الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من لي ببدر حشاشتي أفقه يزِيدهُ حسن وَجهه طلقه لَو جال فِي سمع عاذلي نطقه
(لقَالَ فِيهِ بالصوت والحرف
…
عاذلي بِلَا خلف)
قلت وصدغ فِي الخد قد عقرب ونمل ذَاك العذار فِيهِ دب وَحسنه فِي طرازه الْمَذْهَب
(يَا وَاو صدغ من لين الْعَطف
…
هَل أتيت للْعَطْف)
قَالَ وأبدي ابتسامه درا أَعْطَيْت نظم الْجمال والنثرا ونطقه فأتخذتهم ثغرا
(وصنتهم فِي مَوَاضِع الرشف
…
لَا مَوَاضِع الشنف)
أشرف يَا بني نباتة الْأَدَب وَقد نشا فِي القريض والخطب فهم وَلَو لم يضمهم نسب
(بَينهم نِسْبَة من الظّرْف
…
وَالْبَيَان واللطف)
وغادة دون حسنها الْوَصْف يثقلها عِنْد خطوها الردف)
قَالَت وأمواج ردفها تطفو
(هَذَا الثقيل ردفي يعْتَمد خَلْفي
…
أَمْشِي يَنْقَطِع خَلْفي)
3 -
(ابْن جَابر مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن جَابر الأندلسي الضَّرِير أَبُو عبد الله الهواري المريي)
عرف بِابْن جَابر قدم إِلَى دمشق وَسمع بهَا على أَشْيَاخ عصره وَتوجه من دمشق إِلَى حلب فِي أخريات سنة ثلث وَأَرْبَعين وَسبع ماية أجتمعت بِهِ وَسَأَلته عَن مولده فَقَالَ سنة ثمانٍ وَتِسْعين وست ماية بالمرية وَقَرَأَ الْقُرْآن والنحو على أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي الْعَيْش وَالْفِقْه لمَالِك رضي الله عنه عَليّ أبي عبد الله مُحَمَّد بن سعيد الرندي وَسمع عَليّ أبي عبد الله مُحَمَّد الزواوي صَحِيح البُخَارِيّ غير كَامِل وينظم الشّعْر جيدا وأنشدني شَيْئا من شعره وَكتب إِلَيّ يستجيزني
(أَن البراعة لفظ أَنْت مَعْنَاهُ
…
وكل شَيْء بديع أَنْت مَعْنَاهُ)
(أنشاد نظمك أشهى عِنْد سامعه
…
من نظم غَيْرك لَو أسحق غناهُ)
(تحجب الشّعْر عَن قوم وَقد جهدوا
…
وَعِنْدنَا جِئْته أبدي محياه)
(أتيت مِنْهُ بِمثل الرَّوْض مُبْتَسِمًا
…
فَلَو تكلم زهر الرَّوْض حَيَّاهُ)
(حجرت بعد ابْن حجر أَن يحوز فَتى
…
محَاسِن الشّعْر إِلَّا كنت أَيَّاهُ)
(وَهل خَلِيل إِذا عدت محاسنه
…
إِلَّا حبيب إِذا عدت مزاياه)
(إِذا المعري رامت ذكره بلد
…
قُلْنَا لَهَا الصَّفَدِي الْيَوْم أنساه)
(أَعْلَام كل بديع راق سامعه
…
أَعْلَام فجر تلقهن كَفاهُ)
(مَا لَذَّة السّمع إِلَّا من فوايده
…
وَلَا لفض ختام الْعلم إِلَّا هُوَ)
(يَا مشبه الْبَحْر فِيمَا حَاز من دُرَر
…
لَكِن وردك عذب أَن وردناه)
(حليت أسماعنا بالدر مِنْك وَمَا
…
كَمَال ذَلِك إِلَّا أَن روينَاهُ)
(تِلْكَ الذخاير أولى مَا نسير بهَا
…
للغرب مغربة فِيمَا سمعناه)
(كَذَا الْكَوَاكِب شَرق الأَرْض مطْلعهَا
…
وَكلهَا أبدا للغرب مسراه)
(أَن ابْن جَابر أَن تسأله معرفَة
…
مُحَمَّد عِنْد من نَادَى فَسَماهُ)
(لما عمرت مجَال السّمع مِنْهُ بِمَا
…
لَو جال فِي سمع ملحود لأحياه)
(وأفاكم مستجيزاً والأجازة من
…
أمثالك الْيَوْم أحدى مَا سألناه)
)
(فألفظ مجيزاً لنا مَا صغت من كلم
…
يُنَازع الرَّوْض مرآه ورياه)
(نظم ونثر يهز السامعين لَهُ
…
لَو صِيغ للدر حلى كَانَ أَيَّاهُ)
(أجازة شملت مَا قد رويت وَمَا
…
الفت يَا نخبة فِيمَن رَأَيْنَاهُ)
(فعش لنظم الْمعَانِي فِي مواقعها
…
وَدم لوارف عز طَابَ مجناه)
فَكتبت لَهُ أجازة صدرتها بِقَوْلِي
(يَا فَاضلا كرمت فِينَا سجاياه
…
وخصنا باللآلى من هداياه)
(خصصتني بقريض شف جوهره
…
لما تألق مِنْهُ نور مَعْنَاهُ)
(من كل بَيت مبانيه مشيدة
…
كم من خبايا معَان فِي زواياه)
(إِذا أديرت قوافيه وَقد ثمل ال
…
نديم أغنته عَن رَاح تعاطاه)
(وَغير مستنكر من أهل أندلس
…
لطف إِذا هَب من روض عَرفْنَاهُ)
(هم فوارس ميدان البلاغة فِي
…
يَوْم الفصاحة أَن خطوا وَأَن فاهو)
(إيه تفضلت بالنظم البديع فَمَا
…
أَعْلَاهُ عِنْدِي من عقد وأغلاه)