الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
(ابْن بشر)
الْعَبْدي مُحَمَّد بن بشر الْعَبْدي وَبشر ابْن الفرافصة ابْن الْمُخْتَار بن رديح روى لَهُ الْجَمَاعَة ووثفة ابْن معِين وَغَيره وَتُوفِّي سنة ثلث وماتين
ابْن بشر بن معوية مُحَمَّد بن بشر بن معوبة بن عبد الله بن ثَوْر بن معوية بن عبَادَة بن الْبكاء بن عَامر العامري وَفد جده معوية على النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَدَعَا لَهُ وَمسح رَأسه وَأَعْطَاهُ اعنزا فَقَالَ مُحَمَّد
(وَأَنا الَّذِي مسح النَّبِي بِرَأْسِهِ
…
ودعا لَهُ بِالْخَيرِ والبركات)
توفّي مُحَمَّد الْمَذْكُور فِي مُحَمَّد بن بشر الَّذِي انتدبه عَمْرو بن اللَّيْث الصفار لمحاربة اسمعيل ابْن أَحْمد أَمِير مَا وَرَاء النَّهر على مَا يَأْتِي ذَلِك مفصلان أَن شَاءَ الله تَعَالَى فِي تَرْجَمَة عَمْرو بن اللَّيْث فَلَمَّا عبر اسمعيل نهر جيحون دخل مُوسَى السجزى على مُحَمَّد بن بشر وَهُوَ يحلق رَأسه فَقَالَ لَهُ هَل اسْتَأْذَنت اسمعيل فِي حلق رَأسك يَعْنِي أَن رَأسه يكون بَين يَدي اسمعيل لِأَنَّهُ انتصب لمحاربته فَقَالَ مُحَمَّد بن بشر اغرب عني لعنك الله ثمَّ تَحَارَبُوا من الْغَد فانكسر أَصْحَاب مُحَمَّد بن بشر وقبضوا عَلَيْهِ وحزوا رَأسه وَحَمَلُوهُ إِلَى اسمعيل فِي جملَة الرؤس وَكَانَ الْأَمر كَمَا قَالَ السجزى وَذَلِكَ فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وماتين
ابْن بشير الْخَارِجِي مُحَمَّد بن أبي بشر الْخَارِجِي أحد بني يشْكر قَالَه ابْن الْمَرْزُبَان وَقَالَ صَاحب الأغاني ابْن بشير من شعره
(بَيْضَاء خَالِصَة الْجمال كَأَنَّهَا
…
قمر توَسط ليل صيف مبرد)
(موسومة بالْحسنِ ذَات محاسد
…
أَن الْجمال مَظَنَّة للحسد)
(خودا ذَا كثر الْكَلَام تعوذت
…
بحمى الْحيَاء وَأَن تكلم تقصد)
توفّي الْمَذْكُور
ابْن بشير الْحِمْيَرِي بن بشير الْحِمْيَرِي الْبَصْرِيّ أَبُو جَعْفَر مولى بني سدوس وَقيل مولى بني هَاشم وَقيل هُوَ من جذام قَالَ ابْن الْمَرْزُبَان وَهُوَ حَكِيم الشّعْر فصيح الْمعَانِي قد سير أَمْثَالًا فِي شعره وَكَانَ أَزْرَق ابرش وَله مَعَ أبي نواس أَخْبَار من شعره
(لَا تيأسن وَإِن طَالَتْ مُطَالبَة
…
إِذا استعنت بصبر أَن ترى فرجا)
)
(أخلق بِذِي الصَّبْر أَن يحظى بحاجته
…
ومدمن القرع للأبواب أَن يلجا)
(أبْصر لرجلك قبل الخطو موقعها
…
فَمن علا زلقا عَن غرَّة زلجا)
(وَلَا يغرنك صفو أَنْت شَاربه
…
فَرُبمَا صَار بالتكدير ممتزجا)
وَمن شعره
(ويل لمن لم يرحم الله
…
وَمن تكون النَّار مثواه)
(كَأَنَّهُ قد قيل فِي مجْلِس
…
قد كنت آتيه واغشاه)
(من طَال فِي الدُّنْيَا بِهِ عمره
…
وعاش فالموت قصاراه)
(صَار البشيري إِلَى ربه
…
يَرْحَمنَا الله وإياه)
توفّي الْمَذْكُور
مُحَمَّد بن بشير قَالَ صَاحب الأغاني هُوَ من بني رياش من خثعم شَاعِر ظريف متقلل لم يُفَارق الْبَصْرَة وَلَا وَفد إِلَى خَليفَة وَلَا شرِيف منتجعا بِشعرِهِ وَكَانَ مَاجِنًا خبيثا هجاء كَانَ من بخلاء النَّاس لَهُ فِي دَاره بُسْتَان قدره أَربع طوابيق فغرس فِيهِ أصل رمان وفسيلة لَطِيفَة وَزرع حواليه بقلا فَأَقْبَلت شَاة لجاره منيع فَأكلت البقل ومضغت الخوص وَدخلت إِلَى بَيته فَأكلت قَرَاطِيس فِيهَا شعره وَأَشْيَاء من سماعاته فَقَالَ
(لي بُسْتَان أنيق زَاهِر
…
ناضر الحضرة رَيَّان يرف)
(راسخ الأعراق رَيَّان الثرى
…
غدق تربته لَيست تَجف)
(لمجاري المَاء فِيهِ سنَن
…
كَيفَ مَا صرفته فِيهِ انْصَرف)
(صابر لَيْسَ يُبَالِي كَثْرَة
…
جز بالمنجل أَو مِنْهُ نتف)
(لَا ترى للكف فِيهِ أثرا
…
فِيهِ بل ينمى على لمس الأكف)
(فترى الأطباق لَا تمهله
…
صادرات واردات تخْتَلف)
(أقحوان وبهار مؤنق
…
وسو ذَلِك من لَك الطّرف)
(اعفه يَا رب من وَاحِدَة
…
ثمَّ لَا احفل أَنْوَاع التّلف)
(اكفه شَاة منيع وَحدهَا
…
يَوْم لَا يصبح فِي الْبَيْت علف)
(ترهج الطّرق على مجتازها
…
بتدانى الْمَشْي والخطو القطف)
(فِي يَديهَا طرف من مشيها
…
خلقَة الْقوس وَفِي الرجل حنف)
)
(فَإِذا مَا سعلت وَاحِدَة
…
جاوب المبعر مِنْهَا فعصف)
(ذَات قرن وَهِي حماء الا
…
ان ذَا الْوَصْف لوصف مُخْتَلف)
(لَا ترى تَيْسًا عَلَيْهَا مقدما
…
رميت من كل تَيْس بالصلف)
(ليتها قد اقلبت فِي جَفْنَة
…
من دَقِيق وعجين مخترف)
(وتلقت شفرة من أَهله
…
قدر الْأصْبع شَيْئا أَو اشف)
(فتناهت بَين أَضْعَاف المعا
…
وتبوت بَين أثْنَاء الشغف)
(اورمتها قرحَة زَادَت لَهَا
…
ذوباناً كل يَوْم ونحف)
(كل يَوْم فِيهِ يدنو يَوْمهَا
…
أَو ترى وَارِدَة حَوْض الدنف)
(فغدت ميتَة قد اعقبت
…
بطنة من بعد ادمان الهتف)
(فتراها بَينهم مسحوبة
…
تخرق الترب بِجنب منحرف)
(فَإِذا صَارُوا إِلَى المأوى بهَا
…
اعْمَلُوا الْآجر فِيهَا والخزف)
(ثمَّ قَالُوا ذَا جَزَاء للَّتِي
…
تَأْكُل الْبُسْتَان منا والصحف)
(لَا تلوموني فَلَو أَبْصرت ذَا
…
كُله فِيهَا إِذا لم انتصف)
وَهَذِه القصيدة طَوِيلَة اختصرتها وَجرى يَوْمًا بَينه وَبَين يُوسُف بن جَعْفَر بن سُلَيْمَان على النَّبِيذ كَلَام فعربد يُوسُف عَلَيْهِ وَشَجه فَقَالَ ابْن بشير
(لَا تجلساً مَعَ يُوسُف فِي مجْلِس
…
ابداً وَلم تحمل دم الْأَخَوَيْنِ)
(ريحانه بِدَم الشجاج ملطخ
…
وتحية الندمان لطم الْعين)
وَمن شعره
(تخطى النُّفُوس مَعَ العيا
…
ن وَقد تصيب مَعَ المظنة)
(كم من مضيق فِي الفضا
…
ء ومخرج بَين الأسنة)
وَكَانَ يصف نَفسه بِالْحِفْظِ والذكاء والاستغناء عَن تدوين شىء يسمعهُ حَتَّى قَالَ
(إِذا مَا غَدا الطلاب للْعلم مَا لَهُم
…
من الْحَظ إِلَّا مَا يدون فِي الْكتب)
(غَدَوْت بتشميرٍ وجد عَلَيْهِم
…
ومحبرتي أُذُنِي ودفترها قلبِي)
بدر الدّين ابْن بصخان مُحَمَّد بن بصخان الشَّيْخ الإِمَام الْمُقْرِئ المجود النَّحْوِيّ بدر الدّين اسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد تقدم فِي مَكَانَهُ فليطلب هُنَاكَ)
ابْن البعيث مُحَمَّد بن البعيث بن حَلبس الربعِي خرج على المتَوَكل فِي أول أَيَّامه بنواحي أذربيجان فَأَخذه وحبسه فهرب من الْحَبْس وَعَاد إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ وَجمع جمعا وَقَالَ
(كم قد قضيت أموراً كَانَ أهملها
…
غيرى وَقد أَخذ الأفلاس بالكظم)
(لَا تعذليني فِيمَا لَيْسَ يَنْفَعنِي
…
إِلَيْك عني جرى الْمِقْدَار بالقلم)
(سأتلف المَال فِي عسر وَفِي يسر
…
أَن الْجواد الَّذِي يعْطى على الْعَدَم)
فانفذ إِلَيْهِ بغا الشرابي فَقبض جمعه وَأَخذه واتى بِهِ ففرش لَهُ نطعاً وَجَاء السياف ولوح لَهُ فَقَالَ المتَوَكل مَا دعَاك إِلَى مَا صنعت قَالَ الشقوة يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَأَنت الْحَبل الْمَمْدُود بَين الله وَبَين النَّاس وَأَن لي بك لظنين اسبقهما إِلَى قلبِي أولاهما بك وَهُوَ الْعَفو ثمَّ قَالَ
(أَبى النَّاس إِلَّا أَنَّك الْيَوْم قاتلي
…
أَمَام الْهدى والصفح أولى واجمل)
(تساءل ذَنبي عِنْد عفوك قلَّة
…
فَمن بِعَفْو مِنْك فالعفو أفضل)
(فأنك خير السَّابِقين إِلَى الغلى
…
وَأَنَّك بِي خير الفعالين تفعل)
فَعَفَا عَنهُ وحبسه فَمَاتَ فِي محبسه وَقيل أَنه جعل فِي عُنُقه ماية رَطْل من الْحَدِيد فَلم يزل مكبوباً على وَجهه حَتَّى مَاتَ