (2) .
641-
(26) حدثنا يحيى: حدثنا لُوين: حدثنا سفيانُ، عن عَمرو، عن عطاءٍ، عن سُعَيدٍ مَولى خليفةَ قالَ: سمعتُ أبا هريرةَ يقولُ:
ثمنُ الكلبِ ومهرُ الزَّانيةِ. وقالَ سفيانُ مرةً: عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «مهرُ البغيِّ وأَجرُ الحجامِ سُحتٌ» (3) .
642-
(27) حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ زنبورٍ المكيُّ: حدثنا فضيلُ بنُ عياضٍ، عن عطاءِ بنِ السائبِ، عن طاوسٍ، عن ابنِ عباسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الطوافُ بالبيتِ صلاةٌ إلا أنَّ اللهَ عز وجل قد (4) أحلَّ
(1) أخرجه البخاري (5146)(5767) من طريق زيد بن أسلم به.
(2)
أخرجه البخاري (1901)(2014) ، ومسلم (760) من طريق يحيى بن أبي كثير به. ويأتي مفرقاً (647)(938) .
(3)
رواه لوين عن ابن عيينة مرفوعاً، ووقفه غيره. قاله الدارقطني في «علله» (2091) .
وأخرجه أحمد (2/ 500)، وابن حبان (4941) من طريق عطاء مرفوعاً بنحوه. وفي رواية أحمد: نهى عن
…
وانظر (679) .
(4)
ليست في ظ (97) .
لكم فيهِ المنطقَ، فمَن نطَقَ فلا ينطِقْ إلا بخيرٍ» (1) .
643-
(28) حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ زنبورٍ: حدثنا فضيلُ بنُ عياضٍ، عن مسلمٍ الأعورِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَعطى خَيبرَ على النِّصفِ (2) .
قالَ: وبعثَ عبدَاللهِ بنَ رواحةَ فقالَ: اخْتاروا، فاخْتاروه. يَعني التمرَ.
644-
(29) حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ منيعٍ: حدثنا عبادُ بنُ عبادٍ المهلبيُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عثمانَ بنِ خُثيمٍ، عن سعيدِ بنِ [أبي] (3) راشدٍ مَولى آلِ معاويةَ قالَ:
قدمتُ الشامَ فقيلَ لي: إنَّ في هذا الكنيسةِ رسولَ قيصرَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فدخلتُ فإذا أَنا بشيخٍ كبيرٍ فقلتُ: أنتَ رسولُ قيصرَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قالَ: نَعم، قلتُ: حدثني عن ذلكَ، قالَ: لمَّا غَزا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تبوكَ كتبَ إلى قيصرَ كِتاباً وبعثَ بِه مع رجلٍ مِن أصحابِهِ يُقالُ له دحيةُ بنُ خليفةَ، فلمَّا قرأَ كتابَهُ وضعَهُ مَعه على سريرِهِ وبعثَ إلى بطارِقَتِهِ ورُؤساءِ أصحابِهِ، فقالَ: إنَّ هذا الرجلَ قد بَعثَ إِليكم رسولاً وكَتبَ إِليكم كِتاباً يخيِّرُكم بينَ إِحدى ثلاثِ خِلالٍ: إمَّا أَن تَتبعوهُ على دِينهِ، أو تُقِرُّونَ له بخَرْجٍ يَجري له
(1) أخرجه الترمذي (960) ، والدارمي (2/ 44) ، وابن خزيمة (2739) ، وابن حبان (3836) ، والحاكم (1/ 459، 2/ 267) ، والبيهقي (5/ 85، 87) من طريق عطاء بن السائب به.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني. ويأتي (2795)(2796)(2797) .
(2)
إلى هنا عند ابن ماجه (791) من طريق مسلم الأعور. ويأتي بتمامه (1314) .
(3)
ساقطة من الأصلين، واستدركتها من مصادر التخريج وكتب التراجم.
عَليكم ويُقرُّكم على هيأَتِكم في بلادِكم، أو أَن تُلقوا إليه بالحربِ، فنَخَروا نَخرةً حتى خرجَ بعضُهم مِن برانِسِهم وقَالوا: لا نَتبعُهُ على دِينهِ ونَدعُ دِينَنا ودينَ آبائِنا، ولا نُقِرُّ له بخَرْجٍ يَجري له عَلينا، ولكنَّا نُلقي إليه بالحربِ، فقالَ: قد كانَ ذاكَ رأْيي، ولكنِّي كرهتُ أَن أَفتاتَ عَليكم بأمرٍ حتى أَعرِضَه عَليكم.
قالَ عبادٌ: فقلتُ لابنِ خُثيمٍ: أو ليسَ قد كانَ (1) قارَبَ وهَمَّ بالإسلامِ فيما بلَغَنا؟ قالَ: بَلى، لولا ما رأَى مِنهم، قالَ: تُعطوني رَجلاً - أظنُّه قالَ: مِن العربِ - فأبعثُ إِليه مَعه بجوابِه (2) .
قالَ: فأُتيتُ وأَنا شابٌّ فانطُلِقَ بي إليهِ، فكتَبَ جوابَه وقالَ: مَهما نَسيتَ مِن شيءٍ فاحفظْ عَني ثلاثَ خِلالٍ (3) : انظُرْ إِذا هو قرأَ كِتابي هل يذكُرُ الليلَ والنهارَ، وهل يذكُرُ كتابَه إليَّ، وانظُرْ هل تَرى في ظهرِهِ عَلَماً.
قالَ: فأَقبلتُ فأتيتُه وهو بتبوكَ في حلقةٍ مِن أصحابِهِ فدَفعتُ إليه الكتابَ، فدَعا معاويةَ فقرأَ عليه الكتابَ، فلمَّا أَتى على قولِهِ: دَعوتَني إلى جنةٍ عَرضُها السماواتُ والأرضُ فأَينَ النارُ؟ فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَرأيتَ إذا جاءَ الليلُ فأَينَ النهارُ؟» قالَ: وقالَ: «إنِّي كَتبتُ إلى النَّجاشيِّ كِتاباً فخَرقَهُ فخرَّقَه اللهُ مُخرق المُلكِ - قالَ عبادٌ: فقلتُ لابنِ خُثيمٍ: أَو ليسَ قد أسلَمَ النَّجاشيُّ ونَعاهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى أَصحابِهِ وصلَّى عليهِ؟ قالَ: بَلى، ذاكَ فلانُ بنُ فلانٍ، وهذا فلانُ بنُ فلانٍ - وكتبتُ إلى / كِسرى كتاباً فمزَّقهُ فمزَّقَه اللهُ عز وجل
(1) في ظ (97) : أو ليس كان قد.
(2)
في ظ (97) : مع جوابه.
(3)
في ظ (97) : خصال، وكتب فوقها: خلال.
مُمزق المُلكِ، وكتبتُ إلى قيصَرَ كِتاباً فأَجابَني فيه فلنْ يزالَ الناسُ يحشدونَ (1) مِنه بأساً ما كانَ في الناسِ خيرٌ» .
ثم قالَ لي: «مِمن أَنتَ؟» قلتُ: مِن تَنوخٍ، قالَ:«يا أَخا تَنوخٍ هل لكَ في الإسلامِ؟» قلتُ: لا، إنِّي أَقبلتُ مِن قِبَلِ قَومي، وأَنا وهُم على دِينٍ فلستُ مُبدلاً بدِينِهم حتى أرجِعَ إليهم، فضحكَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أوتبسَّمَ.
فلمَّا قَضيتُ حاجَتي وقمتُ فلمَّا وَليتُ دَعاني فقالَ: «يا أخا تَنوخٍ هلمَّ فامضِ لِما أُمرتَ به» ، قالَ: وقد كُنتُ نَسيتُها، فاستَدرتُ مِن وراءِ الحلقةِ فأَلقى بُردةً كانتْ عليهِ عن ظهرِهِ، فرأيتُ على غُضروفِ مَنكبِه (2) مثلَ التحجمِ (3) الضخمِ.
645-
(30) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ أبي الزنادِ، عن أبيه، عن موسى بنِ أبي عثمانَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
(1) هكذا قرأتها، بالشين المعجمة كما هو واضح في الأصل، وتحت الحاء في ظ (97) حاء صغيرة علامة للإهمال. وفي المصادر:(يجدون) وَ (يخشون) . والله أعلم.
(2)
في ظ (97) : منكبيه، وكتب فوقها: منكبه.
(3)
واضحة في ظ (97) بنقطتين على التاء وحاء صغيرة علامة للإهمال ونقطة الجيم، وزادها بياناً في الهامش. وعلى موضع التاء في الأصل علامة تضبيب، وفي هامشه إشارة إلى نسخة أخرى (مـ)، وكذلك هي في المصادر التي وقفت عليها: المحجم. والله أعلم.
والحديث أخرجه عبد الله في «زوائد المسند» (4/ 74) من طريق عباد المهلبي به.
وأخرجه أحمد وابنه عبد الله (3/ 441، 4/ 75) ، وأبويعلى (1597) من طريقين عن ابن خثيم بنحوه.
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «سيدُ الأيامِ يومُ الجمعةُ، فيه خُلقَ آدمُ صلى الله عليه وسلم، وفيه أُدخِلَ الجنةَ، وفيه أُخرِجَ مِنها، ولا تقومُ الساعةُ إلا يومَ الجمعةِ» (1) .
646-
(31) حدثنا يحيى: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ أبي الزنادِ، عن أبيه، عن موسى بنِ أبي عثمانَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا كَفى أحدَكم مَملوكُه صَنعةَ طعامِهِ وكَفاهُ حرَّهُ ومُؤنَتَهُ فقرَّبَهُ فلْيُجلِسْه فليَأكُلْ، أو لِيأخُذْ أكلةً فليُرَوِّغها (2) - وأشارَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بيدِهِ - فليضَعْها في يدِهِ فليُؤكله وحدَه (3) » .
647-
(32) حدثنا يحيى: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ أبي الزنادِ، عن أبيه، عن موسى بنِ أبي عثمانَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن يقمْ ليلةَ القدرِ فيُوافقُها إِيماناً واحتِساباً يُغفرْ له ما تقدَّمَ مِن ذنبِهِ» (4) .
(1) أخرجه ابن خزيمة (1728) ، والحاكم (1/ 277) من طريق ابن أبي الزناد به. وهو عند ابن خزيمة من رواية موسى عن أبي هريرة.
وأخرجه مسلم (854)(18) من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة بنحوه.
(2)
أي يطعمه لقمة مشربة من دسم الطعام.
(3)
هكذا قرأتها في الأصلين. والحديث تقدم مختصراً (306) .
(4)
عبد الرحمن بن أبي الزناد والراوي عنه فيهما لين.
والحديث أخرجه البخاري (35) ، ومسلم (760)(176) من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة. وتقدم من وجه آخر عن أبي هريرة (640) .
648-
(33) حدثنا يحيى: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ أبي الزنادِ، عن أبيه، عن موسى بنِ أبي عثمانَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَطمعُ أَن أَكونَ أعظمَ الأَنبياءِ أَجراً عندَ اللهِ عز وجل يومَ القيامةِ، كلُّهم أُوتيَ الآياتِ ما بمِثلِه اعتَبرَ البشرُ، وإنَّما كانَ وَحياً أَوحَى اللهُ عز وجل إليَّ، ثم أَنا أَكثرُهم تابِعاً» (1) .
649-
(34) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ أبي الزنادِ، عن أبيه، عن موسى بنِ أبي عثمانَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنِّي أَطمعُ (2) أَن يكونَ حَوضي إنْ شاءَ اللهُ أَوسَعَ مِما بينَ أَيلةَ إلى الكعبةِ، وإنَّ فيه مِن الأَباريقِ لأَكثرُ مِن عددِ الكواكبِ» (3) .
650-
(35) حدثنا يحيى: حدثنا لُوين محمدُ بنُ سليمانَ بنِ حبيبٍ: حدثنا هشيمٌ قالَ: أخبرنا ليثٌ، عن عبدِاللهِ بنِ شدادٍ، عن أُمِّ جندبٍ الأزديةِ،
(1) أخرجه البخاري (4981)(7274)، ومسلم (152) من وجه آخر عن أبي هريرة دون قوله:«إني لأطمع أن أكون أعظم الأنبياء أجراً يوم القيامة» .
وهذا القدر أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (3360) من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة.
(2)
في ظ (97) : لأطمع.
(3)
أخرجه اللا لكائي في «اعتقاد أهل السنة» (2116) عن المخلص به.
وأخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (3342) ، والبيهقي في «الأسماء والصفات» (1/ 274) من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة به.
وهو عند مسلم (247) من وجه آخر عن أبي هريرة بنحوه.
أنَّها سمعَت النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ حينَ أَفاضَ مِن عرفاتٍ: «عَليكم السَّكينةَ والوَقارَ، ثم عَليكم بمِثلِ حَصى الخَذْفِ» (1) .
651-
(36) حدثنا يحيى: حدثنا لُوين قالَ: حدثنا صالحُ بنُ عمرَ الواسطيُّ، عن مُطرفٍ، عن الشَّعبيِّ، عن مسروقٍ، عن عائشةَ قالتْ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَبيتُ جُنباً، فيُؤذنُهُ بلالٌ بالأذانِ، فيقومُ فيَغتسلُ وإنِّي لأَرى الماءَ ينْحدرُ (2) على جلدِهِ وشعرِهِ، ثم يخرجُ [فيُصلِّي] وأَسمعُ قراءَتهُ، ثم يظلُّ صائماً. قلتُ: في رمضانَ؟ قالتْ: سواء (3) .
652-
(37) حدثنا يحيى: حدثنا أبوالأشعثِ أحمدُ بنُ المقدامِ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن أفلحَ بنِ حُميدٍ، عن القاسمِ، عن عائشةَ قالتْ:
طَيبتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لإحرامِهِ حينَ أَرادَ أَن يُحرِمَ، وطَيبتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِحِلِّه حينَ أَرادَ أَن يحلَّ بيديَّ (4) .
653-
(38) حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ المقدامِ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن جميلِ بنِ مرةَ، عن أبي الوضيءِ، عن أبي برزةَ الأسلميِّ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «البيِّعانِ بالخِيارِ ما لم يَتفرَّقا» (5) .
(1) أخرجه أحمد (5/ 379، 6/ 376) عن هشيم به. وانظر (2325) .
(2)
في ظ (97) : يتحدر.
(3)
تقدم (339) .
(4)
تقدم (427) .
(5)
أخرجه أبوداود (3457) ، وابن ماجه (2182) ، وأحمد (4/ 425) ، والدارقطني (3/ 6) من طريق جميل بن مرة به.
ويأتي (2272) .
654-
(39) حدثنا يحيى: حدثنا أبوالأشعثِ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن أيوبَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ رجلاً سألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو بذلكَ المكانِ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، ما يَلبسُ المحرِمُ مِن الثيابِ؟ قالَ:«لا يَلبسُ القميصَ ولا السَّراويلَ ولا العمامةَ ولا الخُفينِ، إلا أَن لا يجدَ نَعلينِ (1) فليَلبسْهما أسفلَ مِن الكَعبينِ، ولا شيئاً مِن الثيابِ مسَّه ورسٌ أو زَعفرانٌ، ولا البُرنسُ» (2) .
655-
(40) حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ زيادِ بنِ الربيعِ الزياديُّ: حدثنا عبدُالوارثِ: حدثنا حنظلةُ السدوسيُّ قالَ: قلتُ لعكرمةَ: / ربَّما قَرأتُ في المغربِ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس} وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَق} ، إنَّ أَقواماً يَعيبونَ ذلكَ عليَّ، فقالَ: سبحانَ اللهِ! اقرأْ بهما فإنَّهما مِن القرآنِ، قالَ:
وحدَّثني ابنُ عباسٍ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قامَ فصلَّى رَكعتينِ لم يقرأْ فيهما إلا بفاتحةِ الكتابِ، لم يزدْ على ذلكَ (3) شيئاً.
656-
(41) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا الحسنُ بن حمادٍ الحضرميُّ سجادة القاضي قالَ: حدثنا عَمرو بنُ هاشمٍ يَعني أبا مالكٍ الجنبيَّ، عن عُبيدِاللهِ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
(1) في ظ (97) : النعلين.
(2)
أخرجه البخاري (134) وأطرافه، ومسلم (1177) من طريق نافع وغيره، عن ابن عمر به.
(3)
في ظ (97) : ذاك.
والحديث أخرجه أحمد (1/ 282) ، وابن خزيمة (513) من طريق حنظلة السدوسي به.
كانَت امرأةٌ تأْتي قوماً فتَستعيرُ مِنهم الحُليَّ ثم تُمسِكُه، فرُفعَ ذلكَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«لِتتوبَ هذه المرأةُ إلى اللهِ عز وجل وتردَّ على الناسِ مَتاعَهم، قُم يا فلانُ فاقطَعْ يَدَها» (1) .
657-
(42) حدثنا يحيى: حدثنا سعيدُ بنُ يحيى قالَ: حدثني أبي قالَ: حدثنا يزيدُ بنُ سنانٍ، عن عبدِالرحمنِ (2) بنِ عطافٍ الزُّهريِّ، عن عطاءِ بنِ أبي رباحٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا شَربتُم فلا تشرَبوا كما يشربُ البعيرُ واحدةً، ولكن اشرَبوا اثنَتينِ وثلاثاً» (3) .
658-
(43) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا سعيدُ بنُ يحيى: حدثني أبي: حدثنا الأعمشُ، عن مجاهدٍ، عن جنادةَ بنِ أبي أميةَ، عن رجلٍ مِن الأنصارِ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الدَّجالُ مَمسوحُ العينِ اليُسرى» .
قالَ: فحدثتُ به وبحديثِ شقيقٍ عن حذيفةَ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عطيةَ بنَ
(1) أخرجه النسائي (4889) من طريق أبي مالك الجنبي بهذا اللفظ.
ثم أخرجه النسائي (4890) من طريق عبيد الله، عن نافع مرسلاً.
ويرويه أيوب، عن نافع، عن ابن عمر باختصار يسير، انظر «المسند الجامع» (7823) .
(2)
من ظ (97)، وفي الأصل: عبد الرحيم.
(3)
أخرجه البخاري في «تاريخه الكبير» (5/ 334-335) عن سعيد بن يحيى مختصراً.
وأخرجه الترمذي (1885) من طريق يزيد بن سنان، عن ابن لعطاء بن أبي رباح، عن أبيه به.
ويزيد بن سنان الرهاوي ضعيف.
سعدٍ، فقالَ: هَكذا سمعتُ أبا سعيدٍ (1) .
659-
(44) حدثنا يحيى: حدثنا إبراهيمُ بنُ مرزوقٍ البصريُّ بمصرَ: حدثنا هارونُ بنُ إسماعيلَ الخزازُ: حدثنا قرةُ بنُ خالدٍ، عن أنسِ بنِ سيرينَ قالَ: حدَّثني أبوزيدِ بنُ أخطَبَ الأَنصاريُّ وهو جَدُّ عزرةَ بنِ ثابتٍ قالَ:
قالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «جمَّلَكَ اللهُ عز وجل» .
قالَ أنسُ بنُ سيرينَ: فكانَ (2) رجلاً جَميلاً حسنَ الشَّمَطِ (3) .
660-
(45) حدثنا يحيى: حدثنا بحرُ بنُ نصرٍ الخَولانيُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أَخبرني مالكٌ ويونسُ بنُ يزيدَ، عن ابنِ شهابٍ، عن عروةَ، عن عائشةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ للوَزَغِ الفُويسِقَ (4) .
661-
(46) حدثنا يحيى: حدثنا بحرُ بنُ نصرٍ: حدثنا ابنُ وهبٍ: أخبرني مالكٌ ويونسُ، عن ابنِ شهابٍ، عن سعدِ بنِ أبي وقاصٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَر بقتلِ الوَزَغِ.
(1) لم أقف عليه بهذا السياق.
وحديث مجاهد، عن جنادة، عن رجل عند أحمد (5/ 364، 434، 435) مطولاً.
وحديث الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة عند مسلم (2934) بنحوه.
وانظر حديث عطية عن أبي سعيد مطولاً عند عبد بن حميد (895) .
(2)
في ظ (97) : وكان.
(3)
أخرجه أحمد (5/ 340) ، وابن حبان (7170) من طريق قرة بن خالد به.
ويأتي (2090) .
(4)
أخرجه البخاري (1831)(3306) ، ومسلم (2239) من طريق الزهري به.
لم يذكُرْ بينَ الزُّهريِّ وسعدٍ أحداً (1) .
662-
(47) حدثنا يحيى: حدثنا بحرُ [بنُ نصرٍ الخولانيُّ] : حدثنا ابنُ وهبٍ قالَ: حدثني أبوصخرٍ، عن عبدِالكريمِ بنِ أبي المُخارقِ، عن عطاءِ بنِ أبي رباحٍ، عن عائشةَ زوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم،
أنَّه دخلَ عَليها فوجَدَ عندَها جريدةً فيها زُجُّ رُمحٍ، فقالَ: يَا أَمتاهُ، ما هَذا الزُّجُّ؟ قالتْ: أَقتلُ به الأَوزاغَ، قالتْ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَن قَتلَ وَزَغَةً مَحا اللهُ عنه سبعَ خَطيئاتٍ» (2) .
663-
(48) حدثنا يحيى: حدثنا لُوين محمدُ بنُ سليمانَ: حدثنا الوليدُ بنُ أبي ثورٍ، عن السُّديِّ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إذا وَلَغَ الكلبُ في إناءِ أَحدِكم فليَغسِلْه سبعَ مراتٍ» (3) .
664-
(49) حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ منصورٍ الجوازُ المكيُّ: حدثنا معاذُ بنُ هشامٍ قالَ: فحدثني أبي، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ قالَ: حدثنا أبوسلمةَ
(1) قال الدارقطني في «علله» (613) : وهو الصواب.
وهو عند مسلم (2238) من طريق الزهري، عن عامر بن سعد، عن أبيه.
وقيل فيه غير ذلك.
(2)
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8900) من طريق ابن وهب به دون القصة.
وقال في «المجمع» (4/ 47) : فيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف.
وضعفه الألباني في «الضعيفة» (4629) .
(3)
أخرجه قاسم المطرز في «فوائده» (109) من طريق ابن أبي ثور به.
وله عن أبي هريرة طرق أخرى كما يأتي (797) .
بنُ عبدِالرحمنِ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ الأَنصاريِّ،
أنَّ (1) عمرَ بنَ الخطابِ رضي الله عنه يومَ الخندقِ بعدَما غَربت الشمسُ جعلَ يسبُّ كفارَ قُريشٍ وقالَ: يا رسولَ اللهِ، ما كِدتُّ (2) أُصلِّي العصرَ حتى تغربَ الشمسُ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«فوَاللهِ إنْ صلَّيتُها» ، فنزَلْنا إلى بُطْحانَ فتوضَّأَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وتوضَّينا، فصلَّى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعدَما غَربت الشمسُ، يَعني العصرَ، ثم صلَّى بعدَها المغربَ (3) .
665-
(50) حدثنا يحيى: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرانَ العابديُّ المخزوميُّ: حدثنا فضيلُ بنُ عياضٍ، عن عطاءِ بنِ السائبِ، عن سعيدِ بنِ صالحٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا حَسدَ إلا في اثنَتينِ: رجلٌ آتاهٌ اللهُ عز وجل القرآنَ فهو يَتلوهُ آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ، فيقولُ رجلٌ: لو آتاني اللهُ مثلَ ما آتى فلاناً لَفعلتُ فيه (4) مثلَ ما يَفعلُ، ورجلٌ آتاهُ اللهُ عز وجل مالاً فسلَّطَهُ على هَلَكَتِهِ في الحقِّ، فيقولُ رجلٌ: لو آتاني اللهُ عز وجل مثلَ ما آتى فلاناً لفَعلتُ مثلَ ما يفعلُ» (5) .
(1) في ظ (97) : «عن عمر» . قلتُ: يعني عن قصة عمر، وليس من باب الرواية، والله أعلم.
(2)
في هامش ظ (97) : سقط من فرع ابن النقور: أن.
(3)
أخرجه البخاري (596)(598)(641)(945)(4112) ، ومسلم (631) من طريق هشام وغيره عن يحيى بن أبي كثير به.
(4)
ليست في ظ (97) .
(5)
أخرجه البخاري (5026)(7232)(7528) من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة بنحوه.
666-
(51) / حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ الخزاعيُّ بالمدينةِ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ أبي الزنادِ، عن هشامِ بنِ عروةَ، أنَّ رجلاً مِن بَني سعدِ بنِ بكرٍ حدَّثه عن رجلٍ مِن مُزينةَ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ أنَّه قالَ:
جئتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأنا غلامٌ وهو يأكُلُ فقالَ: «يا بُنيَّ، اجلسْ، ثم سمِّ اللهَ، وكُلْ بيَمينِكَ، وكُلْ مِما يَليكَ» . فقالَ عمرُ بنُ أبي سلمةَ: فوَاللهِ، ما زالتْ تلكَ أكلَتي بعدُ (1) .
667-
(52) حدثنا يحيى: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ محمدٍ الدَّراورديُّ، عن يزيدَ بنِ عبدِاللهِ بنِ الهادِ، عن عبدِاللهِ بنِ دينارٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّه سمعَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَن ابتاعَ طَعاماً فلا يَبيعهُ حتى يَستوفيَهُ» (2) .
668-
(53) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا محمدُ بنُ عليِّ بنِ الحسنِ بنِ شقيقٍ المروزيُّ: أخبرنا أبي: أخبرنا أبوحمزةَ، عن إبراهيمَ الصائغِ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ،
(1) أخرجه أحمد (4/ 26) من طريق هشام بن عروة بهذا الإسناد. وقد اختلف عليه، انظر «المسند الجامع» (10686)(10687) .
وهو عند البخاري (5376)(5377)(5378) ، ومسلم (2022) من طريق وهب بن كيسان، عن عمر بن أبي سلمة به. ويأتي (934) .
(2)
أخرجه البخاري (2133) ، ومسلم (1526)(36) من طريق عبد الله بن دينار به.
وله عن ابن عمر طرق يأتي بعضها (1305)(1757) .
أنَّ امرأةً أَتت النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالتْ: إنِّي زَنيتُ فأَقم عليَّ الحَدَّ، فقالَ:«انطَلقي حتى تَفطِمي ولدَكِ» ، فلمَّا فَطمتْ وَلدَها أَتتهُ فقالتْ: إنِّي قد زَنيتُ، فأَقمْ فيَّ الحدَّ، فقالَ (1) :«هاتِ مَن يَكفلُ (2) ولدَكِ؟» فقامَ رجلٌ فقالَ: أَنا أَكفلُ ولدَها يا رسولَ اللهِ، فرَجَمَها (3) .
669-
(54) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ: حدثنا عبدُالرحمن بنُ زيادٍ الرَّصاصيُّ، عن المسعوديِّ، عن يونسَ بنِ عبيدٍ، عن ابنِ سيرينَ، عن يُسيرِ بنِ جابرٍ قالَ: بلَغَه وفاةُ عبدِاللهِ - يَعني ابنَ مسعودٍ - وهو بمفازةِ سجستانَ فبَكى فأكثَرَ البكاءَ، فقيلَ له: تَبكي على عبدِاللهِ وقد سبقَ له ما سبقَ! فقالَ: ما لي لا أَبكي على رجلٍ وقد سمعتُهُ يذكُرُ العشرةَ فوارِسَ الذينَ يُبعَثونَ طليعةً إلى الدِّجالِ. ثم أَنشأَ يُحدثُهم قالَ:
هاجتْ ريحٌ حمراءُ فجاءَ رجلٌ ما له هِجِّيرٌ إلا أنْ يقولَ: يا عبدَاللهِ، جاءَت الساعةُ جاءَت الساعةُ، فقالَ عبدُاللهِ: إنَّ الساعةَ لا تَقومُ حتى لا يُقسَمُ (4) ميراثٌ ولا يُفرَحَ بغنيمةٍ، قالَ: وكانَ مُتكئاً فجلَسَ فقالَ: جمعٌ يُجمَعُ لأهلِ الإسلامِ، - فقلتُ: الرومَ يَعني؟ فقالَ: الرومَ يَعني - فيَقتتلونَ قتالاً شديداً أوتكونُ (5) رِدةٌ شديدةٌ، ثم تُشرطُ شُرطةٌ لا ترجعُ إلا غالبةً، فيَقتتلونَ
(1) في ظ (97) : قال.
(2)
في ظ (97) : يكفيك.. .. أنا أكفيك.
(3)
أخرجه النسائي في «الكبرى» (7149) ، والدارقطني (3/ 122) ، والحاكم (4/ 364) من طريق أبي حمزة به.
(4)
في ظ (97) : لا يقتسم.
(5)
في ظ (97) : وتكون.
قِتالا شديداً حتى يَحجزَ بينَهم الليلُ، ثم يَفيءُ هؤلاءِ وهؤلاءِ وكلٌّ غيرُ غالبٍ، ثم إنَّها تُشرطُ شرطةٌ أُخرى لا ترجعُ إلا غالبةً، فيَقتتلونَ قتالاً شديداً، حتى قالَ ذلكَ ثلاثَ مراتٍ، حتى إذا كانَ يومُ الرابعِ نهدَ (1) إليهم بقيةُ المسلمينَ فيُقاتلونَهم فيَهزِمونَهم، حتى إنَّ بَني الأبِ كانوا يَتعادُّونَ على مئةٍ ما يَبقى مِنهم إلا (2) الرجلُ.
قالَ عبدُاللهِ: فأيُّ ميراثٍ يُقسَم، أو أيُّ غنيمةٍ يُفرَحُ بها. فبَينا هم كذلكَ إذ أَتاهم النبأُ: إنَّ الدجالَ قد خرجَ، فيَبعثونَ عشرَ فوارِسَ هم خيرُ فوارِسَ على ظهرِ الأرضِ.
قالَ عبدُاللهِ: هاهُنا قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنِّي لأَعلُم أَسماءَهم، وأَسماءَ آبائِهم، وأَسماءَ قبائِلهم، وأَلوانَ خيولِهم» (3) .
670-
(55) حدثنا أبوالعباسِ أحمدُ بنُ عيسى بنِ السكينِ البلديُّ: حدثنا أبومحمدٍ إسحاقُ بنُ زريقِ [بنِ سليمانَ] الرَّسعنيُّ: حدثنا الجُدُّي: أخبرنا سفيانُ، عن مطرفٍ، عن الشَّعبيِّ، عن أبي جُحيفةَ قالَ:
قلتُ لعليٍّ: هل عندَكم علمٌ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غيرُ القرآنِ؟ قالَ: لا، وَالذي فلقَ الحبةَ وبَرأَ النَّسَمةَ، إلا أنْ يُفهِمَ اللهُ أحداً في كتابِهِ، وما في الصحيفةِ، قالَ: العقلُ، وفِكاكُ الأَسيرِ، وأَلا يُقتَلَ مؤمنٌ بكافرٍ (4) .
(1) في ظ (97) : نبذ.
(2)
ليست في ظ (97) .
(3)
أخرجه مسلم (2899) من طريق يسير بن جابر به.
(4)
أخرجه البخاري (111)(3046)(6903)(6915) من طريق مطرف بن طريف به.
671-
(56) حدثنا أحمدُ بنُ عيسى: حدثنا إسحاقُ: حدثنا الجُدُّي: أخبرني حمادُ بنُ سلمةَ، عن عمارِ بنِ أبي عمارٍ قالَ: قالَ ابنُ عباسٍ: رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم في المنامِ أَشعثَ أَغبرَ في يدِهِ قارورةٌ مِن دمٍ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما هذا الدمُ؟ قالَ:«دمُ الحُسينِ رحمه الله وأصحابِهِ، لم أزلْ أَلتقطُهُ منذُ اليومَ» . فأُحصيَ ذلكَ اليومُ فوَجدوهُ اليومَ الذي قُتلَ فيه الحسينُ رحمه الله (1) .
672-
(57) حدثنا أحمدُ: حدثنا إسحاقُ بنُ زُريقٍ (2) : حدثنا الجُدُّي: أخبرنا شعبةُ، عن أبي إسحاقَ الهمدانيِّ قالَ: سمعتُ صِلةَ بنَ زُفرٍ يحدثُ عن حذيفةَ قالَ:
جاءَ أهلُ نجرانَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالوا: ابعثْ إِلينا رجلاً أَميناً، فقالَ:«لأَبعثنَّ أميناً حقَّ أمينٍ» قالَها ثلاثَ مراتٍ، قالَ: واستَشرَفَ لها الناسُ، فبعثَ أبا عُبيدةَ بنَ الجرَّاحِ رحمةُ اللهِ عليه (3) .
673-
(58) حدثنا أحمدُ بنُ عيسى: حدثنا إسحاقُ: حدثنا عبدُالملكِ بنُ إبراهيمَ الجُدُّي: أخبرنا محمدُ بنُ محمدٍ الطائفيُّ: حدثني القاسمُ بنُ
(1) أخرجه أحمد (1/ 242، 283) ، والحاكم (4/ 397-398) من طريق حماد بن سلمة به.
(2)
هكذا ضبطه ابن ماكولا في «الإكمال» (4/ 57) ، وابن ناصر الدين في «التوضيح» (4/ 180) .
وضبطت في الأصل هنا وفي الموضعين التاليين (59)(65) : رزيق، بتقديم الراء وعليها علامة الإهمال. والله أعلم.
(3)
أخرجه ابن عساكر (25/ 450) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (3745)(4381)(7254) ، ومسلم (2420) من طريق شعبة به.
عبدِالواحدِ بنِ أيمنَ / قالَ: حدثني عمرُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عروةَ، عن عروةَ، عن عائشةَ قالتْ:
فخَرتُ بمالِ أَبي في الجاهليةِ وكانَ قدرَ ألفِ ألفِ أُوقيةٍ، قالتْ: فقالَ لي النبيُّ (1) صلى الله عليه وسلم: «اسكُتي يا عائشةُ فإنِّي كُنتُ لكِ كأبي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ» .
ثم أَنشأَ يحدثُ أنَّ أَحدَ (2) عشرَ امرأةً اجتَمعوا في الجاهليةِ فتعاهَدْنَ لتُخبرنَّ كلُّ امرأةٍ بما في زوجِها ولا تكذبُ، قالَ: قيلَ: أنتِ يا فلانةُ، قالتْ: الليلُ ليلُ تهامةَ، لا بردَ ولا حرَّ ولا مخافةَ.
قالَ: قيلَ: أنتِ يا فلانةُ، قالَ: فقالتْ: الرِّيحُ ريحُ زَرْنبٍ، والمسُّ مسُّ الأرنبِ، ونغلبُهُ والناسَ يغلبُ.
قالَ: قيلَ: أنتِ يا فلانةُ، قالتْ: واللهِ ما علمتُ إنَّه لَرفيعُ العِمادِ، طويلُ النِّجادِ عظيمُ الرَّمادِ، قريبُ البيتِ مِن النَّادي.
قالَ: قيلَ: أنتِ يا فلانةُ، قالتْ: نكحتُ مالكاً وما مالكٌ، له إبلٌ كثيراتُ المَبارِكِ، قَليلاتُ المَسارحِ، إذا سمعْنَ صوتَ المِزهَرِ أيقَنَّ أنهنَّ هوالِكٌ.
قالَ: قيلَ: أنتِ يا فلانةُ، قالتْ: دَعوني من لا أذكُرهُ، إنْ أَذكُرْهُ أَذكُرْ عُجَرَهُ وبُجَرَهُ، أَخشى أَن لا أَذَرَهُ.
قالَ: قيلَ: أنتِ يا فلانةُ، قالتْ: واللهِ ما علمتُ إنَّه إذا دخلَ فَهِدَ، وإذا خَرَجَ أَسِدَ، ولا يَسأَلُ عمَّا عَهِدَ.
قالَ: قيلَ: أنتِ يا فلانةُ، قالتْ: لحمُ جملٍ غَثٍّ على جبلٍ، لا بالسمينِ
(1) في ظ (97) : رسول الله.
(2)
في ظ (97) : إحدى.
فيُنتَقَل، ولا بالسهلِ فيُرتَقى إليه.
قالَ: قيلَ: أنتِ يا فلانةُ، قالتْ: واللهِ ما علمتُ إذا أَكَلَ لَفَّ، وإذا شربَ اشتَفَّ، وإذا نامَ التفَّ، وإذا ذبحَ اغتَثَّ، ولا يُدخِلُ الكفَّ فيَعلمَ البثَّ.
قالَ: قيلَ: أنتِ يا فلانةُ، قالتْ: نكحتُ العَشَنَّقَ، إن أَنطقْ أُطلَّقْ، وإنْ أَسكُتْ أُعَلَّقْ.
قالَ: قيلَ: أنتِ يا فلانةُ، قالتْ: عَياياءُ طَباقَاءُ، كلُّ داءٍ له داءٌ، شجَّكِ أو فَلَّكِ أو جمَعَ كُلاً لكِ.
قالَ: قيلَ: أنتِ يا فلانةُ، قالتْ: نكحتُ أبا زَرْعٍ، وما أبوزَرْعٍ، أَناسَ أُذنيَّ (1) وفرَّعَ فأخرجَ مِن شحمٍ عَضُديَّ، فبجحتْ يَعني نَفسي إليَّ، فوَجَدني بينَ غُنيمةٍ بشِقٍّ، فجَعَلَني بينَ حاملٍ وصاهلٍ وأطيطٍ ودائسٍ ومُنَقٍّ، فأَنا أنامُ عندَهُ وأَتصبَّحُ (2) ، وأَشربُ فأَتقمَّحُ، وأَنطقُ فلا أُقبَّحُ، ابنُ أبي زَرْعٍ وما ابنُ أبي زَرْعٍ، مَضجَعُهُ مَسَلُّ الشَّطبةِ، ويُشبِعُه ذراعُ الجَفرةِ - يعني العناقَ -، ابنتُ أبي زَرْعٍ وما ابنتُ أبي زَرْعٍ، ملءُ إِزارِها، وصِفرُ رِدائِها، وزَينُ أَبيها، وزَينُ أُمِّها، وخيرُ جارَتِها، جاريةُ أبي زَرْعٍ، وما جاريةُ أبي زَرْعٍ، لا تخرجُ حديثَنا تَعشيشاً، ولا تُهلِكُ مِيرَتَنا تَنقيثاً،
فخرجَ مِن عِندي أبوزرعٍ (3) والأَوطابُ تُمْخضُ - يَعني بالأوطابِ الأَسقيةَ - فإذا هو بأُمِّ غُلامَينِ كالسَّقرينِ، فتزوَّجَها أبوزَرْعٍ وطلَّقني، فاستبدلتُ وكلُّ بدلٍ أَعورُ، فنَكحتُ شاباً سَريَّاً وركبَ شرياً، وأخذَ خَطياً،
(1) في ظ (97) : من أذني.
(2)
في ظ (97) : فأتصبح.
(3)
ليست في ظ (97) .
وأَعطاني نَعَماً ثرياً، وأَعطاني مِن كلِّ سائمةٍ زَوجاً، فقالَ: امْتاري بها يا أُمَّ زَرْعٍ، قالتْ: فجمعتُ ذلكَ كلَّه فلم يَملأْ وعاءً مِن أَوعيةِ أبي زَرْعٍ.
قالتْ عائشةُ رحمَها اللهُ: أنتَ يا رسولَ اللهِ خيرٌ مِن أبي زَرْعٍ (1) .
674-
(59) حدثنا أحمدُ بنُ عيسى بنِ السُّكينِ: حدثنا إسحاقُ بنُ زُريقٍ: حدثنا الجُدُّي: حدثنا شعبةُ، عن أبي إسحاقَ قالَ: سمعتُ أبا عبدِاللهِ قالَ:
سألتُ عائشةَ رضي الله عنها عن خُلُقِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقالتْ: كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غيرَ فاحشٍ ولا مُتَفحِّشٍ ولا سخَّابٍ بالأَسواقِ، ولا يَجزي بالسيئةِ مِثلَها، ولكنْ يَعفو ويصفحُ (2) .
675-
(60) حدثنا أحمدُ: حدثنا إسحاقُ: حدثنا الجُدُّي: أخبرنا شعبةُ، عن الحكمِ، عن إبراهيمَ، عن الأسودِ قالَ:
سألتُ عائشةَ رحمَها اللهُ: ما كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصنَعُ؟ قالتْ: كانَ يكونُ في مَهنَةِ أهلِهِ، فإذا حَضرَت الصلاةُ خرجَ فصلَّى (3) .
(1) أخرجه النسائي في «الكبرى» (9093) ، والطبراني 23/ (272) من طريق عبد الملك بن إبراهيم الجدي به. ويأتي (3011) .
وهو عند البخاري (5189) ، ومسلم (2448) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: جلس إحدى عشرة امرأة
…
من كلام عائشة. وهنا جعله كله من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.
(2)
أخرجه الترمذي (2016) ، وأحمد (6/ 174، 236، 246) ، وابن حبان (6443) من طريق أبي إسحاق به.
(3)
أخرجه البخاري (676)(5363)(6039) من طريق شعبة به.
ويأتي مختصراً (889)(1230) .
676-
(61) حدثنا أحمدُ: حدثنا إسحاقُ: حدثنا الجُدُّي: أخبرنا سفيانُ وشعبةُ، عن جعفرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، عن جدِّه،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى عن جدادِ الليلِ وحصادِهِ.
قالَ جعفرٌ: [نَرى](1) إنَّما كرِهَ ذلكَ لأنَّه لا تحضُرُه الفقراءُ والمساكينُ (2) .
677-
(62) حدثنا أحمدُ: حدثنا إسحاقُ: حدثنا الجُدُّي: حدثنا شعبةُ، عن أبي عبدِاللهِ الجهنيِّ قالَ: سمعتُ مصعبَ بنَ سعدٍ يحدثُ عن أبيه،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «أَيَعجزُ أَحدُكم أَن يكسبَ في كلِّ يومٍ ألفَ حسنةٍ؟» قَالوا: ومَن يقدرُ على ذلكَ؟ قالَ: «يُسبِّحُ أَحدُكم ألفَ / تَسبيحةً فتُكتبُ له ألفُ حسنةٍ، وتُحطُّ عنه ألفُ سيئةٍ» (3) .
678-
(63) حدثنا أحمدُ: حدثنا إسحاقُ: حدثنا الجُدُّي: أخبرنا شعبةُ، عن بيانٍ قالَ: سمعتُ قيسَ بنَ أبي حازمٍ قالَ: سمعتُ أبا بكرٍ يقولُ: يا أيُّها الناسُ، إياكم والكذبَ، فإنَّ الكذبَ مُجانِبُ الإيمانِ (4) .
679-
(64) حدثنا أحمدُ: حدثنا إسحاقُ: حدثنا الجُدُّي: حدثنا القاسمُ
(1) من ظ (97)، وكتب في هامشها: سقط من فرع ابن النقور: نرى.
قلت: ولذلك ليست هي في الأصل، لأنه من رواية ابن النقور.
(2)
أخرجه أبوداود في «المراسيل» (127)(128)(129) من طريق جعفر بن محمد به.
ويأتي (1687) .
وروي موصولاً عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي، انظر «علل الدارقطني» (306) .
(3)
أخرجه مسلم (2698) من طريق أبي عبد الله موسى الجهني به.
(4)
في ظ (97) : مجانب للإيمان. وأخرجه أحمد (1/ 5) من طريق قيس بن أبي حازم به.
وروي مرفوعاً، قال الدارقطني في «علله» (50) : ولا يثبت رفعه.
بنُ الفضلِ بنِ معدانَ، عن أبيه، عن معاويةَ المَهريِّ قالَ: قالَ لي أبوهريرةَ:
يا مَهريُّ، نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن كسبِ الحَجامِ، وعن كسبِ البَغِيِّ، وعن كسبِ المُومِسةِ، وعن عَسْبِ الفحلِ (1) .
680-
(65) حدثنا أحمدُ بنُ عيسى: حدثنا إسحاقُ بنُ زريقٍ: حدثنا مخلدٌ يَعني ابنَ يزيدَ: حدثنا ابنُ جُريجٍ، عن عطاءٍ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
لمَّا استَوى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على المنبرِ يومَ الجمعةِ فقالَ (2) : «اجلِسوا» ، فسمعَ ذلكَ ابنُ مسعودٍ فجلَسَ عندَ بابِ المسجدِ، فرآهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«تعالَ يا عبدَاللهِ بنَ مسعودٍ» (3) .
681-
(66) حدثنا أحمدُ: حدثنا إسحاقُ قالَ: وحدثنا مخلدُ بنُ يزيدَ، عن ابنِ جُريجٍ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اعتمَرَ قبلَ أنْ يحجَّ (4) .
682-
(67) حدثنا أحمدُ: حدثنا إسحاقُ قالَ: وحدثنا مخلدُ بنُ يزيدَ:
(1) أخرجه أحمد (2/ 332، 415) من طريق القاسم بن الفضل به.
وله عن أبي هريرة طرق مفرقاً، انظر «المسند الجامع» (13645) وما بعده.
(2)
في ظ (97) : قال.
(3)
أخرجه أبوداود (1091) ، والحاكم (1/ 286) ، والبيهقي (3/ 206، 218) من طريق ابن جريج به. ويأتي (3121) .
وقال البيهقي: ورواه عمرو بن دينار عن عطاء فأرسله. ثم أسنده عن عمرو بن دينار كذلك.
ووجه ثالث من الاختلاف على عطاء أخرجه ابن خزيمة (1780) ، والحاكم (1/ 283) من طريق ابن جريج عنه، عن ابن عباس.
(4)
أخرجه البخاري (1774) من طريق ابن جريج به.
حدثنا ابنُ جُريجٍ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ قالَ:
سمعَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنهى عن بيعِ الأرضِ بزَرعٍ (1) .
683-
(68) حدثنا أحمدُ: حدثنا إسحاقُ قالَ: وحدثنا مخلدُ بنُ يزيدَ: حدثنا ابنُ جريجٍ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِن يكُ في شيءٍ فَفي الرَّبعَةِ والمرأةِ والفرسِ» . يَعني الشؤمَ (2) .
684-
(69) حدثنا أبوبكرٍ أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ سيفٍ السِّجستانيُّ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: حدثنا ابنُ وهبٍ: حدثني إسماعيلُ بنُ اليسعِ، عن محمدِ بنِ عَمرو، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «رأيتُني في مَنامي كأَنَّ في يَدي سِوارَينِ مِن ذهبٍ، فنَفختُهما فَطارا، فأوَّلتُهما كذَّابَينِ يخرُجانِ» . يَعني: الأسودَ بنَ قيسٍ العنسيَّ ومُسيلمةَ صاحبَ اليَمامةِ (3) .
685-
(70) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ سيفٍ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: حدثنا ابنُ نافعٍ، عن عاصمٍ، عن بلالِ بنِ أبي بكرٍ، عن سالمِ بنِ
(1) أخرجه مسلم (1178)(100) من طريق أبي الزبير بلفظ: نهى عن بيع الأرض سنتين أو ثلاثاً. وانظر ما تقدم (573) .
(2)
أخرجه مسلم (2227) من طريق ابن جريج به
(3)
أخرجه ابن ماجه (3922) ، وأحمد (2/ 338، 344) ، وابن حبان (8530) من طريق محمد بن عمرو به.
وأخرجه البخاري (3621) وأطرافه، ومسلم (2274) من طريقين عن أبي هريرة بنحوه.
عبدِاللهِ، عن أبيه،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «كلُّ مُسكرٍ خمرٌ (1) ، وكلُّ مُسكرٍ حرامٌ، قليلُهُ وكثيرُهُ (2) سواءٌ» .
686-
(71) حدثنا أحمدُ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ: حدثني يونسُ، عن ابنِ شهابٍ، عن ابنِ المسيبِ وعُبيدِاللهِ بنِ عبدِاللهِ، عن أبي هريرةَ مثلَه. يَعني «البئرُ جُبارٍ» ذكرَه (3) .
687-
(72) حدثنا أحمدُ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ: حدثنا سليمانُ بنُ بلالٍ، عن ربيعةَ بنِ أبي عبدِالرحمنِ، عن عبدِاللهِ بنِ عنبسةَ، عن عبدِاللهِ بنِ عباسٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن قالَ حينَ يُصبحُ: اللهمَّ ما أَصبحَ بي مِن نعمةٍ أو بأحدٍ مِن خلقِكَ فمِنكَ وحدَكَ لا شريكَ لكَ، لكَ الحمدُ ولكَ الشكرُ، فقد أدَّى شكرَ ذلكَ اليومِ» (4) .
(1)«كل مسكر خمر» ليست في ظ (97)0.
(2)
في ظ (97) : وكبيره.
والحديث أخرجه أحمد (2/ 91) ، وأبويعلى (5466)(5467) ، والبزار (2916، 2917- زوائده) من طريق سالم به. وانظر ما تقدم (288) .
(3)
يأتي مطولاً (1269) .
(4)
أخرجه ابن حبان (861) من طريق ابن وهب به.
وأخرجه أبوداود (5073) وغيره من طريق سليمان بن بلال فجعلوه من حديث عبد الله بن غنام.
وأفاد أبونعيم في «المعرفة» (3/ 1746) ، والحافظ في «الإصابة» (4/ 207) أن من قال فيه (ابن عباس) فقد صحف.
688-
(73) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا أبوعُبيدِاللهِ ابنُ أخي ابنِ وهبٍ قالَ: حدثنا عمِّي قالَ: حدثني قرةُ بنُ عبدِالرحمنِ، عن الزُّهريِّ، أنَّ أنساً حدَّثه،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نُبئَ وهو ابنُ أَربعينَ سنةً، فمكثَ بمكةَ عشراً، وبالمدينةِ عشراً، وتُوفيَ وهو ابنُ سِتينَ، ليسَ في رأسِهِ ولِحيتِهِ شعرةٌ بيضاءُ (1) .
689-
(74) حدثنا أحمدُ: حدثنا أبوعبيدِاللهِ: حدثني عمِّي قالَ: قالَ قرةُ: وحدَّثنيه ربيعةُ بنُ أبي عبدِالرحمنِ، عن أنسٍ مثلَه وذكرَ الشيبَ (2) .
690-
(75) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: حدثنا ابنُ وهبٍ: حدثنا زمعةُ بنُ صالحٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن ابنِ المسيبِ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثلَه. يَعني: «أَسرِعوا بالجنازةِ، فإنْ كانتْ صالحةً قرَّبتُموها إلى الخيرِ، وإنْ كانَت على غيرِ ذلكَ كانَ شرّاً تَضعونَه عن رِقابِكم» (3) .
691-
(76) حدثنا أحمدُ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ قالَ: أخبرني عبدُالرحمنِ بنُ سلمانَ، عن عُقيلِ بنِ خالدٍ، عن معبدِ بنِ كعبِ بنِ مالكٍ، أنَّه سمعَ أبا قتادةَ يحدثُ،
أنه سمعَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إيَّاكم وكثرةَ الحلفِ في البيعِ، فإنَّه يُنفِّقُ
(1) أخرجه أبويعلى (3572)(3590) من طريق قرة به.
ويأتي (2147) . وانظر ما بعده.
(2)
أخرجه البخاري (3547)(3548)(5900) ، ومسلم (2347) من طريق ربيعة بن أبي عبد الرحمن به.
(3)
أخرجه البخاري (1316) ، ومسلم (944) من طريق الزهري به.
ثم يَمحقُ» (1) .
692-
(77) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ سيفٍ: / حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: حدثنا ابنُ وهبٍ قالَ: أَخبرني عبدُالرحمنِ بنُ سلمانَ، عن عُقيلِ بنِ خالدٍ، عن عَمرو بنِ شعيبٍ، أنَّ شعيباً حدَّثه ومجاهد، أنَّ عبدَاللهِ بنَ عَمرو حدَّثهم،
أنَّه قالَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَكتبُ ما أَسمعُ مِنكَ؟ قالَ: «نَعم» ، قلتُ: عندَ الغضبِ وعندَ الرِّضا؟ قالَ: «نَعم، إنَّه لا يَنبغي أَن أَقولَ إلا حَقاً» (2) .
693-
(78) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ سيفٍ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: حدثنا ابنُ وهبٍ قالَ: وأخبرني يَعني عبدَالرحمنِ، عن عُقيلٍ، عن المغيرةِ بنِ حكيمٍ، أنَّه سمعَ مِن أبي هريرةَ يقولُ:
ما كانَ أحدٌ أَعلمَ بحديثِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن عبدِاللهِ بنِ عَمرو، فإنَّه كانَ يكتُبُ بيدِهِ، (واستأذنَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَ يَكتبَ ما سمعَ مِنه فأَذنَ له، فكانَ يَكتبُ بيدِهِ)(3) ويَعي بقلبِهِ، وإنَّما كُنتُ أَعي بقَلبي (4) .
(1) أخرجه مسلم (1607) من طريق معبد بن كعب به.
(2)
أخرجه الحاكم (1/ 105) من طريق ابن وهب به.
وأخرجه أحمد (2/ 207، 215) ، وابن خزيمة (2280) من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه به.
ويرويه يوسف بن ماهك عن ابن عمرو، انظر «المسند الجامع» (8669) .
(3)
ما بين القوسين سقط من ظ (97) .
(4)
أخرجه ابن عساكر (31/ 260) من طريق المخلص به.
وأخرجه أحمد (2/ 403) من طريق عمرو بن شعيب، عن مجاهد والمغيرة، عن أبي هريرة به.
694-
(79) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ: حدثنا الحارثُ بنُ نبهانَ، عن عمرَ بنِ ذرٍّ، عن أبيه، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ لجبريلَ (1) عليه السلام: «لو زُرتَنا أكثَرَ مِما تَزورُنا» ، فأَنزلَ اللهُ عز وجل:{وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَاّ بِأَمْرِ رَبِّكَ} [مريم: 64](2) .
695-
(80) حدثنا أحمدُ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ قالَ: أخبرني حيوةُ، عن عُقيلِ بنِ خالدٍ، عن سلمةَ بنِ أبي سلمةَ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبيه، عن ابنِ مسعودٍ،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «كانَ الكتابُ الأولُ نزلَ مِن بابٍ واحدٍ، وعلى حرفٍ واحدٍ، ونزلَ القرآنُ مِن سبعةِ أبوابٍ، على سبعةِ أَحرُفٍ: زجرٌ وأمرٌ، وحلالٌ وحرامٌ، ومُحكمٌ ومُتشابهٌ، وقُولوا: {آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا} [آل عمران: 7] » (3) .
696-
(81) حدثنا أحمدُ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ قالَ: أخبرني محمدُ (4) بنُ عَمرو، عن ابنِ جُريجٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن يحيى بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ أنَّها قالتْ:
(1) من أول السند إلى هنا تكرر في ظ (97) بعد نهاية هذا الحديث.
(2)
أخرجه البخاري (3218)(4731)(7455) من طريق عمر بن ذر به.
(3)
أخرجه ابن حبان (745) ، والحاكم (1/ 553) من طريق ابن وهب به.
ونسبه في «المطالب» (3479) لأبي يعلى موقوفاً. وانظر «مسند أحمد» (1/ 445) .
(4)
محمد بن عمرو اليافعي يروي عنه ابن وهب هذا الحديث وغيره. وعليها في الأصلين علامة التضبيب. والله أعلم.
سألَ ناسٌ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الكُهانِ، فذكَرَ الحديثَ (1) .
697-
(82) حدثنا أحمدُ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ، عن جريرٍ يَعني ابنَ حازمٍ، عن أيوبَ وهشامٍ، عن محمدٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا كانَ آخِرُ الزمانِ لم تكدْ رُؤيا المؤمنِ تكذبُ، وأَصدقُهم رُؤيا أَصدقُهم حديثاً، والرُّؤيا ثلاثةٌ: رُؤيا بُشرى، ورُؤيا مِما يُحدِّثُ به الرجلُ نفسَهُ، ورُؤيا مِن تَحزينِ الشيطانِ، فإِذا رأَى أَحدُكم ما يكرَهُ فلا يحدِّثْ به، وليَقُمْ فليُصلِّ، والقيدُ ثباتٌ في الدِّينِ، والغُلُّ أكرهُهُ» (2) .
698-
(83) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ: أخبرني جريرُ بنُ حازمٍ، عن سهيلٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن قالَ إذا أَمسى ثلاثَ مراتٍ: أعوذُ بكلماتِ اللهِ التاماتِ مِن شرِّ ما خلَقَ، لم تَضرَّه حُمَةٌ تلكَ الليلةَ» (3) .
699-
(84) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ:
(1) وانظر تتمته في «الجامع» لابن وهب (692) .
وهو عند البخاري (5762)(6213)(7561) ، ومسلم (2228) من طريق الزهري.
(2)
أخرجه البخاري (7017) ، ومسلم (2263) من طريق ابن سيرين به.
ورواية البخاري مختصرة على أوله، وباقي الحديث عنده غير مرفوع. وكذلك هو في رواية لمسلم، وفي أخرى وقفه كله على أبي هريرة. وانظر «علل الدارقطني» (1833) .
(3)
أخرجه الترمذي (3604) ، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (590) ، وأحمد (2/ 290) ، وابن حبان (1022) من طريق سهيل بهذا اللفظ.
وانظر اللفظ الآتي (1217) .
أخبرني ابنُ جُريجٍ والحارثُ يَعني ابنَ نبهانَ، أنَّ أيوبَ بنَ أبي تميمةَ حدثَهم، أنَّ أبا قلابةَ أخبَرَه، أنَّ عبدَاللهِ رضيعَ عائشةَ أخبَرَه، أنَّ عائشةَ أخبرتْه،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ما مِن رجلٍ مسلمٍ يموتُ فتُصلِّي عليه أُمةٌ مِن المسلمينَ يَبلغوا أَن يَكونوا مئةً فيَستغفِرونَ له إلا شُفِّعوا فيه» (1) .
700-
(85) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ سيفٍ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: حدثنا ابنُ وهبٍ: أخبرني ابنُ جُريجٍ، عن أبي الزبيرِ، عن مجاهدٍ، عن أبي عبيدةَ بنِ عبدِاللهِ، عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مثلَ حديثِ سعيدِ بنِ المسيبِ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«يَقتلُ المحرِمُ الحيةَ» (2) .
701-
(86) حدثنا أحمدُ: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ: حدثنا أسدُ بنُ موسى: حدثنا حاتمٌ، عن ابنِ مجمعٍ، عن عبدِالكريمِ الجَزريِّ، عن مجاهدٍ وسعيدِ بنِ جبيرٍ وطاوسٍ وجابرِ بنِ زيدٍ، أنَّهم كَانوا يَقولونَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يجمعُ بينَ الظهرِ والعصرِ وبينَ المغربِ والعشاءِ، مِن غيرِ أَن يُعْجلَه شيءٌ ولا يطلبَ عدواً ولا يطلبَهُ. يأثرونَ ذلكَ عن ابنِ عباسٍ (3) .
(1) أخرجه مسلم (947) من طريق أيوب به.
(2)
أخرجه البيهقي (5/ 210) من طريق ابن وهب به.
وكان قد أسند قبله مرسل سعيد بن المسيب.
وحديث ابن مسعود عند النسائي (2884) وغيره من طريق ابن جريج بغير هذا اللفظ، انظر «المسند الجامع» (9174) .
(3)
أخرجه ابن ماجه (1069) ، والطبراني (11071) من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع به، وذكرا عطاء بن أبي رباح بدل جابر بن زيد أبي الشعثاء.
وانظر (1206)(2295) .
702-
(87) حدثنا أحمدُ بنُ عبد اللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالحكمِ: حدثنا أبي: حدثنا عبدُاللهِ بنُ لَهيعةَ، عن خالدِ بنِ يزيدَ، عن عَمرو بنِ دينارٍ أخبرَه عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم [أنَّه] قالَ: «لا تدخُلَنَّ على امرأةٍ إلا وعندَها ذُو مَحرمٍ» (1) .
703-
(88) / حدثنا أحمدُ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالحكمِ: حدثنا أبي: حدثنا ابنُ لَهيعةَ، عن عُبيدِاللهِ، أنَّ صفوانَ بنَ سُليمٍ أخبرَه، عن حمزةَ بنِ عبدِاللهِ بنِ عمرَ، عن أبيه،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «ما يَزالُ العبدُ يَسألُ الناسَ حتى يأتيَ يومَ القيامةِ وما عَلى وجهِهِ مُزْعةُ لحمٍ» (2) .
704-
(89) حدثنا أحمدُ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالحكمِ: حدثنا أبي: حدثنا ابنُ لَهيعةَ، عن معاذِ بنِ محمدٍ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لو حجَّ الصغيرُ عشرَ حِججٍ كانتْ عَليه حجةٌ بعدَ أنْ يكبُرَ، ولو حجَّ العبدُ عشرَ حِججٍ كانتْ عَليه حجةٌ بعدَ أنْ يُعتَقَ» (3) .
(1) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8378) من طريق ابن لهيعة بلفظ: لا يدخل رجل على امرأة
…
ويرويه أبومعبد، عن ابن عباس بلفظ: لا يخلون رجل مع امرأة..، انظر «المسند الجامع» (6213) .
(2)
أخرجه البخاري (1474) ، ومسلم (1040) من طريق حمزة به.
(3)
أخرجه الطيالسي (1767) ، والحارث (357- زوائده) ، وابن عدي في «الكامل» (2/ 446) ، والبيهقي (5/ 179) من طريق جابر بن عبد الله بنحوه.
705-
(90) حدثنا أحمدُ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالحكمِ: حدثنا أبي: حدثنا ابنُ لَهيعةَ قالَ: كتبَ إليَّ ابنُ جُريجٍ، عن عطاءِ بنِ أبي رباحٍ، عن ابنِ عباسٍ،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه مرَّ برجلٍ وهو يقولُ لَبيكَ عن فلانٍ، قالَ:«وما فلانٌ؟» قالَ: رجلٌ ماتَ فأَوصى أَن أَحجَّ عَنه، قالَ:«إنْ كنتَ حَججتَ فاحجُجْ عَنه، وإِن لم تكنْ حَججتَ فإنَّه عن نفسِكَ» (1) .
706-
(91) حدثنا أحمدُ: حدثنا فهدُ بنُ سليمانَ: حدثنا أبوصالحٍ كاتبُ الليثِ: حدثنا الليثُ بنُ سعدٍ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خطَبَ الناسَ فقالَ: «سُدُّوا هذه الأبوابَ الشارعةَ في المسجدِ إلا بابَ أبي بكرٍ، فإنِّي لا أَعلمُ أحداً أَعظمَ عِندي يداً في صحبتِهِ وذاتِ يدِهِ مِن أبي بكرٍ» ، فقالَ بعضُ الناسِ: سدَّ الأَبوابَ كلَّها إلا بابَ خَليلِهِ، فقالَ:«إنِّي رأيتُ عَلى أَبوابِهم ظُلمةً، ورأيتُ على بابِ أبي بكرٍ نوراً» . فكانَت الآخِرةُ أَعظمَ عَليهم مِن الأُولى (2) .
(1) أخرجه الدارقطني (2/ 267-269)، والبيهقي (4/ 337) من طريق عطاء بن أبي رباح بروايات متعددة. وقيل فيه: عن عطاء مرسلاً، وقيل: عطاء، عن عائشة.
ويرويه سعيد بن جبير، عن ابن عباس بنحوه، انظر «المسند الجامع» (6216) .
ويأتي من طريق ثالثة عن ابن عباس (1535) .
(2)
أخرجه ابن عساكر (30/ 249، 250) من طريق المخلص به.
وأخرجه ابن عدي في «الكامل» (4/ 207) ، وابن الجوزي في «الموضوعات» (692) من طريق أبي صالح به.
وقال ابن عدي: ولا أعلم وصل هذا الحديث عن الليث غير عبد الله بن صالح.
قلت: وهو كثير الخطأ. والشطر الأول من الحديث يرويه الليث عن يحيى بن سعيد مرسلاً.
وشطره الثاني يرويه الليث عن معاوية بن صالح قوله.
أخرجهما ابن سعد (2/ 227) .
707-
(92) حدثنا أحمدُ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ نافعٍ، عن عاصمٍ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّما الناسُ كإبلٍ مئةٍ، لا تجدُ فيها راحلةً واحدةً» (1) .
708-
(93) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ سيفٍ: حدثنا عمرُ بنُ شبةَ: حدثنا أبوأحمدَ الزُّبيريُّ: حدثنا المنهالُ بنُ خليفةَ، عن خالدِ بنِ سلمةَ، عن عَمرو بنِ الحارثِ، عن زينبَ امرأةِ عبدِاللهِ، عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ لا أعلمُهُ إلا رفعَهُ قالَ:
709-
(94) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالحكمِ: حدثنا أبي: حدثنا ابنُ لَهيعةَ، عن عبدِ ربه بنِ سعيدٍ، عن عبدِالغفارِ بنِ القاسمِ يعني أبا مريمَ، أنَّ أبا إسحاقَ حدَّثه، عن عبدِالرحمنِ بنِ يزيدَ قالَ:
خرجتُ مع عبدِاللهِ ونحنُ حجاجٌ، وكان يُسفِرُ بصلاةِ الفجرِ، وكانَ لا
(1) أخرجه ابن ماجه (3990) ، وأحمد (2/ 70، 123، 139) من طريق زيد بن أسلم به.
ويأتي من طريق سالم، عن ابن عمر (1851) .
(2)
هكذا في الأصلين: وكتب فوقها في ظ (97) : تسأل. وعند الطبراني: تشترط.
(3)
أخرجه البزار (1462) ، والطبراني (9801) من طريق أبي أحمد الزبيري به.
وخالد بن سلمة ضعيف.
يَزيدُ في التلبيةِ على: لَبيكَ اللهمَّ لَبيكَ، لَبيكَ لا شريكَ لكَ لَبيكَ، إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لكَ والملكَ، لا شريكَ لكَ.
حتى إذا كانَ عشيةُ عرفةَ راحَ فوقَفَ والأميرُ يومَئذٍ عثمانُ، فلمَّا غربَت الشمسُ قالَ ابنُ مسعودٍ: لو أَفاضَ الآنَ، فلم يلبثْ أَن أَفاضَ، فلمَّا أَفاضَ جعلَ عبدُاللهِ يُلبي وقد اختلَطَ الظلامُ، فقالَ رجلٌ مِن قريشٍ: ما هذا الأَعرابيُّ؟ فقالَ ابنُ مسعودٍ: لَبيكَ عددَ الترابِ لبيكَ. لم أَسمعْهُ قالَها قبلَ ذلكَ ولا بعدُ، ثم التفتَ فقالَ: لا أبا لكَ، أنسيَ الناسُ أم ضلُّوا.
فلمَّا أَتينا جَمعاً صلَّى المغربَ بأذانٍ وإقامةٍ، ثم إنَّا وضعْنا رِحالَنا وتَعشَّينا، فلمَّا فرغْنا صلَّى العشاءَ بأذانٍ وإقامةٍ، ثم نامَ، حتى إذا رأْينا أنَّه الفجرُ قامَ فصلَّى صلاةَ الفجرِ وكانَ يُسفِرُ بها قبلَ ذلكَ، فقلتُ يا أبا عبدَالرحمنِ قد كنتُ معكَ ولم أَركَ صلَّيتَ هذه الصلاةَ هذه الساعةَ، فقالَ:
إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لم يكنْ يُصلِّي هذه الصلاةَ هذه الساعةَ إلا في هذا اليومِ في هذا المكانِ.
فلمَّا صلَّينا ارتَحلْنا فوقَفْنا موقفَ الإمامِ، ثم إنَّا دفَعْنا انصرافَ القومِ المُسفِرينَ مِن صلاةِ الغَداةِ، ولم يزلْ ابنُ مسعودٍ يُلبي حتى رَمى جمرةَ العَقبةِ مِن بطنِ الوَادي (1) .
710-
(95) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ سيفٍ: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ:
(1) عبد الغفار بن القاسم متروك.
وأصل الحديث عند البخاري (1675) من طريق أبي إسحاق باختصار بعض فقراته.
حدثنا أسدُ بنُ موسى: حدثنا أيوبُ بنُ خُوطٍ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
دخلتُ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو مُتَّزِرٌ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، يَصلُحُ للرجلِ أَن يُصلِّيَ في ثوبٍ واحدٍ؟ قالَ:«إذا كانَ واسِعاً توشَّحْ به، وإذا كانَ صَغيراً اتَّزِرْ به» (1) .
711-
(96) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: حدثنا ابنُ وهبٍ: حدثني ابنُ / سمعانَ (2) ، أنَّ أبا بكرِ بنَ حزمٍ حدثه، عن عمرةَ بنتِ عبدِالرحمنِ، عن عائشةَ قالتْ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما زالَ جبريلُ يُوصِيني بالجارِ حتى ظَننتُ أنَّه سيُورِّثُهُ» (3) .
712-
(97) حدثنا أحمدُ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ: حدثنا ابنُ أبي ذئبٍ وابنُ سمعانَ، عن سعيدٍ المقبريِّ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «واللهِ لا يُؤمنُ، واللهِ لا يُؤمنُ، واللهِ لا يُؤمنُ» ، قَالوا: وما ذلكَ (4) يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: «جارٌ لا يأمنُ جارُهُ بوائِقَهُ» ، قَالوا: وما
(1) أيوب بن خوط متروك.
وأصل الحديث عند البخاري (361) ، ومسلم (3010) من طريقين عن جابر.
(2)
في ظ (97) : حدثنا ابن أبي ذئب وابن سمعان.
قلتُ: وقوله بعده: (أن أبا بكر بن حزم حدثه) يُخطِّئه، فلعل نظر الناسخ تحول إلى السند التالي. والله أعلم.
(3)
أخرجه البخاري (6014) ، ومسلم (2624) من طريق أبي بكر بن حزم به.
(4)
في ظ (97) : ذاك.
بوائِقُهُ؟ (1) قالَ يونسُ: أحدُهما يزيدُ على صاحبِهِ (2) .
713-
(98) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأعلى: حدثنا عليُّ بنُ معبدٍ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عَمرو، عن عَمرو بنِ عُبيدٍ، عن أبي جمرةَ، عن ابنِ عباسٍ،
[يَعني عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم] قالَ: «أَتاني جبريلُ عليه السلام لثلاثٍ بَقينَ مِن ذي القعدةِ فقالَ: دَخَلَت العمرةُ في الحجِّ إلى يومِ القيامةِ» .
فعندَ ذلكَ قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لو استقبلْتُ مِن أَمري ما استَدبرتُ لم أَسُق الهديَ» (3) .
714-
(99) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ سيفٍ السِّجستانيُّ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ قالَ: سمعتُ ابنَ عيينةَ يحدثُ عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن عطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ: جاءَ - يَعني عَمرو بن العاصِ - ونحنُ عندَ معاويةَ فقالَ (4) : {في عَين حَاميةٍ} ، وقالَ ابنُ عباسٍ:{حَمِئةٍ} [الكهف: 86]، فسأَلْنا (5) فقالَ: إنَّها لفي كتابِ اللهِ عز وجل المُنزلِ تغربُ في طينةٍ
(1) في هامش الأصل: «في نسخة: قال: شره» .
(2)
أخرجه أحمد (2/ 288، 336، 4/ 31) ، والحاكم (1/ 10، 4/ 165) من طريق ابن أبي ذئب به. وانظر «علل الدارقطني» (1193)(1480) .
(3)
أخرجه الطبراني (12961) من طريق عبيد الله بن عمرو به.
وانظر رواية مجاهد عن ابن عباس عند مسلم (1241) ، وأحمد (1/ 253) .
(4)
في ظ (97) : قال.
(5)
في «الجامع في علوم القرن» لابن وهب (3/ 58) : (فسألنا كعباً) . يعني كعب الأحبار. وكذلك هو عند الطبري.
سوداءَ (1) .
715-
(100) حدثنا أحمدُ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ: حدثنا الخليلُ بنُ مرةَ: حدثني أبان قالَ:
رأيتُ جَوار أنسِ بنِ مالكٍ يضعْنَ البُسرَ في المكاتِلِ، ويأخُذْنَ السَّكاكينَ فيَتبعنَ كلَّ شيء ارطبن (2) مِنه حتى يَقطعنَ (3) مثلَ الشامةِ ومثلَ القمعِ، كراهيةَ أَن يكونَ بُسراً فيَكونَ فَضيخاً.
قالَ أبانُ: وقالَ أنسُ بنُ مالكٍ: هَكذا نَنبذُ على عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (4) .
716-
(101) حدثنا أحمدُ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ: حدثنا مالكٌ وابنُ سمعانَ وعَمرو بنُ الحارثِ، أنَّ يحيى بنَ سعيدٍ حدَّثهم عن عبادِ بنِ تميمٍ، عن عويمرِ بنِ أشقرَ الأَنصاريِّ ثم المازنيِّ،
أنَّه ذبحَ أُضحيتَهُ قبلَ أَن يغدُوَ يومَ الأَضحى، وأنَّه ذكَرَ ذلكَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأمَرَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم أَن يُعيدَ أُضحيةً أُخرى (5) .
(1) أخرجه الطبري (16/ 16-17) من طريق عطاء وغيره عن ابن عباس به.
(2)
هكذا في الأصلين. وعند ابن وهب: أرطب.
وفي كتب اللغة: أرطب البسر صار رطباً.
(3)
في ظ (97) : فيقطعن.
(4)
هو في «الموطأ» لابن وهب (23) .
والخليل بن مرة ضعيف. وأبان هو ابن أبي عياش متروك.
وانظر «سنن النسائي» (8/ 292) ، و «مصنف عبد الرزاق» (16973) .
(5)
أخرجه ابن ماجه (3153) ، ومالك (2/ 484) ، وأحمد (3/ 454، 341) ، وابن حبان (5912) من طريق يحيى بن سعيد به. ورواية مالك ظاهرها الإرسال.
717-
(102) قالَ ابنُ سيفٍ: وفي كِتابي عن يونسَ - وأكثرُ ظنِّي أنِّي قد سمعتُهُ - قالَ: حدثنا ابنُ وهبٍ، حدثنا سعيدُ بنُ عبدِالرحمنِ، والليثُ بنُ سعدٍ وعَمرو بنُ الحارثِ وابنُ سمعانَ، أنَّ هشامَ بنَ عروةَ أَخبَرهم عن أبيه، عن حجاجِ بنِ حجاجٍ الأَسلميِّ، عن أبيه،
أنَّه قالَ: يا رسولِ اللهِ (1)، ما يُذهِبَ عنِّي مَذمةَ الرِّضاعِ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«الغُرةُ العبدُ أوالأَمةُ» (2) .
718-
(103) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ: أخبرني أشهلُ، عن شعبةَ، عن أبي عمرانَ، عن طلحةَ قالَ:
سألتْ عائشةُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالتْ: إنَّ لي جارَينِ، فقالتْ: إلى أيِّهما أُهدي؟ قالَ: «إلى أَدْناهُما مِنكِ باباً» (3) .
719-
(104) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ قالَ: وأخبرني ابنُ مهديٍّ أيضاً، عن وهيبٍ، عن خالدٍ الحذاءِ، عن أبي العاليةِ، عن عائشةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ في سجودِ القرآنِ: «سجدَ وَجْهي للذي خلَقَهُ، وشقَّ سمعَهُ وبصَرَه، بحولِهِ وقوَّتِهِ» (4) .
(1) في ظ (97) : لرسول الله.
(2)
أخرجه أبوداود (2064) ، والترمذي (1153) ، والنسائي (3329) ، وأحمد (3/ 450) ، وابن حبان (4230)(4231) من طريق هشام بن عروة به.
(3)
ظاهره الإرسال هنا. ومن طريق شعبة موصولاً أخرجه البخاري (2259)(2595)(6020) . ويأتي (2864) .
(4)
أخرجه أبوداود (1414) ، والترمذي (580)(3425) ، والنسائي (1129) ، وأحمد (6/ 30، 217)، والحاكم (1/ 220) من طريق خالد الحذاء - وزاد أبوداود وأحمد في رواية: عن رجل - عن أبي العالية به.
720-
(105) حدثنا أحمدُ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ: أخبرني مالكٌ وابنُ سمعانَ، أنَّ نافعاً أخبَرهم عن ابنِ عمرَ،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «مَن شربَ الخمرَ في الدُّنيا ثم لم يتبْ مِنها حُرِمَها في الآخِرةِ فلم يُسْقَها» (1) .
721-
(106) حدثنا أحمدُ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ: حدثني معاذُ بنُ فضالةَ، عن هشامِ بنِ أبي عبدِاللهِ، عن قتادةَ، عن جُرَيِّ بنِ كُليبٍ السدوسيِّ، أنَّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ قالَ:
نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن يُضَحَّى بعَضْباءَ.
وقالَ (2) قتادةُ: فقلتُ لسعيدِ بنِ المسيبِ: فما العَضباءُ؟ قالَ: إذا قُطِعَ النِّصفُ فما فَوْقَهُ (3) .
722-
(107) حدثنا أحمدُ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ قالَ: وأخبرني أيضاً عبدُالعزيزِ بنُ أبي حازمٍ، عن إبراهيمَ بنِ إسماعيلَ بنِ مجمعٍ الأَنصاريِّ، عن ابنِ شهابٍ، عن سنانِ بنِ أبي سنانٍ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ أنَّه
(1) تقدم (192) .
(2)
في ظ (97) : قال.
(3)
أخرجه أبوداود (2805) ، والترمذي (1504) ، والنسائي (4377) ، وابن ماجه (3145) ، وأحمد (1/ 83، 101، 127، 129، 137، 150) ، وابن خزيمة (2913) ، والحاكم (1/ 468، 4/ 224) من طريق قتادة به.
وقال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
بينما قال الألباني في «الإرواء» (1149) : منكر.
قالَ:
خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فتبادَرَ الناسُ تحتَ الشجرِ ونزلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم / تحتَ شجرةٍ وعلَّقَ بِها سيفَهُ، ثم أَتى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فذكَرَ باقي الحديثَ (1) .
723-
(108) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهب: أخبرني شبيبُ بنُ سعيدٍ، عن يحيى بنِ أبي أُنيسةَ، عن سماكِ بنِ حربٍ قالَ: سمعتُ جابرَ بنَ سمرةَ يقولُ:
ما خَطبَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلا قائماً حتى توفَّاهُ اللهُ عز وجل، فمَن حدَّثكم بغيرِ ذلكَ فقد كذبَ (2) .
724-
(109) وعن جابرٍ قالَ: كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقرأُ بنا في صلاةِ الفجرِ ببعضِ الحواميمِ وبالطورِ ونحوِها، ويقرأُ بِنا في سائرِ الصلواتِ بالسماءِ والطارقِ ونحوِها (3) .
725-
(110) حدثنا أحمدُ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ: أخبرني الحارثُ بنُ نبهانَ، عن ليثٍ، عن طاوسٍ قالَ: إنَّ سورَة {الم. تَنزِيلُ}
(1) في قصة الأعرابي الذي رفع السيف على النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: من يمنعك مني، فقال: الله.
أخرجه البخاري (2910)(2913)(4134)(4135) ، ومسلم (ص 1786) من طريق الزهري به.
(2)
أخرجه مسلم (862)(35) من طريق سماك به. وتقدم مطولاً (502) .
(3)
لم أقف عليه بهذا اللفظ.
وللحديث عن جابربن سمرة روايات قريبة من هذا المعنى. انظر «صحيح مسلم» (458)(459)(460) ، و «مسند أحمد» (5/ 101-106) .
السجدة وَ {تَبَارَكَ} تفضلانِ على سورِ القرآنِ ستينَ حسنةً (1) .
726-
(111) وحدثَ عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ: ما كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ينامُ حتى يَقرأَهما (2) .
727-
(112) حدثنا أحمدُ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ: أخبرني الحارثُ بنُ نبهان، عن زكريا بنِ حكيمٍ، عن عامرٍ الشَّعبيِّ، عن علقمةَ، عن عبدِاللهِ (3) قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَن حلفَ على يمينٍ صبراً لِيَقتطعَ مالَ أَخيه لقيَ اللهَ عز وجل وهو عَليه غضبانُ» (4) .
728-
(113) حدثنا أحمدُ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ: أخبرني الحارثُ بنُ نبهانَ، عن العلاءِ بنِ المسيبِ، عن إبراهيمَ، عن الأسودِ بنِ يزيدَ قالَ:
كانتْ عائشةُ تَنبذُ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في جَرٍّ أَخضرَ، وأنَّ عائشةَ تَشربُ
(1) أخرجه الترمذي بعد رقم (2892) ، والدارمي (2/ 455) من طريق ليث بن أبي سليم به.
(2)
أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (1214) ، والترمذي (2892)(3404) ، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (707)(708) ، والدارمي (2/ 455) ، وأحمد (3/ 340) من طريق ليث بن أبي سليم، عن أبي الزبير، عن جابر.
(3)
(عن عبد الله) سقط من ظ (97) .
(4)
الحارث بن نبهان ضعيف جداً. ومثله زكريا بن حكيم.
والحديث عند البخاري (2356)(7447) ، ومسلم (138) من طريق أبي وائل، عن ابن مسعود، وفيه قصة.
النبيذَ في جَرٍّ أَخضرَ (1) .
729-
(114) حدثنا أحمدُ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهب: أخبرني ابنُ لَهيعةَ، عن عبدِ ربه، عن أبي إسحاقَ، عن البراءِ بنِ عازبٍ قالَ:
آخِرُ سورةٍ نزلتْ مِن القرآنِ التوبةُ، وآخِرُ آيةٍ نزلتْ مِن القرآنِ التي في آخِرِ سورةِ النساءِ:{يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} (2) .
730-
(115) حدثنا أحمدُ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ: أخبرني محمدُ بنُ عَمرو، عن سفيانَ الثوريِّ، عن فطرِ بنِ خليفةَ، عن مجاهدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو (3) ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ليسَ الواصِلُ بالمُكافِئ، إنَّما الواصِلُ الذي (4) إذا قُطعَتْ رحمُهُ وصَلَها» (5) .
731-
(116) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ سيفٍ: حدثنا عمرُ بنُ شبَّةَ: حدثنا سلمُ بنُ قتيبةَ: حدثنا زفرُ، عن حجاجٍ، عن عَمرو بنِ شعيبٍ، عن
(1) أخرجه أبوبكر الشافعي في «الغيلانيات» (368)(380) من طريق العلاء بن المسيب به.
وقد أخرجه ابن أبي شيبة (23932) وغيره عن العلاء بن المسيب، عن حكيم بن جبير، عن إبراهيم به. وحكيم هذا متروك.
وانظر «الإيماء إلى زوائد الأجزاء» (6418) .
(2)
أخرجه البخاري (4364)(4605)(4654)(6744) ، ومسلم (1618) من طريق أبي إسحاق به. ويأتي (1108) .
(3)
تحرف في ظ (97) إلى عبد الله بن عمر.
(4)
ليست في ظ (97) .
(5)
أخرجه البخاري (5991) من طريق فطر به.
أبيه، عن جدِّه،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا يُقطعُ السارقُ إلا في عشرةٍ» (1) .
732-
(117) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ بنُ شبَّةَ: حدثنا محمدُ بنُ الحارثِ الحارثيُّ: حدثنا سعيدُ بنُ يحيى، عن عمرَ بنِ عامرٍ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن هرمِ (2) بنِ عبدِاللهِ، عن خزيمةَ بنِ ثابتٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ اللهَ لا يَستحي مِن الحقِّ، لا تأْتوا النِّساءَ في أَدبارِهنَّ» (3) .
733-
(118) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ بنُ شبَّةَ: حدثنا محمدُ بنُ الحارثِ: حدثنا الحارثُ بنُ عُميرٍ، عن أيوبَ السَّختيانيِّ، عن مطرفِ بنِ عبدِاللهِ قالَ: قالَ عمرانُ بنُ حصينٍ:
كانَ الرأيُ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وكانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُصيباً، وكانَ اللهُ عز وجل يُريهِ الرأيَ، وإنَّ الرأيَ مِنا تكلفاً وظناً، وإنَّ الظنَّ لا يُغني مِن الحقِّ شيئاً (4) .
(1) أخرجه أحمد (2/ 204) ، والدارقطني (3/ 192، 193) من طريق حجاج بن أرطاة به.
(2)
هكذا في الأصلين. وفي كتب الرواية والتراجم: هرمي.
(3)
أخرجه ابن ماجه (1924) ، والنسائي في «الكبرى» (8934) إلى (8942) ، وأحمد (5/ 213، 214، 215) ، وابن حبان (4198)(4200) ، والبيهقي (7/ 197، 198) من طريق هرمي بن عبد الله به.
(4)
لم أقف عليه عن عمران بن حصين.
وأخرج ابن عبد البر في «العلم» (2000) نحوه عن عمر.
734-
(119) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ سيفٍ: حدثنا عمرُ بنُ شبةَ: حدثنا عبدُالملكِ بنُ محمدٍ أبوبشرٍ: حدثنا موسى بنُ صالحٍ الكنديُّ، عن علقمةَ بنِ مرثدٍ، عن أبي عبدِالرحمنِ، عن عثمانَ،
ذكرَ النبي صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ خِيارَكم مَن تعلَّم - يَعني القرآنَ - وعلَّمَه» (1) .
735-
(120) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا سالمُ بنُ نوح: حدثنا عمرُ بنُ عامرٍ، عن قتادةَ، عن أبي عثمانَ النهديِّ، أنَّ عثمانَ بنَ عفانَ كتبَ إلى عاملِ الكوفةِ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى عن الحريرِ إلا ما كانَ قدرَ أُصبعَينِ أو ثلاثةٍ (2) .
736-
(121) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ سيفٍ: حدثنا عمرُ: حدثنا أبي: حدثنا مخلدُ بنُ عبدِاللهِ أبوبشرٍ، عن نهشلٍ، عن الضحاكِ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
مَوطِنانِ لا يُذكَرُ فيهما رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: عندَ العُطاسِ والذَّبيحةِ (3) .
737-
(122) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا أبي: حدثنا مخلدُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا نهشلٌ، عن الضحاكِ، عن أبي هريرةَ قالَ:
(1) أخرجه البخاري (5027)(5028) من طريق علقمة - وزاد في الرواية الأولى: سعد بن عبيدة - عن أبي عبد الرحمن السلمي به. ويأتي (3152) .
(2)
أخرجه البزار (386) من طريق سالم بن نوح به.
وقال الدارقطني في «علله» (286) : ووهم فيه، وإنما رواه أبوعثمان النهدي عن عمر بن الخطاب.
(3)
نهشل بن سعيد يروي عن الضحاك الموضوعات.
ويروى مرفوعاً، انظر «الضعيفة» (3749) .
نُهينا أَن نَذبحَ شاةً والأُخرى تَنظرُ إِليها (1) .
738-
(123) / حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ سلمةَ الأفطَسُ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
أمَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فاتخَذَ له خاتماً ونقشَ عليه: محمدٌ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ:«إنِّي اتخذتُ خاتماً مِن وَرِقٍ، ونُقشَ فيه: محمدٌ رسولُ اللهِ، فلا ينقشْ أحدٌ مِنكم على نقشِهِ» (2) .
739-
(124) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا يحيى بنُ بسطام: حدثني عديُّ بنُ الفضلِ: أخبرني محمدُ بنُ الزبيرِ الحنظليُّ قالَ: سمعتُ أبا بردةَ بنَ أبي موسى يحدثُ عن أبيه،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «شرُّهنَّ الذوَّاقُ والذوَّاقةُ» (3) .
740-
(125) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا يحيى بنُ بسطام: حدثنا أبومعشرٍ البراءُ: قالَ أبومعاذٍ ختنُ بُديلٍ: قالَ أبوحَريزٍ: إنَّ أبا بردةَ حدثَه، عن أبي موسى،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ثلاثةٌ لا يَدخُلونَ الجنةَ: مدمنُ الخمرِ، وقاطعُ الرَّحِمِ،
(1) إسناده موضوع كسابقه.
ونسبه في «المطالب» (2312) لمسدد من وجه آخر عن أبي هريرة بنحوه.
(2)
أخرجه مسلم (2091)(55) من طريق نافع بنحوه.
(3)
يحيى بن بسطام في روايته مناكير. وعدي بن الفضل متروك. وكذا شيخه محمد بن الزبير.
وأخرجه البزار (3064)(3065)(3066)، والطبراني في «الأوسط» (7848) من طريقين عن أبي موسى مرفوعاً بلفظ:«إن الله لا يحب الذواقين ولا الذواقات» .
ومصدقٌ بالسحرِ، ومَن ماتَ مُدمِناً للخمرِ سَقاهُ اللهُ عز وجل مِن نهرِ الغُوطةِ» قيلَ: وما نهرُ الغُوطةِ؟ قالَ: «نهرٌ يَجري مِن فُروجِ المُومِساتِ، يُؤذي أهلَ النارِ ريحُ فُروجِهم» (1) .
741-
(126) حدثنا أحمدُ بنُ عبد اللهِ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ: أخبرني أبوهانئٍ، عن عَمرو بنِ مالكٍ الجَنبيِّ، أنَّه سمعَ فضالةَ بنَ عبيدٍ قالَ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا صلَّى بالناسِ يخرُّ رجالٌ مِن قامَتِهم في الصلاةِ مِما بِهم مِن الخَصاصةِ، وهم أَصحابُ الصُّفَةِ، حتى تقولَ الأعرابُ: إنَّ هؤلاءِ لَمجانين، فإِذا قَضى الصلاةَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم انصرَفَ إليهم فقالَ:«لو تَعلَمونَ ما لكم عندَ اللهِ أحببتُم لو أنَّكم تَزدادونَ فاقةً وحاجةً» . قالَ فضالةُ: وأنَا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يومَئذٍ (2) .
742-
(127) حدثنا أحمدُ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ: أخبرني أبوهانئٍ، عن أبي عبدِالرحمنِ الحبليِّ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يا أبا سعيدٍ، مَن رضيَ باللهِ ربّاً وبالإسلامِ دِيناً وبمحمدٍ نبياً وجبتْ له الجنةُ» ، قالَ: فعجبَ لها أبوسعيدٍ فقالَ: أَعِدْها عليَّ يا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ففعَلَ، ثم قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وأُخرى يُرفعُ العبدُ بها مئةَ
(1) أخرجه أحمد (4/ 399) ، وابن حبان (5346)(6137) ، وأبويعلى (7248) ، والحاكم (4/ 146) من طريق أبي معاذ الفضيل بن ميسرة به.
وأبوحريز عبد الله بن الحسين ضعِّف.
(2)
أخرجه الترمذي (2368) ، وأحمد (6/ 18-19) ، وابن حبان (724) من طريق أبي هانئ الخولاني به.
وصححه الترمذي، والألباني.
درجةٍ في الجنةِ، بينَ كُلِّ دَرَجتين كما بينَ السماءِ إلى الأرضِ (1) » ، قالَ: وما هي يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: «الجهادُ في سبيلِ اللهِ، الجهادُ في سبيلِ اللهِ، الجهادُ في سبيلِ اللهِ» (2) .
743-
(128) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ: حدثنا أسدُ بنُ موسى: حدثنا عديُّ بنُ الفضلِ: حدثنا داودُ بنُ أبي هندٍ، عن أبي عثمانَ، عن سعدِ بنِ مالكٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «تَكونُ فتنةٌ القاعدُ فيها خيرٌ مِن القائمِ، والقائمُ فيها خيرٌ مِن الماشي، والماشي فيها خيرٌ من السَّاعي، والسَّاعي فيها خيرٌ مِن المُوضِعِ، فمَن أَدرَكَهَا مِنكم فلْيلزَم الأرضَ» (3) .
744-
(129) حدثنا أحمدُ: حدثنا الربيعُ: حدثنا أسدُ بنُ موسى: حدثنا نصرُ بنُ طريفٍ، عن عبدِالكريمِ أبي (4) أميةَ قالَ: سمعتُ نافعَ بنَ جبيرِ بنِ مطعمٍ يحدثُ، عن أبي عبيدةَ بنِ عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ، عن أبيه قالَ:
حُبِسْنا يومَ الخندقِ عن أربعِ صلواتٍ: الظهرِ والعصرِ والمغربِ والعشاءِ، قالَ: فوجدتُّ في نَفسي فقلتُ: إنَّا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وفي سبيلِ اللهِ، فأمَرَ
(1) في ظ (97) : والأرض.
(2)
أخرجه مسلم (1884) من طريق ابن وهب به. ويأتي (3151) .
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة (37112) ، وأبويعلى (789) ، والبزار (1223)(1224) ، والحاكم (4/ 441) من طريق داود بن أبي هند به.
وأخرجه أبوداود (4257) ، والترمذي (2149) ، وأحمد (1/ 168، 185) ، وأبويعلى (750) من وجه آخر عن سعد بن أبي وقاص بنحوه.
(4)
تحرف في ظ (97) إلى: بن.
رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بلالاً فأَقامَ لكلِّ صلاةٍ إقامةً ثم صلَّى.
قالَ: فطافَ عَلينا فقالَ: «ما في الأرضِ عصابةٌ يَذكُرونَ اللهَ عز وجل غيرُكم» (1) .
745-
(130) حدثنا أحمدُ: حدثنا الربيعُ: حدثنا أسدٌ: حدثنا روحُ بنُ مسافرٍ، عن سليمانَ الأعمشِ، عن سعدِ بنِ عُبيدةَ، عن أبي عبدِالرحمنِ السلميِّ، عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قالَ:
بعثَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سريةً فبعثَ عَليهم رجلاً مِن الأنصارِ، وأمَرَهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن يُطيعوهُ، قالَ: فغضبَ عَليهم الرجلُ في بعضِ أمرِهِ قالَ: فأمَرَهم فجَمَعوا له حَطباً فأَضرَموا فيه النارَ، ثم قالَ: أعزمُ عَليكم إلا ما دَخلتُموها، أليسَ قد أمَرَكم رسولُ اللهِ / صلى الله عليه وسلم أَن تُطيعوني؟ قالَ: فَقالوا: ما أَجبْنا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلا فِراراً مِن النارِ - أو كلمةً نحوَها - فكيفَ ندخُلُها! قالَ: فلمَّا سكنَ غضبُه فرَجَعوا إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأَخبَروه بالذي قالَ لهم، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«وَالذي نَفسي بيدِهِ، لو دَخلتُموها ما خَرجتُم مِنها إلى يومِ القيامةِ، ألا إنَّما الطاعةُ في المعروفِ» (2) .
746-
(131) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ سيفٍ: حدثنا الربيعُ: حدثنا أسدُ بنُ موسى: حدثنا يزيدُ بنُ عطاءٍ، عن أبي إسحاقَ، عن عمرَ بنِ سعدٍ، عن أبيه قالَ:
(1) أخرجه الترمذي (179) ، والنسائي (662)(663) ، وأحمد (1/ 375، 423) ، والبيهقي (1/ 403) من طريق نافع بن جبير به مطولاً ومختصراً.
(2)
أخرجه البخاري (4340)(7145)(7257) ، ومسلم (1840) من طريق سعد بن عبيدة به. ويأتي (1998) .
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «عَجبتُ للمؤمنِ يُؤجَرُ في كلِّ شيءٍ حتى إنَّه لَيؤجَرُ في اللقمةِ يرفَعُها إلى فيهِ» (1) .
747-
(132) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِالمؤمنِ: حدثنا أسدُ بنُ موسى: حدثنا الربيعُ قالَ: سمعتُ عوفاً يحدثُ: عن الحسنِ، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ (2) :
صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثم أقبلَ عَلينا فقالَ: «إنِّي رَكعتُ رَكعَتي الفجرِ، فبَينما أنَا أَنتظرُ المؤذنَ رقدتُّ فأَتاني ربِّي عز وجل في أحسنِ صورةٍ فقالَ: يا محمدُ، فقلتُ: لَبيكَ، قالَ: فِيم يَختصِمُ الملأُ الأَعلى؟ قلتُ: لا أَدري يا ربِّ، قالَ: أراهُ وضعَ يدَه، قالَ: فوجدتُّ بردَ أنَامِلِه بينَ ثدييَّ فأسفَرَ عنِّي وعرفتُ، فقالَ: يا محمدُ، فقلتُ: لَبيكَ ربِّ (3)، قالَ: فِيمَ يختصِمُ الملأُ الأَعلى؟ قلتُ: في الدَّرجاتِ والكفَّاراتِ، قالَ: وما الدَّرجاتُ يا محمدُ (4) ؟ قلتُ (5) : إطعامُ الطعامِ، وإفشاءُ السلامِ، والصلاةُ والناسُ نيامٌ، قالَ: فما الكفَّاراتُ؟ قلتُ: مشياً على الأقدامِ إلى الجُمعاتِ، وإسباغُ الوُضوءِ في السَّبَراتِ، وانتظارُ الصلاةِ بعدَ الصلاةِ.
(1) أخرجه النسائي في «عمل اليوم والليلة» (1067) ، وأحمد (1/ 173، 177، 182) ، وعبد بن حميد (139)(143) ، والطيالسي (211) من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن العيزار، عن عمر بن سعد بنحوه وفيه زيادة.
وانظر «علل الدارقطني» (620) .
(2)
«عن النبي صلى الله عليه وسلم» ليس في ظ (97) .
(3)
في ظ (97) : يارب.
(4)
ليست في ظ (97) .
(5)
في ظ (97) : قال.
قالَ: وأنتَ فقلْ: اللهمَّ إنِّي أسألُكَ فعلَ الخَيراتِ، وتركَ المُنكراتِ، وحبَّ المساكينِ، وأَن تغفرَ لي وترحَمَني، وإذا أردتَّ في قومٍ فتنةً فتوفَّني غيرَ مَفتونٍ، أَسألُكَ حبَّكَ وحبَّ مَن أحبَّكَ، وحبَّ عملٍ يقربُ إلى حبِّكَ» ، وقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«تعلَّموهُن فإنَّهن حقٌّ» (1) .
748-
(133)(2) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ سيفٍ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ: أخبرني جريرُ بنُ حازمٍ، عن ابنِ عمارةَ يَعني الحسنَ، عن الحكمِ، عن أبي محمدٍ يعني عبدَالرحمن بنَ أبي ليلى (3)، عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قالَ:
أمرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رجلاً مِن الأنصارِ أَن يُسوِّيَ كلَّ قبرٍ بالمدينةِ ويَطمسَ كلَّ صورةٍ فيها، فكرِهَ الرجلُ أَن يَليَ ذلكَ مِن قومِهِ، فاستعْفاه فأَعفاهُ، ثم دَعاني فأمَرَني بذلكَ، فانطلقتُ ففعلتُ، فرجعتُ (4) إِليه فأَخبرتُه أنِّي قد فعلتُ، فقالَ:«مَن عَاد لشيءٍ نَهيتُ عَنه فقدْ كفَرَ بما أُنزلَ على محمدٍ» .
ثم قالَ: «يا عليُّ، لا تكوننَّ قتالاً (5) ولا مُختالاً ولا فَخوراً ولا تاجراً إلا
(1) الربيع بن صبيح سيئ الحفظ. والحسن لم يسمع من أبي هريرة.
والحديث نسبه في «الدر المنثور» (7/ 203) للطبراني في «السنة» وابن مردويه.
(2)
من هنا تبدأ ظ (104) .
(3)
هكذا في هذه الرواية، ولعله من كيس الحسن بن عمارة فهو متروك.
والحديث معروف من رواية الحكم بن عتيبة، عن أبي محمد الهذلي، عن علي.
وكذلك أخرجه أحمد (1/ 87) ، وابنه عبد الله في «زوائده» (1/ 138، 139) ، والطيالسي (96) ، وأبويعلى (506) . وانظر «العلل» للدارقطني (506) .
(4)
في ظ (104) : ورجعت.
(5)
هكذا في الأصلين وظ (104)، وفي مصادر التخريج: فتاناً.
تاجرَ خيرٍ، أُولئك (1) المَسبوقونَ في العملِ» .
749-
(134) حدثنا أحمدُ: حدثنا يونسُ: حدثنا (2) ابنُ وهبٍ: أخبرني جريرُ بنُ حازمٍ، عن الحسنِ بنِ عمارةَ، عن الحكمِ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
أتَى جبريلُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو في أضَاةِ بني غِفارٍ فقالَ له: اقْرأ القرآنَ على حرفٍ، قالَ:«أسألُ اللهَ مُعافاتَهُ ومغفرتَهُ، يا جبريلُ سَلْ ربَّكَ التَّخفِيفَ عن أُمتي» ، قالَ: فانطلَقَ جبريلُ ثم رجعَ إِليه فقالَ: اقْرأْ على حَرفينِ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أَسألُ اللهَ مُعافاتَهُ ومغفرتَهُ» ، فلم يزلْ يقولُ ذلكَ ويرجعُ جبريلُ حتى انتَهى إلى سبعةِ أحرفٍ (3) .
750-
(135) حدثنا أحمدُ: حدثنا الربيعُ [بن سليمان](4) : حدثنا أسدُ بنُ موسى: حدثنا عديُّ بنُ الفضلِ: حدثنا داودُ بنُ أبي هندٍ، عن أبي حربِ بنِ أبي الأسودِ قالَ: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ فضالةَ الليثيُّ قالَ:
قدمتُ (5) على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فمَن كانَ له عريفٌ نزلَ على عريفِهِ، ومَن
(1) في ظ (104) : فإن أولئك.
(2)
في ظ (104) : أخبرنا.
(3)
أخرجه ابن عدي في «الكامل» (2/ 294) من طريق الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس مختصراً. والحسن بن عمارة متروك.
والحديث عند مسلم (821) وغيره من طريق شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، عن أبي بن كعب.
(4)
من ظ (104) .
(5)
هكذا في الأصلين، وكذا في ظ (104) وَظ (2) .
وفي هامش الأصل: سقط عن أبيه.
وكذلك أخرجه الطبراني 18/ (827) من طريق أسد بن موسى وقال فيه: عن عبد الله بن فضالة الليثي عن أبيه قال: قدمنا
…
ومداره على عدي بن الفضل وهو متروك.
وغيره يرويه عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب، عن طلحة بن عمرو به.
أخرجه أحمد (3/ 487) ، وابن حبان (6684) .
لم يكنْ له عريفٌ نزلَ الصُّفَّةَ، فنزلتُ الصُّفَّةَ، قالَ: فنادَاهُ رجلٌ يومَ الجمعةِ وهو على المنبرِ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، أَحرقَ التمرُ بُطونَنا وتَخرَّقت الخُنفُ عن أَجسادِنا، قالَ: فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «توشِكوا مَن عاشَ مِنكم أَن يُغدا عَليه ويُراحَ وتَلبسونَ كأَستارِ الكعبةِ» .
751-
(136) حدثنا أحمدُ: حدثنا يونسُ: حدثنا ابنُ وهبٍ: أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ، أنَّ عَمرو بنَ دينارٍ حدثه، أنَّه سمعَ جابرَ بنَ عبدِاللهِ يقولُ:
سمعتْ أُذنايَ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «سَيخرجُ ناسٌ مِن النارِ» (1) .
752-
(137) / حدثنا أحمدُ: حدثنا يونسُ: حدثنا أيوبُ بنُ سويدٍ، عن الحسنِ بنِ سليمانَ (2) ، عن موسى بنِ عقبةَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أمَرَ بقطعِ نخلِ بَني النَّضيرِ. ولها يقولُ حسانُ:
وهانَ على سَراةِ بَني لُؤيٍّ
…
حريقٌ بالبُوَيرةِ مُستطيرُ (3)
753-
(138) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ سيفٍ: حدثنا الربيعُ: حدثنا
(1) أخرجه البخاري (6558) ، ومسلم (191) من طريق عمرو بن دينار به.
ويأتي من طريقه بزيادة (1478) . وانظر ما تقدم (320) .
(2)
«عن الحسن بن سليمان» سقط من ظ (97) .
(3)
أخرجه البخاري (2326)(4032) ، ومسلم (1746) من طريق نافع به.
أسدٌ: حدثنا ابنُ طريفٍ، عن قتادةَ، عن النضرِ بنِ أنسٍ، عن بشيرِ بنِ نَهيكٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن أَعتقَ مِن عبدٍ شِقْصاً فكانَ له مِن المالِ ما يَبلغُ ثمنَه فهو حُرٌّ بقيمةِ العدلِ (1) ، وإلا استَسْعى غيرَ مَشقوقٍ عليه» (2) .
754-
(139) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا عمرُ بنُ شبةَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ صدقةَ قالَ: حدثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، عن يونسَ بنِ جبيرٍ قالَ:
قلتُ لابنِ عمرَ: رجلٌ طلَّقَ امرأتَهُ وهي حائضٌ؟ قالَ: تعرفُ ابنَ عمرَ؟ فقلتُ: نَعم، قالَ: فإنَّه طلقَ امرأتَهُ وهي حائضٌ (3) ، فأَتى عمرُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فسأَلَه عن ذلكَ، فقالَ له:«قُل له يُراجعْها، فإنْ بَدا له طلاقُها فليُطلِّقْها قبلَ عدَّتِها أو قبلَ طُهرِها» .
قالَ: أفيُحتَسبُ طلاقُه ذلكَ (4) ؟ قالَ: «فَمَه» .
755-
(140) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا إبراهيمُ بنُ صدقةَ: حدثنا سعيدٌ، عن أيوبَ، عن ابنِ أبي مليكةَ، عن عقبةَ بنِ الحارثِ،
أنَّه أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم وأنَّه قالَ: إنِّي تَزوجتُ جاريةً، وإنَّ امراةً سوداءَ دَخلتْ عَلينا فزَعمتْ أنَّها أَرضعَتْنا جميعاً، فأَعرضَ عنه، فأَتاهُ مِن جانبِهِ الآخرَ (5)
(1) في ظ (104) : بقية العبد.
(2)
أخرجه البخاري (2492)(2504)(2526)(2527) ، ومسلم (1503) من طريق قتادة به.
(3)
من قوله: «قال: تعرف ابن عمر» إلى هنا سقط من ظ (97) .
(4)
في ظ (104) : ذاك. والحديث تقدم (133) .
(5)
في ظ (97) : الأخرى.
فقالَ له مثلَ ذلكَ، فقالَ (1) : إنَّها كاذبةٌ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«كيفَ وهي تَزعمُ أنَّها قد أَرضعَتْكُما، دعْها عنكَ» (2) .
756-
(141) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ قالَ: وجدتُّ في كتابِ أبي: حدثنا يونسُ بنُ عبيدٍ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ،
أنَّ فلاناً استأذَنَ عليَّ، فأَبيتُ أَن آذنَ له، فقالَ: إنِّي عمُّكِ مِن الرَّضاعةِ، فأَخبرتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ:«ائْذَني له، فإنَّه عمُّكِ» (3) .
757-
(142) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا يحيى بنُ بسطام: حدثنا معتمرُ بنُ سليمانَ قالَ: سمعتُ الوليدَ بنَ مروانَ يحدثُ عن غيلانَ بنِ جريرٍ، عن أبي بردةَ [بنِ أبي موسى](4)، عن أبي موسى قالَ:
خرجْنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أيامَ فُتحتْ مكةُ في رمضانَ، فقالَ الناسُ (5) : مَن شاءَ صامَ ومَن شاءَ أفطَرَ، فصامَ بعضُنا وأفطَرَ بعضُنا، قلتُ: فما صنعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قالَ: صامَ، وكانَ أحقَّنا بذلكَ (6) .
758-
(143) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا عبدُالصمدِ: حدثنا همامُ
(1) في ظ (104) : وقال.
(2)
أخرجه البخاري (88)(2052)(2640)(2660)(5104) من طريق ابن أبي مليكة به.
(3)
أخرجه البخاري (5239) ، ومسلم (1445)(7) من طريق هشام بن عروة بنحوه.
(4)
من ظ (104) .
(5)
في ظ (104) : للناس.
(6)
الوليد بن مروان مجهول.
ومن طريقه أخرجه البزار (3144) ، والطبراني في «الأوسط» (7345) بغير هذا السياق.
بنُ يحيى، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بَنى بِها في شوالٍ (1) .
759-
(144) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا عبدُالصمدِ قالَ: حدثنا زيدُ بنُ أبي ليلى قالَ: سمعتُ الحسنَ يقولُ:
مرضَ معقلُ بنُ يسارٍ فأَتاهُ عُبيدُاللهِ بنُ زيادٍ يعودُهُ، فقالَ: يا معقلُ، هل تَعلَمني ظلمتُ أحداً؟ قالَ: لا، مَهْ (2) قالَ: أَجلِسوني، سأُحدِّثُكَ (3) حديثاً لو لم أسمعْه مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلا مرةً أو مرَّتينِ لم أُحدثْكَه، سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:«مَن دخَلَ في شيءٍ مِن أَسعارِ المسلمينَ ليُغلِيَها عَليهم كانَ حقاً على اللهِ عز وجل أَن يُقعدَهُ بعظيمٍ (4) مِن النارِ يومَ القيامةِ» (5) .
760-
(145) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا العذَّالُ (6) بنُ خالدٍ: حدثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، عن أنسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى أَن يَشربَ الرجلُ قائماً. قيلَ: لأنسٍ فكيفَ بالطعامِ؟ قالَ: ذاكَ شرٌّ (7) .
(1) أخرجه مسلم (1423) من طريق عبد الله بن عروة، عن أبيه به.
(2)
في ظ (104) : ظلمت أحداً ظلامةً.
(3)
في ظ (97) : سأحدثكم.
(4)
في ظ (104) : لعظيم. وفي مصادر التخريج: بعُظم.
(5)
أخرجه أحمد (5/ 27) ، والطيالسي (928) ، والطبراني 20/ (479)(480)(481) ، والحاكم (2/ 12-13) ، والبيهقي (6/ 30) من طريق زيد بن أبي ليلى به.
(6)
وهكذا في ظ (104)، وفي هامش الأصل إشارة إلى نسخة أخرى: العداء، وكذلك هي في ظ (97) . ولم يتبين لي الصواب. والله أعلم.
(7)
أخرجه مسلم (2024) من طريق سعيد به.
761-
(146) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا ابنُ أبي عديٍّ، عن سليمانَ يَعني التيميِّ، عن أنسٍ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «قالَ [اللهُ] (1) عز وجل: إذا تقربَ عَبدي مِني شِبراً تَقربتُ مِنه ذِراعاً، وإذا تقربَ مِني ذِراعاً تَقربتُ مِنه باعاً أو بوعاً، وإذا تقربَ مِني باعاً أَتيتُه هَرولةً» (2) .
762-
(147) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ سيفٍ: حدثنا عمرُ بنُ شبةَ: حدثنا خالدُ بنُ عَمرو القرشيُّ: حدثنا عيسى بنُ عليِّ بنِ عبدِاللهِ بنِ عباسٍ، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كلَّما جلسَ للصلاةِ استَنَّ (3) .
763-
(148) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ نافعٍ: حدثنا المنكدرُ بنُ محمدِ بنِ المنكدرِ، عن أبيه، عن الحسنِ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن يكنْ في حاجةِ أَخيهِ فليَكن اللهُ عز وجل في حاجتِهِ» (4) .
(1) من ظ (104) .
(2)
أخرجه البخاري (7537) ، ومسلم (ص 2067) من طريق سليمان التيمي به.
(3)
أخرجه ابن عساكر (47/ 331) من طريق المخلص به.
وخالد بن عمرو القرشي متروك.
وفي «صحيح مسلم» (763)(191) من طريق علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ فتسوك وتوضأ.. .. ثم نام حتى نفخ، ثم فعل ذلك ثلاث مرات ست ركعات، كل ذلك يستاك ويتوضأ
…
(4)
أخرجه ابن عدي في «الكامل» (6/ 455) من طريق عبد الله بن نافع به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في «قضاء الحوائج» (47) ، وفي «اصطناع المعروف» (104) من طريق المنكدر، عن أبيه، عن جابر، ليس فيه الحسن.
والمنكدر بن محمد لين الحديث.
والحديث صححه بطرقه الألباني في «الصحيحة» (2362) .
764-
(149) / حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا إسحاقُ بنُ إدريسَ: حدثنا أبوأميةَ بنُ الحبطاتِ الحبَطيُّ، عن قتادةَ، عن أبي عبدِاللهِ الجَسريِّ، عن معقلِ بنِ يسارٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ثلاثةٌ (1) يَكرهُهنَّ اللهُ عز وجل: عُقوقُ الأُمهاتِ، ووَأْدُ البناتِ، ومنعَ وهاتِ» (2) .
765-
(150) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ (3) : حدثنا عمرُ بنُ عليٍّ: حدثني عبدُالعزيزِ بنُ عمرَ بنِ عبدِالعزيزِ: حدثني إبراهيمُ بنُ أبي عبلةَ، عن العلاءِ بنِ زيادٍ، عن بعضِ أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:
قالَ لنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قوماً (4) ما هُم بأَنبياءَ ولا شهداءَ يغبِطُهم (5) الأَنبياءُ والشهداءُ لِمكانِهم مِن اللهِ عز وجل» ، قيلَ: مَن هم؟ قالَ: «المُتحابُّونَ في اللهِ، لا دُنيا لهم يَتعاطَونَها، ولا قَرابةَ بينَهم؛ واللهِ إنَّ وُجوهَهم لنورٌ، وإنَّهم لَعلى منابرَ مِن نورٍ» (6) .
(1) في ظ (104) : ثلاث.
(2)
أخرجه الطبراني في «الكبير» 20/ (522) ، و «الأوسط» (5667) من طريق قتادة به.
(3)
«حدثنا عمر» سقط من ظ (97) وظ (2) .
(4)
في ظ (104) : قوم.
(5)
في ظ (97) وظ (2) : ويغبطهم.
(6)
أخرجه ابن أبي شيبة (34096) من طريق عبد العزيز بن عمر، عن ابن أبي عبلة، عن العلاء بن زياد، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
766-
(151) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا أبوعاصمٍ: أخبرني ابنُ جُريجٍ قالَ: سمعتُ الحسنَ بنَ مسلمٍ، عن طاوسٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
نُهيَ عن نبيذِ الجَرِّ والدُّباءِ (1) .
767-
(152) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا أبوعاصمٍ: حدثنا سفيانُ، عن أبيه وعن منصورٍ وعن جابرٍ، عن سعدِ بنِ عُبيدةَ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ عمرَ كانَ يحلفُ بأَبيه، فنهَاهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم (2) .
768-
(153) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا أبوعاصمٍ: حدثنا سفيانُ، عن آدمَ بنِ سليمانَ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
لمَّا نزلتْ: {وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ} [البقرة: 284] الآية، اشتَدَّ ذلكَ عَليهم، فنزلَت الآيةُ التي بعدَها:{لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَاّ وُسْعَهَا} [البقرة: 286](4) .
769-
(154) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا النضرُ بنُ كثيرٍ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ قالَ:
كانَ بالمدينةِ رجُلٌ يجهرُ بالقراءةِ، ففقَدَه معاذُ بنُ جبلٍ فقالَ: ما فعلَ الذي كانَ يُوقِظُ الوَسنانَ ويطردُ الشيطانَ؟ قَالوا: مريضٌ، فذهَبَ معاذٌ يعودُهُ وتبعَهُ
(1) أخرجه مسلم (1997) من طريق طاوس به.
(2)
أخرجه أحمد (2/ 34، 58، 125) ، والحاكم (1/ 52) من طريق سعد بن عبيدة بنحوه.
(3)
من ظ (104)، وفي الأصل وظ (97) : إن.
(4)
أخرجه مسلم (126) من طريق سفيان الثوري بأطول مما هنا.
رجلٌ، فكانَ معاذٌ إذا مرَّ بعظمٍ أو حجرٍ (1) مِن الطريقِ باعَدَه، فجعلَ الرجلُ يصنعُ كما صنعَ معاذٌ، فقالَ له معاذٌ: ما تَصنعُ؟ قالَ: رأيتُكَ تَصنعُ شيئاً وأَحببتُ أَصنعُ (2) مثلَه، فقالَ معاذٌ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَن أَماطَ الأَذى مِن (3) طريقِ المسلمينَ كتبَ له حسنةً، ومَن كتبَ اللهُ له [حسنةً] (4) أدخَلَه الجنةَ» (5) .
770-
(155) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ بنُ شبةَ: حدثنا أبوداودَ: حدثنا عَمرو بنُ ثابتٍ، عن أبي إسحاقَ، عن عَمرو بنِ الأصمِّ، عن عبدِاللهِ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الرجلُ في الصلاةِ ما انتظَرَ الصلاةَ» (6) .
771-
(156) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ سيفٍ: حدثنا عمرُ بنُ شبةَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ صدقةَ: حدثنا يونسُ، عن الحسنِ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا انقطَعَ شِسْعُ أَحدِكم فلا يَمشي في نعلٍ
(1) في ظ (104) : وكان معاذ إذا مر بعظم أو بصخر.
(2)
في ظ (104) : فأحببت أن أصنع.
(3)
في ظ (104) : عن.
(4)
من ظ (104) . ووضع مكانها في ظ (97) علامة تضبيب.
(5)
أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (243) من طريق النضر بن كثير مختصراً بذكر المرفوع. ويأتي كذلك (1890) .
وأخرجه مع القصة هناد في «الزهد» (1079) من طريق يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان قال: كان رجل يصلي قريباً من معاذ
…
ومن وجه آخر عن معاذ بنحوه أخرجه الطبراني 20/ (198) .
(6)
أخرجه الطبراني (10532) ، والشاشي في «مسنده» (829) من طريق أبي إسحاق بنحوه في حديث طويل.
واحدةٍ» (1) .
772-
(157) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا أبوزيدٍ النحويُّ: حدثنا عَمرو بنُ عبيدٍ، عن الحسنِ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن أَصبحَ جُنباً فلا يصومُ ذلكَ اليومَ» (2) .
773-
(158) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا أبوعاصمٍ: حدثنا أبوعَمرو مباركٌ الخياطُ قالَ: سألتُ ثُمامةَ بنَ أنسٍ عن العزلِ فقالَ: سمعتُ أنسَ بنَ مالكٍ يقولُ:
إنَّ رجلاً جاءَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فسأَلَه عن العزلِ، فقالَ:«إنَّ الماءَ الذي يكونُ منه الولدُ لو أَهرقتهُ على صخرةٍ لأَخرجَ اللهُ مِنه ولداً، أو لَخرجَ مِنه ولدٌ، أو لَخلقَ (3) اللهُ نفساً هو خالِقُها» (4) .
774-
(159) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا أبوعاصمٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عُبيدِاللهِ قالَ: سمعتُ أبا هارونَ قالَ: سمعتُ أبا سعيدٍ الخدريَّ يقولُ:
نَادى مُنادي رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن أَدركَه الصبحُ فلا وِتْرَ له» (5) .
(1) أخرجه مسلم (2098) من طريق أبي رزين وأبي صالح عن أبي هريرة به.
(2)
أخرجه النسائي في «الكبرى» (2936) ، وابن ماجه (1702) ، وأحمد (2/ 248، 286، 314) ، وابن حبان (3485) من طريقين عن أبي هريرة بنحوه.
وانظر «المسند الجامع» (16604) .
(3)
في ظ (104) : أو ليخلق. وفي ظ (97) : ليخلق الله نفساً.
(4)
أخرجه أحمد (3/ 140) ، والضياء في «المختارة» (1819)(1820)(1821) من طريق أبي عاصم به.
(5)
أبوهارون العبدي متروك.
ومن طريقه أخرجه الطيالسي (2192) ، وتمام في «فوائده» (1423) .
وصححه ابن خزيمة (1092) ، وابن حبان (2408)(2414) ، والحاكم (1/ 301-302) من طريق أبي نضرة، عن أبي سعيد به.
وقارن بما عند مسلم (754) .
775-
(160) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا أبوعاصمٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عُبيدِاللهِ أبوسلمةَ الأنصاريُّ قالَ: سمعتُ أبا هارونَ قالَ (1) : سمعتُ أبا سعيدٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا صلَّى أَحدُكم في ثوبٍ واحدٍ شملاً فليَعقدْه على عنقِهِ» (2) .
776-
(161) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا عمرُ بنُ شبةَ: حدثنا أبوعاصمٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عُبيدِاللهِ [أبوسلمةَ الأنصاريُّ](3) قالَ: سمعتُ أبا هارونَ (4) قالَ: سمعتُ أبا سعيدٍ الخُدريَّ [يقولُ] :
إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «سألتُ اللهَ عز وجل أَن يُكثرَ أُمتي بالَّلاهينَ / مِن ولدِ البشرِ» (5) .
777-
(162) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بن سيفٍ: حدثنا عمرُ بنُ شبةَ:
(1) في ظ (104) : يقول.
(2)
هذا الحديث تأخر في ظ (104) بعد حديثين.
وأخرجه تمام في «فوائده» (1645) من طريق أبي هارون بنحوه. وأبوهارون متروك.
وأخرج أحمد (3/ 15، 55) من وجه آخر عن أبي سعيد مرفوعاً: «إذا صلى أحدكم في ثوب فليجعل طرفه على عاتقيه» .
(3)
من ظ (104) . وكذا الموضع الذي بعده.
(4)
تحرف في ظ (97) إلى: أبا هريرة.
(5)
أبوهارون العبدي متروك. ولم أهتد إليه من حديث أبي سعيد الخدري.
حدثنا سالمُ بنُ نوحٍ: حدثنا عبيدُاللهِ بنُ عمرَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «البيِّعانِ بالخِيارِ ما لم يتفرَّقا أو يقولَ: اختَرْ» (1) .
778-
(163) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا سالمُ بنُ نوحٍ: حدثنا عمرُ بنُ عامرٍ، عن أيوبَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثلَه.
779-
(164) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا قيصر (2) أبوالنضرِ: حدثنا المستلمُ بنُ سعيدٍ الواسطيُّ، عن زيادٍ أبي عمارٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «طلبُ العلمِ فَريضةٌ على كلِّ مسلمٍ» (3) .
780-
(165) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا حفصُ بنُ عمرَ: حدثنا الحسنُ بنُ أبي جعفرٍ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذا أُقيمَت الصلاةُ فلا صلاةَ إلا المكتوبةَ» (4) .
781-
(166) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا بكرُ بنُ بكارٍ: حدثنا
(1) تقدم (170) .
(2)
هو لقب أبي النضر هاشم بن القاسم.
(3)
أخرجه أبويعلى (4035) ، وأبونعيم في «الحلية» (8/ 323) ، والبيهقي في «الشعب» (1544) ، والخطيب في «تاريخه» (4/ 156-157) ، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم» (23)(24) من طريق زياد أبي عمار به.
وله عن أنس طرق عند ابن ماجه أحدها (224) .
وانظر «جامع بيان العلم» (15) إلى (30) .
(4)
أخرجه مسلم (710) من طريق عمرو بن دينار به.
ويأتي (1250)(1251)(2299)(2372)(2575) .
عبدُاللهِ بنُ المحررِ، عن قتادةَ، عن الحسنِ، عن عمرانَ بنِ حصينٍ، عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا نكاحَ إلا بوَليٍّ وشاهدَينِ» (1) .
782-
(167) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا يونسُ بنُ عُبيدِاللهِ العميريُّ: حدثنا عديُّ بنُ الفضلِ، عن الجريريِّ، عن أبي نضرةَ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ عز وجل حاطَ حائطَ الجنةِ لبنةَ ذهبٍ ولبنةَ فضةٍ، وغرسَ غرسَها بيدِهِ، فقالَ (2) لها: تكلَّمي، فقالتْ: قد أَفلحَ المؤمنونَ، فقالَ: طُوبى لكِ منزلَ الملوكِ» (3) .
783-
(168) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا حجاجٌ: حدثنا قرةُ: حدثنا محمدُ بنُ سيرينَ قالَ: قالَ أبوهريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «قالَ ربُّكم: الصومُ لي وأَنا أَجزي به، وهو جُنةٌ بينَ
(1) أخرجه الدارقطني (3/ 225) من طريق بكر بن بكار به. وعبد الله بن محرر متروك.
وقد اختلف عليه فيه، فأخرجه الطبراني 18/ (299) وغيره من طريقه فجعلوه من مسند عمران، لم يذكروا ابن مسعود. وانظر «الكامل» لابن عدي (4/ 257) .
(2)
في ظ (104) : وقال.
(3)
أخرجه البزار (3508- زوائده) ، وابن الأعرابي في «معجمه» (2005) ، وابن بشران في «أماليه» (1065) من طريق يونس العميري به.
وعدي بن الفضل متروك.
وأخرجه البزار (3507) من طريق سعيد الجريري به موقوفاً.
وقال الألباني في «الصحيحة» (2662) : صحيح على شرط مسلم موقوفاً لكنه في حكم المرفوع.
عَبدي وبينَ النارِ، لأنَّه يتركُ شهوتَه ولذَّتَه مِن جرَّايَ» .
فقلتُ: هَل كانَ يُقالُ: لَخَلوفُ فمِ الصائمِ أطيبُ عندَ اللهِ مِن ريحِ المسكِ؟ فقالَ: قَد كانَ يُقالُ ذلكَ (1) .
784-
(169) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا بشرُ بنُ عمرَ: حدثنا هارونُ المعلمُ، عن إسماعيلَ المكيِّ، عن حبيبِ بنِ أبي ثابتٍ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ، أنَّه سمعَ عمرَ يقرؤُها:{ما نَنسَخْ مِن آيةٍ أو نَنْسَأْها} [البقرة: 106](2) .
785-
(170) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا عمرُ بنُ عليِّ بنِ مُقَدَّمٍ: عن محمدِ بنِ عَمرو، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مراءٌ في القرآنِ كفرٌ» (3) .
786-
(171) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا عمرُ بنُ عليٍّ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ، عن الأعرجِ، أحسبُهُ عن أبي هريرةَ،
(1) أخرجه أحمد (2/ 234، 395، 410، 516) من طريق ابن سيرين به.
وله عن أبي هريرة طرق بروايات متعددة. انظر «المسند الجامع» (13420) وما بعده.
(2)
أخرجه البخاري (4481) من طريق حبيب بن أبي ثابت بنحوه.
(3)
أخرجه اللالكائي في «اعتقاد أهل السنة» (181) عن المخلص به.
وأخرجه أبوداود (4603) ، والنسائي في «الكبرى» (8093) ، وأحمد (2/ 258، 286، 300، 424، 475، 478، 494، 503، 528) ، وابن حبان (74)(1464) ، والحاكم (2/ 223) من طريق أبي سلمة به.
وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا تجوزُ شهادةُ ذي الظِّنَّةِ، ولا ذي الحِنَةِ (1) ، ولا ذي الدِّمْنَةِ» (2) .
787-
(172) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا أبوعاصمٍ، عن أبي حنيفةَ، عن أبي السوارِ، عن أبي حاضرٍ، عن ابنِ عباسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم احتجَمَ وهو صائمٌ مُحرمٌ (3) .
788-
(173) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا عمرُ بنُ عليٍّ: حدثنا سعيدٌ (4) ، عن قتادةَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن نامَ عن صلاةٍ أو نسيَها فليُصلِّها إذا ذكَرَها» (5) .
789-
(174) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا عمرُ بنُ عليٍّ: حدثنا
(1) أي العداوة، وفي ظ (97) وظ (104) : الجنة، أي الجنون، وكذلك هي في روايتي أبي داود والبيهقي، ولعله الأقرب - والله أعلم - حتى لا يكون بمعنى ما بعده: ذي الدِّمْنةِ، أي الحقد المُدَمِّن - أي المؤثر المُسوِّد - للصدر.
ولم أجد هذا الحرف (الدمنة) في غير هذا الموضع. والله أعلم.
(2)
أخرجه أبوداود في «المراسيل» (397) ، والبيهقي (10/ 201) من طريق عبد الرحمن الأعرج مرسلاً.
وأخرجه الحاكم (4/ 99) ، والبيهقي (10/ 201) من وجه آخر عن أبي هريرة موصولاً.
وحسنه بطرقه الألباني في «الإرواء» (8/ 291) .
(3)
أخرجه أبونعيم في «مسند أبي حنيفة» (ص 176) من طرق عن أبي حنيفة به.
وله عن ابن عباس طرق يأتي أحدها (1311) . وانظر «المسند الجامع» (6405) وما بعده.
(4)
في ظ (97) : شعبة. ولم يترجح لي الصواب منهما. والله أعلم.
(5)
أخرجه البخاري (597) ، ومسلم (684) من طريق قتادة به. ويأتي (2932) .
الأجلحُ، عن الشَّعبيِّ، عن النعمانِ بنِ بشيرٍ أنَّه قالَ على منبرِهِ:
يا أيُّها الناسُ خُذوا على أَيدي سُفهائِكم، فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ وضربَ لنَا مثلَ قومٍ رَكبوا في سفينةٍ، فذكَرَ الحديثَ (1) .
790-
(175) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ سيفٍ: حدثنا عمرُ بنُ شبةَ: حدثنا حسينُ بنُ حفصٍ: حدثنا سفيانُ، عن شعبةَ، عن أبي بشرٍ، عن أبي عميرِ بنِ أنسٍ، عن عُمومتِهِ مِن الأَنصارِ قالَ:
قامتْ بينةٌ عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّهم رَأوا هلالَ رمضانَ، فأمَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أَن يُفطِروا ويَخرُجوا مِن الغدِ لِعيدِهم (2) .
791-
(176) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا ابنُ أبي الوزيرِ: حدثنا سفيانُ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن عطاءٍ، عن أبي هريرةَ قالَ: تَمتلئُ جهنمُ حتى يَضعَ فيها قدَمَه فيَنزوي بعضُها إلى بعضٍ وتقولُ: قَط قَط (3) .
792-
(177) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا أبوعاصمٍ: حدثنا ياسينُ الزياتُ، عن أبي إسحاقَ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
صليتُ خلفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم عشرينَ صلاةً أو خمسةً (4) وعشرينَ صلاةً، كلُّها
(1) أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (1349) عن الأجلح بتمامه.
والمرفوع عند البخاري (2493)(2686) من طريق الشعبي.
(2)
أخرجه أبوداود (1157) ، والنسائي (1557) ، وابن ماجه (1653) ، وأحمد (5/ 57، 58) ، والدارقطني (2/ 170) ، والبيهقي (4/ 249، 250) من طريق أبي بشر به.
(3)
موقوف. وتقدم مرفوعاً (247) .
(4)
في ظ (104) : خمساً.
يقرأُ في المغربِ (1) في الرَّكعتينِ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُون} ، وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد} (2) .
793-
(178) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ سيفٍ: حدثنا عمرُ يعني ابنَ شبةَ: حدثنا أبوعاصمٍ، عن محمدِ بنِ بشرٍ، عن أشعثَ / بنِ أبي الشعثاءِ، عن الأسودِ، عن عائشةَ قالتْ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا أخذَ شيئاً أخذَه بيمينِهِ، وإذا أَعطى شيئاً أَعطاهُ بيمينِهِ، ويبدأُ بميامنِهِ في كلِّ شيءٍ (3) .
794-
(179) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا أبوداودَ: حدثنا أيوبُ بنُ جابرٍ، عن أبي إسحاقَ، عن الأسودِ، عن عائشةَ قالتْ:
كانَ النبيُّ (4) صلى الله عليه وسلم يتطيبُ عندَ إحرامِهِ بأجودِ ما يجدُ مِن الطيبِ، حتى أَرى الطيبَ في مَفرقِ رأسِهِ (5) .
(1) في ظ (97) : يقرأ فيها في المغرب.
(2)
ياسين الزيات متروك.
وخالفه إسرائيل وأبوالأحوص فروياه عن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن ابن عمر وزادا فيه: وفي الركعتين قبل الفجر.
أخرجه أحمد (2/ 24، 58، 95، 99) ، والطيالسي (1893) ، والبيهقي (3/ 43) . وانظر (1186) .
(3)
أخرجه النسائي (5059) ، والمزي في «تهذيبه» (24/ 520) من طريق أبي عاصم به.
وقد وهم محمد بن بشر الأسلمي في هذا الحديث، والمحفوظ ما رواه غير واحد عن الأشعث، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة بنحوه. نقله المزي عن الدارقطني. وانظر «المسند الجامع» (15999) .
(4)
في ظ (97) : رسول الله.
(5)
لهذا الحديث طرق عن الأسود بألفاظ متعددة يأتي بعضها (1065)(1586)(2109) .
وأخرجه بلفظ قريب مما هنا النسائي (2700) ، وأحمد (6/ 236) من طريق أبي إسحاق.
وكذلك البخاري (5923) ومسلم (1190)(44) من طريقه لكن عن عبد الرحمن بن الأسود عن عائشة.
795-
(180) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا أبوداودَ: حدثنا أيوبُ بنُ جابرٍ، عن أبي إسحاقَ، عن عَمرو بنِ ميمونَ، عن عبدِاللهِ قالَ: أَتيتُ الشجرةَ التي نُوديَ مِنها موسى عليه السلام، فذُكرتْ لي فإذا هي شجرةُ سمرٍ خضراءُ، فسلَّمتُ على موسى وصلَّيتُ على محمدٍ صلى الله عليه وسلم (1) .
796-
(181) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا أبوزيدٍ النحويُّ: حدثنا عوفٌ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «طَهورُ إناءِ أَحدِكم إذا ولَغَ فيه الكلبُ أَن يغسلَهُ سبعَ مراتٍ، أَولهنَّ بالترابِ» (2) .
797-
(182) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا يحيى بنُ كثيرٍ: حدثنا عليُّ بنُ المباركِ، عن يحيى، عن محمدِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن عمرةَ، عن عائشةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «تُقطعُ اليدُ في ربعِ دينارٍ» (3) .
798-
(183) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا يوسفُ بنُ عطيةَ: حدثنا
(1) أخرجه ابن عساكر (61/ 48) من طريق المخلص به.
(2)
أخرجه مسلم (279)(91) من طريق ابن سيرين به. ويأتي من طريقه (1863) .
وله عن أبي هريرة طرق تقدم أحدها (663) ، ويأتي آخر (972) .
(3)
أخرجه البخاري (6789)(6790)(6791) ، مسلم (1684) من طريق عمرة وعروة، عن عائشة به.
هشامٌ القردوسيُّ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يُتمَّ صومَ شهرٍ بعدَ رمضانَ إلا رجبَ وشعبانَ (1) .
799-
(184) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ سلمةَ الأفطسُ، عن الأعمشِ، عن عَمرو، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أبي هريرةَ قالَ:
جاءَ أعرابيٌّ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: إنَّا نكونُ بالرمالِ (2) وإنَّا نعزُبُ عن الماءِ الشَّهرينِ والثلاثةَ، وفينا الجنبُ والحائضُ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«عَليكم بالترابِ» (3) .
800-
(185) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ بنُ شبةَ: حدثنا وهبُ بنُ جريرٍ: حدثنا قرةُ، عن محمدِ بنِ زيادٍ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إذا انتعَلَ أَحدُكم فليَبدأْ باليُمنى، وإذا خلَعَ نَعليهِ فليَبدأْ باليُسرى» (4) .
801-
(186) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا ميسورُ بنُ خالدٍ
(1) يوسف بن عطية الصفار ضعيف جداً.
ومن طريقه أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9422) . ويأتي (3158) .
(2)
في ظ (104) : بالرمل.
(3)
أخرجه الدارقطني في «علله» (8/ 95) من طريق عمر بن شبة به.
وأخرجه أحمد (2/ 278، 352) ، وأبويعلى (5870) ، والبيهقي (1/ 216) من طريق عمرو بن شعيب به.
(4)
أخرجه مسلم (2097) من طريق محمد بن زياد به.
وأخرجه البخاري (5855) من طريق الأعرج، عن أبي هريرة به.
العصفريُّ: حدثنا عامرُ بنُ يسافٍ، عن سعيدِ بنِ أبي عروبةَ، عن قتادةَ، عن النضرِ بنِ أنسٍ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن شهدَ أَن لا إلهَ إلا اللهُ مُخلِصاً بها على ذلكَ حرَّمَه اللهُ عز وجل على النارِ» (1) .
802-
(187) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ بنُ شبةَ: حدثنا أبومصعبٍ وهو عبدُالسلامِ بنُ حفصٍ، عن يحيى بن سعيدٍ، عن يوسفَ بنِ مسعودِ بنِ الحكمِ، عن أبيه،
أنَّه شهدَ جنازةً بالكوفةِ مع عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فمرَّ عليٌّ بالناسِ وهم قيامٌ، فأَومأَ إِليهم أَن اجلِسوا أيُّها الناسُ، فإنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قد جلَسَ بعدَ أَن كانَ يقومُ (2) .
803-
(188) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ: حدثنا أبوأحمدَ الزُّبيريُّ قالَ: حدثنا الحسنُ بنُ صالحٍ، عن الحسنِ بنِ عَمرو، عن رُشيدٍ، عن حبةَ قالَ: سمعتُ علياً يقولُ: نحنُ النُّجباءُ، وأَفراطُنا أَفراطُ الأنبياءِ، وحزبُنا حزبُ اللهِ عز وجل، والفئةُ الباغيةُ حزبُ الشيطانِ، ومَن سوَّى بينَنا وبينَ عدوِّنا فليسَ مِنا (3) .
(1) هذا المعنى يروى عن أنس بعدة ألفاظ، من أقربها إلى ما هنا رواية قتادة عن أنس عند البخاري (128) ، ومسلم (32) وفيه قصة.
(2)
أخرجه عبد الرزاق (6312) ، والبزار (909)(910) ، والبيهقي (4/ 28) من طريق يوسف بن مسعود به.
وهو عند مسلم (962) من طريقين عن مسعود بن الحكم بنحوه.
(3)
أخرجه ابن عساكر (42/ 459) من طريق المخلص به. ورشيد الهجري متهم.
804-
(189) حدثنا أبوحامدٍ محمدُ بنُ هارونَ الحضرميُّ: حدثنا أبوالربيعِ خالدُ بنُ يوسفَ السمتيُّ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن عَمرو، عن ابنِ عمرَ، عن بلالٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلَّى في جوفِ الكعبةِ (1) .
805-
(190) حدثنا محمدُ بنُ هارون: حدثنا خالدُ بنُ يوسفَ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن عَمرو بنِ دينارٍ قالَ: قالَ ابنُ عباسٍ:
إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دخَلَ الكعبةَ وكبَّرَ (2) في نَواحي البيتِ ولم يُصَلِّ.
806-
(191) حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوالأشعثِ أحمدُ بنُ المقدامِ العجليُّ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن عاصمِ بنِ سليمانَ، عن عبدِاللهِ بنِ سَرجِسَ قالَ:
كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا سافرَ يقولُ: «اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِن وَعثاءِ السفرِ، وكآبةِ المُنقلبِ، ومِن الحوْرِ بعدَ الكَوْنِ، ودعوةِ المظلومِ، وسوءِ المنظرِ في الأهلِ والمالِ» .
قيلَ لعاصمٍ: ما الحورُ بعدَ الكَونِ؟ قالَ: كانَ يقالُ / حارَ بعدَما كانَ (3) .
807-
(192) حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدُ بنُ زيادٍ الزياديُّ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ: حدثنا عليُّ بنُ زيدِ بنِ جُدعانَ، عن الحسنِ، عن الأسودِ بنِ سريعٍ،
أنَّه قالَ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي مَدحتُ اللهَ عز وجل بمَديحةٍ، ومدحتُكَ
(1) تقدم مع الذي بعده بسند واحد (65) .
(2)
في ظ (104) : فكبر.
(3)
هذا الحديث سقط من ظ (97) .
وأخرجه مسلم (1343) من طريق عاصم الأحول به.
بأُخرى، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«هاتِ، وابدأْ بمَديحةِ اللهِ عز وجل» (1) .
808-
(193) حدثنا محمدُ بنُ هارونَ: حدثنا أبوالربيعِ خالدُ بنُ يوسفَ السمتيُّ: حدثنا أبوعوانةَ: حدثنا سماكُ بنُ حربٍ، عن إبراهيمَ، عن الأسودِ أو علقمةَ، عن عبدِاللهِ قالَ:
جاءَ رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: إنِّي أَصبتُ امرأةً في البستانِ فأَصبتُ مِنها كلَّ شيءٍ غيرَ أنِّي لم أَنكِحْها، فافعلْ بي ما شِئتَ، فلم يقلْ له شيئاً، فذهبَ ثم دَعاه، فقرأَ عليه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:{أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين} [هود: 114](2) .
809-
(194) حدثنا محمدٍ: حدثنا أبوهمامٍ الوليدُ بنُ شجاعِ بنِ قيسٍ السكونيُّ: حدثنا مبشرُ بنُ إسماعيلَ الحلبيُّ: حدثنا الأَوزاعيُّ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن محمدِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ ثوبانَ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في سفرٍ فمرَّ برجلٍ يُرَشَّ عليه الماءُ، قالَ:«ما بالُ صاحِبِكم [هذا] (3) ؟» قَالوا: يا رسولَ اللهِ صائمٌ، قالَ: «ليسَ مِن البرِّ أَن تَصوموا في
(1) محمد بن زياد الزيادي قال ابن حبان في «ثقاته» (9/ 114) : ربما أخطأ.
قلت: ولعل قوله في هذا الإسناد: (عن الحسن) من أخطائه.
فقد أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (343) ، وأحمد (4/ 24) ، والطبراني (842)(843) من طرق عن حماد بن زيد، عن علي بن زيد بن جدعان، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن الأسود به. وابن جدعان ضعيف.
(2)
أخرجه أبويعلى (5343) ، وابن حبان (1728) من طريق أبي عوانة بهذا اللفظ.
وأخرجه مسلم (2763)(42)(43) من طريق سماك بن حرب مطولاً.
ويرويه أبوعثمان عن ابن مسعود بنحوه عند البخاري (526) ، ومسلم (2763) .
(3)
من ظ (104) .
السفرِ، عَليكم برخصةِ اللهِ عز وجل لكم فاقبَلوها» (1) .
810-
(195) حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوهمامٍ: حدثنا مبشرُ بنُ إسماعيلَ، عن الأَوزاعيِّ، عن عبدِالواحدِ بنِ قيسٍ، عن عروةَ بنِ الزبيرِ، عن كُرزٍ الخزاعيِّ قالَ:
أَتى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعرابيٌّ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، هل للإسلامِ مُنتَهى؟ قالَ:«نَعم، مَن أرادَ اللهُ عز وجل به خيراً مِن عجمٍ أو عربٍ أدخَلَه عَليهم، ثم تقعُ فِتنٌ كالظُّللِ تَعودونَ فيها أساوِدَ صُبَّاً يضربُ بعضُكم رِقابَ بعضٍ، خيرُ الناسِ يومَئذٍ مُعتزِلٌ في شِعبٍ مِن الشِّعابِ يَتقي ربَّه ويدعُ الناسَ مِن شرِّهِ» (2) .
811-
(196) حدثنا محمدُ بنُ هارونَ الحضرميُّ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ المُخرِّمي: حدثنا معاذُ بنُ هشامٍ: حدثنا أبي، عن يونسَ، عن قتادةَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
ما أكَلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على خِوانٍ ولا في سُكُرُّجةٍ، ولا خُبزَ له مُرققٌ.
فقلتُ لقتادةَ: فَعلى أيِّ شيءٍ كَانوا يأكُلونَ؟ قالَ: على السُّفَرِ (3) .
812-
(197) حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا أبوالمنذرِ إسماعيلُ بنُ عمرَ: حدثنا ابنُ أبي ذئبٍ، عن عثمانَ بنِ محمدٍ الأَخنسيِّ، عن
(1) أخرجه النسائي (2260) ، وابن حبان (355) من طريق يحيى بن أبي كثير به.
وقال أبوحاتم في «العلل» (1/ 247) : هذا حديث خطأ، إنما هو محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عن جابر. وانظر ما تقدم (324) .
(2)
أخرجه أحمد (3/ 477) ، والحميدي (574) ، والطيالسي (1290) ، وابن حبان (5956) ، والحاكم (1/ 34، 4/ 454-455) من طريق عروة به.
(3)
أخرجه البخاري (5386)(5415) من طريق معاذ بن هشام به.
ابنِ المسيبِ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن جُعلَ قاضياً فقد ذُبحَ بغيرِ سِكينٍ» (1) .
قال أبوجعفرٍ: هو خطأٌ (2) .
813-
(198) حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ: حدثنا عبدُالرحمن بنُ شيبةَ: أخبرنا ابنُ أبي فُديكٍ: حدثني موسى بنُ يعقوبَ، عن أبي حازمٍ، أنَّ سهلَ بنَ سعدٍ أخبَره،
أنَّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ دخلَ على فاطمةَ بنتِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وحسنٌ وحسينٌ يَبكيانِ، فقالَ: ما يُبكيهما؟ قالَت: الجوعُ، قالَ: فأَرسِلي إلى أَبيكِ، فأَرسلتْ، فجاءَه (3) الرسولُ وبينَ يديهِ فضلةٌ مِن تمرٍ، فقالَ: إنَّ ابنتَكَ تقولُ: يا رسولَ اللهِ، إنْ كانَ عندَكَ ما تُبلِّغُنا فإنَّ حسناً وحسيناً يَبكيانِ، فأمرَ الرسولَ فحملَه (4) إِليهما فجاءَ به فاطمةَ.
فدخَلَ عليٌّ عَليهما وهو بينَ أَيديهما، فقالَ عليٌّ: ما وَجَدَ غيرَ هذا؟ قالتْ فاطمةٌ: لا، قالَ عليٌّ: ما في هذا ما يُسكنُهما (5) ، فخرجَ عليٌّ فوجدَ ديناراً في السوقِ فجاءَ به إلى فاطمةَ فأخبَرها به.
(1) أخرجه أبويعلى (5866) من طريق ابن أبي ذئب به.
(2)
يعني قوله: سعيد بن المسيب، وإنما هو سعيد المقبري.
أفاده الدارقطني في «علله» (2082) .
وكذلك أخرجه أصحاب السنن، انظر «المسند الجامع» (13785) .
(3)
في ظ (97) : فجاء.
(4)
في ظ (97) : فحمل.
(5)
في ظ (104) : يسكتهما.
فقالَ أبوحازمٍ: قالَ سهلٌ: فخرجَ به عليُّ بنُ أبي طالبٍ فجاءَ اليهوديَّ به فقالَ: أَعطِنا به دَقيقاً، قالَ (1) اليهوديُّ: أَنت خَتنُ هذا الرجلِ الذي يَزعمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قالَ: نَعم، قالَ: فخذْ دِيناركَ والدقيقَ، فخرجَ به حتى جاءَ به فاطمةَ فأخبَرَها وقالَ: هذا الدينارُ، قالتْ فاطمةُ: اذهبْ (2) به إلى فلانٍ الجزارِ فخذْ لنا لحماً بدرهمٍ، نرسِلْ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يأكُلُ مَعنا.
فذهبَ فرهَنَ الدينارَ بدرهمِ لحمٍ، فجاءَها به فعجنَتْ ونَصبتْ وخَبزتْ وأَرسلتْ إلى أَبيها، فإذا جَفنةٌ فيها خبزٌ وإذا اللحمٌ يَغلي وإذا دقيقٌ، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، أَذكرُ لكَ الذي رأيتَه، فإنْ كانَ لَنا حلالاً أَكلناهُ، كانَ مِن شأنِهِ كَذا وكَذا، فقالَ:«كُلوا بسمِ اللهِ» .
فأَكلوا، فبينَما هم يأكُلونَ / إذ جاءَ غلامٌ فنشدَ اللهَ والإسلامَ الدينارَ، فأمَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فدُعيَ به فسأَلَه، فقالَ: أرسَلَني أَهلي بدينارٍ أَشتري لهم به فسقَطَ مِني في السوقِ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«اذهبْ أَي عليُّ إلى الجزارِ فقلْ: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: أرسِلْ إليَّ بالدينارِ ودرهمُكَ عليَّ» ، فأرسَلَه، فدفَعَه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إليهِ (3) .
814-
(199) حدثنا محمدُ بنُ هارونَ الحضرميُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ أحمدَ (4) بنِ شبويه الخراسانيُّ: حدثنا عليُّ بنُ الحسينِ بنِ واقدٍ: حدثنا أبي: حدثنا
(1) في ظ (97) : فقال.
(2)
في ظ (97) : فاذهب.
(3)
أخرجه أبوداود (1716) ، والطبراني (5759) ، والبيهقي (6/ 194) من طريق ابن أبي فديك به. وحسنه الألباني. ويأتي (3013) .
(4)
تحرف في ظ (97) إلى: أحمد بن عبد الله.
الأعمشُ: حدثني سعيدُ بنُ جبيرٍ، عن ابنِ عباس:{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ} [غافر: 19] قالَ: إذا أنتَ قدرتَ عَليها تُريدُ الخيانةَ أَمْ لا، {وَمَا تُخْفِي الصُّدُور} إذا أنتَ قدرتَ عَليها (1) أَتزني بِها أَم لا، ثم سكتَ الأعمشُ، فقالَ: ألا أُخبركَ بالتي تَليها؟ قلتُ: بَلى، قالَ:{وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ} قادرٌ على أَن يَجزيَ بالحسنةِ الحسنةَ وبالسيئةِ السيئةَ {إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير} [غافر: 20] .
قالَ: فحدثتُ به (2) الأعمشَ عن الكلبيِّ بنحوٍ مِن هذا، فقالَ: أمَا واللهِ لو أنَّ الذي عندَ الكلبيِّ عِندي ما خرجَ مِني إلا بخَفيرٍ (3) .
815-
(200) حدثنا محمدُ بنُ هارونَ الحضرميُّ: حدثني محمدُ بنُ الحسينِ المروزيُّ قالَ: حدثني أبي قالَ: حدثنا الفضلُ بنُ موسى السِّينانيُّ، عن الكلبيِّ، عن أبي صالحٍ، عن ابنِ عباسٍ، عن عائشةَ قالتْ:
جاءَت ابنةُ خالدِ بنِ سنانٍ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: «مَرحباً بابنتِ أَخي» ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أنبيٌّ كانَ؟ قالَ:«نَعم، كانَ نبيَّاً فضيَّعَه قومُهُ» (4) .
816-
(201) حدثنا محمدُ بنُ هارونَ الحضرميُّ: حدثنا عليُّ بنُ حربٍ
(1) من قوله: «تريد الخيانة» إلى هنا ليس في ظ (97) .
(2)
ليست في ظ (97) .
(3)
تحرفت في في ظ (97) إلى: بخفين.
وأخرجه الطبري في «تفسيره» (1/ 47، 24/ 64) ، وأبونعيم في «الحلية» (1/ 323) من طريق علي بن الحسين بن واقد به.
(4)
خرجه الألباني في «الضعيفة» (1/ 450) من هذا الموضع وقال: الكلبي كذاب.
الموصليُّ: حدثنا محمدُ بنُ عمرَ الأَسلميُّ، عن ثورِ بنِ يزيدَ، عن يحيى بنِ الحارثِ، عن أبي الأشعثِ، عن أبي أسماءَ، عن ثوبانَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن صامَ رمضانَ وأتبَعَهُ بسِتٍّ مِن شوالٍ كانَ له صيامَ السنةِ» (1) .
817-
(202) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِالعزيزِ البغويُّ: حدثنا محمدُ بنُ حميدٍ: حدثنا الحكمُ بنُ بشيرِ بنِ سلمانَ قالَ: حدثنا عَمرو بنُ قيسٍ المُلائيُّ، عن جعفرٍ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عمرَ،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «في رمضانَ تُفتحُ أبوابُ الجنةِ، وتُغلقُ أبوابُ النارِ، وتُغلُّ مَرَدَةُ الشياطينِ، ويُنادي مُنادي مِن السماءِ: يا طالبَ الخيرِ هلمَّ، هل مِن تائبٍ يُغفرُ له؟ هل مِن سائلٍ يُعطى؟ وللهِ عز وجل عتقاءُ عندَ كلِّ فِطرٍ، كلُّ ليلةٍ عتقاءُ مِن النارِ» (2) .
818-
(203) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا شيبانُ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ: حدثنا أبانُ، عن أبي الصديقِ الناجي، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ،
(1) أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (898) من طريق يحيى بن الحارث به.
وأخرجه ابن ماجه (1715) ، والنسائي في «الكبرى» (2873)(2874) ، وأحمد (5/ 280) ، وابن خزيمة (2115) ، وابن حبان (3635) ، والبيهقي (4/ 293) من طريق يحيى بن الحارث، عن أبي أسماء، لم يذكروا بينهما أبا الأشعث الصنعاني.
(2)
أخرجه الشجري في «أماليه» (1/ 291) ، وابن أبي الصقر في «مشيخته» (42) من طريق البغوي به.
ومحمد بن حميد الرازي ضعيف.
ويأتي بإسناد آخر عن سعيد بن جبير (2388)(3178) .
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ للهِ عز وجل في كلِّ يومٍ مِن رمضانَ عتقاءَ في الليلِ والنهارِ، ولكلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ دعوةٌ مُستجابةٌ» (1) .
819-
(204) حدثنا عبدُاللهِ: حدثني (2) جدِّي رحمه الله: حدثنا يزيدُ بنُ هارونَ: أخبرنا هشامُ بنُ أبي هشامٍ، عن محمد بنِ محمدِ بنِ الأسودِ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أُعطيَتْ أُمتي في رمضانَ خمساً لم تُعطهُنَّ أُمةٌ قبلَهم: خُلوفُ فمِ الصائمِ أَطيبُ عندَ اللهِ عز وجل مِن ريحِ المسكِ، وتَستغفرُ لهم الملائكةُ حتى يُفطِروا، ويُزيِّنُ اللهُ جنَّته كلَّ يومٍ، ثم يقولُ: يوشِكُ عِبادي الصائِمونَ أَن يُلقوا عَنهم المؤُونةَ والأَذى ويَصيروا إليَّ، وتُصفَّدُ فيه الشياطينُ فلا يخلُصوا إلى ما كَانوا يخلُصونَ في غيرِهِ، ويُغفرُ لهم في آخِرِ ليلةٍ» ، قيلَ: يا رسولَ اللهِ، هي ليلةُ القَدرِ؟ قالَ:«لا، ولكنَّ العاملَ إنَّما يوفَّى أجرَهُ إذا قَضى عملَهُ» (3) .
820-
(205) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ البغويُّ: حدثني حمزةُ بنُ مالكٍ الأسلميُّ المدينيُّ قالَ: حدثني عمِّي سفيانُ بنُ حمزةَ، عن كثيرِ بنِ زيدٍ، عن الوليدِ بنِ رباحٍ، عن أبي هريرةَ،
(1) أخرجه الآبنوسي في «مشيخته» (64) عن المخلص به.
وأبان هو ابن أبي عياش متروك.
ومن طريقه أخرجه البزار (962- زوائده) ، والطبراني في «الأوسط» (6401) .
وهو عند أحمد (2/ 254) من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة أو أبي سعيد بنحوه.
(2)
في ظ (97) : حدثنا.
(3)
أخرجه أحمد (2/ 292) ، والبزار (963- زوائده) من طريق يزيد بن هارون به.
وإسناده ضعيف جداً.
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «قالَ لي جبريلُ عليه (1) السلامُ: رَغِمَ أنفُ عبدٍ - أو بَعُدَ رجلٌ - دخلَ عليهِ شهرُ رمضانَ فلم يُغفرْ له، فقلتُ: آمينَ» (2) .
821-
(206) حدثنا عبدُاللهِ: حدثني أحمدُ بنُ المقدامِ العجليُّ: حدثنا بشرُ بنُ المفضلِ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ إسحاقَ، عن سعيدِ / بنِ أبي سعيدٍ، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثلَه (3) .
822-
(207) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا أبوبكرِ بنُ أبي شيبةَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ محمدٍ يَعني المحاربيَّ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن الفضلِ الرقاشيِّ - كذا قالَ -، عن يزيدَ الرقاشيِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم نحوَه (4) .
823-
(208) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ المُنيبِ الخراسانيُّ: حدثنا إسحاقُ بنُ عبدِاللهِ بنِ كيسانَ قالَ: حدثني أبي، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثلَه (5) .
(1) من ظ (97)، وفي الأصل: عليهما.
(2)
أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (646) ، وابن خزيمة (1888) من طريق كثير بن زيد مطولاً.
(3)
أخرجه الترمذي (3545) ، وأحمد (2/ 254) ، وابن حبان (908) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق مطولاً من قوله صلى الله عليه وسلم ليس فيه ذكر جبريل.
(4)
يزيد الرقاشي ضعيف.
وللحديث طرق أخرى ضعيفة عن أنس، انظر:«الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء» (252)(253) .
(5)
أخرجه الطبراني (12551) من طريق عبد العزيز بن المنيب به. وإسناده ضعيف.
وأخرجه الطبراني (11115) بإسناد آخر ضعيف عن ابن عباس.
824-
(209) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا (1) جدِّي: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ الزبيرِ، عن كثيرِ بنِ زيدٍ، عن عَمرو بنِ تميمٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (ح) .
825-
(210) وحدثنا عبدُاللهِ قالَ: وحدثني حمزةُ بنُ مالكِ بنِ حمزةَ الأسلميُّ بمدينةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: حدثني عمِّي سفيانُ بنُ حمزةَ، عن كثيرِ بنِ زيدٍ، عن عَمرو بنِ تميمٍ مَولى أبي رُمانةَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا أَتى رمضانُ يقولُ: «أظلَّكم شهرُكم هذا، فمَحلوفِ أبي القاسمِ صلى الله عليه وسلم ما مرَّ على المسلمينَ شهرٌ خيرٌ لهم مِنه، ومحلوفِ أبي القاسمِ صلى الله عليه وسلم الذي يحلفُ بِه، إنَّ اللهَ عز وجل لَيكتبُ أجرَه ونوافِلَه قبلَ أَن يُدخِلَه، ويكتبُ إصرَهُ وشقاءَهُ قبلَ أن يُدخِلَه، وذلكَ أَن المؤمنَ يُعِدُّ فيه القوةَ والنَّفقةَ للعبادةِ، وأنَّ الفاجِرَ يُعِدُّ فيه لِغفلاتِ المسلمينَ واتباعِ عَوراتِهم، فهو غُنمٌ للمؤمنِ (2) يَغتنمُه الفاجرُ» (3) .
826-
(211) حدثنا عبدُاللهِ: حدثني جدي: حدثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ (ح)
وحدثنا عبدُاللهِ قالَ: وحدثنا أحمدُ بنُ إبراهيمَ الموصليُّ وأبوالربيعِ الزَّهرانيُّ قالا: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ (ح)
(1) في ظ (97) : حدثني.
(2)
في ظ (97) : للمؤمنين.
(3)
أخرجه أحمد (2/ 330، 374، 524) ، وابن خزيمة (1884) ، والبيهقي (4/ 304) من طريق كثير بن زيد به.
وضعفه الألباني في «الضعيفة» (5083) .
وحدثنا عبدُاللهِ قالَ: وحدثنا بشرُ بنُ هلالٍ الصوافُ قالَ: حدثنا عبدُالوارثِ (ح)
وحدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ المقدامِ ويعقوبُ بنُ إبراهيمَ قالا: حدثنا معتمرٌ،
كلُّهم عن أيوبَ، عن أبي قلابةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يبشِّرُ أَصحابَه يقولُ: «قد جاءَكم شهرُ رمضانَ، شهرٌ مباركٌ فرضَ اللهُ عَليكم (1) صيامَهُ، تُفتحُ فيه أبوابُ الجنةِ، وتُغلقُ فيه أبوابُ النارِ، فيه ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شهرٍ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ» (2) .
وهذا لفظُ حديثِ حمادِ بنِ زيدٍ.
827-
(212) حدثنا عبدُاللهِ: حدثني أبوصالحٍ الحكمُ بنُ موسى: حدثنا عبدُالرازقِ بنُ عمرَ الدمشقيُّ، عن الزُّهريِّ قالَ: أخبرَني أنسٌ مَولى التَّيميينَ، أنَّ أباهُ حدثَه، أنَّه سمعَ أبا هريرةَ يقولُ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا دخلَ رمضانُ فُتحتْ أَبوابُ الجنةِ وغُلقتْ أبوابُ جهنمَ، وسُلسلَت الشَّياطينُ» (3) .
(1) في ظ (104) : فرض عليكم.
(2)
أخرجه النسائي (2106) ، وأحمد (2/ 230، 385، 425) من طريق أيوب السختياني به.
(3)
أخرجه ابن أخي ميمي في «فوائده» (147) ، والدارقطني في «علله» (10/82) عن البغوي به.
وقد تكلم الدارقطني في «علله» (1881) على هذا الحديث والاختلاف فيه على الزهري، ورجح رواية عقيل الآتية. ويأتي (1129) .
هَكذا قالَ الحكمُ في حديثِهِ قالَ: أخبرني أنسٌ مَولى التَّيميينَ، ورواهُ معمرٌ وغيرُه عن الزُّهريِّ، عن ابنِ أبي أُنيسٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثلَه.
828-
(213) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ قالَ: حدثني به (1) أحمدُ بنُ منصورٍ: حدثنا عبدُالرزاقِ: أخبرنا معمرٌ (2) .
ورواهُ عقيلٌ، عن الزُّهريِّ فقالَ (3) : حدثني أُبيُّ بنُ أنسٍ (4) ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وذكرَ الحديثَ.
829-
(214) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثني أحمدُ بنُ منصورٍ أيضاً قالَ: حدثنا أبوصالحٍ قالَ: حدثني الليثُ قالَ: حدثني عقيلٌ، وذكرَ الحديثَ مثلَه.
ورواهُ ابنُ إسحاقَ، عن الزُّهريِّ، عن ابنِ أبي أنسٍ، عن أبي هريرةَ (5) .
(1) ليست في ظ (97) .
(2)
هو في «مصنف عبد الرزاق» (7384) : عن ابن أبي أنس، وفي بعض الأصول الخطية بالتصغير كما هنا.
وانظر «مسند الإمام أحمد» (2/281) برقم (7780) ، فقد رواه عن عبد الرزاق.
(3)
في ظ (97) : قال.
(4)
هكذا يقوله أبوصالح عن الليث عن عقيل. وقال الدارقطني (10/ 79) : قال أبوبكر: أخطأ أبوصالح في قوله أبي بن أنس، وإنما هو ابن أبي أنس، واسمه نافع عم مالك بن أنس.
وفي «فوائد ابن أخي ميمي» : ابن أبي أنس. وهو المعروف من رواية عقيل عن الزهري.
وكذلك أخرجه البخاري (1899)(3277) .
وبمثل رواية عقيل أخرجه مسلم (1079) من طريق يونس وصالح عن الزهري.
(5)
ولم يقل عن أبيه، ووهم في ذلك. قاله الدارقطني (10/ 77) .
830-
(215) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثني به حجاجُ بنُ يوسفَ الشاعرُ: حدثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، عن أبيه، عن ابنِ إسحاقَ قالَ: ذكَرَ ابنُ شهابٍ، عن ابنِ أبي أنسٍ، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثلَه (1) .
831-
(216) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: وحدثني حجاجُ بنُ يوسفَ: حدثنا يعقوبُ: حدثنا أبي، عن ابنِ إسحاقَ قالَ: ذكرَ محمدُ بنُ مسلمٍ الزُّهريُّ، عن أُويسِ بنِ مالكِ بنِ أبي عامرٍ عَديدِ بَني تيمٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «جاءَ رمضانُ تُفتحُ فيه أبوابُ الجنةِ، وتُغلقُ فيه أبوابُ النارِ، وتُسلسلُ فيه الشياطينُ» (2) .
قالَ ابنُ منيعٍ: وأُويسُ بنُ مالكٍ هذا الذي رَوى عنه الزُّهريُّ هذا الحديثَ هو عِندي جدُّ أبي أُويسٍ، وهو ابنُ عمِّ مالكِ بنِ أنسِ بنِ أبي عامرٍ.
وقد رَوى هذا الحديثَ إسماعيلُ بنُ جعفرٍ والدَّراوَرديُّ ومالكٌ، عن أبي سهيلٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ، وأسندَهُ إسماعيلُ بنُ جعفرٍ والدَّراوَرديُّ، وأَوقفَه مالكٌ.
832-
(217) / حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثني به عبدُاللهِ بنُ مطيعٍ: حدثنا إسماعيلُ بنُ جعفرٍ، عن أبي سهيلٍ نافعِ بنِ مالكِ بنِ أبي عامرٍ وهو عمُّ مالكِ بنِ أنسٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ (3)(ح)
(1) أخرجه أحمد (2/ 281) ، والدارقطني (10/ 82) من طريق محمد بن إسحاق.
(2)
أخرجه النسائي (2103) ، وأحمد (3/ 236) ، والدارقطني (10/ 83) من طريق يعقوب بن إبراهيم به.
(3)
مرفوعاً. أخرجه البخاري (1898) ، ومسلم (1079) من طريق إسماعيل بن جعفر.
وحدثنا عبدُاللهِ قالَ: وقرئَ على سويدِ [بنِ سعيدٍ] ، عن مالكِ بنِ أنسٍ (ح)
قالَ: وحدثني به عمِّي قالَ: حدثنا القَعنبيُّ، عن مالكٍ، عن أبي سهيلٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ مثلَ قولِ (1) أبي هريرةَ ولم يرفَعْهُ (2) .
833-
(218) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثني عليُّ بنُ المنذرِ الطَّريقيُّ: حدثنا ابنُ فضيلٍ، عن عطاءِ بنِ السائبِ، عن عرفجةَ،
أنَّ رجلاً مِن أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم حدَّث عنه (3) عتبةُ بنُ فرقدٍ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إذا جاءَ رمضانُ فُتحتْ أَبوابُ الجنةِ وغُلقتْ أبوابُ النارِ وسُلسلَت الشياطينُ» (4) .
ورواهُ الثوريُّ، عن عطاءٍ، عن عرفجةَ، عن عتبةَ (5) .
834-
(219) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا إسحاقُ بنُ أبي إسرائيلَ: حدثني هشامُ بنُ يوسفَ، عن ابنِ جُريجٍ قالَ: أخبرني عبدُالحميدِ بنُ جُبيرٍ، عن
(1) في ظ (104) : مثله من قول.
(2)
وكذلك هو في «الموطأ» (1/ 310-311) .
(3)
هكذا في الأصل وظ (104) - وقوله «حدث عنه عتبة بن فرقد عن النبي صلى الله عليه وسلم» سقط من ظ (97) - ولعل الصواب: عند، ليكون موافقاً لما عند أحمد عن عرفجة: كنت عند عتبة بن فرقد فدخل علينا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم..، والله أعلم.
(4)
أخرجه النسائي (2108) ، وأحمد (3/ 311-312) ، وابن أبي شيبة (8868) من طريق عطاء بن السائب به.
(5)
هو في «حديث الثوري» (168) لكن عن عتبة، عن رجل صحب النبي صلى الله عليه وسلم من قوله موقوفاً.
وأخرجه النسائي (2107) من طريق سفيان بن عيينة، عن عطاء، عن عرفجة، عن عتبة بن فرقد مرفوعاً، جعله من مسند عتبة بن فرقد، ثم قال: هذا خطأ.
صفيةَ بنتِ شيبةَ قالتْ: أخبرَتني أمُّ عثمانَ بنتُ أبي سفيانَ، أنَّ ابنَ عباسٍ قالَ:
إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ليسَ على النساءِ حلقٌ، إنَّما على النساءِ التَّقصيرُ» (1) .
835-
(220) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا إسحاقُ: حدثنا خالدُ بنُ الحارثِ: حدثنا ابنُ عجلانَ، عن سُميٍّ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا عطَسَ غضَّ بها صوتَهُ وأمسَكَ على وجهِهِ (2) .
836-
(221) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا إسحاقُ: حدثنا أبوقتيبةَ سلمُ بنُ قتيبةَ قالَ: حدثني أبومودودٍ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ أبي حَدردٍ قالَ: قالَ [لي](3) أبوهريرةَ:
يا عبدَالرحمنِ، قالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَن دخلَ المسجدَ فبصقَ فيه فليُعمقْ، فإنْ لم يفعلْ فليَبصقْ في ثوبِهِ ثم ليفرُكْهُ» (4) .
837-
(222) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا إسحاقُ: حدثنا أبورجاءٍ الكُليبيُّ:
(1) أخرجه أبوداود (1985) ، والدارمي (2/ 64) ، والدارقطني (2/ 271) ، والبيهقي (5/ 104) من طريق صفية بنت شيبة به.
وصححه الألباني. ويأتي (1480)(2823) .
(2)
أخرجه أبوداود (5029) ، والترمذي (2745) ، وأحمد (2/ 439)، والبيهقي (2/ 290) من طريق ابن عجلان به. وقال الترمذي: حسن صحيح.
(3)
من ظ (97) وظ (104) .
(4)
أخرجه أبوداود (477) ، وأحمد (2/ 260، 324، 471، 532) ، وابن خزيمة (1310) ، والبيهقي (2/ 291) من طريق أبي مودود به. وحسنه الألباني.
عن ثابتٍ، عن أنسٍ أنَّه كانَ يقرؤُها:{عَمِلَ غَيرَ صَالِحٍ} [هود: 46] .
838-
(223) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا إسحاقُ: حدثنا حميدُ بنُ عبدِالرحمنِ، عن إبراهيمَ بنِ إسماعيلَ، عن داودَ بنِ الحُصينِ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا تَقتُلوا أصحابَ الصوامعِ» (1) .
839-
(224) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا إسحاقُ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ جعفرٍ قالَ: أخبرني أبوحازمٍ: عن سهلِ بنِ سعدٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أُحدٌ رُكنٌ مِن أركانِ الجنةِ» (2) .
840-
(225) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا إسحاقُ: حدثنا عفيفُ بنُ سالمٍ الموصليُّ، عن الأَوزاعيِّ، عن إسحاقَ بنِ عبدِاللهِ بنِ أبي طلحةَ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يتبعُ الدجالَ مِن يهودِ أَصبهانَ سبعونَ ألفاً عَليهم الطَّيالِسَةُ» (3) .
841-
(226) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوهمامٍ الوليدُ بنُ شجاعٍ: حدثني عنبسةُ بنُ عبدِالواحدِ، عن محمدِ بنِ يعقوبَ، عن إسحاقَ بنِ عبدِاللهِ بنِ أبي طلحةَ، عن رافعِ (4) بنِ إسحاقَ رجلٍ مِن قدماءِ أهلِ المدينةِ سمعَ أبا أيوبَ
(1) أخرجه أبويعلى (2650) عن إسحاق بهذا اللفظ.
وأخرجه أحمد (1/ 300) ، وأبويعلى (2549) ، والبيهقي (9/ 90) من طريق إبراهيم بن إسماعيل أبي حبيبة مطولاً.
(2)
أخرجه أبويعلى (7516) ، والطبراني (5813) من طريق عبد الله بن جعفر المديني به. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1819) .
(3)
أخرجه مسلم (2944) من طريق الأوزاعي به.
(4)
تحرف في ظ (104) إلى: نافع.
الأنصاريَّ يقولُ:
نَهانا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن نستقبلَ القبلةَ أو نستدبِرَها إذا ذهبَ أحدُنا يبولُ أو يتغوَّطُ (1) .
842-
(227) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِالعزيزِ: حدثنا أبوهمامٍ: حدثنا عبدُالرحيمِ بنُ سليمانَ، أنَّ زكريا أخبَرَهم عن عامرٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنِّي أولُ مَن يرفَعُ رأسَهُ بعدَ النَّفخةِ الآخِرَةِ فإذا موسى صلى الله عليه وسلم مُتعلقٌ بالعرشِ، فلا أَدري أَكذاكَ كانَ أو بعدَ النَّفخةِ» (2) .
843-
(228) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ بكارِ بنِ الريانِ: حدثنا حسانُ بنُ إبراهيمَ، عن يحيى بنِ زَبانَ، عن عبدِاللهِ بنِ راشدٍ، عن خالدِ بنِ معدانَ، عن عبادةَ بنِ الصامتِ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يكونُ في أُمتي رَجلانِ، أحدُهُما يُقالُ له: وهبٌ يَهبُ اللهُ له الحِكمةَ، والآخَرُ يُقالُ له: غيلانُ، هو شرٌّ على أُمتي مِن إِبليسَ» (3) .
(1) أخرجه مالك (1/ 193) ، والنسائي (20) ، وأحمد (5/ 414، 415، 419) من طريق إسحاق بن أبي طلحة به.
وأخرجه البخاري (144)(394) ، ومسلم (1205) من وجه آخر عن أبي أيوب الأنصاري به.
(2)
أخرجه البخاري (4813) من طريق زكريا بن أبي زائدة به.
ويأتي بنفس الإسناد (1917)(2162) .
وأخرجه البخاري (2411) وأطرافه، ومسلم (2373) من طرق عن أبي هريرة مطولاً.
(3)
أخرجه الآبنوسي في «مشيخته» (66) ، وابن الجوزي في «الموضوعات» (869) من طريق المخلص به.
وقال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع.
844-
(229) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ سليمانَ لُوين: حدثنا حديجُ بنُ معاويةَ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي حذيفةَ، عن عليٍّ رحمه الله قالَ:
خرجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم حينَ بزغَ القمرُ كأنَّه فلْقُ جَفنةٍ فقالَ: «الليلةُ ليلةُ القَدرِ» (1) .
845-
(230) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا لُوين: حدثنا ابنُ عيينةُ، عن صدقةَ بنِ يسارٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم استظَلَّ بشجرةٍ. فكانَ ابنُ عمرَ يحملُ الماءَ مِن مَسيرةِ كَذا وكَذا فيصبُّه تحتَها (2) .
846-
(231) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا لُوين: حدثنا أبوإسماعيلَ القنادُ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن أبي سلمةَ، أنَّه سألَ / عائشةَ:
أكانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ينامُ وهو جُنُبٌ؟ قالتْ: نَعم، ويتوضَّأَ وُضوءَهُ للصلاةِ (3) .
(1) هو في «جزء لوين» (35) .
ومن طريقه أخرجه عبد الله في «زوائد المسند» (1/ 101) .
وقد اختلف فيه على أبي إسحاق، انظر «علل الدارقطني» (497) .
(2)
رجاله ثقات.
وقارن بما عند البزار (129- زوائده) ، و «جزء الحسن بن عرفة» (57) .
(3)
أخرجه بهذا اللفظ البخاري (286) من طريق يحيى بن أبي كثير به.
وانظر لطرقه وألفاظه الأخرى «صحيح البخاري» (288) ، و «صحيح مسلم» (305) .
847-
(232) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ بنُ رُشيدٍ: حدثنا إسماعيلُ بنُ عياشٍ: حدثني يحيى بنُ أبي عَمرو السَّيبانيُّ، عن عبدِاللهِ بنِ الدَّيلميِّ قالَ: سمعتُ عبدَاللهِ بنَ عَمرو يقولُ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّ اللهَ عز وجل خلقَ خلقَهُ في ظُلمةٍ فأَلقى عَليهم مِن نُورِهِ، فمَن أصابَهُ مِن ذلكَ النورِ اهتَدى، ومَن أَخطأَه ضَلَّ، فذلكَ (1) أَقولُ: جفَّ القلمُ على علمِ اللهِ عز وجل» (2) .
848-
(233) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ: حدثنا مروانُ بنُ معاويةَ، عن مالكِ بنِ أبي الحسنِ، عن عتبةَ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إذا أَتاكُم كريمُ قوم فأَكرموهُ» (3) .
849-
(234) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا عبدُالملكِ بنُ محمدٍ أبوالزرقاءِ، عن أبي بشرٍ وأبي سلمةَ العامريِّ (4) قالا: حدثنا الزُّهريُّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يا أَكثمُ بنَ الجونِ، اغزُ مَع غيرِ قومِكَ يحسُنْ
(1) في ظ (97) وظ (104) : فلذلك.
(2)
تقدم (317) .
(3)
أخرجه الطبراني (11811) وَ 17/ (422) ، وأبوالشيخ في «الأمثال» (146) ، والعقيلي في «الضعفاء» (3/ 330) ، وأبونعيم في «المعرفة» (5583) من طريق مروان بن معاوية به.
وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (5582) من طريق عطاء، عن ابن عباس.
وقواه بطرقه الألباني في «الصحيحة» (1205) .
(4)
هكذا في رواية المخلص، وفي هامش الأصل: صوابه العاملي.
خُلُقُكَ، وتَكرُمْ على رُفقائِكَ، يا أَكثمُ بنَ الجونِ، خيرُ الرُّفقاءِ أربعةٌ، وخيرُ الطلائعِ أَربعونَ، وخيرُ السَّرايا أربعُمئةٍ، وخيرُ الجيوشِ أربعةُ آلافٍ (1) ، ولم يُؤتَ اثنَا عشرَ ألفاً مِن قِلةٍ» (2) .
850-
(235) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ بنُ رُشيدٍ: حدثنا إسماعيلُ بنُ عياشٍ، عن سليمانَ بنِ أبي سليمانَ (3) ، عن يحيى بنِ جابرٍ الطائيِّ، عن عوفِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تعوَّذوا باللهِ يَعني (4) مِن طمعٍ يُؤدِّي (5) إلى طبعٍ، ومِن طمعٍ إلى غيرِ مطمعٍ» (6) .
851-
(236) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ: حدثنا إسماعيلُ بنُ عياشٍ، عن موسى بنِ عقبةَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
(1) في ظ (97) وظ (104) : ألف.
(2)
أخرجه ابن عساكر (15/ 12) من طريق المخلص به. وقال: وأبوبشر هذا هو عندي الوليد بن محمد الموقري البلقاوي، والله أعلم.
وأخرجه ابن ماجه (2827) من طريق محمد بن عبد الملك به، ولم يذكر في الإسناد أبا بشر. وقال الألباني: ضعيف جداً.
(3)
هكذا في الأصلين، وكذلك هو عند ابن عساكر من طريق المخلص مع أنه أخرجه في ترجمة سليمان بن سليم، وهو المعروف بالرواية عن جابر الطائي، وكذلك هو عند الطبراني وغيره.
(4)
ليست في ظ (97) ولا ظ (104) .
(5)
في ظ (104) : جر.
(6)
أخرجه ابن عساكر (22/ 325) من طريق المخلص به.
وأخرجه الطبراني 18/ (94)(127)(128) من طريق يحيى بن جابر وغيره عن عوف به.
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يقرأُ الجُنبُ والحائضُ (1) شيئاً مِن القرآنِ» (2) .
852-
(237) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ: حدثنا أبوحيوةَ: حدثنا صفوانُ بنُ عَمرو، عن أبي إدريسِ السَّكونيِّ، عن جبيرِ بنِ نفيرٍ، عن أبي الدَّرداءِ قالَ:
أَوصاني خَليلي بثلاثٍ لا أَدعهُنَّ لشيءٍ (3) : أَوصاني بصيامِ ثلاثةِ أيامٍ مِن كلِّ شهرٍ، وأَن لا أنامَ إلا على وِترٍ، وسُبحةِ الضُّحى في السفرِ والحَضرِ (4) .
853-
(238) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ البغويُّ: حدثنا داودُ: حدثنا عمرُ بنُ حفصِ بنِ عمرَ بنِ ثابتٍ الأَنصاريُّ، عن عبدِالملكِ بنِ يحيى بنِ عبادِ بنِ عبدِاللهِ بنِ الزبيرِ، أنَّ جدَّه الزبيرَ قالَ:
سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بعرفاتٍ، وعامَّةُ قولِهِ عشيةَ إِذ:« {شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَاّ هُوَ} [آل عمران: 18] إلى آخرِ الآيةِ، وأَنا أَشهدُ أَي ربِّ» .
854-
(239) قالَ: وسمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّ العبادَ عِبادُ اللهِ، وإنَّ البلادَ بلادُ اللهِ، فحيثُ ما وجدتَّ خيراً فأَقمْ واحمَد اللهَ عز وجل» (5) .
(1) في ظ (97) : ولا الحائض.
(2)
أخرجه الآبنوسي في «مشيخته» (68) عن المخلص به.
وأخرجه الترمذي (131) ، وابن ماجه (595) ، والدارقطني (1/ 117-118) ، والبيهقي (1/ 89، 309) من طريق نافع به. وضعفه الألباني.
(3)
في ظ (97) : بشيء.
(4)
أخرجه أبوداود (1433) ، وأحمد (6/ 440، 451) من طريق صفوان بن عمرو به.
وأخرجه مسلم (722) من وجه آخر عن أبي الدرداء به.
(5)
أخرجهما الآبنوسي في «مشيخته» (69) ، والسمعاني في «معجمه» (1/ 140) من طريق المخلص به.
وأخرجهما الطبراني (250) من طريق عبد الملك بن يحيى بن عباد، عن أبيه، عن جده، عن ابن الزبير، عن الزبير بنحوه.
وأخرجهما بإسنادين منفصلين أحمد (1/ 166) عن أبي يحيى مولى آل الزبير، عن الزبير به.
855-
(240) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ بنُ رُشيدٍ: حدثنا عمرُ بنُ حفصٍ، عن أبيه، عن عبدِاللهِ بنِ بسرٍ:
إن أبعد عَقلي أنَّ أَبي صنعَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم طعاماً، فنظرتُ إلى أَبي حينَ قامَ إلى قَطيفةٍ (1) لنا فصَبَّها (2) لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثم أُتيَ بالطعامِ فأَكَلَ مِنه، فلمَّا فرغَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«اللهمَّ اغفرْ لهم وارحَمْهم، وبارِكْ لهم فيما رزقْتَهم» (3) .
856-
(241) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ: حدثنا عمرُ بنُ حفصٍ، عن أبيه، عن العلاءِ بنِ اللَّجلاجِ، عن ابنِ عمرَ، عن عائشةَ قالتْ:
لا أَغبطُ عبداً بِهونِ موتٍ بعدَ الذي رأيتُ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (4) .
857-
(242) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ: حدثنا عمرُ بنُ حفصٍ، عن
(1) عليها في الأصل علامة تضبيب، وفي ظ (104) : قطيعة.
وفي «النهاية» (4/ 83) : القِطع بالكسر طنفسة تكون تحت الرحل. والله أعلم.
(2)
في ظ (97) : فضمها.
(3)
أخرجه ابن عساكر (27/ 150) من طريق المخلص به.
وله عن عبد الله بن بسر طرق بألفاظ متعددة، أخرج مسلم (2042) أحدها.
(4)
أخرجه الترمذي (979) من طريق العلاء بن اللجلاج به.
وهو عند البخاري (4446) من طريق القاسم، عن عائشة بنحوه.
أبيه، عن عبادةَ بنِ محمدِ بنِ عبادةَ بنِ الصامتِ، عن رجلٍ كانَ في حرسِ معاويةَ قالَ:
عُرِضت على معاويةَ خيلٌ، فقالَ لرجلٍ مِن الأنصارِ يُقالُ له ابنُ الحَنظليةِ: يا ابنَ الحَنظليةِ، مَاذا سمعتَ رسولَ اللهِ (1) صلى الله عليه وسلم يقولُ في الخَيلِ؟ قالَ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «الخيلُ معقودٌ في نَواصِيها الخيرُ إلى يومِ القيامةِ، وصاحبُها مُعانٌ عَليها، والمُنفِقُ عَليها كالباسِط يدَه بالصدقةِ لا يَقبِضُها» (2) .
858-
(243) / حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ: حدثنا بقيةُ بنُ الوليدِ، عن عليِّ بنِ أبي عليٍّ، أنَّ يونسَ حدَّثه عن الزُّهريِّ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عبدِاللهِ، عن ابنِ مسعودٍ قالَ:
جاءَه رجلٌ فقالَ: هل سمعتَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يذكُرُ في الخَيلِ شيئاً؟ قالَ: نَعم، سمعتُهُ يقولُ:«الخيلُ معقودٌ في نَواصِيها الخيرُ» (3) .
859-
(244) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ: حدثنا عمرُ بنُ حفصٍ، عن أبيه، عن ابنِ عمِّه ثابتِ بنِ محمدٍ (4) قالَ: شهدتُّ النعمانَ بنَ بشيرٍ وهو أميرٌ على حمصَ جَمعَ بينَ المغربِ والعشاءِ بِحمصَ.
(1) في ظ (97) : من رسول الله. والظاهر أنها كانت كذلك في الأصل، ثم ضرب على (من) .
(2)
أخرجه ابن عساكر (68/ 124) من طريق المخلص به.
وأخرجه الطبراني (5623) من طريق الحسن البصري، عن سهل بن الحنظلية به.
(3)
أخرجه أبو يعلى (5396) من طريق بقية به، وعنده زيادة.
(4)
هكذا في الأصل وظ (97) وظ (104) .
وفي «التاريخ الكبير» (6/ 149)، و «الجرح والتعديل» (6/ 102) : عمر بن حفص بن ثابت بن محمد عن أبيه سمع النعمان بن بشير. وكذلك هو في «المطالب» (731) .
860-
(245) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ إملاءً تلقيناً سنَة ستٍّ وثلاثينَ في ذي القعدةِ يومَ الاثنينِ قالَ: حدثنا حفصُ بنُ غياثٍ، حدثنا عاصمٌ، عن كريمةَ بنتِ سيرينَ قالتْ:
سألتُ ابنَ عمرَ قلتُ: إنِّي جَعلتُ عليَّ أَن أصومَ كلَّ أربعاءَ، واليومُ يومُ الأربعاءِ، وهو يومُ النَّحرِ؟ فقالَ: أمَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بوَفاءِ النَّذر، ونَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن صومِ يومِ النحرِ (1) .
861-
(246) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ: حدثنا الوليدُ بنُ مسلمٍ، عن الأوزاعيِّ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن أبي قلابةَ قالَ: حدثني جعفرُ بنُ عَمرو بنِ أميةَ الضمريُّ، عن أبيه قالَ:
قدمتُ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ لي: «ألا تَنتظرُ الغَداءَ يا أبا أُميةَ؟» قالَ: قلتُ: إنِّي صائمٌ، قالَ:«تعالَ أُخبِرْكَ عن المسافِرِ، إنَّ اللهَ عز وجل وضعَ عنه الصيامَ ونصفَ الصلاةِ» (2) .
862-
(247) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ: حدثنا الوليدُ بنُ مسلمٍ: عن حريزِ بنِ عثمانَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ ميسرةَ الحضرميِّ، عن المقدامِ بنِ مَعدي
(1) تأخر هذا الحديث في ظ (97) عن الحديث التالي.
وأخرجه الآبنوسي في «مشيخته» (70) عن المخلص به.
وأخرجه البخاري (1994)(6705)(6706) ، ومسلم (1139) من طريقين عن ابن عمر بنحوه.
(2)
أخرجه الآبنوسي في «مشيخته» (71) عن المخلص به.
وقد اختلف في إسناده على الأوزاعي فمن فوقه على وجوه أخرجها النسائي (4/ 178-181) .
كربَ،
أنَّه رأَى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يتوضَّأُ، فلمَّا بلغَ مسْحَ رأسِهِ وضعَ يديهِ على مقَّدمِ رأسِهِ ثم مرَّ بِهما إلى القَفا، ثم ردَّهما إلى الموضعِ الذي مِنه (1) بدأَ، ومسحَ أُذنيهِ ظاهِرَهما وباطِنَهما مرةً واحدةً (2) .
863-
(248) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا داودُ بنُ رُشيدٍ: عن (3) هارونَ بنِ محمدٍ، عن بكيرِ بنِ مسمارٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لن يَعدوَ المؤمنُ إِحدى خلَّتينِ: دمامةٌ في وجهِهِ، أو قلةٌ في مالهِ» (4) .
864-
(249) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا داودُ: حدثنا الفضلُ بنُ زيادٍ: حدثنا شيبانُ، عن الأعمشِ، عن سليمانَ بنِ مسهرٍ، عن خرشةَ بنِ الحُرِّ قالَ: شهدَ رجلٌ عندَ عمرَ بنِ الخطابِ بشهادةٍ فقالَ له (5) : لستُ أعرِفُكَ، ولا يضرُّكَ أَلا أعرِفَكَ، ائتِ (6) بمَن يعرِفُكَ، فقالَ رجلٌ من القومِ: أَنا أَعرفُه،
(1) ليست في ظ (97) .
(2)
أخرجه أبوداود (122)(123) ، والطحاوي في «معاني الآثار» (1/ 32) من طريق الوليد بن مسلم به.
(3)
في ظ (104) : حدثنا.
(4)
أخرجه الشجري في «أماليه» (2/ 209) ، وابن الجوزي في «الموضوعات» (343) من طريق ابن رشيد به.
وقال ابن الجوزي: وهذا حديث لا يصح، قال يحيى بن معين: هارون بن محمد كان كذاباً.
(5)
ليست في ظ (97) .
(6)
في ظ (97) : وائت.
قالَ: بأيِّ شيءٍ تعرفُهُ؟ قالَ: بالعَدالةِ والفضلِ، قالَ: فهو جارُكَ الأَدنى الذي تعرفُ ليلَه ونهارَه ومدخَلَه ومخرَجَه؟ قالَ: لا، قالَ: فمُعامِلُكَ بالدينارِ والدرهمِ الذَينِ بِهما يُستدَلُّ على الوَرعِ؟ قالَ: لا، قالَ: فَرفيقُكَ في السفرِ الذي يُستَدلُّ به على مكارمِ الأَخلاقِ؟ قالَ: لا، قالَ: لستَ تعرِفُه، ثم قالَ (1) للرجلِ: ائتِ بمَن يعرِفُكَ (2) .
865-
(250) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ: حدثنا حفصُ بنُ غياثٍ: حدثنا ليثٌ، عن عميرِ بنِ أبي عميرٍ (3)، عن ابنِ عمرَ قالَ:
ما رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُفطراً في يومِ جمعةٍ قطُّ (4) .
866-
(251) قال ليثٌ: وحدثني طاوسٌ قالَ: ما رأيتُ ابنَ عباسٍ مفطراً في يومِ جمعةٍ قطُّ (5) .
867-
(252) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ الأمويُّ، عن ابنِ جُريجٍ، عن ابنِ أبي مُليكةَ، عن أمِّ سلمةَ قالتْ:
كانَ النبيُّ (6) صلى الله عليه وسلم يُقطِّعُ قراءَتَه: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم. الْحَمْدُ للهِ رَبِّ
(1) في ظ (104) : وقال.
(2)
أخرجه الآبنوسي في «مشيخته» (72) عن المخلص به.
وأخرجه البيهقي (10/ 125) من طريق البغوي به. ويأتي (3125) .
(3)
«بن أبي عمير» ليس في ظ (97) .
(4)
ليث بن أبي سليم ضعيف.
ومن طريقه أخرجه ابن أبي شيبة (9260) ، وأبويعلى (5709) .
وأخرجه البزار (1071- زوائده) بإسناد آخر ضعيف عن ابن عمر.
(5)
أخرجه ابن أبي شيبة (9259) من طريق ليث به.
(6)
في ظ (97) : رسول الله.
الْعَالَمِين. الرَّحْمنِ الرَّحِيم. مَلِكِ يَوْمِ الدِّين} (1) .
868-
(253) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ: حدثنا الوليدُ بنُ مسلمٍ، عن من سمعَ جسرَ بنَ الحسنِ يقولُ: رأيتُ عمرَ بنَ عبدِالعزيزِ بكى، حتى رأيتُهُ بَكى الدمَ (2) .
869-
(254) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ بنُ رُشيدٍ: حدثنا إسماعيلُ بنُ عياشٍ قالَ: حدثني شرحبيلُ بنُ مسلمٍ، عن شُفعةَ السَّمعيِّ، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو قالَ:
أتَيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ وعليَّ ثَوبانِ مُعصفَرانِ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم حينَ رَآني:«مَن يحولُ بَيني وبينَ هذه النارِ» ، فقامَ رجلٌ فحالَ بَيني وبينَه، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما أَصنعُ بهما؟ قالَ:«أَحرِقْهما» (3) .
870-
(255) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا داودُ: حدثنا عمرُ بنُ أيوبَ: عن إبراهيمَ بنِ نافعٍ، عن سليمانَ الأحولِ، عن طاوسٍ، عن / عبدِاللهِ بن عَمرو قالَ:
رَآني النبيُّ صلى الله عليه وسلم يوماً وعليَّ ثوبانِ مُعصفَرانِ، فقالَ:«أُمُّكَ أَمَرَتْكَ بِهذا؟»
(1) أخرجه الآبنوسي في «مشيخته» (73) عن المخلص به.
وأخرجه أبوداود (4001) ، والترمذي (2927) ، وأحمد (6/ 302) ، وأبويعلى (7022) ، والدارقطني (1/ 312-313) ، والحاكم (2/ 231) ، والبيهقي (2/ 44) من طريق يحيى بن سعيد به. ويأتي (2200) .
(2)
أخرجه ابن عساكر (45/ 237) من طريق الوليد بن مسلم به.
(3)
أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (551) من طريق إسماعيل بن عياش به.
وهو عند أبي داود (4068) من طريقه بسياق آخر.
قلتُ: ما أَصنعُ بِهما؟ قالَ: «أَحرِقْهما» (1) .
871-
(256) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا بحيرُ بنُ سعدٍ، عن خالدِ بنِ معدانَ، عن المقدامِ بنِ مَعدي كربَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ما أَكلَ عبدٌ طعاماً أفضلَ مِن كسبِ يديهِ» ، وهو ينظرُ إلى يديهِ (2) .
872-
(257) قالَ (3) : «ما أَطعمتَ نفسَكَ وزوجَتَكَ وخادِمَكَ وولدَكَ فهو لكَ صدقةٌ» (4) .
873-
(258) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ بنُ رُشيدٍ إملاءً: حدثنا حسانُ بنُ إبراهيمَ: حدثنا ليثٌ، عن زيادٍ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لِلضيفِ ثلاثٌ، فما فوقَ ذلكَ فهو على الضيفِ صدقةٌ، وعلى الضيفِ أَن يرتحِلَ ولا يُؤذِيهم بمنزلِهِ» (5) .
(1) أخرجه مسلم (2077)(28) عن داود بن رشيد به.
(2)
أخرجه البخاري (2072) من طريق خالد بن معدان به.
(3)
في ظ (104) : وقال.
(4)
أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (82)(195) ، والنسائي في «الكبرى» (9141)(9160) ، وابن ماجه (2138) ، وأحمد (4/ 131، 132) من طريق بحير بن سعد به.
(5)
ليث بن أبي سليم ضعيف.
ومن طريقه أخرجه أبويعلى (6134) ، والبزار (1930- زوائده) .
وأخرجه مختصراً دون الجملة الأخيرة البخاري في «الأدب المفرد» (743) ، وأبوداود (3749) ، وأحمد (2/ 288، 354، 431، 510، 534) ، وابن حبان (5284) من طرق عن أبي هريرة.
874-
(259) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا داودُ: حدثنا حسانُ: حدثنا ليثٌ، عن زيادٍ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ما مِن امرئٍ مسلمٍ يَدعو اللهَ عز وجل بشيءٍ إلا استجابَ لهُ، إمَّا أَن يُعجِّلَه، أو يكفِّرَ (1) عنه مِن خَطاياهُ بما دَعا، ما لم يدعُ بإثمٍ أو قَطيعةِ رحمٍ أو يستعجِلَ» ، قالَ: قلتُ: وكيفَ يَستعجلُ؟ قالَ: «يقولُ: دَعوتُ ربِّي فلم يَستجبْ لي» (2) .
875-
(260) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا داودُ بنُ رُشيدٍ: حدثنا حسانُ: حدثنا ليثُ بنُ أبي سُليمٍ، عن رجلٍ، عن النَّخعيِّ، عن الأسودِ بنِ يزيدَ، عن عائشةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا قتلَ في الإسلامِ إلا أحدَ أربعةٍ: النفسُ بالنفسِ، والثيِّبُ الزَّانِ، والذي يَخرجُ مِن الإسلامِ، والذي يَسعى في الأرضِ فَساداً» (3) .
876-
(261) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ في شهرِ رمضانَ سنةَ خمسَ عشرةَ
(1) في ظ (104) : وإما أن يكفر.
(2)
أخرجه الترمذي (تحفة الأشراف: 12906) من طريق ليث بن أبي سليم به.
وتقدم (475) .
(3)
لم أقف عليه بهذا اللفظ.
وهو عند مسلم (1676)(26) من طريق إبراهيم النخعي، عن الأسود، عن عائشة بمثل حديث ابن مسعود ولفظه:«.. إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزان، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة» .
وفي رواية عبيد بن عمير عن عائشة عند أبي داود (4353)، والنسائي (4048) :.. أو رجل يخرج من الإسلام يحارب الله ورسوله فيُقتل أو يُصلب أو يُنفى من الأرض.
وثلاثمِئةٍ قالَ: رأيتُ في كتابِ جدِّي أحمدَ بنِ منيعٍ بخطِّ يدِه في كتابٍ عن أبي معاويةَ عن الأعمشِ في آخِرِ الكتابِ مواليدَ أهلِنا وفيه (1) : وُلدَ عبدُاللهِ بنُ محمدٍ أبوالقاسمِ يومَ الاثنينِ أولَ يومٍ مِن شهرِ رمضانَ في صدرِ النهارِ مِن سنةِ أربعَ عشرةَ ومِئتينِ.
قالَ أبوالقاسمِ: وأولُ مَن كتبتُ عنه الحديثَ إملاءً في شهرِ ربيعٍ الأولِ سنةَ خمسٍ وعشرينَ ومِئتينِ إسحاقُ بنُ إسماعيلَ الطالْقانيُّ، وكانَ يحضرُ مجلِسَهُ المحدثونَ (2) .
قالَ لنا شيخُنا أبوطاهرٍ المُخَلِّصُ: وتوفيَ ابنُ منيعٍ في (3) عشيةِ يومِ الجمعةِ التاسعِ والعشرينَ مِن شهرِ رمضانَ بعدَ العصرِ، وهو سلخُ الشهرِ سنةَ سبعَ عشرةَ وثلاثِمئةٍ.
877-
(262) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ بكارِ بنِ الريانِ: حدثنا الوليدُ بنُ أبي ثورٍ، عن زيادِ بنِ عِلاقةَ، عن شريكِ بنِ طارقٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «لكلِّ امرئٍ شيطانٌ» ، قَالوا: وأنتَ يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: «وأَنا، ولكنَّ اللهَ أعانَني عليه فأسلَمَ» (4) .
878-
(263) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ حنبلٍ: حدثنا عبادُ بنُ العوامِ: أخبرنا حجاجٌ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ قالَ:
(1) ليست في ظ (97)، وفي ظ (104) : فيه.
(2)
أخرجه الآبنوسي في «مشيخته» (74) عن المخلص به.
(3)
ليست في ظ (97) .
(4)
أخرجه ابن حبان (6416) ، والبزار (2439- زوائده) ، والطبراني (7222)(7223) من طريق زياد بن علاقة به.
كُنا لا نَقتُلُ تُجارَ المُشركينَ على عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1) .
879-
(264) حدثنا عبدُاللهِ: حدثني (2) جدِّي: حدثنا النضرُ بنُ إسماعيلَ أبوالمغيرةِ، عن بُريدٍ، عن أبي بردةَ قالَ:
قلتُ لعائشةَ: ما كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصنعُ في بيتِهِ؟ قالتْ: كانَ في مَهنَةِ أهلِهِ (3) .
880-
(265) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ موسى بنِ شيبةَ الأنصاريُّ: حدثنا إسماعيلُ بنُ قيسِ بنِ سعدِ بنِ زيدِ بنِ ثابتٍ، عن أبي حازمٍ، عن سهلِ بنِ سعدٍ الساعديِّ بهذَين الحَديثينِ جميعاً.
يَعني: حَديثَي إبراهيمَ بنِ حمزةَ الذي حدَّثناه هارونُ (4) .
آخِرُ الجزءِ الرابعِ
ويَتلوهُ إن شاءَ اللهُ في الخامسِ:
(1) أخرجه أبويعلى (1917) من طريق عباد بن العوام بهذا اللفظ.
وانظر رواية البيهقي (9/ 91) .
(2)
في ظ (97) : حدثنا.
(3)
يأتي بنفس الإسناد (1230)(1424)(1853) .
وتقدم من وجه آخر عن عائشة بزيادة (675) .
(4)
وهما حديثان في فضائل العباس رضي الله عنه، أخرجهما من طريق عبد الله بن موسى الأنصاري وإبراهيم بن حمزة عن إسماعيل بن قيس ابنُ عساكر (26/ 296-296، 306-310)، وكذا ابن عدي في «الكامل» (1/ 301) وقال: ليس يرويهما عن أبي حازم غير إسماعيل بن قيس هذا.
ويأتي أحدهما (1559)(3123) .
حدثنا أبومحمدٍ يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ إملاءً: حدثنا أبوهشامٍ الرِّفاعيُّ محمدُ بنُ يزيدَ بنِ رفاعةَ: حدثنا زيدُ بنُ الحبابِ: حدثنا عمرُ بنُ عبدِاللهِ بنِ أبي خثعمٍ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ
والحمدُ للهِ وحدَهُ
وصلواتُهُ على خيرِ خلقِهِ محمدٍ النبيِّ وآلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ تسليماً (1)
(1) في ظ (97) :
آخر الجزء الرابع من انتقاء ابن أبي الفوارس من حديث أبي طاهر المخلص
كتبه لنفسه بخطه عمر بن محمد بن منصور الأميني عفى الله عنه
حامداً الله ومصلياً على نبيه
وفي ظ (104) :
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد النبي وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً.
فهرس المجلد الأول
الموضوع
…
الصفحة
المقدمة
…
5
ترجمة المخلص
…
9
شيوخ المخلص
…
11
المخلصيات والأجزاء المنتقاة من حديث المخلص
…
18
الجزء الأول من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
24
الجزء الثالث من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
32
الجزء الرابع من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
35
الجزء الخامس من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
41
الجزء السادس من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
43
الجزء السابع من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
49
الجزء الثامن من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
51
الجزء التاسع من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
54
الجزء العاشر من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
58
الجزء الحادي عشر من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
65
الجزء الثاني عشر من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
67
الجزء الثالث عشر من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
68
الجزء التاسع من المخلصيات بانتقاء البقال «جزء ابن الطلاية»
…
70
الجزء العاشر من المخلصيات بانتقاء البقال
…
74
جزء فيه أحاديث عوال منتقاة من المنتقى من سبعة أجزاء من حديث المخلص
…
75
جزء فيه أحاديث عن المخلص
…
78
جزء فيه سبعة مجالس من أمالي المخلص
…
80
رواة المخلصيات والأجزاء المنتقاة عن المخلص
…
85
فهرس المخطوطات
…
91
فهرس المخطوطات باعتبار الأجزاء
…
94
النصوص المحققة
الجزء الأول من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
99
الجزء الثالث من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
259
الجزء الرابع من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
365