الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اليونان، وتكملة كتابي إقليدس الضائعين بالأصل اليوناني. وأحصى مايرهوف في مفردات ابن البيطار 1400 عقار بيها 400 لم يعرفها اليونان. وقد أشهر ابن رشد على يد ميخائيل سكوت. والبيروني بفضل زاخاو، الذي عرفه بأنه أعظيم عقلية عرفها التاريخ. وظل الفارابي مضرورة إلى منتصف القرن التاسع عشر حتى أحتله شتانشنايدر، وديتريشي محله السامي، فعرض الأول له أمام مجمع العلوم ببطرسبرج في مصادره العربية والعبرية واللاتينية، مع ترجمة مسهبة. وأحمي الثاني جميع ما نسب إليه من رسائل ومؤلفات نشر منها مجموعتين كاملتين.
على حين أننا لم نهض بالتصنيف فيها على طريقتهم، إلا متأخرين عنهم. ولم يتورع بعضنا من انتحال بعض تصانيفهم: ككتاب الجزيرة العربية.
(و) المجموعات:
وإلى جانب نماذج المصنفات المتقدمة مجموعات علمية في مجلدات عديدة منها: مكتبة باريس الشرقية، والمكتبة الشرقية الألمانية، والمكتبة العربية الصقلية، ومكتبة الجغرافيين العرب، والمكتبة العربية الأسبانية، والمكتبة العربية الفلسفية. والمكتبة الجغرافية التاريخية، ومكتبة المؤرخين والجغرافيين العرب، والمكتبة الإسلامية، والمكتبة الحبشية، ومجموعة مؤرخي الصليبية، ومجموعة الإسلام، ومجموعة البدو، ومجموعة المراجع العربية، ومجموعة الأدب الفلسطيني.
يضاف إليها مجموعات المعاهد الشرقية، والجمعيات والمجلات الآسيوية، والمجامع العلمية، والمراكز الثقافية، والمتاحف والبعثات الأثرية، والمؤتمرات الدولية، والدراسات التي صنفت إحياء الذكرى النابغين من العرب أو احتفالاً بإحدى مؤسسات الاستشراق أو على شرف المشهورين من المستشرقين. ثم سلاسل منشورات الجامعات والجمعيات والمؤسسات: ككتاب الاعتبار لأسامة بن منقذ في سلسلة برنستون، وكتاب الكامل للمبرد، ومعجم البلدان لياقون، والآثار الباقية إلخ، في نشريات الجمعية الشرقية الألمانية. والأنساب للسمعاني، والولاة والقضاة للكندي، وفتوح مصر والمغرب والأندلس لابن عبد الحكيم، والامع لابن نصر السراج، والبديع لابن المعتز إلخ، على نفقة لجنة جيب التذكارية.
وكان للمستشرقين والأساتذة الغرب الذين أخذنا عنهم المنهج العلمي الذين تميزت
به ثقافة العصر أثر في أساليب تعليمنا وتحقيق تراثنا ودراسته والتصنيف فيه، وتقييمه بالنسبة إلى التراث العالمى، على جرأة في التفكير والتقدير والجهر بالحق أو ما يعتقد حقا. ثم المضي في طريق لا يعرف سالكه الملل ولا الإخفاق ولا الاتجار، مما طبع حياتنا الفكرية بطابع من الحدة. وقد ظهر ذلك الأثر بيننا في مناهج التعليم ونشر الذخائر، ولا سيما في كتب التاريخ العام: فصنف فيه بعضنا، بعد درس العلوم اللغوية والأدبية والعلمية والفنية، وتمحيص المؤثرات الجغرافية والسياسية والاقتصادية وتعريف الجماعات بطبائعها وتقاليدها وهجرتها ومواطنها وأحداثها، وصلاتها وتفاعلها وتطورها - كتاريخ العرب للدكتور جواد على، ومعظم مراجعه من دراسات المستشرقين - وكان متقدموهم ممن درسوا وصنفوا في التاريخ، حتى الإسلامي منه، يقصرون تواريخهم على الأسر ذات الخطر فحسب، مما جعلها صورة لتواريخ الأقدمين. وقد ظهر ذلك الأثر أيضا في كتب تاريخ الأدب: فتناولها بعضنا بالدرس والتمحيص والشرح، مما عرف في كتب التاريخ العام، وقسمها إلى عصور تتميز بفوارقها الآداب، وترجم لأصحابها ورتب آثارهم ونقد خصائصها النادرة والمتعددة والمختلفة على أسس المذاهب الحديثة، ووازن بينهم وأحل كلا منهم في مكانه اللائق، فانتهى إلى أدب واضح غي مبتكر يقوم على أحدث نهج علمي فعل: جرجي زيدان في تاريخ آداب اللغة العربية، والدكتور أحمد أمين في ضحى الإسلام، والدكتور فؤاد افرام البستاني في الروائع، وقد نيفت على 40 جزءاً. لا كما كان الحال في بعض انتقادات عرض لها ابن سلام، والعسكري، وابن قتيبة، وعبد القادر، في كتبهم. ومن حذا حذوهم من جمهرة مؤرخي الأدب، ولا كهؤلاء الذين يتباهون بالأخذ عن المستشرقين والاستشهاد بهم ثم تنقصهم عدهم في الدراسة والتصنيف، فضربوا بمؤلفاتهم مثلا زريا على العبث والضحالة والضيق، أو الذين ينتحلون طرائقهم وكتبهم ويغفلون ذكرهم، أو الذين يأخذون بشطر من اكتشافاتهم وينكرون عليهم شطره الآخر، أو يدعون إلى الأخذ بمنهجهم من دون علمهم لأن فهمهم للعربية قاصر وأحكامهم في ثقافتهم يغلب عليها التعصب الديني والسياسي، ولا كأولئك الذين تخرجوا عليهم وعرفوا فضلهم، ولكن الشجاعة خانتهم في الدفاع عنهم. وأشبه بهم هؤلاء الذين ساروا وراء نفر منهم سيراً جعلهم ينكرون علينا من تراثنا