الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حج بِمَكَّة وَاعْتمر فَلم يحفظ وَالَّتِي حج حجَّة الْوَدَاع ودع النَّاس فِيهَا وَقَالَ عَسى أَن لَا تروني بعد عَامي هَذَا انْتهى قلت وَلابْن حزم فِي حجَّة الْوَدَاع مُصَنف عَظِيم وَخرج فِي حجَّة الْوَدَاع نَهَارا بعد أَن ترجل وأدهن وتطيب فَبَاتَ بِذِي الحليفة وَقَالَ أَتَانِي اللَّيْلَة آتٍ من رَبِّي فَقَالَ صل فِي هَذَا الْوَادي الْمُبَارك وَقل عمْرَة فِي حجَّة فاحرم بهما قَارنا وَدخل مَكَّة يَوْم الْأَحَد بكرَة من كداء من الثَّنية الْعليا وَطَاف للقدوم فَرمَلَ ثَلَاثًا وَمَشى أَرْبعا ثمَّ خرج إِلَى الصَّفَا فسعى رَاكِبًا ثمَّ أَمر من لم يسق الْهدى بِفَسْخ الْحَج إِلَى الْعمرَة وَنزل بِأَعْلَى الْحجُون فَلَمَّا كَانَ يَوْم التَّرويَة توجه إِلَى منى فصلى بهَا الظّهْر وَالْعصر وَالْمغْرب وَالْعشَاء وَبَات بهَا وَصلى بهَا الصُّبْح فَلَمَّا طلعت الشَّمْس سَارُوا إِلَى عَرَفَة وَضربت قُبَّته بنمرة فَأَقَامَ بهَا حَتَّى زَالَت الشَّمْس فَخَطب النَّاس وَصلى بهم الظّهْر وَالْعصر بِأَذَان وَإِقَامَتَيْنِ ثمَّ رَاح إِلَى الْموقف فَلم يزل يَدْعُو ويهلل وَيكبر حَتَّى زاغت الشَّمْس ثمَّ دفع إِلَى الْمزْدَلِفَة بعد الْغُرُوب وَبَات بهَا وَصلى الصُّبْح ثمَّ وقف بالمشعر الْحَرَام حَتَّى أَسْفر ثمَّ دفع قبل طُلُوع الشَّمْس إِلَى منى فَرمى جَمْرَة الْعقبَة بِسبع حَصَيَات وَثَلَاثَة أَيَّام التَّشْرِيق كَانَ يَرْمِي فِي كل يَوْم مِنْهَا الجمرات الثَّلَاث مَاشِيا بِسبع سبع يبْدَأ بِالَّتِي تلِي الْخيف ثمَّ بالوسطى ثمَّ بجمرة الْعقبَة ويطيل الدُّعَاء عِنْد الأولى وَالثَّانيَِة وَنحر يَوْم نُزُوله منى وأفاض إِلَى الْبَيْت فَطَافَ بِهِ سبعا ثمَّ أَتَى إِلَى السِّقَايَة فَاسْتَسْقَى ثمَّ رَجَعَ إِلَى منى وَنَفر فِي الْيَوْم الثَّالِث فَنزل المحصب وَأَعْمر عَائِشَة من التَّنْعِيم ثمَّ أَمر بالرحيل ثمَّ طَاف للوداع وَتوجه إِلَى الْمَدِينَة
3 -
(زَوْجَاته)
تزوج خَدِيجَة بنت خويلد قبل الْبعْثَة وَقد مر ذكرهَا ثمَّ تزوج سَوْدَة بنت زَمعَة بن قيس بن
عبد شمس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مَالك بن حسل بن عَامر بن لؤَي وَكَبرت عِنْده فَأَرَادَ طَلاقهَا فَوهبت يَوْمهَا لعَائِشَة وَقَالَت لَا حَاجَة لي فِي الرِّجَال وَإِنَّمَا أُرِيد أَن أحْشر فِي زوجاتك وانفردت بِهِ صلى الله عليه وسلم مَا بَين وَفَاة خَدِيجَة إِلَى أَن دخل بعائشة رضي الله عنها ثمَّ تزوج عَائِشَة بنت أبي بكر الصّديق رضي الله عنهما تزَوجهَا بِمَكَّة قبل الْهِجْرَة بستين وَقيل بِثَلَاث وَهِي بنت سبت أَو سبع وَبني بهَا بِالْمَدِينَةِ وَهِي بنت تسع وَمَات عَنْهَا وَهِي بنت ثَمَان عشرَة وَتوفيت سنة ثَمَان وَخمسين وَقيل غير ذَلِك وَلم يتَزَوَّج بكرا غَيرهَا ثمَّ تزوج حَفْصَة بنت عمر بن الْخطاب رضي الله عنه روى أَنه طَلقهَا فَنزل جِبْرِيل فَقَالَ إِن الله يَأْمُرك أَن تراجع حَفْصَة فَإِنَّهَا صَوَّامَة قَوَّامَة وَفِي خبر قَالَ رَحْمَة لعمر وَتزَوج أم حَبِيبَة رَملَة بنت أبي سُفْيَان أُخْت مُعَاوِيَة رضي الله عنهما وَهِي بِالْحَبَشَةِ فَأَصْدقهَا النَّجَاشِيّ أَربع مائَة دِينَار وَولي نِكَاحهَا عُثْمَان بن عَفَّان وَلم يَصح وَقيل خَالِد بن سعيد بن الْعَاصِ وَتوفيت سنة أَربع وَأَرْبَعين وَتزَوج أم سَلمَة هِنْد ابْنة أبي أُميَّة بن الْمُغيرَة ابْن عبد الله بن عمر بن مَخْزُوم وَمَاتَتْ سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَهِي آخِرهنَّ موتا وَقيل مَيْمُونَة وَتزَوج زَيْنَب بنت جحش بن رياب بن يعمر بن صبرَة بن مرّة بن كَبِير بن غنم بن دودان بن أَسد بن خُزَيْمَة وَهِي ابْنة عمته أُمَيْمَة توفيت بِالْمَدِينَةِ سنة عشْرين وَهِي أولهنَّ وَفَاة وَأول من حمل على نعش وَكَانَت قبله عِنْد مَوْلَاهُ زيد بن حَارِثَة فَطلقهَا فَزَوجهَا الله إِيَّاه من السَّمَاء وَلم يعْقد عَلَيْهَا قَالَ الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ وَصَحَّ أَنَّهَا كَانَت تَقول لأزواجه زوجكن آباؤكن وزوجني الله من فَوق سبع سموات وَتزَوج جوَيْرِية بنت الْحَرْث بن أبي ضرار بن الْحَرْث بن عايذ بن ملك بن المصطلق لَبِيب فِي غَزْوَة بني المصطلق فَوَقَعت لِثَابِت بن قيس بن شماس فكاتبها فَأَتَت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم تستعيه فِي كتَابَتهَا وَكَانَت امْرَأَة ملاحة فَقَالَ لَهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أوخير من ذَلِك أؤدي عَنْك كتابتك واتزوجك فَقلت فَقضى عَنْهَا وَتَزَوجهَا وَأطلق من أجلهَا جَمِيع أسراء بني المصطلق وَتوفيت سنة سِتّ وَخمسين وَتزَوج صَفِيَّة بنت حييّ بن أَخطب بن أبي حيى بن كَعْب ابْن الْخَزْرَج النَّضْرِية من ولد هَارُون عليه السلام سبيت من خَيْبَر فَأعْتقهَا وَجعل عتقهَا صَدَاقهَا توفيت سنة خمسين وَتزَوج مَيْمُونَة بنت الْحَرْث بن حزن بن بجير بن الهزم بن)
روبية بن عبد منَاف بن هِلَال بن عَامر خَالَة خَالِد ابْن الْوَلِيد وَعبد الله بن عَبَّاس رضي الله عنه وَهِي آخر من تزوج وَتوفيت سنة إِحْدَى وَخمسين وَقيل سنة سِتّ وَسِتِّينَ فَإِن ثَبت ذَلِك فَهِيَ آخِرهنَّ موتا وَتزَوج زَيْنَب بنت خُزَيْمَة أم الْمَسَاكِين سنة ثَلَاث من الهرجة وَلم تلبث عِنْده إلاّ يَسِيرا شَهْرَيْن أَو ثَلَاثَة وَمَاتَتْ وَتزَوج فَاطِمَة بنت الضَّحَّاك وَخَيرهَا حِين نزلت آيَة التَّخْيِير فَاخْتَارَتْ الدُّنْيَا فَطلقهَا ثمَّ كَانَت بعد ذَلِك تلقط