الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
(ابْن الْحسن)
القَاضِي الوادعي مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن حبيب القَاضِي أَبُو حُصَيْن يفتح الْحَاء الْمُهْملَة وَكسر الصَّاد الْمُهْملَة الوادعي الْكُوفِي طَال عمره وصنف الْمسند وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيّ توفّي سنة ثَمَان وَتِسْعين وماتين
مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الْحسن بن الْخَلِيل أَبُو بكر النَّيْسَابُورِي الْقطَّان الشَّيْخ الصَّالح مُسْند نيسابور توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وثلثين وَثلث ماية
الأبدى مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم بن عَاصِم أَبُو الْحسن الآبري بِهَمْزَة ممدودة بَاء ثَانِي الْحُرُوف مَضْمُومَة وَرَاء مُهْملَة قبل يَاء النّسَب وآبر من قرى سجستان رَحل وطوف وصنف كتابا كَبِيرا فِي مَنَاقِب الشَّافِعِي توفّي سنة ثلث وَسِتِّينَ وَثلث ماية
سيف الدّين الغوري مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْملك سيف الدّين ابْن الْملك عَلَاء الدّين الغوري بالغين الْمُعْجَمَة المضمومة وَالرَّاء ملك بعد أَبِيه فَلم تطل مدَّته قَتله الغز كَانَ عادلا حسن السِّيرَة منع جنده من إذية الْمُسلمين وَكَانَت قتلته سنة ثَمَان وَخمسين وَخمْس ماية
المحمد اباذي مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أَبُو طَاهِر النَّيْسَابُورِي المحمد أباذي وَمُحَمّد أباذ محلّة بِظَاهِر نيسابور كَانَ من الثِّقَات الْعَالمين بمعاني الْقُرْآن وَالْأَدب توفّي سنة سِتّ وثلثين وَثلث ماية
شيخ الْأَشْرَاف مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن دَاوُد بن عَليّ السَّيِّد أبوالحسن الْعلوِي الحسني النَّيْسَابُورِي شيخ الْأَشْرَاف فِي عصره سمع وروى وَكَانَ يعد فِي مَجْلِسه ألف محبرة وأملى ثلث سِنِين ثمَّ توفّي فجاءة سنة إِحْدَى وَأَرْبع ماية
صَاحب قيد الأوابد مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عَليّ ابْن ابراهيم بن عبد الله بن)
يَعْقُوب الْحَافِظ الْعَلامَة أَبُو عبد الله البنجديهي الزاغولي الأرزي ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين واربح ماية كَانَ عَارِفًا بِالْحَدِيثِ وطرقه واشتغل بِهِ طول عمره وَجمع كتابا مطولا أَكثر من أَربع ماية مجلدة يشْتَمل على التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْفِقْه سَمَّاهُ قيد الأوابد توفّي سنة تسع وَخمسين وَخمْس ماية
الْآجُرِيّ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عبد الله الْآجُرِيّ وآجر بِالْجِيم قَرْيَة من قرى بَغْدَاد الْفَقِيه الشَّافِعِي الْمُحدث صَاحب الْأَرْبَعين الْمَشْهُور كَانَ صَالحا عابدا دخل مَكَّة فَأَعْجَبتهُ فَقَالَ اللَّهُمَّ ارزقني الْإِقَامَة بهَا سنة فَسمع هاتفا يَقُول بل ثلثين سنة فَعَاشَ بعد ذَلِك ثلثين سنة وَمَات سنة سِتِّينَ وَثلث ماية بِمَكَّة روى عَن أبي مُسلم الْبَلْخِي وَأبي شُعَيْب الْحَرَّانِي وَأحمد بن يحيى الْحلْوانِي والمفضل بن مُحَمَّد الجندي وَخلق كثير وصنف فِي الحَدِيث وَالْفِقْه كثيرا وروى عَنهُ جمَاعَة من الْحفاظ مِنْهُم الْحَافِظ أَبُو نعيم وَغَيره قَالَ الْخَطِيب كَانَ صَدُوقًا دينا
الشريف الرضى مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن مُوسَى الكاظم بن جَعْفَر الصَّادِق بن مُحَمَّد الباقر بن عَليّ زين العابدين بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب رضى الله عَنْهُم الْمَعْرُوف بالشريف الرضى بن الطَّاهِر ذى المناقب أبي أَحْمد الْحُسَيْن صَاحب الدِّيوَان الْمَشْهُور يُسَمِّيه الأدباء النايحة الثكلى لرقة شعره قَالَ الشّعْر بعد أَن جَاوز عشر سِنِين بِقَلِيل وَهُوَ أشعر الطالبين وَيُقَال أشعر قُرَيْش قلت مَعْنَاهُ أَنه لَيْسَ لقرشي كَثْرَة جيده كَانَ أَبوهُ قَدِيما يتَوَلَّى نقابة الطالبين وَالنَّظَر فِي الْمَظَالِم وَالْحج بِالنَّاسِ فَلَمَّا توفّي أَبوهُ رثاه أَبُو الْعَلَاء المعرى بقصيدته الفائية الْمَشْهُورَة الَّتِي أَولهَا
أودى فليت الحادثات كفاف مِنْهَا يذكر الْغُرَاب
(لَا خَابَ سعيك من خفافٍ أسحمٍ
…
كسحيمٍ الأسديِّ أَو كخفاف)
(من شَاعِر للبين قَالَ قصيدةً
…
يرثي الشَّريف على رويِّ الْقَاف)
مِنْهَا
(فَارَقت دهرك ساخطاً أَفعاله
…
وَهُوَ الجدير بقلَّة الْإِنْصَاف)
(وَلَقِيت ربَّك فاستردَّ لَك الْهدى
…
مَا نَالَتْ الأقوام بِالْإِتْلَافِ)
(أبقيت فِينَا كوكبين سناهما
…
فِي الصُّبح والظَّلماء لَيْسَ بخاف)
)
(قدرين فِي الإرداء بل مطرين فِي
…
الأجداء بل قمرين فِي الأسداف)
(والراح أَن قيل ابْنة الْعِنَب اكتفت
…
بأبٍ من الْأَسْمَاء والأوصاف)
(مَا زاغ بَيتكُمْ الرَّفيع وإنَّما
…
بالوهم أدْركهُ خفى زحاف)
قلت مَا غزى كَبِير بذاهب سلف بِمثل هَذَا الْبَيْت وَقَوله فِيمَا مر يرثى الشريف على روى الْقَاف يُرِيد قَول الْغُرَاب غاق كلما كررها وَهُوَ من أحسن تخيل وَردت الْأَعْمَال الَّتِي كَانَت بيد أَبِيه إِلَيْهِ فِي حَيَاته قَالَ ابْن جنى احضر الشريف وَهُوَ صَغِير لم يبلغ الْعشْر من السنين إِلَى ابْن السيرافي فلقنه النَّحْو فَلَمَّا كَانَ بعد مديدة وَهُوَ قَاعد فِي الْحلقَة ذاكره بشىء من الْأَعْرَاب على عَادَة التَّعْلِيم فَقَالَ لَهُ إِذا قُلْنَا رَأَيْت عمر مَا علاقَة النصب فِيهِ فَقَالَ الرضى بغض على فَعجب السيرافي والحاضرون من حِدة ذهنه قلت ذكرت هَا هُنَا قَول الْوراق الحظيري فِيمَن اسْمه فتح وَهُوَ مليح إِلَى الْغَايَة
(يَا فَتْحُ يَا أشْهَرَ كلِّ الورى
…
باللوم والخِسَّةِ والكِذْبِ)
(كم تدّعي شيعَة آل العبا
…
اسْمك ينبيني عَن النصب)
وَله كتاب فِي مجَاز الْقُرْآن نَادِر وَكتاب فِي مَعَاني الْقُرْآن والمتشابه فِي الْقُرْآن مجازات الْآثَار النَّبَوِيَّة مُشْتَمل على أَحَادِيث تَلْخِيص الْبَيَان عَن مجازات الْقُرْآن سيرة وَالِده الطَّاهِر شعر ابْن الْحجَّاج أَخْبَار قُضَاة بَغْدَاد رسايله ثلث مجدلات ديوَان شعره ثلث مجلدات وَالنَّاس يَزْعمُونَ أَن نهج البلاغة من انشايه سَمِعت الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة تَقِيّ الدّين احْمَد بن تيممية رَحمَه الله تَعَالَى يَقُول لَيْسَ كَذَلِك بل الَّذِي فِيهِ من كَلَام على بن أبي طَالب مَعْرُوف وَالَّذِي فِيهِ للشريف الرضى مَعْرُوف أَو كَمَا قَالَ يُقَال أَنه اجتاز بعض الأدباء بدار الشريف الرضى وَقد هدمت واخنى عَلَيْهَا الزَّمَان واذهب ديباجتها وبقايا رسومها فتعجب من صروف الزَّمَان وَأنْشد قَول الرضى
(وَلَقَد وقفت على ربوعهم
…
وطلولها بيد البلى نهب)
(فَبَكَيْت حَتَّى ضج من لغب
…
نضوى ولج بعذلى الركب)
(وتلفتت عَيْني فمذ خفيت
…
عني الطلول تلفت الْقلب)
فَمر بِهِ آخر وَهُوَ ينشدها فَقَالَ اتعرف هَذِه الدَّار لمن فَقَالَ لَا قَالَ هِيَ لقايل هَذِه الأبيات الشريف الرضى وَمن نظم الشريف الرضى يُخَاطب الإِمَام الْقَادِر)
(عطفا أَمِير الْمُؤمنِينَ فاتنا
…
فِي دوحة العلياء لَا نتفرق)
(مَا بَيْننَا يَوْم الفخار تفَاوت
…
أبدا كِلَانَا فِي السِّيَادَة معرق)
(إِلَّا الْخلَافَة ميزتك فأنني
…
أَنا عاطل مِنْهَا وَأَنت مطوق)
فَيُقَال أَن الْخَلِيفَة لما بلغته الأبيات قَالَ على رغم أنف الرضى وَيُقَال أَنه كَانَ يَوْمًا جَالِسا بَين يَدَيْهِ فَأخذ يعبث بذقنه ويرفعها إِلَى أَنفه فَقَالَ لَهُ الْخَلِيفَة كَأَنَّك تشم فِيهَا رايحة الْخلَافَة فَقَالَ لَا وَالله رايحة النُّبُوَّة وَهَذَا أَنا استبعد وُقُوع مثله بَين يَدي الْخَلِيفَة وَمن شعره قَوْله
(يَا لَيْلَة السفح إِلَّا عدت ثَانِيَة
…
سقى زَمَانك هطال من الديم)
(مَاض من الْعَيْش لَو يفدى بذلت لَهُ
…
كرايم المَال من خيل وَمن نعم)
(بتنا ضجيعين فِي ثوبي تقى ونقا
…
فضمنا الشوق من قرع إِلَى قدم)
(وَبَات بارق ذَاك الثغر يُوضح لي
…
مواقع اللثم فِي داج من الظُّلم)
(وامست الرّيح كالغيري تجاذبنا
…
على الْكَثِيب فضول اريط واللمم)
(واكتم الصُّبْح عَنْهَا وَهِي نايمة
…
حَتَّى تكلم عُصْفُور على علم)
(فَقُمْت انفض بردا مَا تعلقه
…
غير العفاف وَغير الرعى للذمم)
وَمِنْه قَوْله أَيْضا
(يَا صَاحب الْقلب الصَّحِيح أما اشتفى
…
يَوْم النَّوَى من قلبِي المصدوع)
(أأسأت بالمشتاق حِين ملكته
…
وجزيت فرط نزاعه بنزوع)
(هَيْهَات لَا تتكلفن لي الْهوى
…
فَضَح التطبع شِيمَة المطبوع)
(وتركتني طمآن اشرب ادمعي
…
اسفاً على ذَاك اللمى الْمَمْنُوع)
(قلبِي وطرفي مِنْك هَذَا فِي حمى
…
قيظ وَهَذَا فِي رياض ربيع)
(ابكى ويبسم والدجى وَمَا بَيْننَا
…
حَتَّى استضاء بثغره ودموعي)
(قمر إِذا استجليته بعتابه
…
لبس الْغُرُوب فَلم يعد لطلوع)
(ابغى الْوِصَال بشافع من غَيره
…
شَرّ الْهوى مَا رمته بشفيع)
(مَا كَانَ إِلَّا قبْلَة التَّسْلِيم ار
…
دفها الْفِرَاق بضمة التوديع)
(وتبيت رَيَّان الجفون من الْكرَى
…
وابيت مِنْك بليلة الملسوع)
(قد كنت اجزيك الصدود بِمثلِهِ
…
لَو أَن قَلْبك كَانَ بَين ضلوعي)
)
وَمِنْه قَوْله أَيْضا
(عارضاً بِي ركب الْحجاز اسايل
…
هـ مَتى عَهده بأيام جمع)
(واستملا حَدِيث من سكن الخي
…
ف وَلَا تكتباه إِلَّا بدمعي)
وَمِنْه قَوْله
(أَيهَا الرايح الْمجد تحمل
…
حَاجَة للمتيم المشتاق)
(اقرعني السَّلَام أهل الْمصلى
…
فبلاغ السَّلَام بعض التلاقي)
(وَإِذا مَا وصلت للخيف فاشهد
…
أَن قلبِي إِلَيْهِ بالأشواق)
(ضَاعَ قلبِي فأنشده لي بَين جمع
…
ومني عِنْد بعض تِلْكَ الحداق)
(وابك عني فطالما كنت من قب
…
ل اعير الدُّمُوع للعشاق)
وَقَوله أَيْضا
(يَا خليلي من ذؤابة قيس
…
فِي التصابي مَكَارِم الْأَخْلَاق)
(عللاني بذكرهم واسقياني
…
وامزجالي دمعي بكأس دهاق)
(وحذا النّوم من جفوني فَإِنِّي
…
قد خلعت الْكرَى على العشاق)
قيل أَن الْمُطَرز لما وقف عَلَيْهَا قَالَ رحم الله الشريف الرضى وهب مَا لَا يملك على من لَا يقبل فبلغني أَن الشَّيْخ صدر الدّين ابْن الْوَكِيل رحمه الله لما سمع ذَلِك قَالَ وَالله قَول الْمُطَرز عِنْدِي احسن من قَول الشريف الرضى وَقَوله فِي القصيدة الكافية أَولهَا
(يَا ظَبْيَة البان ترعى فِي خمايله
…
لِيَهنك الْيَوْم أَن الْقلب مرعاك)
سَمِعت القَاضِي شهَاب الدّين مَحْمُودًا رَحمَه الله تَعَالَى يَقُول الله يرْزق المليحة بخت الوحشة مَا من شَاعِر إِلَّا وَقد عَارض هَذِه القصيدة وَلَيْسَ لَهُ ديباجتها أَو كَمَا قَالَ ومحاسن شعره كَثِيرَة إِلَى الْغَايَة وَكَانَت وِلَادَته سنة تسع وَخمسين وَتُوفِّي بكرَة الْخَمِيس سادس الْمحرم وَقيل صفر سنة سِتّ وَأَرْبع ماية وَتُوفِّي وَالِده سنة أَربع ماية وَقيل سنة ثلث وَأَرْبع ماية وَلما توفّي الشريف الرضى حضر الْوَزير فَخر الْملك وَجَمِيع الْأَشْرَاف والقضاة وَالشُّهُود والأعيان وَدفن فِي دَاره بالكرخ وَمضى أَخُوهُ الشريف المرتضى إِلَى مشْهد مُوسَى بن جَعْفَر لِأَنَّهُ لم يسْتَطع أَن ينظرإلى تابوته وَصلى عَلَيْهِ الْوَزير مَعَ جمَاعَة امهم أَبُو عبد الله ابْن المهلوس الْعلوِي ثمَّ دخل النَّاس أَفْوَاجًا فصلوا عَلَيْهِ وَركب الْوَزير آخر النَّهَار إِلَى المشهد بمقابر قُرَيْش فعزى)
المرتضى والزمه الْعود إِلَى دَاره ورثاه المرتضى بمراث كَثِيرَة مِنْهَا قَوْله
(يَا للرِّجَال لفجعة خدمت يَدي
…
ووددتها ذهبت على برأسي)
(مَا زلت آبي وردهَا حَتَّى أَتَت
…
فحسوتها فِي بعض مَا أَنا حاس)
(ومطلتها زَمنا فَلَمَّا صممت
…
لم يثنها مطلى وَطول مكاسي)
(لَا تنكرا من فيض دمعي عِبْرَة
…
فالدمع خير مساعد ومواسى)
وَمن ورع الرضى أَنه اشْترى جزازا من امْرَأَة بِخَمْسَة دَرَاهِم فَوجدَ فِيهِ جُزْءا بِخَط ابْن مقلة فَأرْسل إِلَيْهَا وَقَالَ وجدت فِي جزازك هَذَا وَقِيمَته خَمْسَة دَنَانِير فَإِن شِئْت الْجُزْء وَأَن شِئْت خَمْسَة دَنَانِير فابت وَقَالَت ابعتك مَا فِي الجزاز فَلم يزل بهَا حَتَّى أخذت الذَّهَب وَقَالَ الخالع مدحت الرضى بقصيدة فَبعث إِلَى بِتِسْعَة وَأَرْبَعين ردهما فَقلت لَا شكّ أَن الأديب خانني ثمَّ أَنِّي اجتزت بسوق الْعَرُوس فَرَأَيْت رجلا يَقُول لآخر اتشتري هَذَا الصحن فَإِنَّهُ أخرج من دَار الرضى أبيع بِتِسْعَة وَأَرْبَعين درهما وَهُوَ يُسَاوِي خَمْسَة دَنَانِير فَعلمت أَنه كَانَ وقته مضيقاً فاباع الصحن وأنفذ ثمنه إِلَى ومحاسنه كَثِيرَة وَلما توفّي الشريف الرضى قَالَ الْوَزير المغربي يرثيه بقصيدة أَولهَا رزء اغار بِهِ النعى وأنجدا مِنْهَا
(اذكرتنا يَا ابْن النَّبِي مُحَمَّد
…
يَوْمًا طوى عني أَبَاك مُحَمَّدًا)
(وَلَقَد عرفت الدَّهْر قبلك سالياً
…
إِلَّا عَلَيْك فَمَا أطَاق تجلدا)
(مَا زلت نصل الدَّهْر يَأْكُل غمده
…
حَتَّى رَأَيْتُك فِي حشاه مغمدا)
ابْن نجدة مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الطَّبَرِيّ النَّحْوِيّ يعرف بِابْن نجدة مَشْهُور فِي أهل الْأَدَب لَهُ خطّ مَرْغُوب فِيهِ
الْيُمْنَى المغربي النَّحْوِيّ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عمر الْيُمْنَى أَبُو عبد الله النَّحْوِيّ الأديب كَانَ مُقيما بِمصْر وَتُوفِّي فِيمَا ذكره أَبُو اسحق الحبال فِي سنة أَربع ماية وَله تصانيف مِنْهَا أَخْبَار النَّحْوِيين مضاهاة أَمْثَال كليلة ودمنة من أشعار الْعَرَب وَكتب إِلَيْهِ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أبي الْجُوع عِنْد قدومه من الْمغرب قصيدة طَوِيلَة أَولهَا
(خففت إِلَى عتابي بالهجاء
…
وحلت عَن الْمَوَدَّة والصفاء)
)
(وَكم لَك من طريقي حدت عَنهُ
…
وقارعة الطَّرِيق على اسْتِوَاء)
(وَلَو أَنا تناصفنا لَكنا
…
نجومك حِين تطلع من سماءي)
(لِأَنِّي استشفك عَن ضمير
…
كَمثل النَّار ملتهب الذكاء)
فَكتب إِلَيْهِ الْجَواب
(هديت وَمَا عرفتك بالهذاء
…
واعلنت العويل مَعَ العواء)
(وصرفت العتاب إِلَى هجاء
…
وَلَيْسَ بسالك وَجه الهجاء)
(واكثرت الدَّعَاوَى فِي عتابي
…
على أَنِّي دعوتك للوفاء)
(وَكنت ككامن فِي سر زند
…
وقدح الزند يذكى بالضياء)
وَمن شعره مَا زعم أَنه لَيْسَ لقافيها خَامِس
(اسقمني حب من هويت فقد
…
صرت بحبيه فِي الْهوى آيه)
(يَا غَايَة فِي الْجمال صوره
…
أما لهَذَا الصدود من غايه)
(تَرَكتنِي بالسقام مشتهرا
…
اشهر للْعَالمين من رايه)
(أحب جِيرَانكُمْ من أجلكم
…
بِحجَّة الطِّفْل تشبع الدايه)
الصُّوفِي مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُوسَى أَبُو عبد الله الْأَزْدِيّ أَبَا السلمى جدا لِأَنَّهُ سبط أبي عَمْرو اسمعيل بن بَحر كَانَ شيخ الصُّوفِيَّة وعالمهم بخراسان وَسمع وَحدث وانتخب عَلَيْهِ الْكِبَار توفّي سنة أثنتي عشرَة وَأَرْبع ماية
ابْن طَلْحَة مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن طَلْحَة هُوَ أَبُو الْحسن ابْن الشَّيْخ أبي عَليّ أورد لَهُ الثعالبي فِي التَّتِمَّة وَقَالَ سنة دون الْعشْرين
(رعى الله دَارا بالحمى هِيَ دَارنَا
…
وقوماً هم أحبابنا والحبايب)
(فكم بالحمى من مرهف الْقد ناعم
…
قد اخْتلفت للشعر فِيهِ الْمُنَاسب)
(محياه للورد الجنى ملابس
…
ورياه للمسك الذكى مسالب)
(فيا دَار بل يَا دارة الْبَدْر فِي الدجى
…
سقتك دموع لاسقتك سحايب)
مِنْهَا
(ودوية لَا مَاء إِلَّا سرابها
…
وَلَا ركب إِلَّا آلها المتراكب)
(كَأَن مطايانا مخاريق لاعب
…
تألق فَوق الأكم والأكم لاعب)
)
أَبُو عبد الله الْخَولَانِيّ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن المضرس الْخَولَانِيّ أَبُو عبد الله النَّحْوِيّ وَكَانَ مقدما فِي النَّحْو وَله شعر ومناقضات مَعَ أبي يعلى حَمْزَة بن مُحَمَّد المهلبي وَمَات بِالْبَصْرَةِ سنة سبع وَعشْرين وَثلث ماية
ابْن العميد الْكَاتِب مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أَبُو الْفضل بن أبي عبد الله
الْكَاتِب المعوف بِابْن المعميد لقب وَالِده بذلك على عَادَة أهل خُرَاسَان فِي التَّعْظِيم وَكَانَ وَالِده يلقب بكله بِضَم الْكَاف وَفتح اللَّام مُخَفّفَة وَبعدهَا هَاء وَسَيَأْتِي ذكره فِي تَرْجَمَة على بن مُحَمَّد الأسكافي الْكَاتِب وَكَانَ ابْن العميد وَزِير ركن الدولة أبي على الْحسن بن بويه وَالِد عضد الدولة تولى وزارته عقيب موت وزيره أبي على القمى سنة ثَمَان وَعشْرين وَثلث ماية وَكَانَ متوسعاً فِي عُلُوم الفلسة والنجوم وَأما الْأَدَب والترسل فَلم يُقَارِبه فِي ذَلِك أحد فِي زَمَانه كَانَ يُسمى الْحَافِظ الثَّانِي قَالَ الثعالبي كَانَ يُقَال بدئت الْكِتَابَة بِعَبْد الحميد وختمت بِابْن العميد وَكَانَ كَامِل الرياسة جليل الْمِقْدَار من بعض اتِّبَاعه الصاحب ابْن عباد وَلأَجل صحبته لَهُ قيل لَهُ الصاحب وَكَانَ يُقَال لَهُ الْأُسْتَاذ توجه الصاحب إِلَى بَغْدَاد وَعَاد فَقَالَ لَهُ كَيفَ وَجدتهَا فَقَالَ لَهُ بغدادي فِي الْبِلَاد كالاستاذ فِي الْعباد وَكَانَ سايسا مُدبرا للْملك قَصده جمَاعَة من الشُّعَرَاء من الْبِلَاد الشاسعة مِنْهُم أَبُو الطّيب المتنبي مدحه بقصيدته الَّتِي أَولهَا
(باد هَوَاك صبرت أم لم تصبرا
…
وبكاك أَن لم يجر دمعك أَو جرى)
فوصله بثلثة آلَاف دينارن ومدحه ابْن نباتة السَّعْدِيّ بقصيدة أَولهَا
(برح اشتياق وادكار
…
ولهيب أنفاس حرار)
فتأخرت صلَة ابْن العميد عَنهُ وطالت الْمدَّة فَدخل عَلَيْهِ وَهُوَ فِي مَجْلِسه الحفل وَجرى بَينهمَا محاورة ومجاوبة طَوِيلَة إِلَى أَن قَامَ ابْن العميد من مَجْلِسه مغضبا وَلما كَانَ ثَانِي يَوْم طلبه ليصله فَلم يَقع لَهُ عل خبر وَكَانَ حسرة فِي قلب ابْن العميد إِلَى أَن مَاتَ وَقد ذكر هَذِه الْوَاقِعَة بِطُولِهَا ابْن خلكان ثمَّ لم يثبتها لِابْنِ العميد إِلَى أَن مَاتَ وَقد ذكر هَذِه الْوَاقِعَة بِطُولِهَا ابْن خلكان ثمَّ لم يثبتها لِابْنِ نباتة وَلابْن عباد فِيهِ مدايح كَثِيرَة وَمن شعر ابْن العميد
(رَأَيْت فِي الْوَجْه طَاقَة بقيت
…
سَوْدَاء عَيْني تحب رؤيتها)
(فَقلت للبيض إِذْ تروّعها
…
بِاللَّه إلاّ رحمت وحدتها)
(فَقل لبث السَّوْدَاء فِي بلد
…
تكون فِيهِ الْبَيْضَاء ضَرَّتهَا)
)
توفّي ابْن العميد فِي صفر وَقيل فِي الْمحرم بالرى وَقيل بِبَغْدَاد سنة سِتِّينَ وَثلث ماية لما مَاتَ رتب مخدومه ركن الدولة وَلَده ذَا الكفايتين أَبَا الْفَتْح عليا مَكَانَهُ وَسَيَأْتِي ذكر أبي الْفَتْح على فِي مَكَانَهُ أَن شَاءَ الله تَعَالَى
آخر الْجُزْء الثَّانِي من الوافي بالوفيات يتلوه إِن شَاءَ الله تَعَالَى مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عبد الله وَالْحَمْد لله وَحده