المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

إنشاء المعابد وصيانتها وترميمها والعناية بأملاكها وباستغلالها بزرعها واستثمارها نيابة - المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام - جـ ٣

[جواد علي]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الثالث

- ‌الفصل السابع عشر: العرب واليونان

- ‌الفصل الثامن عشر: العرب والرومان

- ‌الفصل التاسع عشر: الدولة المعينية

- ‌مدخل

- ‌ملوك معين:

- ‌حكومات عدن:

- ‌مملكة كمنه:

- ‌حكومة معين:

- ‌نقود معينية:

- ‌الحياة الدينية:

- ‌مدن معين:

- ‌قوائم بأسماء حكام معين:

- ‌قائمة "البرايت

- ‌قائمة "ريكمنس

- ‌الفصل العشرون: مملكة حضر موت

- ‌مدخل

- ‌قبائل حضرمية:

- ‌مدن ومواقع حضرمية:

- ‌قائمة هومل:

- ‌قائمة "فلبي

- ‌قائمة "البرايت

- ‌الفصل الحادي والعشرون: حكومة قتبان

- ‌مدخل

- ‌حكام قتبان:

- ‌كتابات وحوادث قتبانية:

- ‌قبائل وأسر قتبانية:

- ‌مدن قتبان:

- ‌قوائم بأسماء حكام قتبان

- ‌مدخل

- ‌قائمة "كليمانت هوار

- ‌قائمة "فلبي

- ‌قائمة "ألبرايت

- ‌الفصل الثاني والعشرون: مملكتا ديدان ولحيان

- ‌الفصل الثالث والعشرون: السبئيون

- ‌مدخل

- ‌المكربون

- ‌مدخل

- ‌مدن سبأ:

- ‌قوائم بأسماء المكربين

- ‌مدخل

- ‌قائمة "هومل

- ‌قائمة "رودو كناكس

- ‌قائمة "فلبي

- ‌قائمة ريمكنس

- ‌الفصل الرابع والعشرون: ملوك سبأ

- ‌مدخل

- ‌قوائم بأسماء ملوك سبأ:

- ‌قائمة "هومل

- ‌قائمة "كليمان هوار

- ‌قائمة "فلبي

- ‌قائمة "ريكمنس

- ‌فهرس: الجزء الثالث:

الفصل: إنشاء المعابد وصيانتها وترميمها والعناية بأملاكها وباستغلالها بزرعها واستثمارها نيابة

إنشاء المعابد وصيانتها وترميمها والعناية بأملاكها وباستغلالها بزرعها واستثمارها نيابة عنها، وقد كان على المعابد كما يظهر من الكتابات أداء بعض الخدمات العامة للشعب، مثل إنشاء مبان عامة أو تحصين المدن ومساعدة الحكومة في التخفيف عن كاهلها؛ لأنها كانت مثلها تجبي الضرائب، من الناس وتتلقى أموالًا طائلة من الشعب وتتاجر في الأسواق الداخلية والخارجية، فكانت تقوم بتلك الأعمال في مقابل إعفائها من الضرائب، وقد كانت وارداتها السنوية ضخمة قد تساوي واردات الحكومة.

وتخزن المعابد حصتها من البخور واللبان والمر والحاصلات الأخرى في خزائن المعبد، وتأخذ منها ما تحتاج إليه، مثل البخور للأعياد وللشعائر الدينية وتبيع الفائض، وقد ترسله مع القوافل لبيعه في البلاد الأخرى، وقد تعود قوافلها محملة ببضائع اشترتها بأثمان البضائع المبيعة، ولذلك كان أرباحها عظيمة، وكان أكثر الكهان من البيوتات الكبيرة ومن كبار الأغنياء.

ص: 112

‌نقود معينية:

تعامل قدماء المعينيين مثل غيرهم من شعوب العالم بالمقايضة العينية، وبالمواد العينية دفعوا للحكومة وللمعابد ما عليهم من حقوق، وبها أيضًا دفعت أجور الموظفين والمستخدمين والعمال والزراع، وقد استمرت هذه العادة حتى في الأيام التي ظهرت فيها النقود، وأخذت الحكومات تضرب النقود، وذلك بسبب قلة المسكوكات، وعدم تمكن الحكومات من سك الكثير منها كما تفعل الحكومات في هذه الأيام.

وقد عرف المعينيون النقود، وضربوها في بلادهم، فقد عثر على قطعة نقد هي "دراخما" أي درهم، عليها صورة ملك جالس على عرشه، قد وضع رجليه على عتبة، وهو حليق الذقن متدل شعره ضفائر، وقد أمسك بيده اليمنى وردة أو طيرًا وأمسك بيده اليسرى عصا طويلة، وخلفه اسمه وقد طبع بحروف واضحة بارزة بالمسند، وهو "اب يثع" و"أمامه الحروف الأول من اسمه، وهو الحرف "أ" بحرف المسند، دلالة على أنه الآمر بضرب تلك القطعة، ولهذا القعطة من النقود أهمية كبيرة في تأريخ "النميّات" في بلاد

ص: 112