الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتوفّى الأمير سيف الدين قمارى بن عبد الله الحموىّ الناصرىّ الحاجب وهو على نيابة طرسوس وكان من أعيان الأمراء ومن أكابر المماليك الناصريه.
وتوفّى الشيخ المعمّر الرّحلة شمس الدين محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبى بكر بن ابراهيم بن يعقوب [بن الياس «1» ] الأنصارىّ الخزرجىّ المقدسىّ البيانىّ الشاهد، كان أبوه يعرف بابن إمام الصّخرة واشتهر هو بالبيانى، ولد سنة ستّ وثمانين وستمائة فأحضر على زينب بنت مكى في الثانية من عمره وعلى الفخر ابن البخارى في الثالثه وأسمع على أبى الفضل بن عساكر وغيره وأجاز له جماعة وحدّث بالكثير، وعمّر وصار مسند عصره ورحلة زمانه وخرّج له الحافظ تقىّ الدين بن رافع «2» مشيخة وذيّل عليها الحافظ زين الدين العراقىّ. وكانت وفاته يوم الاثنين تاسع عشرين ذى القعدة، وآخر من تأخّر ممن سمع عليه شيخنا الرّحلة زين الدين عبد الرحمن الزّركشىّ الخيلىّ.
رحمه الله تعالى.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم خمسة أذرع وأربعة أصابع.
مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وستة عشر إصبعا. والله أعلم.
[ما وقع من الحوادث سنة 767]
السنة الثالثة من سلطنة الملك الأشرف شعبان بن حسين على مصر وهي سنة سبع وستين وسبعمائة.
فيها توفّى الشيخ الإمام العالم العلّامة قاضى القضاة عز الدين عبد العزيز ابن قاضى القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكنانىّ الحموى
المصرى الشافعىّ بمكة المشرفة في يوم الاثنين ثامن «1» عشر جمادى الآخرة، ودفن بباب المعلاة بين الفضيل بن عياض وأبى القاسم القشيرىّ «2» ونجم الدين الأصبهانىّ.
ومولده بالعادلية بدمشق في سنة أربع وتسعين وستمائة- رحمه الله وكان إماما عالما فاضلا ديّنا صالحا، سمع بمصر والشام والحجاز وأخذ عن الأبرقوهىّ «3» والدّمياطىّ «4» وغيرهما من الحفّاظ وجمع وكتب وحدّث وخطب وأفتى ودرّس وتولى القضاء تسعا وعشرين سنة. ثم استعفى وتوجّه إلى مكة مجاورا بها إلى أن مات.
وتوفّى القاضى شهاب الدين أبو العباس أحمد بن ابراهيم أيوب العينتابىّ الحنفىّ قاضى العسكر بدمشق- رحمه الله تعالى- وبها كانت وفاته وقد جاوز ستين سنة، وكان إماما بارعا في المذهب وأفتى ودرّس وشرح مجمع البحرين فى الفقه في المذاهب الثلاثة في عشرة مجلدات وسماه:«المنبع «5» » .
وتوفّى الشيخ الرضىّ شيخ خانقاة «6» بيبرس الجاشنكير في ليلة الجمعة حادى عشر شهر رجب ودفن بمقابر الصوفية وتولّى مكانه الشيخ ضياء «7» الدين العفيفى المعروف بقاضى قرم. رحمه الله.
وتوفّى السلطان الملك المجاهد سيف الدين أبو يحيى على ابن السلطان الملك المؤيد هزير الدين داود ابن السلطان الملك المظفر يوسف ابن السلطان الملك لمنصور عمر بن نور الدين على رسول التّركمانىّ الأصل اليمنىّ المولد والمنشأ والوفاة، صاحب اليمن بعدن- رحمه الله فى يوم السبت الخامس والعشرين من شهر جمادى الأولى من هذه السنة وقيل سنة أربع وستين وولى بعده ابنه الملك الأفضل عباس. ومولد المجاهد هذا في سنة إحدى وسبعمائة بتعز ونشأ بها وحفظ التنبيه في الفقه وبحثه وتخرّج على المشايخ منهم: الشيخ الإمام العلامة الصاغانىّ، وتأدّب على الشيخ تاج الدين عبد الباقى وغيرهما، وشارك في علوم وكان جيّد الفهم- رحمه الله وله ذوق في الأدب وله نظم ونثر، وهذا المجاهد الذي ذكرنا في ترجمة الملك الناصر «1» محمد بن قلاوون أنه أرسل إليه نجدة إلى بلاد اليمن، لما خرج عليه ونازعه الملك الناصر بن الأشرف صاحب زبيد، وسقنا حكايته هناك مفصلا، وطالت مدّة المجاهد في مملكة اليمن وفعل الخيرات وله مآثر: عمر مدرسة عظيمة بتعز وزيادة أخرى وغير ذلك وعمّر مدرسة بمكة المشرفة بالمسجد الحرام بالجانب اليمانىّ مشرفة على الحرم الشريف. وقد استوعبنا ترجمته في المنهل الصافى بأطول من هذا إذ هو كتاب تراجم. والله أعلم
وتوفّى الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الظاهر المعروف بابن الشرف «2» الحنفىّ الفقيه خطيب جامع «3» شيخون وكان من أعيان الفقهاء وله مشاركة وفضل. رحمه الله تعالى.