الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث السادس المعاني اللغوية في سورة «القصص»
«1»
قال تعالى: فارِغاً إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ [الآية 10] أي: فارغا من الوحي، إذ تخوّفت على موسى إن كادت لتبدي بالوحي.
أي: تظهره «2» .
قال تعالى: وَقالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ [الآية 11] أي: قصّي أثره.
وقال سبحانه: فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً [الآية 17] أي مقيما، يقال:«لن يكون فلان في الدّار مقيما» أي: «لا يكوننّ مقيما» . وقال تعالى: تَأْجُرَنِي [الآية 27] وفي لغة العرب منهم من يقول «أجر غلامي» ف «هو مأجور» و «أجرته» ف «هو مؤجر» يريد: «أفعلته» ف «هو مفعل» ، وقال بعضهم:«آجرته» ف «هو مؤاجر» أراد «فاعلته» .
وقال تعالى: مِنْ شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ [الآية 30] وجماعة «الشّاطئ» «الشواطئ» قرأ بعضهم «شطّ» ، والجماعة «شطوط» .
وقال تعالى: فَذانِكَ بُرْهانانِ [الآية 32] ثقّل بعضهم «3» وهم الذين
(1) . انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتاب، بيروت، غير مؤرّخ.
(2)
. نقله الأنباري في الأضداد 298، ونسب في الجامع 13: 255 القول بالفراغ من الوحي، الى الحسن وابن أبي إسحاق وابن زيد. [.....]
(3)
. تثقيل النون قراءة في الطّبري 20: 74 نسبت الى ابن كثير، وأبي عمرو وكذلك في السبعة 493، والتيسير 171، والبحر 7: 118، واقتصر في الجامع 13: 285، على ابن كثير أمّا تخفيف النون، فلغيرهما، كما جاء في المصادر السابقة.
قرءوا (ذلك) فأدخلوا التثقيل للتأكيد، كما أدخلوا اللام في «ذلك» .
وقال تعالى: رِدْءاً يُصَدِّقُنِي [الآية 34] أي: عونا فيمنعني، ويكون في هذا الوجه:«ردأته» :
أعنته. (ويصدّقني) بالجزم إذا جعلته شرطا «1» ويُصَدِّقُنِي «2» إذا جعلته من صفة الردء.
وقال تعالى: وَلكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ [الآية 46] بنصب رَحْمَةً على «ولكن رحمك ربّك رحمة» «3» .
وقال تعالى: أَغْوَيْناهُمْ كَما غَوَيْنا [الآية 63] لأنه من «غوى» «يغوي» مثل «رمى» «يرمي» .
وقال تعالى: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ [الآية 5] على قوله سبحانه يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ [الآية 4] أي: فعل هذا فرعون ونحن نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا. وقال تعالى: ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ [الآية 76] أي: إنّ الذي مفاتحه. وهذا موضع لا يبتدأ فيه ب «أنّ» وقد قال تعالى: قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ [الجمعة: 8] وقوله سبحانه لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ معناه أنّ العصبة لتنوء بها وقد ورد السياق على سبيل المجاز.
وفي الشعر [وهو الشاهد السابع عشر بعد المائة من مجزوء الوافر] :
تنوء بها فتثقلها
…
عجيزتها
…
وليست العجيزة تنوء بها، ولكنّها هي تنوء بالعجيزة. وقال «4» [من الكامل وهو الشاهد الثالث والستون بعد المائتين] :
ما كنت في الحرب العوان مغمّرا
…
إذ شبّ حرّ وقودها أجزالها
وقال تعالى: وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ [الآية 82] المفسرون
(1) . في معاني القرآن 2: 306، نسبت قراءة الجزم الى اهل المدينة وفي الطبري 20: 75 الى عامة قراء الحجاز والبصرة وفي السبعة 494، وحجّة ابن خالويه 253، والكشف 2: 173، والتيسير 171، والجامع 13: 287، والبحر 7: 118، الى غير عاصم وحمزة.
(2)
. نسبت قراءة الرفع في المصادر السابقة كلّها، عدا معاني القرآن، إذ لم يشر الى نسبتها، الى عاصم وحمزة.
(3)
. نقله في المشكل 2: 546، وإعراب القرآن 2: 797، والجامع 13:292.
(4)
. هو الأعشى ميمون. ديوانه 3.
يفسّرونها: «ألم تر أنّ الله» وقال تعالى: وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ [الآية 82] وفي الشعر [من الخفيف وهو الشاهد الثامن والعشرون بعد المائتين] :
سالتاني الطّلاق أن رأتا مالي [م]
…
قليلا قد جئتماني بنكر
ويكأن من يكن له نشب يحبب [م]
…
ومن يفتقر يعش عيش ضر
وقال تعالى: وَما كُنْتَ تَرْجُوا أَنْ يُلْقى إِلَيْكَ الْكِتابُ إِلَّا رَحْمَةً [الآية 86] استثناء خارج من أوّل الكلام في معنى «لكن» .