الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ملك من ملوك معين، هو "اليفع يثع"، وذكر بعده اسم "ابيدع""أبي دع"1.
ولم يلقب أي واحد منهما بلقب "ملك"، وإنما ذكرا بعد ذكر أسماء آلهة معين. وجاء بعد ذلك في جملة تالية "ملوك معين"2. ويظهر بوضوح من هذا النص أن "اليفع يثع" و"أبيدع" كانا ملكين من ملوك معين. وأن في عهدهما دونت هذه الكتابة، تيمنًا باسمهما، وتخليدًا لتأريخها. وقد لاحظت أن الباحثين في حكومة معين لم يشيروا إلى اسميهما في ضمن القوائم التي وضعوها لحكام تلك الحكومة.
1 الفقرة الرابعة من النص.
2 الفقرة الخامسة من النص.
حكومات عدن:
انقرضت حكومة "معين" وحلت محلها حكومة "سبأ" غير أن هذا لا يعني انقراض شعب معين بانقراض حكومته، وذهابه من عالم الوجود، إذ ورد اسم المعينيين في عدد من الكتابات المعينية التي يرجع عهدها إلى ما بعد سقوط حكومتهم، كما ورد اسمهم في المؤلفات الكلاسيكية التى تعود إلى القرن الأول للميلاد1. وقد سبق أن ذكرت رأي المتخصصين في العربيات الجنوبية في هذا الموضوع. أما متى خفي اسمهم من عالم الوجود خفاء تامًا، فذلك سؤال لا تمكن الإجابة عنه الآن، إذ يتطلب ذلك التأكد من أننا قد وقفنا على جميع الكتابات العربية الجنوبية والمؤلفات الكلاسيكية، ولا إخال أن في استطاعة أحد إثبات هذا الإدعاء.
أعود فأقول: تباينت آراء العلماء في تعيين الزمن الذي ظهرت فيه ممكلة "معين" إلى الوجود، كما تباينت في نهايتها كذلك ذهب "البرايت" إلى أن النهاية كانت في حوالي سنة "100 ق. م."2، ثم عدل عن ذلك فجعلها في النصف الأول من القرن الأخير قبل الميلاد، بين سنة "50" وسنة "25" قبل الميلاد4. وجعلت "بيرين" نهايتها في حوالي سنة "100 ب. م"5.
1 Le Museon، LXII، 3-4، 1949، P. 231،
. By Phllby.
2 The chronology، In BOASOOR، Num. 119، 1950، P. 5-15
3 BOASOOR، Num. 129، 1953، P. 24، Le Museon، 1964، 3-4، P. 434
4 J. Plrenne، Royaume، P. 7، Le Museon، 1964، P. 435
والذي أرجحه أن نهايتها كانت بعد الميلاد، لورود اسمها مملكة إلى ما بعد الميلاد.
وقد جعل "البرايت" في أحد رأييه في سقوط حكومة معين سنة "115" قبل الميلاد، وهي مبدأ التقويم السبئي، هي سنة زوال حكم معين، فلأهمية هذه الحادثة اتخذت مبدأ لتقويم يؤرخ به. وذهب آخرون إلى أن نجم معين أخذ في الأفول ما بين سنة "125" وسنة "75 ق. م."1.
وفي خلال الفترة التي انصرمت بين أواخر أيام حكومة معين واندماجها نهائيًّا في ممكلة "سبأ"، وظهرت حكومات صغيرة يمكن أن نشبهها بحكومات المدن، انتهزت فرصة ضعف ملوك معين، فاستقلت في شؤونها، ثم اندمجت بعد ذلك في سبأ، ومن هذه الحكومات "هرم""الهرم" و"نش""نشان" و"كمنت""كمنه""كمنهو"2، "كمنا" وغيرها3. ويمكن اعتبار ممكلة "لحيان" التي كان مركزها في "الديدان" "ددن"، أي "العلا" من الحكومات التي استقلت في أيام ضعف المعينيين4، وقد كانت في الأصل جزءًا من أرضي هذه المملكة يحكمها كبير.
وقد عرفنا من الكتابة الموسومة بـ Halevy 154ملكًا من ملوك "هرم" سمي "يذمر ملك". وقد غزا مدينة "نشن""نشان". ودمرها تنفيذًا لطلب الملك "كرب ايل وتر" ملك سبأ، الذي كان معاصرًا له، وقد وهب له "كرب ايل وتر" في مقابل هذه الخدمة جزءًا من أرض "نشن" عرف بخصبه وبوجود الماء فيه5. وقد ورد اسمه في عدد آخر من الكتابات6.
وكان له ولد اسمه "بعثتر" جلس على عرش "هرم"، وشقيق اسمه "وروال ذرحن""وروايل ذرحان"7.
وقد ورد في النص الموسوم بـ Glaser 1058 اسم ملك آخر من ملوك "هرم"
1 Beltrage، a، 33
2 Philby، in Le Mus6on، T.XTT، 3-4، 1949، P. 231
3 الصفة "ص167"
4 Le Mus6on، LXH، 1949، 3-4، P. 231
5 BeltrSge، S.، 15.
6 Halevy 144، 145، 146، 148، 150، 151، 153، 154، 6 155، 156، 158، 159.
7 Halevy 160، Handbuch I، S.، 82