الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
(ابْن التابلان)
الزَّاهِد المنبجي مُحَمَّد بن التابلان المنبجي الزَّاهِد قَالَ الْحَافِظ عبد الْقَادِر كَانَ رَفِيق الشَّيْخ عدى وَالشَّيْخ سَلامَة من تلاميذ الشَّيْخ عقيل توفّي سنة ثَمَانِينَ تَقْرِيبًا
الْحَاجِب مُحَمَّد بن تركانشاه بن مُحَمَّد بن الْفَرح أَبُو الْوَفَاء الْأَبْهَرِيّ اللوجردى سمع بأصبهان عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن زِيَاد وَأَبا بكر مُحَمَّد بن أَحْمد السمسار والرئيس أَبَا عبد الله الْقسم وَقدم بَغْدَاد وَأقَام بهَا وَسمع أَبَا نصر الزَّيْنَبِي وَكَانَ حاجبا للوزير أبي شُجَاع الروذراورى وَحدث فَسمع مِنْهُ أَبُو الْفضل ابْن نَاصِر والحافظ السلَفِي وَتُوفِّي سنة ثلث عشرَة وَخمْس ماية ومولده سنة سبع وثلثين وَأَرْبع ماية مُحَمَّد بن تركاتشاه بن مُحَمَّد بن تركانشاه أَبُو عبد الله حفيد الْمَذْكُور آنِفا قَالَ ابْن النجار كَانَ أديباً يَقُول الشّعْر واورد قَوْله يمدح الْوَزير ابْن شرْوَان
(لقد كنت أَرْجُو فِي ضميري بِأَن أرى
…
أُمُور البرايا فِي يَديك زمامها)
(فَلَمَّا أَتَانِي مَا أردْت تحققت
…
عداتي وَقلت الْعَام لَا شكّ عامها)
(وَقد كنت أعْطى النَّاس مِنْك ابْن خَالِد
…
أماني أَرْجُو أَن يتم تَمامهَا)
عَلَاء الدّين خوارزم شَاءَ مُحَمَّد بن تكش بن أيل أرسلان بن التسر بن مُحَمَّد بن انوشتكين السُّلْطَان عَلَاء الدّين خوارزم شاه أباد مُلُوك الْعَالم ودانت لَهُ الممالك وَاسْتولى على الأقاليم وَكَانَ صبورا على التَّعَب وادمان السّير غير متنعم وَلَا مقبل على لَذَّة إِنَّمَا نهمته فِي الْملك وتدبيره وَحفظه وَحفظ رَعيته وَكَانَ فَاضلا عَالما بالفقه وَالْأُصُول وَغَيرهمَا وَكَانَ يكرم الْعلمَاء وَيُحب مناظرتهم بَين يَدَيْهِ ويعظم أهل الدّين أفنى مُلُوك خُرَاسَان وَمَا وَرَاء النَّهر وَقتل صَاحب سَمَرْقَنْد كَانَ فِي خزانته عشرَة آلَاف ألف دِينَار وألفا حمل قماش اطلس وَغَيره وخيله عشرُون ألف فرس وبغل وَله عشرَة آلَاف مَمْلُوك هرب من الخطا وَركب فِي مركب صَغِير إِلَى جَزِيرَة فِيهَا قلعة ليتحصن بهَا فادرك الْأَجَل وَدفن على سَاحل الْبَحْر سنة سبع عشرَة وست ماية وهرب ولداه وَتَفَرَّقَتْ المماليك بعده وَأخذت التتار الْبِلَاد لِأَن مؤيد الدن ابْن القمي وَزِير النَّاصِر اتّفق مَعَ الخطا على قَتله وَبعث لَهُم الْأَمْوَال سرا والخيول وصادف رسله إِلَى الخطا وَمَعَهُ من الخطا فِي عسكره سَبْعُونَ ألفا فَلم يُمكنهُ الرُّجُوع وَكَانَ خَاله من امراء جلال فحلفوه أَن لَا يطلع خوارزم شاه على مَا دبروا فجَاء إِلَيْهِ فِي اللَّيْل وَكتب فِي يَده صُورَة الْحَال فَنظر)
إِلَى السطور وَخرج من تَحت الْخَيْمَة وَمَعَهُ ولداه جلال الدّين وَالْآخر وَجرى مَا جرى وَكَانَ السُّلْطَان عَلَاء الدّين قد خطب لَهُ عل مَنَابِر فَارس واران وأذربيجان إِلَى مَا يَلِي دربند اشروسنة وَملك مَا يُقَارب أَربع ماية مَدِينَة وَكَانَ عسكره أَربع ماية ألف وَلما دَانَتْ لَهُ الممالك سمت همته إِلَى طلب مَا كَانَ لنَبِيّ سلجوق من الحكم وَالْملك بِبَغْدَاد فَجهز رِسَالَة فِيهَا خشونة فجَاء الْجَواب من الدِّيوَان أَن ذَلِك الحكم إِنَّمَا كَانَ لتغلب الْخَارِجِي ابْن مِيكَائِيل والقضية مَشْهُورَة فَاقْتضى ذَلِك حكم بني سلجوق فِي الْبِلَاد وَمَا يلْزم أَن يكون لَك تحكم مثل أوليك وَمَتى احتجنا إِلَيْك فِي مثل ذَلِك وَالْعِيَاذ بِاللَّه اجبنا سؤالك وَأَنت فممالكك متسعة فَلم تضايق فِي دَار أَمِير الْمُؤمنِينَ وأعيد رَسُوله وَمَعَهُ الشَّيْخ شهَاب الدّين عمر السهروردي فَتَلقاهُ السُّلْطَان وعظمه لشهرة اسْمه ووقف قايما حَتَّى دخل فَلَمَّا اسْتَقر جَالِسا فَقَالَ من سنة الدَّاعِي للدولة الْقَاهِرَة أَن يقدم على أَدَاء رسَالَته حَدِيثا من أَحَادِيث النَّبِي صلى الله عليه وسلم تيمناً وتبركاً فَإِذن لَهُ السُّلْطَان وبرك على رُكْبَتَيْهِ تأدبا فِي الْجُلُوس عِنْد سَماع حَدِيث النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَذكر الشَّيْخ حَدِيثا مَعْنَاهُ التحذير من اذية آل عَبَّاس فَلَمَّا فرغ من رِوَايَة الحَدِيث قَالَ السُّلْطَان أَنا وَأَن كنت تركيا قَلِيل الْمعرفَة باللغة الْعَرَبيَّة فهمت مَا ذكرته من الحَدِيث غير أنني مَا آذيت أحدا من أَوْلَاد الْعَبَّاس وَلَا قصدتهم بِسوء وَبَلغنِي أَن فِي محابس أَمِير الْمُؤمنِينَ مِنْهُم خلقا كثيرا مخلدون يتوالدون ويتناسلون
فَلَو أعَاد الشَّيْخ هَذَا الحَدِيث عل مسامع أَمِير الْمُؤمنِينَ كَانَ أولى واجدى فَقَالَ الشَّيْخ أَن الْخَلِيفَة إِذا بُويِعَ على كتاب الله وَسنة رَسُوله واجتهاد أَمِير الْمُؤمنِينَ فَإِن اقْتضى اجْتِهَاده حبس شرذمة لأصلاح الْأمة لَا يقْدَح ذَلِك فِي طَرِيقَته المثلى وَطَالَ الْكَلَام فِي ذَلِك وَعَاد الشَّيْخ والوحشة قايمة ثمَّ أَن السُّلْطَان عزم على قصد بَغْدَاد وسير أَمَامه العساكر وَسَار وَرَاءَهُمْ إِلَى أَن وصل عقبَة استراباذ وَكَانَ قد قسم نواحي بَغْدَاد بهمذان اقطاعا واعمالا وَكتب بهَا تواقيع ثمَّ اتّفق أَنه رَجَعَ عَن بَغْدَاد بخيبة وبأس وَلم يبلغ غَرضا وَنَدم على مَا توعد بِهِ على لِسَان الشَّيْخ شهَاب الدّين فنفذ الْوَزير مؤيد الدّين ابْن القمى على مَا قيل فِي السِّرّ من حسن لجنكزخان التَّعَرُّض للسُّلْطَان عَلَاء الدّين فتم مَا كَانَ وَآل الْأَمر إِلَى مَا آل
وَالِد طراد الزَّيْنَبِي مُحَمَّد بن أبي تَمام على بن الْحسن نقيب النُّقَبَاء نور الْهدى الْعَبَّاس الزَّيْنَبِي وَالِد طراد الزَّيْنَبِي وأخواته توفّي سنة سِتّ وَعشْرين وَأَرْبع ماية
فَخر الدّين مُحَمَّد بن تَمام بن يحيى بن عَبَّاس بن يحيى بن أبي الْفتُوح بن تَمِيم فَخر الدّين أَبُو)
بكر الْحِمْيَرِي الدِّمَشْقِي كَانَ من صُدُور دمشق وأعيانها وعدولها سمع من موفق الدّين ابْن قدامَة الْمَقْدِسِي وَغَيره وَحدث بِدِمَشْق والقاهرة وَتُوفِّي بِدِمَشْق فِي شهر رَجَب وَدفن من يَوْمه بمقابر بَاب الصَّغِير سنة تسع وَسِتِّينَ وست ماية ومولده سنة ثلث وست ماية
الطَّبِيب المغربي مُحَمَّد بنت تمليج كَانَ رجلا ذَا وقار وسكينة وَمَعْرِفَة بالطب والنحو واللغة وَالشعر وَالرِّوَايَة وخدم النَّاصِر بصناعة الطِّبّ وَكَانَ الْمُقِيم برياسته أَحْمد بن الياس وولاه النَّاصِر خطْبَة الرَّد وَقَضَاء شرونة وَله فِي الطِّبّ تأليف حسن الأشكال وادرك صَدرا من دولة الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه وَكَانَ حظيا عِنْده وخدمه بصناعة الطِّبّ وولاه النّظر فِي بُنيان الزِّيَادَة من قبلي الْجَامِع بقرطبة فكملت بحث أشرافه وأمانته قَالَ القَاضِي صاعد وَرَأَيْت اسْمه مَكْتُوبًا بِالذَّهَب وَقطع الفسيفساء على حايط الْمِحْرَاب بهَا وَأَن ذَلِك كمل على يَدَيْهِ عَن أَمر الْخَلِيفَة الحكم سنة ثَمَان وَخمسين وَثلث ماية