الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَأَشَارَ عِنْد قَوْله عِيسَى إِلَى عِيسَى الْمُعظم وَعند قَوْله مُوسَى إِلَى الْأَشْرَف مُوسَى وَعند قَوْله مُحَمَّد إِلَى الْكَامِل مُحَمَّد قَالَ الْأَمِير سيف الدّين ابْن اللمطي كتب بعض المغاربة إِلَى الْملك الْكَامِل رقْعَة فِي ورقة بَيْضَاء إِن قُرِئت فِي ضوء السراج كَانَت فضية وَإِن قُرِئت فِي الشَّمْس كَانَت ذهبية وَإِن قُرِئت فِي الظل كَانَت حبرًا أسود فِيهَا هَذِه الأبيات المتقارب
(لَئِن صدني الْبَحْر عَن موطني
…
وعيني بأشواقها ساهره)
(فقد زخرف الله لي مَكَّة
…
بأنوار كعبته الزاهره)
(وزخرف لي بِالنَّبِيِّ يثرباً
…
وبالملك الْكَامِل القاهره)
)
قَالَ الْأَمِير سيف الدّين ابْن اللمطي فَقَالَ الْملك الْكَامِل قل المتقارب
(وَطيب لي بِالنَّبِيِّ طيبَة
…
وبالملك الْكَامِل القاهره)
3 -
(جمال الدّين ابْن عمرون النَّحْوِيّ)
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي عَليّ ابْن أبي سعد ابْن عمرون الشَّيْخ جمال الدّين أَبُو عبد الله الْحلَبِي النَّحْوِيّ ولد سنة سِتّ وَتِسْعين وَخمْس مائَة تَقْديرا وَتُوفِّي سنة تسع وَأَرْبَعين وست مائَة سمع من ابْن طبرزد وَأخذ النَّحْو عَن الْمُوفق بن يعِيش وَغَيره وبرع فِي الْعَرَبيَّة وتصدر لاقرائها وجالسه الإِمَام جمال الدّين ابْن مَالك وَأخذ عَنهُ الشَّيْخ بهاء الدّين ابْن النّحاس وَحدث عَنهُ الشَّيْخ شرف الدّين الدمياطي وَشرح الْمفصل شرحاً مطولا
3 -
(الجدائي الْكَاتِب)
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْمُبَارك ابْن عَليّ الشِّيرَازِيّ أَبُو سعد الْمَعْرُوف بالجدائي كَانَ من الأدباء وَله شعر وَكَانَ كثير الهجاء سمع الحَدِيث من أبي طَالب ابْن غيلَان وَأبي بكر الْخَطِيب وَغَيرهمَا وَحدث باليسير وَمن شعره يهجو غرس النِّعْمَة أَبَا الْحسن ابْن الصابي صَاحب التَّارِيخ الطَّوِيل
(أَلا قل لغرس النِّعْمَة الْيَوْم مِدْحَة
…
تجاوزتها من قبل أَن تبلغ السنا)
(فقد كتب التَّارِيخ قبلك معشر
…
ولسنا نرى فيهم لما قلته خدنا)
(فَإِن كَانَ كذب يمْلَأ الْعين وَحدهَا
…
فكذبك فِيهِ يمْلَأ الْعين والأذنا)
وَمِنْه أَيْضا الْخَفِيف
(أدب نازح وخسة نفس
…
لوضيع جدوده من سرخس)
(إِن يكن من مضى كسيدنا أَنْت فَحمل غَدا على أم أمس)
قلت شعر جيد
3 -
(ابْن مُحرز الزُّهْرِيّ البلنسي الشَّاعِر)
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن عبد الرَّحْمَن أَبُو بكر الزُّهْرِيّ البلنسي وَيعرف بِابْن مُحرز سمع وروى وَكَانَ أحد رجال الْكَمَال علما وإدراكاً وفصاحة مَعَ
التفنن فِي الْعُلُوم وَحفظ اللُّغَات روى عَنهُ ابْن الزبير ولد فِي سنة تسع)
وَسِتِّينَ وَتُوفِّي سنة خمس وَخمسين وست مائَة وَله شعر رائق فَمِنْهُ مَا قَالَه ملغزا فِي نارنجة الرجز وَمَا ذَات حمل وَهِي حمل نَفسهَا
…
لَا حرَّة فِي جِنْسهَا وَلَا بغى)
(كالبدر إِلَّا أَنَّهَا مكنة
…
أهلة إبدارها لَا يَنْبَغِي)
(تريك من جُمْلَتهَا فأعجب لَهَا
…
شطر اسْمهَا وخاطر ابْن اصبغ)
وَمِنْه الوافر
(سقى الله المعرس إِذْ سهرنا
…
بِهِ والحادثات بِحَال غمض)
(قَطعنَا لَيْلَة وَالْحَال رفع
…
يقر الْعين مِنْهُ عَيْش خفض)
(نضاجع من نَبَات المَاء أَو من
…
بَنَات المَاء كل غض)
(يروقك أَو يروعك مِنْهُ فاعجب
…
سيوف بَعْضهَا أغماد بعض)
وَمِنْه الْخَفِيف
(إِن لله مطلقين أسَارِي
…
طلبُوا الْقرب مهتدين حيارى)
(عثروا إِذْ تحيروا فَرَآهُمْ
…
فجزاهم بِأَن أقَال العثارا)
(قبلت مِنْهُم الصَّلَاة وهم لَا
…
يقربون الصَّلَاة إِلَّا سكارى)
وَكتب مَعَ قلنسوة أهداها الْكَامِل
(خُذْهَا محدبة مقعرة لَهَا
…
من طرفها مَا للسماء من الحبك)
(اطلع بهَا الْأَسْنَى جبينك يجتلي
…
مِنْهَا وَمِنْه الشَّمْس فِي نصف الْفلك)
وَكتب مَعَ تفاحة مجزوء الوافر
(بعثت بهَا على عجل
…
وود خَالص صدقك)
(فَخذ من لَوْنهَا خجلي
…
وَخذ من عطرها خلقك)
وَكتب مَعَ حجل الْكَامِل
(مزق موشى بردهَا ومفصلاً
…
من طوقها أنثره وعفر جنبها)
(خُذْهَا بِمَا فِيهِ مشت غدراً وَلَا
…
تغفل خطاها فِي الدِّمَاء وغبها)
(فأعجب من الْبَازِي لَهُ فِي جِنْسهَا
…
أثر الْعَدو وَلَا يزَال محبها)
(نظمت ثَلَاث بَدَائِع فِي خلقهَا
…
نثرت بهَا فِي كل قلب حبها)
(تمشي بمرجان وتبلع أرقماً
…
وبحبة الرُّمَّان تلقط حبها)