المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الفصل الحادي والعشرون: حكومة قتبان ‌ ‌مدخل … الفصل الحادي والعشرون: حكومة قتبان وعاصرت مملكة - المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام - جـ ٣

[جواد علي]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الثالث

- ‌الفصل السابع عشر: العرب واليونان

- ‌الفصل الثامن عشر: العرب والرومان

- ‌الفصل التاسع عشر: الدولة المعينية

- ‌مدخل

- ‌ملوك معين:

- ‌حكومات عدن:

- ‌مملكة كمنه:

- ‌حكومة معين:

- ‌نقود معينية:

- ‌الحياة الدينية:

- ‌مدن معين:

- ‌قوائم بأسماء حكام معين:

- ‌قائمة "البرايت

- ‌قائمة "ريكمنس

- ‌الفصل العشرون: مملكة حضر موت

- ‌مدخل

- ‌قبائل حضرمية:

- ‌مدن ومواقع حضرمية:

- ‌قائمة هومل:

- ‌قائمة "فلبي

- ‌قائمة "البرايت

- ‌الفصل الحادي والعشرون: حكومة قتبان

- ‌مدخل

- ‌حكام قتبان:

- ‌كتابات وحوادث قتبانية:

- ‌قبائل وأسر قتبانية:

- ‌مدن قتبان:

- ‌قوائم بأسماء حكام قتبان

- ‌مدخل

- ‌قائمة "كليمانت هوار

- ‌قائمة "فلبي

- ‌قائمة "ألبرايت

- ‌الفصل الثاني والعشرون: مملكتا ديدان ولحيان

- ‌الفصل الثالث والعشرون: السبئيون

- ‌مدخل

- ‌المكربون

- ‌مدخل

- ‌مدن سبأ:

- ‌قوائم بأسماء المكربين

- ‌مدخل

- ‌قائمة "هومل

- ‌قائمة "رودو كناكس

- ‌قائمة "فلبي

- ‌قائمة ريمكنس

- ‌الفصل الرابع والعشرون: ملوك سبأ

- ‌مدخل

- ‌قوائم بأسماء ملوك سبأ:

- ‌قائمة "هومل

- ‌قائمة "كليمان هوار

- ‌قائمة "فلبي

- ‌قائمة "ريكمنس

- ‌فهرس: الجزء الثالث:

الفصل: ‌ ‌الفصل الحادي والعشرون: حكومة قتبان ‌ ‌مدخل … الفصل الحادي والعشرون: حكومة قتبان وعاصرت مملكة

‌الفصل الحادي والعشرون: حكومة قتبان

‌مدخل

الفصل الحادي والعشرون: حكومة قتبان

وعاصرت مملكة معين مملكة عربية جنوبية أخرى، هي حكومة "قتبان" وقد وجد اسمها في كتابات عديدة قتبانية وغير قتبانية، وهي التي أمدتنا بأكثر علمنا بحكومة قتبان، كما أشار بعض الكتبة "الكلاسيكيين" مثل "ثيوفراستس""Theophrastus""حوالي 312 ق. م."1 و"سترابو"2 و "بلينيوس"3. وغيرهم إلى القتبانيين، فذكرهم "ثيوفراستس" بعد "سبأ" و"حضرموت" "Hadramyta"، وأطلق على أرضهم kattabaina"= kittibaina" kitibaina وذكر بعدهم أرضًا سماها "ممالي" 4Mamali وهو اسم لا نعرف من أمره شيئًا، إلا أن "كلاسر" يرى أنه "ممالي كومة" "Mamali kome" وهو موضع ورد في جغرافيا "بطلميوس"، ويقع في نطره على ساحل "تهامة"، وقد يكون عند موضع "مأملة" شمال وادي "تنداحة"5.

ويظهر من جغرافيا "سترابون" نقلًا عن رواية "ايراتوستينس""194 ق. م"

1 Theophrastus، Enquiry into Plants، Translated by A. F. Hort

(Loeb) Lebrary) ، Vol.، II، P. 235، (IX، VI، 2-4) .

2 Strabo، XVI، 768

3 Pliny، V، 65

4 Theophrastus، Vol.، H، P. 235

5 Glaser، Sklzze، II، S.، 3

ص: 171

أن القتبانيين كانوا يقطنون في الأقسام الغربية من العربية الجنوبية، وفي جنوب السبئيين وفي جنوبهم الغربي، وقد امتدت منازلهم حتى بلغت "باب المندب"1.

وذكر "ياقوت الحموي" أن "قتبان" موضع في نواحي "عدن"2. وبعد

تمثال مصنوع من البرنز، عثر عليه على مقربة من "تمنع"

من كتاب Qataban and Sheba صفحة "181".

Ency.، vol.، 2، p. 810 1

2 البلدان "7/ 33".

ص: 172

"وادي بيحان" من صميم أرض قتبان، ويقع شمال الجهة الغربية من "عدن"1.

وكان يجاوز القتبانيين شعب آخر سماه "بلينيوس""كبانيته" 2Gebanitae. وذكر أن الشعبين المذكورين هما من شعوب "لارنديني""Larendani" وكانا يقطنان في مدن عديدة كبيرة3.

وقد أطلق "سترابو" اسم "Kastabaneis" على مملكة قتبان4. أما "بلينيوس"، فسماها 5Catabani = Catabanes.

ولا نجد في الكتب العربية شيئًا يستحق الذكر عن قتبان، والظاهر أن أخبارهم قد انقطعت قبل ظهور الإسلام بزمن، فلم نجد لهم من أجل هذا شيئًا من أخبار الجاهلية القريبة من الإسلام، وكل ما ورد عنهم أنهم من قبائل حمير، وأن هناك موضعًا في عدن يقال له:"قتبان"6. سمي بقتبان بطن من رعين من حمير، أو بقتبان بن ردمان بن وائل بن الغوث7، مع أنه لا صلة في النسب بين حمير وقتبان في النصوص القتبانية أو الحميرية. وعندي أن هذا النسب إنما وقع بسبب ضعف "قتبان" التي اندمجت بعد فقد استقلالها في حكومة سبأ "سبأ وذي ريدان" وهي الحكومة التي يطلق عليها المؤرخون اسم "حمير"، وبسبب كون "حمير" القبيلة الرئيسية في اليمن عند ظهور الإسلام، وكان لها حكومة قاومت الأحباش وتركت أثرًا في القصص العربي، وفي قصة الشهداء النصارى الذين سنتحدث عنهم، لذلك عدت معظم القبائل التي كانت خاضعة لها من حمير، ونسبت إليها، وفي جملتها قتبان.

وقد دون اسم "قتبان" في الترجمة العربية لكتاب: حتي "تأريخ العرب"

1 BOASOOR، Num. 119، "1950"، P. 7

2 Pliny، VI، 153

3 Pliny، 6، 32، "28"، O'Leary، P. 108

4 O'leary، P. 96، Strabo، 16، 4، 2

5 O'leary، P. 96

6 "وقتبان بالكسر بعدن" القاموس "1/ 114" تاج العروس "1/ 431"،

"وفي المراصد أنه بعدن، تبعًا للبكري، ويقال إن الموضع سمي بقتبان".

7 "وقتبان بالكسر. بطن من رعين من حمير. كذا في كتب الأنساب، وهو قول الدارقطني، ويرده قول ابن الحباب، فإنه ذكر في قبائل حمير، قتبان بن ردمان بن وائل بن الغوث، إلا أن يكون في رعين قتبان آخر" تاج العروس "1/ 431".

ص: 173

"History of the Arabs" على هذا الشكل: "قطبان"1، كما دون بهذه الصورة أيضًا في عدد من الترجمات لكتب غربية ظهرت حديثًا، وهو خطأ بالبداهة فإن النصوص العربية الجنوبية قد كتبت الاسم بالتاء "ق ت ب ن"، كما أن الكتب العربية قد ضبطت الاسم "قتبان" ويظهر أن مترجمي الكتاب والكتب الأخرى قد حسبوا أن هذا الاسم أعجمي، ولا سيما بعد تردده في الكتب "الكلاسيكية"، فحاولوا جعله عربيًّا، فصيروا "التاء""طاء" فصارت "قتبان" الواردة في كتابات المسند وفي الكتب العربية "قطبان"، وهي هفوة لم أكن أرغب في الإشارة إليها في متن هذا الكتاب، لولا حرصي على صحة الأشياء لئلا يخطئ من لا علم له بهذه الأمور من القراء، أو الباحثين فيأخذها على الصورة التي دونت في هذه الترجمات.

والكتابات القتبانية تشارك الكتابات العربية الجنوبية الأخرى في أن غالبها قد كتب في أغراض شخصية، فهي لا تفيد المؤرخ في استخراج تأريخ منها، فهي في إصلاح أرض، أو شراء ملك، أو تعمير دار أو نذر، وما شابه، غير أننا نرى في الذي وصل إلينا منها أنه يمتاز عن غيره من الكتابات العربية الجنوبية بكثرة ما ورد فيه من نصوص رسمية تتعلق بالضرائب أو القوانين أو التجارة، بالقياس إلى ما ورد من مثله في الكتابات المعينية أو الحضرمية أو السبئية، وهي تشارك الكتابات الأخرى أيضًا في خلوها من صيغة المتكلم أو المخاطب واقتصارها على صيغة الغائب، وتشاركها أيضًا في خلوها من نصوص أدبية من شعر أو نثر، ومن نصوص دينية من أدعية وصلوات، وهو أمر يبدو غريبًا، ولكننا لا نستطيع أن نحكم حكمًا قطعيًّا في مثل هذا، فما وصل إلينا قليل، وما لم يصل إلينا كثير، والحكم بيد المستقبل،

ويعود الفضل إلى السياح، وعلى رأسهم "كلاسر" في حصول علماء العربيات الجنوبية على أخبارهم من مملكة قتبان، فقد كانت الكتابات التي حصل عليها في رحلته إلى اليمن في سفره الرابع "1892- 1894م" أول كتابات

1 تأريخ العرب "المطول"، بقلم: الدكتور فيليب حتي والدكتور إدور جرجي والدكتور جبرائيل جبور، الجزء الأول 1949م، "ص "70، 71، 72، 73، ومواضع أخرى".

ص: 174

قتبانية تصل إلى أوروبة1. وقد ذهب "هومل" في دراسته لها إلى أنها تعود إلى زهاء ألف سنة قبل الميلاد، القرن الثاني قبل الميلاد، وهو الزمن الذي انقرضت فيه مملكة قتبان على رأيه. وقد جمع منها اسم ثمانية عشر ملكًا.

تمثال من البرنز عثر عليه في معبد أوام مأرب.

من كتاب Qataban and sheba "الصفحة 276".

حكموا المملكة2. وأفادتنا دراسات "نيوكولاوس رودوكناكس"3Nikiolaus Rhdokanakis. و"دتلف نيلسن""Ditlef Nielsen" للكتابات القتبانية فائدة كبيرة في كتابة تأريخ قتبان4.

وقد ذهبت بعثة أمريكية علمية في عام 1949- 1950 مؤلفة من طائفة

1 Ency.، Vol.، 2، P. 813

2 Ency.، Vol.، 2، P. 813، Hommel، Grundrlss، I، S.، 139

3 Katabanlsche Texte zur Bodenwlrtschaft، In Zwel Fefte، Wlen، 1922

4 Ditlef Niesen، In MVAG-، 1906، XI-IV، Neue Katabanlsche Inschrlften

ص: 175

من المتخصصين إلى "وادي بيحان" للتنقيب عن الآثار هناك، فزارت "تمنع" المدينة القتبانية القديمة، وعاصمة المملكة وبعض المواضع القريبة منها1. وسوف يكون للنتائج التي تتوصل إليها بعد دراستها دراسة علمية كافية. أهمية كبيرة في توجيه تأريخ العرب قبل الإسلام2.

وقد تبين من دراسة الكتابات القتبانية أن لهجتها أقرب إلى اللهجة المعينية منها إلى اللهجة السبئية3. فهي تشترك مع المعينية مثلًا في إضافة السين إلى أول الفعل الأصلي بدلًا من الهاء الذي يلحق أول الفعل الأصلي في السبئية. ويقابل هذا في عربيتنا "أفعل" مثل "سحدث" في المعينية والقتبانية، و "هحدث" في السبئية4. وفي أمور أخرى ترد في نحو اللهجات العربية الجنوبية.

وقد حاول الباحثون في العربيات الجنوبية وضع تقويم لحكومة قتبان، غير أنهم لم يتفقوا حتى الآن في تعيين مبدأ أو نهاية لهذه المملكة، ولما كانت هذه الحكومة قد عاصرت –كما جاء في الكتابات المعينية والسبئية- حكومة معين وحكومة سبأ، فقد توقف تعيين تأريخ قتبان أيضًا على تثبيت تأريخ هاتين الحكومتين وعلى البحوث "الأركيولوجية" والكتابات، وقد رجع "هومل" تاريخها إلى ما قبل سنة "1000" قبل الميلاد، ووضع "البرايت" تأريخ "هوف عم يهنعم" وهو من قدماء "المكربين" في القرن السادس قبل

1 وضع منهج هذه البعثة ونظمها "وندل فيلبس"، "Wlndell Philips"

رئيس المؤسسة الأمريكية للبحث عن الإنسان:

"American Foundation for the Study of Man"

راجع وصف الرحلة ورجالها في:

BOASOOR، Num. 119، (1950) ، P. 5، Windell Philips، Qataban and Sheba، London، 1955

2 راجع بحث "البرايت" عن سني حكم ملوك قتبان ومعين وسبأ وحضرموت في:

W. F. Albright، The Chronology of Ancient South Arabian in the Light of the first Campain of Excavation in Qataban، Baltimore، 1950

3 O'leary، P. 96

4 غويدي، المختصر "ص7"

Maria Hofner، Altsudarabische Grammatik، S.، 34

ص: 176

الميلاد1. وهو يلي "سمه علي" في الترتيب. و"سمه علي" هو أقدم "مكرب" يصل خبره إلينا، وقد رجع "فلبي" أيامه إلى حوالي سنة 865 قبل الميلاد2.

وذهب "ملاكر" إلى أن ابتداء حكم "قتبان" كان في حوالي سنة "645 ق. م" وأن نهاية استقلالها كان في القرن الثالث قبل الميلاد3.

ومن علماء العربيات الجنوبية الذين عنوا بتبويب أسماء حكام "قتبان" وتصنيفها تصنيفًا زمنيًّا، "كروهمن"4. و"دتلف نلسن"5، و"ويبر"6، و"هارتمن"7 و "البرايت"8. و"فلبي"9، وغيرهم، ويختلف هؤلاء في كثير من الأمور: يختلفون في مبدأ قيام قتبان، وفي ترتيب الملوك وفي مدد حكمهم، كما يختلفون في نهاية هذه الحكومة، فبينما يرى "كلاسر" أن نهاية هذه الدولة كانت بين "200" و "24 ق. م." وربما كان قبل ذلك10. يرى غيره أن هذه النهاية كانت بعد الميلاد، وربما كان في حوالي سنة "200" بعد ميلاد المسيح11. ويرى "البرايت" أن نهايتها كانت على أثر خراب مدينة "تمنع" وإحراقها كما يتبين ذلك من طبقات الرماد الكثيفة التي عثر عليها في أنقاضها، وكان ذلك في حوالي سنة "50 ق. م."12. وقد ذهب "ريكمنس" أن نهاية مملكة "قتبان" كانت في حوالي سنة "210" أو "207" للميلاد.

1 BOASOOR، Num. 119، (1950) ، P. II

2 Background، P. 143

3 Mlaker، Die Hierodulenlisten von Main nebst untersuchengen zur altsudarabischen Bechtgeschiclite und Chronologie، Leipzig، 1943،

Albright، The Chronology، P. 3

4 Grohmann، Uber Katabanlsche Herrscherreihen، in: Anzeiger der Wiener Akad.، X.، 1916، S.، 42

5 Ditlef Nielsen، Katabanische Texte، I، S.، 26، H، S.، 98، Handbuch، I، S.، 98

6 Weber، Studlen، S.، 9

7 M. Hartmann، Die Arabische Frage in Der Islamische Orient، Bd.، H، S.، 165، 601، Leipzig، 1909

8 BOASOOR، Nfcm. 119، (1950) ، P. II، The Chronology،

9 Background، P. 143

10 Glaser، Die Abassinier in Arabien und AfrUca، S.، 114

11 Ency.، n، P. 809

12 BOASOOR، Num 119، "1950"، p.5.

ص: 177

أما "فون وزمن"، فذهب إلى أن نهايتها كانت في حوالي السنة "140" أو "146" بعد الميلاد1.

والرأي عندي أن الوقت لم يحن بعد للحكم بأن المكرب الفلاني أو الملك الفلاني قد حكم في سنة كذا أو قبل هذا أو ذاك؛ لأننا لا نزال نطمع في العثور على أخبار حكام لم تصل أسماؤهم إلينا، لعلها لا تزال في بطن الأرض، كما أن ما عثر عليه من كتابات لا يبعث أيضًا على الاطمئنان، فإنها لا تزال قليلة.

وقد وردت فيها بعض أسماء للحكام بدون نعوت، تهشمت نعوتها أو سقط قسم منها، ووردت في بعض الكتابات كاملة مع نعوتها، ووردت في بعض آخر مع نعوتها، غير أنها لم تذكر اللقب الذي كان يلقب به أبو الملك أو ابنه، فأحدث ذلك ارتباكًا عند الباحثين سبب زيادة في العدد أو نقصانًا، وأحدث خطأ في رد نسب بعضهم إلى بعض، لهذه الأسباب أرى التريث وعدم التسرع في إصدار مثل هذه الأحكام.

وأرى أن خير ما يستطاع عمله في الزمن الحاضر هو جمع كل ما يمكن جمعه من أسماء حكام قتبان على أساس الصلة والقرابة وذلك بأن يضم الأبناء والأخوة إلى الآباء، على هيأة جمهرات، ثم تدرس علاقة هذه الجمهرات بعضها ببعض، وترتب على أساس دراسات نماذج الخطوط التي وردت فيها أسماء الحكام، وطبيعة الأحجار التي حفرت الحروف عليها، والأمكنة التي وجدت فيها، أكانت من سطح الأرض أم بعيدة عنه، وأمثال ذلك لتكون أحكامنا منطقية علمية تستند إلى دليل. ولانتفاء ذلك، أصبحت القوائم التي وضعها علماء العربيات الجنوبية لحكام قتبان أو حضرموت أو معين، قوائم غير مستقرة في نظري، ومن أجل ذلك لا أميل إلى ترجيح بعضها على بعض ما دامت غير مبوبة على الأسس التي ذكرتها، ولا يمكن أن تبنى على هذه الأسس ما دامت البعثات العلمية غير متمكنة من القيام بحفريات علمية منظمة عميقة، تدرس طبقات التربة وما يعثر عليه، دراسات آثارية دقيقة من كل الوجوه.

وإني إذ أذكر حكام قتبان، لا أتبع في ذلك قائمة معينة؛ لأني لا أرى أنها قد رتبت ترتيبًا تأريخيًّا يطمئن إليه، ولا أستطيع أن أخطئ أحدًا في الأسلوب

1 Le Museon1964 1.3 – 4، – p. 468

ص: 178