الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
راوية المتنبي أحد الأيمة الأدباء والأعيان الشُّعَرَاء خدم سيف الدولة وصنف أَشْيَاء حَسَنَة وَله ذكر فِي مصر وَالْعراق وَمَا وَرَاء النَّهر والشاش وجالس الصاحب بن عباد وَلَقي أَبَا الْفرج الْأَصْبَهَانِيّ وَرُوِيَ عَنهُ وَله مَعَه أَخْبَار وَمن تصانيفه الأنتصار الْمَنِيّ عَن فضل المتنبي كتاب)
التَّنْبِيه عَن رذايل المتنبي تحفة الْكتاب فِي الرسايل مبوبا كتاب تذكرة النديم وَهُوَ ممتع الرسَالَة الممتعة كتاب بَقِيَّة الأنتصار المكثر للأختصار قَالَ أخذت قَول المتنبي
(كفي بجسمي نحولاً أنني رجل
…
لَوْلَا مخاطبتي أياك لم ترني)
فَلم أدع لغيري فِيهِ زِيَادَة وَقلت من قصيدة
(عدمت من النحول فَلَا بلمس
…
يكيفني الْوُجُود وَلَا العيان)
(وَلَوْلَا أنني أذكي البرايا
…
لَكُنْت خفيت عني لَا أَرَانِي)
قَالَ واختفائي عني أبدع من أختفائي عَن غَيْرِي وأبلغ فِي الْمَعْنى واقترح عَلَيْهِ الصاحب ابْن عباد وصف رغيف فَقَالَ ارتجالا
(ورغيف كَأَنَّهُ الترس يحْكى
…
حمرَة الشَّمْس بِالْغُدُوِّ أحمراره)
(جمعته أناملي ثمَّ حلت
…
هـ فسيان طيه وانتشاره)
(ناعم لين كمبسم من قا
…
م بعذري عِنْد البرايا عذاره)
وَهِي أَكثر من هَذَا فأعجب الصاحب وَقَالَ خُذْهُ صلَة فَوَضعه على رَأسه وَخرج بِهِ ماراً فِي الطَّرِيق فَعرف الصاحب الْخَبَر فَقَالَ ردُّوهُ اتتمر بِهِ فِي الْأَسْوَاق هَكَذَا فَقَالَ نعم ليقال مَا هَذَا فَأَقُول صلَة مَوْلَانَا الصاحب فَقَالَ بعنا أَيَّاهُ فَقَالَ بِخمْس ماية دِينَار قَالَ لَهُ آنقصنا وأجعلها دَرَاهِم فَقَالَ نعم فَأمر لَهُ بِخمْس ماية دِرْهَم وخلعه المادرائي الأطروش مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم أَبُو عبيد الله المادرائي الأطروش سكن مصر وَحدث بهَا عَن الزبير بن بكار وَعبيد الله بن سعد الزُّهْرِيّ وَعمر بن شبة وَأبي الْعَبَّاس الْمبرد وروى عَنهُ وَلَده عُثْمَان وَأَبُو أَحْمد ابْن أبي الطّيب المادرائي وَأَبُو الطّيب أَحْمد بن سليمن الحريري توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَثلث ماية
3 -
(ابْن الْحداد الشَّافِعِي مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَعْفَر)
الْفَقِيه أَبُو بكر الْمصْرِيّ
الْكِنَانِي الشَّافِعِي شيخ المصريين الْمَعْرُوف بِابْن الْحداد ولد يَوْم وَفَاة الْمُزنِيّ قَالَ ابْن خلكان قَالَ صاحبنا عماد الدّين ابْن باطيش فِي كِتَابه الَّذِي وَضعه على الْمُهَذّب فِي طَبَقَات الْفُقَهَاء أَنه كَانَ من أَعْيَان أَصْحَاب الْمُزنِيّ وَقَالَ الْقُضَاعِي فِي كتاب خطط مصر أَنه ولد فِي الْيَوْم الَّذِي مَاتَ فِيهِ الْمُزنِيّ فَكيف يُمكن أَن يكون من أَصْحَابه انْتهى سمع من النَّسَائِيّ وَغَيره وجالس الْأَمَام أَبَا أسحق الْمروزِي لما قدم عَلَيْهِم وصنف كتاب الْفُرُوع فِي الْمَذْهَب وَهُوَ صَغِير دَقِيق الْمسَائِل شَرحه الْقفال الْمروزِي وَأَبُو الطّيب الطَّبَرِيّ وَأَبُو عَليّ)
السنجي وَكَانَ ابْن الْحداد غواصا على الْمعَانِي محققاً كَبِير الْقدر لَهُ وَجه فِي الْمَذْهَب ولي الْقَضَاء والتدريس بِمصْر والملوك تعظمه وتحترمه وَكَانَ يتَصَرَّف فِي عُلُوم كَثِيرَة حج وَمرض فِي الرُّجُوع وَتُوفِّي يَوْم الثلثاء لأَرْبَع بَقينَ من الْمحرم سنة أَربع وَأَرْبَعين وَثلث ماية عَاشَ تسعا وَسبعين سنة وَكَانَ كثير الصَّلَاة يَصُوم يَوْمًا وَيفْطر يَوْمًا وَصلى عَلَيْهِ يَوْم الْأَرْبَعَاء أَبُو الْقسم ابْن الأخشيذ وكافور حضرا جنَازَته وَدفن بسفح المقطم وَكتابه الْمَعْرُوف بِفُرُوع ابْن الْحداد من أجل الْكتب وَلم يتَّفق للرافعي أَن ينْقل من كِتَابه شَيْئا كَأَنَّهُ لم يظفر بِهِ التِّرْمِذِيّ الشَّافِعِي مُحَمَّد بن أَحْمد بن نصر الْفَقِيه أَبُو جَعْفَر الشَّافِعِي التِّرْمِذِيّ لم يكن فِي وقته للشَّافِعِيَّة مثله ورعاً وتقللا ورياسة سكن بغداذ وَحدث بهَا عَن يحيى الْمصْرِيّ ويوسف بن عدي وَكثير بن يحيى وَغَيرهم وروى عَنهُ أَحْمد بن كَامِل الشَّافِعِي وَعبد الْبَاقِي ابْن قَانِع وَغَيرهمَا وَكَانَ ثِقَة من أهل الْعلم وَالْفضل سُئِلَ عِنْد مَوته عَن حَدِيث النُّزُول فَأجَاب بِجَوَاب مَالك رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ مُحَمَّد بن مُوسَى بن حَمَّاد أَنه تقوت فِي سَبْعَة عشر يَوْمًا بِخمْس حبات أَو ثلث حبات فَقيل لَهُ كَيفَ عملت قَالَ لم يكن عِنْدِي غَيرهَا فأشتريت بهَا لفتا فَكنت آكل كل يَوْم وَاحِدَة وَقَالَ أَبُو أسحق الزّجاج النَّحْوِيّ أَنه كَانَ مجْرى عَلَيْهِ فِي كل شهر أَرْبَعَة دَرَاهِم وَكَانَ يَقُول تفقهت على مَذْهَب الْأَمَام أبي حنيفَة فَرَأَيْت النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي مَسْجِد الْمَدِينَة عَام حججْت فَقلت يرسول الله قد تفقهت بقول أبي حنيفَة افآخذ بِهِ قَالَ لَا قلت بقول مَالك بن أنس فَقَالَ خُذ مِنْهُ مَا وَافق سنتي قلت فآخذ بقول الشَّافِعِي فَقَالَ مَا بقوله إِلَّا أَنه أَخذ بِسنتي ورد عَليّ من خالفها قَالَ فَخرجت فِي أثر هَذِه الرُّؤْيَا إِلَى مصر وكتبت كتب الشَّافِعِي وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ثِقَة مَأْمُون ناسك وَكَانَ يَقُول كتبت الحَدِيث تسعا وَعشْرين سنة ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة ماتين وَقيل سنة عشر وماتين وَتُوفِّي فِي الْمحرم سنة خمس وَتِسْعين وماتين وَاخْتَلَطَ آخر عمره اختلاطا عَظِيما وَمَات وام يُغير شَيْبه وَهُوَ صَاحب وَجه فِي الْمَذْهَب قَالَ محيي الدّين النَّوَوِيّ أَن أَبَا جَعْفَر جزم بِطَهَارَة شعر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَقد خَالف فِي هَذِه الْمَسْأَلَة جُمْهُور الْأَصْحَاب